او انه لا يرزق عبده او لا يرحم عبده او لا يغفر له فهذا فيه اساءة ادب مع الله وفيه سوء ظن بالله عز وجل نعم المسألة الثانية في هذا الباب ففيه ان الانسان يمسك لسانه عما فيه خطر عليه او على غيره من المسلمين. نعم. هل يعتبر يا شيخ صالح هذا منافي للتوحيد منافي لكمال التوحيد منافي لكمال التوحيد نعم احسن الله اليكم قال المؤلف رحمه الله تعالى في هذا الباب مسائل عديدة الاولى التحذير من التألي على الله تحذير من التألي اي عن الحلف على الله انه لا يفعل الخير بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. شرح كتاب التوحيد للامام وجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله الدرس التاسع والثمانون. والصلاة والسلام على قائد الغر المحجلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. مرحبا بكم ايها ايها الاخوة والاخوات في درس جديد من دروس التوحيد. للامام المجدد محمد بن عبدالوهاب رحمه الله ضيف هذا اللقاء هو فضيلة الشيخ صالح ابن فوزان الفوزان او ضحية كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للافتاء اهلا ومرحبا بالشيخ صالح مع الاخوة والاخوات. حياكم الله وبارك فيكم قال المؤلف رحمه الله تعالى باب ما جاء في الاقسام على الله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين قوله رحمه الله باب ما جاء بالاقسام على الله وذلك بان يقسم العبد على ربه ان يفعل كذا وكذا من باب من باب حسن الرجاء في الله عز وجل فاذا وصل العبد الى هذه المرحلة فان الله فانه حري ان يبر الله بقسمه نعم عن جندب بن عبدالله رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رجل والله لا يغفر الله لفلان فقال الله عز وجل من ذا الذي يتألى علي؟ الا اغفر لفلان اني قد غفرت له واحبطت عملك. رواه مسلم هذا الحديث يدل على ان الاقسام على الله اذا كان بان الله يفعل الخير فهذا شيء مستحسن وطيب اما اذا اقسم على الله بان لا يفعل الخير ولا يرزق عباده ولا اه يرحم فلانا فهذا حرام ولا يجوز هذا هو الذي فيه فيه النهي ان العبد يقسم على الله الا يفعل اه الخير فهذا الذي قال والله لا يغفر الله لفلان هذا حلف على الله الا يفعل الخير بعبده وهذا حجر على الله سبحانه وتعالى وسوء ادب مع الله وفيه ايضا اساءة الى المخلوق الذي حلف على منع الخير عنه فلذلك يغضب الله على من فعل ذلك فمن قال والله لا يغفر الله لفلان غضب الله عليه وقال من ذا من ذا الذي يتألى علي اي يحلف علي الا اغفر لفلان اني قد غفرت له واحبطت عملك قال كلمة افسدت دنياه واخرته والعياذ بالله الاقسام على الله في فيه نوعان اقسام على الله يفعل الخير وهذا من باب حسن الظن والتفاؤل الطيب واقسام على الله الا يفعل الخير وهذا فيه اساء ادب اساءة ادب مع الله و وفيه منع الخير عن العباد نعم وفي حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان القائل رجل عابد قال ابو هريرة تكلم بكلمة اوبقت دنياه واخرته وجاء في في هذا الحديث ان هذا الرجل الذي قال هذا الكلام في حق اخيه انه كان يراه على المعصية فينهاه انهى ثم يعود اليها ثم ينهاه فلما كثر منه ذلك حصلت منه هذه الكلمة فقال والله لا يغفر الله لفلان يعني بسبب ما اكثر من الذنوب وهذا فيه اساءة ادب مع الله وحجر على الله سبحانه وتعالى ولذلك اوجب له ان الله احبط عمله وابطله بسبب كلمة اوبقت دنياه واخرته كون النار اقرب الى احدنا من شراك نعله نعم النار قريبة من احدنا ان يقع فيها فهذا الرجل لما قال هذه الكلمة قال الله جل وعلا قد غفرت له واحفظت عملك فهذا عهد قريب بكلام الرجل ان الله احبط عمله نعم المسألة الثالثة ان الجنة مثل ذلك ان الجنة مثل ذلك قريبة اقرب الى احدنا من شراك نعله كما قال النبي صلى الله عليه وسلم الجنة اقرب الى احدكم من شراك نعله والنار مثل ذلك نعم المسألة الرابعة فيه شاهد لقوله ان الرجل ليتكلم بالكلمة الى اخره نعم فيه شاهد اه في من من يتكلم بالكلمة مما يسخط الله عز وجل فتفسد عليه دنياه واخرته. نعم المسألة الخامسة ان الرجل قد يغفر له بسبب هو من اكراه الامور اليه او من اكره الامور اليه نعم ان ان الله قد يغفر للعبد بسبب اه يكرهه بل هو من اكره الامور اليه وذلك ان هذه الكلمة التي قالها هذا الرجل والله لا يغفر الله لفلان سببت ان الله غفر له واخلف ظن هذا الذي اساء الظن بربه وقنط من رحمته والا يغفر لهذا المذنب. نعم بعض الناس يا شيخ صالح قد يخلط آآ العمل الصالح بالعمل السيء نعم كله اكثر الناس كذا يخلطون عملا صالحا واخر السيئة. فيتقبل الله العمل الصالح ويغفر السيء كما قال جل وعلا واخرون اعترفوا بذنوبهم قلطوا عملا صالحا واخر سيئا عسى الله ان يتوب عليهم وعسى كما يقولون عسى من الله واجبة. نعم فضيلة الشيخ كيف يتأدب المسلم مع ربه وهو آآ يريد ان يحقق التوحيد نعم يمسك لسانه تأدب مع ربه يمسك لسانه عن الكلام السيء ويحسن الظن بالله عز وجل ولا ييأس من رحمة الله نعم شكر الله لكم اه فضيلة الشيخ صالح وبارك الله فيكم على ما بينتم لنا في هذا الباب العظيم من ابواب التوحيد للامام المجدد محمد بن عبدالوهاب اه رحمه الله. كان معنا فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للافتاء يتجدد آآ اللقاء في هذا الدرس ان شاء الله في الحلقة القادمة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته