في ما لا يؤذى عنده ولا وكذا يؤذى فان كيدا من الظالمين. وان يمسسك الله بظلمه فلا تعسف له الا موت. وان يردك بخير فنارا اصيبوا به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم قل يا ايها الناس قد جاءكم الحق من ربكم فبيتنا فانما يهدي لنفسه ومن ضل فانما يضل عليها وما انا عليكم امتي وكيل. واتبع ما يوحى واصبر حتى يحق الله. وخير الحاكمين قال رحمه الله تعالى سورة مؤمن عليه السلام. بسم الله الرحمن الرحيم. كتاب احكمت اياته فرحم الله احكمت اياته فلم تنسخ كلها ثم فصلت فرحمه الله ثم فصلت اي بالحلال والحرام خلق السماوات والارض وفي ستة ايامها ثم استوى على العرش يدبر الامر. الله ربكم فاعبد ثم لا تذكرون. اليه مرجعكم جميعا وعد الله حقا انه يبدأ الفرق ثم يعيده ليجزي الذين امنوا وعملوا الصالحات بالقسط الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن سار على نهجه واختفى اثره الى يوم الدين وبعد فهذا هو المجلس التاسع من مجالس قراءتنا لكتاب المشكل في غريب القرآن ونحن في التاسع من رمضان عام وواحد واربعين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم ونبدأ على بركة الله حيث كنا قد وقفنا على سورة يونس والقراءة مع الشيخ يوسف جاسم العينات الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على سيدنا محمد واله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخه وللمسلمين والمسلمات يا رب العالمين. قال ابو محمد المكي ابن ابي طالب المقيم في كتابه سير المشكل. سورة يونس عليه السلام بسم الله الرحمن قال رحمه الله روي عن ابن عباس رضي الله عنه ان تفسير الف لام راء انا الله الرحمن وروي عنه انه قال انا الله ارى تلك ايات الكتاب الحكيم اكان للناس عجبا ان اوحينا الى رجل منهم ان هذه للناس الذين امنوا ان لهم صدق عند ربهم قال رحمه الله قدم صدق اي سابقة عند ربهم. قال الكافرون ان هذا لساحر مبين. ان ربكم الله الذي والذين كفروا لهم شراب من حميم وعذاب اليم بما كانوا يكفرون. والذي جعل الشمس ضياء والقبر نورا وغدرا منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ما طلق الله ذلك الا من حق يفصل الايات لقومه فهم يعلمون. ان في اختلاف الليل والنهار وما خلق لكم الله في السماوات والارض لايات لقومه يتقون. ان الذين لا يرجون لقاءنا رحمه الله لا يرجون لقاءنا الا يخافون ان الذين لا يرجعون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمئنوا بها والذين هم عن اياتنا غافلون. يعني هذه الاية لا يرجون لقاءنا اه فسرها المصنف رحمه الله علامته فعلامة راجي لقاء الله انه يخاف منه سبحانه وتعالى والا فالاية على ظاهرها فان لقاء الله عز وجل ام ان ثابت بدلالة الكتاب والسنة واجماع سلف الامة قبل وجود اهل البدع فما من احد الا وهو ملاق ربه سبحانه وتعالى والله عز وجل يحاسب العباد ويكلمهم ويأتي للفصل كما قال صلى الله عليه وسلم ما منكم من احد الا ويكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان فالذي يرجو لقاء الله يعمل والذي لا يرجو لقاء الله تجده لا يهتم الا بدنياه. نعم ان الذين لا يرجون لقاءنا رب في الحياة الدنيا وطمأنوا بها والذين هم عن اياتنا غافلون. اولئك مأواهم النار الى كان يكسبون ان الذين امنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بايمانهم تجريميا تحتهم الانهار بجنات النعيم. دعواهم فيها سبحانك اللهم تحية سلام واخر دعواهم ان الحمد لله رب العالمين. ولو نعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير لقضي اليهم اجرا. فنذروا الذين لا يرضون لقاءنا بطغيانهم يعلمون واذا مس الانسان الضر دعنا لجمره او قاعدا او قائما فلما كشفنا عنه ضره ضرة لم يدعنا الى ضر ما اسلموا كذلك زنينا ما كانوا يعملون. ولقد اهلكنا القرون من قبلكم لما ظلموا وجاءت نفوسهم بالبينات وما كانوا لمؤمنين وكذلك نجزي القوم والمجرمين. ثم اجعلناكم صلاتك في الارض من بعدهم لناظر كيف تعملون. واذا دون رضاء بقرآن غير هذا او بدلت. قل ما يكون لي ان ابدله بتلقاء نفسي نتبع الا ما يوحى اليه اني اخاف ان عصيت ربي عذاب يوم عظيم قل لو شاء الله مات لكم وعليكم ولا ادراكم به فقد لبثت فيكم عمرا من قبله افلا تعقلون. فمن فضلا ممن افترى على الله كذبا انه كذب باياته انه لا يفلح المجرمون. ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله. قل اتنبئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الارض. سبحانه وتعالى عن ما يشركون. وما كان الناس الا امة واحدة فاختلفوا. ولو هاكرينة سبقت من ربك لقضي دينهم فيما يختلف ويقولون لولا انزل عليه اية من ربه ويقولون لولا انزل عليه اية من ربه فقل انما الغيب لله تنتظر اني معكم من المنتظرين. واذا دخل الناس رحمة من بعد ضراء نزلتهم اذا لهم مكر في اياتنا ولله واسرع مكرا. ان رسلنا يكذبون ما تمكر الله هو الذي يسيركم في البر والبحر حتى اذا كنتم في الفلك وجرأين بهم بريح وطيبة وبرئوا بها جاءت تاريخ عاصف جاءتها ريح عاصفون وجاءهم الموت من كل مكان وظنوا انهم احيط بهم. قال رحمه الله محيط بهم اي دنوا من هلكة من هذه لنكونن من الشاكرين فلما انجاهم اذا هم يبغون في الارض بغير الحق يا ايها الناس انما بغيكم على انفسكم. متاع الحياة الدنيا ثم الينا مرجع فننبهكم بما كنتم تعملون. انما مثل الحياة الدنيا كما ان انزلناه من السماء فاختلق به نبات الارض مما يأكله الناس ولا اتى حتى اذا اخذت الارض زخرفها فرحمه الله زخرفها اي زينتها بالنبات. حتى اذا اخذت الارض زخرفها وازينت وظناتها فالقادرون عليها جاء امرنا ليلا او نهارا فاجعلناها حصيدا كاللم تغن باللمس. قال رحمه الله كان لم تغن بالامس ايكأن لم تكن عامرة بالامس. والمغاني اي المنازل يقال علينا بالمكان اي اقمنا بكم كذلك نقصر الايات لقومه يتبجرون. والله يدعو الى دار السلام ويهدي من يشاء الى صراط مستقيم الذين احسنوا الحسنى وزيادة ولا يرهقوا وجوههم قدروا ولا ذلة. قال رحمه الله ولا يرهق اي يغشى وقدر اي غبار يعلوه سواد ولا يرهق وجوههم بتر ولا ذلة اولئك اصحاب الجنة هم فيها خالدون. الحسنى انه واما الزيادة فقد جاء عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم انها الرؤية رؤية الله تبارك وتعالى نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يرزقنا واياكم النظر الى وجهه الكريم بغير ظراء مظرة ولا فتنة مظلة نعم والذين كسبوا السيئات جزاء سيئة وترهقهم ذلة. ما لهم من الله من عاص قال رحمه الله من عاص اصل الايمن المانع ما لهم من الله من عاص كانما اغشيت وجوههم قطعا فرحم الله قطعا جمع قطع قطعة ومن باسكان الطائفة معناه بعض الليل وقطعة منه يعني الاية فيها قراءته قطعا من الليل اي جزءا من الليل او قطعا من الليل فبالفتح الطاء جمع قطعة نعم كأنما وسعت وجوههم قطعا من الليل مظلما. اولئك اصحاب النار هم فيها خالدون. ويوم نشرهم جميعا ثم نقول للذين اشركوا مكانكم انتم وشركائكم فزينا بينهم فرحمه الله فزين فزيلنا بينهم اي فرقنا فزينا بينهم وطال شركاءهم ما هم ايانا تعبدون. فكفى بالله شهيدا بيننا وبينكم ان كنت عن عبادتكم لغافلين. هنالك تبلو كل نفس ما اسلفت. قال رحمه الله تتلو اي تقرأ في الصحف ما لقد اي تقرأوا بالصحف ما قدمت ومن قرأ تبلو اراد تختبر. نعم يعني الاية فيها قراءته هنالك تبلو كل نفس كما هي قراءتنا وقراءة هنالك تتلو كل نفس ما اسلفت وقراءة تتلو لقوله تعالى في سورة الاسراء اه هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق وفي قوله جل وعلا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها واما على قراءة الباء المعجمة التحتانية هنالك تبلو كل نفس ما اسلفت فيكون معنى البلاء هنا بمعنى الظهور. اي تظهر لكل نفس ما قدمت يوم القيامة واما تفسير تبلو بمعنى الاختبار فهذا فيه نظر لان المعنى الان ليس في موضع الاختبار وانما هو في زمن المحاسبة يوم القيامة نعم هنالك تبنو كل نفس ما اسلفت وردوا الى الله مولاهم الحق وضل عنه ما كانوا يزترون. قل من يرزق من السماء والارض ام من يملك السمع والابصار ومن يخرج الحي من الميت. ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الامر. فسيقولون اللهم فقل افلا تتقون. فذلكم الله ربكم الحق فماذا بعد الحق الا الضلال فانا تصرفون. كذلك حطت كلمة ربك قال رحمه الله حطت كلمة ربك اي سبق قضاؤك. كذلك حقت كلمة ربك على الذين فسقوا انهم لا يؤمنون. قل هل من شركائي ومن يبدأ الدين حقه فبني يهدي الى الحق احق ان يتبع فما لكم كيف تحكمون. وما يتبع اكثرهم الا ظنا ان الظن لا يغني من الحق شيئا ان الله عليم بما يفعلون. وما كان هذا القرآن ان يفترى من دون الله ولكن تصديق الذي بين يديه وتغسيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين. قل فأتوا بسورة مثله وادعوا من استطعتم فكم من دون الله كنتم صادقين. بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولم يأتهم تأويله. ورحموا ولما يأتيهم تأويله اي عاقبته. كذلك كذب الذين بمقابرهم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين ومنهم من يؤمن به ومنهم من لا يؤمن به وربك اعلم بالمفسدين. وان كذبوك فقل لي عملي ولكم عدلكم امنتم دليل ما اعلم وانا بريء مما تعملون. ومنهم من يستمعون اليك افانتم ستسمع الصم ولو كانوا لا يعقلون. ومنهم من ينظر واليك افانت تهدم عليا ولو كانوا لا يبصرون. ان الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس انفسهم يظلمون. ويوم يحشرهم كان لم يلبثوا الا ساعة من النهار يتعارفون بينهم. وتخسر الذين كذبوا بلقاء الله وما كانوا مهتدين. وانا انك بعض الذي نعدهم مولته ثم الله شهيد على ما يفعلون. ولكل امة رسول فاذا جاء رسولهم قضي بينهم بالقسط وهم لا يظلمون. ويقولون متى هذا الوعد ان كنتم صادقين؟ قل لا املك لنفسي ضرا ولا نسعى الا ما شاء الله لكل امة اجل. اذا جاء اجلب لا يستأخرون ساعتهم ولا يستقدمون. قل ارأيتم من اتاكم عذاب يستعجل منه المجرمون اني تستعجلوه ثم قيل للذين ظلموا ذوقوا عذاب الخلد لا تجزون الا بما هم ولو ان لكل نفس ظلمت ما في الارض اراه العذاب وقضي بينهم بالقسط وهم لا يظلمون. الا انا لله ما في السماوات والارض الا يكون وعد الله حق ولكن ان اكثرهم لا يعلمون. هو يحيي ويميت ترجعون. يا ايها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وحده ورحمة للمؤمنين قل بفضل الله ورحم الله اي بالاسلام وبرحمته. قال رحمه الله اي بالقرآن قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون قل ارأيتم ما انزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا. قل الله اذنكم على الله تجترون وما ظن الذين يفترون على الله الكذب يوم القيامة ان الله لكم. فضل على الناس ولكن اكثرهم لا يشكرون وما تكونوا في شأن وما تتلوا منه من قرآن ولا تعملون من عمل الا كنا عليكم صمودا اذ تقيمون فيه وارحموا اللهم امدد تقيمون فيه اي تأخذون وما يعزم عن ربك رحمه الله وما يعزب ان يبعد ويغيب وما يعزب عفو بك من مثقال ذرة. رحمه الله بالنسبة لذرة اي وزن مثقال ذرة. وما يعزف عن ربك من مثقال ذرة في الارض ولا في السماء ولا اصغر من ذلك فاتبع الا في كتاب مبين. الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولم يحزنوا. الذين امنوا وكانوا يتقون لهم الاسرى وفي الحياة الدنيا فرحمهم الله لهم البشرى في الحياة الدنيا هي الرؤيا الصالحة. وقيل ما يراه عند الموت لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الاخرة لا تبديل لكلمات الله. فرحمه الله وفي الاخرة اي في الجنة لا تبديل لكلمات الله رحمه الله اي لا خلق لمواعيده. لا تبديل لكلمات له البشرى في الحياة الدنيا وفي الاخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم. ولا يحزنك قولهم ان العزة لله وهو السميع العليم. الا ان الا ان لله من في السماوات ومن في الارض. وما يتبع الذين يدعون من دون الله شركاء يتبعون الا الظن وانكم الا يخلصون. من قوله ولا يحزنك قولهم هنا مقولة القول محذوف وانما حذف لسببين الاول ان الجواب ان العزة لله جميعا دال عليه فهم كانوا يقولون نراكم اذلاء. نراكم اصاغر والله قال ولا يحزنك قولهم ولم يذكر قولهم احتقارا لهم ان العزة لله جميعا وايضا حذف مقول القول لكي يشمل كل اقوالهم ولا يحزنك قولهم فكأن المعنى لا يحزنك اي قول يقولونه ان العزة لله جميعا فان قال قائل فقد ذكر الله بعض الاقاويل انما ذكرها مفردة لاجل الرد عليها وهنا جاء على سبيل العموم. نعم الا ان لله ما في السماوات ومن في الارض وما يتبع الذين يدعون من دون الله شركاء يتبعون الا الظن وانكم لا يخرجون قال رحمه الله منه الا يخلصون ان ويحسرون ويكذبون والذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا. ان في ذلك ايات لقومه يسمعون. قالوا اتخذ الله ولدا سبحانه هو الغني له ما في السماوات وما في الارض ان عندكم من سلطان بهذا فرحمه الله من سلطان اي من حجة اتقولون على الله ما لا تعلمون. قل ان الذين يكثرون على الله الكذب لا يفلحون. متاعهم في الدنيا ثم الينا ثم نريد منهم العذاب الشديد بما كانوا يكفرون. واتل عليهم نبأ نوح اذ قال لقوم يا قوم كان كبر عليكم قانوني وتذكيري بآيات الله تعالى الله توكلت فاجمعوا امركم وشركاءكم ثم لا يكن اخف عليكم امة ثم قضوا ورحمه الله ثم اقضوا الي اي اعملوا ما تريدون. ثم اقضوا الي ولا تنضروا. فان توليتم كما سألتكم ان اجري الا على الله ان نكون من المسلمين فكذبوه فنجيناهم ومن نعموا بالفلك وجعلناهم صلائف واغراضنا مدينة قدموا باياتنا فانظر كيف كان عاقبتهم. ثم بعثنا من بعده اسوا الى قومهم فجاهوهم بالبينات فما كانوا ليؤمنوا ما كذبوا به ان ضل كذلك نطبع على قلوب المعتدين. ثم بعثنا بهم بعدهم موسى وهارون الى فرعون وملكه باياتنا فاستكبروا وان كانوا قوما من مجرمين. فلما ما جاءه الحق من عندنا قالوا ان هذا سحر مبين. قال موسى اتقولون للحق لما جاءكم مسح هذا ولكن الساحر قالوا اجئتنا لتلفتنا قال رحمه الله لتلفتنا اي لتصرفنا قالوا وجدتنا لتلفتنا عما وجدنا عليه اباءنا وتكون لكم الكبرياء في الارض. قال رحمه الله الكبرياء وللملك والشرف وتكون لكم الكبرياء في الارض وما نحن لكم بمؤمنين. وقال فرعون اتوني بكل ساحر اليم. فلما جاء السحرة قال ابو موسى القوا ما انتم والقوة فلما القوا قال موسى ما جئتم به السحر ان الله سيبطله ان الله لا يصلح عمل المفسدين ويحب والله الحق بكلماته ولو كره المجرمون. فما امن لموسى الا ذريته من قومه على خوفه اذ تدعون وملئه ان يفتنهم قال رحمه الله وان يفتنهم ان يقتلهم ويعذبهم وان فرعون لعالم في الارض وانه لمن المسرفين. وقال موسى يا قوم ان كنتم امنتم بالله فعليه توكلوا ان كنتم مسلمين وعلى الله توكلنا ربنا لا تجعلنا فتنة من قوم الظالمين واجتنا برحمتك من القوم الكافرين. واوحينا الى موسى وقيل انت موالقومكما لمصر بيوت وتوجعوا بيوتكم قبلة واقيموا الصلاة وبشر المؤمنين. ورحمهم اللهم اجعله بيوتكم قبلة اي مساجد قيل نحو القبلة الا واجعلوا بيوتكم قبلة اي صلوا خيفة في بيوتكم اذا خفتم من عدوكم او من الفتنة وهذا حالنا اليوم نسأل الله عز وجل ان يرفع الوباء والبلاء عن العباد والبلاء فان الناس اصبحوا يخافون من هذا المرض ولذلك امر ولاة الامر بان تصلى الصلوات في البيوت فاصبحت احوالنا ان جعلنا بيوتنا قبلة مساجد وايضا في بيوتنا نتجه نحو القبلة ولا ريب في هذا وهنا انبه على امر ان موسى عليه السلام كانت قبلته الكعبة وانما غير اليهود وزوروا. نعم وقال موسى ربنا انك اتيت فرعون وملأه زينة واموال في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك. ربنا اطمس على اموالنا رحمه الله بطرس على اموالهم اي يهلكها واشدد على قلوبهم قال رحمه الله واسدد على قلوبهم اي قصدها ربنا طمس على اموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤذنوا حتى يروا العذاب الاليم. قال قد اجيبت دعوتكما تستقيما ولا تتبعا سبيل الذين لا يعلمون وجاوزنا من بني اسرائيل البحر فاتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا والرحم الله بغي وعدوا في كل الماء حتى اذا وانه لا اله الا الذي امنت به بنو اسرائيل وانا من المسلمين الان وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين. فاليوم ننجيك ببدنك فرحمه الله فاليوم ننجيك ببدنك. اي نلقيك على نجوة من الارض اي ارتفاع ببدنك بدرعك الذي تعرف به ذلك ان بني اسرائيل لما غرق فرعون ما صدقوا انه غرق وكذلك اهل مصر الذين كانوا يعتقدون انه اله او جزء اله ما ما اعتقدوا انه غرق فالله عز وجل نجاه بعد ان اغرقه ببدنه لكي ينظر الطرفان اليه وانه مهلك جيفة ملقاة فانتفت عنه الالوهية المدعاة وكذلك ذهب الخوف الذي كان يجده بنو اسرائيل منه والى اليوم بدنه وهو موجود عظة وعبرة لمن اراد ان يتعظ ويعتبر. نعم اليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن قلبك ادم كثيرا من الناس عباداتنا لغافلون. ولقد دلوأتنا فرحمه الله بوأنا اي انزلنا ولقد موأنا بني اسرائيل بوء صدقه. قال رحمه الله من بوأ صدق اي منزلة صدق. ورزقناهم من الطيبات ورزقناهم من من الطيبات بما اختلفوا حتى جاءهم العلم ان ربك يحصي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون. فان كنت في شك مما انزلنا اليك فاسأل الذين ولا تكونن من الذين كذبوا بايات الله فتكون من الخاسرين ان الذين هبت عليهم كلمات ربهم كما يقيمون ولو جاءتهم في الغاية حتى يروا العذاب الاليم. فلولا كانت قرية امت فنفعنا ايمانها الا فلما امنوا كسبنا عنهم عذاب الجنسي في الحياة الدنيا ومتعناهم ولو شاء ربك لامن من في الارض كلهم جميعا. الا انت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين. وما كان لنفسنا ان تؤمن الا باذن الله ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون وينظروا ماذا في السماوات والارض وما تغري الايات والنذر عن قوم لا يؤمنون بل ينتظرون الا ايها الذين خلوا من قبلهم قلبا انتظروا اني معكم من المنتظرين. ثم ننجي رسلنا والذين امنوا كذلك حقا علينا ننجي المؤمنين. قل يا ايها الناس ان كنتم في شك من ديني فلا فنعبد الذين تعبدون من دون الله ولكن اعبدوا الله الذي توكلون وقلت ان اكون من المؤمنين وان وجهك للدين حنيفا ولا تكونن من المسلمين. ولا تدعوني انت وقيل انزلت شيئا بعد شيء من لدن حكيم صبير. رحمه الله ملة اي من عنده. كتاب احكمت اياته لدون حكيم خبير الا تعبدوا الا الله اني لكم نذير وبشير. واستغفروا ربكم ثم توبوا اليه يمتعكم فرحون وهو بيمتعكم اي معبركم يمتعكم متاعا حسنا الى اجل مسمى. رحمه الله الى اجل اي الى امة او الهين الى اجر مسمى وهو يؤتف الذي قبله. وان تولوا فاني اخاف عليكم عذاب يوم كبير. من الله يرجعكم وهو على كل شيء قدير انهم يثنون صدورهم بارك الله يثنون صدورهم ان يقضون ما فيها ويسترون الا انهم يثمرون صدورهم ليستخفوا منه فرحم الله يستخفوا اي بذلك من الله. الا حين يستغشون ثيابهم فرحمهم الله ويسترشون ثيابهم اي يستترون بها. ام حين يستنشون ثيابهم يعلمون ويمزقون وما يعلنون. انه عليم بذات الصدور. وما من دابة في الارض الا على الله رزقها ويعلم تبرأ ورحم الله ويعلم واستغرها اي بالارحام. ويعلم مستقرها ومستودعها. قال رحمه الله ومستودعها اي بالارض التي تموت كل ورد كتاب مبين. وهو الذي خلق وهو الذي خلق السماوات والارض وفي ستة ايامها. وهو الذي خلق السماوات والارض في ستة بايامه وكان عفوه على الماء نحسن عملا ولئن بعت انكم مبعوثون من بعد الموت ليقولن الذين كفروا من هذا الا سحور هم مين ولئن اخبرنا عنهم العذاب الى امة معدودة ليقولن ما يحبسون. الا يوم يأتيهم ليس مصروفا عنه احاط بهم ما كانوا به يستهزئون. ولئن بل الانسان منا رحمة ثم نزعناها منه انه ليغوص جبور. ليقولن الا الذين صبروا وعملوا الصالحات اولئك لهم مغفرة واجرهم كبير. فلعلك تارك بعض ما يوحى اليك ضائق به صدرك ان يقولوا لولا انزل عليه او جاء معه ملك انما انت نذير. والله على كل شيء وكيل ان يقولون التراث فان لم يستجيبوا لكم فاعلموا ان ما انزل بعلمه وان لا اله الا هو تهلى مسلمون فان كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف اليه اعمالهم فينا لا يدخسون. اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار وحفظ ما صنعوا فيها وباقين ما كانوا يعملون. هذا من كان على بينة من ربه واسمه شاهد منه ومن قبله كتاب موسى اماما ورحمة. اولئك يؤمنون به. ومن يأمر بهما الاحزاب ويسلم الحق من ربك ولكن اكثر الناس لا يؤمنون. ومن اغلق ممن افترى على الله كذبا اولئك يعرضون على ربهم ويقولون الذين كذبوا على ربهم. الا نعمة الله على الظالمين الذين يصدون عن سبيل الله في الاخرة اولئك لم يكونوا معجزين في الارض وما كانوا الا انا اولياء يضاعف لهم العذاب ما كانوا يستطيعون السمع وما كانوا مبصرون اولئك الذين خسروا انفسهم وضل عنهم ما كانوا يحترون. لا جرم فرحمه الله اي حقا. لا جرم انه في الاخرة هم صابون ان الذين امنوا وعملوا الصالحات واثبتوا الى ربهم. رحمه الله واثبتوا الى ربهم. اي خشعوا وخافوا وخضعوا وذلوا واناموا كل هذه الالفاظ قد رويت في معنى رقبته. وقد فسر الله معنى المخبتين فقال وبشر المخبتين. ثم فسر من هم فقال الذي حين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم الى قوله منفقون واثبتوا الى ربهم اولئك اصحاب الجنة خالدون. مثل البريقين كالاعمى والاصم والبصير السميع الاستوياء متلا فلا تتذكرون ولقد ارسلنا نوحا الى قومه اني لكم نبيا مقومين الا تعبدوا الا الله اني اخاف عليكم عذاب يوم اليم. فقال الملأ الذين كفروا من قومه ورحمه الله بادي الرائي بغير همزة ظاهرة ومن همزه وجعله من الابتداء اول الرائي يعني بادية الرأي اي ظاهر الرأي واما اذا قلنا بادئ الرأي اي اول ما يبدو واول ما يظهر في العقل نعم وقال الملأ الذين جبروا من قومه ما يراك الا بصرهم فتنة وما نراك اتبعت الا الذين هم ارادوا ابائي الرهيب وما نرى ادم عينا من فضلهم بلغوا منكم الا على الله وما انا بظالم الذين امنوا انهم فلان ربهم ولا انت اني اراكم قوما تجهلون. فيا قومي لمن ينصرني من الله ان تركتهم افلا تذكرون. ولا اقول لكم ايها الاخ خزائن الله ولا اعلم ولا اقول منك ولا اقول للذي لا تزدري اعينكم الله طيرا. الله اعلم بما في انفسهم اني اذا لمن الظالمين وراء اي لم تلتفتوا الى ما جئتم به عن الله واتخذتموه وراءكم ظهريا ان ربي بما تعملون محيط فهم اعملوا على مكانتكم اني عامل سوف تعلمون من يأتيه عذاب يقصيه ومن هو كاذب. وارتقبوا اني معكم رقيب قالوا يا نوح قد اجادتنا لنا فاتنا بما تعدنا ان كنت من الصادقين. قال انما يأتيكم به الله ان شاء وما انتم بمعجزون ولا ينفعكم نصحين رجوا اوصى رجلا كان الله يريد ان يغويكم هو ربكم واليه ترجعون. ام يقولون افتراء قل ان اجرامي وانا بريء مما تجرمون واوحي الى نوح انه لن يؤمن من قومك الا من قد امن فان تبتئس فيما واصنع الكتب باعيننا ووحينا ولا تخاطبني بالذين ظلموا انهم مغلقون. ويصنع الملك. وكلما مر عليه ملأ سخروا منه قال اذا تسقموا منا فانا نسخر منكم كما تسقمون فسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزين ويحل عليه عذاب مقيم. حتى اذا جاء فيها من كل زوجين اثنين واهلك الا من سبق عليه القوم ومن امن وما امن معه الا قليل. وقال بسم الله مجريها وموساها ان ربي لغفور رحيم وهي تجريبهم في موج كالجبال وناداهم ولد له وكان في معدنه يا بني ارجع مع الكافرين. قال الى جبل يعصمني من الماء. قال لا عاصي ورحم الله لا عاصي اي لا معصوم اي لاذ النوع. قال لا عاصي اليوم من امر الله الا من رحم. وحال بينهما الموت فكان من المغرقين. وقيل يا ارض بلع الماء ويا سماء اقلعي وضيق رحمه الله غليظ الماء اي نقص وغيض الماء وقضي الامر واستوت على الجوني. وقيل بعدا للقوم الضالين ونادى من اهلي وان وعدك الحق وانت سيحكم الحاكمين. قال يا نوح ان الله ليس من اهلك انه عمل غير صالح ما ليس لك به علمك ان تكون من الجاهلين قال قال وعلى من قبل هذا فاصبر ان العاقبة للمتقين. والى عاد نخاف قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم مؤمنين غير مؤمنين يا قمياس لكم عليه اجرا من اجري الا على الذي فقرني افلا تعقلون. ويقوم استغفروا ربكم ثم توبوا اليه يرسل السماء عليكم مدرارا ويزدكم قوة الى قوتكم ولا تتولوا مجرمين. قالوا يا مود ما زدتنا بلينة وما نحن بتاركي الهة وما نحن لك بمؤمنين ان نكون الا اعتراض فرحم الله معتراك اي اصابك ان نكون الا اعتراك بعض الهتنا بسوء قال اني اشهد الله واشهد اني بريء من نفسكم من كيدوني جميعا ثم توكلت على الله ربي وربكم بناصيتها ان ربي على صراط مستقيم فاذا تولوك فقد ابلغتكم ما اصبت به اليكم ويستغيث ربي قوما غيركم ولا تضركم شيئا فان ربي على كل شيء