فذلك قول الله تعالى فلما اتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما اتاهما فتعالى الله ما يشركون نعم وهذا ليس من الشرك في العبادة وانما هو من من الشرك في التسمية بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قال المصنف الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في كتابه التوحيد الذي هو حق الله على العبيد قال رحمه الله باب قول الله تعالى فلما اتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما اتاهما فتعالى الله عما يشركون بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين لما حملت زوجة ادم عليه السلام اتاها الشيطان قال لها سمياه عبد الحارث والا جعلت لها قرونا اه شق بطنك فاشفقا الابوان ادم وحواء وسمياه بهذا الاسم طاعة للشيطان والله جل وعلا ذكر ذلك بقوله سبحانه وتعالى فلما اتاهما صالحا يعني كامل الخلقة جعلا له شركاء فيما اتاهما فاطاع الشيطان وسمياه عبد الحارث وهذا من شرك الطاعة لا من شرك العمل والله جل وعلا ذكر هذا من باب اللوم لادم عليه السلام وزوجه او نعم قال الشارح الشيخ الشيخ عبدالرحمن ابن حسن رحمه الله في كتابه فتح المجيد قوله باب قول الله تعالى فلما اتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما اتاهما فتعالى الله عما يشركون قال الامام احمد رحمه الله بمعنى هذه الاية حدثنا عبد الصمد قال حدثنا عمر ابن ابراهيم قال حدثنا قتادة عن الحسن عن سمرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لما ولدت حواء طاف بها ابليس وكان لا يعيش لها ولد فقال سميه عبد الحارث فانه يعيش فسمته عبد الحارث فعاش وكان ذلك من وحي الشيطان وامره نعم هذا تفسير لهذه الاية الكريمة فلما اتاهما صالحا جعل له شركاء فيما اتاهما يعني شرك الطاعة لا شرك العبادة فاطاعاه اشفاقا على الولد اللي يسلم لانه قال ساجعل له قرن اي اه يشق بطنتي ان لم تسميه بهذا الاسم فسمته بهذا الاسم طاعة للشيطان ومن باب الاشفاق على الولد والله جل وعلا انكر عليهما ذلك كما في هذه الاية الكريمة فلما اتاهما صالحا يعني في الخلقة جعلا له شركاء يعني في التسمية حيث سمياه عبد الحارث والتعبيد انما يكون لله سبحانه وتعالى نعم وهكذا رواه ابن جرير عن محمد ابن بشار وبندار عن عبد الصمد ابن عبد الوارث به ورواه الترمذي في تفسير هذه الاية عن محمد بن المثنى عن عبدالصمد به وقال هذا حديث حسن غريب لا نعرفه الا من حديث عمر ابن ابراهيم ورواه بعضهم عن عبدالصمد ولم يرفعه ورواه الحاكم في مستدركه من حديث عبد الصمد مرفوعا وقال هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه ورواه الامام ابو محمد ابن ابي حاتم في تفسيره عن ابي زرعة الرازي عن عن هلال بن فياض عن عمر ابن ابراهيم به مرفوعا وقال ابن جرير حدثنا ابن وكيع قال حدثنا سهل بن يوسف عن عمرو عن الحسن جعلا له شركاء فيما اتاهما قال كان هذا في بعض اهل الملل. ولم يكن بادم نعم يعني ليس الذي جاءت القصة في شأنه انه ادم ابو البشر ولكنه رجل اخر فاطاع الشيطان في هذه التسمية نعم. وحدثنا بشر بن معاذ قال حدثني يزيد. قال حدثنا سعيد عن قتادة قال كان الحسن يقول هم اليهود والنصارى. رزقهم الله اولادا فهودوا ونصرو وهذا اسناد صحيح عن الحسن رحمه الله. عن الحسن البصري ان هذا اليهود هم الذين سموا بهذه التسمية اليهود والنصارى سموا بهذه التسمية طاعة للشيطان واشفاقا على هذا الولد ليسلم ويبقى نعم. قال العماد ابن كثير رحمه الله في تفسيره واما الاثار فقال محمد بن اسحاق عن داوود ابن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كانت حواء تلد لادم عليه السلام اولادا فيعبدهم لله ويسميهم عبدالله وعبيد وعبيد الله ونحو ذلك فيصيبهم الموت فاتاهما ابليس فقال انكما لو تسميانه بغير الذي تسميانه به لعاش قال فولدت له رجلا فسماه عبد الحارث ففيه انزل الله هو الذي خلقكم من نفس واحدة الى اخر الاية وقال العوفي عن ابن عباس فاتاهما الشيطان فقال هل تدريان ما يولد لك ما ام هل تدريان ما يكون ابا هيمة ام لا وزين لهما الباطل انه غوي مبين وقد كانت قبل ذلك ولدت ولدين فماتا فقال لهما الشيطان انكما ان لم تسمياه بي لم يخرج سويا ومات كما مات الاولان فسميا ولدهما عبد الحارث حيث اطاع الشيطان وسمياه عبد الحارث اشفاقا عليه لاجل ان يسلم والله عاب ذلك عليهما وقال وجعلا له شركاء لما اتاهما هذا من شرك الطاعة وليس من شرك العبادة نعم. وذكر مثله عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ورواه ابن ابي حاتم وقد تلقى هذا الاثر عن ابن عباس جماعة من اصحابه كمجاهد وعكرمة وسعيد ابن جبير ومن الطبقة الثانية قتادة والسدي وجماعة من السلف وجماعة من الخلف ومن المفسرين من المتأخرين جماعات لا يحصون كثرة قال العماد ابن كثير وكأن اصله والله اعلم مأخوذ من اهل الكتاب قلت وهذا بعيد جدا. قال هذا القول يعني بعيد جدا بهذا السياق وانما السياق الاول هو الراجح او الصحيح نعم. قال المصنف رحمه الله قال ابن حزم اتفقوا على تحريم كل اسم معبد لغير الله كعبد عمرو وعبد الكعبة وما اشبه ذلك اشا عبدالمطلب نعم هذا هذا الاثر كما ذكر ابن حزم الظاهري امام الظاهرية هو الذي ذكر هذا الشيء ورواه قال ابن حزم اتفقوا. اتفقوا على العلماء على تحريم كل اسم معبد لغير الله عز وجل وانما يعبد لله لانه عبد الله على الحقيقة هو الذي خلقه وهو الذي اوجده وهو الذي رباه فيعبد لله عز وجل لا يعبد لغيره عبد الحارث هذا لا يجوز عاش عبد المطلب جد الرسول صلى الله عليه وسلم وذلك لان آآ معنى عبد المطلب انه سافر مع عمه آآ اصابه السواد من السفر فلما قدم به سموه عبدالمطلب نسبة الى عمه لانه جاء به اسود من السفر فسموه عبدالمطلب لا من لا انه من التعبيد لغير الله وانما من اسناد الشيء الى صاحبه وقال ابن حزم رحمه الله اتفقوا على تحريم كل اسم معبد لغير الله كعبد عمر وعبد الكعبة وما اشبه ذلك عاش عبدالمطلب. نعم حاشا يعني لا يدخل عبد المطلب في هذا الممنوع لان عبدالمطلب بمعنى انه خادمه بمعنى انه خادمه لما قدم به وهو اسود من السفر سموه عبد المطلب لا من باب التعبيد لغير الله وانما من اجل الصحبة نعم. قال الشارح رحمه الله ابن حازم هو عالم الاندلس ابو محمد علي ابن احمد ابن سعيد ابن حزم القرطبي الظاهري صاحب التصانيف توفي سنة ست وخمسين واربعمئة وله اثنتان وسبعون سنة وعبد المطلب هذا هو جد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو وهو ابن هاشم ابن عبد مناف ابن قصي ابن كلاب ابن مرة ابن كعب ابن لؤي ابن غالب ابن فهر ابن مالك ابن النظر ابن كنانة ابن خزيمة ابن مدركة ابن الياس ابن مضر ابن نزار ابني معي ابن معد ابن عدنان وما فوق عدنان مختلف فيه ولا ريب انهم من ذرية اسماعيل ابن ابراهيم الخليل عليهما السلام نعم فهم من العرب المستعربة من العرب المستعربة لا من العرب العاربة القحطانية نعم اه حكى رحمه الله اتفاق العلماء على تحريم كل ما عبد لغير الله لانه شرك في الربوبية والالهية لان الخلق كلهم ملك لله وعبيد له استعبدهم لعبادته وحده وتوحيده في ربوبيته والهيته نعم الخلق كلهم عباد الله لانه ربهم وخالقهم ومربيهم بنعمه فهم عباد الله جل وعلا ولا يعبدون لغيره ولكن عبدالمطلب هذا لانه جاء مع عمه من السفر وكان اسود بسبب اصابة الشمس سموه عبد المطلب بمعنى انه صاحبه فمنهم من عبد الله ووحده في ربوبيته والهيته ومنهم من اشرك به في الهيته واقر له بربوبيته واسمائه وصفاته نعم الشرك انما وقع في توحيد العبادة ولم يقع في توحيد الربوبية لان كلهم مقرون بتوحيد الربوبية انما الخلاف جاء في توحيد الالوهية ومنهم من اشرك به في الهيته واقر له بربوبيته واسمائه وصفاته واحكامه القدرية جارية عليهم ولابد نعم توحيد الربوبية هذا لم يجحده احد وانما الجهود وقع في توحيد الالوهية وهو توحيد العبادة فكثير منهم اشركوا بالله في عبادته ولم يشركوا في ربوبيته نعم واحكامه القدرية جارية عليهم ولابد كما قال تعالى ان كل من في السماوات والارض الا اتي الرحمن عبدا نعم في توحيد الربوبية واما توحيد الالوهية فكثير منهم اشرك بالله في الهيته وعبادته نعم كما قال تعالى ان كل من في السماوات والارض الا ات الرحمن عبدا فهذه هي العبودية العامة واما العبودية الخاصة فانها تختص باهل الاخلاص والطاعة كما قال تعالى اليس الله بكاف عبده ونحوها؟ ان كل من في السماوات والارض الا اتي الرحمن عبدا يعني اتي الرحمن عبدا يعني بالربوبية الله رب الجميع وخالق الجميع وهم عباده فهم لا يشركون في توحيد الربوبية وانما وقع منهم الشرك في توحيد الالوهية واما العبودية الخاصة فانها تختص باهل الاخلاص والطاعة. كما قال تعالى اليس الله بكاف عبده ونحوها عبودية الخاصة بتوحيد الالوهية هذه خاصة بالمؤمنين واما الكفار فهم اعترفوا بتوحيد الربوبية ولكنهم اشركوا في توحيد الالوهية ولذلك بعث الله الرسل عليهم الصلاة والسلام يأمرون الناس بعبادة الله وحده لا شريك له العبادة جاءوا بتوحيد العبادة ولم يأتوا من اجل توحيد الربوبية لان هذا شيء اقر به الكفار. نعم. وقوله حاشا عبدالمطلب هذا استثناء من العموم المستفاد من كل وذلك ان تسميته بهذا الاسم لا محظور فيه لان اصله من عبودية الرق وذلك ان المطلب اخو هاشم قدم المدينة وكان ابن اخيه شيبة هذا قد نشأ في اخواله بني شيبة الحمد يعني. نعم وكان ابن اخيه شيبة هذا قد نشأ في اخواله بني النجار من الخزرج لان هاشما تزوج فيهم امرأة فجاءت منه بهذا الابن. فلما شب في اخواله وبلغ سن التمييز سافر وبه عمه المطلب الى مكة بلد ابيه وعشيرته فقدم به مكة وهو رديفه فرآه اهل مكة وقد تغير لونه بالسفر فحسبوه عبدا للمطلب. فقالوا هذا عبد المطلب نعم. فعلق به هذا الاسم وركبه فصار لا يذكر ولا يدعى الا به فلم يبق للاصل معنى مقصود قد قال النبي صلى الله عليه وسلم انا ابن عبد المطلب. نعم النبي صلى الله عليه وسلم انتسب الى عبدالمطلب وعبد المطلب عرفنا معنى معناه وسببه نعم. وقد صار معظما في قريش والعرب فهو سيد قريش واشرفهم في جاهليته وهو الذي حفر زمزم وصارت له السقاية وفي ذريته من بعده نعم وعبدالله والد رسول الله صلى الله عليه وسلم احد بني عبد المطلب وتوفي في حياة ابيه قال الحافظ صلاح الدين العلائي في كتاب الدرة السنية في مولد خير البرية كان سن ابيه عبد الله حين حملت منه امنة برسول الله صلى الله عليه وسلم نحو ثمانية عشر عاما ثم ذهب الى المدينة ليمتار منها تمرا لاهله. فمات بها عند اخواله بني عدي بن النجار والنبي صلى الله عليه وسلم حمل على الصحيح انتهى. نعم. قلت وصار النبي صلى الله عليه وسلم لما وضعته امه في كفالة جده عبدالمطلب لان اباه قد مات فكفله جده عبدالمطلب ورباه. نعم. قال الحافظ الذهبي رحمه الله وتوفي ابوه عبدالله وللنبي صلى الله عليه وسلم ثمانية وعشرون شهرا. وقيل اقل من ذلك وقيل وهو حمل توفي بالمدينة وكان قد قدمها ليمتار تمرا. وقيل بل مر بها راجعا من الشام وعاش خمسة وعشرين سنة قال الواقدي وذلك اثبت الاقاويل في سنه ووفاته وتوفيت امنة وتوفيت امه امنة بالابواء وهي راجعة به صلى الله عليه وسلم الى مكة. من زيارة اخوال ابيه بني عدي ابن النجار وهو يومئذ ابن ست سنين ومئة يوم وقيل ابن اربع سنين فلما ماتت امه حملته ام ايمن مولاته الى جده فكان في كفالته الى ان توفي جده وللنبي صلى الله عليه وسلم ثمان سنين فاوصى به الى عمه ابي طالب. انتهى كلام الحافظ نعم. قال المصنف رحمه الله وعن ابن عباس رضي الله عنهما في الاية قال لما تغشاها ادم حملت فاتاهما ابليس فقال اني صاحبكما الذي اخرجتكما من الجنة لتطيعنني لتطيعنني او لاجعلن له قرني ايل فيخرج من بطنك فيشقه ولافعالن ولافعالن يخوفهما. سم ياه عبد الحارث فابى ان يطيعه. فخرج ميتا ثم حملت فاتاهما فقال مثل قوله فابى ان يطيعاه فخرج ميتا ثم حملت فاتاهما فذكر لهما فادركهما حب الولد فسمياه عبد الحارث فذلك قوله سبحانه جعلا له شركاء فيما اتاهما. رواه ابن ابي حاتم نعم قال الشارح رحمه الله قدمنا نظيره عن ابن عباس في المعنى قال المصنف رحمه الله وله بسند صحيحا قتادة قال شركاء في طاعته ولم يكن في عبادته نعم وهو من شرك الطاعة حيث اطاع الشيطان بالتسمية سمياه عبد الحارث وليس من شرك العبادة نعم وله بسند صحيح عن مجاهد في قوله لان اتيتنا صالحا قال اشفقا الا يكون انسانا وذكر معناه عن الحسن وسعيد وغيرهما نعم. قال الشارح رحمه الله قال شيخنا رحمه الله ان هذا الشرك بمجرد تسمية لم يقصد حقيقته التي يريدها ابليس وهو محمل حسن اي نعم تلكا في التسمية لا في العبادة نعم. وهو محمل حسن يبين ان ما وقع من الابوين من تسميتهما ابنهما عبد الحارث انما هو مجرد تسمية لم يقصدا تعبيده لغير الله نعم. وهذا معنى قول قتادة شركاء في طاعته ولم يكن في عبادته. فهو من شرك الطاعة حيث اطاع الشيطان في هذه التسمية اشفاقا على الولد نعم قال المصنف رحمه الله فيه مسائل الاولى تحريم كل اسم معبد لغير الله. نعم تحريم كل اسم معبد لغير الله وانما تعبد الاسماء لله سبحانه وتعالى نعم. الثانية تفسير الاية. جعل له شركاء فيما اتاهما انه من شرك الطاعة لا من شرك العبادة نعم. الثالثة ان هذا الشرك بمجرد التسمية لم تقصد حقيقتها مجرد التسمية ولم يقصد حقيقة حقيقة يعني انه يعبد من اضيف اليه وانما هو يعبد الله سبحانه وتعالى. نعم الرابعة ان هبة الله للرجل البنت السوية من النعم نعم هبة الله البنت السوية من النعم نعم الله عز وجل حيث لم تخرج او تولد على صفة ناقصة نعم. الخامسة ذكر السلف رحمهم الله الفرق بين الشرك في الطاعة والشرك في العبادة. نعم ان الشرك بالطاعة اخف من الشرك بالعبادة لان الشرك في العبادة والعياذ بالله شرك اكبر واما مجرد الشرك في الطاعة فهو شرك اصغر والشرك الاصغر يقع كثيرا نعم. فضيلة الشيخ وفقكم الله بعض ينتشر عند بعض الناس التسمية بعبدالنبي وعبدالرسول او عبدالحسين فهل هذا يدخل في هذا الباب؟ بلا شك بلا شك انه يدخل في هذا الباب تعبيد لغير الله هو من الشرك في التسمية نعم ومن كان اسمه كذلك هل يلزم تغيير؟ يغير نعم من كان اسمه عبد لغير الله فانه يجب تغيير اسمه اي عبد لله عز وجل نعم جزاك الله خير كل من في السماوات والارض الا اتي الرحمن عبدا نعم والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين