الصحابة اول ما بدأوا افراد قليلين قيل له صلى الله عليه وسلم وهو في مكة من معك على هذا الامر؟ قال حر وعبد. حر وهو ابو بكر وعبده وبلال هذا اول ما نشأ واول ما دعا ليس معه الا قليل. بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ. بدأ الاسلام على هذا المبدأ ثم تكاثر تكاثر تكاثر الصحابة حتى بلغوا مبلغ الكمال كزرع اخرج شطأه يعني فراخه فرقا تعرفون الزرع يمكنكم فلاليح انتم الزرع اول ما يخرج اول ما يخرج ورقة واحدة ثم اذا ارتفعت صار لها فراخ كحبة انبتك سبع سنابل الحبة الواحدة اول ما تظهر ورقة واحدة وساق واحد ثم تفرخ يصير بجانبها نبات يخرج معها الصحابة اول ما نشأوا قلة ثم تكاثروا مثل ما يتكاثر الزرع بالفراق كزرع اخرج شطأه ازره يعني قواه وايده. فاستغلظ فاستوى على سوقه. ارتفع على سوقه. يعجب الزراع يعجب الزراع من حسنه هذه صفة الصحابة رضي الله عنهم ليغيظ بهم الكفار ليغيظ بالصحابة الكفار. فالذين يغتاظون من الصحابة ويبغظونهم هم الكفار والمنافقون واستدلوا بهذه الاية على ان من يبغض الصحابة فانه كافر ان الله قال ليغيظ بهم الكفار وقال سبحانه وتعالى للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم واموالهم تؤون فضلا من الله ورضوانا وينصر الله ورسوله اولئك هم الصادقون وصفهم بانهم بهذه الاوصاف العظيمة ثم قال اولئك هم الصادقون. ثم قال في الانصار والذين تبوأوا الدار والايمان من قبلهم يحبون من هاجر اليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما اوتوا ويوثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون. هذه صيغة الانصار الاية الاولى في المهاجرين وهذه في الانصار. ثم قال في التابعين والذين جاءوا من بعدهم وهذا يشمل من جاءوا من بعدهم الى يوم القيامة والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا يعني بغظا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم هذه صفة امة محمد صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان الى يوم القيامة