سمعته يقول السائل قرأته لاحد المشايخ في بعض المجلات الاسلامية قوله ادعو الى ان نتعاون مع النصارى الذين نتفق معهم في كلمة لا اله الا الله ان نقف سويا معهم ضد دعاة الرذيلة من الاديان الاخرى. فما توجيه سماحتكم في هذا الكلام؟ لا هذا غلط لا يصح التعاون معهم في مثل هذا انما الواجب في الدعوة الى الحق والتحليل على الباطل الذي عليه النصارى وغير النصارى اما التعاون معهم مما قد يجر الى موالاتهم ومحبتهم لكن الدعوة الى الحق اذا دعوا الى حق اذا وجب دعوته الى حق فيدعا الى الحق لانزله الى انه حق. لا لان النصارى دعوا اليه ولا لان اليهود دعوا اليه. فالحق احق بان نصره والابتلاء فلا يصاحبهم ولا يجعل يتخذهم مقدانا من اجل انهم دعوا الى حق دعا اليه قبلهم كتاب الله وسنة رسوله. ولكن ندعوا الى الحق واذا وافقوا دعوا اليه فلا بأس. اما ان ان نتخي منهم اصحابا واخوانا بهذا الامر لا. ولكن الحق الذي دعوا اليه والباطل انكروه. وعندنا باطل ننكره وهو عندنا حق نأمره يأمرنا انه حق عندنا نأمل انه الحق فنأمر به وانا الباطل لانه باطل نعرف انه باطل لا لانهم دعوا اليه او حذروا منه فلا نتخذ اصحابا ولا اعوانا في هذا على طريقة خاصة. ولكن الحق يحق ان يتبع ينكر الباطل ويدعى الحق سواء دعا اليه النصارى او غير النصارى. فمن دعا الى الحق فلا لا بأس ان يدعى الى الحق لا لانه دعا اليه بل لانه مأمور به. وهكذا من حذر من الباطل نحذر من الباطل لا لانه حذر منه. بل لان الباطل فلا يجب النهي عنه والتحذر منه ولا يكون ذلك سببا لجعل اليهودي او النصراني صديقا او حبيبا او خبينا. نعم هذا معه