بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا ما علمتنا وجدنا علما واملا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله تعالى في هذا اللقاء مبارك في هذا اليوم يوم الاربعاء السابع عشر من شهر رمضان من عام خمسة واربعين واربع مئة والف من الهجرة. درسنا في تفسير السعدي رحمه الله قراءة هذا التفسير ثم التعليق ثم التعليق على هذا التفسير الله سبحانه وتعالى ان يعيننا على قراءته والتعليق عليه طيب وقفنا في قراءة هذا التفسير في سورة البقرة عند الاية رقم ثلاثين. وهي قول الله سبحانه وتعالى واذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة وهذه هي القصة الاولى في هذه السورة. سورة البقرة اشتملت على قصص كثيرة. هذه هي القصة الاولى وهي خلق ادم خلق ادم وايضا خلق زوجه حواء وايضا تكريم ادم بالعلم والتعليم بان الله من عليه بالعلم وايضا تفضيل ادم ورفع شأنه ومقامه وتشريفه بسجود الملائكة جميعا له تعظيما لشأنه. وهذا السجود كما لا يخفى سجود تحية وتكريم لا سجود عبادة. فان سجود العبادة لا يكون الا لله. طيب نشوف ماذا يقول الشيخ السعدي في تفسيري لهذه الاية. يقول هذا شروع في ذكر فضل ادم عليه السلام ابي البشر. ان الله حين اراد خلقه اخبر الملائكة بذلك وان الله مستخلفه وان الله مستخلفه في الارض فقال فقالت الملائكة عليهم السلام اتجعل فيها من يفسد فيها؟ طيب نلاحظ ان يعني يقول شروع في في ذكر فضل ادم ولم يقل في خلقه مع ان يعني الذي يقرأ القصة هذي يلاحظ ان الله بدأ في خلق ادم لكن الحقيقة هي مثل ما ذكر الشيخ فضل ادم لان الله فضله بالعلم والتشريف وسجود الملائكة. فالقصة تدور على اي شيء تدور على العلم على العلم وان العلم سبب لرفع الشخص ورفع مكانته فلابد ان ننظر لهذه القصة من هذا من هذا يعني من هذا المنظار ومن هذه الناحية حتى نعرف ان قصص القرآن لها اهداف ولها غايات لا انها يؤتى بها هكذا. طيب اذا عرفت ان ادم خلقه الله من طين العلم اسجد الملائكة ماذا ما هي النتيجة؟ لابد ان يكون يعني ان يكون القصة التي تأتي في القرآن تأتي لهدف سامي والشيخ رحمه الله اشار الى هذا قال اشار قال في فضل ادم فضل ادم وان الله والله هو بالعلم وان الله اخبر الملائكة قبل ان يخلق ادم انه سيجعل خلقا يستخلف حكم الله او يقيم حكم الله في الارض. لما اخبر بذلك ماذا كان موقف الملائكة قالت اتجعل فيها من يفسد فيها؟ قال الشيخ يفسد فيها اي بالمعاصي. لان الفساد الاشد والاعظم هو بالمعاصي. اما الفساد اهلاك الحرث والنسل. هذا امره ايسر. وان كان امرا لا يجوز ومنهي عنه ولكنه ايسر من اجساد الارظ بعد اصلاحها. الله يصلحها بالرسل وينزل الكتب ثم يأتي من يفسد هذا هو الهناء. قال ويسفك الدماء ويسفك الدماء. يعني يقول شيخ وهذا تخصيص بعد التعميم يعني كأن كلمة يفسد في الأرض سفك الدماء داخل فيها ولكنه خصه لشدة وعظمة وعظم هذا الامر عند الله. قال لبيان شدة مفسدة القتل. وهذا بحسب ظنهم ان خليفة المجعول في الارض سيحدث منه ذلك. فنزهوا الباري عن ذلك وعظموه واخبروه انهم قائمون بعبادة الله على وجه على وجه خال من المفسدة. فقالوا ونحن نسبح بحمد اي ننزهك التنزيه اللائق بحمدك وجلالك ونقدس لك قال الشيخ يحتمل ان ونقدسك فتكون اللام مفيدة للتخصيص والاخلاص. ويحتمل ان يكون ونقدس لك انفسنا اي نطهرها بالاخلاق الجميلة كمحبة الله وخشيته وتعظيمه وتطهيرها من من الاخلاق شف كيف الشيخ رحمه الله يتناول هذه الايات بهذه الطريقة يقول لماذا قالوا اتجعل فيها من يفسد؟ حكموا على مباشرة ويسفك الدماء؟ قال هذا ظن منهم ان الخليفة الذي يجعل في الارض سيحدث منه ذلك. وكأنه نزه الله عن ذلك وعظموه. قال كيف تجعل من يقوم بالفساد في الارض؟ ونحن نقوم بالطاعة. والشيخ دائما يحاول ان يعمم الاحكام. ويعمم الالفاظ الا كثيرا والا كثير من المفسرين كثير المفسرين ذكروا ان كان قبل خلق ادم الجن والجن بلا شك انهم مخلوقون قبل خلق الانس. وقالوا ان الجن خلقهم الله من نار وخلق آآ ابى الجن وهو ابليس من نار. فافسد افسدت ذريته. فلما اخبر الله الملائكة بانه سيخلق خلقا اخر من طين وهم ادم. ظنوا ايضا هذا الظن. فقالوا يفسد فيها. ويشفي ونحن نتعبد لك ونعظمك ونقدسك ونسبحك فكأنهم يقولون يعني يعني لا يليق ان تخلق خلقا يفسدون في الارض ويعصونك ونحن نطيعك اه ولم يعرفوا الحكمة من الخلق لما قال الله اني اعلم ما لا تعلمون. يقول نحن نسبح بحمدك اي ننزه ينزهك التنزيه اللائق بحمدك وجلالك بانك لا توصف الا بصفات الكمال. وننزهك من صفات النقص. طيب قال ونقدس لك نقدس لك ما معناها؟ قال معناها نقدسك. تقديس التطهير اصلا. التقديس اصله التطهير. والمعنى في الاية نقدس اي نطهر ونصفك بالصفات كمال يعني نذكرك بالذكر الحسن تعدية الفعل نقدس لك قال هنا تفيد التخصيص والاخلاص. يعني يعني الاصل فيها اي ونقدسه لكن لما عديت باللام كانت اقوى في التخصيص والاخلاص ان تكون خالصا. طيب يعني مثل هذه الاية مثل قوله تعالى وانصح لكم. الاصل وانصحكم. ويصح ان تقول انصحك. لكن لما تقول انصح لك يدل على انك تخصه وايضا تخلص نصيحتك له. هذا معناه نقدس لك. طيب ما معنى التقديس؟ قال يحتمل امرين انهم يقدسون الله بمعنى يصفونه بصفات الكمال او انه يعني يقدسون انفسهم نقدس لك اي نجعل انفسنا يعني مطهرة مطهرها بالاخلاق. بالاخلاق الجميلة. كمحبة الله وخشيته وتعظيمه ونطهرها من الاخلاق الرذيلة. فكلمة نقدس تحتمل انهم يريدون تقديس الله اي وتطهيره ووصفه بصفات الكمال وتنزيهه عن صفات النقص. او انهم نقدس لك اي نطهر انفسنا بالاخلاق الحسنة. طيب. قال الله ردا على ذلك. قال الله مجيبا للملائكة اني اعلم ما لا اي اني اعلم من هذا الخليفة وهو ادم وذريته ما لا تعلمون لان كلامكم بحسب ما وانا اعلم بالظواهر والسرائر. واعلم ان الخير الحاصل لخلق هذا هذا الخليفة اضعاف ضعاف ما ما في ضمن ذلك من الشر. فلو لم يكن في ذلك الا ان الله سبحانه وتعالى اراد ان يجتبي منهم الانبياء والصديقين والشهداء والصالحين. ولتظهر اياته للخلق ويحصل من من العبوديات التي لم تكن بدون خلق هذه هذا الخليفة. كالجهاد مثلا وغيرها وليظهر ما كمل في غرائز بني ادم من الخير والشر بالامتحان. وليتبين عدوه او تبين عدوهم الولية عدو الله من ولي الله. وحزبه من حزبه من حزب غيره. وليظهر ما محكمنا في نفس ابليس من الشر الذي انطوى عليه واتصف به فهذه حكم عظيمة يكفي بعضها في ذلك يعني يقول يعني مقارنة بين علم الملائكة وعلم الله الملائكة علمهم علم قليل. وظنوا ظنا فقط. قالوا اتجعل فيها يظنون ان ان من من ان من سيخلقه الله سيفسد في الارض ويسفك الدماء. ولكن الله رد عليهم قال اني اعلم ما لا تعلمون. انتم تعلمون الظواهر شيئا من الظواهر شيئا قليلا من الظواهر ولكنني انا اعلم الظواهر والبواطن. ولا يخفى علي شيء. وخلق ادم وان كان في فيه ما قد يعني يتضمن الشر الا ان الخير اكثر واعظم. ولذلك قال لي الله الانبياء والرسل والصالحين والشهداء والصديقين. هذه مصالح كثيرة ولتظهر ايات الله في الكون وليبتلى من يبتلى ولنعلم ايضا بعض العبادات التي لا توجد الا لخلق ادم كالجهاد ونحوه ولتظهر غرائز بني ادم من الخير والشر. وليظهر ما في ابليس مما انطوى عليه من الشر كل هذا يقول حكم عظيمة حكم عظيمة من خلق ادم عليه السلام يقول الشيخ ثم لما كان قول الملائكة عليهم السلام فيه اشارة الى فظلهم على خليفة الذي يجعله الله في الارض اراد تعالى ان يبين لهم من فضل ادم ما يعرفون به فضله. وكمال حكمة الله وعلمه. يقول لما كان الملائكة يظنون انهم يتعبدون الله نحن نسبح بحمدك ونقدس لك. كيف تخلق خلقا قد يكون فيه معاصي؟ اراد ان يثبت لهم ان هذا الخلق الذي الله سبحانه وتعالى وهو ادم انه سيفوق الملائكة بالعلم وسيكون افضل من الملائكة بالعلم ولذلك اراد الله سبحانه وتعالى ان يرفع شأن ادم فعلمه الاسماء لما خلقه علمه الاسماء كلها اسماء الاشياء وما هو مسمى بها؟ يعلمه الاسم والمسمى. اي الالفاظ والمعاني يقول حتى الكبير والصغير يقول كالقصعة والقصي يعني الاناء الكبير والاناء الصغير. ما ترك شيء الا علمه. قال هذا اسمه كذا وهذا اسمه كذا وهذا اسمه كذا. وهذا حتى عرف وادم كل الاسماء والمسميات وحفظها وظبطها. ثم جاء ثم ان الله سبحانه عرض هذه المسميات على الملائكة فقال ما اسم هذا؟ وهذا ما اسمه وهذا ما اسمه وهذا ما اسمه يمتحنهم حتى يرى هل عندهم علم في هذه الاشياء او لا؟ هل يعرفونها او لا؟ فقال انبئوني اخبروني كنتم صادقين في قولكم وظنكم انكم افضل من هذا الخليفة. اخبروني ان كنتم صادقين انبئوني واخبروني باسمائها فماذا كان رد الملائكة؟ قالوا سبحانك ننزهك من الاعتراض منا عليك. ومخالفة امرك سبحانك لا علم يوجه الوجوه الا ما علمتنا. اياه. فضلا منك وجودا. انك انت العليم الحكيم. العليم الذي احاط كل شيء لا يغيب عن شيء في الارض ولا في السماء. والحكيم من له الحكمة التامة التي لا يخرج عنها مخلوق. ولا يشد عنها مأمور. له الحكمة في كل شيء. فما خلق شيئا الا لحكمة. ولا فامر بشيء الا لحكمة. والحكمة ما هي؟ قال هي وضع الشيء في موضعه اللائق به يعني قال للملائكة سبحانه قال انبئوني باسم هؤلاء اخبروني قالوا سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا نحن ليس عندنا علم باي وجه وجوه الا ان ان تمن علينا وتعلمنا لماذا؟ لانك انت العليم وسع علمك كل شيء والحكيم وسع والحكيم الذي ايضا الذي يضع الامور في موضعه فاذا خلق ادم اذا خلق ادم خلقه واذا خلق الاشياء لا يخلقها الا لحكمة. طيب افحينئذ قال الله يا ادم ام بام اسمائي؟ لما خلاص سلموا الامر لله الملائكة قالوا لا نعرف ما معنى هذا؟ قال لا ندري. قال وهذا قال لا ادري. فعرفوا استسلموا. قال الله عز وجل لادم يا ادم انبئهم باسمائهم باسمائه اخبرهم بهذه باسماء هذه الاشياء. هذه المسميات التي عرضتها على الملائكة ان عجزوا عن الجواب عنها. فانت الان انبئهم بهذه الاسماء انبأهم ادم فقال اسمها كذا وهكذا اسمه هكذا. فسماها جميعا كما علمه الله. فتبين للملائكة فضل ادم عليه السلام وحكمة الباري وعلمه في استخلاف هذا الخليفة. فعرفوا الان ان الله سبحانه وتعالى هو العالم بكل شيء. وان ادم افضل منه. لانه عرف وهم لم يعرفوا. و وعلموا ان الله لا يخلق الا لا يخلق خلقا الا لحكمة. وعلموا ان الله سبحانه وتعالى عالم في بخلافه هذا الخليفة وهو ادم عليه السلام. ولذلك قال الله عز وجل قال الم اقل لكم اني اعلم غيب الارض الم اقل لكم استفهام هذا يعني يقول كيف لم الم اقل لكم انني اعلم وانتم غاب عنكم هذا الشيء. والله يعلم غيب السماوات والارض وهو ما غاب عنا فلم نشاهده. الم اقل لكم اني اعلم غيب السماوات والارض. شف لما يقول اعلم المشاهدة او الشهادة او الظاهر هذا الظاهر كل يعلمه. لكن لما يقول اني اعلم الغائب عن هذا اقوى في ساعة العلم. لما اقول لك انا انا اعلم ما وراء هذا الجدار. غير لما قلت اعلم هذا الجدار او هذا الشيء فعلوم الغيب هي التي تميز. ولذلك يتميز المؤمن عن الكافر بانه يؤمن بالغيب الله سبحانه وتعالى يعلم غيب السماوات والارض يعني يعلم ما غاب عن عن يعني مشاهدة وعن الانظار. فاذا كان عالما بالغيب فالشهادة من باب اولى. قالوا اعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون هذا تخصيص يقول كما انني اعلم غيب السماوات والارض ايضا اعلم ما تظهرونه وانتم او تكتمونه. فكل ذلك عندي اعلمه سبحانه وتعالى. فالله عز وجل يعني عالم لما خلق ادم عالم بحاله وبمآله وعالم لماذا خلقه عالم بالحكمة من خلقه سبحانه وتعالى. ثم لما عجزوا عن الاجابة واخبرهم ادم باسماء المسميات وفظله عليهم بالعلم. ايضا فظله عليهم بان يسجدوا له. تكريما له وتعظيما لادم وعبودية لله واستجابة لله. فامتثلوا امر الله وبادؤوا كلهم بالسجود واذ قلنا الملائكة اسجدوا لادم فسجد الملائكة كلهم اجمعون سجدوا لادم تعظيما لادم وتشريف وتكريما وعبودية واستجابة لله. لانه هو الذي امرهم. الا ابليس. ابى الا ابليس ابى واستكبر. ابى يعني امتنع. عن السجود. واستكبر عن امر الله وعلى ادم استكبر عن يعني ادم الان وقع او ابليس وقع في امرين ابى واستكبر ابى ان يسجد ابى ان يطيع الله. واستكبر ان يسجد لادم. يقول انا خير كيف تأمرني ان اسجد لادم وانا خير من ادم؟ وابى يعني امتنع ان يحقق امر الله الذي امره ان لامر الله. شف كلمة ابى واستكبر. ابى ان امتنع عن السجود وعصى ابليس ربه واستكبر على ادم. يقول الشيخ وهذا الاباء من هو؟ يعني امتناع والاستكبار نتيجة الكفر الذي هو منطو عليه. فتبينت حينئذ عداوته. لله ولادم وكفره واستكباره. فهذا الا ابليس ابى واستكبر وكان من الكافرين. شف ثلاث جملاء ابى اي ابى ان يطيع الله. واستكبر ان يسجد لادم. فلما ابى واستكبر النتيجة ما هي؟ اصبح من الخارجين عن طاعة الله. الجاحدين لامر الله سبحانه وتعالى طيب يقول الشيخ هنا وفي هذه الايات من العبر والايات اثبات اثبات الكلام لله عز وجل وانه لم يزل متكلما يقول ما شاء ويتكلم بما شاء. وانه عليم حكيم. لان الله تكلم مع ادم وتكلم مع الملائكة فهذا يدل على ان الله تكلم. كيف شاء وما تشاء. اذا اراد ان يتكلم تكلم وصفة الكلام صفة ذاتية لله. صفة ذاتية وفعلية. يعني ذاتية لا تنفك عن الله عز وجل وفعليا متى ما اراد ان يتكلم يتكلم سبحانه وتعالى. قال وفيه ان العبد اذا خفيت عليه حكمة الله في بعض المخلوقات والمأمورات فالواجب عليه التسليم. واتهام عقله والاقرار لله بالحكمة شف الان انسان احيانا يرى شيء مخلوقات الله على الارض احيانا يأتي في ذهنك تقول لماذا الله خلق هذا الشيء؟ لماذا خلق الله هذا الشيء؟ انت لا تعتقد وانما اذا رأيت هذه المخلوقات على الارض او في السماوات فاعلم ان الله لم يخلقها عبثا. وانما خلقها لحكمة. والله يعلم الحكمة من خلقها وانت قد تظهر لك الحكمة وقد لا تظهر. وكم من مواقف يعني حصلت يقول لك لماذا يخلق الله هذا الشيء؟ ثم تظهر حكمة عظيمة لخلق هذا الشيء. فالواجب عليك ماذا؟ اذا رأيت هذه المخلوقات اولا ان تسلم الامر لله. تقول ما خلقه الله الا ولا تعترض ولا تقول لماذا خلقك وتتهم نفسك هذا قصور منك انت ما تعرفه لكن الله يعلم سبحانه وتعالى هذا معناه قال الشيخ في هذه القصة ايضا الاعتناء او اعتناء الله شأن الملائكة بشأن الملائكة واحسان بهم بتعليمهم ما جهلوا وتنبيهم على ما لم يعلموه. يقول ان الله بملائكته واحسن اليهم وعلمهم ما جهلوا لانهم لما سألهم عن هذه الاشياء ثم قالوا ما ما لا ليس لنا علم يعني خاطب ادم ان ان يخبرهم. فقال اخبرهم يا ادم حتى يعلمون. ولما اخبارهم علموا فتعلم الملائكة من طريق ادم هذا احسان من الله يعني وفضل من الله واعتناء به يقول فيه فضيلة العلم يقول في هذه القصة فضيلة العلم من وجوه اولا ان الله تعرف لملائكته بعلمه وحكمته. يعني هم كانوا لا كانوا يجهلون هذه الاشياء. فعلمهم الله ان الله هو والعالم الحكيم سبحانه ومنها ان الله عرفهم فضل ادم بالعلم. وان افضل صفة تكون في العبد من افضل صفة تكون في العبد صفة العلم. ان الله شرفه بالعلم. والا يبقى جاهلا يعبد الله على جهل ولا يعرف لكن العالم فضله اعظم. فضل العالم على العابد فضل عظيم بلا شك. بلا شك ان فظل الله. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول والفضل العالم على الجاهل كفضل القمر على سائر الكواكب. وقال صلى الله عليه وسلم العلماء كالنجوم على الارض. اذا ذهبت النجوم اصبحت الارض مظلمة. فالعلماء نور نور والعلم نور. نور لصاحبه اولا في صدره. ويتعبد الله على على يعني يتعبد الله على على علم والامر الثاني انه ينفع الناس ينفع الناس يعلمهم ويتعلمون منه ويعرفون كيف يتعبدون الله. لو عاش الناس في جهل ما عرفوها ولا تعبدوا الله. العلم له شرف عظيم. فادم فضله الله بالعلم. وان افضل صفة في العبد هي صفة العلم قال الشيخ ايضا ومنها من الفوائد ان الله امرهم بالسجود لادم اكراما له. لما بان علمي يقول لماذا جعل لماذا الله امر الملائكة ان تسجد لادم بسبب العلم لانه لما علمهم سجدوا له والا ما كانوا يعلمون. ففظل العلم عظيم. ومنها ان ان الامتحان للغير اذا عجز واما امتحنوا به. ثم عرفه صاحب الفضيلة فهو اكمل مما عرفه ابتداء يعني شف يعني لما يمتحن الله بطريقة السؤال ثم عن الاجابة هذا يكون اقوى في التعليم. لما اسألك واقول لك مثلا ما حكم كذا؟ تقول والله ما ادري ما عندي اعطني افدني منك نتعلم ثم جئت واخبرته بالعلم يكون هذا اقوى في التحصيل والثبات طيب يقول ومنها الاعتبار بحال ابوي الانس والجن. يقول لابد ان ان نحن نعتبر ونتفكر في حال ادم وابليس وبيان فظل ادم وافظال الله عليه. الله فظل ادم. ظنوا باي شيء؟ بالعلم فادم ابونا رفع الله شأنه وقدره بالعلم. وابليس لما يعني خلق الله ادم وشرفه بالعلم وشرفه بسجود الملائكة ظهر ما في ما في ابليس من دعوة والحقد والحسد. يقول الشيخ الى غير ذلك الى غير ذلك من من الفوائد العظيمة من الفوائد العظيمة. طيب بعد ذلك تنتقل الايات الى مخاطبة الله عز وجل لادم ان يسكن وان يأكل منها وان يحذر ما نهاه الله وما الذي جرى له بعد ذلك مع ابليس ونتيجة ذلك. هذا يأتي الكلام ان شاء الله للقاء القادم باذن الله. في توضيح هذه القصة التي يعني استقر فيها ادم في الجنة وماذا جرى له؟ الله اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين