الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين وبعد فهذا هو المجلس التاسع من مجالس قراءتنا لكتاب العقيد الواسطية لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى مع الاخوة طلاب العلم في اندونيسيا عبر برنامج زوم ونحن في مساء الاربعاء الخامس عشر من شهر ربيع الثاني عام واربعين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم. كنا قد وقفنا على قول المصنف رحمه الله ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله. فنبدأ على بركة الله ونسأله سبحانه ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح. نعم. احسن الله اليك الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللساميين. آمين قال مصنف رحمه الله قوله تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا بحب الله وقوله تعالى وقل الحمدلله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له الملك ولم يكن له ولي من الظلم وكبير. وكبره تكفيرا. يسبح لله ما في السماوات وما في الارض له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. تبارك الذي نزل الفرقان على ابديه ليكون للعالمين نظيرا. الذي له ملك السماوات والارض ولم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك وخلق كل شيء وخلق كل شيء فقدره فقدره تقديرا. ما ما اتخذ الله من ولد من ولد وما كان معه من اله اذا لذهب كل اله بما ما خلق ولعن بعضهم على بعض. سبحان الله عما يصفون. عالم الغيب والشهادة فتعالوا عما يشركون فلا تضربوا لله الامثال ان الله يعلم وانتم لا تعلمون. قل انما حرم ربي الخوائج كما ظهر منها وما بطن. والاثم والبغي بغير الحق وان تشركوا بالله ما الم ينزل به سلطانا وان تكونوا على الله ما لا تعلمون قوله رحمه الله تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحب هنا ام كحب الله اورد هذه الاية من سورة البقرة لاثبات ان الله جل وعلا يحب وكونه سبحانه وتعالى يحب هذا فعل العبيد. ولكن المقصود ان الله سبحانه وتعالى لا يجوز ان يتخذ معه الند سواء كان هذا الند في الذات كما في اول سورة البقرة فلا تجعل لله اندادا اي في الذوات وانتم تعلمون ان الذات العلية ذات واحدة. وفي هذه الاية من سورة البقرة ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله دلالة على انه لا يجوز ان يتخذ مع الله ند ولو في العبادة وهي عبادة التأله عبادة المحبة فان العبادات كلها لله تبارك وتعالى كما نستيقن انه الخالق وحده والرازق وحده والمالك وحده ويجب علينا ان نصرف له العبادات وحده فنصلي له وحده ونسجد له وحده ونركع له وحده ونذبح له وحده ونطوف ببيته سبحانه وتعالى له وحده وكذلك الاعمال القلبية نحبه حبا تعبديا لا يشبه حب شيء. وكل ما سواه يحب تبعا لحبه تبعا لحبه ان كانت محبة دينية او يحب حبا طبيعيا كمحبة الوالدين ومحبة الاولاد والزوجة محبة المال او يحب محبة تعبدية هذه لا يجوز فيها الشركة فاصبحت المحاب عندنا حب الله وهذا وهذا هو الحب التعبدي. وحب لله وفي الله هذا تبع للحب التعبدي صرفه لغير الله شرك صرف المحبة التعبدية لغير الله شرك ونوع منه واما ان يحب الانسان الشيعة حبا طبعية. كحب الحلواء والعسل رب الزوجة والاولاد. فهذا النوع من الحب حب من احسن اليك هذا النوع من الحب ليس مذموما الا اذا ادى الى ترك واجب او فعلي محرم واذا ادى الى ترك واجب وفعل محرم فانه محرم لقوله عز وجل قل ان كان اباؤكم وابنائكم وازواجكم واخوانكم وعشيرتكم واموالك ان اكتسبتموها وتجارة تخشون كساب وتجارة تخشون كسادها ومشاكل ترضونها احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا وقوله فتربصوا دل على تحريم ان تكون المحاب الطبيعية فوق المحبة الدينية او موصلة الى ترك الواجبات او ارتكاب المحرمات ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادي يحبونهم كحب الله والله عز وجل سبق ان بينا انه يحب هذه صفة وانه يحب فهذا فعل العبد يجب ان يوحده الله في هذه المحبة التعبدية وهي التي تكون مع خوف وتعظيم وخشية ورجاء ثم اورد اية الاسراء وفيها نفي بعض النقائص عن الله عز وجل في الايتين السابقتين نفي الند عن الله سواء كان في الذات او كان في الافعال اما اية الاسراء وقل الحمد لله اي اظهر وبين واعلن ان الكمالات والجمالات لله سبحانه وتعالى وحده الذي لم يتخذ ولدا فمما يدل على كماله وجماله انه ليس له ولد كما انه ليس له والد فلا تجري عليه الاسباب وهو سبحانه وتعالى خالق الاسباب ولم يتخذ ولدا لكماله وغناه. واحديته وفردانيته ولم لو سمحت اغلق الهاتف ولم يكن له شريك في الملك نفي لان يكون لله عز وجل شركة في الملك وهو يشمل الحكم ويشمل الملكية فالله عز وجل كما انه واحد الذات احد الذات وهو احد الصفات وواحد الصفات فليس احد يفعل كفعله فكيف يكون لاحد حقا للشراكة معه ولم يكن له شريك في الملك يعني الحكم ويتضمن ذلك ملكية ولم يكن له ولي من الذل حتى كونه جل وعلا له اولياء ويحبهم ويحبونه فذلك ليس نقص يسد به نقصا عنده وانما يحبهم مع كماله جل وعلا. ولذلك قال ولم يكن له ولي من الذل الاصل هو ان الناس يتخذون الاولياء يكملوا به نقصا عندهم ويبعدوا عن انفسهم مذلة موجودة اما الله جل وعلا فليس له ولي من الذل فهو له اولياء بلا ذل والولي من الذل قد يأمر مولاه بامر قد يكره اما اذا اتخذ الله وليا وليس من الذل فمعناه انه لا يستطيع ان يأمر الله بما يكره ومن هنا لا يستطيع احد من الاولياء ان يشفع عند الله الا بعد الرضا. وهو كونه مسلما موحدا والا بعد الاذن فالاول لانه لم يكن له ولي من الذل والثاني وهو الاذن بكمال ملكه جل وعلا وكبره تكبيرا فالله اكبر كبيرة لا احد اكبر منه جل وعلا. وقوله وكبره تكبيرا هذه الجملة معطوفة على وقل الحمدلله وقل الحمد لله وكبره تكبيرا ومعنى الجملة بداية وانتهاء اي ان الله عز وجل له المحامد ويستحق التعظيم والتكبير له الكمالات فلا بد ان تدرك ان هذه الكمالات العظيمة فوق كل كمال ولهذا قل الله اكبر كبيرا ثم اورد اية التغابن والتي فيها ايضا نفي صفات النقائص عن الله عز وجل واثبات الكمالات له سبحانه وتعالى يقول سبحانه يسبح لله ما في السماوات وما في الارض. اي ينزهوا الله عز وجل يسبح لله سبح ويسبح بمعنى نزه ينزه تنزيها وسبحان مصدر بمعنى انزه تنزيها يسبح لله ما في السماوات وما في الارض ان يشهدوا بكماله وعدم نقصه كل ما في السماوات وما في الارض اما بلسان المقال كما هو حال الانبياء والمرسلين والاولياء والصالحين او بلسان المقال يسبح له ما في السماوات وما في الارض وما اعم من له الملك وله الحمد له الملك وله الحمد. اثبات ملكية على وجه الاختصاص لان الجار مجزور تقديمه يفيد التخصيص فلم يقل الملك له وانما قال له الملك ولم يقل الحمد له وانما قال وله الحمد فدل على انه مختص بالملكيه مختص بالحمد واذا جمعنا بين الملك والحمد كما في اية التغابن افادنا هذا الجمع فائدتين الاول اختصاص الرب تبارك وتعالى بالملك اختصاصه بالحمد الثاني اي انه كما له الملك وحده فذلك لان له الحمد وحده فالاول مقتض ومستلزم ومستلزم للثاني له الملك وهو الحكم ويتضمن معنى الملكية. وله الحمد الحمد الثناء المطلق الثناء المطلق الكمالات المطلقة الجمالات والجلالات العظيمة التي لا مثيل لها ولذلك كل شيء يشهد بالتسبيح له وانه سبحانه اكمل ما يكون ما الذي يجعل الخلائق تشهد لخالقها بالكمال والحمد والفردانية في الملكية ما يرونه من دقة المصنوعات دليل على كمال حمده وما يرونه من تصرف في المصنوعات على جهة الفردانية دليل على كمال واختصاص الملك ولهذا قال ابراهيم عليه السلام لفرعون زمانه قال فان الله يأتي بالشمس من المشرق تأتي بها من المغرب فبهت الذي كفر ثم ختم الاية بقوله وهو على كل شيء قدير اي لا تظنوا انه مع كونه منزها ومع كونه له الملك وله الحمد ان هذا هو القدر لا الامر فوق ما يتصور فهو على كل شيء قدير قادر على ان يظلم ولا يظلم قادر على ان يخلق اكمل مما نرى ولكن لحكمته خلق ما نرى قادر على الا يكون في الكون ظلم لكنه ترك العبادة وما يفعلون لحكم عظيمة مرادة شرعا ثم اورد المصنف رحمه الله اية الايتين من اول سورة الفرقان فيهما دلالة على اثبات صفات الكمال ونفي سواء صفات النقص والمحال عن الذي لا يزال ابدا وهو الله سبحانه وتعالى فقال تبارك الذي نزل الفرقان على عبدي وتبارك اسم فعل بمعنى تعاظم اسم فعل بمعنى تعاظمه ويقتضي هذا الخبر وجوب اعتقاد عظمة الله سبحانه وتعالى من جهتك طردانية ذاته واحاديتها ذاته ومن جهة فردانية افعاله واحادية صفاته ومن جهة كونه نزل الفرقان على عبده وهو القرآن تبارك بمعنى يتعاظم الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا وآآ فيه دلالة على عظيم حكمة الله عز وجل مع ما له من الكمالات والجمالات الذي له ملك السماوات والارض الذي اسم موصول وصلته له ملك السماوات والارض ايضا الاسم الموصول وصلته صفة لتبارك لله عز وجل. تبارك من وصفه بكذا وكذا له ملك السماوات والارض. وقلنا تقديم الجار والمجرور يفيد الاختصاص ولم يتخذ ولدا وقد مر ذكر هذا المعنى في اية الاسراء لكماله سبحانه وتعالى وانما ينجب الانسان ولدا ليأنس به فيستأنس به من وحشة يأتي الانسان بالولد ليعتز به من ذل يأتي الانسان بالولد ليتقوى به اذا ضعف ليكثر به اذا قل وهكذا ولم يتخذ ولدا سبحانه وتعالى لكونه مباركا تبارك واذا كان تبارك وتعاظم فهو فوق ان يحتاج الى ولد ولم يكن له شريك في الملك وهذه ايضا كاية سورة الاسراء ولم يكن له شريك في الموت ما قال وما كان له شريك وانما قال ولم يكن له شريك بصيغة المضارع لانه لو قال وما كان له شريك لربما ظن ظان انه يمكن ان يكون له في مستقبل الايام شريك فلما قال ولم يتخذ ولم يكن بصيغة المضارعة دل على نفي الامر على سبيل التأبيد مهما تجدد الزمان وتقادم فمهما جاء اليوم وبعده اليوم فهو لا يتخذ ولدا ومهما جاء اليوم وبعده اليوم لا يمكن ان يكون له شريك في الملك بمعنى مهما تطورت الخلائق بالاسباب التي جعلها الله فانها لا تستطيع ان تصل الى ان يكون لها شيء من الشركة في الملك والملك كما ذكرت معناه الحكم ويتضمن الملكية وهو اعم من الملكية وخلق كل شيء فقدره تقديرا وهذا ايضا دال على عظمته فمن عظمته وكماله وجماله ونفي الشركة عنه انه هو الخالق لكل شيء فلا خالق الا الله والناس والعبيد يزعمون انهم يصنعون وانما صنعتهم تحويل المواد الى شيء اخر فيزعم النجار انه صنع كرسيا وهو لم يخلق المادة الخشب الخالق للخشب هو الله عز وجل ويزعم الحداد انه صنع حديدة وليس هو خالقا للحديد فالخالق هو الله وخلق كل شيء فالله خالق كل شيء خالق كل شيء مخلوق فهذه كلية مطلقة مثل اية التغابن وهو على كل شيء قدير فكل شيء يشاءه الله فهو قدير وقادر عليه وكل شيء يخلقه سبحانه وتعالى خلقه ماضيا ومضارعا فالله هو الخالق ثم دلل على عظمته وكماله بقوله فقدره تقديرا فقدر وتقديرها يتضمن معنيين كلاهما صحيح الاول فقدره تقديرا رتبه رتب خلقته على اسباب معينة فيتزوج الذكر من الانثى فيكون بينهما مولودة يأتي السالب والموجب فيكون بينهما الكهرباء يأتي المنخفضات الجوية والمرتفعات الجوية فينشأ بينهما الرياح والسحب ونحو ذلك فقدره تقديرا ركب الاسباب بعضها على بعض والمعنى الثاني فقدره تقديرا اي انه سبحانه وتعالى قدر مقادير كل شيء تقديرا دقيقا لا يخطئ فيما يستقبل من الازمنة كما لم يخطئ فيما مضى من الازمنة ثم اورد اية سورة المؤمنون وفيها ايضا دلالة على نفي النقائص عن الله وكمال وصفه جل في علاه قال ما اتخذ الله من ولد وهذا ماض وقوله ولم يتخذ ولدا يفيد الاستمرارية في نفي هذه الصفة ما اتخذ الله من ولد لا يمكن ان يكون له ولد لانه الاحد في ذاته. ولا يمكن ان يكون له ولد يعني بمعنى مدلل عنده يفعل ما يشاء. لماذا؟ لانه لم يكن له ولي من الذل لان بعض الناس قد يقول نعم ليس له ولد لكن عنده آآ من يدل عليه الجواب لا احد يدل على الله سبحانه وتعالى ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من اله وهذا ايضا نفي للماضي فبالجمع بين اية الفرقان واية المؤمنين افادتنا نفي الشركة ماضيا وما كان معه من اله ونفي الشركة مستقبلا ولم يكن له شريك في البنك وما كان معه من اله اي من معبود لماذا ليس معه من اله من معبود لانه لو كان هناك من يستحق العبادة فمعناه انه لابد ان يكون خالقا واذا كان خالقا مع الله فلا بد وان يكون هذا الخالق مع الله له نوع تصرف وايجاد وملك فالاية اعني اية المؤمنون هذه الاية مشوقة لاثبات توحيد العبادة لكن بدلالة توحيد الربوبية وليست هذه الاية مسوقة لاثبات توحيد الربوبية لانه سبق في ايات كثيرة وسيأتي في ايات اخرى في القرآن نفي اقرار المشركين بالربوبية اذا معنى وما كان معه من اله اي ليس معه معبود وليس معناه ليس معه رب لا ليس معه معبود فانتم لماذا تعبدون معه الشركاء المزعومة ولو كان معه معبود هنا لو مقدرة يفهم من كلمة وما كان معه من اله اذ لو كان معه اله لذهب كل اله بما خلق بما خلق اي كل معبود يذهب بما خلق ويجعله يعبده هو وحده دون من سواه قد ذكر الله هذا المثال بالقرآن في قوله تعالى ظرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شيء وهو كل على مولاه اينما يوجهه لا يأتي بخير فهذا العبد المشروك كل سيد يريد ان ينفرد به ولو كان للمخلوقات خالقا غير الله لانفرد الخالق كل واحد منهم بعبادة من خلق واذ لا يوجد ذلك فان دليل التمانع في الربوبية اثبات لدليل التمانع في الالوهية ومعنى دليل التمانع يثبت اما بطريق آآ ما في هذه الاية في سورة المؤمنون وهو دليل التظاد فانه ينتج عنه دليل التمانع ينتج عنه نفي الشركة اذا لذهب كل اله بما خلق ولعلى بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون ينزه الله عما يصفونه من النقائص والعيوب والشركة كما هو حال اليهود والنصارى والمشركين هو سبحانه منزه عن هذا وتصوير دليل التمانع يكون على النحو الاتي لو فرضنا ان هناك خالقا اخر غير الله فانه يلزم ان يكون ان يكونا كاملين وكمال الخالقين على وجه التساوي ممتنع لانه لا يلزم منه الفردانية فاذا لا بد ان يكون احدهما انقص من الاخر ولو تصور نقصان احد الخالقين عن الاخر لتصور غلبة الكامل على الناقص فاذا غلب الكامل على الناقص اذا الناقص ليس بخالق والكامل هو الخالق فان قال قائل يتصور عقلا وجود خالقين متساويين قلنا تساويهما دليل على النقص فان الكمال المطلق ينبغي ان يكون في واحد ولهذا قال ولعلى بعضهم على بعض وقع التنازع كما قال ابراهيم لفرعون زمانه فان الله يأتي بالشمس من المشرق تأتي بها من المغرب فبهت الذي كفى والله لا يهدل قوم الظالمين ثم اورد رحمه الله اية المؤمنون الثاني وهي قوله تعالى عالم الغيب والشهادة فتعالى عما يشركون اي مما يدل على ان الله له الكمال المطلق له الالوهية لانه عالم الغيب وحده سبحان الله عما يصفون عالم الغيب عالمي بالجر على البدالية من سبحان الله عالم الغيب والشهادة فتعالى عما يشركون كلمة فتعالى مثل تبارك اي تعاظم تعالى اله العلو المطلق فلا يلحقه نقص ولا يكون معه شريك ثم اورد اية النحل وفيها قوله تعالى فلا تضربوا لله الامثال ان الله يعلم وانتم لا تعلمون وهذه الاية فيها دلالة ان الله سبحانه وتعالى فوق القياسات العقلية وفوق الاذواق الوجدية وفوق القياسات الكلية والتمثيلية فلا يجوز ان يقاس بخلقه ولا يجوز ان يقاس قياسا عقليا تمثيليا ولا ان يقاس قياسا عقليا شموليا اذا القياس التمثيلي والقياس الشمولي الذي عند المناطق او عند الفقهاء من لا يجري احكامه على الله عز وجل لانه سبحانه فوق هذه الناقصة ولهذا قال فلا تضربوا لله الامتاع اي الاقيسة امثال جمع مثال ومثل وهو القياس ولا تضربوا لله الاقيش لماذا؟ ان الله يعلم وانتم لا تعلمون فمهما كان علومنا العقلية او علومنا الذوقية فان هذه العلوم لا تصل الى الادراك الكامل للرب تبارك وتعالى، فلا يجوز ان يقاس عليه ولا يقاس به وهو فوق القياسات وكل شيء دونه في القياس وقياس التمثيل ان يقول القائل انا نرى ان كل شيء متحرك في العيان طه محدث فيلزم من هذا ان الله اذا كان متحركا فانه يكون محدثا فينفي صفة المجيء والاتيان والاستواء بهذا القياس التمثيلي او بهذا القياس الكلي اذا صدره بكلمة كل كل متحرك حادث وكل حادث فهو مخلوق فالنتيجة في حق الله انه لا يتحرك لا يجيء لا يأتي لا يفصل لا يستوي على العرش لا يعلو وهذا كله قياس تمثيلي او قياس كلي لا يجوز في حق الله سبحانه وتعالى فان قال قائل فان الله سبحانه ضرب لنفسه مثلا فقال وله المثل الاعلى وقال ولله المثل الاعلى نقول هذا النوع من القياس هو الذي ورد في الكتاب والسنة وهو الذي يسمى بقياس الاولى وقياس الاولى ليس فيه تمثيل بين الخالق والمخلوق ولا فيه ادخال للخالق مع المخلوق في كلية واحدة ولا فيه ادخال للمخلوق مع الخالق في كلية واحدة لان شوقه يختلف عن شوق عن شوق كلية التمثيل والقياس فان شوق كلية المثال الاعلى فان سوق مثال او القياس الاعلى ان يقال آآ من الذي اعطى البصر الله سبحانه وتعالى. طيب البصر كمان او نقص اذا نظرنا الى العمى فنجد انه نقص اذا نظرنا الى البصر نجد انه كمال اذا فمعطي الكمال اولى به هذا يسمى قياس الاولى وقياس الاعلى ثم قال فلا تضربوا لله الامثال لا في توحيد الاسماء والصفات كما ذكرنا ولا في توحيد الربوبية فلا يضرب لله المثل فيقال انه خلق والخلق لابد ان يكون من لبنة وشبل وحبل وطين وزبل ونحو ذلك. لان الله لا يقاس بخلقه الا نضرب لله الامثال لا في الاسماء والصفات الا الاعلى ولا في في افعاله في الربوبية ولا في الالوهية فلا يقول احد ان الانسان يذهب الى الوزير فيأتي بالواسط ان يدخل عليه فكيف ندخل على الله بلا وسائط نقول فلا تضربوا لله الامثال فالله سميع قريب مجيب عزيز سبحانه لا يحتاج الى الوسطاء في العبادة كما انه لا يحتاج الى الوسطاء في الخلق ويخلق بقوله كن فيكون بلا زبل ولا حبل ولا طين ولا طوب ولا غير ذلك ولذلك اذا ناظرك احد في اثبات الصفات قال كيف تثبت لله الصفات الفعلية قل له كما اثبت انه خلق. وهذه صفة فعلية وانه رزق وهذه صفة فعلية كما يليق بجلاله بلا تمثيل فاقول يحب واحب ويبغض وابغض وكره ويكره وهكذا ثم اورد رحمه الله اية الاعراف وهي قوله تعالى قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون ووجه الشاهد في هذه الاية من اراده في كتاب الرسالة الوسطية في العقيدة اخر السوء الاية في قوله وان تقولوا على الله ما لا تعلمون فقياس التمثيل وقياس الشمول او قياس الكلي فيه قول على الله بما لا نعلم وهكذا من زعم انه يحتاج الى وسايق فانه يقول على الله ما لا يعلم وهكذا من يقول ان الله عز وجل لابد له ان اه نتقرب الى الشفعاء والشفعاء يوصلون الى الله فهذا ايضا قال على الله ما لا يعلم وفي قوله وان تقولوا على الله ما لا تعلمون اشارة صريحة الى ان القول على الله اخطر من الشرك لانه شرك وزيادة كفر وافتراء وان تشركوا بالله ما لم وان تقولوا على الله ما لا تعلمون بعدها وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطان واذا كان ليس للشريك سلطان ولا حجة في من فعله فكذلك ليس لاحد دليل في تقوله على الله بالقياس التمثيل او بالقياس الكلي الشمولي وان تقولوا على الله ما لا تعلمون ويدخل في عموم خطورة القول على الله بما لا نعلم الفتيا بغير علم والافتى بغير علم وفيه بيان خطر البدع والضلالات والحذر من المبتدع ومن ضلالاتهم فانهم قد افتروا على الله وعلى رسل الله وعلى دين الله كافتراء اليهود على الله وعلى نبيه موسى وعلى التوراة وكفتراء النصارى على الله وعلى نبيه عيسى وعلى كتابه الانجيل وكإفتراء المفترين من المنتسبين الى هذه الامة على الله حيث اتخذوا الشركاء مع الله باسم الاولياء او الاضرحة او الائمة ونحو هذا افتراءهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وافتراؤهم على القرآن حيث يفهمون منه ما لا يدل عليه نكتفي بهذا القدر ونسأل الله عز وجل ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح واذا كان عندكم اسئلة لا بأس بذلك لمدة عشر دقائق احسن الله اليكم شيخنا وبارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا. آآ شيخنا قول سائل احسن الله اليكم يا شيخنا هل يجوز القول لشخص على بركة الله اذا قال الانسان على بركة الله نبدأ فلا بأس بذلك اي نبدأ طالبين بركة الله فهو خبر اه بمعنى الطلب على بركة الله يعني نبدأ اما ان يقول على بركة فلان او ببركة فلان نبدأ فهذا لا يجوز هذا نوع من البدع ومن الشرك. نعم احسن الله اليكم. قول السائل ما المقصود قياس التمثيل؟ وقياس قل لي قياس التمثيل قياس جزئية على جزئية لعلة مشتركة بينهما ونفي ذلك مثال ذلك كما لو قال القائل انا نرى في المشاهد انا نرى في المشاهد ان من له قدمان فهو اكمل وهو الانسان فبعد ذلك يقيس الخالق على الله ويقول لابد ان يكون يمشي كالانسان وهذا قياس تمثيل لا يجوز اما القياس الكلي فهو الذي اذ تكون مقدماته كليا كقول بعض المناطق كل متحرك فهو حادث. فينتج عنه ان الله لا يتحرك فينفون بهذا القياس صفة المجيء والاتيان وصفة العلو والاستواء. نعم اه تفضل خالك محمد اليست مباشرة رحت للشيخ احسن الله اليكم يا شيخ. اه الله يحفظكم. هل يجوز لنا ان نتعلم تحسين القراءة طريقة تحفيظ القرآن الكريم مع شيوخ او الاساتذة ليس من صاحب السنة يا شيخنا بارك الله فيكم ما دمتم تعيشون في بلد مثل اندونيسيا ولله الحمد والمنة فان طلاب العلم والعلماء والمشايخ السلفيين اهل السنة كثر لا ارى اه لنفسي داعيا ان ارخص لكم باخذ تعلم القراءة والكتابة او النحو والصرف عند غيرهم اما لو كنتم في بلد غير اندونيسيا كما لو كان الرجل في امريكا وفي استراليا فلم يجد رجلا سنيا يحسن اللغة العربية والصرف او يحسن النحو فاضطر الى ان ليدرس عند رجل فيه او عنده بدعة فلا بأس في ذلك مع الحذر اما اليوم فهذا اضطرار منفي كيف ذلك يا خالد لانه يمكن ان تدرس وانت في استراليا او في اندونيسيا ان تدرس على الشيخ ابن عثيمين وهو في قبره فتسمع اشرطته في النحو وفي الصرف وفي البلاغة وهكذا نعم تفضل شكرا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف حالك؟ حياكم الله. انا عندي انا سمعته من احد من الاساتذة في الجامعة انه قال من يثبت بصفات الله سبحانه وتعالى كما جاء في القرآن الكريم هو مؤول اضرب مثالا يعني ذكر القرآن يد الله فوق ايديهم. ونحن نثبت ان لله يدا وهو قال هو هذا تغميد لان الكلمة الاثبات كيف نرد على ذلك؟ شكرا جزاك الله خيرا. نقول لهذا القائل اه اه يعني اذا كنت قد قلت بهذا القول لابد ان يكون لك سلف لان العقيدة لا تثبت استنباط عقلي ولا باستنباط عقل فلان العقيدة لابد ان يكون لنا في سلف فاذا قال النبي صلى الله عليه وسلم قلوب العباد بين اصبعين من اصابع الرحمن فقلنا ان له اصبعين يقلب القلوب كيف شاء وله اصابع جعل الشمس على اصبع والقمر على اصبع والى اخر الحديث ثم يأتي انسان ويقول اذا قلتم ان الله له يد او له اصبع وسكتم عن تكملة الاية والحديث انتم اولتم لو قال انتم نقصتم لكان له وجه ويقال له نعم نقصنا الاية لانا ذكرنا وجه الاستشهاد اما ان يقول ان هذا التأويل فهذا قول غريب لكنه مخالف لفهم سلف الامة نعم احسن الله اليكم سؤال نفسي يا شيخ طيب بك ان اختم تفضل بارك الله فيكم. اه وجدت بعض اقوال يا شيخنا كامام الثوري رحمه الله والخائي رحمه الله. ان الحمد افضل من كلمة لا اله الا الله. يعني ذكر علة ابن رجب رحمه الله من الاثبات جميع انواع الكمال ويدخل فيه التوحيد هل يقضي هذه الشغلة؟ يعني هذا الكلام من قول عن بعض السلف لكنه لا بد ان ننتبه انه منقول ان الحمد افضل من كلمة التوحيد عند المح والا لو قال المشرك الحمد لله الحمد لله وما قال لا اله الا الله فان ذلك لا ينفعه لكن في الذكر لا شك ان الذكر الذي ورد هو الاكثار من الحمد والتسبيح هذا ورد اكثر من الذكر الذي فيه مطلق لا اله الا الله اي نعم ورد لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد ففيه ذكر الحمد وهو على كل شيء قدير في اذكار الصباح والمساء عشر مرات او مئة مرة لكن لم يأت لا اله الا الله مجردا في اذكار المقيدة وانما الذي ورد في الاذكار المقيدة الحمد لله سواء في اذكار الصلاة او في اذكار الصباح سبحان الله وبحمده او في اذكار المساء وفي اذكار النوم سبحان الله والحمد لله والله اكبر فمن هذا الوجه من وجه كونه في حق الموحد الحمد وارد اكثر فهذا له وجه والله اعلم نعم سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته