بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد بالسند المتصل الى الترمذي علينا وعليه رحمة الله قال حدثنا علي بن خشرم قال حدثنا عيسى ابن يونس عن ابن ابي ليلى عن عطاء عن جابر بن عبدالله قال اخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيد عبدالرحمن بن عوف فانطلق به الى ابنه ابراهيم فوجده يجود بنفسه فاخذه النبي صلى الله عليه وسلم فوضعه في حجره فبكى فقال له عبدالرحمن اتبكي اولم تكن نهيت عن البكاء قال لا ولكن نهيت عن صوتين احمقين فاجرين صوت عند مصيبة خمس وجوه وشق جيوب ورنة الشيطان وفي الحديث كلام اكثر من هذا قال ابو عيسى هذا حديث حسن نعم اذا قال الترمذي حدثنا علي بن خشرم وهو علي ابن خشم ابن عبد الرحمن ابن عطاء ابو الحسن المروزي وهو ابن عم بشر الحافي وقيل ابن اخته ولد عام ستين ومئة وهو من الطبقة العاشرة وهم كبار الاخرين عن تبع الاتباع توفي عام سبع وخمسين ومائتين او بعدها. خرج له الترمذي كما هنا. هو مسلم في صحيحه والنسائي وهو ثقة ولذا قال ذهبي في الكاشف الحافظ واتقه النسائي قال حدثنا عيسى ابن يونس وهو عيسى ابن يونس ابن ابن ابي اسحاق السبيعي ابو عمر ويقال ابو محمد الكوفي اخو اسرائيل ابن يونس نزل الشام مرابطا وهو من الطبقة الثامنة الوسطى من اتباع التابعين توفي عام سبع وثمانين ومئة. وقيل احدى وتسعين ومئة بالشام فرج له الجماعة وهو ثقة المأمون كما قال الحافظ ابن حجر وقال الذهبي في الكاشف احد الاعلام في الحفظ والعبادة عن ابن ابي ليلى وهو محمد ابن عبدالرحمن ابن ابي ليلى الانصاري ابو عبدالرحمن الكوفي القاضي الفقيه وهو من الطبقة السابعة من كبار اتباع التابعين توفي عام ثمان واربعين ومئة وهو سيء الحفظ والحافظ ابن حجر قال صدوق سيء الحفظ جدا. طبعا قال هكذا لانه فيما يتعلق بفقهه وهو فقيه ولذا كان قاضيا فقال صدوق سيء الحفظ جدا فيما يتعلق بحفظه فهو سيء الحفظ. ولذا قال الذهبي في الكاشف قال احمد زيه الحفظي وقال ابو حاتم محله الصدق اذا هو ظعيف لسوء حفظه العطاء وهو عطاء ابن ابي رباح وابو رواح اسلم وهو اعضاء القرشي الفهري ابو محمد المكي وهو من الطبقة الثالثة اللي هم الوسطى من التابعين توفي عام اربع عشرة ومئة وقيل بعد ذلك خرج حديثه الجماعة وهو ثقة فقيه فاضل الا انه كان كثير الارسال فينتبه والذهبي قال عنه في الكاشف احد الاعلام ولا شك في انه احد الاعلام عن جابر وهو جابر ابن عبد الله ابن عمرو ابن حرام الانصاري الخزرج السلمي ابو عبد الله وهو صحابي جليل فرج حديثه الجماعة عن جابر بن عبدالله قال اخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيد عبدالرحمن بن عوف فانطلق به الى ابنه ابراهيم فوجده يجود بنفسه. ومعنى يجود بنفسه ان يخرجها ويدفعها. كما يسع الانسان ما له في ملمح لا شدة هذا الامر اسأل الله ان يرحمنا احياء وعند سكرة الموت وفيما بعدها فاخذه النبي صلى الله عليه وسلم فوضعه في حجره فبكى اي بكى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له عبدالرحمن اتبكي؟ اولم تكن نهيت عن البكاء قال لا ولكن نهيت عن صوتين احمقين فاجرين عنده مصيبة خمس وجوه وشق جيوب ورنة الشيطان وهنا ان في بل هو الصياح والبكاء بقلقلة وهذا الحديث قال فيه النووي في خلاصة الاحكام في مهمات سنن من قواعد الاسلام كانت صحيفة مئة وسبعة وخمسين قال المراد به الغناء والمزامير قال وكذا جاء مبينا في رواية البيهقي ومن هو الحديث عموما انه ضعيف وقال العراقي يحتمل ان المراد به رنة النوح لا رنة الغناء لان بعضهم من ينوح يجعله على مقام كمقام الغناء ونسب الى الشيطان لانه ورد في الحديث اول من ناحي ابليس هكذا قال العراقي ولكن في تخريج الاحياء يقول لم اجد له اصلا من حديث جابر وذكره صاحب الفردوس من حديث علي بن ابي طالب ولم يخرجه ولده في مسلم. اذا الحديث لا يصح. ولا يجوز نسبته الى النبي صلى الله عليه وسلم الترمذي طبعا الترمذي لما اورد الخبر قال وفي الحديث كلام اكثر من هذا يعني معناه ان الترمذي اختصر شيئا منه. قال ابو عيسى هذا حديث حسن طب الحديث ضعيف بسبب بسبب محمد ابن عبد الرحمن ابن ابي ليلى ولذلك هذا الحديث طبعا الحديث في جامع الاصول وانا دائما اقول لابد للرجوع من جامع الاصول فلما اورده في جامع ثمانية الاف وخمس مئة وثمانية وسبعين قال تاء جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما قال اخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيد عبدالرحمن بن عوف فانطلق به الى ابنه ابراهيم فوجده يجود بنفسه فاخذه النبي صلى الله عليه وسلم فوضعه في حجره فبكى فقال له عبد الرحمن اتبكي اولم تكن نهيت عن البكاء؟ قال لا ولكن نهيت عن صوتين احمقين فاجرين صوت عند مصيبة خمس وجوه وشق جيوبهن فيه شيطان ثم ذكر بعده قول وفي الحديث كلام اكثر من هذا اخرجه الترمذي هكذا طبعا هكذا قال رايح ابو جامع الاصول فيما يتعلق بالاتيان باللفظ كما هو فجامع الاصول يختلف عن كتاب تحفة الاشراف تحفة الاشراف يعتني باسانيد وجامع الاصول يعتني من المتون والكتاب حقق تحقيقا جيدا. يعني طبعة الشيخ عبد القادر الراوط ممتازة والطبعة العلمية اللي هي بعناية ايمن صالح شعبان جيدا ولذا انتسب في الحاشية رقم الف وخمسة في الجنائز بعد ما جاء في الرخصة في البكاء على الميت قالوا في سنده محمد ابن عبد الرحمن ابن ابي ليلى وهو سيء الحفظ جدا ومع ذلك فقد قال الترمذي هذا حديث حسن صحيح. وما هكذا العبارة في النسخة المحققة النسخة الطبعة العلمية ثم قال المحقق اقول اصل الحديث واوله في الصحيحين من حديث انس طب الحديث انس سنقرأه لاهميته ونتطرق الى كلمة اصل الحديث هكذا قال الشيخ عبد القادر ارنوض واضاف ايمن صالح شعبان قال اخرجه عبد ابن حميد الف وستة قال اخبرنا عبيد الله بن موسى والترمذي قال حدثنا علي ابن خشرم قال اخبرنا عيسى ابن يونس كلاهما عبيد الله وعيسى عن ابن ابي ليلة عن عطاء فذكره اذا جامع الاصول مهم جدا والطبعات بحمد الله تعالى المحققة هي طبعا جيدة يرجع اليها وهذا الكتاب ايضا ذكره صاحب كتاب جمع الفوائد من جامع الاصول ومجمع الفوائد برغم الفين واربع مئة وخمسة وخمسين وقال وللترمذي عن جابر قال وساق الخبر مختصرا وايضا هذا الكتاب تطرقنا عنهم وهو ليس فيه كبير اهمية حقيقة لكن نقرأه لاجل فائدة اما يعني تخريج هذا الحديث يعني لابد من ان نعلم انه ضعيف وهو عند الطيالس وابن سعد في الطبقات الكبرى الجزء الاول صفحة مئة وثمانية وثلاثين وعند ابن ابي شيبة في مصنفه وايظا في مسنده كما في المطالب العالية وايضا اسحاق في مسنده كما في نصب الراية الجزء الرابع صفحة اربعة وثمانين واحمد بن منيح في مسنده كما في المطالب العالية وعبد ابن حميد كما تقدم وابن عبد الحكم في فتوح مصر وابن ابي ليلة في دم الملاهي والبزار في مسنده وابو يعلى المقصد العلي والطحاوي في شرح المعاني والحكيم الترمذي في المنهيات صفحة سبعة وثمانين وابن حبان في المجروحين وهذا مهم جدا الجزء الثالث صفحة مئتين وخمسة واربعين الى مئتين وستة واربعين والاجر في تحريم النرد ثلاثة وستين. وابو الشيخ الامثال مئة وسبعين ومئة وواحد وسبعين والحاكم في المستدرك اربعة على اربعين طبعا لم نجده في التلخيص وليس معناه انه حذفه والبيهقي في السنن الكبرى وفي الشعب وفي الاداب وابن عبد الملك التمهيد والبغوي في شرح السنة ومحمد ابن عبد الباقي الانصاري في المشيخة الكبرى اذا الحديث يعني قد جاء في جميعها جميعهم من طرق عن محمد ابن عبد الرحمن العطاء عن جابر بن عن جابر بن عبدالله وهكذا طبعا بعضهم ذكره عن جابر عن عبد الرحمن ابن عوف هكذا. اذا الترمذي قال حسن وهو ضعيف. قال البساء هذا الحديث لا نعلمه يروى عن عبدالرحمن الا من هذا الوجه بهذا الاسناد ابن حبان لما اورده في المجروحين اشارة الى ضعفه ومظعفا محمد ابن عبد الرحمن ابن قال سمعت محمد ابن اسحاق السعدي يقول في عقد هذا الخبر لما قرأه لو لم يروي ابن ابي ليلى غير هذا الحديث لكان يستحق ان يترك حديثه اذا ابن ابيه لقد ظعفه احمد وابن معين والنسائي وجوزجاني والبيهقي وابن حبان وايه القطان وغيره مو اشبه بالمتفق على تضعيفه مع انه قاضي بمعنى انه كان فقيها الحديث هكذا هو حديث ضعيف وذاك ما اورده عبد الحق الاشبيلي في الاحكام الوسطى قال عدا اهل الترمذي طبعا ثم قال في اسناده محمد ابن الفقيه وانتبه الى جودته وهو سيء الحفظ لم يحتج به احد اي هو ليس بحجة ثم قال وقد صح النهي عن خمس وجوه وشق الجيوب وعن رفع الصوت عند المصيبة باسناد اخر ثم ساغ احاديث اخرى في هذا الباب اذا هذا الحديث من حيث الراجح انه حديث ضعيف وقلنا بان افضل في الصحيحين في صحيح البخاري رقم الف وثلاث مئة وثلاثة وستة الاف وخمسة وعشرين وهذه مهمة لما نقول واصلها في كذا غالبا يكون الحديث اللي نتحدث عنه ضعيف والراجح انه بغير اسناد او يكون مختصر وما اشبه ذلك الحديث في صحيح البخاري الف وثلاث مئة وثلاثة قال حدثنا الحسن ابن عبد العزيز قال حدثنا يحيى ابن حسان قال حدثنا قريش هو ابن حيان عن ثابت عن انس ابن مالك رضي الله عنه قال دخلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابي سيف القين وكان ظهرا لابراهيم فاخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ابراهيم فقبله وشمه ثم دخلنا عليه بعد ذلك وابراهيم يجود بنفسه حتى تنظر الرواية الصحيحة الثابتة من حديث الصحابي وتنظر الى تخليط محمد ابن عبد الرحمن ابن ابي ليلى. قال وابراهيم يجوز بنفسه فجعلت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم تذرفان اي تذرفان من الدم فقال له عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه وانت يا رسول الله؟ فقال يا ابن عوف انها رحمة ثم اتبعها باخرى فقال صلى الله عليه وسلم ان العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول الا ما يرضي الا ما يرضي ربنا وانا لفراقك يا ابراهيم لمحزنون هذا الحديث الصحيح الثابت وذاك ابو سيف القن اسمه البراء ابن اوس الانصار ابن القين صنع لهم واذا قال ابن بقاء القين الحداد اما الظهر فهو زوج المرضعة لغير ولدها وقلنا بمعنى يجوز بنفسه ان يخرجها بمعنى يحتضر للموت وتذري فاء معناها تسيل بالدمع بكاء وهذا الحديث الصحيح فيه فوائد دل الحديث على جواز الحزن عند حلول المصائب ولكن ينبغي على الانسان الصبر والاحتساب ثانيا ان البكاء عند وقوع المصيبة لا ينافس صبرا عند الصدمة الاولى لان الصبر انما يكون باحتساب الاجر عند الله تعالى بالابتعاد عن الجزع والنياح التي نهى عنها الشر يستدل بهذا الحديث على ان اللبنان الفحلي وذلك ان بردة كانت مرضعة ابراهيم وهي زوجة البراء ابن اوس فنسب الرضاع الى البراء رابعا من الاداب التي حث عليها الشرع الاسلامي الحنيف للوالد مع اولاده ان يكون رحيما بهم كي يقبلهم ويضمهم وذلك لتأليف قلوبهم ويكون ذلك ادعى الى برهم له فلا يكون معهم عبوسا شديدا في جميع الاوقات مما يؤدي الى تنفيرهم عنه خامسا دل الحديث على جواز تقبيل الميت وضمه ويدل ايضا على جواز الاخبار عما في القلب من الحزن. اسأل الله ان يدفع الحزن عنا وان يرحمنا في غربتنا اللهم فرج عنا وعن امة الاسلام اجمعين. هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته