وعن ابي عمارة البراء بن عاسب رضي الله عنهما قال امرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع ونهانا نعم سبع امرنا بعيادة المريض واتباع الجنازة وتشميت العاطس وابرار المقسم ونصر المظلوم واجابة الداعين شاي السلام ونهانا عن خواتيم او تختم بالذهب وعن شرب بالفضة وعن المياثر الحمر. وعن القسي او عن الحرير والاستبرق والديباد. متفق عليه. وفي رواية وانشاد الضالة في السبع الاول باب ستر عورات المسلمين والنهي عن اشاعتهم لغير ضرورة. قال الله تعالى خشة في الذين امنوا لهم عذاب اليم في الدنيا والاخرة. وعن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه كلما قال لا يستر عبد عبدا في الدنيا الا ستره الله يوم القيامة. رواه مسلم. وعن رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل امتي معافى الا المجاهرين وان من المجاهرة ان يعمل الرجل بالليل عملا ثم يصبح وقد ستره الله عليه فيقول يا فلان عملت البارحة كذا وكذا وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه. متفق عليه وعنه رضي الله عنه عن النبي الله عليه وسلم قال اذا زنت اللمة فتبين زناها فليدلدها الحد ولا يثرب عليها ثم ان زنت الثانية فليدلدها الحد ولا يثرب عليها. ثم ان سنت الثالثة فليبعها ولو بحبل من شعر. متفق عليه وعنه رضي الله عنه قال اوتي النبي صلى الله عليه وسلم برجل قد شرب خمرا قال اضربوه قال ابو هريرة فمنا الضارب بيده والضارب بنعله والضارب بثوبه. فلما انصرف قال بعض القوم اخزاك الله. قال لا تكون هكذا لا تعينوا عليه الشيطان. رواه البخاري. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله. وعلى اله واصحابه اهتدى بهدى اما بعد فهذا الحديث حديث البراء ابن عازم بما يتعلق الستر على المسلمين وتعظيم حرماتهم والتعاون معهم الخير يقول البراء رضي الله عنه ان الرسول صلى الله عليه وسلم امرهم بسبع سبع خصال امرهم بكثير لكن هذه منها امرهم بشيء كثير عليه الصلاة والسلام لكن هذه السبع مما امر الله به قيادة المريض واتباع الجنازة وتسمية العاطس اذا حمد الله وابراز المقسم اذا اقسم عليك اخوك تبر قسمه ونص المظلوم واجابة الداعي وافشاء السلام. كل هذه امور عظيمة مهمة من المسلمين اجابة الدعوة واتباع الجنائز تشبيت العاطل اذا حمد الله القسم اذا اقسم عليك وقال والله ان تشرب هالقهوة والله ان تفظل معي وان تستطيع بر قسمه من باب التعاون على الخير ومن باب صفاء القلوب ومن باب المجاملة حتى لا يقع شحنة ولا بغضا اذا تيسر ولا هناك مشقة كذلك نص المظلوم اذا كان مظلوم ينصر على من ظلمه حسب الطاقة بالكلام الطيب او بالرفع الاولي الامر او نحو ذلك او بحز بعضهم عن بعض واجابة الداعي سواء في العرس او غيرها وافشاء السلف بين المسلمين قيل يا رسول الله اي الاسلام افضل؟ قال ان تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفوا من لم تعرف فيقول صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا. افلا ادلكم على شيء اذا فعلتموه تحاببتم؟ افشوا السلام بينكم اخرجه مسلم في الصحيح فان شاء السلام مما يسبب المحبة والتعاون على الخير والتعارف ونهاهم عن سمع عن التختم بالذهب والسم بفضة وان يتعاطاها العجم التشبه بهم او اذا كانت من حديث تترك وعن القس وهي ثياب تطرز بالحرير اما بخطوط عريضة او مشجرة في الحرير وعن لبس الحديث والاستبرق والديباج. كلها منهي عنها بالنسبة الى الرجال اما المرأة فلا بأس ان تختم بالذهب ولا بأس ان تمسح الحديث والحاجة الى حال اخرى الدلالة على وجوب ستر المسلم وعدم افشاء عورته يقول الله عز وجل انني احب ان تشيع الفاحشة في الذين لهم عذاب اليم في الدنيا والاخرة فلا يجوز للمسلم ان يشيع الفواحش عن اخوانه انسان مستور يفضحه يقول فعل كذا وفعل كذا يشرب الخمر يفعل كذا يفعل كذا وهو متستر مختفي لا يجاهر بمعصيته ويقول صلى الله عليه وسلم لا يستر المسلم مسلما الا ستره الله يوم القيامة. في اللفظ الاخر من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والاخرة ومن يسر له معسر يسر الله في الدنيا والاخرة ومن نفس مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة. والله في عون ما كان في عون اخيه. الله في عونك ما كنت في عون اخيك اللفظ الاخر من كان في حاجة اخيه المسلم كان الله في حاجته فالتعاون بين المسلمين والرهب بهم والرحمة لهم امر مطلوب وفيه اجر كثير ومنها التواصي بالحق والتناصح ويأتي المريض الى اخره والحديث الثاني يقول صلى الله عليه وسلم كل امتي معافى الا المجاهرين وان من المجاهرة ان يفعل العبد الذنب في الليل فيبيت قد ستره الله ثم يفضح نفسه فيقول يا فلان فعلت من بعدها كذا فعلته بعد كذا قد ما تيسره ربه فيفضح نفسه. هذا ليس من اهل العافية نسأل الله العافية. كل امة معافى الا مجاهرين. هذا ممن بلي اظهار المعاصي نسأل الله العافية فينبغي للمؤمن الى وقع في زلة ان يستسلم بستر الله والا يبرزها للناس اذا زنت الاموات كذلك حديث ابي هريرة يقول صلى الله عليه وسلم نزلت ائمة امة احدكم فليجدها الهد ولا يثرب عليها ثم انزالت يسلم عليها ترتيب يعني اظهار شرها والتكثيب عليها عند الناس يفضحها نزل حد ولا يفضحها ان يجلس الحد ويستر عليها ويلي الحد الانها اما تغفر وجاء في الحديث اقيموا الحدود على مالكت ايمانكم. يقيموا الحد عليها ولا يعيرها عند الناس عند الناس يفضحها يحثه على التوبة والانابة الى الله ويشفيه ثم ليبيعها ولو بها تكرر من الزنا في الثالثة وفي الرابعة على حسب الرواية يبيعها ولو بشيء قليل يعني بين للمشتري انها كذا وكذا ان هذا السبب في بيعها ولعل الله ينفع بالسيد الجديد ليكون اقوى من السيد الاول او اكثر حكمة يهديها الله على يديه لكن معلوم انه اذا بين له حالها ما تساوي الا ثمن قليل ولهذا قال ولو بحبل من شعرك ولو بثمن رخيص فهذا يدل على انه يبين للمجتهد الثاني لا يغره لا يغش يبين هكذا وكذا فلعل السيد الثاني يكون عنده من النصيحة ومنها من الحكمة ما يجعلها تب على يديه وفق الله الجميع