جميعا عن جرير عن الاعمش بهذا الاسناد وقال قبل وقتها بغلس اي في بداية يعني ما زال يعني ما زال الامر فيه ظلام باب استحباب تقديم دفع المضاعفة من النساء بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال مسلم علينا وعليه رحمة الله وحدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثتنا عبد الله ابن المبارك حاء وحدثنا ابو تريب واللفظ له قال حدثنا ابن المبارك عن ابراهيم ابني عقبة عن تريب مولى ابن عباس قال سمعت اسامة ابن زيد يقول افاض رسول الله صلى الله عليه وسلم من عرفات فلما انتهى الى الشعب نزل فبال وهكذا ربنا جل جلاله فقد انعم علينا بالشراب والطعام وان الجسم يأخذ كفايته وان الزائد يخرج فهذا من نعم الله علينا نعمة الطعام ونعمة خروج الفضلات والانسان يتذكر كل يوم حاجته الى ربه ومولاه ولم يقل اسامة اراق الماء قال فدعا بماء فتوضأ وضوءا ليس بالبالغ. يعني باعتبار ان الموقف موقف يكتفي فيه بالواجب قال فقلت يا رسول الله الصلاة وهنا اسامة قد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم خشية ان يكون النبي صلى الله عليه وسلم قد نسي امر صلاته قال الصلاة امامك اي نحن سنصلي الصلاة فيما بعد قال ثم سار حتى بلغ جمعا فهي مزدلفة يقال لها جمع ويقال لها مزدلفة فصلى المغرب والعشاء ما يصلى المغرب والعشاء جمعاء تأخير نعم وحدثنا اسحاق بن إبراهيم قال اخبرنا يحيى ابن ادم قال حدثنا زهير ابو خيثم قال حدثنا ابراهيم بن عقبة قال اخبرني كليب انه سأل اسامة ابن زيد كيف صنعتم حينا ردفت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية عرفة اي طلبوا من اسامة ان يبين لهم قال هذا الامر بقربه من النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الموقف فقال اي اسامة جئنا الشعب الذي ينيخ الناس فيه للمغرب اي ينيخ الناس فيه مطاياهم فاناخ رسول الله صلى الله عليه وسلم ناقته وبال وما قال اهراق هذا هو بفتح الهاء احراق احراق ثم دعا بالوضوء يعني الماء الذي توضأ به فتوضأ وضوءا ليس بالبالغ على حسب الحال الذي يناسب المقام فقلت يا رسول الله الصلاة فقال الصلاة امامك فركب حتى جئنا المزدلفة فاقام المغرب ثم اناخ الناس في منازلهم ولم يحلوا حتى اقام العشاء الاخرة فصلى ثم حل وقلت فكيف فعلتم حين اصبحتم قال ردفه الفضل ابن عباس وانطلقت انا في في باقي قريش على رجلي وهكذا كان يستبقون للتقوية والاستجمام وتذاكر التقوي على الجهاد في سبيل الله وقوله حتى قام العشاء الاخر فيه دليل على جواز اطلاق العشاء الاخرة واما انكار الاصمعي وقوله ان هذا من لهن العرب ومحال كلامهم وان صلاة العشاء فهذا هو اجتهاد منه يرحمه الله تعالى بل الصواب جوازه وهذا الحديث حديث صحيح صريح فيه وقد جاءت احاديث كثيرة دلت على هذا المعنى وحدثنا اسحاق بن إبراهيم قال اخبرنا قال حدثنا سفيان عن محمد ابن عقبة عن تريب عن اسامة ابن زيد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما اتى ان نقب الذي ينزله الامراء نزل فبالى والنقي اللي هو الطريق في الجبل وسلالة الفرقة بين الفرجة بين الجبلين نعم نزل فبال ولم يقل احراق ثم دعا بوضوء فتوضأ وضوءا خفيفا فقلت يا رسول الله الصلاة فقال الصلاة امامك وحدثنا عبد ابن حميد قال اخبرنا عبد الرزاق قال اخبرنا معمر عن الزهري عن عطاء مولى تباع عن اسامة بن زيد انه كان رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم حين افاض من عرفة فلما جاء الشعب اناخ راحلته ثم ذهب الى الغائط فلما رجع صببت عليه من الاداوة فتوضأ ثم ركب ثم اتى للمزدلفة فجمع بها بين المغرب والعشاء وحدثني زهير بن حرب قال حدثنا يزيد ابن هارون قال اخبرنا عبد الملك ابن ابي سليمان عن عطاء عن ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم افاض من عرفة واسامة ردفه قال اسامة فما زال يسير على هيئته حتى اتى جمعا وحدثنا ابو الربيع الزهراني وقتيبة ابن سعيد جميعا عن حماد بن زيد قال ابو الربيع حدثنا حماد قال حدثنا هشام عن ابيه قال سئل اسامة وانا شاهد او قال سألت اسامة ابن زيد وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم اردفه من عرفات قلت كيف كان يسير رسول الله صلى الله عليه وسلم حين افاض من عرفة قال كان يسير العنق فاذا وجد فجوة نص والعنق يعني هو السير يسيرا والنص هو الاسراع في السير وثلاثة يقال عن العنق يقال له الرفق اما الفجوة فهو المكان المتسع الذي ليس فيه ناس الانسان في الزحام يسير يأتيه من كان فيه فراغ يسرع وفي المكان الذي فيه الزحام يسير على راحته وهذا الحديث بهذا اللفظ الجميل فيه من الفقه استحباب الرفق في السير في حال الزحام فاذا وجد فرصة ووجد سعة استحب له الاسراع لاجل ان يبادر الى المناسك وليستسع له الوقت ليمكنه ذلك الوقت من الرفق في حال الزحمة وحدثنا يحيى ابن يحيى قال اخبرنا سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد قال اخبرني علي ابن ثابت ان عبد الله ابن يزيد الخطمي حدثه ان ابا ايوب اخبره انه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع المغرب والعشاء بالمزدلفة وحدثناه قتيبة وابن رمح عن الليث ابن سعد عن يحيى بن سعيد بهذا الاسناد قال ابن رمح في روايته عن عبد الله ابن يزيد الخطمي وكان اميرا على الكوفة على عهد ابن الزبير نعم وحدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن ابن شهاب عن سالم ابن عبد الله عن ابن عمر ان رسول الله صلى الله عليه الا ان صلى المغرب والعشاء بالمزدلفة جميعا وحدثني حرملة ابن يحيى قال اخبرنا ابن وهب قال اخبرني يونس عن ابن شهاب ان عبيد الله ابن عبد الله ابن عمر اخبره ان اباه قال جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المغرب والعشاء بجمع ليس بينهما سجدة وصلى المغرب ثلاث ركعات وصلى العشاء ركعتين ولذلك صلاة المغرب عند الجمع تصلى ثلاثا واذا وفي السفر اذا صلى المغرب وحدها تصلي ثلاث فصلاة المغرب ليست رباعية حتى تقصد ركعتين هي ثلاثية تبقى على حالها فكان عبد الله يصلي بجمع كذلك حتى لحق بالله ويعني بالسيدة صلاة النافلة اي لم يصلي بينهما صلاة نافلة ولا كلمة سجدة يؤتى بها يراد بها النافلة ويؤتى بها ويراد بها الركعة وحدثنا محمد ابن المثنى قال حدثنا عبد الرحمن ابن مهدي قال حدثنا شعبة عن الحكمي وسلمة بن كفيل عن سعيد بن جبير انه صلى المغرب بجمع والعشاء باقامة ثم حدث عن ابن عمر انه صلى مثل ذلك وحدث ابن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم صنع مثل ذلك وحدثنيه زهير ابن حرب قال حدثنا وكيع قال حدثنا شعبة بهذا الاسناد وقال فلاهما باقامة واحدة وحدثنا عبد ابن حميد قال اخبرنا عبد الرزاق قال اخبرنا الثوري عن سلمة ابن كهيل عن سعيد ابن جبير عن ابن عمر قال جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المغرب والعشاء بجمع صلى المغرب ثلاثا والعشاء ركعتين لاقامة واحدة اذا كما قلنا هذا الحديث فيه دليل على ان المغرب لا تقصر بل تصلى ثلاث ركعات دائمة وكذلك يجمع المسلمون على هذا وفي هذا الحديث ايضا ان القصر في العشاء وغيرها من الرباعيات افضل في السفر من صلاة العصر وصلاتي الضهر وحدثنا ابو بكر بن ابي شيبة قال حدثنا عبد الله ابن نمير قال حدثنا اسماعيل ابن ابي خالد عن ابي اسحاق قال قال سعيد ابن جبير افضنا مع ابن عمر حتى اتينا جمعا فصلى بنا المغرب والعشاء باقامة واحدة ثم انصرف فقال هكذا صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المكان باب استحباب زيادة التغليف بصلاة الصبح يوم النحر بالمزدلفة والمبالغة فيه بعد تحقق طلوع الفجر وحدثنا يحيى بن يحيى وابو بكر بن ابي شيبة وابو كريب جميعا عن ابي معاوية قال يحيى اخبرنا ابو معاوية عن الاعمش عن عمارة عن عبدالرحمن ابن يزيد عن عبد الله قال ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الا لميقاتها الا صلاتين صلاة المغرب والعشاء بجمع وصلى الفجر يومئذ قبل ميقاتها. ليس المقصود قبل ميقاتها يعني قبل طلوع الفجر ولكن المقصود انه بعد طلوع الفجر ليس بالوقت الذي كان ينتظر فيه اكثر لان الناس هنا كانوا مجتمعين واحاديث جابر واضح ان النبي صلى الله عليه وسلم يعني كان اجتمع الصحابة عجل وهنا قد اجتمعوا معه فاذا قبل ميقاتها المراد قبل وقتها المعتاد. وليس المقصود قبل طلوع الفجر لان الصلاة قبل طلوع الفجر ليس بجائز باجماع المسلمين نعم وجاء في صحيح البخاري في هذا الحديث في بعض رواياته ان ابن مسعود صلى الفجر حين طلع الفجر بالمزدلفة ثم قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الفجر هذه الساعة يعني اول الفجر نعم وفي رواية فلما طلع الفجر قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يصلي هذه الساعة الا هذه الصلاة في هذا المكان من هذا اليوم نعم وحدثناه عثمان اذا باب استحباب التغليف بصلاة الفجر يوم النحر بالمزدلفة والمبالغة فيه بعد تحقق طلوع الفجر وحدثنا يحيى ابن يحيى وابو بكر ابن ابي شيبة وابو تريب جميعا عن ابي معاوية قال يحيى اخبرنا ابو معاوية عن الاعمش عن عمار عن عبد الرحمن ابن يزيد عن عبد الله اي قال ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الا لميقاتها الا صلاتين صلاة المغرب والعشاء بجمع وصلى الفجر يومئذ قبل ميقاتها وحدثناه عثمان ابن ابي شيبة واسحاق ابن ابراهيم وغيرهن من مزدلفة الى منى من اواخر الليالي قبل زحمة الناس واستحباب المفت لغيرهم حتى حتى يصلي الصبح بمزدلفة وحدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعلب قال حدثنا افلح يعني ابن حميد عن القاسم عن عائشة انها قالت استأذنت زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة المزدلفة تدفع قبله وقبل حطمة الناس وكانت امرأة فبط اللي هي معناها انها ثمينة بمعنى ثقيلة واخذ هذا الاسم من التكبير وهو التعويط يقول القاسم والسبقة الثقيلة قال فاذن لها فخرجت قبل