قراءة مع الشيخ عبد السلام لا حول ولا قوة طيب شلون نعرف منو صاحب السيارة يا اخوان في واحد اه مغلق على مدخل مسافة السيارات للمسجد اللي سافط عشان الظل مسكر الدرب يروح يوخر سيارته رجاء نعم قال الامام رحمه الله تعالى قول الله تعالى قالت لهم رسلهم اما نحن الا بشر مثلكم كما قلتم ولكن الله يمن على من يشاء ويؤخركم بلا عذاب الى اجل مسمى من اجل الموت. قالوا ان ما انتم الا بشر مثلنا تريدون ان تصدون ما كان يعبد اباؤنا من الاصنام فاتونا بسلطان مبين. حجة ظاهرة على صدقكم حافظا لهم منك ربكم الذي يزيلكم السفن في بحره تبتغوا تضروا من فضله تعالى بالتجارة انه كان بكم رحيما في تسخيرها لكم واذا مسكم الضم الشدة في البحر خوف الغرق الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فهذا هو المجلس التاسع من مجالس القراءة والتعليق على تفسير الجلالين ولا زلنا في اه تفسير الجلالة السيوطي حيث كنا توقفنا على تفسير سورة إبراهيم فنبدأ اليوم ان شاء الله ونحن في عصر الاحد التاسع من شهر رمضان عام ثمانية وثلاثين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم قال رحمه الله تعالى سورة ابراهيم مكية الا لم ترى الى الذين بدلوا الايتين احداه اثنتان او اربع او خمس وخمسون اية بسم الله الرحمن الرحيم الف لام راء. الله اعلم بمراده بذلك هذا القرآن كتاب انزلناه اليك يا نبينا اخرج الناس من الظلمات الكفر الى النور الايمان باذني بامر ربهم ويبدل من الى النور الى صراط طريق العزيز الغالب الحميد المحمود والله بالجر بدر او عطف بيان وما بعده صفة والرفع مبتدأ خبره الذي له ملك السماوات وما في الارض ملكا وخلقا وعبيدا وويل للكافرين من عذاب شديد. الذين نعت يستحبون يختارون الحياة الدنيا للاخرة ويصدون الناس. عن سبيل الله ان الاسلام ويبغونها اي السبيل عوجا معوجا. اولئك في ضلال بعيد عن الحق. وما ارسلنا من رسول الا بلسان بلغة في قومه ليبين لهم ليفهمهم ما اتى به. فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وهو العزيز في ملكه. الحكيم في صنعه ولقد ارسلنا موسى باياتنا التسع وقلنا له ان اخرج قومك بني اسرائيل من الظلمات الكفر الى النور الايمان وذكرهم بايام الله بنعم امهن في ذلك التذكير لايات لكل صبار على الطاعة شكور للنعم واذكر اذ قال موسى لقومه اذكروا نعمة الله عليكم اذ انجاكم من ال فرعون يسومونكم سوء العذاب ويذبحون ابناءكم المولودين ويستحيون ويستبقون نسائكم لقول بعض الكهنة ان مولودا يولد في بني اسرائيل يكون سبب ذهاب ملكه ملك فرعون في وفي ذلكم والانجاء والعذاب بلاء انعام او ابتلاء من ربكم عظيم. واذ تأذن اعلم ربكم لئن شكرتم نعمتي نعمتي بالتوحيد والطاعة لازيدن لانكم ولئن كفرتم جحدتم النعمة بالكفر والمعصية لاعذبنكم دل عليهن عذابي لشديد. وقال موسى لقومه ان وانتم ومن في الارض جميعا فان الله لغني عن خلقه حميد محمود في صنعه بهم الم يأتكم استفهام تقرير النبأ خبر الذين من قبلكم قوم نوح وعاد قوم هود. وثمود قوم صالح. والذين من بعد لا يعلمهم الا الله لكثرتهم جاءتهم رسل بالبينات من حجج واضحة على صدقهم فردوا اي الامم ايديهم في افواههم اي اليها ليعضوا عليها من شدة الغير. وقالوا انا كفرنا بما ارسلتم به في زعمكم. وانا لف شك مما دعوننا اليه مريب موقع في الريبة. قالت رسلنا في الله شك استفهام كار اي لا شك في توحيده للدلائل الظاهرة عليه خالق السماوات والارض يدعوكم الى طاعته ليغفر لكم من ذنوبكم من زائدة فان الاسلام يغفر به ما قبله او تبعيضية لاخراج حقوق العباد. هكذا قال المصنف ان من زائدة وقلنا ليست زائدة اذا لم تكن زائدة فالمعنى ليغفر لكم من ذنوبكم تكون من تبعيضية لان الكافر اذا اسلم وهو مصر وعلى بعض الذنوب فان ما اصر عليه من بعض الذنوب لا يغفر. لذلك لا بد من كلمة من قالوا قال لاخراج حقوق العباد وهذا وجه اخر طيب يعني يقول فان الاسلام يغفر بهما قبله او تبعيضية لاخراج حقوق العباد او من عباده بالنبوة وما كان يماك وما كان ما ينبغي لنا ان نأتيكم بسلطان الا باذن الله بامره لاننا عبيد يقومون وعلى الله فليتوكل المؤمنون يثقوا به وما لنا الا نتوكل على الله لا مانع لنا من ذلك وقد هدانا سبلنا ولا نصبرن على ما اذيتمونا على اذاكم وعلى الله فليتوكل المتوكلون. وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من ارضنا او لتعودن لتصيرن في ملة تنادينا فاوحى اليهم ربهم لنهلكن الظالمين الكافرين. ولنسكننكم الارض ارضهم من بعدهم بعدها ذلك النصر وايراث الارض لمن خاف مقامي اي مقامه بين يدي وخاف وعيدي بالعذاب واستفتحوا واستنصر الرسل بالله على قومهم وخاب خسر كل جبار متكبر عن طاعة الله عنيد معاند للحق من ورائه اي امامه جهنم يدخلها ويشقى فيها من ماء صديد هو ما يسيل من جوف اهل النار مختلطا بالقيح والدم يتجرعه يبتلعه مرة بعد مرة لمرارته ولا يكاد يسيئه ولا يكاد يصيغه يزدرده. يزدرده ولا يكاد يصيغه يزدرده لقبحه وكراهته ويأتيه الموت اي اسبابه المقتضية له من انواع العذاب من كل وما هو بميت ومن ورائه بعد ذلك العذاب عذاب غليظ قوي متصل مثل صفة الذين كفروا بربهم مبتدأ ويبدل منه اعمالهم الصالحة كصلة وصدقة في عدم الانتفاع بها كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف شديد هبوب الريح فجعلته هباء منثورا لا يقدر عليه والجار والمجرور خبر المبتدأ. لا يقد اي الكفار مما كسبوا عملوا في الدنيا على شيء لا يجدون له ثوابا لعدم ذلك هو الضلال الهلاك البعيد. فليقل قائل كيف يجمع بين هذه الاية فيها بيان ان اعمال الكفار كرماد اشتدت به الريح يعني لا ثواب لها وبين قول الايات الاخرى ان الله عز وجل يقول وجزاء سيئة سيئة مثله وهل جزاء الاحسان الا الاحسان؟ طيب اذا احسن الكافر نقول كل ما احسن فيه الكافر مما لا يحتاج الى الاخلاص والمتابعة فهو يجازى عليها في الدنيا وبتخفيف في العذاب عنه في الاخرة واما هذه الاية اعمالهم كرماد اشتدت به الريح فهي في كل عبادة مفتقرة الى نية ومتابعة واضح يعني مثلا كون الكافر يحسن الى ابيه. هذا ما يحتاج لا نية ولا يحتاج الى متابعة كون الكافر يحسن الى جاره يفي بالوعد هذا ما يشترط فيها النية ولا يشترط فيه لانها محاسن يجازى عليها المرء واضح ولا لا؟ اما العبادات فهي مفتقرة الى النية المتابعة. اذا هذه الاية كرماد اشتدت به الريح العبادات وهل جزاء الاحسان الا الاحسان؟ يعني مطلق الاعمال الحسنة نعم الم تر تنظر يا مخاطب استفهام تقرير ان الله خلق السماوات والارض بالحق متعلق بخلق ان يشاء يذهبكم ايها الناس يأتي بخلق جديد بدلكم وما ذلك على الله بعزيز شديد. وبرزوا الخلائق والتعبير فيه وفيما بعده قاضي للتحقق وقوعه لله جميعا. فقال الضعفاء الاتباع للذين استكبروا المتبوعين انا كنا لكم تبعا جمع فهل انتم مولون دافعون عنا من عذاب الله من شيء؟ من الاولى للتبيين والثانية للتبعيض. قالوا اي متبوعون لو هدانا الله لهديناكم لدعوناكم الى الهدى سواء علينا اجزعنا ام صبرنا ما لنا من زائدة ما لنا من محيص ملجأ. وقال الشيطان ابليس لما قضي الامر وادفن اهل الجنة الجنة واهل النار النار واجتمعوا عليه ان الله وعدكم وعد الحق بالبعث والجزاء فصدق فصدقكم ووعدتكم انه غير كائن فأخلفتكم. وما كان لي عليكم من زائدة سلطان قوة وقدرة ان اقهركم على متابعتي الا لكن ان دعوتكم فاستجبتم لي. فلا تلوموني ولوموا انفسكم على اجابتي بما انا بمصرخكم بمغيثكم وما انتم بمصرخي بفتح الياء وكسرها ما انا بمصرخكم وما انتم بمصرخي اني كفرت بما اشركتموني باشراككم اياي مع الله من قبل في الدنيا. قال تعالى ان الظالمين الكافرين لهم عذاب اليم مؤلم وادخل الذين امنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الانهار خالدين في خالدين حال مقدرة فيها وباذن ربهم تحية فيها من الله ومن الملائكة وفيما بينهم سلام الم تر تنظر كيف ضرب الله مثلا ويبدل منه كلمة طيبة اي لا اله الا الله كشجرة طيبة وهي النخلة اصلها ثابت في الارض وفرعها غصنها في السماء تؤتي تعطي اكلها كل ثمرها كل حين باذن ربها بارادته. كذلك كلمة الايمان ثابتة في قلب المؤمن وعمله يصعد الى السماء ويناله بركته وثوابه كل وقت. ويضرب ويبين الله الامثال للناس لعلهم يتذكرون هنا يتعظون فيؤمنون ومثل كلمة خبيثة هي كلمة الكفر كشجرة خبيثة هي الحوظل استأصلت من فوق الارض ما لها من قرار مستقر وثبات. كذلك كلمة الكفر لا ثبات لها ولا فرع ولا بركة يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت هي كلمة التوحيد في الحياة الدنيا وفي الاخرة اي في القبر. لما يسألهم ملكان عن ربهم ودينهم ونبيهم فيجيبوا فيجيبون بالصواب كما في حديث الشيخين ويضل الله الظالمين الكفار فلا يهتدون للجواب بالصواب بل يقولون لا ندري كما في الحديث. ويفعل الله ما الم ترى تنظر الى الذين بدلوا نعمة الله اي شكرها كفرا وهم كفار قريش واحلوا انزلوا قومهم باضلالهم ياهم دار البواق دار البوار الهلاك. جهنم عطف بيان يصلونها يدخلونها وبئس القرار المقره وجعلوا لله اندادا شركاء ليضلوا بفتح الياء وضمها عن سبيله دين الاسلام. قل لهم تمتعوا بدنيا قليلا فان مصيركم مرجعكم الى النار قل لعبادي الذين امنوا يقيموا الصلاة وينفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية من قبل ان يأتي يوم لا بيع فداء فيه ولا خلال مخالة اي صداقة تنفع هو يوم القيامة. الله الذي خلق السماوات والارض وانزل من سماء ما ان فاخرج به من الثمرات رزقا لكم. وسخر لكم الفلك السفن لتجري في البحر من ركوب والحمل بامره باذنه سخر لكم الانهار وسخر لكم الشمس والقمر دائبين جاريين في فلكهما لا يفتران وسخر لكم قيل لي تسكنوا فيه والنهار لتبتغوا فيه من فضله. واتاكم من كل ما سألتموه على حسب مصالحكم. وان تعدوا نعمة الله بمعنى انعامه لا تحصوها لا تطيقوا عدها. ان الانسان الكافر لظلوم كفار كثير الظلم لنفسه بالمعصية والكفر نعمة ربك واذكر اذ قال ابراهيم رب اجعل هذا البلد مكة امنا ذا امن وقد اجاب الله دعاءه فجعله حرما لا يسلك لا يسفك فيه دم ولا يظلم فيه احد ولا يصاد صيده ولا يختلى خلاه. واجنبني بعدني وبني ان نعبد الاصنام ربي الاصنام واضللن كثيرا من الناس بعبادتهم لا فمن فمن تبعني على التوحيد فانه مني من اهل ديني ومن عصاني فانك غفور رحيم. هذا قبل علمه انه تعالى لا يغفر الشرك ربنا اني اسكنت من ذريتي اي بعضها وهو اسماعيل مع امه هاجر بواد اي ذي زرع هو مكة عند بيتك المحرم الذي كان ما قبله الذي كان قبل الطوفان ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل افئدة قلوبا من الناس تهوي تميل وتحن اليهم. قال ابن عباس لو قال افئدة الناس لحنت اليه فارس والروم والناس كلهم. وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون وقد فعل لنقل الطائف اليه ربنا انك تعلم ما نخفي نسر وما نعلن وما يخفى على الله من زائدة من شيء في الارض ولا في السماء. يحتمل ان يكون من كلامه تعالى او كلام ابراهيم. الحمد لله الذي وهبني اعطاني على مع الكبر اسماعيل ولد وله تسع وتسعون سنة واسحاق ولد وله مائة واثنتا عشرة سنة ان ربي لسميع الدعاء والصلاة واجعل من ذريتي من يقيمها واتى بمثل اعلام الله تعالى له ان منهم كفارة. ربنا وتقبل دعائي المذكور ربنا اغفر لي ولوالدي هذا قبل ان يتبين له عداوتهما لله عز وجل وقيل اسلمت امه وقرأ والديه وقرأ والدي مفردا وولدي وللمؤمنين يوم يقوم يثبت الحساب. قال تعالى. الصواب ان قوله وربنا اغفر لي ولوالدي او ولوالدي على قراءة الافراد قبل ان يتيقن موت ابيه على الكفر فلما تبين له انه عدو لله تبرأ منه ان ابراهيم لحليم اواه كما في سورة التوبة وقد مر معنا اذا دعاؤه لابيه حال حياته ويجوز للانسان ان يدعو حال الحياة لوالديه بالهداية والمغفرة لان المغفرة سبيل سبيله الهداية للاسلام اما اذا تبين له موت على الكفر فلا يجوز الدعاء لهما بالمغفرة نعم ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون الكافرون من اهل مكة انما يؤخرهم بلا عذاب ليوم تشخص فيه صاروا لهول ما ترى يقال شخص بصر شخص بصر فلان اي فتحوه فلم يغمض مهطعين مسرعين حال مقنعين رافعي رؤوسهم الى السماء لا يرتد اليهم طرفهم بصرهم وافئدتهم قلوبهم هواء من العقل لفزعهم وانذر خوف يا محمد الناس الكفار يوم يأتيهم العذاب وهو يوم القيامة فيقول الذين ظلموا كفروا ربنا ان تردنا الى الدنيا الى اجل قريب نجب دعوتك بالتوحيد ونتبع الرسل فيقال لهم توبيخا. اولا تكونوا وقسمتم حلفتم من قبل في الدنيا ما لكم من زائدة من زوال عنها الى الآخرة. وسكنتم فيها في مساكن الذين ظلموا انفسهم بالكفر من الامم السابقة وتبين لكم كيف فعلنا بهم من العقوبة فلم تنزجروا وضربنا بينا لكم الامثال في القرآن فلم تعتبروا وقدمك روم النبي صلى الله عليه وسلم مكرهم حيث ارادوا قتله او تقييده او اخراجه ذكرهم اي علمه او جزاؤه وان ما كان مكرهم وان عظم لتزول منه الجبال. والمعنى لا يعبأ به ولا يضرون الا انفسهم والمراد بالجبال هنا قيل حقيقتها وقيل شرائع الاسلام المشبهة بها في القرار والثبات وفي في قراءته بفتح لا بفتح لام لتزول ورفع الفعل فان مخففة. والمراد تعظيم مكرهم وقيل المراد بالمكر كفر ويناسبه على الثانية تكاد السماوات يتفطرن منه وتنخش الارض وتخر الجبال حتى وعلى الاول ما او ما كان فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله بالنصر ان الله عزيز ظالم لا يعجزه شيء ذو انتقام ممن عصاه. اذكر يوم تبدل الارض غير الارض والسماوات ويوم القيامة يحشر الناس على ارض بيضاء نقية كما في حديث الصحيحين. وروى مسلم حديث سئل النبي صلى الله عليه وسلم اين الناس يومئذ؟ قال على الصراط وبرزوا خرجوا من القبور لله الواحد القهار. وترى يا ماذا تنصر المجرمين الكافرين يومئذ مقرنين مشدودين مع شياطينهم في الاصفاد القيود او الاغلال سرابيلهم قمصهم من لانه ابلغ الاشتعال النار وتغشى تعلوا وجوههم النار. ليجزي متعلق ببرز ليجزي الله كل نفس ما كسبت من خير وشر. ان الله سريع الحساب يحاسب جميع الخلق في قدر نصف نهار من ايام الدنيا لحديث هذا القرآن بلاغ للناس ان ينزل لتبليغهم ولينذروا به وليعلموا بما فيه من الحجج انما انما هو اله واحد وليذكر بادغام التاء في الاصل في الذال يتعظ اولو الالباب اصحاب العقول سورة الحجر مكية وهي تسع وتسعون اية بسم الله الرحمن الرحيم. الله اعلم يرى بذلك تلك هذه الايات ايات الكتاب القرآني والاضافة بمعنى منه وقرآن مبين مظهرا للحق من الباطل عطف بزيادة صفة ربما بالتشديد والتخفيف يود يتمنى الذين كفروا يوم القيامة لا عاينوا حالهم وحال المسلمين لو كانوا مسلمين رب للتكفير فانه يكثر منهم التمني ذلك. وقيل للتقليل فان الاهوال تدهشهم فلا يفيقون حتى يتمنوا ذلك الا في احيان قليلة ذرهم اتركوا يعني على قراءة ربما المقصود به تخفيف الحال وربما المقصود به تشديد الحال نعم ذرهم اترك الكفار يا محمد يأكلوا ويتمتعوا بدنياهم ويلهيهم يشغلهم الامل بطول العمر وغيره عن الايمان فسوف يعلمون عاقبة تامرهم وهذا قبل الامر من قتال وما اهلكنا من زائدة قرية اريد اهلها الا ولها كتاب اجل معلوم محدود لاهلاكها. يعني هو يعني ما ادري ليش السير على اعتقاد ان في شيء زائد في القرآن هذا خطأ جسيم يعني وما اهلكنا قرية لو لو لم يقل من قرية لما افادت العموم لكن لو ما قال وما اهلكنا من قرية وما اهلكنا اي قرية الا ولها كتاب معلوم هذا ابلغ نعم ما تسبق من زائدة امة اجلها وما يستأخرون يتأخرون عنه وقالوا اي كفار مكة للنبي صلى الله عليه وسلم يا ايها الذي نزل عليه ذكر القرآن في زعمه انك لمجنون. لو ما هلا اتينا بالملائكة كنت من الصادقين في قولك انك نبي وان هذا القرآن من عند الله. قال تعالى ما ننزل في واتم ما تنزلوا فيه حصو احدى التائين الملائكة الا بالحق من العذاب. وما كانوا اذا اي حين نزول الملائكة من عذاب ورينا مؤخرين انا نحن تأكيد لاسم ان او فصل نزلنا الذكر القرآن وانا له لحافظون من التبديل والتحريف والزيادة والنقص ولقد ارسلنا من قبلك رسلا في شيع فرق الاولين وما كان ياتيهم من رسول الا كانوا به يستهزئون كاستهزاء قوم بك وهذا تسمية له صلى الله عليه وسلم كذلك نسلكه اي مثل ادخالنا التكذيب في قلوب اولئك ندخله في قلوب المجرمين اي كفار مكة لا يؤمنون به بالنبي صلى الله عليه عليه وسلم وقد خلت سنة الاولين اي سنة الله فيهم. من تعذيبهم لتكذيبهم انبيائهم وهؤلاء مثلهم. ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فولوا فيه في الباب يعرجون يصعدون. لقالوا انما سكرت سدة ابصارنا بل نحن قوم مسحورون هنا يخيل الينا ذلك ولقد جعلنا في السماء برودا اثني عشر الحمل والثمر والجوزاء والسرطان والاسد والسنبلة والميزان والعقرب والقوس والجدي والدلو الحوت وهي منازل الكواكب السبعة السيارة المريخ وله الحمل والعقرب والزهرة ولها الثور والميزان وعقارب وله الجوزاء والسنبلة والقمر وله سرطان والشمس ولا الاسد والمشتري وله القوس والحوت وزحل وله الجدي والدلو. وزيناها بالكواكب للناظرين وحفظناها بالشؤم من كل شيطان رجيم مرجوب الا لكن من استرق السمع خطفه فاتبعه شهاب مبين كوكب يضيء يحرقه او او يخبره والارض مددناها بسطناها والقينا فيها رواسي جبال ثوابت لانها تتحرك باهلها. وامتنا فيها من كل شيء موجون المقدر وجعلنا لكم فيها معائش بالياء من السماء والحبوب وجعلنا لكم في من لستم له برازقين اي من العبيد والدواب والانعام فانما يرزقهم الله واما من زائدة شيء الا عندنا خزائنه مفاتيح خزائنه وما ننزله الا بقدر على حسب على حسب المصالح وارسلنا الرياح لواقع تلقح السحاب فيمتلئ ما فيمتلئ فيمتلئ ماء فانزلنا من السماء السحاب ماء مطرا فاسقيناك وما انتم له بخازنين اي ليست خزائنه بايديكم. وانا لنحن نحيي ونميت ونحن الوارثون الباقون ليس جميع الخلق ولقد علمنا المستقدمين منكم اي من تقدم من الخلق من لدن ادم ولقد علمنا المستأخرين متأخرين الى يوم القيامة. هنا قول وارسلنا ان الرياح لواقح تلقح السحاب الصواب وارسلنا الرياح لواقحة اه متعلق لواقح فانزلنا التفريع وليس تخصيص لان الرياح تلقح ليس فقط السحاب تلقح السحاب تلقح الاشجار تلقح الزروع تلقح الارظ فلواقح فانزلنا هذا تفريع وليس تخصيص نعم وان ربك هو يحشرهم انه حكيم في صنعه عليم بخلقه. ولقد خلقنا الانسان ادم من صلصال طين يابس يسمع له صلصلة ني صوت اذا نقر من حميطين اسود مسنون متغير. والجان ابا الجان وهو ابليس خلقناه من قبل اي كل خلق هذا من نار السموم هي نار لا دخان لها فلا تنفذ من المساء. فلا تنفذ من المسام. واذكر اذ قال ربك الملائكة نار لا دخان لها تنفذ من المساء عندكم فلا تنفذ تنقذه ها؟ تنفضه تنفخ يعني بمعنى اصبحت هذه النار نار خالصة لا دخان لها فترى يعني اصبح النار خالص تنفذ من المساء نعم من نار السموم هي نار لا دخان لها تنفذ من المسام. واذكر اذ قال ربك للملائكة اني خالق بشرا من صلصال من حمائم مسنون موسى جديدين سجود تحية بالانحناء. الروح الى الله تشريف لادم عليه السلام كما اظاف الله رح عيسى الى نفسه تشريفا والروح اين قائمة؟ قائمة في بدن ادم. قائمة في بدن عيسى. اذا ارواحنا مخلوقة نعم فسجد الملائكة كلهم اجمعون فيه تأكيدان الا ابليس هو الجن كان بين الملائكة ابى امتنع من من ان يكون مع ساجدين. قال تعالى يا ابليس ما منعك اي الا زائدة تكون من مع الساجدين. قال تعالى قال تعالى يا ابليس ما لك ما منعك الا زائدة تكون مع الساجدين قال لم اكن لاسجد لا ينبغي لي ان اسجد لبشر خلقته من صلصال من حمأ مسنون. قال فاخرج منها اي من الجنة وقيل من السماوات فان لك رجيم مطرود وان عليك اللعنة الى يوم الدين الجزاء. قال ربي فانظرني الى يوم يبعثون اي الناس. قال فانك من المنظرين الى يوم الوقت المعلوم وقت النفخة الاولى. قال ربي ما اغويتني باغوائك لي والضلباء للقسم وجوابه ولازينن لهم في الارض المعاصي ولاغوينهم اجمعين. الا عبادك منهم المخلصين اي المؤمنين. وهذا سوء ادب من ابليس مع الله حيث نسب الاغواء الى الله جل وعلا ولا شك ان الله جل وعلا اذا اظل عبدا فلا هادي له لكن ما يقول الانسان انت اغويتني وهو ارحم الراحمين وهو احكم الحاكمين وهي اظلال الله للعبد بناء على طلب العبد للظلام نعم قال تعالى هذا صراط علي مستقيم هو ان عبادي اي المؤمنين ليس لك عليهم سلطان قوة الا لكن من اتبعك من الكافرين وان جهنم لموعدهم اجمعين لمن تبعك من تبعك معك لها سبعة ابواب اطباق لكل باب منها منهم جزء نصيب مقسوم. ان المتقين في جنات بساتين وعيون تجري في طبعا النار لها سبعة ابواب بنص هذه الاية والجنة لها ثمانية ابواب فظلت بباب بنص الحديث ان للجنة ثمانية ابواب نعم ويقال لهم ادخلوها بسلام اي سالمين من كل مخوف او مع سلام اي سلموا وادخلوا امنين من كل فزع ونزعنا ما في صدورهم من غل حقد اخوان حال من هم حال من منهم من كلمتهم في صدورهم نعم. اخوانا حال منهم على سرر متقابلين حال ايضا. اين لي هم آآ كسرة الهاء هم هم هذه بحسب حركة ما قبلها بحسب حركة ما قبلها نعم على سرر متقابلين اي حال ايظاء لا ينظر بعضهم الى قفا بعض لدوران الاسرة بهم. لا يمسهم فيها وتعبوا وما هم منها بمخرجين ابدا. نبئ خبر يا محمد صلى الله عليه وسلم عبادي اني انا الغفور للمؤمنين الرحيم بهم وان عذابي للعصاة والعذاب الاليم المؤلم. ونبههم عن ضيف ابراهيم وهم ملائكة اثنا عشر او عشرة او ثلاثة منهم جبريل اذ دخلوا عليه فقالوا سلام نهائي هذا اللفظ قال ابراهيم لما عرض عليهم الاكل فلم يأكلوا انا منكم وجنون خائفون. قالوا رسل ربك نبشرك بغلام عليم ذي علم كثير هو اسحاق كما ذكر في هود. قال بشرتموني بالولد على ان مسني الكبر حال اي مع مسه اياياي فبما فبأي شيء تبشرون استفهام تعجب؟ قالوا بشرناك بالحق بصدق فلا تكن من القانطين الايسين قال ومن اي لا اي لا يقنط بكسر النون وفتحها من رحمة ربه الا الضالون الكافرون. قال فما شأنكم ايها المرسلون قالوا انا ارسلنا الى قوم مجرمين كافرين اي قوم لوط لاهلاكهم الا ال لوط انا لمنجوهم اجمعين الا امرأته قدرنا انها لمن الغابرين الباقين في العذاب لكفرها. فلما جاء ال لوط اي لوطا المرسلون قال لهم انكم قوم منكرون لا اعرفكم. قالوا بل جئناك بما كانوا اي قومك فيه يمترون يشكون وهو العذاب يعني اتباعه ال لوط يعني اتباع واذا قيل اتيت ال فلان فان مقدمهم ورأسهم هو المعني اصالة ومن معه تبعا ولذلك لما قال جاء ال لوط المعني هو لوط وانما قال ان للدلالة على ان من معه كانوا ايضا موجودين يرونه يرون الملائكة مثل قوله عز ادخلوا ال فرعون اشد العذاب المعني الاول هو فرعون واله اتباعه نعم واتيناك بالحق وانا لصادقون في قولنا فاسري باهلك بقطع من الليل واتبع ادبارهم امشي خلفهم ثم لا يلتفت منكم احد لان لا يرى عظيم ما ينزل بهم. وامضوا حيث تؤمرون وهو الشام. وقضينا اوحينا اليه ذلك ان دابر هؤلاء مقطوع المصبحين حال ان يتم استئصالهم في الصباح. وجاء اهل المدينة مدينة سدوم هم قوم لوط لما اخبروا ان في بيت لوط مردا حسانا وهم الملائكة يستبشرون حال طمعا في فعل الفاحشة بهم قال بلوط ان هؤلاء ضيفي فلا تفضحون واتقوا الله ولا تخزوني بقصدكم اياهم بفعل الفاحشة ميم عن اضافتهم قالها في مدينة جاو يستبشرون لان زوجة لوط هي التي اخبرتهم كما جاء ذلك في الاثار. نعم قال هؤلاء بناتي ان كنتم فاعلين ما تريدون من قضاء الشهوة فتزوجوهن. قال تعالى لعمرك خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم اي وحياتك انهم لفي سكرتهم يعمهون يترددون. فيه دلالة على عظيم عمر النبي صلى الله عليه وسلم وحياته الشريفة صلوات ربي وسلامه عليه حتى اقسم الذات العلية به صلوات ربي وسلامه عليه نعم فاخذتهم الصيحة صيحة جبريل مشرقين وقت شروق الشمس فجعلنا اي فاجعلنا عاليها اي قراهم سافلها بان جبريل رؤيا السماء واسقطها مقلوبة الى الارض. وامطرنا عليهم حجارة من سجيل طين طبخ بالنار اذكرين لآيات دلالات على وحدانية الله للمتوسمين للناظرين المعتبرين. وانها يقرى قوم لوط لسبيل سبيل لبسبيل مقيم طريق قريش الى الشام لم تندرس افلا يعتبرون بهم؟ ان في ذلك لاية لعبرة للمؤمنين وان مخففة اي انهم وكان اصحاب الايكة هي غيضة هي غيضة شجر بقرب مدينة وهم قوم شعيب لظالمين بتكذيبهم شعيبا انتقمنا منهم بان اهلكناهم بشدة الحر وانهما اي قرى قوم لوط والايكة لا بامام طريق مبين واضح افلا تعتبرون بهم يا اهل مكة طبعا الناس اليوم كلهم يعلمون ان قرى قوم لوط كان في مكان البحر الميت الذي قلبه جبريل عليه السلام. نعم فانتقمنا من فانتقمنا منهم بان اهلكناهم بشدة الحر وانهما يقرى قوم لوط قوم لوط والايكة لا بامام طريق مبين واضح افلا تعتبرون يا اهل مكة؟ ولقد كذب اصحاب الحجر واد بين المدينة والشام وهم سمود والمرسلين بتكذيبهم صالحا لانه تكذيب للباقي الرسل اشتراكهم في المجيء بالتوحيد. واتينا واتيناهم اياتنا في الناقة فكانوا عنها معرضين لا يتفكرون فيها. وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا آمنين فاخذتهم الصيحة مصبحين وقت الصباح. فما اغنى دفع عنهم العذاب ما كانوا يكسبون من بناء الحصون وجمع الاموال. وما خلقنا السماوات والارض وما بينهما الا بالحق وان الساعة اتية لا محالة فيجازى كل احد بعمله. فاصفح يا محمد عن قومك الصفح الجميلة اعرض عنهم اعراضا لا جزع فيه وهذا شوفوا باية السيف ان ربك هو الخلاق لكل شيء عليم بكل شيء. ولقد اتيناك سبعا من المثاني قال صلى الله عليه وسلم هي الفاتحة رواه الشيخان لانها تثنى في كل ركعة والقرآن العظيم. لا تمدن عينيك الى ما متعنا به ازواجا اصنافا منهم ولا تحزن عليهم ان لم يؤمنوا واخفض جناحك الن جانبك للمؤمنين. وقل اني انا النذير المبين وقل اني انا النذير من عذاب الله ان ينزل عليكم مبين البين كما انزلنا العذاب على المقتسبين اليهود والنصارى. الذين جعلوا القرآن اي كتبهم ونزلت عليهم اعطين اجزاء حيث وبعضهم وكفروا ببعض وقيل المراد بهم الذين اقتسموا طرق مكة يصدون الناس عن الاسلام وقال بعضهم في القرآن سحر وبعضهم كهانة وبعضهم شعر فوربك لنسألنهم اجمعين سؤال توبيخ عما كانوا يعملون. الذين جعلوا القرآن عظيم. ولم يبين كيف القرآن عظيم فدل على انه يدخل فيه عموم انواع العظة وهو التقسيم اصل كلمة العظم يعني التقسيم كيف قسموا القرآن؟ كيف اقتسموه اما كما قال امنوا ببعض وكفروا ببعض. هذا حال اهل البدع او جعلوا القرآن عظين امنوا بما يوافق عاداتهم وردوا ما يخالف عاداتهم او قالوا انه سحر او قالوا انه كهانة او يقطعون اياته ويجعلون منه السحر كما هو شأن السحرة اليوم نعم فاصدع يا محمد بما تؤمر اي اجهر به وامضه واعرض عن المشركين هذا قبل الامر بالجهاد. انا كفيناك المستهزئ بك باهلاكنا باهلاكنا كلا منهم بآفة وهم الوليد بن المغيرة والعاصم ابن وائل وعدي ابن قيس والاسود ابن عبد المطلب والاسود بن علي الذين يجعلون مع الله الها اخر صفة وقيل مبتدأ ولتظمنه معنى الشرط دخلت الفاء في خبره وهو فسوف يعلمون عاقبة امرهم. ولقد للتحقيق نعلم انك يضيق صدرك بما يقولون من الاستهزاء والتكذيب. فسبح ملتبسا بحمد ربك اي قل سبحان الله وبحمده وكن من الساجدين المصلين. واعبد ربك حتى يأتيك اليقين الموت يعني من ضاق صدره فعليه بهذه الامور الثلاثة التي ارشد اليها القرآن فسبح واحمد الله وكن من الساجدين صلي هذه الامور الثلاث تذهب ضيق الصدر تسبيح والتحميد والصلاة نعم سورة النحل مكية الا وان عاقبتم الى اخرها مئة وثمان وعشرون اية نزلت بعد الكهف بسم الله الرحمن الرحيم. لما استبطالوا يكون العذاب نزل اتى امر الله اي الساعة واتى بصيغة الماضي للتحقق وقوعه اي قرب فلا تستعجلوه تطلبوه قبل حينه فانه واقع لا محالة سبحانه تنزيها له وتعالى عما يشركون به غيره. ينزل الملائكة جبريل بالروح بالوحي من امره ارادته على من يشاء من عبادي وهم الانبياء ان مفسرة انذروا خوفوا الكافرين بالعذاب واعلموهم انه لا اله الا انا فاتقوا كوني خافون. خلق السماوات والارض بالحق اي محقا تعالى عما يشركون به من الاصنام. خلق الانسان من نطفة مني الى ان صيره شديدة فاذا هو خصيم شديد الخصومة مبين بينها نفى البعض بينها في نفي البهي. احسن الله اليك بينها في نفي البعث قائلا من يحيي العظام وهي رميم. والانعام الابل والبقر والغنم ونصبه بفعل وقد ان يفسره خلقها لكم في جملة الناس فيها دفء ما تستدفئون به من الاكسية والاذنة من اشعارها واصوافها ومنافع من النسل والركوب ومنها تأكلون قدم قدم الظرف للفاصلة ولكم فيها جمال زينة حين تريحون تردونها الى مراحيها بالعشي وحين تسرحون تخرجونها الى المرعى بالغداة وتحمل اثقالكم اعمالكم الى بلد لم تكونوا بالغيه واصلين اليه على غير الابل الا بشق الانفس بجهدها ان ربكم لرؤوف رحيم به بكم حيث خلقها لكم وخلق الخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة مفعول له والتعليل بهما لتعريف النعم لا ينافي خلقه ولغير ذلك الاكل في الخير الثابت بحديث الصحيحين ويخلق ما لا تعلمون من الاشياء العجيبة الغريبة وعلى الله قصد السبيل بيان الطريق المستقيم ومنها اي السبيل جائر حائد عن الاستقامة ولو شاء هدايته هدايتكم لهداكم الى قصد السبيل اجمعين فتهتدون اليه باختيار منكم هو الذي انزل من السماء ماء لكم منه شراب تشربونه ومنه شجر ينبت بسببه فيه تسيمون ترعون دوابكم ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والاعناب ومن كل الثمرات ان في ذلك المذكور لاية دالة على وحدانيته تعالى لقوم فكرونا في صنعه فيؤمنون وسخر لكم الليل والنهار والشمس بالنصب عطفا على ما قبله والرفع مبتدأ والقمر والنجوم بالوجهين مسخرات من نصب حال والرفع خبر بامره بارادته ان في ذلك لايات لقوم يعقلون يتدبرون وسخر لكم ما ذرأ خلق لكم في الارض من الحيوان والنبات وغير ذلك مختلفا الوانه كاحمر واصفر واخضر وغيرها ففي ذلك لاية لقوم يذكرون يتعظون. وهو الذي سخر البحر ذلله لركوبه والغوص فيه لتأكلوا منه لحما طريا والسمك وتستخرجه منه حلية تلبسونها هي اللؤلؤ والمرجان وترى تبصر الفلك السفن. بواخر فيه تمخر الماء اي تشقه فيه مقبلة ومدبرة بريح واحدة. عطف على لتأكلوا تطلبوا من فضله تعالى بالتجارة ولعلكم تشكرون الله على ذلك والقى في الارض راسي جبالا ثوابت لان لا تميل تتحرك بكم وجعل فيها انهارا كالنيل وسبلا طرقا لعلكم تهتدون الى مقاصدكم وعلى علامات تستدلون بها على الطرق كالجبال بالنهار وبالنجم بمعنى النجوم هم يهتدون الى الطرق والقبلة بالليل. طبعا قال انهارا تنميل الظاهر كان يؤلف وهو جالس على النيل في هالسيوط فما يلام ها وهو اعظم انهار الدنيا والنيل والفرات نهر نهران من انهار الجنة نعم افمن يخلق وهو الله كمن لا يخلق وهو الاصنام حيث تشركونها معه في العبادة لا افلا افلا تذكرون هذا افتؤمنون وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها تضبطوها فضلا ان تطيقوا شكرها ان الله لغفور حيث ينعم عليكم مع تقصيركم وعصيانكم. والله يعلم ما تسرون وما تعلنون. والذين تدعون والياء تعبدون من دون الله وهم الاصنام لا يخلقون شيئا وهم يخلقون يصورون من الحجارة وغيرها يصورون من الحجارة وغيره اموات لا روح فيهم خبر سان غير احياء تأكيد وما يشعرون الاصنام ايان وقت يبعثون اي الخلق فكيف فكيف يعبدون؟ اذ لا يكون الها الا الخالق الحي العالم بالغيب. الهكم المستحق للعبادة منكم اله واحد لا نظير له في ذاته ولا صفاته وهو الله تعالى فالذين لا يؤمنون بالاخرة قلوبهم منكرة جاحدة للوحدانية وهم مستكبرون متكبرون عن الايمان بها لا جرم حقا ان الله يعلم ما يسرون وما يعلنون فيجازيهم بذلك انه لا يحب ان لم يؤمنوا لحرصك على ايمانهم ولا تكن في ضيق مما يمكرون اي لا تهتم بمكرهم فانى فانا ناصرك في ان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به يستدل به بعض الجهال على امور لا تشرع والمستكبرين بمعنى انه يعاقبهم ونزل في النظر من الحارث واذا قيل لهم واذا قيل لهم ما استفهامية ذا موصولة انزل ربكم على محمد قالوا هو اساطير واكاذيب الاولين اضلالا للناس. ليحملوا في عاقبة الامر اوزارهم ذنوبهم كاملة لم يكفر منها شيء. يوم يوم القيامة ومن بعض اوزار الذين يضلونهم بغير علم لانهم دعوهم الى الضلال فاتبعوهم فاشتركوه بالاثم. الا ابئس ما يزرون يحملونه حمله حملهم هذا قد حملهما حملهم هذا قد مكر الذين من قبلهم وهو نمرود بنا صرحا طويلا ليصعد منه منه الى السماء ليقاتل اهلها فاتى الله قصد بنيانهم من القواعد الاساسية فارسل عليهم الريح والزلزلة فهدمتها فخروا عليهم السقف من فوقهم اي وهم تحت انتهوا واتاهم العذاب من حيث لا يشعرون من جهة لا تخطر ببالهم. وقيل هذا تمثيل لافساد ما ابرموه من المكر بالرسل. هنا قول وفاة الله قصد هذا نوع تأويل وانما القصد هو سابق الاتيان. القصد سابق الاتيان والصواب ابقاءه على الظاهر فاتى الله بنيانهم نعم ثم يوم القيامة يخزيهم يذلهم ويقول لهم الله على لسان الملائكة توبيخا الى الشركاء اين شركائي بزعمكم الذين كنتم تشتاقون تخالفون المؤمنين فيهم في شأنهم. قال ان يقولوا الذين اوتوا العلم من الانبياء والمؤمنين ان الخزي اليوم والسوء على الكافرين يقولونه شماتة بهم. الذين تتوفاهم بالتاء والياء ملائكة ظالمي انفسهم واستسلموا عند الموت قائلين ما كنا نعمل من سوء شرك فتقول الملائكة بلى ان الله عليم بما كنتم تعملون فيجازيكم به ويقال له فادخلوا ابواب جهنم خالدين فيها فلا بأس مثوى مأوى المتكبرين. وقيل للذين ما اتقوا وقيل للذين اتقوا الشرك ماذا انزل ربكم قالوا خيرا للذين احسنوا بالايمان في هذه الدنيا حسنة حياة طيبة دار الاخرة الى الجنة خير من الدنيا وما فيها. قال تعالى فيها ولنعم دار المتقين هي جنات عدن مبتدأ خبره يدخلونها تجري من تحت الانهار لهم فيها ما يشاؤون كذلك الجزاء يجزي الله المتقين توفاه الملائكة طيبين طاهرين من الكفر يقولون لهم عند الموت سلام عليكم ويقال لهم في الاخرة ادخلوا الجنة ما كنتم تعملون. هل ما ينظرون ينتظر الكفار الا ان تأتيهم بالتاء والياء الملائكة لقبض ارواحهم او يأتي امر وربك العذاب والقيامة المشتملة عليه. كذلك كما فعل هؤلاء فعل الذين من قبله من الامم كذبوا رسلهم فاهلكوا وما ظلمهم الله باهلاكهم بغير ذنب ولكن كانوا انفسهم يظلمون بالكفر فاصابهم سيئات ما عملوا اي جزاؤها. وحاق نزل بهم ما كانوا به يستهزئون اي العذاب وقال الذين اشركوا من اهل مكة لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء نحن ولا اباؤنا ولا حرمنا من دونه شيء من البحائر والسوائل فاشراكنا وتحريمنا بمشيئته فهو راض به. قال تعالى كذلك فعل الذين من قبلهما يكذبون ورسلهم فيما جاءوا به فهل ما على الرسل الا البلاغ المبين الابلاغ البين وليس عليهم هداية ولقد بعثنا في كل امة رسولا كما بعثناك في هؤلاء ان اي بان اعبدوا بان يعبدوا الله وحدوه واجتنبوا الطاغوت لوثان ان تعبدوها فمنهم من هدى الله فامن. ومنهم من حقت وجبت عليه الضلالة في علم الله لم يؤمنوا فسيروا يا كفار مكة في الارض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين رسلهم من الهلاك ان تحرص يا محمد على هداهم وقد اضلهم الله لا تقدر على ذلك فان الله لا يهدي بالبناء للفاعل والمفعول من يضل ممن يريد اطلالة وما لهم من ناصرين مانعين من عذاب الله واقسموا بالله جهد ايمانهم اي غاية اجتهاده فيها لا يبعث الله من يموت. قال تعالى بلى يبعثهم وعدا عليه حقا مصدرا مؤكدان من طوبان بفعلهما المقدر حقا ولكن اكثر الناس يا اهل مكة لا يعلمون ذلك. ليبين متعلق يبعثهم المقدر لهم الذي يختلفون مع المؤمنين فيه من امر الدين بتعذيبهم واثابة المؤمنين وليعلم الذين كفروا انهم كانوا كاذبين في انكار البعث انما قولنا لشيء اذا اردناه اردنا ايجاده وقولنا مبتدأ خبره ان نقول له كن فيكون فهو اي فهو يكون وفي قراءة من نصب عطفا على نقول والاية لتقرير القدرة على البعث المثل بمعنى الوصف وهذا قول عامة المفسرين ولله المثل الاعلى يعني الوصف الاعلى وايضا يأتي المثل بمعنى القياس ولله المثل يعني القياس الاعلى اذا كنتم انتم تتنزهون عن البنات فالله اولى ان ينزه. لان البنات في نظركم نقص والذين هاجروا في الله لاقامة دينهم بعد ما ظلموا بالاذى من اهل مكة وهم النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه لنبوينهم ننزلنهم في الدنيا دارا حسنة وهي المدينة والاجر الاخرة اي الجنة اكبر واعظم لو كانوا يعلمون اي الكفار او المتخلفون عن الهجرة ما للمهادنج ما للمهاجرين من الكرامة لوافقوهم هم الذين صبروا على اذى المشركين والهجرة لاظهار الدين على ربهم يتوكلون فيرزقهم من حيث لا يحتسبون. وما ارسل من قبلك الا رجالا نوحي اليهم لا ملائكة فاسألوا اهل الذكر العلماء بالتوراة والانجيل ان كنتم لا تعلمون ذلك فانه يعلمونه وانتم الى تصديقهم اقرب من تصديق وانتم الى تصديقهم اقرب من تصديق المؤمنين بمحمد صلى الله عليه وسلم. بالبينات متعلق بمحذوف هنا ارسلناهم بالحجج الواضحة الكتاب والزبر الكتب وانزلنا اليك ذكر القرآن لتبين للناس ما نزل اليهم فيه من الحلال والحرام ولعلهم يتفكرون في ذلك فيعتبرون افمن الذين مكروا المكرات السيئات بالنبي صلى الله عليه وسلم في دار الندوة من تغيير او قتله او اخراجه كما ذكر في الانفال يخسف الله بهم الارض كقارون او يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون. اي من جهة لا تخطر ببالهم وقد اهلكوا ولم كانوا يقدروا ذلك او يأخذهم في تقلبهم في اسفارهم للتجارة فما هم بمعجزين بفائتين العذاب او يأخذهم على تخوف تنقصه شيئا فشيئا يهلك الجميع حال من الفاعل او المفعول فان ربك لرؤوف رحيم حيث لم يعادلهم بالعقوبة. اولم يروا الى ما خلق الله من شيء له ظله كشجرة وجبل تتفيأ تتميل ظلال عن اليمين والشمائل جمع شمال. اي عند جانبيهما اول النهار واخره سجدا لله حال. اي خاضعين بما يراد منهم وهم اي الظلال داخرون صاغرون نزلوا منزلة العقلاء ولله يسجد ما في السماوات وما في الارض من دابة اي نسمة تدب عليها اي يخضع له بما يراد منه وغلب الاتيان بما ما لا يعقل لكثرته. والملائكة خصهم بذكر تفضيلا وهم لا يستكثرون يتكبرون عن عبادته يخافون اي الملائكة حال من ضمير يستكبرون ربهم من فوقهم اي حال منهم اي عاليا عليهم ويفعلون ما يؤمرون به وقال الله لا تتخذوا الهين اثنين تكيد انما هو اله واحد اتى به لاثبات الالهية والوحدانية فاياي فارهبوني دون غيري وفيه التفات عن الغيبة وله ما في السماوات والارض ملكا وخلقا وعبيدا وله الدين الطاعة واصبا دائما حال من الدين والعامل فيه معنى الظرف والله تتقون وهو الاله الحق ولا اله غيره والاستفهام والانكار او التوبيخ. وما بكم من نعمة فمن الله لا يأتي بها غيره وما شرطية او موصولة ثم اذا مسكم اصابكم الضر ثم اذا مسكم اصابكم الضر والفقر والمرض فاليه تجرون ترفعون اصواتكم بالاستغاثة والدعاء ولا تدعون لغيره ثم اذا كشف الضر عنكم الى فريق منكم بربهم يشركون ليكفروا بما اتيناهم من النعمة فتمتعوا باجتماعكم على عباده الاصنام امر تهديد وتنفعني الاصنام نصيبا مما رزقناهم من الحرث والانعام بقولهم هذا لله وهذا لشركائنا هو فيه سؤال وتوبيخ وفيه التفات عن الغيبة عما كنتم تفترون على الله من انه امركم بذلك ويجعلون لله البنات بقولهم الملائكة بنات الله سبحانه تنزيها له عما زعموا ولهم ما يشتهون اي البنون والجملة في محل رفع او نصب بيد والمعنى يجعلون له البنات التي يكرهونها وهو منزه عن الولد ويجعلون لهم الابناء الذي الذين يختارونهم الصون بالاسنى كقوله فاستفتهم الربك البنات ولهم البنون. واذا بشر احدهم بالانثى تولد له لصار وجهه مسودا متغيرا تغيرا. تغير المغتم وهو كظيم ممتلئ غما فكيف فكيف تنسب؟ فكيف تنسب البنات اليه تعالى يتوارى يختفي من القوم اي قومه بسوء ما بشر به خوفا من التعيين مترددا فيما يفعل به ايمسك فيما يفعل به ايمسكه ويتركه بلا قتل على هون هوى هوان وذل ما شاء الله عليك ايمسكه يتركه بلا قتل على على هون الهوان وذل ام يدسه بالتراب بان يئيده. بان يئده الا ساء بئس ما يحكمون حكمهم هذا حيث نسبوا لخالقهم البنات اللاتي هن عندهم بهذا المحل. للذين لا يؤمنون بالاخرتين كفار مثل السوء الصفة السوء. الصفة السوء بمعنى القبيحة وهي وأدهم البنات مع احتياجهم اليهن للنكاح ولله المثل الاعلى الصفة العليا وهو انه لا اله الا هو وهو العزيز في ملكه الحكيم في خلقه. المثل الاعلى فكيف تنسبون النقص الى الله عز وجل نعم للذين لا يؤمنون بالاخرة هي الكفر ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم بالمعاصي ما ترك عليها الى الارض من دابة نسمة تدب عليها ولكن يؤخرهم الى اجل مسمى اذا جاء اجلهم فاذا جاء اجلهم لا يستأخرون عنه ساعة ولا يستقدمون عليه. ويجعلون لله ما يكرهون لانفسهم من البنات سواء شريك في الرئاسة واهانة رسل وتصفه تقول السنة مع ذلك الكذب. بقوله ولئن ودعت الى ربي ان لي عنده للحسنى. قال تعالى لا جرم حقا ان لهم النار وانهم مفرطون متروكون فيها او مقدمون اليها وفي قراءتهم بكسر الراء مفرطون اي متجاوزون الحد. تالله لقد ارسلنا الى امم من قبلك رسلا فزين له الشيطان اعمالهم السيئة ورأوها حسنة فكذبوا الرسل. فهو وليهم متولي امورهم اليوم اي في الدنيا ولهم عذاب اليم ومؤلم في الاخرة وقيل المراد من يوم القيامة على حكاية الحال الاتية اي لا وانئا اي لا ولي لهم غيره وهو عاجز عن نصيره نفسي فكيف ينصرهم؟ وما انزلنا عليك يا محمد الكتاب القرآن الا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه من امر الدين وهدى عطف على لتبين ورحمة لقومه يؤمنون به والله انزل من السماء ماء فاحيا به اغضب النبات بعد موتها بعد موتها يباسيها ان في ذلك المذكور لاية دالة على البعث لقوم يسمعون سماعة تدبر وان لكم الانعام لعبرة اعتبارا نسقيكم بيان للعبرة مما في بطونه اي الانعام للابتداء متعلقة بنسقيكم نسقي سفل سفل الكرش ودم اللبنا خالصا لا يشربه شيء من الفرس والدم من طعم او ريح او وهو بينهما سائغا للشاربين سهل المرور في حلقهم لا يغص بهم هذا امر عجب اية من ايات الله اللبن يخرج من بين يعني السفل الكرش ومن بين الدم هذا من اغرب ما يكون هذا اعظم دليل على خلق الله سبحانه وتعالى نعم ومن ثمرات النخيل والاعناب والاعناب ثمر تتخذون منه سكرا خمرا تسكر سميت بالمصدر وهذا قبل تحريمها ورزقا حسنا كتملأ الزبيب والخل والدبس ان في ذلك المذكور لاية دالة على قدرته تعالى لقوم يعقلون يتدبرون واوحى ربك الى النحل وحي الهام ان نفسر مفسرة او مفسرة او مصدرية اتخذي من الجبال بيوتا اليها ومن الشجر بيوتا ومما يعيشون اي الناس يبنون لك من الاماكن والا لم تأوي اليها ثم كلي من كل الثمرات واسلكي ادخلي سبل ربك طرقه في طلب المرعى ذللا جمع جمع جمع ذلول نعم جمع ذلول حال من السبل اي مسخرة لك فلا تعسر عليك وان توعرت ولا ولا تضلي عن العود منها وان بعدت وقيل من الضمير فاسلكي اي من قادة لما يراد منك يخرج من بطونها شراب هو العسل مختلف الوانه فيه شفاء للناس من الاوجاع. قيل لبعضها كما دل عليه تذكير شفاءه لكلها بضميمته الى غيره. اقول وبدونها بنية وقد امر به صلى الله عليه وسلم استطلاق بطنه. رواه الشيخان. ان في ذلك لاية لقوم يتفكرون في صنعه تعالى وخلقكم ولم تكونوا شيئا ثم يتوفاكم عند قطاع اجالكم ومنكم من يرد الى ارذل العمر اي اخسه من من الهرم من الهرم والخرف لكي لا يعلم بعد علمه شيئا قال عكرمة من قرأ. من قرأ القرآن لم يصل بهذه الحالة ان الله وبتدبير خلقه قدير على ما يريده والله فضل بعضكم على بعض فرق فمنكم غني وفقير ومالك ومملوك فما الذين فضلوا اي الموالي برادي رزقهم على ما ملكتهم ايمانهم اي بداعي ما رزقناهم من الاموال وغيرها شركة بينهم وبين ممالك فهم اي المماليك والمواري فيه سواء شركاء المعنى ليس لهم شركاء من مماليكهم في اموالهم فكيف يجعلون بعض مماليك الله شركاء له؟ افبنعمة يجحدون يكفرون حيث يجعلون له شركاء والله جعل لكم هذا دليل عقلي في اثبات التوحيد ونفي الشركة دليل عقلي في اثبات التوحيد ونفي الشريك يعني انتم لا ترضون ان يكون عبيدكم شركاء معكم في بيوتكم في اموالكم في نسائكم فكيف تكونون انتم تجعلون خلقا من خلق الله شركاء مع الله نعم والله جعل لكم من انفسكم ازواجا فخلق حواء من ضلع ادم وسائر الناس من نطف الرجال والنساء وجعلكم من ازواجكم بنين وحفدة الاولاد الاولاد ورزقكم من الطيبات بانواع الثمار والحبوب والحيوان افبالباطل الصنم يؤمنون وبنعمة الله هم يكفرون بي اشراكهم ويعبدون من دون الله لغيره ما لا يملك لهم رزقا من السماوات بالمطر والارض بالنبات شيئا بدل من رزقا ولا يستطيعون يقدرون على شيء وهو الاصنام فلا تضربون الله الامثال لا تجعلوا لله اشباها تشركون به ان الله يعلم ان لا مثل له انتم لا تعلمون ذلك ضرب الله مثلا ويبدل منه عبدا مملوكا صفة تميزه من الحل فانه عبد الله. فانه عبد الله لا يقدر على شيء لعدم ملكه ومنكرة موصوفة اي حرا رزقناه منا رزقا حسنا فهو ينفق منه سرا وجهرا يتصرف فيه كيف يشاء والاول مثل الاصنام والثاني مثله تعالى هل يستوون العبيد العجزة والحر المتصرف؟ لا الحمد لله وحده بل اكثرهم اهل مكة ثلاث يعلمون ما يصيرون اليه من العذاب فيشركون. افلا تضربوا لله الامثال اي لقس الكلية واليقيسات تمثيلية والا الله عز وجل ذكر الامثلة ولقس في القرآن لنفسه وللاصنام لبيان ضعفها وكماله سبحانه فلقس التي تظرب لله القياس الكلي او قياس الشمول الذي يسميه المناطق هذا هو المنهي عنه وهو الذي كان بسببه اشرك المشركون او القياس التمثيلي يمثل الخالق بالمخلوق او يمثل المخلوق بالخالق اما قياس الاولى او قياس الاعلى فهذا هو القياس الذي يضربه الله سبحانه وتعالى في القرآن لنفسه نعم وضرب الله مثلا ويبدل منه رجلين احدهما كم ولد اخرس ولا يقدر على شيء لانه لا يفهم ولا يفهم وهو كل ثقيل على مولاه ولي امره اينما يوجه يصرف لا يأتي منه بخير ينجح هذا مثل الكافر. هل يستوي هو اي الابكم مذكور ومن يأمر بالعدل وهو ومن هو ناطق نافع للناس حيث يأمر به ويحث عليه وهو على صراط طريق مستقيم وهو الثاني المؤمن وقيل هذا مثل لله والابكم الاصنام والذي قبله في الكافر والمؤمن. ولله غيب السماوات والارض لعلم ما غاب فيهما وما امر الساعة الا كلمح البصر او هو اقرب منه لانه بلفظ كن فيكون. ان الله على كل شيء القدير والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا الجملة حال وجعل لكم السمع بما لابصار والافئدة القلوب لعلكم تشكرون على ذلك فتؤمنون. الم يروا الى الطير مسخرات مدللات للطيران في جو السماء الهواء بين السماء والارض ما يمسكهن عند قبض اجنحتهن وبسطيان يقعن الا الله الا الله بقدرته ان ان في ذلك لايات لقوم يؤمنون. هي خلقها لقومه يؤمنون هي خلقها بحيث يمكنها الطيران وخلق وخلق الجو بحيث يمكن الطيران فيه وامساكها والله جعلكم من بيوتكم سكنا موضعا تسكنون فيه وجعل لكم من جلود الانعام بيوتا كالخيام والقباب تستخفونها للحمل يوم ظأنكم سفركم ويوم اقامتكم ومن اصوافها الغنم وبارها للابل واشعارها للمعز وثاثا متاعا لبيوتكم كبسط واكسية ومتاعا تتمتعون به الى حين ان يبلى فيه. والله جعل لكم مما خلق من البيوت والشجر والغمام ظلالا جمع ظل. تقيكم حر الشمس وجعل من الجبال اكنانا جمع كن وهو ما يستكن. وهو ما يستكن نعم. ما يستكن فيه. احسن الله اليك. وهو ما يستكن فيه كالغار والسرب وجعل لكم سرابيل قمصا تقيكم الحظ. اي والبرد وسرابيل تقيكم بأسكم حربكم. اي الطعن والضرب فيها كالدروع والجواشن. كذلك كما خلق هذه الاشياء يتم نعمته في الدنيا عليكم كم يخلق ما تحتاجون اليه؟ لعلكم يا اهل مكة تسلمون توحدون فان تولوا اعرضوا عن الاسلام فانما عليك يا محمد البلاء المبين الابلاغ البين وهذا قول الامر بالقتال يعرفون نعمة الله ان يقروها بانها من عنده ثم ينكرونها باشراكهم واكثرهم الكافرون. واذكر يوم نبعث من كل امة شهيدا هو نبيها يشهد عليها ولها ويوم القيامة ثم لا يؤذن للذين كفروا بالاعتذار ولا هم يستعتبون لا يطلب منهم العتبى اي الرجوع الى ما الى ما يرضي الله واذا رأى الذين ظلموا كفروا العذاب النار فلا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون يمهلون عنه اذا رأوه واذا رأى الذين اشركوا شركاءهم من الشياطين وغيرها قالوا ربنا هؤلاء شركاؤنا الذين كنا ندعوا نعبدهم من دونك فالقوا اليهم القول اي قالوا لهم انكم لكاذبون في قولكم انكم عبدتمونا كما في اية اخرى ما كانوا ايانا يعبدون ساعة فوق ما كانوا ايانا يعبدون سيكفرون بعبادتهم والقوا الى الله يومئذ استلم استسلموا لحكمه وظل غاب عنهم ما كانوا يفترون بان الهتهم تشفع لهم الذين كفروا وصدوا الناس عن سبيل الله دينه زدناهم عذابا فوق العذاب الذي استحقوه بكفرهم. قال ابن مسعود عقارب انيابها ذاك النخل الطوال بما كانوا يفسدون بصدهم الناس عن الايمان. واذكروا يوم نبعث في كل امة شهيدا عليهم من انفسهم وهو نبيهم وجئنا بك يا محمد شهيدا على هؤلاء يا قومك ونزلنا عليك الكتاب القرآن تبيانا بيانا لكل شيء يحتاج يحتاج اليه الناس من امر الشريعة وهدى من الضلالة ورحمته وبشرى بالجنة للمسلمين الموحدين. احسنت بارك الله فيك القراءة مع الشيخ يوسف آآ هنا سائلة تقول تكرر في التفسير قوله وفيه التفات عن الغيبة فما المراد المراد ان الخطاب يكون الحاضرين ثم ينتقل الخطاب الى الغايبين او العكس الخطاب عن الغائبين ثم ينتقل الخطاب الى الحاضرين فالانتقال في الخطاب عن الغائبين الى الحاضرين هذا يسمى التفات من الغيبة الى الخطاب او من الخطاب الى الغيبة هذا معنى الكلام نعم قال رحمه الله تعالى ان الله يأمر بالعدل التوحيد او الانصاف والاحسان اداء الفرائض او ان تعبد الله كانك تراه كما في الحديث اعطاء ذي القربى القرابة خصه بالذكر اهتماما به وانهى عن الفحشاء الزنا والمنكر شرعا من الكفر والمعاصي والبغي الظلم. الظلم للناس خصهم بالذكر اهتماما كما بدأ بالفحشاء كذلك يعظكم بالامر والنهي لعلكم تذكروا ما تتعظون. وفيه دوام التاء في الاصل في الذال وفي المستدرك يعني تسعين وهذه اجمع اية في القرآن للخير والشر. واوفوا بعهد الله من البيع والايمان وغيرها اذا عاهدتم ولا تنقضوا الايمان بعد توكيدها توثيقها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا بالوفاء حيث حلفتم به والجملة حال ان الله يعلم ما تفعل ما تهديد لهم ولا تكونوا كالتي نقضت اي افسدت غزلها ما غزلتهم بعد قوة احكام له وبر من حال جمع حال قال جمع نكس. جمع نكس. احسن الله جمع نكس وهو ما وهو ما ينكث ان يحل احكامه. وهي امرأة حمقاء من مكة كانت تغزن طولها ثم تنقضه تتخذون حال من ضمير من ضمير تكون اي لا تكون مثلها باتخاذكم ايمانكم دخلا هو ما يدخل في الشيء وليس منه اي فسادا او خديعة بينكم بان تنقضوها ان اي لان تكون امة جماعة هي اربى يكثر من امة يحالفون الحلفاء فاذا وجدوا اكثر منهم واعز نقضوا حلف اولئك وحالفهم. انما يبلغكم يختبركم الله به اي بما امر به من الوفاء اي بالعهد لينظر المطيع منكم والعاصي او يكون امتك او يكون امة اربى لينظر اتفون ام لا ولا يبينن لكم يوم القيامة لما كنتم فيه تختلفون في الدنيا من امر العهد وغيره بان يعذب الناكث ويثيب الوافي ولو شاء الله لجعلكم امة واحدة اهل دين واحد ولكن يضل من يشاء ويهدي من يشاء لتسألن يوم القيامة سؤال تبكيت عما كنتم تعملون لتجاوزوا عليه لتجاوزوا عليه. ولتجازوا عليه احسن الله لكم. ولا تتخذوا ايمانكم دخلا بينكم كرمه تأكيدا فتزل قدم اي اقدام اقدامكم عن محجة الاسلام بعد ثبوتها استقامتها عليها وتذوق السوء الى العذاب عن سبيل الله بصدكم عن الوفاء من بعده او بصدكم غيركم عنه لانه يستن بكم ولكم عذاب عظيم في الاخرة ولا تشتروا بعهد الله ثمنا قليلا من الدنيا بان تنقضوه لاجله انما الثواب هو خير لكم مما في الدنيا ان كنتم تعلمون ذلك فلا تنقضوا ما عندكم من الدنيا ينفد يفنى وما عند الله باق دائم ولا زين بالياء والنون الذين صبروا على الوفاء بالعهود اجرهم باحسن ما كانوا يعملون احسن بمعنى بمعنى حسن من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة قيل هي حياة الجنة وقيل في الدنيا بالقناعة والاصطلحاء ولنجزينه اجراهم باحسن ما كانوا يعملون. فاذا قرأت القرآن ان اردت قراءتهم فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم اي قل اعوذ بالله من الشيطان الرجيم انه ليس له سلطان اي تسلق على الذين امنوا وعلى ربهم يتوكلون. انما سلطانه على الذين يتولونه بطاعته والذين هم به اي لله مشركون واذا بدلنا اية كآية بلصقها وانزال غيرها لمصلحة العباد والله اعلم بما ينزل قالوا اي الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم انما انت مفتر كذاب تقول من عندك. بل اكثرهم لا يعلمون حقيقة القرآن وفائدة النسخ. قل لهم نزل له روح القدس اي جبريل من ربك بالحق متعلق بنزل يثبت الذين امنوا بايمانهم به وهدى وبشرى للمسلمين ولقد للتحقيق نعلم انهم يقولون انما يعلمه القرآن بشر وهو قين نصراني كان النبي صلى الله عليه وسلم يدخل عليه قال على لسان اي لغة الذي يلحدون يميلون اليه انه يعلمه اعجمي وهذا القرآن لسان عربي مبين. ذو بيان وفصاحة فكيف يعلمه اعجمي ان الذين لا يؤمنون بايات الله لا يهديهم الله ولهم عذاب اليم مؤلم انما يفتري الكذب الذين يؤمنون بايات الله القرآن لقولهم هذا من قول واولئك هم الكاذبون والتأكيد بالتكرار. وان وغيرهما رد لقولهم انما انت مفتر. من كفر بالله الا من اكره على التلفظ بالكفر فتلفظ به. وقلبه مطمئن بالايمان ومن هم تدون او شرقية والخبر او الجواب له هم مواعيد شديد دل على هذا ولكن منشرح بالكفر صدرا له اي فتحه ووسعه يعني اطابت به نفسه فعليهم غضب من الله ولهم عذاب ذهاب عظيم ذلك الوعيد لهم بانه مستحب الحياة الدنيا ان يختاروها على الاخرة وان الله لا يهدي القوم الكافرين. اولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وابصارهم واولئك هم الغافلون عما يراد بهم لا جرم حقا هم في الاخرة هم الخاسرون لمصيرهم من النار المؤقتة عليهم. ثم ان ربك للذين هاجروا الى المدينة من بعد ما فتنوا وتلفظوا بالكفر وفي قراءة للبناء للفاعل اي كثروا او فتنوا الناس عن الايمان ثم جاهدوا وصبروا على الطاعة ان ربك من بعدها اي الفتنة لغفور لهم رحيم بهم. وخبر ان ولا دل عليه خبر الثانية اذكر يوم تأتي كل نفس تجادل اي تحاج عن نفسها لا يهمها غيرها وهو يوم القيامة وتوفى كل نفس جزاء ما عملت وهم لا يظلمون شيئا. وضرب الله مثلا ويبدأ منه قرية هي مكة واهلها كانت امنة من الغارات لا تهاد مطمئنة لا يحتاج الى الانتقال عنها لا يحتاج الى الانتقال عنها لضيق او خوف يأتيها رزق ها رغدا اي واسعا من كل مكان فكفرت بانعم الله بتكذيب النبي صلى الله عليه وسلم فاذاقها الله لباس الجوع فقحطوا سبع سنين والخوف بسرايا النبي صلى الله عليه وسلم بما كانوا يصنعون. ولقد لجاءهم رسول منهم محمد صلى الله عليه وسلم فكذبوه فاخذهم العذاب الجوع والخوف وهم ظالمون. فكونوا ايها يؤمنون مما رزقكم الله حلالا طيبا واشكروا نعمة الله ان كنتم اياه تعبدون. انما حرم عليك الميتة والدم ولحم الخنزير الرحيم ولا تقولوا لما تصف السنتكم اي لوصف السنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لما لم يحله الله ولم يحرمه لتفتروا على الله الكذب بنسبة ذلك اليه. ان الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون. لهم متاع قليلون في الدنيا ولهم في الاخرة عذاب اليم مؤلم. وعلى الذين هادوا اي اليهود حرمنا ما قصصنا عليك من قبل في اية. وعلى الذين هادوا حقا حرمنا كل ذي ظفر الى اخرها وما ظلمناهم بتحريم ذلك ولكن كانوا انفسهم يظلمون بارتكاب المعاصي الموجبة في ذلك ثم ان ربك للذين عملوا السوء اي الشرك بجهالة ثم تابوا اي رجعوا من بعد ذلك واصلحوا عملهم ان ربك من بعدها اي الجهات او توبة لغفور لهم رحيم بهم ان ابراهيم كان امة اماما قدوة جامعا لخصال الخير قانتا اي مطيعا لله حنيفا مائلا الى الدين قيمي ولم يك من المشركين. شاكرا لانعمه اجتباه اي اصطفاه. وهداه الى صراط مستقيم فيه التفات عن عن الغيبة في الدنيا حسنة هي الثناء الحسن في كل اهل الاديان. الذين لهم الدرجات العلى ثم اوحينا اليك يا محمد ان اتبع ملة ايدينا ابراهيم حنيفا. وما كان من المشركين كان رادا على زعم اليهود والنصارى انهم على دينه انما جعل السبت اي فرض تعظيمه على الذين اختلفوا فيه على نبيهم وهم اليهود امروا يتفضلوا للعبادة يوم الجمعة فقالوا لا نريدهم اختاروا السبت فشدد عليهم فيه وان ربك ليحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون من امره بان يثيب الطائع ويعذب العاصي بانتهاك حرمته وادع الناس يا محمد الى سبيل ربك اي دين بالحكمة بالقرآن والموعظة الحسنة مواعظه او القول الرفيق. وجادلهم بالتي اي بالمجادلة التي هي احسن. كالدعاء الله بآياته والدعاء الى حججه. ان ربك هو اعلم اي عالم بمن ضل عن سبيله وهو اعلم بالمهتدين فيجازيهم ما قبل الامر بالقتال ونزل لما قتل حمزة ومثل به فقال صلى الله عليه وسلم وقد رآه لا امثلن بسبعين منهم مكانك وان عاقبتم عاقبوا بمثل ما عوقبتم به. ولئن صبرتم عن الانتقام لهو اي الصبر خير للصابرين. فكفس الله عليه وسلم وكفر عن يمينه رواه البزار واصبر وما صبرك الا بالله اي بتوفيقه ولا تحزن عليهم اي الكفار فلا يجوز للانسان ان يزني اذا زنا الكافر بمحارمه لا يجوز للمسلم ان يحرق اذا احرق المسلم. اذا احرق الكافر المسلم لان الاشياء المحرمة باقية محرمة هم ليسوا لنا قدوة فيها وانما الاية وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به هو في الامور المباحة التي يحصل فيها النكاية وهي مباحة في الاصل في شريعته بناء نعم ان الله مع الذين اتقوا الكفر والمعاصي والذين هم محسنون بالطاعة والصبر بالعون والنصر سورة الاسراء مكية الا وان كادوا ليفتنون كالايات الثمانمائة وعشر ايات او او احدى عشرة اية نزلت بعد القصص بسم الله الرحمن الرحيم. سبحان اي تنزيه الذي اسرى بعبده محمد صلى الله عليه وسلم ليلا نصب على والاسراء سير الليل وفائدة ذكره الاشارة بتنكيره الى تقليل مدته من المسجد الحرام اي مكة الى المسجد الاقصى بيت المقدس لبعده منه ما حوله بالثمار والانهار انويه من اياتنا عجائب قدرتنا انه هو السميع البصير واي العالم باقوال النبي صلى الله عليه وسلم وافعاله وانعم عليه بالاسراء المشتمل على اجتماعه بالانبياء وعروضه الى السماء ورؤية عجائب الملكوت ومناجاته له تعالى. فانه صلى الله عليه وسلم قال اوتيت بالبراق وهو دابتهم ابيض وفوق الحمار ودون البغل يضع حافره عند منتهى طرفه فركبتم فسار بي حتى اتيت بيت المقدس فربطت الدابة بالحلقة التي تربط تربط فيها الانبياء ثم دخلت فصليت فيه ركعتين ثم خرجت فجاءني جبريل باناء من خمر واناء من لبن فاخترت اللبن. قال جبريل اصبت الفطه قال ثم عرج بي الى السماء الدنيا فاستفتح جبريل قيل من انت؟ قال جبريل قيل ومن معك؟ قال محمد قيل وقد ارسل اليه قال قد ارسل اليه ففت اتيح لنا فاذا انا ابن ادم فرحب بي ودعا لي بخير ثم اعيد به الى السماء الثانية فاستفتح جبريل فقيل من انت؟ فقال جبريل قيل واما معك؟ قال محمد وقيل وقد بعث اليه قال قد بعث اليه ففتح لنا فاذا انا بابنئ الخالة يحيى وعيسى فرحب بي ودعوا لي بخير ثم عرج بنا الى السماء الثالثة فاستفتح جبريل فقيل من انت؟ قال جبريل فقيل ومن معك؟ قال محمد فقيل وقد وقد ارسل اليه. قال قد ارسل اليه ففتح انا فاذا انا بيوسف واذا هو قد اعطي شر الحسن. فرحب بي ودعا لي بخير ثم عرج بنا الى السماء الرابعة. فاستفتح جبريل فقيل من انت؟ قال جبريل فقيل معك قال محمد فقيل وقد بعث اليه قال قد بعث اليه لفتح لنا. فاذا انا بدري سترحب بي ودعا لي بخير ثم عرج بنا الى السماء الخامسة فاستفتح جبريل فقيل من انت؟ فقال جبريل فقيل ومن معك؟ قال محمد فقيل وقد بعث اليه؟ قال قد بعث اليه ففتح لنا فاذا انا بهارون فرحب به ودعا لي بخير ثم عوج بنا الى السماء السادسة فاستفتح جبينه فقيل من انت؟ قال جبريل فقيل ومن معك؟ قال محمد فقيل وقد بعث اليه؟ قال قد بعث اليه وفتح لنا فاذا انا بموسى فرحب ودعا لي بخير ثم عرج بي ثم عرج بنا الى السماء السابعة فاستفتح جبريل فقيل من انت؟ فقال جبريل فقيل معك؟ قال محمد قيل وقد بعث اليه؟ قال قد بعث اليه ففتح ففتح لنا فاذا ففتح لنا فاذا انا بابراهيم فاذا هو مستند الى البيت المعمور واذا هو يدخله كل كل يوم سبعون الف ملك ثم لا يعودون اليه ثم ذهبوا الى سدرة المنتهى فاذا واقوها كاذان الفئة واذا ثمرها كالقلاع فلما غشيها من امر الله ما غشيها تغيرت فما احد من خلق الله تعالى يستطيع ان يصفها من حسنها قال فاوحى الله الي ما اوحى وفرض علي في كل يوم وليلة خمسين صلاة فنزلت حتى انتهيت الى موسى فقال ما فرض ربك على امتك قلت خمسين في كل يوم وليلة قال ارجع الى ربك فاسأله التخفيف فان امتك لا تطيق ذلك. واني قد بلوت بني اسرائيل وخبرتهم واني قد بلوت بالايصال وخبرتهم. قال فرجعت الى ربي فقلت اي ربي خفف عن امتي فحط عني خمسا. فرجعت الى موسى قال ما فعلت فقلت قد حق عني خمسا قال ان امتك لا تطيق ذلك. فارجع الى ربك فاسأله التخفيف لامتك قضاء فلم ازل ارجع بين ربي وبين موسى ويحط عني خمسا خمسا حتى قال يا محمد هي خمس صلوات في كل يوم وليلة بكل صلاة عشر فذلك خمسون صلاة ومن هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة فان عملها كتبت له عشرا ومن هم بسيئة واحدة ولم يعملها لم تكتب له اوحيك يا محمد ربك من الحكمة الموعظة ورحمة الله. بنات لنفسه بزعمكم انكم لتقولون بذلك قولا عظيما. ولقد صرفنا بينا في هذا القرآن من امثال يوم العيد ليتذكروا ذلك الا نفورا لم تكتب فان عملها كتبت له سيئة واحدة فنزلته حتى انتهيت الى موسى فاخبرته فقال ارجع الى ربك فاسأله التخفيف لامتك. فان امتك لا اتطيق ذلك فكنت قد رجعت الى ربي حتى استحييت رواه الشيخان واللفظ لمسلم. وروى الحاكم في المسند ركع عن ابن عباس انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت ربي عز وجل قال تعالى واتينا موسى الكتاب التوراة وجعلناه هدى لبني اسرائيل يفوضون اليه امرهم وفي غراض تتخذ بالفوقانية التفاتا. فان زائدة والقول مضمر. يا ذرية من حملنا مع نوح في السفينة انه كان عبدا شكورا. اي كثير الشكر ان حامدا في جميع احواله. وقضينا ان يوحينا الى بني اسرائيل في الكتاب التراث لتفسدن في الارض ارضى الشام بالمعاصي مرتين. تبغون بغيا عظيما فاذا جاء وعد اولاهما اولى مرتي الفساد بعثنا عليكم عبادا لما اولي بأس شديد. اصحاب قوة في الحرب والبطش فجاء اسمه اي ترددوا لطلبكم خلال الديار وسط دياركم ليقتلوكم ويسبوكم وكان وعدا مفعولا وقد افسد الاولى بقتله زكريا فبعث فبعث الى فبعث عليهم جالوت وجنوده فقتلوهم وسلموا اولادهم وخربوا بيت المقدس ثم رددنا احد الاقوال ان الافساد الاول كان في زمن زكريا ولكن هذا فيه نظر الصواب ان المقصود بالافساد الاول ما كان في زمن بعثة النبي صلى الله عليه وسلم حيث كان اليهود يعيثون في بيت المقدس او كان في زمن مختلص الافساد الاول نعم ثم رددنا لكم الكرة الدونة والغلبة عليهم بعد مئة سنة بقتل جالوت وامددناكم باموال وبنين وجعلناكم اكثر نفيرا اي عشيرة وقلنا ان احسنتم بالطاعة احسنتم لانفسكم لان ثوابه لها وان اسأتم بالفساد فلها اسائتكم اذا جاء وعد المرة الاخرة بعثناهم ليسوءوا وجوهكم يحزنوكم بالقتل والسبي حزنا يظهر في وجوهكم وليدخل بيت المقدس فيخربه فيخربوه كما دخلوه وخربوه اول مرة. وليتبعوا يهلكوا ما علوا. غلبوا تدميرا اي هلاكا. وقد افسدوا ثانيا بقتل يحيى فبعث عليهم بخت نصر فقتل منهم الوفا وسبى ذريتهم وخرب بيت المقدس. وقل في الكتاب عسى ربكم ان يرحمكم بعد المرة الثانية ان تبتم وان عدتم الى الفساد عدنا الى العقوبة وقد عادوا بتكذيب محمد صلى الله عليه وسلم فسلط عليه بقتل قريظة وافي النضين وضرب الجزية عليهم وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا محبسا وسجنا. وبعض المفسرين والمشايخ كان يقول ان يدخل المسجد كما دخلوه اول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا ان هذا لم يحصل من بغت نصر مختنصر يعني افسد في بيت المقدس ولم يعظم المسجد وانما الذي يدخل المسجد ويعظمهم المسلمون فهذا الدخول الثاني هو اما ان يكون هو دخول عمر ابن الخطاب لكن هذا بعيد لان اليهود وقتئذ كانوا ذليلين ولم يكن لهم ذكر ببيت المقدس وانما كان الذكر للنصارى فالذي يظهر والله اعلم ان هذا لم يحصل بعد وسيحصل ان شاء الله تعالى نعم ان هذا القرآن يهدي للتي اي للطريقة التي هي اقوم ان يعدل واصوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ان لهم اجر كبيرا ويخبر ان الذين لا يؤمنون بالاخرة اعتدنا اي اعددنا لهم عذابا اليما مؤلما هو النار. ويدعو الانسان بالشر على نفسه واهله اذا ضجر دعاءه اي كدعائه له بالخير. وكان الانسان جنس عجولا. بالدعاء على نفسه وعدم النظر في عاقبته. وجعلنا والنهار ايتين دالتين على قدوتنا فمحونا اية الليل قسنا ان نورها بالظلام لتسكنوا فيه. والاضافة للبيان وجعلنا اية النهار مبصرة اي مبصرا فيه ضوئي ثبته فيه فضلا من ربكم بالكسب. ولتعلموا بهما عدد السنين والحساب. للاوقات وكل شيء يحتاج اليه فصل يحتاج اليه فصلناه تفصيلا بيناه تبينا. وكل انسان الزمناه طائرا واي عمله يحمله في عنقه. خص بالذكر ان اللزوم فيه اشد قال يولد الا وفي عنقه ورقة مكتوب فيها شقي او سعيد ونخرج له يوم القيامة كتابا مكتوبا فيه عمله يلقاه منشورا صفتان لكتابة ويقال له اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم وعليك عسيرا محاسبا. من اهتدى فانما يهتدي لنفسه ان ثواب اهتدائه له ومن ضل فانما يضل عليها لان اثمه عليها. ولا تزر نفس وازرة اثمة لا تحمل وزر نفس اخرى وما كنا معذبين احدا حتى نبعث رسولا. يبين له ما يجب عليه. واذا اردنا ان نهلك قرية لان امرنا مترفيها منعميها بمن او اسائها بطاعة على لسان رسولنا ففسقوا فيها فخرجوا عن امرنا فحق عليها القول بالعذاب فدمرناها تدميرا اهلكناها باهلاك اهلها وتخريبها وكم اي كثيرا اهلكنا من القرون الامم من بعد نوح. وكفى بربك بذنوب عباده خبيرا بصيرا عالمة بواطنها وظواهرها وبه يتعلق بذنوب من كان يريد بعمله العاجلتي الدنيا عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد التعجيل له بدل بدل ملة باعادة الجار ثم ان له في الاخرة جهنم مصلاها يدخلها مذموم ملوما مدحورا مطرودا عن الرحمة. ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها عمل عملها اللائق به ها وهو مؤمن حال فاولئك كان سعيهم مشكورا عند الله اي مقبولا مثابا عليه. كلا من الفريقين نمد نعطي هؤلاء وهؤلاء بدل من متعلق متعلق بلا مد عطاء ربك في الدنيا وما كان عطاء ربك بك فيها محظورا اي ممنوعا ان احد انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض في الرزق والجاه والاخرة اكبر اي اعظم درجات واكبر تبطيلا من الدنيا فينبغي الاعتناء بها دونها لا تجعل مع الله الها اخر فتقعد مذموما مخضولا لا ناصر لك. هنا في الاية العشرين وما كان عطاء ربك فيها محظورا ممنوعا عن احد يعني قد يقول قائل طيب في انسان يريد عطاء الله ولا يأتيه او فلان يريد ان يكون غنيا ولا يكون الصواب ان جملة وما كان عطاء ربك محظورة جملة حالية لبيان انه لا احد يستطيع ان يحظر عطاء الله هذا المقصود وما كان عطاء ربك محظورا يعني الله يريد ان يعطي فلان انت ما تستطيع تمنع هذا المقصود وما كان عطاء ربك محظورا لا احد يستطيع ان يحظر عطاء الله عن احد اعطى الله فلانا عقلا وانت وزير وابن وزير وابن ابن وزير لكن ولدك مجنون ما اراد الله ان يعطيك عقلا ما تستطيع ان تمنع اعطاء الله العقل اللي ولد الفقير لانك وزير ما تسقط نعم وقضاء امر ربك ان اي بان لا تعبدوا الا اياه ان تحسنوا بالوالدين احسانا بان تبروهما اما يبلغن عندك الكبر واحدهما فعين او كلاهما وفطرات يبلغا يبلغان فاحدهما بدء من من الف فلا تقل لهما اف بفتح الفاء وكسرها منون غير منون مصدر بمعناها تبا وقبحا ولا تنهرهما تزجرهما وقل لهما قولا كريما جميلا لينا. واخفض لهما جناح الذل الن لهما جانبك الدليل الرحمة اي لدقتك عليهما وقل رب ارحمهما كما رحماني حين رباني صغيرا ربكم اعلم بما في نفوسكم من اضمان البر والعقوق ان تكونوا صالحين طائعين لله فانه كان للاوابين راجعين الى طاعته غفورا بما صدر منهم في حق الوالدين ومن بادرة وهم لا يضمرون عقوقا. القرابة حقه من البر وصية المسكين وابناء السبيل ولا تبدل تبذيرا بالانفاق في اي طاعة الله. ان المبذرين كانوا اخوان الشياطين على طريقتهم وكان الشيطان ربه كفوا شديد الكفر نعمه ذلك اخوه المبذر واما تعظن عنهم اي المذكورين من ذي القربى ومن بعده فلم تعطهم ابتغاء رحمة من ربك ترجوها اي لطلب رزق تنتظره يأتيك فتعطيهم منه فقل لهم قولا ميسورا ليلا سهلا بان تعدوهم بالاعطاء عند مجيء الرزق. ولا تجعل يدك مغلولة الى عنقك الى تمسكها عيب تذهب الى المسك ولا تبثقها بالانفاق كل البسط فتقعد ملوما راجع للاول محصورا منقطع لا شيء عندك الرجل الثاني وسعوا لمن يشاء ويقدر يضيقه لمن يشاء. انه كان بعباده خبيرا بصيرا عليم بباطنهم ارزقهم على حسب مصالحهم ولا تقتلوا اولادكم بالوأد خشية مخافة املاق واياكم ان قتلهم كان تيقوا ان اي اثما كبيرا عظيما ولا تقربوا الزنا ابلغ من الا تأتوه. ابلغ من لا تأتوه انه كان فاحشة اي قبيحا وساء اي بئس سبيلا طريقا ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه اي وارثه سلطانا تسليطا على القاتل فلا يسرف يتجاوز الحد في القتل بان يقتل غير قاتله او بغير ما قتل به ينطق رب مال اليتيم الا بالتي هي احسن حتى يبلغ اشده واوفوا بالعهد اذا عاهدتم الله للناس. ان العهد كان مسئولا عنه اتموه اذا كنتم وزنوا بالقصاص المستقيم الميزان السوي ذلك خير واحسن تأويلا اي مالا ولا تقف وان تتبعوا ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد اي قلب كل اولئك كان عنه مسئولا صاحبه ماذا فعل به ولا تمش في الارض مرهن اذا مرح بالكبر والخيلاء انك لن تخرق الارض تثقبها حتى تبلغ اخرها بكبرك ولن تبلغ بمعنى انك تبلغ هذا المبلغ فكيف تغتال؟ كل ذلك المذكور كان سيئه عند ربك مكروها. ذلك مما الحق قل لهم لو كان معه الهة كما يقولون اذا اللبت وانقلبوا الى ذي العرش لله سبيلا ليقاتلوه. سبحانه زينا له وتعالى عما يقولون من شركاء علوا كبيرا. يسبح له اي تنزهه السماوات السبع والارض ومن فيهن واما من شيء من المخلوقات الا يسبح ملتبسا بحمده اي يقول سبحان الله وبحمده ولكن لا تفقه ولا تفهمون تسبيحهم لانه ليس بلغتكم انه كان حليما غفورا. حيث ان يعاجلكم بالعقوبة. واذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالاخرة بحجابا مستورا اي ساترا لك عنهم فلا يرونك نزل في من اراد للفك به صلى الله عليه وسلم لمن اراد الفتك به يعني قتله نزل في من اراد الفتك به صلى الله عليه وسلم وجعلنا على قلوبهم مكنة يقضية ان يفقهوهم من من ان يفهموا القرآن كيف لا يفهمونه؟ وفي آذانهم وقرا ثقلا فلا يسمعونه. واذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولو على ادباره نفورا عنه نحن اعلم بما يستمعون به نسائي من الهزء اذ يستمع اليك قراءتك وانهم نجوى يتناجون بينهم اي يتحدثون اذ بدر من اذ قبله يقول ظالمون بتاجيهم اما تتبعون الا رجلا مسحورا. مخدوعا مغلوبا على على عقله. قال تعالى انظر كيف ضربوا لك الامثال بالمسحور والكاهن والشاعر فظنوا بذلك عن الهدى فلا يستطيعون سبيلا اي طريقا اليه وقالوا ممكن ايه قل لهم كونوا حجارة او حديدا او كم مما يكبر في صدوركم يعظم عن قبول الحياة فضلا عن العظام والرفات فلا بد من ايجاد الروح فيكم فسيقولون من يعيدنا الى الحياة قل الذي فطركم خلقكم اول مرة. ولم تكونوا شيئا لان القادر على البدء قادر على الاعادة. بل هي اهون فسينغضون اليك رؤوسهم تعجبا ويقولون استهزاءكم يناديكم القبول اسرافيل فتستديمون فتجيبون دعوته الى القبور بحمده بامره. وقيل وله الحمد وتظنون ان ما لبثتم شيء. في الدنيا لهوي ما ترون. وقل لعبادي المؤمنين يقولوا للكفار الكلمة التي هي احسن ان الشيطان ينزغ يفسد بينهم. ان الشيطان كانسان مبينا مبينة بين بينوا العداوة والكلمة التي هي احسنه ربكم اعلم بكم ان يشأ يرحمكم بالتوبة والايمان او ان يشاء تعذيبك ان يعذبكم بالموت على كفره وما ارسلناك عليهم وكيلا فتجبرهم على الايمان وهذا قبل الامر والقتال او ضيف يخصهم بما شاء على قدر احوالهم داوود زبورا قل لهم دول الذين زعمتم انهم الهة من دونه كالملائكة وعيسى وعزيب فلا يملكون كشف الضر اولئك الذين يدعونهم الهة يبتغون يقربون الى ربهم الوسيلة القربى بالطاعة. ايهم بدل من واو يبتغون ان يبتغيه الذي هو اقرب اليه بكينا بقى ايه؟ ويرجون رحمته ويخافون عذابه كغيرهم فكيف تدعونهم الهة؟ ان عذاب ربك كان محظورا واما من قرية اريد اهلها الا نحن مهلوكوها قبل يوم القيامة الموت او معظموها عذابا شديدا من القتل وغيره كان ذلك في الكتاب اللوحي المحفوظ مسكورا اي مكتوبا. وما منعنا ان نرسل بالايات التي اقترحها مكة الا ان كتابه الامامي ما ارسل ما ارسلناها لما ارسلناها فاهلكناهم ولو ارسلناها الى هؤلاء لكذبوا بها واستحقوا الاهلاك وقد حكمنا بانهارهم محمد صلى الله عليه وسلم واتينا ثمودا واتينا ثمود الناقة اية مبصرة بينة واواحة فظلموا كفروا بها فاهلكوه وما نرسل المعجزات اما تخويف للعباد فيؤويه. واذ كنا قلنا لك ان ربك احاط بالناس علما وقدرة فهم في قبضته فبلغهم ولا تخف احدا فهو يعصمك منهم وما جعلنا الرؤية التي عيناك اعيانا ليلة الاسراء للناس اهل مكة اذ كذبوا وارتد بعضهم لما اخبر لما اخبرهم بها والشجرة الملعونة في القرآن وهي الزقوم التي تنبت في تنبت في اصل الجحيم جعلناها فتنة لهم اذ قالوا انه تحلق الشجرة فكيف تنبته ونخوفهم بهذا كما يزيدهم تخفيفنا الا طغيانا كبيرا. قال ااسجد لمن خلق تطير نصمد نصب بنزع الخافض اي من طين. قال ارأيتك ان يخبرني هذا الذي كرمت اي فضلت علي بالامر بالسجود له وانا خير منه خلقتني من نار؟ لا فانام قسم اخرتني الى يوم القيامة لاحتنكن لاستأصلن ذريته بالاغواء الا قليلا منهم ممن عصمته. قال تعالى له الذهاب منظرا الى وقت النخل نفختي الاولى بدعائك بالغناء والمزاميل وكل داع الى المعصية واجلب صح عليهم بخيرك واجرك وهم الركاب والمشاة في المعاصي وشاركهم في الاموال المحرمة كالربا والغصب والاولاد وزنا واعدهم بالا بعث واجزى وما يعدهم الشيطان بذلك الا غرورا باطلا. ان عبادي ان عبادي المؤمنين ليس لك عليهم سلطانا تسلط وقوة وكفى بربك بل غاب عنكم من تدعون تعملون من الالهة فلا تدعونه الا اياه تعالى فانكم تدعونه وحده لانكم في شدة لا يكشفها الا هو فلما نجاكم يا رب وصلكم الى التوحيد وكان الانسان كفورا اي جحودا للنعم افمنتم ان يخسف بكم جانب البر الارض كقارون او يرسل عليكم حاصبون ان يرميكم بالحصباء كقوم لوط. ثم لا تجدوا لكم وكيلا حافظا منه البحر تارة مرة اخرى في اوسعكم شديدة لا تمر بشيء الا قصبته فتكسر فلككم فيغرقكم بما كفرتم فيكم ثم لا تجدوا لكم عينابه تبعا ناصرا وتابعا يطالبنا بما فعلنا بكم. ولقد كرمنا فضلنا بني ادم بالعلم والنطق واعتداء للخلق وغير ذلك ومنه طهارتهم بين الموت على الدوام والبحث عن السفن وازغناهم من الطيبات وافضلناهم على كثير من خلقنا كالبهائم ونحوش تفضيلا فمن بمعنى ما او على بابها وتشمل الملائكة والمراد تفضيل الجنس ولا يلزم تبطين افراده. اذ هم افضل من البشر غير الانبياء. هذا هو الصواب ان جنس بني ادم جنس بني ادم فظله الله تبارك وتعالى على الموجودات في الارض وليس الكلام على مطلق الموجودات. نعم اذكر يوم ندعو كل اناس بامامه نبيهم فيقال يا امة فلان او بكتاب اعمالهم فيقال يا صاحب الخير يا صاحب الشر. وهو يوم القيامة من اوتي منهم كتابه بيمينه يوم السعداء اولو البصائر في الدنيا فاولئك يقرؤون كتابهم ولا يظلمون ينقصون من اعمالهم فتيلا. قدر قسوة النواة ومن كان في هذه الدنيا اعمى عن الحق فهو في الاخرة اعمى عن طريق النجاة وقراءة الكتاب واضل سبيلا ابعد طريقا عنه. ونزل في ثقيف وقد سألوه صلى الله عليه وسلم ان يحرم واديهم والحوا عليه وان مخففة كادوا يقاربوا ليفتنونك يستنزلونك عن الذي اوحينا اليك لتفتري علينا غيره. واذا لو فعلت ذلك لاتخذوك خليلا. وهنا ان ثبتناك عن الحق قد كدت طالبت تركا وتميل اليهم شيئا ركونا قليلا. لشدة احتيالهم والحاحهم وهو صريح في انه صلى الله عليه وسلم لم يركن ولا اذا لو ركنت لاذقناك ظعفا عذاب الحياة وضعف عذاب الممات اي مثلي ما يعذب غيرك في الدنيا والاخرة نصيرا مانعا منه ونزلا ما قاله اليهود ان كنت نبيا فالحق بالشام فانها اظلم الانبياء وان مخففة كادوا ان يستفزونك من الارض اي ارض المدينة يخرجوك منها واذا لو اخرجوه كان يلبثون خلافك فيها الا غيث ثم يهلكون سنة من قد ارسلناك من رسلنا اي كسنتنا فيهم من اهلاك من اخرجهم ولا تجد من سنتها تحويلا لتبديل اقم الصلاة لدلوك الشمس اي من وقت زوالها الى غسق الليل اقبال ظلمته اي الظهر والعصر والمغرب والعشاء وقرآن الفجر صلاة الصبح ان قرآن الفجر كان مشهودا تشهده الملائكة يشهده ملائكة الليل وملائكة النهار ومن الليل فتهجد فصلي به بالقرآن نافعة لك فريضة زائدة لك دون امتك او فضيلة على الصلوات المفروضة ان يبعثك يقيمك ربك في الآخرة مقاما. عسى ان يبعثك يقيمك ربك في الآخرة مقاما محمودا يحمدك فيه الأولون والآخر وهو مقام كفاعله ونزل لما امر لما امر بهجرة وقل رب ادخلني المدينة مدخل صدق ادخالا مرضيا لا ارى فيه ما اكره واخرجني من مكة حق الاسلام وزهق الباطل بطل الكفر ان الباطل كان زهوقا مضمحلا زائلا. وقد دخلنا صلى الله عليه وسلم وحول البيت ثلاث مئة وستون صنما فجعل يطعنها يعود في يده ويقول ذلك حتى سقط رواه الشيخان وينزل من من للبيان قرآن ما هو شفاء من الضلالة ورحمة للمؤمنين به ولا يزيد الظالمين من الكافرين الا خسر لكفرهم به. واذا انعمنا على انسان الكافر اعرض عن الشكر ولا بجانبه ثنى عطفه متبخترا. واذا مسه الشر انفقه الشدة القنوط من رحمة الله ولكل من قل كل منا ومنكم يعمل على شاكلته ضيقته فربكم اعلم بمن هو اهدى سبيلا طريقا فيثيبه ويسألونك اليهود عن روحي الذي يحيا به البدن قل لهم الروح من امر ربي اي علمه لا تعلمونه وما اوتيتم من العلم الا قليلا الى علمه تعالى لكن ابغيناه رحمة من ربك ان فضله كان عليك كبيرا اي عظيما حيث انزله عليك واعطاك المقام المحمود وغير ذلك من الفضائل قل لئن اجتمعت الانس والجن على ان يأتوا بمثل هذا القرآن في الفصاحة والبلاوة لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا اي معين نزل ردا لقولهم لو نشاءوا لقلنا مثل هذا ولقد صرفنا بينا للناس فيها بالقرآن من كل مدن صفات لمحذوف اي مثلا من جنس كل فابى اكثر الناس اي اهل مكة الا كفورا جحودا للحق. وقالوا وعكف على ابا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا ينبع منها الماء او تكون لك جنة بستان من نخيل وعيد متفجرا الانهار خلالها وسقها تفجيرا. او تسقط السماء كما زعمت اي ناكسة اي قطاعا او تأتي بالله الملائكة قبيل المقابلة فيراهم او يكون لك بيت من زخرف ذهب او ترقى اي تصعد في السماء بسلم ولن نؤمن لرقيك لو حتى تنزل علينا منها كتابا فيه تصديقك نقرأه قل لهم سبحان ربي تعجب هل ما كنت الا بشر رسول هناك سائر الرسل ولم يكونوا يأتون بآية الا بإذن الله. وما منع الناس ان يؤمنوا اذ جاءهم الهدى الا ان قالوا اي قولهم منكرين ابعث الله بشرا رسولا وان يبعث ملكا قل لهم لو كان في الارض بدأ البشر ملائكة يمشون مطمئنين نزل عليهم من السماء اذ لا يرسل الى قوم رسول الا من جنسهم يمكنهم مخاطبتهم والفهم عنه. قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم على صدق انه كان بباده خبيرا بصير عالما بباطنهم وظواهرهم ومن يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد لهم اولياء يهدونهم من دونه ويحشروهم يوم القيامة ماشيين على وجوههم عميا عميوا وبكرا وصما مأواهم جهنم كلما خبت سكن لهبها زدناهم سيرا تلهبا واشتعالا. ذلك جزاؤهم بانهم كفروا باياتنا وقاموا موطئين البعث. اي ما انا مبعثون خلقا او لم يروا يعلموا ان الله الذي خلق السماوات والارض ما عظمهما قادر على ان يخلق مثلهم اي في الصغر وجعل لهم اجلا للموت والبعث لا ريب فيه فابى الظالمون الا كفرا جحودا له. قل لهم لو انتم تملكون خزائن رحمة ربهم قوى المطمئنة لامستم لبخلتم خشية الانفاق خوف نفاذها بالانفاق فتقطروا وكان الانسان قطرا اي بخيلا ولقد اتينا موسى تسع ايات واضحات وهي اليد والعصا مطلفا والطفان والدم او الطمث والسين ونقص الثمرات فاسأل يا محمد بني اسرائيل عنه سؤال تقرير للمشركين على صدقك او فقلنا له اسأل وفي القراءة بلفظ الماضي اذ جاءهم فقال له فرعون مخدوعا مغلوبا يقول ام التاء علمت واني موسى وقومه من ارض ارض مصر ومعه جميعا قم نفيذا جميعا انتم وهم. وبالحق انزلناه اي القرآن وبالحق نزل المشتمل عليه نزل نزل كما انزل لم لم يعتريه تبديل وما ارسل لك يا محمد الا مبشرا. من امن بالجنة ونذيرا من كفر بالنار قلنا من بعده لبني اسرائيل اسكنوا الارض فاذا جاء وعد الاخرة بشر بالوعد الثاني جئنا بكم لفيفا يعني جمعناكم يا بني اسرائيل او جمعناكم يا يهود في الارض المقدسة ثم ينزل عليكم عقابنا وعذابنا نعم وقرآن منصوب فعل يفسره فرقناه ونزلناه فرضا في عشرين سنة او وثلاث اول ثلاثة وعشرين. نعم. احسن الله اليكم. ونزلناه تنزيل شيئا بعد شيء على حسب مصالح قل لكفان مكة امنوا به يوم لا تؤمنوا تهديدا لهم ان الذين اوتوا العلم من قبله قبل نزله وهم مؤمنون اهل اهل الكتاب اذا يتلى عليهم يخضون ويقولون سبحان ربنا تنزيها له عن خلق الوعد ان مخففة كان وعد ربنا بنزوله وبعث النبي صلى الله عليه وسلم لمفعولا عطف بزيادة صفة ويزيدهم القرآن خشوعا تواضعا لله. وكان صلى الله عليه وسلم يقول يا الله يا رحمن فقالوا ينهانا ان نعبد الهين وهو يدعو اخر معه فنزل قل لهم ادعوا الله الى الرحمن اي سموه بايهما او نادوه بان تقولوا يا الله يا رحمن ايا شرطية ما زائلة اي اي هذين تدعوا فهو حسن. دل على هذا فله اي مسماهما. الاسماء الحسنى. وهذان منها فانه فانها كما في الحديث طبعا هذا الحديث الذي رواه الترمذي من طريق الوليد ابن مسلم الدمشقي حديث ضعيف ولكنه من جمع بعض العلماء من مشايخ الوليد وفي بعض الاسماء منها مؤاخذة وعدم صحة استدلال. نعم وهذان منها فانها كما في الحديث الله الذي لا اله الا هو الرحمن الرحيم القهار الوهاب الرزاق فتاح العليم وقال الحليم العظيم الغفور الشكور العلي الكبير الحميد المقيت. الحسيب الجليل الكريم الرقيب العتيد والمجيب واسع حكيم ودود المجيد الباعث الشهيد حق وكيل القوي المتين. الولي الحميد المحسن المبدئ المعين المحيي المميت الحي القيوم الواجد ماجد واحد احد الصمد القادر. المقتدر مقدم المؤخر الاول الاخر الظاهر الباطن المتعالي البر التواب المنتقم عفو الرؤوف مالك الملك ذو الجلال والاكرام المقسط للجامع الغني المغني مانع الضار النافع النور الهادي البديع الباق الوارث الرشيد رواه الترمذي قالت تعالى ولا تجهر بصنادك بقراءتك بها فيسمعك المشركون فيسبوك ويسب القرآن ومن انزله. ولا تخاف تسر بها لينتفع اصحابك وابتغي يقصد بين ذلك المقابلة سبيلا طريقا واسعا. وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك في الالوهية. ولم يكن له ولي ينصره من اجل الذل اي لم لم يضل اذا فيحتاج الى ناصب وكبره تكبيرة عظمه عظمة ثابتة عن اتقاء الولد والشرك والذل وكل ما لا يليق به وترتيب الحمل على ذلك للدلالة على انه مستحق لجميع المحامد من كمال ذاته وتبرده بصفاته. وروى الامام احمد في مسنده عن وعلي الجهني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه كان يقول اية العزة الحمد لله الذي لم يتخذ وانه لم يكن له سيئون قد شريك في الملك الى اخر السورة. والله تعالى اعلم. قال مؤلف هذا اخر ما كملت به والقرآن الكريم الذي له شيخ الامام المحقق الذي الفه الشيخ الامام العالم المحقق لمحله الشافعي رضي الله عنه واذا فرغت فيه جهدي وبذلت فكري في في نفائس في نفائس اراها ان شاء الله تعالى تجدي واللفته في مدة قدر ميعاد الكليم وجعلته وسيلة يعني اربعين من يوم الف هذا التفسير ما شاء الله اربعين يوم الف التفسير واحنا نقراها في عشرين يوم والناس يعترضون ليش تقرؤنها طيب الشيخ الفها في اربعين يوم سبحان الله نعم تابعين وقف فيه على خطأ فاطلعني عليه وقد قلت حمدت الله ربي اذ هداني لما ابديت مع عجزي وضعفي فمن لي بالخطأ فارد عنه تملي بالقبول ولو بحرف وهذا لم ولم يكن قط في خلد ان يتعرض لذلك العلم بالعجز عن الخوض في هذه المسالك. وعسى الله ان ينفع به نفعا جما ويفتح به قلوبا غلفا واعينا عميا واذانا صما وكأني لمن اعتاد المطولات قد اضرب عن هذه التكملة واصلها حسما. وعدل الى صريح اليوم يوجه الى دقائقها فهما. ومن كان في هذه اعمى فهو في الآخرة اعمى. رزقنا الله به هداية الى سبيل الحق وتوفيقا واطلاع على كلماته وتحقيقه وجعلنا به مع الذين انعم الله عليهم من النبيين اصدقاء الشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا. وفرغ من يوم الاحد عاشر شوال سنة سبعين وثمانمئة وكان فيه يوم الاربعاء مستهل رمضان مستهل رمضان مستهل رمضان من السنة ما يذكر الله وفرغ من تبييضه يوم الاربعاء سادس صفر سنة احدى وسبعين وثمانية والله اعلم. قال الشيخ شمس الدين محمد بن ابي بكر الخطيب الطوخي اخبرني صديقي الشيخ العلامة كمال الدين المحلي اخو شيخنا الشيخ الامام جلال الدين المحلي رحمهما الله انه رأى اخاه الشيخ جلال الدين المذكور في النوم وفي يده وبين يديه وبين يديه صديقنا الشيخ العلامة المحقق مجاهد الدين السيوطي مصنف هذه التكملة. وقد اخذ الشيخ هذه التكملة في يده وتصفحها ويقول لمصنفيها المذكور ايهما احسن وضعي او وضعك فقال وضعي فقال انظر وعرض عليه وعرض عليه مواضع فيها وكأنه يشير الى اعتراض فيها بلطف. ومصنف هذه التكملة كلما اورد عليه شيئا يجيبه والشيخ يتبسم ويضحك قال شيخ الامام العلامة جلال الدين وعبدالرحمن بن ابي بكر السيوطي يصنف هذه مصنف هذه التكملة الذي يعتقده الواجب به ان الوضع الذي وضعه الشيخ جلال الدين المحلي رحمه الله تعالى في قطعته احسن من وضعه انا بطبقات كثيرة كيف وغالب ما وضعته هنا مقتبس تنمي وضعه ومستفاد منه ذلك واما الذي رؤي في المنام يكتب اعلامه فلعل الشيخ اشار به الى المواضيع القليلة التي خالفت وضعه فيها لنكتة وهي مسيرة عشرة مواضع منها ان الشيخ قال في سورة صاد والروح جسم لطيف يحيا به الانسان بنفوذه فيه وكنت تتبعتم اولا فذكرت هذا الحد في سورة في سورة في سورة الحجر ثم ضربت عليه لقوله تعالى ويسألونك عن روح قل الروح من ابي رب الاية فهي صريحة او كالصريحة بان الروح من علم الله تعالى لا نعلمه فالإمساك عن تعريفها اولى ولذا قال الشيخ تاج الدين بن السبكي في جمع في جمع الجوامع والروح لم يتكلم عليها محمد صلى الله عليه وسلم فنمسك عنها وانها ان الشيخ قال في سورة الحج الصابرون فرقة من اليهود وذكرت هنالك في سورة البقرة وزدت او النصارى وبيانا لقول ثان فانه المعروف خصوصا عند اصحابنا الفقه وفي المنهاج وان خالفت وان خالفت السامرة اليهود والصابئون النصارى في اصل دينهم حرمنا وفي شروحه ان الشافعي رضي الله تعالى عنه نص على على ان الصميم ثقة بالنصارى ولا موضعا ثالثا فكأن الشيخ رحمه الله تعالى يشير الى مثل هذا والله اعلم بالصواب واليه المرجع والماء ونحن نقول جزاه الله خيرا مشى على طريقة المحل وخطى خطواته جزاه الله خيرا نكتفي بهذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين بينا في الدروس الماضية ان الصابية فيه اه اختلاف. الصواب انهم الفلاسفة سواء من اليهود او من النصارى او عباد الكواكب نعم جزاك الله خير يا شيخ واياكم