حفيظ. ولما جاء الذين امنوا واعواموا برحمة منا ونجيناهم من عذاب غليظ. جحدوا بايات ربهم وعصوا رسلهم واتبعوا امر كل جبار عنيد. واتبعوا في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة الا ان عاد انتظار ربهم الا بعدا والى صالحا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم في اله غيره. استعماركم فيها فاستوطنوا ثم توبوا اليه ان ربي قريب مجيب قالوا يا سارق قد كنت فينا نرجوا من قبل هذا اتناءنا ان نعبد ما يعبد اباؤنا لا في شك مما دعونا اليه مريبة. قال يا قومي ارأيتم ان كنت على بينة من ربي واتاني منه رحمة فمن ينصرني الى الله ان عصيته فما تزيدها نياويين التفسير ويا قوم بهذه ناقة الله تكن في ارض الله ولا تمسوها فيأخذكم عذاب قريب تعقبوها فقال تمتعوا في داركم ثلاثة ايام ذلك وعد غير مكتوب فلما جاء امرنا نجينا صالحا والذين امنوا معه برحمته منا وبالخزي يومئذ ان ربك هو القوي العزيز. واخذ الذين ظلموا صيدوا واصفحوا في ديارهم جاءثلين كان لم يغنوا فيها. الا ان تموت الا بعدا لسمود. ولقد جاء نصرنا ابراهيم بالبشرى قالوا سلاما. قال سلام فما لبث ان جاء بعجل انين. ورحمه الله حديث اي مشوي قضية كما لبث من جاء بعجل حنيف فلما رأى ايديهم لا تصل اليه نكرة واوجس منهم طيبة. ورحمه الله اوجس اي في نفسه صوبا قالوا لا تخفنا ارسلنا الى قوم بالوضوء. وامرأته قائمة فضحكت. فرحمه الله فضحكت الى حاضت مدينة الضحك بعينه وقيل الضحك بعينه تعجبا من ان يرد مثلها؟ مثلها يعني في كبر السن كيف تلد؟ نعم. فضحكت هذا هو الصحيح اما التفسير القرآن بغرائب لغة العرب هذا بعيد وان كان في لغة العرب ان ضحكت بمعنى حاضت ضحكت المرأة اذا حاضت لكن هذا من غريب لغة العرب. نعم وقيل الضحك بعينه تعجبا من ان يرد مثلها وقيل تعجبا من حياة العجل يلبسني بامر الله وقيلة عجوة من غفلة قوم لوط مما ينزل بهم وطيلة عتب وقيل تعجبك ابراهيم صلى الله عليه وسلم وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها باسحاق يعقوب فرحمه الله ومن وراءه اسحاق يعقوب اي من بعده وولد من ولد قالت يا ويلتا اين عجوز ماذا؟ قال وتعجبين من امر الله رحمة الله وبركاته عليكم اهل البيت انه حامي بكم مجيد. فلما ذهب عن ابراهيم جاء بمنا في قوم لوط. ان ابراهيم لحليم اقوام يا ابراهيم عن هذا انه قد جاء بربك وانه اتيهم عذاب غير مردود ولما جاءت رزعنا لوطا في وقال هذا يوم عصيب. ورحم الله عصيب اي جديد ومثله عصب وجاءه قومه يهرعون اليه فرحمه الله يهرعون ان يسمعون. وجاءه قوم يهرعون اليه ومن قبله كانوا يعملون السيئات هنا يا قومي هؤلاء بناتي ورحم الله هؤلاء بناتي اي تزوجوهن وعنا ببناتهم نساء من امتي لان النبي صلى الله عليه وسلم اب لامته ان يقول لان النبي اب لامتي اما صلى الله عليه وسلم فالذي عليه اكثر العلماء ان الجمع بين الصلاة والسلام انما هو من خصائص النبي الكريم صلى الله عليه وسلم لان الله تبارك وتعالى اخبر فقال ان الله وملائكته يصلون على النبي فاخبر عن صلاته على النبي. واخبر عن سلامه على بعض الانبياء بقوله سلام على ابراهيم لكنه امر المؤمنين وخصهم بان يجمعوا بين الصلاة والسلام لمحمد صلى الله عليه وسلم على وجه الخصوص. نعم. فقال يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما وهنا لو قال لان النبي عليه السلام اب لامته كان اولى. نعم قال يا قومي هؤلاء بناتي هن اقرب لكم فاتقوا الله ولا تؤذون بي ضيفي فرحم الله في ضيفي يريد اطيافي يدل على الجميع. لا الواحد لا يدل على الجميع. هذا غلط اللغة لكن يقال ان المفرد المضاف يدل على العموم المفرد المضاف ضيفي مضاف الى ياء المتكلم لقوله جل وعلا وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها كيف نعمة ثم لا نحصيها؟ لانها اظيفت الى الله فالمفرد المضاف يدل على العموم. نعم قال يا قومي هؤلاء بناتي هنتقوا الله ولا تؤتوني في ضيفي اليس منكم رجل رشيد؟ قالوا لقد علمت ما لنا في اتك من حق رحمه الله ما لنا في بناتك من حق اذ لم نتزوجهن من قبل. قالوا ولقد علمت ما لنا في بناتك من حق وانك لتعلم قال لو ان لي بكم قوة او آوي الى ركن شديد فرحمه الله الى ركن شديد اي عشيرة قالوا يا لوط انا رسل ربك لن يصلوا اليك فسب يدك بقطع من الليل. قال رحمه الله بيطيح ان الليل ببقية تبقى من اخركم القطع والقطعة فاسري باهلك بقطع الى الليل ولا يلتفت منكم احد الا امرأتك انه يصيبها ما صابر. ان موعده الصبح وليس الصبح بقريب لما جاء ابونا جعلنا عاليها ساكنها وامطرنا عليها حجارة من سجيل مغضوب. قال رحمه الله سجيل طين مختلطة دين دين مختلطة الحجارة. وقيل هو الشديد الكثير. ومنضوت بعضه الى بعض مسومة عند ربك فرحم الله مسومة اي معلمة قيل كانت مثل الخواتيم وما هي من الظالمين ببعيد والى مدين اخر شعيبا قال يا قومي اعبدوا الله ما بالكم باله غيره ولا تنقصوا المكيال والميزان اني اراكم بخير واني اخاف عذاب يومه المحيط. ويا قوم انفوا المكيان والميزان بالفسق ولا تبخسوا الناس اشياءهم ولا تعدوا في الارض مفسدين. بقية والله خير لكم ورحمه الله بقية الله خير لكم اي ما ابدى الله لكم من الحلال خير من التصديق. بقية الله خير لكم ان كنتم المؤمنين وما انا عليكم بحمير. قالوا يا شعيب اصلاتك؟ رحمه الله صلواتك صلاتك قيل دينك وقيل قراءتك ودعاؤك. قالوا يا اسماعيل اصلاتك تأمرك ان وكما يعبد اباءنا او ان تفعل في اموات واذا ما نشاء انك لانت الحليم الرشيد. من ربي ورزقني منه رزقا حسنا. وما اريد ان اقاربكم يا ان يريد الا الاصلاح بس ضعف وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه الشهيد. ويا قومي لا يجرمنكم سقاقي. ورحم الله لا يدري كي لا يكذبنكم ويا قم لا يجرمنكم شقاقي ان يصيبكم مثل ما اصابكم انوحنا او قومنا او قوم صالح وما قوم لوط منكم ببعيد. واستغفروا ربكم ثم نتوب اليه ان ربي رحيم ودود قالوا يا شعيب ونختم كثيرا مما تقول وانا لنراك فينا ضعيفا ولولا ربك لرجمناك. ورحمه الله لرجبناك ايضا ولولا ربك لرجلناك وما انزلت علينا بعزيز. قال يا قومي ربي اعز عليكم من الله ولما جاء هنا الدين شعيبا والذين امنوا معه برحمته منا واخذت الذين ظلموا الصيحة فاصبحوا في ديارهم جاثمين. لان لم يغنوا فيها الا بعدا لمدينة كما بعدت دمود. ولقد ارسلنا موسى باياتنا وسلطانه مبين اله العون وملأه. فاتبعوا امر فرعون وما فامر فرعون برشيد. يقول قومه يوم القيامة فالوزر المورود. واتبعوا في هذه نعمة ويوم القيامة هادي بيتزا مرفوض ورحمه الله الرزق اي العطية والمرفوض اي المعطى. بئس الرزق المرفوض ذلك من انباء القرآن اصله عليك منها قائم. فرحم الله منها قائم اي ظاهر للعين. وحصيد. ورحمه الله هو حصيد منها قائم وحصيد. وما ظلمناهم ولكن ظلموا انفسهم. فما اغنت عنهم الهتهم التي يدعون باتون الله لما زادوا مغير رحمه الله غير تثبيب اي غير تقصير. وكذلك اخذ ربك فاذا اخذ القرى وهي ظالمة ان اخذه قريب شديد. ان في ذلك اية انقاب عذاب الاخرة في ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم هم مشهود. وما نؤخره الا لاجل معدود. يوم يأتي لا يتكلم نفس الا باذنه فمنهم فقير وسعيد. فاما الذين شقوا فبالنار لهم فيها سفير وشهيق خالدين فيها ما دامت السماوات والارض الا ما شاء ربك ان ربك فعال لما يريد واما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والارض الا ما شاء ربك عطاء غير مجدون. قال رحمه الله الله غير مجدود. اين الطوع؟ فلا تكفي مرآة مما يعبدون هؤلاء. ما يعبدون الا كما يعبد اباء ربهم ولقد اتينا موسى الكتاب فاقتلت فيه ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم وانكم لفي شك منه مريب. وان كلا ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكوا النار واقم الصلاة من الليل قال رحمه الله من الليل اي ساعة بعد ساعة ان الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين. واصبر فان الله لا يضيع اجر المحسنين. فلولا كان من القرون من قبلكم البقية قليلا ممن اتينا منهم. واتبع الذين ظلموا ما اترفوا فيه وكانوا مجرمين. ورحمه الله ما اترفوا فيه اي ما اعطوا من اموال اثروا واتبعوا وما كان ربك ليملك القرى بظلم ولا تفلحون. ولو شاء ربك يجعل الناس امة واحدة ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك. ولذلك خلقهم رحمه الله ولذلك خلقهم يعني يعني من رحم للرحمة نعم من رحم للرحمة خلقه يعني من رحم للرحمة خلقهم وهم الذين لا يخترقون في دينهم وضيلا للاختلاف خلق وقيل للاختلاف خلقهم والله اعلم وقيل فليملأ ليملأن وقيل ليملأن جهنم من اهل الجنة والناس اجمعين خلقهم وهو مرضي عن مالك اقرب هذه الاقوال ان الله عز وجل مع علمه بما سيقع في الارض من الانس والجن الكفر والشرك بل ومن البدع ومن المعاصي مع ذلك خلقهم لماذا؟ لعلمه بان منهم المرحومين جعلني الله واياكم منهم. فالله عز وجل لو اراد ان يجبر الناس على الايمان لجعلهم مجبورين على الايمان لذلك قالوا لو شاء ربك فجعل الناس امة واحدة لكن لان الله سبحانه وتعالى تركهم ما يريدون قال ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك فالمرحومون ليسوا مختلفين. وانما يتبعون المنزل من الكتاب والسنة. ولذلك خلقهم. الصواب لذلك خلقهم ان التعليل يعود الى المرحومين. اي لاجل المرحومين قلقهم. ولو كانوا كلهم كفارا عن بكرة ابيهم ما خلقهم ولهذا لما قالت الملائكة اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ماذا قال عز وجل؟ الله سبحانه وتعالى قال اني اعلم ما لا تعلمون. فهو يعلم انه سيكون في ادم عليه السلام وذريته من هم المرحومون ومن هم يستحقون رحمة الله جل في علاه وان وجد منهم المختلفين فذلك ليس بناف لايجادهم ولا هو بمخالفة الف للحكمة في ايجادهم. نعم وتمت كلمة ربك لان جهنم من الجنة والناس اجمعين. وكلا نقص عليك من انباء الرسل وموعظة وقل رحمه الله وجاءك في هذه الحق اي يريد الصورة وجاءك في هذه الحق وموعظة وذكرى للمؤمنين. وقل للذين لا يحرمون عملوا على مكانتكم انا عامرون. فانتظروا انا منتظرون فاعبده وتوكل عليه وما ربك بغافل عما تعملون قال رحمه الله تعالى سورة يوسف عليه السلام. بسم الله الرحمن الرحيم قال العربي مع نحن نقص عليك القصص بما اوحينا اليك هذا القرآن وان كنت من قبلك لمن الغافلين. اذ قال يونس وليمين يا ابتي نيران واحد عشرة ممكن هو قال يا بني لك كيدا ان يحتالوا قالوا ان الشيطان للإنسان عدو مبين. وكذلك يجتبيه فرحمه الله يجتبيك ان يختارك. وكذلك يجتبيك ربك ويعلمك من التأويل الأحاد رحمه الله اي تفسير الرؤيا ويتم نعمتهم وعليك وعلى آل يعقوب كما اتمنا على ابراهيم واسحاق وان ربك عليم حكيم. وقد كان في وسطهم اخوته آيات الإسلام هو احب الى ابينا منا ونحن عصبة فرحمه الله ونحن عصبة اي جماعة ويقال لعصبة من العشر يقال عصبة من العشر الى الاربعين اذ قالوا ونحن عصبة ان ابانا لفي ضاد مبين اقتلوا يوسف او اطرحوه ارضا يخلو لكم فرحمه الله يخلو لكم اي يفرغ لكم يخلو بل امة ما بينكم وتكونوا من بعده قوم صالحين. قالت قائم منهم لا تقتلوا يصطادوه في غيابة الجبال. قالوا يا ابانا ما لك لا تأمن؟ وانا له لنا ناصحون. ارسله معنا ولن يرتع ويلعن ابي رحمه الله يرتع من اسكن العين اراد يأكل ومن كسر العشن فمعناه يحدث بعضنا بعضا. ومن مراعاة الله اي حفظك الله نعم يعني في قراءتان يرتع ويرتعوا نعم ارسله معنا غدا يرتع ويلعب وانا له لحافظون. قال اني غافلون فلما دابوا به واجمعوا ان يجعلوه في غيابة الجب واوحينا اليه وجاءوا اباهم عشاء يبكون. قالوا يا ابانا انا ذهبنا نستبق وتركنا يوسف عند متاعنا فاكله الذئب وما انت بمؤمن لنا ورحم الله بمؤمن لنا اي بمصدق. وما انت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين هذا تفسير مشهور ما انت بمؤمن لنا اي مصدق لنا والصواب ان قوله وما انت بمؤمن لنا اي بمقر لنا وتفسيره بالتصديق هو من باب تفسيره باللازم والا فالمراد في القريب للايمان هو الاقرار. وما انت بمقر لنا على فعلتنا ولو كنا صادقين ورجح هذا ابو العباس شيخ الاسلام ابن تيمية في كتابه الايمان. نعم وجاءوا على قميصه بدم كذب. قال بل سويت لكم انفسكم امرا فصبرهم جميل. والله المستعان. على ما تصيبون. وجاءت سيارة درسا واردك اذا ارسل الدم. ودنا اذا رفعها فاجرى دلوة وقال يا بشرى هذا غلام واسروا بطاعة فرحم الله واسروه بطاعة اي واسروا في انفسهم انه بطاعة وتجارة واستقموا بضاعته والله عليم بما يعملون. وشروه ورحمه الله وشروه بمعنى باعوه يعني الاخوة فيكون نشكره يعني السيارة وشروه بثمن بخس دائم معدودة. ورحم الله بخس اي البخس واي الخسيس وقيل الحرام وقيل القليل غير غير منزور وشروه بثمن بخس دراهم معدودة دراهم معدودة اي قليلة سهل عددها لقلتها كم كانت عشرين درهما والشراب بثمن دراهم معدودة وكانوا فيه من الزاهدين. وقال الاشتراك من مصر لامرأته يأتي بمثواه عسى ان ينفعنا رحمه الله عندنا اكرمي متواهم وعسى ان ينفعنا او نتخذه ولدا. وكذلك مكنا ليؤسف في الارض. وليعلمه من تهويل الاحاديث. والله غالب على الدين ولكن ما اكثر الناس لا يعلمون. ولما بلغهم الله بلغ شدة ليلة ثلاثون سنة شدة نعم وقيل هو واحد وليس في كلام العرب اسمه مفرد على افعل الا هذا الاسم وكذلك نجزي المحسنين وراودت امتي وفي بيتها عن نفسه وغلقت الابواب وغلقت الابواب قالت هيت لك فرحم الله ام هيت لك اي هلم فلك ان تعال ومن قرأنيته لك فمعنى متهيأ وقالت هيت لك؟ قال معاذ الله انه ربي احسن مثواي انه لا يفلح الظالمون ولقد همت به ولقد همت به وهم بها لولا ابواب برهان ربه كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء انه من عبادنا المخلصين. واستبق الباب وقدت قبيصه من دبر والفيها سيدا هذا الباب. قالت ما جزاء من اراد باهلك سوءا الا ان يسجن او عذاب اليم. قال هي رؤودتني عن نفسي وشهد شاهد من اهلها ان كان قميصه قد من قبول فصدقته هو من الكاذبين وان كان قميصه قد من الدبر فكذبت وهو من الصادقين. فلما رأى قميصه قد من الدبر قال انه من كيدكن ان كيدكن عظيم يوسف واعرض عن هذا واستغفري لذنبك انك كنتي من القاطنين. ورحمه الله من الخاطئين. وقال وخطأ خطأ يخطأ خطأ اذا تعمدت ذنبهم وخاطئ واخطأ يخبأ اذا غلط ولم يتعمد نعم. واخطأ يخطئ اذا غرق ولم يتعمد. والاسم منه الخطأ. احسنت نكتفي بهذا القدر ونسأل الله عز وجل ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح بالنسبة ليرتع اه فيه قراءتان يرتع بسكون العين ويرتعي بالكسر وهنا بالنسبة للخاطئين قال يقال خطأ يخطأ خطأ اذا تعمد الذنب واخطأ بهمزة التعدية اخطأ يخطئ اذا غلط فمتى تقول فلان خطاء اذا كان يتعمد الذنب ومتى نقول فلان اخطأ اذا لم يتعمد الذنب والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. شكر الله لكم جميعا وشكر الله للشيخ يوسف هذه القراءة الملتقى غدا ان شاء الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته