سؤاله الاخير كيف يقضي المسلم ما فاته من الصلاة؟ اي صلاة بكاملها كصلاة الفجر مثلا هل اذا كانت الصلاة جهرية؟ يجب عليه ان يجهر بها. افيدونا بارك الله فيكم. من كان عليه صلوات يقضيها كما لو لها ان كان الجاهلية قضاها جهرا كالفجر والعشاء والمغرب وان كانت سرية سرا كالظهر والعصر. يقضيها كما يؤديها في وقتها هذا اذا كان تركها عن نسيان او عن نوم او عن شبهة مرض يزعم انه لا يستطيع فعلها هو فقه المرض فاخرها جهلا منه هذا يقضيها كما كانت. اما اذا كانت تركها تعمدا ثم هداه الله وتاب فليس عليه قضاء لان تركها كفر اذا كان تعمد فاذا تاب الى الله من ذلك فليس عليه قضاء وانما التوبة تمحو ما قبلها. اذا توبة صادقة من تركه الصلاة محى الله وعنه بذلك ما ترك وليس عليه قضاء في اصح قولي العلماء. انما القضاء في حق من تركها نسيانا او يهلا منه بوجوب ادائها مثل مرض اصابه فاراد ان يؤخرها حتى يصليها هو صحيح او بسبب نوم هذا هو الذي يقضي اما اتركها تعمدا نعوذ بالله من ذلك فهذا كفر. يقول النبي صلى الله عليه وسلم العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ومن تركها فقد كفر. خرجه الامام احمد واهل السنن باسناد صحيح عن بريدة رضي الله عنه وقال عليه الصلاة والسلام بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة اخرجه الامام مسلم في صحيحه في احاديث اخرى تدل على ذلك فالخلاصة انه اذا تركها عمدا تهاونا بها او جهدا لوجوبها كفر فان كان جاهدا لوجوبها كفر اجماعا. اجمع العلماء على ان من جهد وجوب الصلاة كفر اجماعا نسأل الله العافية. اما ان تركها تهاونا وتكاسلا فهذا قد شابه المنافقين وذلك كفر اكبر في اصح قوله العلماء فعليه التوبة الى الله التوبة الصادقة النصوح المتضمنة الندم على ما مضى والاقلاع من ذلك والعزم ان لا يعود منه ذلك فهذا يكفيه تكفيه التوبة والحمد لله ولا قضاء عليه. نعم