وهو الشاهد للباب رجل تصدق بصدقة فاخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه وبقية السبعة امام عادل وشاب نشأ في عبادة الله ورجل قلبه معلق بالمساجد ورجل ذكر الله خاليا بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. شرح كتاب بلوغ المرام من ادلة كامل الحافظ احمد ابن حجر العسقلاني رحمه الله الدرس الخامس والثمانون الجائز او الافضل فانه لابد من اخراجها قضاء سواء في يوم العيد او بعد يوم العيد تبقى في ذمته لابد من اخراجها ويكون اثما بتأخيرها ولا يكون له اجر صدقة الفطر وانما يكون له اجر الصدقة وفي الاخرة ما قدم لنفسه يجده مضاعفا عند الله سبحانه وتعالى. اما ما تركه فانه يكون لغيره ولو كان مالا كثيرا وثروة عظيمة فكم من انسان جمع الاموال وضخم الارصدة المطلقة نعم هذا وقت اخراج صدقة الفطر نعم فتبين من مجموع هذه الاحاديث ما يأتي اولا ان صدقة الفطر واجبة على كل مسلم واجبة على كل مسلم صغيرا كان او كبيرا ذكرا او انثى حرا او عبدا ثانيا بيان الحكمة من ارضيتها وانها طهرة للصائم وطعمة للمساكين ثالثا الاحاديث بيان المقدار مقدار صدقة البطء وانها صاع لا تنقص عن صاع في الصاع النبوي الذي هو اربعة امداد اي اربع حفنات معتدلة ومقدارها بالكيلو كما ذكرنا ثلاث كيلو تقريبا رابعا انها تخرج من الطعام المقتات في البلد كل اهل بلد يخرجون من طعامهم المعتاد خامسا انه لا يجوز اخراج القيمة ان صدقت الفطر سادسا ان وقت الاخراج هو من غروب الشمس ليلة العيد الى خروج الامام لصلاة العيد وانه يجوز اخراجها قبل ذلك الوقت بيوم او يومين ولا يجوز تأخيرها عن صلاة العيد فان اخرها وجب عليه اخراجها قضاء ولا يكون له اجر صدقة الفطر وانما يكون له اجر الصدقة المطلقة ذكر العلماء نعم. سادسا ان ان صدقة الفطر خاصة للفقراء ان صدقة الفطر خاصة للفقراء فلا تصرف لغير الفقراء من مصارف الزكاة الثمانية ولا لغيرها من المشاريع الخيرية نعم لما انتهى من الصدقة الواجبة وهي زكاة المال وزكاة البدن انتقل الى الصدقة المستحبة صدقة المستحبة غير الواجبة وتسمى صدقة التطوع تطوع معناه غير الواجب انما يفعله الانسان من باب التنفل التطور هو التنفل والزيادة وذلك ان الله سبحانه وتعالى شرع بعد كل فريضة نافلة من جنسها ترعى بعد كل فريضة نافلة من جنسها فشرع بعد الصلوات الخمس الرواتب الرواتب السنن الرواتب فهي نوافل من جنس الصلاة وشرع قيام الليل وشرع الوتر وشرع صلاة الضحى وشرع تحية المسجد وشرع انواعا من من صلاة التطوع كلها نوافل من جنس الصلاة المفروضة وشرع بعد الزكاة الواجبة شرع صدقة التطوع من جنسها فكما انك تتصدق كما انك تدفع الزكاة الواجبة يشرع لك ان تدفع صدقة التطوع المستحب وهو وهي من جنس الصدقة الواجبة وشرع بعد صيام رمضان صيام ست من شوال وصيام عشر ذي الحجة وصيام يوم عرفة صيام عاشوراء يوم عاشوراء يوم قبله ويوم بعده او صيام المحرم كله صيام ثلاثة ايام من كل شهر ايام الاثنين والخميس من كل اسبوع قل هذا تطوع من الصيام يشبه الصوم الفرض وشرع بعد الحج حجت الاسلام وعمرة الاسلام شرع بعدهما حج النافلة وعمرة النافلة الحج مرة واحدة في العمر وما زاد فهو تطوع الحاصل ان الله جل وعلا جعل بعد كل عبادة مفروضة عبادة نافلة من جنسها والحكمة في هذا التوسعة على المسلم في طلب الخير تزود من الاعمال الصالحة وايضا حكمة اجل وهي انه اذا حصل نقص في الفريضة فان يكمل من النافل هذا من الحكمة العظيمة لان الانسان عرضة للنقص فقد لا يؤدي الفريضة تامة يكون فيها نقص يقول الله جل وعلا انظروا هل هل لعبدي من تطوع فان وجدوا له تطوعا اكملوا ما نقص من الفريضة لكن المشكل اذا نقصت الفريظة ولم يوجد له تطوع هذي المشكلة الحكمة في تشريع هذه العبادات النوافل بعد الفرائض جبر ما يحصل في الفرائض للنقص ولا احد يسلم من النقص فهو بحاجة الى النوافل وبحاجة الى النوافل ليكون له رصيدا عند الله سبحانه وتعالى يكمل ما نقص من فرائضه ولو قدر ان فرائضه تامة يكون هذا زيادة في درجاته عند الله سبحانه وتعالى لان الله لا يضيع لديه اجر عام بل يضاعفه اظعافا كثيرة نعم هذا الحديث فيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله اليوم القيامة وهؤلاء السبعة ذكر منهم المصنف واحدا ففاضت عيناه ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال اني اخاف الله او الايتم هذي ستة والسابع رجل تصدق بصدقة فاخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه هؤلاء هم السبعة ومعنى يظلهم الله في ظله يجعلهم في ظل من الحر الذي يكون المحشر يجدون برد الظلم في هذا اليوم العصيب وظله ظل الله قيل معناه حماية حمايته وكنفه سبحانه وتعالى ان الله يحميهم يوم القيامة يحميهم تقول انا في ظل فلان بمعنى انك في حمايته هذا معنى ظل الله جل وعلا حمايته وقيل معناه ظل عرشه كما في الرواية الاخرى يظلهم الله تحت ظل عرشه يوم لا ظل الا ظله وهذا هو الراجح. ان المراد بالظل ان المراد بظل الله ظل العرش لان الاحاديث يفسر بعضها بعضا واضافته الى الله اضافة مخلوق الى خالق اليس الظل من صفات الله سبحانه وتعالى وانما هذه اضافة مخلوق الى خالقه وهو ظل العرش. والعرش مخلوق رجل تصدق بصدقة صدقة يعني سواء كانت قليلة او كثيرة فاخفاها لم يبينها للناس ويشهرها لانه يخشى من الرياء والسمعة اخفاها عن الناس من اجل الاخلاص لله عز وجل والابتعاد عن الرياء والسمعة حتى لا تعلم يده الشمال يعني من من شدة الاخفاء لا تعلم يده الشمال عما تنفق اليمين هذا من شدة الاخفاء من شدة اخفاءه للصدقة وذلك حرص منه على الاخلاص لله عز وجل فدل هذا على فضيلة اخفاء الصدقة وانه اقرب الى الاخلاص وابعد عن الرياء الا اذا كان في اظهار الصدقة مصلحة فانه يظهره كما اذا كان يظهرها من اجل ان يقتدي به الناس او من اجل ان يعرف الناس ان هذا محتاج فيتصدقون عليه اذا رأوه ما اعطاه او اعطى هذا البيت عرفوا حاجة هذا فاعطوه واقتدوا بهذا الذي تصدق علي. الحاصل ان الاخفاء افضل الا اذا كان في الاظهار للصدقة مصلحة شرعية ليس من باب الرياء والسمعة وانما فيه مصلحة شرعية وهي القدوة الحسنة معرفة المحتاجين من الناس لان هناك من الناس من لا يسألون ولا يتعرضون للناس وهم في اشد الفقر فاذا فطن لهم هذا الموفق وتصدق عليهم عرف الناس انهم بحاجة فتصدقوا عليهم فكان هذا قدوة حسنة لاخوانه فاذا كان اظهار الصدقة لهذا المقصد فهذا شيء طيب قال الله تعالى ان تبدوا الصدقات انعم ما هي وان تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عن كل سيئاتكم والله بما تعملون خبير هذا هو التفصيل في اظهار الصدقة او اخفائها. فدل هذا الحديث على فضل هؤلاء السبعة واختصاصهم بهذه المجيء وليس ذكر السبعة من باب الحصر بل هناك من يظلهم الله في ظله غير هؤلاء السبع قد جاء في احاديث اخرى اما انه ان الذين يظلهم الله في ظله من مجموع الاحاديث بلغوا سبعين وجها اليس ذكر السبعة هنا من باب الحصر ودل على الحديث على فضل اخفاء الصدقة عن الناس وانه اقرب الى الاخلاص وابعد عن الرياء الا اذا اقتضت المصلحة اظهار الصدقة فانه يستحب اظهارها نعم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا الحديث ايضا في فضل الصدقة وان الانسان يوم القيامة تضلل عليه صدقته. صدقته وهذا على ظاهره ان الصدقة تكون يوم القيامة لها جسم ولها حقيقة تظلل على صاحبها من الشمس يوم القيامة فهو مثل الحديث الاول في ان المتصدق يكون في ظل يكون في ظل العرش ويكون ايضا في ظل صدقته يوم القيامة نعم والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد الذي يستمر الى ما قبل صلاة العيد هو وقت الاخراج اما وقت الوجوب فهو لحظة لحظة غروب الشمس من ليلة العيد في هذه اللحظة هذا وقت الوجوب. ثم يبدأ الاخراج الى صلاة العيد في فرق بين وقت الوجوب ووقت الاخراج لا نعم يعطيها للفقراء يعطيها للفقراء الفقير الذي عنده ما يخذل عن قوت يومه وليلته وقوت من يمونهم يخرج صدقة الفطر ويعطيها للفقراء ولا مانع ان الفقير اذا جاءته صدقة الفطر من غيره ان ان يخرجها عن نفسه ايضا لا مانع من هذا ان الفقراء الذين يأخذون طبقات البطن يكردون على انفسهم منها نعم لا الرسول صلى الله عليه وسلم بين النوع الذي يخرج منه وعدد الاصنام ولو كانت القيمة يجوز اخراجها لذكرها مع هذه الاصنام وقاله خمسة دراهم او ريال او نصف ريال ما قال هذا ما ذكر النقود مع الاصناف التي تخرج منها صدقة الفجر ونحن لا نزيد على ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم من عند انفسنا والنقود كانت موجودة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم لماذا عدل عنها ولم يذكرها وبنيجي نحن نضيفها هذا استدراك على الرسول صلى الله عليه وسلم هذا ما يجوز نعم التقدم اليسير لا يضر ان شاء الله. التقدم اليسير لا يضر ان شاء الله نعم سمعتم الكلام انه انه اذا فاتت الوقت انتهت صلاة العيد وهو لم يكمل صدقة الفطر انه يجب عليه اخراجه ليوم العيد او بعد يوم العيد تبقى في ذمة يكون قضاء لا اداء نعم لان الرسول لان ابن عمر وغيره يقول فرظ رسول الله فكيف يقول داوود سن رسول الله؟ ما هو بصحيح نعم الاجتهاد منه رضي الله رحمه الله نعم عرض رسول الله الفرض معناه الواجب وايضا الامة مجمعة على على الوجوب فكيف يخالفهم واحد الواحد لا يعتد بخلاف ذكروا ان الاجماع لا ان الاجماع لا يتأثر بخلاف الواحد والاثنين نعم لا لا فرق بينهما الا عند الحنفية. الحنفية يفرقون بين الواجب والفرض اما غيرهم فلا فرق بين الفرض والواجب. نعم لا وهم الانسان يجعل نفسه وكيل لا يصلح لازم يوكله الفقراء هو جمع الفقراء كلهم ووكلوه الانسان ما هو بينصر نفسه وكيل ما يوكل نفسه ولا وكلها الامام ايضا ولو وكله امام المسلمين صح لكنه لا لا وكل امام المسلمين ولا وكلوه الفقراء وما يوكل نفسه نعم لا حول ولا قوة الا بالله لا داعي للخلاف والهجر كل على ذمته انت اخرج صدقة الفطر مما تطمئن اليه نفسك ولا عليك من الاخرين. لا تعاديهم ايضا هذا على مسؤوليتهم هم خلهم يخرجون صدقة سترهم على مسؤوليتهم وانت لا تعاديهم اخوانك هم اخوانك وانت اختلفت انت واياهم فيه قضية فيها مجال للنظر ومجال للاجتهاد ما يوجب العداوة بين الاخوان لكن من باب النصيحة تقول لهم الافضل او الاحوط لكم او الابرار لذمتكم او الاتبع للدليل ان تخرجوا طعاما فاذا اصروا واخرجوا قيمة هذا على مسئوليتهم وقد سبقهم الى هذا من سبقهم من العلماء لا تعاديهم وتقاطعهم نعم الخلاف في مثل هذه الامور بالمسائل الاجتهادية لا يوجب عداوة ولا يوجب تفرق انما العداوة لاهل البدع ولاهل الشركيات هؤلاء هم الذين يعادون المبتدعة والمبتدعة والمشركون اما اهل الايمان واهل اهل السنة والجماعة اذا حصل بينهم خلاف في مسائل اجتهادية مسائل فقهية فهذا لا يوجب العداوة ولا يجوز التهاجر في هذه الامور نعم انا اقول لكم لا تعطي الجمعيات اخرج زكاتك انت تؤجر على هذا تولاها انت وتسلمها انت تؤجر على هذا او توكل واحد ثقة تثق منه يخرجها ويسلمها في وقتها اما الجمعيات فلا تدفعها اليهم لانه من هو المسؤول في الجمعية جمعيات جماعة كثيرون ثم ايضا من هو الذي وكلهم في جباية الصدقات من هو الذي وكلهم؟ هم اللي وكلوا انفسهم نعم اذا لم يكن في البلد فقراء نعم يجوز نقلها الى اقرب بلد الى اقرب بلد فيه فقراء. اما ما دام في البلد فقراء فلا يجوز نقلها عنهم نعم نعم اذا اعطي ما يحج به وجب عليه الحج من ابيه او من غيره. اذا اعطي مالا وقيل له حج بهذا المال صار مستطيعا الله تعالى يقول من استطاع اليه سبيلا وهذا استطاع لمساعدة والدها وبمساعدة غيره فوجب عليه الحج لكن لا يجب عليه انه يسأل يقول عطنا بحث او اقرضني بحج هذا لا لا يجب عليك هذا لا يجب عليه لكن اذا اعطي من غير سؤال وسوعد من غير سؤال فانه يقبل ويحج والحمد لله. نعم تعجل مم يلزمه عدة فداء يلزمه فدية عن رمي اليوم الثاني عشر الرمي اليوم الثاني عشر ويلزمه فدية عن ترك المبيت ليلة الثاني عشر ويلزمه فدية ثالثة عن طواف الوداع لانه وادع قبل ان يكمل الحج فعليه ثلاث هدل وهذا من الاهمال والتفريط يأتي الانسان من مسافة بعيدة يقصد الحج يتحمل العنا والتعب والنفقات ثم يتلاعب به الشيطان اذا ما بقي من الحج الا القليل ثم تتلاعب به ويسافر قبل يكمل هذا من تلاعب الشيطان نعم اذا لم تقع الحصيات في المرمى فانه لا يعتد بهذا الرمي. فيكون عليه فتنة ان كان ما فات وقت الرمي يرجع ويعيد الرمي وان كان فات وقت الرمي وانتهت ايام التشريق انه تجب عليه فدية في مكة ويوزعها على الفقراء نعم يجب عليها القضاء واطعام مسكين عن كل يوم يجب عليها قضاء ما افطرت وهي معذورة في هذا ويجب عليها مع القضاء اطعام المسكين عن كل يوم لا يجب على من لم يحضرها تجب على الامام الامام لابد يحاظره ومن لم يحضر صلاة العيد وجبت عليه صلاة الجمعة نعم ومن حضر صلاة العيد يستحب له صلاة الجمعة لا استحباب لا يجب عليه من لم يحضر صلاة العيد وجبت عليه صلاة الجمعة ولا تجزيه الظهر الا اذا فاتت الجمعة. اذا خرج وقت الجمعة او لم يجد من يقيم الجمعة صلوا الناس ولا يجد احد في البلد يقيم الجمعة فانه يصلي ظهرا صلي ظهرا نعم لان الجمعة فاتت اما ما دام يجد مسجد يصلي الجمعة يجب عليه الذهاب اليه لانه لم يصلي العيد اذا كان فيهم مرض الرقية مشروعة اذا كان فيهم مرض اما اذا لم يكن فيهم مرض فلا حاجة الى الرقية لكن عليك بالورد تورد في الصباح وفي المساء على نفسك وعلى اولادك بالادعية المشروعة الوتر نعم الافظل انك تخرجها في البلد الذي هل له هل هلال شوال وانت في هذا هو هو الافظل لانها تابعة للبدن وان وكلت من يخرجها عنك في بلدك فلا بأس لكن الافضل انك تخرجها في البلد الذي صادفك ليلة العيد وانت فيه اذا كان فيه فقراء نعم الله اكبر اذا ثبت انه مات وهو ما يصلي مصر على ترك الصلاة يعامله معاملة الكافر اما اذا كان قد تاب قبل الموت ولم يتمكن من قضاء الصلوات من لم يتمكن من الصلاة بعد التوبة تعب ثم مات ولم يتمكن من الصلاة بعد التوبة توبته مقبولة يقبل الله توبة العبد ما لم يغرغر فيعامل معاملة المسلمين لانه تاب الى الله عز وجل. ولكن لم يتمكن من الصلوات في المستقبل بل عاجله الموت بعد التوبة مباشرة فهذا مسلم. مسلم تائب ومن تاب تاب الله عليه اما اذا مات مصرا على ترك الصلاة هلك هذا نعم لا هذا ليس ليس بامرأته مفارقة لها بغير الموت هو فارقة له بالردة من قبل ما هي بزوجة من حين ارتد نعم لا ما تجزعن ما دامت ما وصلت للفقراء هي ما تجزع اذا ان الانسان اعد دراهم وولمها يبيها زكاة وضاعت او سرقت فانه يلزمه بدلها لانها لم تصل الى الفقراء وهي لا زالت في ملكه اخذت عليه هو وفي ملكه نعم لا ينقطع الحول يبني على الحول الاول تبني على حول في الاول. نعم الله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد على اله وصحبه وبعد. نستأنف درسنا في هذه الليلة كذلك ان شاء الله دروس معروفة في ليالي الاخرى وقبل البداءة ننبه الاخوان الى انهم يوقفون سياراتهم فيما بمحل المواقف الجنوبية جنوب المسجد في المكان المعد لوقوف السيارات حتى لا يضايقوا الناس في الشوارع وفي ابواب بيوتهم او ربما يحولون دون اصحاب السيارات وتحريكها بحاجاتهم فاذا اوقفوها في المكان المعد جنوب المسجد وهو مكان واسع والحمد لله ولا يضايقون احدا بذلك. وفق الله الجميع نعم بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله رب العالمين ما هو سلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ورحمة الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد على اله وصحبه وبعد قال المؤلف رحمه الله باب صدقة التطوع لما انتهى من كتاب الزكاة التي هي صدقة واجبة وركن من اركان الاسلام انتقل الى بيان الصدقة غير الواجبة وهي صدقة التطوع التي يتبرع بها الانسان من ماله في سبل الخير وهو صدقة التطوع زيادة خير للمسلم فان الله سبحانه وتعالى شرع بعد الفرائض شرع النوافل كل فريضة شرع بعدها نافلة من جنسها فصلوات الخمس شرع بعدها صلاة النوافل صلوات النوافل من الرواتب التي بعد الصلاة صلاة الوتر تهجد بالليل صلاة الضحى تحية المسجد الى غير ذلك من نوافل الصلاة نفل مقيد ونفل مطلق وكذلك شرع بعد الزكاة شرع بعد الزكاة الواجبة صدقتنا يتبرع بها الانسان طلبا للثواب وزيادة في الخير الا يقتصر الانسان على الزكاة الواجبة؟ زكاة الواجبة لابد منها وانما يزيد على ذلك صدقة التطوع زيادة خير له كما ان الله شرع بعد الصيام صيام رمضان صيام التطوع كما يأتي ان شاء الله وشرع بعد الحج والعمرة حج التطوع وعمرة التطوع اما من عبادة واجبة الا ونظيرها افضل من الذي يسأل. كل فيه اجر السائل والمتعفف لكن تحري المتعففين اقوى افضل من اعطاء السائل لان السائل لو ما اعطيت هم تعطيه غيرك لانه هو يسأل يتعرض للناس عبادة مستحبة يتجود بها المسلم لنفسه ومن ذلك صدقة التطوع وصدقة التطوع هذا من اضافة بالشيء الى صفته اضافة الشيء الى صفته يعني الصدقة المتطوع بها التي يبذلها الانسان تطوعا وتنفلا وطلب لزيادة الاجر عند الله سبحانه وتعالى. صدقة التطوع فيها فضل عظيم لما فيها من الاحسان الى الخلق وسد حاجة المحتاجين وعوز المعوزين ولما فيها من الاسهام في الخير المشاريع الخيرية بناء المساجد وسقيا المياه واصلاح الطرق وغير ذلك مما فيه احسان الى الناس. هذه الامور تحتاج الى اموال تحتاج الى اموال وهذه الاموال يقدمها اهل الخير يرجون ثوابها من الله سبحانه وتعالى وليس ذلك خاصا بالاغنياء بل كل يتصدق بحسب ما يستطيع ولا يتقال الصدقة قال صلى الله عليه وسلم تكن نار ولو بشق تمرة. نصف تمرة. الشق يعني النصف. نصف التمرة فمن لم يجد فبكلمة طيبة والصدقة وان كانت قليلة اذا كانت نية خالصة فان الله يتقبلها ويربيها لصاحبها كما يربي احدكم فلوه يربيها وينميها سبحانه حتى تكون مثل الجبل العظيم قال تعالى يمحق الله الربا ويربي الصدقات يزيدها ويضاعفها مثل الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله كمثل حبة انبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم على تشجيع على الانفاق في سبيل الله وكما جاء في الحديث خير صدقة جهل المقل. كون الانسان يدري مما عنده ولو كان قليلا هذا يدل على صدق ايمانه بل قال الله جل وعلا في الانصار ويوثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة من يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون ولا سيما الصدقة في اوقات الحاجات والمسائل قال تعالى فلا اقتحم العقبة وما ادراك ما العقبة فك رقبة او اطعام في يوم ذي مسغبة. هذي وقت مجاعة. يتيما ذال مقربة او مسكينا ذا مكره ثم كان من الذين امنوا وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة. اولئك اصحاب الليلة الصدقات لها فضل عظيم لما ترتب عليها من المنافع للاخرين ولما يترتب عليها من تطهير النفس من الشح والبخل ولما يترتب عليها من تنمية الاموال فان الصدقة لا تنقص المال كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم لا تنقص الله وانما تزيده هي وان نقصته بالظاهر والحس الا انها تزيده بالحقيقة تنميه وتبارك ابارك فيه باذن الله سبحانه وتعالى ما نقص مال من صدقة بل تزيده بل تزيده بل تزيده كما قال صلى الله عنه ففيها فوائد عظيمة منافع كبيرة والله جل وعلا يحث على الانفاق في سبيله بايات كثيرة ما يدل على اهمية الصدقة والاحسان وفعل الخير الانسان ما اعطاه الله المال من اجل ان يجمعه ولوك عليه بل اعطاه المال امتحانا له كيف يتصرف فيه ونعمة منه عليه يقدم لنفسه من هذا المال قدم لنفسك الصدقات والاحسان ولهذا ذم الله الذي يجمعه توعده الذي يجمع ويمنع لما هو ان الانسان خلق هلوعا اذا مسه الشر يزوعا واذا مسه الخير منوعا الا المصلين. الذين هم على صلاتهم دائمون والذين في اموالهم حق معلوم للسائل والمحروم كلا انها لظى نزاعة للشوا تدعو من ادبر وتولى وجمع فاوعى جمع فاوعى يعني همه يجمع فقط ويوكي عليه ولا يتصدق منه هذا مذموم ومتوعد عند الله سبحانه وتعالى لا سيما اذا بخل بالزكاة التي هي ركن من اركان الاسلام فان ما له هذا ينقلب عذابا عليه يوم القيامة اذا لم يخرج زكاته ينقلب عذابا عليه يوم يوم والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله يعني لا يخرجون زكاة وبشرهم بعذاب اليم يوم يحمى عليها في نار جهنم بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لانفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون الانسان لم يعط هذا المال من اجل ان يجمعه وان يوكي عليه ويغلق عليه الابواب ويضخم الارصدة في البنوك وانما اعطي هذا المال من اجل ان يتصرف فيه كما انه لغيره. ما ترك يكون لغيره. ليس له من ما له الا ما قدم ما اكل فافنى او تصدق او لبس فابلى او تصدق فامضى. هذا الذي يكون للانسان من هذا المال ما اكله في حياته واكتسى منه او تصدق على المحتاجين هذا هو الذي له. في الدنيا وفي الاخرة. في الدنيا ما اكل ولبس ثم نزل به الموت ولم يخرج من هذا المال الا بالكفن كفل قيمته يمكن عشرة ريال هذا الذي يأخذ مما لكن اذا قدم لنفسه في الاخرة وجد هذا المال امامه عند الله سبحانه وتعالى. اما اذا اما اذا جمعه اوكى عليه واوعاه فانه لا لا يحصل له منه الا هذا الكفاء الذي يكفن به زمت عشرة ريال او خمسة الف ريال هذا هو الذي يذهب معه الى القبر نعم ابي هريرة رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم قال رجل تصدق رسول الله هذا الحديث نفيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله امام عادل امام عادل وشاب نشأ في عبادة الله ورجل قلبه معلق بالمساجد ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال اني اخاف الله ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه ورجل تصدق بصدقة فاخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه على احد السبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله وذلك ان الناس يحشرون يوم القيامة حفاة عراة غرلا تدنو منه الشمس ويلجمهم العرق منهم من يلجمه العرب منهم من يبلغ منه العرق مبلغا عظيما الا هؤلاء السبعة فان الله يظلهم يجعلهم في ظل وبرد وراحة من هذا الموقف الهائل والحرب الشديد تظلهم صدقاتهم تكون ظلا عليهم يوم القيامة يستظلون به من هذا الحق كل امرئ في ظل صدقته يوم القيامة. يكون ظلالا عليه من الحر ومن الشمس ففي قوله يظلهم الله يعني يجعلهم في ظل يسلمون من الحر والشمس واضافة الظل الى الله جل وعلا من اضافة المخلوق الى خالقه وليس هو من صفات الله ليس الظلم من صفات الله وانما هو ظل مخلوق ظل مخلوق يجعلهم الله فيه يوم القيامة. في بعض الروايات ظل العرش يظلهم الله في ظل عرشه وهو لا ظل الا ظله. بعظ الروايات ظل الصدقات. ان الصدقة تكون ظلا على صاحبها. ظلالا له يتفيأ تحته فهو ظل مخلوق فلا يؤخذ من هذا الحديث ان الظل من صفات الله عز وجل وانما هو من مخلوقات الله عز وجل واضافته اليه من اضافة المخلوق الى خالق وذكر منهم وهو محل الشاهد من الحديث رجل تصدق بصدقة تصدق بصدقة صدقة ولم يبين كثرتها وقلتها صدق مطلق سواء كانت قليلة او كثيرة المزار على امرين على الاخلاص لله عز وجل في هذه الصدقة والامر الثاني على تأثير هذه الصدقة ونفع هذه الصدقة نفعه تكون صدقة قليلة لكنها تنفع نفعا كثيرا قطع جائع تكسو عاري شيء قليل لكن نفعه كثير تسقي عطشان تفرج عن مكروب تسدد دين المدين هذه صدقة عظيمة تصدق بصدقة سواء كانت قليلة او كثيرة اذا كانت صدقة خالصة لوجه الله عز وجل وصدقة نافعة للمتصدق عليه. قد يكون القليل ينفع نفعا عظيما لقمة من من العين من الطعام قد يكون فظلها كبير شربة من الماء للعطشان ونفعها عظيم على حسب الحاجة والفاقة اما من ينفق الاموال الكثيرة وهو لا يريد وجه الله وانما يريد الرياء والسمعة هذه لا تنفعه صدقة ليست مقبولة عند الله لانها لم يرد بها وجه الله انما اراد بها الريا والسنة لا تنفع تصدق بصدقته فاخفاها نهى عن الناس هذا يدل على الاخلاص مع انه ليس قصده المدح والثناء وانما قصده الثواب ووجه الله سبحانه وتعالى ولا يهمه المشي واستنى من الناس ولا يحب انه يمدح ايضا لانه يقصد وجه الله ويعلم ان المدح ان قصد المدح والثناء انه يذهب الاجر فهو يحذر من ذلك ويخفي صدقته اخفاها عن الناس حتى لا تعلم شمال يده يده الشمال لا تعلم ما تنفق يده اليمين هذا من شدة الاخفاء من شدة الاخفاء يخفى عن الناس فاخفاء الصدقة افضل من اظهارها هذا هو الاصل الا اذا كان في اظهارها مصلحة اذا كان في اظهارها مصلحة وهو لا يقصد بذلك المدح والثنى وانما يقصد مقصدا طيبا. ان يقتدي به الناس يظهر الصدقة من اجل ان يقتدي به الناس ومن اجل ان يعرف الناس ان هذا الشخص محتاج يتصدقون عليه اذا كان هذا قصده من اظهار الصدقة فلا بأس قال تعالى ان ان تبدوا الصدقات ان تبدوا الصدقات فنعمائها. وان تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم الله بما تعملون خبير الله جل وعلا يعلم صدقتك ولو انك اخرجتها في ظلام ولا شافها احد ويعلمها سبحانه وتعالى اذا ما الداعي اذا ما له داعي اذا كان قصدك وجه الله فان الله يعلمها ولو اخرتها في ظلام اخرجته في وسط الليل ما شافه الله لا تخفى عليه سبحانه انما يظهر الصدقات اما مراعي واما انسان يقصد مقصدا حسنا. وهو ان يقتدي به الناس وان يعلموا ان هذا الانسان محتاج فيتصدق ايتصدقون عليه فالاصل ان اخفاء الصدقات افضل لانه ابعد عن الرياء واقرب الى الاخلاص وانه يجوز اظهارها اذا ترتب عليه مصلحة ولم يقصد من ذلك مدح الناس وثناء الناس فهذا الحديث فيه فضل الصدقة وان صاحبها يكون من السبعة الذين يظلهم الله يوم القيامة وفيه فظل اخفاء الصدقة وانه هو الاصل الا اذا دعت مصلحة الى اظهارها فانه يظهرها نعم صلى الله عليه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم هذا يفسر الحديث الذي قبله يفسر يبين المراد بالظل يظلهم الله في ظله اي الظل الذي خلقه الله سبحانه وتعالى في بعض الروايات ظل العرش وفي بعض الرواية الروايات كهذا الحديث انه ظل الصدقة ان الصدقة تأتي يوم القيامة فتظلل على صاحبها من الشمس من الحر الظل قد يكون من العرش وقد يكون من الصدأ نعم عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال وايضا اللهم ايما مسلم اطعم نعم اي ما مسلم كسى مسلما ثوبا كسى مسلما ثوبا على عري كساه الله من خظر الجنة هذا فيه فضل كسوة العاري الذي لا يجد ما يلبس وما يستر به عورته او ما يدفئه من البر بوقت الشتاء الكسوة قد تكون لستر العورة وقد تكون لدفع البرد والاستدفاء بها وقد تكون للتجمل يقول ابن الكسوة ايضا للتجمل تجمل بها فايما مسلم كسى مسلما ثوبا على عري يعني هذه شدة الحاجة شدة الحاجة لما لهذا الثوب من النفخ اذا جيت على لسان عاري عطيته ثوب يلبسه دفعت حاجة عظيمة وقع فيها فكسوة العراة هي هذا الفضل العظيم وان الله جل وعلا يكسوه من خضر الجنة يعني من ثياب الجنة لان ثياب الجنة قبر ثياب اهل الجنة خبر عاليهم ثياب سندس الخضر يلبسون ثيابا كبرا من سندس واستبرق من الحرير فان فكسوت هذا العاري في الدنيا ثوبا من القطن او من الكتان او من الصوف الله جل وعلا يكسوك يوم القيامة من ثياب الجنة هذا فضل عظيم من كبر الجنة وايما مسلم اطعم مسلما على جوع اطعمه الله من ثمار الجنة من ثمار الجمع عمت انت في الدنيا تبر ولا بور ولا لا يوجد في الدنيا من الطعام جزاؤك عند الله ان الله يطعمك من ثمار الجنة التي لا يعلم حقيقتها وعظمها ولذتها الا الله سبحانه وتعالى افضل مما اعطيت هذا الفقير افضل مما اطعمت هذا البقيع او كسوت هذا الفقير وايما مسلم تقى مسلما على ظمأ سقاه الله من الرحيق الرحيق المختوم يعني شراب اهل الجنة اراد اهل الجنة للرحيق المقصود ختامه مسك يسقون بالرحيق الرحيق هو الحلو بالرحيق المختوم ختامه مسك فانت سقيته ماء عاديا في هذه الدنيا لكنه لما صادف انه ضميان المصادر في انه ظميان اتقاك الله من شراب الجنة اعظم من شراب الدنيا من رحيق المختوم ففي هذا فضل سقي الماء سواء للافراد او للمجموعة لو انك جعلت برادة على الشارع جعل كبير على الطريق جعلت جابية على الطريق يشرب منها الناس والبارة كل هذا من سقي الماء سقي الماء فيه فضل عظيم فيه فضل عظيم حتى الكلاب اذا شربت لك اجر في ذلك للحديث ان رجلا نزل في بئر يشرب ثم لما خرج وجد كلبا وجد كلبا يلهث من شدة العطش يمتص الثرى من شدة العطش فنزل الرجل واخرج ماء من البئر وسقى الكلب فشكر الله له ذلك وادخله الجنة لكان هذا في الحيوان فكيف بالانسان فسقي الماء فيه فضل عظيم ويتنوع ثقيل ما بحسب الامكانيات حفر البيت حفر البئر وسلاح النهر آآ وضع الجادية والساقية على الطريق ممرات الناس كل هذا من يدخل في سقي الماء فمن شرب من هذا الماء وهو عطشان لك الاجر عند الله سبحانه وتعالى حتى لو ما ناولتها انت واياه لو وجد في ومهيئ للماء وشرب منه لك هذا الاجر وماذا قاصد تتناول العطشان بيدك بل يشمل هذا كل بذل الماء باي وسيلة كانت نعم رضي الله عنه فهذا الحديث فيه فضل الصدقة فضل الصدقة وانها انواع تارة تكون بالكسوة كسوة العراة وتارة تكون باطعام الجائعين وتارة تكون بسقي الماء للعطشان اليست الصدقة خاصة بالنقود او الدراهم لا صدقة عامة كل ما ينتفع به كل ما ينتفع به فانه من الصدقة وفي الحديث تحري المحتاجين جائع عريان عطشان تحري المحتاجين بالصدقة فهذا فيه فهذا افضل انك اذا تحريت المحتاجين وتعاهدت المحتاجين فدفعت حاجتهم هذا افضل أنواع الصدقات وفي الحديث حث على الاخلاص وان الانسان يقصد بصدقته الاجر او الثواب عند الله سبحانه وتعالى لا يقصد مدح الناس وثناءهم عليه نعم وان تكون رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم قال من يستخدمون الله البخاري قال صلى الله عليه وسلم اليد العليا خير من اليد السفلى اليد العليا هي يد المعطي واليد السفلى هي يد الاخر اليد المعطية خير من اليد الاخرة هذا فيه فضل التصدق التصدق ودفع الصدقات وفيه الحث على التعفف لانه اذا كانت اليد العليا خير من السفلى سماها النبي صلى الله عليه وسلم سفلى ففيه الحث على التعفف وان الانسان يتعثر مهما امكنه ان يتعبد لا يتطلع الى صدقات والى اعطاء الناس له لا يتشوف لهذا ويتطلع ينبغي له انه يترفع ويتعفن وانه يبذل الاسباب للاستغنى عن الناس. مهما امكن ذلك وابدأ بمن تعول هذا فيه ان الاولى بصدقتك من تنفق عليهم من اولادك واقاربك تبدأ بهم الذين تجب نفقتهم عليك تبدأ بهم فان فضل شيء فانك تتصدق به على المحتاجين والا فكونك تسد حاجتك من تعولهم وتنفق عليهم هذا افضل لك وفيه فضل عظيم وابدأ لمن تعول نعم وخير الصدقة ما كان عن ظهره يعني هذا فيه ان افضل صدقة ما كان فاضلا عن حاجة الانسان. فكان فاضلا عن حاجة الانسان والا فان حاجته اقدم من حاجة غيره فكونه تصدقوا ويظهر ذلك بنفسه او يضر بمن تحت يده هذا فيه اجر فيه ثواب لكن كونه يبدأ بنفسه ويبدأ بمن يعولهم وينفق عليهم هذا افضل الا اذا وصل الانسان الى مرحلة اليقين بالله عز وجل وحسن الظن بالله عز وجل فان افضل الصدقة ما ما كان عن الايثار قال تعالى وينكرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة. فاذا بلغ اليقين عند الانسان وحسن الظن بالله عز وجل فلا بأس ينفع ما عنده ولو ما بقي عنده شيء انه يحسن الظن بالله عز وجل اما اذا كان لم يصل الى هذه الدرجة فكونه يترك لنفسه ولاولاده ما يكفيهم افضل ولهذا لما تسابق عمر وابو بكر الصديق رضي الله عنه عند الرسول صلى الله عليه وسلم فجاء عمر بنصف ماله وظن انه سبق ابا بكر. جاء ابو بكر بماله كله الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ما تركت لاولادك؟ قال تركت لهم الله على حسن الظن واليقين بالله عز وجل قال الله جل وعلا في الانصار ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة لقوة ايمانهم وحسن ظنهم بالله فمسألة الايثار فيها تفصيل اذا كان الانسان بلغ به اليقين وحسن الظن بالله والثقة بالله الى درجة اليقين فالايثار افضل له اما اذا لم يبلغ هذه الدرجة فكونه يؤمن لنفسه ولاولاده ما يكفيهم افضل له خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى في الحديث الاخر افضل الصدقة جهد المقل جهد مقل يعني الفقير الذي يدفع الصدقة وهو محتاج هذا دليل على صدق ايمانه وقوة ايمانه لله عز وجل هذا على التفصيل الذي ذكرناه لكم يرجع الى التفصيل نعم ومن يستهدف ومن يستعفف عن السؤال والتطلع الى الصدقات يعفه الله جل وعلا يجعل في نفسه العفة يجعل في نفسه العفة الاستغناء عن الناس ولو كان فقيرا اما من تطلع الى الصدقات وتابع الناس وتابع الاغنياء فانه قد يصاب بعدم العفة يصاب بعدم العفة تتعود نفسه الدناءة والتطلع الى ايدي الناس والذلة للناس فهذا فيه فضل على التعفن بفظل التعفف عن السؤال حتى ولو كان الانسان محتاج كما قال الله تعالى للفقراء الذين احصروا في سبيل الله لا يستطيعون وضربا في الارض يحسبهم الجاهل اغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس الحافا ومثل هذا افضل انه يتحرى ويتصدق عليه المتعفف لكن المتعفف المسكين اللي ما يفهم هذا هو اللي يبقى في فقره وحاجته فاذا فطنت له واعطيته هذا افضل من اعطاء السائل ومن يستغني يستغني يعني عن الناس تغني عما بايدي الناس يستغني بالله ويحسن الظن بالله. ولا يتطلع للمتصدقين والصدقات وانما يستغني بالله ان جاه شيء اخذه وان ما جاه شيء يعتمد على الله سبحانه وتعالى فالله جل وعلا يغنيه وييسر له ييسر له لو ما راح ولا جاء ولا تقام ييسر الله له يستغني يغنيه الله اما استغنى عن الناس اغناهم قال تعالى ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن الاستغنى عن الناس ان الانسان يعمل انسان يعمل نحترف يكتسب وسيأتي حتى الرسول صلى الله عليه وسلم على العمل يأتي في اخر الباب مو معناه يستغني عن الناس بس ويجلس لا تغني عن الناس بعمل الاسباب يحتطب ويبيع يحترف يكد بيده ويعمل اسباب لطلب الرزق. يستغني عن الناس بذلك اما انه يجلس ولا يعمل شيء هذا ما هو ما هو من الاستغناء عن الناس. للناس اللي صار كذا لكن اذا بذل الاسباب باع واشترى او احترف او آآ عمل صناعة يصنع او غير ذلك فان هذه الاسباب يجعل الله الله فيها البركة فتغنيه باذن الله عن الناس نعم رضي الله عنه قال فهذا الحديث فيه الحث على الصدقة ليبحث على الصدقة وفيهن الانسان يبدأ بمن تلزمه نفقتهم اولا فيأمن لهم ما يحتاجون فاذا فضل شيء فانه تصدقوا به على غيرهم من المحتاجين فاذا فظل عنده شي صار هذا عن ظهر غنى الظهر غنى وفيه حث الفقراء والمحتاجين حثهم على التعفف والاستغنى عن الناس وحسن الظن بالله عز وجل لكن ليس معنى ذلك ترك الاسباب بل يبذلون الاسباب ويطلبون الرزق يحترفون الحلفة شريفة هذا نبي الله داوود عليه الصلاة والسلام كان يصنع الدروع ويبيع ويأكل من من ثمنه يأكل من كسب يده وعنده مال الدولة مال عظيم له ملك ملك داود عليه السلام ما كان يأكل منه ما كان يأكل من ملك من ملك الدولة وخزينة الدولة مع انه له الحق في ذلك له حق انه ياكل من خزينة الدولة قدر حاجته له حق لكن من التعفف ترك ذلك وصار يعمل في يده وهو نبي الله وملكه نبي ملك من الملوك يحترف يصنع الملك يصنع ويبيح ويأكل من كسب يده عليه الصلاة والسلام نعم التعفف والاستغناء معناه انه يلتمس طريقا للرزق غير السؤال وغير التطلع يومه الناس اموال الناس وكان نوح عليه السلام كان نجارا كان زكريا نجار اتيه من الانبياء من من هم اصحاب شرف وصناعات وهم انبياء الله افضل الخلق قال صلى الله عليه وسلم افضل ما يأكل العبد من كسب يده. وان نبي الله داوود كان يأكل من كسب يده الحلفة شرف كون الانسان يحترف يحافظ على راسه ويبيع هذا شرف اشرف من اللي يسأل الناس اشرف من اللي يسأل الناس وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال يا رسول الله. نعم. وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قيل يا رسول الله نعم سبق لنا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال افضل الصدقة ما كان عن ظهره. وهنا يقول افضل الصدقة بها المقل يعني الفقيه الذي ينفق هم تصدق وهو فقير. اما الجمع بين الحديثين الجمع كما ذكرنا تفصيل وان هذا بحسب ايمان العبد ويقينه بحسب ايمان العبد ويقينه وفيه التأكيد على تقديم الاقارب المحتاجين تقديم الاقارب المحتاجين على غيرهم لان الصدقة على القريب المحتاج فيها اجران اجر الصدقة واجر الصلة صلة الرحم الصدقة على القريب المحتاجة افضل من الصدقة على غير القريب المحتاج وقال الغني يتعاهد اقاربه المحتاجين يتصدق عليهم اطول من كونه يتصدق على الناس الاباعد. وان كان الكل فيه فضل وفيه اجر لكن الاعمال تتفاوت تظل تتفاوت في الاجر نعم وعنه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تصدقوا فرسول الله يلا انا تصدقت به على ولدك ولكن في اخر قال اني اخر قال اني اخر قال كنت اغفر به هذا الحديث فيه تفصيل لقوله صلى الله عليه وسلم ابدأ بمنفعه ابدأ بمن تعول هذا مجمل فصله هذا الحديث قال رجل يا رسول الله عندي دينار الرسول صلى الله عليه وسلم امر بالصدقة فبادر الصحابة رضي الله عنهم بامتثال امر الرسول صلى الله عليه وسلم فمنهم هذا الرجل قال يا رسول الله عندي دينار والدينار مثقال من الذهب الدينار مثقال من الذهب قال تصدق به على نفسك اول ما يلزم الانسان المنفق على نفسه من اجل ان يستغني عن الناس. ينفق على نفسه وفيه ان انفاق الانسان على نفسه صدقة هذا الحديث يدل على ان انفاقك على نفسك صدقة يؤجر عليه تؤجر عليها لانك بذلك تغنيها عن الناس ولان نفسك لها حق عليك لها حق عليك تصدق به على نفسك هذا فيه ان انفاق الانسان على نفسه يؤجر عليه وانه صدق قال عندي اخر قال تصدق به على ولدك على ولدك من الذكور والاناث لفظ الولد يشمل الذكر قال لك اولاد بعد نفسك الاولاد تنفق عليهم قال عندي اخر قال تصدق فيه لها وجوه نفقة الزوجة على زوجها ونفقة الاولاد على والدهم قال عندي اخر يعني رابع قال انت ابصر به الان زاد هذا الرابع عن حاجة هذا المتصدق عن نفسه وعن من يمونه من اولاده وزوجه فهذا الحديث فيه فضل الصدقة وان النبي صلى الله عليه وسلم امر بها وفيه مبادرة الصحابة رضي الله عنهم الامتثال امر الرسول صلى الله عليه وسلم وفيه ترتيب المتصدق عليهم ان الانسان يبدأ بنفسه ثم لاولاده ثم بزوجته. ففيه وجوب نفقة الاقارب على قريبهم وجوب نفقة الاقارب على قريبهم الغني من الاولاد والزوجة ليست من الاقارب لكنها تجب لها النفقة بالزوجية يجيبوا لها النفقة للزوجية من حقوق الزوجة النفقة عليها هل فاذا زاد عن عن ما زاد ما عند الانسان عن نفسه وعن اولاده وزوجته فانه يتصدق به على المحتاجين انت ابصر به يعني ضعه حيث تراءى المصلحة في وضعه نعم رضي الله عنها قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم تقدم المرأة من طعام بيتها مشكلتي فيمسك بعضهم كثيرا قال في هذا الحديث فيه ان للزوجة ان تنفق من مال الزوج الذي في البيت للطعام البيت طعام البيت فتصدق منه لكن بشرط الا تكون مفسدا يعني مبررة لا تكون مبررة ففيها الرخصة من الرسول صلى الله عليه وسلم للمرأة ان تتصدق من ما في البيت من من الطعام بشرط الا تضايق اهل البيت وبشرط الا تبذر تبذيرا قطعي اذا سمعت السائل عند الباب تعطيه تعطيه او عرفت ان محتاجا من الجيران او غيرهم تعطيه تتصدق عليه من مال البيت الذي الذي هو معد للنفق فيكون لها الاجر بما انفقت وللزوج الرجل بما بما اكتسب لان هذا من كسره وللخادم اجر المناولة الخادم يكون له اجر المناولة لانه اخذ الصدقة من المرأة صاحبة البيت وذهب بها ودفعها للفقير. فيؤجر على ذلك يؤجر على ذلك وهذا من فظل الله سبحانه هذا من التعاون على البر والتقوى كل له اجر المرأة بما انفق بما انفقت والزوج او صاحب البيت بما اكتسب والخادم الذي يناور المحتاج والسائل له كل له اجر لان هذا عمل صالح والتعاون عليه تعاون على البر والتقوى وفيه منع المرأة ان تتصدق من مال البيت اذا كان ذلك يضر لاهل البيت او كان ذلك من باب الاسراف والتبذير فانه ممنوع نعم رضي الله عنه قال يا رسول الله رأى النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحديث مثل الاحاديث التي سبقت ان المتصدق يبدأ لاقاربه واهل بيته النبي صلى الله عليه وسلم لما امر بالصدقة وسمعت ذلك زينب زوج ابن مسعود رضي الله عنهما ارادت ان تتصدق بحليها والحلي هو ما تلبسه المرأة من المسارات من الذهب والفضة انظروا الى فضل الصحابيات وانهن يبادلن بفعل الخير اذا سمعنا من الرسول صلى الله عليه وسلم الحث على الخير يبادرن بالتطبيق والامتثال وهذه عادة الصحابة رضي الله عنهم رجالهم ونساؤه هذه المرأة الفاضلة ارادت ان تتصدق بحليه الذي تلبس امتثالا لامر الله سبحانه وتعالى ورغبة في الخير طاعة للرسول صلى الله عليه وسلم لكن اشكل عليها لما طلب ابن مسعود رضي الله عنه هذه الصدقة له ولاولاده اشكل عليها لانه زوجة واولادها هل تدفع له صدقتها فكان لابد ان تسأل الرسول صلى الله عليه وسلم فبهذا الرجوع الى اهل العلم اذا اشكل على الانسان شيء ما يتخرص من نفسه او يفتي نفسه بغير علم انما يرجع الى اهل البيت. رجعت هذه المرأة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. شرحت له قضيتان فامرها ان تتصدق به على زوجها واولى عن صدق ابن مسعود له احق هو واولاده احق بصدقتها فهذا يوافق الاحاديث السابقة. قوله صلى الله عليه وسلم ابدأ بمن تعول والذي قال عندي دينار قال تصدق به على نفسك قال عندي اخر قال تصدق به على ولدك؟ قال عندي قال تصدق به على زوجتي فالانسان يبدأ لمن يعول هذا هو الافضل لكن بقيت مسألة اشكلت على اهل العلم في هذا الحديث وهي هل هذه الصدقة زكاة؟ ولا صدقة تطوع ظاهر ايراد المصنف رحمه الله لهذا الحديث في باب صدقة التطوع ان هذه الصدقة تطوع وليست زكاة وهذا ما ذهب اليه الامام احمد وجماعة من اهل العلم ان المراد صدقة تطوع فللمرأة ان تعطي صدقتها التطوعية لزوجها اما زكاة مالها فانها لا تدفعها الى زوجها لانها اذا دفعتها الى زوجها انفقها عليها فعادت زكاتها عليها المرأة التي عندها زكاة لا تدفعها الى زوجها لانها لانها نفعها يعود اليها والزكاة انما تخرج