لا تزال ايات سورة البقرة تتحدث عن بني اسرائيل. وفي هذه الحلقة موقفهم من الانبياء وموقفهم من الكتب وموقفهم من الاوامر الالهية وموقفهم من الموت والحياة اه وموقفهم من الملائكة الكرام ومدى القلوب وبحكمة الى قلوبنا بخلاصة التفسير للقرآن تهجر القرآن يا احبابي. فهو الشفيع لنا بيوم حسابي يا اولي الالباب. هيا بنا نحيا به بنا بخلاصة التفسير للقرآن اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ولقد اتينا موسى الكتاب من بعده بالرسل واتينا عيسى بن مريم البينات وايدناه بروح القدس افكلما رسول بما لا تهوى انفسكم تكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون هذه الاية توضح موقف اليهودي من الانبياء. فلقد من الله تعالى على بني اسرائيل بارسال الرسل وانزال الكتب لهدايتهم الى الحق واخراجهم من الظلمات الى النور. فقد ارسل الله اليهم موسى عليه السلام واعطاه التوراة واتبعه الله بكثير من الرسل يتبع بعضهم بعضا مثل داوود وسليمان والياس ويونس زكريا ويحيى عليهم السلام. وغيرهم كثير. وكلهم كانوا يحكمون بشريعة موسى عليه السلام ثم بعث الله تعالى عيسى ابن مريم. واتاه المعجزات الواضحة. دليل على صدقه كاحياء الموتى وابراع الاكمع والابرص وقواه الله بروح القدس. جبريل عليه السلام. ثم بخا الله بني اسرائيل افكلما جاءكم رسول من عند الله بما لا يوافق اهوائكم تكبرتم على الحق واستعليتم على رسل الله فطائفة من رسل كذبتموهم كعيسى عليه السلام. وطائفة من رسل قتلتموهم كزكريا عليه السلام وقالوا قلوبنا غلف بل لعنهم الله بكفرهم فقليلا ما يؤمنون ذكر الله تعالى حجة اليهود المعاصرين للنبي عليه الصلاة والسلام في عدم اتباعهم له. انهم يقولون نون ان قلوبنا مغلفة. عليها اغطية اي مغطاة لا تفقه ولا تعي ما تقول قوله يا محمد فرد الله عليهم بل لعنهم الله بكفرهم. فعدم اتباع راعهم لمحمد عليه الصلاة والسلام ليس لان قلوبهم مغلفة كما يدعون. بل لان الله تعالى ابعدهم وطردهم من رحمته بسبب جحودهم وضلالهم. فقليل منهم من يؤمن او المعنى لا يؤمنون الا بقليل مما انزل الله. وهو ايمانهم ببعض الكتاب وكفرهم بالبعض الاخر. ومثل هذا الايمان لا ينفع في الاخرة ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق ما معهم وكانوا وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلن ما ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين. في الاية موقف اليهود من الكتب السماوية اليهود وعندهم التوراة. فيه وصف النبي عليه الصلاة والسلام وبيان زمانه. كانوا والنون انفسهم بالنصر على المشركين. وكانوا يقولون اللهم انصرنا بالنبي المبعوث اخر الزمان الذي نجد نعته في التوراة. فلما جاءهم القرآن الكريم من عند الله وهو موافق لما في التوراة عندهم في الاصول العامة الصحيحة. ووصف النبي عليه الصلاة والسلام مطابق لوصفه المعروف عندهم. يعرفون وحق المعرفة يعرفونه كما يعرفون ابناءهم. فماذا كان موقفهم؟ كفروا به وبما انزل عليه لانه عربي. ولم يكن منهم. حسدا من عند انفسهم فلعنة الله على الكافرين بئس ما اشتروا به انفسهم ان يكفروا بما انزل الله بغيا ان ينزل الله من فضله ان ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده ثبات بغضب على غضب وللكافرين عذاب مهين. جاء التوبيخ من الله يهود لانهم باعوا انفسهم بثمن بخس بئس الشيء التافه الذي باع هؤلاء من اجله فكفروا بالقرآن الذي انزله الله حقا وهم يعلمون ذلك. كل ذلك بغيا وحسدا منهم. هل يمارسون الحسد والبغي لاجل ان الله تعالى انزل القرآن الكريم بفضله على محمد عليه الصلاة والسلام وقد اصطفاه الله تعالى من بين عباده. فعقوبة هؤلاء انهم رجعوا وبغضب من الله. زيادة على غضبه السابق عليهم. اي استحقوا غضبا على غضب ولهم عذاب شديد يوم القيامة. مع الاهانة والاذلال. لان كفرهم سببه التكبر حسد ككفر ابليس الذي منعه الحسد من السجود لادم. فقوبلوا بالاهانة والصغار واذا قيل لهم امنوا بما انزل الله قالوا قالوا نؤمن بما انزل علينا ويكفرون بما وراء هو الحق مصدقا لما معهم قل فلم تقتلون انبياء الله من قبل ان كنتم مؤمنين واذا قيل لهؤلاء اليهود امنوا بالقرآن انزله الله على محمد عليه الصلاة والسلام. ففيه الحق والهدى. ماذا كان جوابهم؟ قالوا نحن نؤمن فقط التي انزلت على موسى عليه السلام. ويكفرون بالقرآن الكريم مع انه هو الحق المبين الموافق لما معهم من التوراة. كلامهم هذا مجرد دعوة. ولو كانوا يؤمنون بالتوراة حقا لامنوا قرآن فقل لهم يا محمد ان كنتم حقيقة تؤمنون بالتوراة فلم كنتم يقتلون انبياء الله من قبل. اي ايمان هذا الذي تدعونه حين تقتلون من يبلغكم كلام الله تعالى فالحق انكم كما كفرتم بالقرآن فقد كفرتم كذلك بالتوراة التي انزلت عليكم ولقد موسى بالبينات ثم اتخذتم والعجل من بعده وانتم ظالمون يا بني اسرائيل انه اليس الله اكرمكم ببعثة موسى عليه السلام؟ وقد جاءكم بالحجج الباهرات على صدقه. وفي المقابل ماذا فعلتم؟ لم تزدكم تلك الايات الا توغلا في الشرك والوثنية فعبدتم والعجل بعد ذهاب موسى لميقات ربه وانتم ظالمون لاشراقكم بالله تعالى فهو المستحق للعبادة وحده دون سواه واذ اخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما اتيناكم بقوة واسمعوا قالوا سمعنا وعصينا واشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم قل بئس ما يأمركم به ايمانكم ان كنتم مؤمنين يا بني اسرائيل اذكروا حين اخذ الله عليكم العهد المؤكد على العمل بالتوراة. ورفع الله فوقكم جبل الطور تخويفا لكم. وقد قال الله لكم خذوا ما اتيناكم بقوة واسمعوا. اي خذوا ما امرناكم به في التوراة بجد وحزم. واسمعوا لاوامرنا سماع قبول وطاعة. والا طرحنا عليكم جبل فما كان جواب ابائكم الا ان قالوا سمعنا وعصينا اي سمعنا قولك وعصينا امرك. وفوق هذا خالط حب العجل قلوبهم وتغلغل في سويدائها كتغلغل الشراب في سائر الجسد. وهذه استعارة مكنية توضح لنا الحال الذي وصل اليها بنو اسرائيل في الشرك بالله. فكان حبهم لعبادة تلكان مثل الشراب اللذيذ الحلو خالطت حلاوته الافواه والامعاء فسرى فيها كما يسري الشراب في سالك البدن وذلك بسبب كفرهم والعياذ بالله. قل لهم يا محمد ان كان ايمانكم بالتوراة يدعوكم الى هذا فبئس هذا الشيء الذي يأمركم به ايمانكم ان كنتم تزعمون الايمان والمعنى لستم بمؤمنين لان الايمان لا يأمر بعبادة العجول. يا هل القرآن تأملوا معي بعد ان سجل القرآن على بني اسرائيل اقبح الكبائر هو رفعهم العجل الى مقام الاله المقدس. لا يزيد القرآن على وصف فعلتهم بالظلم كلمة واحدة لكنها كلمة وافية بمقدار الجريمة لو فهمت على وجهها لم نجد حدة الرد ولا الاندفاع في الانتقام ولا الاقذاع والتشنيع ولا فجور تصومه الذي نراه في كلام الناس. تالله ما اعف هذه الخصومة. وما اعز هذا جانب وما اغناه عن شكر الشاكرين وكفر الكافرين تالله. ان هذا الكلام لا يصدر عن نفس بشر بل هو كلام رب الارباب قل ان كانت لكم الدار الاخرة عند الله خالصة من دون الناس فتمنوا فتمنوا الموت ان كنتم صادقين من امان اليهود الكاذبة اعتقادهم ان الجنة لهم وحدهم. ولا يدخلها الا اليهود. وقالوا يدخل الجنة الا من كان هودا. فامر الله تعالى نبيه عليه الصلاة والسلام ان يرد على دعواهم تلك. فيقول لهم ان كانت الجنة لكم خالصة. لا يشارككم في نعيمها احد كما زعمتم. فاطلبوا الموت تمنوا الموت. ان كنتم صادقين في دعواكم هذه. لان الموت سيوصلك من الجنة بسرعة. فتستريحوا من الدنيا وهمومها. ومن ايقن انه من اهل الجنة اشتاق اليها. واسمعوا الى رد القرآن على هذه كذبة المفضوحة في الاية التالية ولن يتمنوه ابدا بما قدمت ايديهم والله عليم بالظالمين المعنى لن يتمنى احد من اليهود الموت ابدا. بسبب ما اجترحوه من الكفر بالله وتكذيب رسله تحريف كتبه وقتل الابرياء خصوصا الانبياء. والله عالم بظلمهم واجرامهم وسيجازيهم على اعمالهم القديمة والحديثة ولا تجدنهم احرص الناس على حياتهم ومن الذي حين اشركوا يود احدهم لو يعمر الف سنة وما هو بمزحه من من عذاب ان يعمر والله بصير بما يعملون. تالله يا محمد. لا ان هؤلاء اليهود اشد الناس حرصا على حياة. اي حياة مهما كانت حقيرة او ذليلة. بل واحرص من المشركين انفسهم الذين لا يؤمنون بالبعث ولا الحساب. ولانهم ماديون فهم حريصون الدنيا يتمنى الواحد منهم ان يعيش الف سنة في هذه الدنيا الفانية. ليعلم هؤلاء انه مهما مكث في الدنيا ومهما طال عمره فان هذا ليس بمنجيه من عذاب في الاخرة. والله مطلع على اعمالهم فيجازيهم عليها قل من كان عدوا لجبريل فانه نزله على قلبك باذن الله مصدقا لما بين يديه اقبلت يهود الى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فسألوه يا ابا القاسم انه ليس من نبي الا له ملك ياتيه بالوحي. فاخبرنا من صاحبك الذي يأتيك بالوحي. قال عليه الصلاة والسلام جبريل عليه السلام. قال اليهود جبريل ذاك الذي ينزل بالحرب والقتال والعذاب ذاك عدونا لو قلت ميكائيل الذي ينزل بالرحمة والنبات والقطر تابعناك فانزل الله عز وجل كل من كان عدو لجبريل فانه نزله على قلبك باذن الله. الى اخر الاية انها الحماقة المضحكة. عندما يزعم هؤلاء ان الذي يمنعهم من الايمان بمحمد عليه الصلاة والسلام لان صاحبه جبريل ولو كان ميكائيل لامنوا. فاسمعوا كيف جاء الرد قل لهم يا محمد من كان معاديا لجبريل فانه عدو لله لانه لا موجب لعداوة جبريل الامين الا انه نزل القرآن الكريم على قلبك يا محمد بامر الله تعالى. وهذا الوصف يقتضي محبة جبريل لا عداوة جبريل ثم ان هذا القرآن انما نزل مصدقا للكتب الالهية السابقة كالتوراة والانجيل. مع ما في من الدلالة على الخير والبشارة للمؤمنين بما اعده الله لهم من النعيم. فيا يهود كيف تجعلون سبب المحبة سببا للبغظ؟ هداكم الله الى الحق. ثم اي قلب هو قلب محمد عليه الصلاة والسلام. القلب الذي صار وعاء للقرآن. فجبريل الامين نزل بهذا القرآن الكريم على قلب محمد عليه الصلاة والسلام. نزل سكينة وحبا. فملك كل فؤاده وتلقاه تلقيا مباشرا ووعاه وعيا مباشرا هذا القلب بالوحي الالهي وتخلق بالنص القرآني. فاصبح عليه الصلاة والسلام قرآنا يمشي على الارض. فيا يهود كيف تعادون صاحب هذا القلب وكيف تعادون رح القدس؟ الذي نزل بالقرآن على قلب محمد صلى الله عليه وسلم من كان عدوا لله وملائكته ورسله جبريل وميكال فان الله عدو للكافرين يؤكد الله تعالى ما مضى في الاية السابقة. من كان معاديا لله وملائكته ورسله كان معاديا على الوجه الاخص للملكين المقربين جبريل وميكائيل. فان الله عدو للكافرين منكم ومن غيركم. لان الله تعالى يبغض من يعادي احدا من اوليائه. ومن عادى او وليا من اولياء الله فقد اذنه الله بالحرب. ومن حاربه الله فقد عاد بالخسران المبين شل في كلماته متعلمين الفقه من لمحاته ان ارى به اراحنا تسمو بنا بخلاصة التفسير للقرآن قصص به تعطينا اسم العبر تحكيم نرى انباء فيها مزدجر. عنقه قصة الرسل الكرام مع البشر عاش وتكون تثبيت لقلب حبيبنا. بخلاصة التفسير من القرآن. خلاصة التفسير للقرآن