الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد كنا قد وقفنا في قراءتنا لكتاب القول الشديد في مقاصد التوحيد على ما ذكره الشيخ السعدي رحمه الله في باب الطيرة فنبدأ على بركة الله ونسأله جل وعلا ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح. نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء المرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم بعد اللهم اغفر لنا ولوالدينا قول للمسلمين يا رب العالمين قال العلامة السعدي رحمه الله تعالى في كتابه قول السديد شرح شرح كتاب التوحيد باب الطيرة وهو التشاؤم بالطيور والاسماء والالفاظ والبقاع وغيرها. فنهى الشارع عن التطير عن التطير وذم المتطيرين. وكان يحب الفأل وذكره طيره سميت الطيرة او سميت تشاؤم طيرة لسببين اثنين الاول ان جل تشاؤم الناس وتفاؤلهم كان بالطيور فاذا اخذت الطير الذي يطيرونه ذات اليمين تفاءلوا واذا اخذت ذات الشمال تشاءموا اذا خرج احدهم في الصباح فسمع صوت البوم تطير واذا سمع هدير الحمام تفاعل فكان جل حياتهم متعلق بباب التشاؤم والتفاؤل بالطيور فهذا احد الاسباب في كون هذا الفعل سمي بالطيارة وقد يسمى تشاؤبا والسبب الثاني ان هناك اشتراكا لغويا بين الطيور وبين الحوض وقد تسمي العرب الحظ والنصيب بالطير. كما قال عز وجل قل انما طائركم عند الله هذا ايضا له وجه اخر وهذا التطير كان العرب يقوم به من باب تعلق المشركين بالاوهام والخيالات ولذلك من اعظم مقاصد التوحيد من اعظم مقاصد التوحيد تخليص العقول والنفوس من الاوهام والخيالات وتعليقها بالحقائق العلمية الشرعية والحقائق العلمية الوجودية فمتى ما كان الموحد عظيم التوحيد لم يبالي بالتخيلات والتوهمات ومتى ما كان عظيم العلم علم انه لا علاقة لهذه الاشياء بالوقائع فما دخل الطير في علمه بالخير او بالشر وعندنا في دول الخليج بعض الناس يقولون خير يا طير وهذا ايضا نوع من انواع التطير فان الطير انى له ان يعلم الخير نعم احسن الله اليك. قال رحمه الله تعالى والفرق بينهما ان الفأل الحسن لا يدخل لا يدخل بعقيدة الانسان ولا بعقله وليس فيه تعليق القلب بغير الله بل فيه من المصلحة النشاط والسرور وتقوية النفوس على على المطالب النافعة وصفة ذلك ان يعزم العبد على سفر او زواج او عقد من العقود او على حالة من الاحوال المهمة. ثم يرى في تلك الحال ما يسره ويسمع كلاما يسره وهو مثل يا راشد او سالم او غانم فيتفاءل ويزداد طمعه في تسهيل ذلك الامر في في تيسير ذلك الامر الذي عزم عليه فهذا كله خير واثار وخير وليس فيه من المحاذير شيء اذن هناك فرق بين التشاؤم وبين التفاؤل التشاؤم هو ظن الانسان الشر من جهة مجيئه لصوت الطائر او لصوت البهيمة او من جهة تعليق الخير بالزمان او من جهة تعليق الشر بالمكان او من جهة تعليق الشر بالاوصاف كما لو رأى اعرجا او اعمى فيتطير اما التفاؤل اولا ليس فيه تعليق للقلب به ثانيا هو من باب حسن الظن هو من باب حسن الظن بالله عز وجل فهو من الامور الشرعية التي امرنا به. لان الانسان مأمور بان يحسن الظن بربه تبارك وتعالى فاذا ما مضى في امر ما فسمع كلاما طيبا فليظن بربه خيرا سواء كانت هذه الكلمة الطيبة متعلقة بالاسماء باسماء الذوات او باسماء الاماكن او بغيرها من الامور هل الاسماء لها تأثير على المسميات او لا من حيث الاصل لا شك ان العرب العرب لا تسمي الاشياء بالجامدات فالغالب عليهم الاسماء المشتقة ومن هذا الجانب يراعون ووظع المعاني التي يتفائلون في وجودها بالمسمى او يضعون المعاني في الاشياء لتشاؤمهم او لظنهم انها موجودة في المسمى فهذا المعنى في الاصل له تأثير ولذلك يقول ابن القيم رحمه الله لكل شيء نصيب من اسمه يعني مسلا تأمل كلمة جهنم وجهم جهم الرجل اذا صار وجهه على صورة قبيحة لامر ما طيب وجهنم يعني صورة قبيحة عذاب الله عز وجل طيب الجنة والجنة والجن الستر والوقاية ووالى اخره فاذا كان الانسان في عمل ما سمع فلان المقابل له هو اسمه سهل فيقول سهل امري هذا من باب التفاؤل وهو حسن ظن بالله لا علاقة له بالمسمى لا علاقة له بالمشاهد اذا قيل له انك ستنزل غدا في المكان الفلاني قال ما اسم هذا المكان؟ مثلا قالوا والله اسمه سهل قال سهل لامري فهذا حسن ظن بالله عز وجل فهذا ليس من التشاؤم في شيء اما نفس التشاؤم فحقيقته تعليق الظن والوهم بي الشيء الواقعي هذا غلط عظيم لان وقوع الاشياء لا ارتباط بين الطير وبين الخير. الارتباط بين الشر وبين الطير الارتباط بين البومة وبين ما يقع عليك انت لا ارتباط بين صفر وبينما يقع عليك انت هذا شهر اسمه زمان لا ارتباط بين الصيف وبينما يقع عليك انت ما في ارتباط فان كان في الصيف يقع شيء فهو يقع على عامة الناس ما هو انت لحالك نعم احسن الله اليك. قال رحمه الله تعالى اما الطيرة فانه اذا عزم على فعل شيء من ذلك من ذلك من الامور النافعة في الدين او او في الدنيا. فيرى او يسمع ما يكره اثر في قلبه احد امرين احدهما اعظم من الاخر احدهما نستجيب لذلك الداعي فيترك ما كان عازم على فعله او بالعكس فيتطير بذلك وينقص عن الامر الذي كان عازما عليه فهذا كما ترى قد علق قلبه بذلك المكروه غاية التعليق وعمل عليه وتصرف ذلك المكروه في ارادته وعزمه وعمله. فلا شك انه على هذا الوجه اثر على ايمانه واخل بتوحيده وتوكله. ثم بعدها ثم بعد ثم بعد هذا لا تسأل عما سيحدثه له سيحدث سيحدثه له هذا الامر من ضعف القلب ووهنه وخوفه من المخلوقين وتعلقه بالاسباب وبامور ليست اسبابا وانقطاع قلبه عن من تعلقه بالله وهذا من ضعف التوحيد والتوكل. ومن طرق الشرك ووسائله ومن الخرافات المفسدة العقل. هذا الامر الطيارة يجعل الانسان يعلق الامر بالاوهام فاذا ما تطير شيء ما اثر على ارادته حتى يترك الامر الذي كان عازما عليه او يفعل الامر الذي كان عازما على تركه ما الذي جعل مثلا بعض العرب يأخذون بالثأر اذا ما سمع احدهم صوت البومة على بيته يقول هذه البومة هامة فلان الذي قتل من جماعتنا ومن اقربائنا ولن يسكت حتى نأخذ بثأره. شف وين وصل علاقة الامور بالطيور الى اين اوصل التطير المؤثر على الانسان قد يوصله الى تخيل ما لا اصل له كقول العرب بالغول فقال النبي عليه الصلاة والسلام لا هامة ولا صفر ولا غول او ولا غول قد يوصل الانسان الى ان يعتقد اوهام وخيالات ما لها حقائق لا شرعية ولا واقعية لا دينية ولا دنيوية يتوهم اشياء ولذلك ينبغي الانسان قدر المستطاع ان يغلق هذا الباب تعليق الامور بالاشياء التشاؤم بالاشياء يغلقها تماما فلا علاقة للاشياء بالاسماء والاصوات والازمنة والامكنة كل شيء بقضاء الله وقدره نعم احسن الله قال رحمه الله تعالى الامر الثاني الا يستجيب لذلك الداعي ولكن ولكنه يؤثر في قلبه حزنا وهما وغما. فهذا وان كان دون الاول لكنه شر وظرر على العبد وضعف وضعف لقلبه وموهن وتوكله. وربما اصابه مكروه فظن انه من ذلك الامر فقاموا يتطيره وربما تدرج به الى الامر الاول فهذا التفصيل يبين لك وجه كراهة الشارع لطير وذمها ووجه منافاتها للتوحيد توكل وينبغي لمن وجد شيئا من ذلك وخاف ان تغلبه الدواعي الطبيعية ان يجاهد نفسه على دفعها ويستعين بالله على ذلك ولا يركن اليها وجهه يندفع الشر عنه لا التطير اذا منع الانسان من امر كان يقدم عليه او دفع الانسان الى امر كان يمتنع عنه فهذا نسأل الله السلامة والعافية تطير اثر في القلب واوجد عملا هذا اخطر وهذا هو النوع الاول الذي ذكره الشيخ النوع الثاني ان لا يمنع الانسان من فعل ما هو مقدم عليه لكن يؤثر على قلبه فينكد عليه عيشه يصيبه بغم وهم يقول انا بسويه بس والله الله يستر يقول انا بروح بس الله يستر ايش يبي يصير ليش؟ قالوا انت ما شفتني اول ما طلعت شفت فلان طيب واذا شفت فلان وش علاقة فلان بالموظوعك انت انت ما سمعت اول ما طلعت ايش قال لي فلان طيب ايش علاقة؟ قال ما شفت اول ما طلعت ولا شوف الرياح العاتية طيب ايش علاقة الرياح العاتية بموضوعك انت فهذا يؤثر في القلب لا شك ان الاول اوقع الانسان بامرين والثانية اوقع الانسان في امر واحد وهو التأثير القلبي لكنه في كلا درجتين في كلا النوعين خطير والثاني اذا ترك الانسان حبله سيجره الى الاول ولابد ومن هدى ومن هنا قال ابن مسعود رضي الله عنه ما منا الا ولكن يذهبه الله بالتوكل ابدا قوي توكلك بالله عز وجل وهو ان تأمل في حال نفسك هل يقع في ملكوت الله ما لا يريد تقول ابدا هل يسكن شيء متحرك الا بامره ويتحرك شيء ساكن الا بامره تقول ابدا اذا التفكر في ان الامور بيد الله عز وجل لا لا علاقة لها بالاسباب ولا بالاسماء ولا بكذا ولا بكذا اي نعم الاسباب منتجة لكن لنعلم ان الاسباب المنتجة هي الاسباب الشرعية والاسباب الحقيقية وليست الاسباب الوهمية والخيالية مثلا اذا رأى انسان سحابة مثلا فيقول ان وجود السحابة سبب للزلزال هذا هذا ما ثبت لا شرعا ولا عقلا لا شرعا ولا واقعا كون الانسان مثلا يرى فيضان فيقول الفيضان سببه يعلقه يقول سببه شياطين الجن. طيب من اين ثبت هذا؟ لا شرعا ولا عقلا. ايش علاقة شياطين الجن بالفيضان لكن هذه خيالات ولذلك ينبغي على الانسان للتخلص من الطيرة ان يرسخ التوحيد في قلبه لا سيما التوحيد العلمي التوحيد العلمي توحيد الربوبية وان يشاهد الربوبية في الواقع وان هذه الاسباب لا تنتج الا بامر الله عز وجل. الحقيقة اسباب ما هي الا امور متحركة لو شاء ان يوقفها لاوقفها انت الان وضعت المكيف في هذا الدار والليتات انت اللي وظعت ما دام انت اللي وضعته انت اللي تتحكم مسكرة متل ما تبي تفتحه مثل ما تبي ومع هذا مصنوعك قد يخرج عن ارادتك تريد ان يعمل لا يعمل لانك مصنوع مثله فانت ليس لك عليه قدرة تامة من كل وجه بخلاف الرب تبارك وتعالى فهو يتصرف في مصنوعاته كيف شاء كيف شاء يتفاعل الانسان نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى باب ما جاء بالتنجيم التنجيم نوعان نوع يسمى علم التأثير وهو وهو الاستدلال بالاحوال الفلكية على الحوادث الكونية هذا باطل ودعوة لمشاركة الله في علم الغيب الذي انفرد به او تصديق لمن ادعى ذلك وهذا ينافي التوحيد لما فيه من هذه الدعوة الباطلة ولما فيه من تعلق القلب بغير الله ولما فيه من فساد العقل لان سلوك الطرق الباطلة وتصديقها من مفسدات الشمال يبقى في الشمال وانت في مكانك تريد ان تتقرب وتقرب الى مكان الشمال لانك تريد الذهاب الى الشمال سر قل يا رب واتبع الدليل واتبع الدليل لا بأس ان تتبع الدليل في العقول والاديان النوع الثاني علم التسيير وهو استدلال بالشمس والقمر والكواكب على القبلة والاوقات والجهات فهذا النوع لا بأس به بل كثير منه نافع قد حث عليه الشارع اذا كان وسيلة الى معرفة اوقات العبادات او الى الاهتداء به في الجهات. فيجب التفريق بينما بينما نهى عنه الشارع وحرمه وبينما اباحه او استحبه او اوجبه فالاول هو المنافي للتوحيد دون الثاني التنجيم هو تفعيل من النجم واصله ان العرب في الجاهلية حالهم كحال الصبية وحال غيرهم منها الطوائف الكفرية كانوا يعتقدون ان النجوم لها علاقة في الحوادث الارظية وان الافلاك العلوية لها تأثير في الاحوال السفلية بين مقل ومكثر ولما جاء الشارع بين ان النجوم زينة للسماء الدنيا وزيناها للناظرين وانها رجوم للشياطين وانها علامات يهتدى بها طبعا. فالاول زينة للسماء الدنيا ورجوم للشياطين هذا مشاهد وظاهر لكل احد بقي الامر الثاني وعلامات وبالنجم هم يهتدون علامات انت اذا نظرت الى القمر في جهة المشرق في ايام الخمسة عشر الاول تجد ان القمر اذا ظهر في الصباح معه نجمة الصباح فاذا ما اختفى نجمة الصباح معناها خرج وقت صلاة الفجر لذلك هناك نجمة للمغرب هناك نجم للعشاء نجوم لكن هذه النجوم وهذه العلامات لا يعرفها كل احد انما يعرفها من درس علم الفلك بالطريقة الشرعية ولذلك قول قتادة ان من طلب من النجوم غير هذه الثلاث فانه قد تكلف ما لا علم له به تعلم منازل القمر لمعرفة الاهلة تعلموا منازل النجوم ومعرفة شماليها وجنوبيها وصيفيها وشتائيها القطب الشمالي القطب الجنوبي هذه امور مفيدة للانسان. لا سيما اذا كان في البر او كان في البحر ما كان عندهم تلفونات يحطون قوقل ويمشون فاللي يمشي في البر يعلمونه كيف يمشي اذا بغى يروح جهة الشمال يتبع النجم الفلاني يخليه وين اذا بغى يروح جنوب ايش يسوي اذا كان في البحر نفس الامر لان الانسان اذا لم يتخذ العلامات في صحراء موحلة او في بحر نجي لا يعرف كيف يمشي؟ ربما هو يدور في فلكه ولا يعلم يصبح الصباح واذا هو في نفس المكان اللي كان في المساء ما يدري كون النجوم علامات هذا تسميته بعلم التسيير من باب ان الله سيرها هكذا هذا وجه التسبيح اي ان الله سيرها هكذا فهي تسيير بنظام دقيق لمعرفة ان الصيف قد خرج وان الشتاء قد بدأ مثل ما تقول العرب اذا ظهر سهيل لا تأمن السيل مثلا هذي علامة عندهم اما علم التأثير علم التأثير ان يعتقد الانسان انها هي مؤثرة في الحوادث هي اللي تنزل المطر هي اللي تجيب الطوفان اذا ظهر نجم كذا معناته يموت عظيم اذا اختفى النجم الفلاني معناته بيصير حرب فهذا اسمه علم التأثير هذا لا اصل له في الشرع وقد ابطله النبي عليه الصلاة والسلام في مجمع من المهاجرين والانصار في يوم وفاة ابنه ابراهيم قد كسفت الشمس وقد كانوا يظنون ان الكسوف والخسوف لامر عظيم فعلقوه او علقه بعضهم بموت ابن النبي عليه الصلاة والسلام فقال عليه الصلاة والسلام ان الشمس والقمر ايتان من ايات الله لئن خسفان لموت احد ولا لحياة احد الا تعلق له وبعض اهل العلم يقسم ما يتعلق بالنجوم الى ثلاثة اقسام وعندي ان القسم الثلاثي ادق الاول ان ان يظن انها علامات للمواسم والجهات فهذا لا بأس به اتفاقا وان كان في تعلمه خلاف لكن اعتقاد هذا المعنى لا بأس به اتفاق يعتقد الانسان ان النجم الفلاني ظهوره دليل على بدء الشتاء على بدء الصيف على كذا على كذا فهي علامات وامارات للازمنة والامكنة فهذا لا بأس مثل انت الان تمشي تجد قدامك لوحة مكتوب انه يصيد فاللوحة ما راح توصلك انه نصيب ولا لها تأثير ولكنها علامة دالة على قربك او بعدك من النويصي اذا النجوم هذي قد تكون علامات على قربك او بعدك من الزمان او من المكان فانت تستدل بذلك الثاني ان يعتقد الانسان انها اسباب في الحوادث انها اسباب في الحوادث فهذا نوع من الشرك الاصغر لانه جعل ما ليس بسبب شرعا وعقلا سببا ثالثا يعتقد الناس انها بنفسها الفاعلة المؤثرة فهذا شرك اكبر وكان من الجاهليين من يعتقد القسم الثالث ومنهم من يعتقد القسم الثاني فجاء الاسلام فحصر الامر في وعلامات وبالنجم هم يهتدون. نعم قال رحمه الله تعالى باب الاستسقاء بالنجوم لما كان من لما كان من التوحيد اعتراف لله بتفرده بالنعم ودفع النقم واضافتها اليه قولا واعترافا واستعانة بها على طاعته كان قول القائل مطرنا بنوء كذا وكذا ينافي هذا المقصود اشد المنافاة لاضافة المطر الى النوء فالواجب اضافة المطر وغيره من النعم الى الله. فانه الذي تفضل بها على عباده ثم الانواع ليست من الاسباب لنزول المطر بوجه من الوجوه وانما السبب عناية المولى ورحمته وحاجة العباد وسؤاله من ربهم لسان الحال ولسان المقال فينزل العلم الغيث بحكمته ورحمته بالوقت المناسب لحاجة وضرورتهم. وضرورتهم فلا يتم توحيد العبد حتى يعترف فلا يتم فلا فلا يتم ايوة فلا يتم ولا يتمه؟ نعم. يتم فلا يتم فلا يتم توحيده فلا يتم يتم فلا يتم ايوه توحيد ايوه احسنت فلا يتم توحيد العبد حتى يعترف بنعم الله الظاهرة والباطنة عليه وعلى جميع الخلق ويضيف ويضيفها اليه ويستعين بها على عبادته وذكره وشكره. وهذا الموضع من محققات التوحيد وبه يعرف كامل الايمان وناقصه الاصل الاستسقاء السين والتاء الطرف وهو طلب السقيا طلب المطر طلب الماء طلبوا الماء انما يكون ممن بيده تيسير الماء ممن بيده تسيير السحاب ممن بيده الشوق المطر. وهو الله جل وعلا ولذلك جاءت الشريعة السمحاء بصلاة الاستسقاء وبدعاء الاستسقاء وآآ قال نوح عليه السلام لقومه استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا يرسل السماء عليكم مدرارا اما ان الانسان يطلب من النجم ان يسقيه هذا مثل الإنسان اللي يجي عند الجدار يقول يا جدار اسقني يا جدار اسقني جنون سفه ولذلك كان الشرك سفها ما علاقة النجم بانزال المطر سبق في الباب الذي قبله ان بين الشيخ ان هذه النجوم هي علامات وامارات للازمنة والامكنة لكن ليست هي مؤثرة في الغيس ولا في مجيء السحب ولا في عدم مجيء السحر ولا في انزال المطر ولا في ظهور او في غور الماء بالابار ونحو ذلك ما له اي علاقة فطلبوا الغوث طلب الماء من النجوم ظرب من السفه ونوع من الشرك فان اعتقد الانسان انه سبب فقال هو سبب وانا اطلب من السبب كان شركا وان اعتقد انه ليس سبب لكن مؤثر كان شركا ففي كلا الحالتين طلبه السقيا من النجم شرك ولذلك كان من انواع الشرك كان من انواع الشرك دعاء غير الله عز وجل فيما لا يقدر عليه الا الله تبارك وتعالى فان قال قائل لكنهم يظنون انها تقدر انها تؤثر ظنهم انها تقدر وانها تؤثر لا يغير الحكم الشرعي الواقعي فلو ان الانسان ظن ان الحجر ينفعه ما هو معناه انه يجوز له ان يستغيث بالحجر يبقى استغاثته بالحجر والشجر والقبر والميت والغارئ شرك لا يتغير بتغير اعتقادي عندما يقول النصراني جوزيس ويعتقد انه يسمعه ويقدر على استغاثته ليس معناه ان قوله يا جوزيس يا عيسى انه خرج من الشرك بقي قوله شرك فاعتقاده لا يغير الحكم الشرعي لان اعتقاده باطل فكيف يغير الحكم الشرعي فكذلك الاستسقاء بالانواء او بالنجوم وفي فرق بين الانواع وبين النجوم الانواء هي منازل منازل واماكن النجوم مثلا سهيل آآ هذا النجم يختفي فمجرد ما ان ياتي الشهر الرابع الناس ما يرون شيئا خلاص اختفى اربعة وخمسة وستة وسبعة وشيء من ثمانية ثم يظهر مكان هذا النجم يسمى نوءا عند العرب وقد يسمون النجم نوعا من باب تسمية الشيء بمكانه وهذا ايضا موجود عند العرب فالاستسقاء بالانواع باماكن نجوم كأنهم يقولون يا المكان الفلاني خلي النجم يجيك عشان ينزل علينا الغيث هذا شرك لا يجوز باي حال من الاحوال والواجب على المسلم ان يعتقد ان هذه النجوم هي امارات وعلامات ليس الا لا اثر لها. مثل ما ذكرت لكم قبل قليل عندما ترى انت اللوحة يقول هذا انه يصيب هذه اللوحة لا علاقة لها باي حال من الاحوال في قرب انه يصيب اليك او ابعاد انه يصيب اليك انما هي علامة دالة تدلك على انه يصيب لكنها لن تقرب لك انه يصيب ولن تبعد عنك النصيب لابد الانسان ينتبه لهذا فهي علامات زمانية او مكانية اذا رأيت النجم الشمال نجمة الشمال مو معناته ان الشمال جا عندك لان الله جعله دليلا فهذه قضية مهمة ومن حكمة الله جل وعلا جعل هذه امارات وهذه العلامات يعني لولا ذلك لما عرف الناس في حياته لما عرف الناس حياتهم كيف يتعاملون فيها ولذلك قال جل وعلا يسألونك عن الاهلة قل هي مواقيت للناس والحج مواقيت للناس يعرفون بها مدد اعمارهم اجال ديونهم يعرفون بها احوالهم والحج مواقيت للحج فلذلك جعلها اسبابا هذا نوع من انواع الشرك فينبغي للانسان ان ينتبه امر اخر نبه عليه الشيخ وهو كيف للعاقل ان ينسب الشيء الى علامته وامارته هذا لا يمكن يعني مثلا اذا شفنا المطر اذا شفنا السحاب السحاب رؤيتنا للسحاب على ما على نزول المطر لكن ان نجعل السحاب هي المنزلة للمطر فهذا شفى رؤيتك للوحة التي تقول انه يصيب كذا كيلو هي علامة اما ان تجعل اللوحة وتنسب الى اللوحة قرب انه يصيب بعدا انه يصيب هذا سفه ولذلك اشداء النعم الى العلامات والامارات نوع من انواع الشرك وهل هو شرك خفي او شرك اصغر جلي فيه قولان لاهل العلم الظاهر والله اعلم انه من الشرك الاصغر. والشرك الاصغر يطلق عليه بانه خفي فالانسان ينبغي عليه ان ينسب النعم الى الخالق سبحانه وتعالى. لا ينسبها الى اسبابها المؤثرة فضلا عن ما ليس بسبب مثلا كون الانسان يتزوج فان الزواج سبب من اسباب الانجاب سببه من اسباب الذرية فاذا جاءك الولد من السفه ان تنسب الولد يقول انا اللي جبت الولد ما انت الا سبب لكن لا يجوز ان ننسب نعم الله عز وجل الى الاسباب لا يجوز ان ننسب نعم الله الى الاسباب لانا نعلم علم اليقين ان الاسباب لو شاء الله ان لا تعمل ما انتجت شيئا فكم من زوجين عقيم بل يبذلون اموالهم للانجاب ولا يقدرون وكم من سحابة عقيمة لا تنزل قطرة وكم من سحابة جاءت فمرت ذلك لان الله عز وجل هو المؤثر بهذه الاشياء ومن ينزل الغيث الله سبحانه وتعالى ان الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الارحام فيجب على الانسان يعتقده هذا من افعال الرب تبارك وتعالى فنسبة هذه الى النجوم هذا لا يخرج الى لا يخرج عن الشرك سواء قلنا اكبر او اصغر ان اعتقد التأثير فهو من جنس الشرك الاعلى فان استغاث وطلب من النجم سواء اعتقد تأثيره السببية كان شركا اكبر على الحالين نكتفي بهذا القدر نسأل الله عز وجل ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح. قليل دائم خير من كثير من قبل. بارك الله فيك. بارك الله فيك احد عنده سؤال يتفضل القول رحمه الله بخصوص التنجيم نوعان. ايه اما الثاني انها تنجيم التنجيم انه يطلق على علم التأثير المعروفة انه ما يطلق على تسيير اللي هو يكون علامات او علم الفلك مطمئن عليه لا هذا تقسيم السعدي رحمه الله اه التنجيم الى علم التأثير وعلم التيسير او التيسير تمام هذا ليس هو تقسيمه هو فقط هذا تقسيم لحتى المتقدمين. هم ذكره من قبل شيخ الاسلام وغيره هم يذكرون هذي لكن كما ذكرت الاحسن ان نقسمه الى ثلاث اقسام انها علامات انها مؤثرة انها سبب لا اقصد انه صعب انه يطلق هالتنجيم. والمعنى الاول وليس المعنى الثاني. لقد يطلق. نعم. يقول العلم. علم مو التنجيم عنف العلم المتعلق بالتنجيم قسمة علم يتعلمونه ويعتقدون انها مؤثرة وهذا ما تفعله السحرة والمشعوذون والكهان ذلك الكهان يكثرون يقولون السنة هذي راح تصير كذا كذا كذا وعلم يتعلمونه من باب التيسير يقولون النجم الفلاني اذا ظهر دخل شهر كذا اذا نكتب ان النجم الفلاني مسافته من مكان الفلاني الى المنزل الفلاني يأخذ كذا وقت اذا باقي على دخول اه الشتاء عشرين يوم. تسير تيسير. تسيير او تسيير. نعم حتى الساعة يقولون اخذت من دوران الشمس والقمر لذلك انت لو تلاحظ بس عقارب الساعة كيف تتلف مع الشمس ترى الشمس تطلع من المشرق تمشي الى جهة المغرب ثم الى جهة الجنوب ثم تغيب المرء مو هاد الشكل ما عمرك تشوف شمس ماشي الى جهة الشمال. ايه صحيح الشمس هكذا اما عموديا الى وسط السماء ثم تغيب كما في الصيف واما افقيا من جهة الجنوب ثم الغرب على عقارب الساعة هم المسلمون من صلحة النبي صلى الله عليه وسلم نطلبو من الله ان كان الشؤم في شيء مبدع. ان كان الشؤم في شيء ففيه ثلاثة هذا الحديث صحيح وقد اورده البخاري وغيره ولفظه ان كان الشؤم وليس التطبيق. والشؤم المقصود به قد يطلق ويراد به من سبيحنا النكد بلغتنا العامية ها اه النصر كل يوم سيارتك خربانة خلاص يا اخي بيعها وفك نفسك لان جيرانك كل يوم متهاوشين معك خلاص يا اخي يا اما تشتري بيت يا اما ابيع بيتك زوجتك كل ما دخل انت وانت انت وانت طلق هذا المراد ان كان يشوفه في شيء يعني ان كان ملازما ثابتا مؤثرا عليك فهي هذه الثلاث. وهذا بالفعل يؤثر على الانسان كون الانسان كل يوم سيارته خربان تلقى نفسيته ضيقة كون الانسان كل يوم متهاوش مع جيرانه نفسيته مو مرتاح كونه في البيت كل يوم متهاوش مع زوجته ما راح يرتاحنا فاذا ما معنى ان كان يشوه بشيء؟ اي ان كان الشؤم موجودا في شيء ملازما مؤثرا فهي هذه الدعوة كلام كتير. وفي كلام كثير غير هذا في تقدير يعني نعم في تقدير لا شك وبالاتفاق فيه تقدير لكن ما هو التقدير؟ لان من اهل العلم من قال ان بمعنى نافية صور يا شيخ خالد الشيخ هو في الواقع ان الشرك في الالوهية قد لا يكون معه شرك في الربوبية مثلا انسان مشرك تقول له من الذي يدبر الامر؟ يقول الله من الذي بيده ملكوت كل شيء؟ يقول الله طيب ليش تسجد للصنم يقول اه اسجد للصنم فلم يقربني الى الله فهو ما اشرك في الربوبية الان واضح فليس الشرك في الالوهية ملازم للشرك في الربوبية ليس ملازم قد يكون وقد لا يكون لكن الشرك في الربوبية ملازم للشرك في الالوهية لا تفضل يا شيخ مرة ثانية حديث الشؤم ايه ايه في حديث اخر لا لا لا ما يتعارض التعارض لا لا المقصود المقصود ان المرة هذي المرة هذي صاحبة عبادة ما يخالف قوامة لكنها نكدية عليك فعبادتها نفسها قل لها مع السلامة ما جعل الله عليك من ضيق هذا المقصود هل الطلاق مباح شرعا ولا مو مباح بس خلاص خلاص لا الشاب مطلوب ما نقول لا. مو قصدي ان باب المصلحة والمفسد حتى الجار السيء تصبر عليه لك اجر صح لكن هل نتكلم انه راح يلحقك شي منه اي نعم راح يلحقك شي هذا معنى ان كان الشؤم فيه يعني ان كان يلحقك شي ها من ضرر فهيلحقك من هذه الثلاث يتصاب بجلطة بسببها. ربنا يعافينا واياكم. نعم ابراهيم عليه السلام مع ابراهيم قال اذا جاء فلان فقل له يغير عتبة خلاص لا ما في تعارف انه قتادة يقول خلق الله النجوم لثلاث زينة للسماء الدنيا ورجوما للشياطين وعلامات يهتدى بها. صح؟ من العلامات اللي يهتدى بها ان ان ذهابها وذهاب ظويه وعدم وجودها مؤذن مؤذن وعلامة من علامات القيام فدخل فيها كلمة ايش علامات بس خلاص سبحانك الله يسمى بنوء كذا قال مطرنا بنور كذا صار البأس ببي. سببي. في لوء كذا يعني كذا. يحتمل ان يكون المقصود في لون كذا يعني في زمان كذا. وان كان هذا مراده ان كان هذا مراده وهو نسبة الشيء في زمان وقوعه فهذا لا بأس به لكن الابتعاد عن هذه اللقطة افضل لا يعني مثل انسان يجي يقول لك راح ننطر في الشتاء ان شاء الله صح نقطع في الشبكة او في الوسم. نعم يا شيخ ايه ايه على كل حال باجماع المسلمين باجماع المسلمين الارض والشمس والقمر والنجوم كلها افلاك كلها ايش؟ قال الله عز وجل ذكر الارض في سورة ياسين ثم ذكر الشمس ثم ذكر القمر ثم قال ما قال وكلاهما شمس والقمر قال وكل في فلك في فلك يسبحون في فلك ما قال انه ايش؟ الفلك عند العرب طلعت عند العرب هو الشيء المدور والشيء الذي يدور واضح ولذلك العرب ليش سموه السفن الفلك والفلفل المشحون ليش سموه الفلفل؟ لانها تدور في البحار تأثر في العقيدة يا ابو صلاح يعني الارض مسطحة انها تأثير ما لها اي فائدة المهم تثبت اوقات الصلوات ظهور الشمس