دفعه وحبسنا حتى اصبحنا فدفعنا بدفعه اي بدفع النبي صلى الله عليه وسلم ومعنا قبل حطمة الناس اي قبل زحمتهم يقول ولان اكون استأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم كما استأذنته سوداء فاكون اتبع باذنه احب الي من مفروح به يعني فيما يتعلق الاخذ والرخصة في هذا وحدثنا اسحاق ابن ابراهيم ومحمد ابن المثنى جميعا عن الثقفي قال ابن المثنى حدثنا عبد الوهاب قال حدثنا ايوب عن عبد الرحمن ابن القاسم عن القاسم عن عائشة قالت كانت سودة امرأة ضخمة ثابتة فاستأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ان تفيض من جمع بليل فاذن لها فقالت عائشة فليتني كنت استأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم كما استأذنته سودا وكانت عائشة لا تفيض الا مع الامام باعتبار قائد الحملة فهذا فيه دليل لجواز الدفع من مزدلفة قبل الفجر وذهب بعض اهل العلم الى انه بعد منتصف الليل يحق له ان يدفع نعم وهذا المبيت منهم من قال بانه سنة والراجح انه واجب وانما يرخص لاصحاب الاعذار وحدثنا ابن نمير قال حدثنا ابي قال حدثنا عبيد الله ابن عمر عن عبد الرحمن ابن القاسم عن القاسم عن عائشة قالت وددت اني كنت استأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم كما استأذنته سودا فاصلي الصبح بمنى فارمي الجبارة قبل ان يأتي الناس فقيل لعائشة فكانت سودا استأذنته قالت نعم انها كانت امرأة ثقيلة ثابتة فاستأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذن لها وحدثنا ابا بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا وحدثني زهير ابن حرب قال حدثنا عبدالرحمن كلاهما عن سفيان عن عبد الرحمن ابن ابن القاسم بهذا الاسناد نحوه وحدثنا محمد بن ابي بكر المقدم قال حدثنا يحيى وهو القطان عن ابن جريج قال حدثني عبد الله مولى اسماء قال قالت لي اسماء وهي عندي وهي عند دار المزدلفة هل غاب القمر قلت لا فصلى ساعة ثم قالت يا بني هل غاب القمر قلت نعم قالت ارحل بي. فارتحلنا حتى رمت الجمرة ثم طلت في منزلها فقلت لها ايهنتاه لقد غلسنا قالت كلا اي بني ان النبي صلى الله عليه وسلم اذن للطعن وهنا معنى يا هنتاه اي يا هذه نعم وقوله لقد غلسنا قالت كلا يعني قد ذهبنا مبكرين وخرجنا من هذا المكان قبل ان نصلي الفجر في مزدلفة وقولها ان النبي صلى الله عليه وسلم اذن للطعن المقصود بذلك النساء فيخفف الامر على النساء وعلى الصبيان وعلى العجزة وحدثني محمد بن حاتم قال حدثنا يحيى بن سعيد حا وحدثني علي بن خشرم قال اخبرنا عيسى جميعا عن عن ابن جريج قال اخبرني عطاء ان ابن شوال اخبره انه دخل على ام حبيبة فاخبرته ان النبي صلى الله عليه وسلم بعث بها من جمع بليل اي بعث بها الليلة في المزدلفة الى منى وحدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا سفيان ابن عيينة قال حدثنا عمرو ابن دينار حاء وحدثنا عمرو الناقد قال حدثنا سفيان عن عمرو ابن دينار عن سالم ابن جبال عن ام حبيبة قالت كنا نفعله على عهد الله صلى الله عليه وسلم نغلس من جمع الى منى وفي رواية الناقد نغلس من مزدلفة نسأل الله ان يرزقنا زيارة مزدلفة في هذا العام وان ييسر الله لجميع المسلمين حج بيته والاعتمار اليه هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته