عن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى في خميصة لها اعلام. فنظر الى اعلامها نظرة فلما انصرف قال اذهبوا بخميصتي هذه الى ابي جهم واتوني بانبجانية ابي جهم. فانها الهتني انفا عن صلاتي نعم الامبيجانية الخميصة هي الكساء المخطط الذي له اعلام ونقوش واما الامجانية فهي الكساء السادة الذي ليس فيه اعلام ولا خطوط النبي صلى الله عليه وسلم صلى في خميصة لها اعلام يعني مخططة فكان ينظر اليها في صلاته فاشغلته عن صلاته لانه صلى الله عليه وسلم يريد الخشوع في الصلاة وعدم الانشغال فلما اشغلته نقوشها والنظر فيها عن صلاته بادر صلى الله عليه وسلم بعد ما سلم فقال اذهبوا بخميصة هذه واتوني ابي جهم وكانت الانبجانية ليس فيها ام بجانية او ان بجانية بالكسر او ان بجانية او ام بجانية يعني بالتخفيف كلها لغات. والحاصل انه انه يكره يكره ان ان ينظر الانسان في صلاته الى ما يشغله يكره ان ينظر الانسان في صلاته الى ما يشغله عن الخشوع والاقبال على صلاته من النظر في الكتابات الجدران والنقوش والزخارف وغير ذلك ولذلك يكون نظر المصلي الى موضع سجوده. ليكون ذلك احصر لخشوعه وفكره ولا يسرح بصره لما امامه هذا هو المشروع وفي هذا ان تجنب ما يشغل عن الصلاة تجنب كل ما يشغل عن الصلاة من الاشياء وان يدخل الانسان صلاته بخشوع فيتجنب النظر فيما امامه وفيه ان ان المساجد لا تزخرف ولا تنقش ويكتب فيها. وانما تكون خالية مما يشغل المصلين. المساجد لا تبنى للمباهاة والزينة وانما تبنى للعبادة والخشوع فتكون المساجد خالية من النقوش والديكورات وكل ما يشغل المصلين هذا هو المشروع وفي الحديث مشروعية الهدية الى الاصحاب فان النبي صلى الله عليه وسلم اهدى هذه الخميصة الى ابي جهل ففيه مشروعية الهدية وقبولها لكن هل ابو جهم يلبس هذه هذه الخميصة وتشغله عن صلاته هل الرسول اعطاها له ليلبسها فالمحظور باقي حينئذ باقي. قالوا لا. لا يلزم من اهداء الشيء ان الانسان يستعمله لا يلزم من اهداء الشيء ان الانسان يستعمله اذا كان لا يليق به بل يتصرف فيه بغير الاستعمال اما ان يبيعه واما ان يعطيه لمن يصلح له ولهذا لما اهدى النبي صلى الله عليه وسلم الى عمر خلة والحلة هذي فيها اشياء فيها اشياء جميلة رآها النبي صلى الله عليه وسلم على عمر فقال اني لم اهدك اياها لتلبسها لم اهدها اليك لتلبسها فدل على انه قد يهدى للانسان الشيء الذي لا ينبغي ان يستعمله لكن يمكن ان يستفيد منه بوجوه اخرى. غير الاستعمال. الرسول لم يهدي المخاميصة الى ابي جهم لاجل ان يستعملها في صلاته