بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. مستمعي الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واسعد الله اوقاتكم بكل خير هذه حلقة جديدة مع رسائلكم في برنامج نور على الدرب رسائلكم في هذه الحلقة نعرضها على سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز الرئيس العام لادارات البحوث العلمية والافتاء والدعوة والارشاد. في بداية لقائنا نرحب بسماحة الشيخ. ونشكر له تفضله باجابة السادة المستمعين فاهلا وسهلا بالشيخ عبد العزيز. حياكم الله وبارك فيكم. حياكم الله نعود في بداية هذا اللقاء الى رسالة الاخ حسين فالح القضاع من الظهران. اخونا يسأل مجموعة من الاسئلة كلها تدور حول محور واحد حول تعامل الرجل مع المرأة ولا سيما اذا كانت زميلته في العمل كما يعبر. فاخونا في سؤاله الاول يقول كيف يعامل الرجل المسلم المرأة الاجنبية بصرف النظر عن ديانتها اذا كانت زميلة عمل ويحتاج التحدث اليها بشؤون العمل اثناء العمل. وفي سؤاله الثاني يقول بالنسبة للمرأة المسلمة العاملة متبرجة هل يجوز افشاء السلام عليها؟ او الرد على تحيتها من قبل الرجل المسلم؟ وكيف تحدد العلاقة بين الرجل والمرأة اثناء الدوام. وفي سؤاله الثالث طبيعة العمل تفرض على المسلم مخالفة النساء العاملات ومراجعة بعضهن بخصوص العمل. واحيانا يلمح منهن ما لا يجوز له ان يرى من المرأة دون قصد. وخصوصا اذا كان لباسهن غير محتشم. فهل اثم بذلك فاذا اراد هذا المسلم مخاطبة المرأة فهل ينظر اليها ام ينظر الى الارض؟ وسؤاله الرابع حول نفس في الموضوع تقريبا اذا كان طبيعة العمل تفرض على الرئيس المسلم التحدث الى الموظفة العاملة على انفراد هل اقفلوا باب المكتب عليهما هل يقفل باب المكتب عليهما؟ حتى لا يسمع احد الحديث ام ماذا يعمل؟ والسؤال الاخير طبيعة مأمورات الشراء التباحث مع التجار على انفراد مما يضطرها الى قفل غرفة الاجتماع على ممثل ومأمورة الشراء ومأمورة الشراء. واحيانا تكون المأمورة وحدها مجتمعة مع رجلين او ثلاثة في غرفة مقفلة فما هو الحكم في تلك الامور؟ وارجو ان تتفضلوا بمعالجة هذا جزاكم الله خيرا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما بعد هذه المسائل التي ذكرها السائل كلها مهمة والواجب قبل كل شيء الا يعمل المؤمن في وسط النساء فاذا كان العمل في بين النساء الواجب الحذر من ذلك وان يلتمس عملا اخر لان هذا المكان مكان فتنة ومكان الخطر فاذا كان بين العاملات من النساء فلا شك انه في خطر عظيم لان الشيطان حريص على ايقاع ايقاع الفتنة بين الرجل والمرأة وحريص على اسباب الفاحشة فالواجب على المؤمن اينما كان الا يرضى بان يكون عاملا بين العاملات من النساء وهكذا الطالب في الجامعات والمدارس المختلطة يجب عليه يحذر ذلك وان يلتمس مدرسة وجامعة غير مختلطة لان وجوده مع الفتيات على الكراسي الدراسة وسيلة لشر عظيم وفساد كبير والجواب عن هذه الاسئلة التي ذكرها السائل الواجب عليه عند عند الابتلاء بهذا الامر الى ان يجعل الله فرجا ومخرجا ان يغض بصره وان يحذر من النظر اليها او الى محاسنها او الى مفاتنها بل يوقي بصرى في الارض ولا ينظر اليها ومتى صادف شيئا من ذلك اعرض وصرف بصره ثبت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام انه سئل عن النظر فجأة فقال للسائل اصري بصرك واللفظ الاخر فان لك الاولى ولا السلة الاخرى هي لك الاولى التي جاءت صدفة من غير قصد. اما الثانية التي عن قصد هي النظر هذه لا تجوز والله يقول سبحانه قل للمؤمنين قوموا من ابصارهم ويقول سبحانه وقل لمن يأخذون من ابصارهن المؤمن ان يغض بصره فان صادف شيئا من غير قصد صرف بصره اذا فاجأت وقابلها بالباب او قابلته في الباب فانه يصرف بصره ويعفو الله عن الاولى التي صادفها ولم يقصدها. كذلك الى بني بها في التحدث اليها في شيء يتعلق بالعمل فانه يمضي يتحدث اليها لكن من غير ان يقابل وجهها من غير ان ينظر الى محاسنها بل يعرض عنها او يلقي بصره الى الارض ويتكلم حتى يقضي حاجته وينصرف هذا من الامور الواجبة التي تجب على المؤمن حين العناية بها وكذلك اذا ذهبت الى الشراء والبيع ليس لها ان تخلو بالرجل ولا مع الرئيس ولا مع المدير ليس له ان يخلو بها سواء كان مديرا او رئيسا او وزيرا او صاحب دكان ليس له حظوة بها لان هذا خطر عظيم وصح عن رسول الله عليه الصلاة قال لا يهون محرم وقال صلى الله عليه وسلم ماهل رجل امرأة الا كان الشيطان فليسهما او كما قالوا في لفظها لا يخلو المرء من براءة فان الشيطان ثالثهما فالمقصود ان الخلوة فيها خطر عظيم لا يجوز للمؤمن ان يخلو بها وليس لها ان تخلو به ولو كانت في حاجات تتعلق بها او بوظيفتها فاذا كان ولا بد فلتكن لكم فليكن الباب مفتوحا باب المكتب مفتوحا اذا لم يتيسر من يشارك في المجلس فليكن باب مفتوحا لا مغلقا حتى يراهم يراهم من يمر واذا امكن رجال ثالث يحضر معهم ولو بعيدا لا يسمع الكلام لكنه في المجلس ينظر هذا هو الواجب حتى لا تقع الخلوة المحرمة يستدعي من يكون ثالثا ويبدأ تعيده عنهم حتى لا يسمع الكلام الذي يتعلق بالعمل هو سر حتى لا تكون هناك فرصة للشيطان نسأل الله للجميع العافية والهداية ولا حول ولا قوة الا بالله جزاكم الله خيرا انما من حيث المبدأ يعتبر او تعتبر كل هذه الصور التي ذكرها اخونا تعتبر محرمة. نعم. ما يجوز. من حيث المبلغ لا يجوز ان يكون في في مكتب او مدرسة او جامعة مختلطة نسأل الله السلامة. اللهم امين الرسالة التالية بعث بها احد الاخوة المستمعين يقول كثيرا ما اسمع ان عدم نزول القطر من السماء متعلق بالعبادة فاذا كان كذلك فهل الذي في الهند وغيرهم الذين يأتيهم السيل باستمرار يعبدون الله اكثر مما نحن نعبده؟ او ان مسألة دوران فلك. ارجو توضيح ذلك لو تكرمتم. والواقع يدور هذا سماحة الشيخ على السنة كثيرا من النار علينا على المؤمن وعلى كل مسلم ان يعلم ان الله سبحانه خلق الخلق وتكفل بارزاقهم سواء كانوا كفار او مسلمين قال عز وجل وما من دابة في الارض الا على الله رزقها قال سبحانه وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ما وجدوا منهم من رزق وما اريدوا ان يطعمون ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين قال سبحانه هو كائن من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها واياكم هو سبحانه خلق الخلق من جن وانس وكفار ومسلمين وتكفل بارزاقهم ثم ينزل الامطار وينزل الانهار في البلاد الاسلامية وغيرها ويرزق هؤلاء وهؤلاء لكنه سبحانه يؤدب عباده المسلمين اذا فعلوا ما يخالف شرعه وعصوا امره قد يؤدبهم قد يعاقبهم لينتبهوا وليحذروا اسباب غضبه فيمنع القطر كما منع منع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وهو اصلح الناس عهد النبي اصلح الناس اصلحوا العهود والنبي اصلحوا الناس وصحابته اصلحوا العباد ومع هذا ابتلوا بالقهر والجذب حتى طلب المسلمون من ان يستغيث قالوا يا رسول هلكت الاموال وانقطعت السبل فادعوا الله يغيثنا فاستغاث رفع يديه وقال اللهم اغثنا اللهم اغثنا اللهم اغثنا فانزل الله المطر وهو على المنبر عليه الصلاة والسلام اللهم صلي انشأ الله سحابة وهو على المنبر ثم اتسعت فامطرت وخرج الناس تهمهم نفوسهم من شدة المطر. فلم يزل المطر حتى جاءت الجمعة الاخرى فجاؤوا اليه وقالوا اذا سلفت الاموال وانقطعت السوء فادعوا الله يشركها عنا فضحك عليه الصلاة والسلام من ضعف بني ادم. في الجمعة الاولى يقوم للغيث وفي الجمعة الاخرى يطلبون الامساك. فرفع يديه وقال اللهم حوالينا ولا علينا اللهم واضطراب وطول الاودية وملابس الشجر قال انس فتمزق السحاب. في الحال وصارت المدينة مثل جوبا تمطر ها هنا وها هنا المقصود انه صلى الله عليه وسلم استغاث واصيب بالجذب لزمانه واصاب اصحابه الجدب وهم خير الناس. تأديبا وتنبيها حتى ينتبه باش وهذا يضرع الى ربهم ويسألوا من فضله سبحانه وتعالى لان تأديبهم فيه خير لهم ينتبهون ويعبدون بالدعاء ويضرعون اليه ويعلمون انه الرزاق فهكذا البلاد الاسلامية وان كانت بلادهم اصلح من بلاد الكفار وهم خير من الكفار وهما اعبد الناس لربهم سبحانه وتعالى لكن يبتليهم بالسراء والضراء الحمدلله بالسراء حتى يشكروه وبالضراء حتى ينتبهوا ويصبروا وحتى يجازيهم بالاجر العظيم على صبرهم وبالاجر العظيم على شكرهم فاذا لم ينتبهوا اصيبوا بالجد والقهر او بتسليط الاعداء او بغير هذا حتى ينتبهوا. حتى يرجعوا الى الله حتى يتوبوا اليه. كما قال سبحانه وما اصابكم من مصيبة وبما كسبت ايديهم ويعفو عن كثير وقال في غصة احد لما اصابهم ما اصابهم من الهزيمة قال اولم اصاب اصابته مصيبة قد اصبتم مثليها زين بذر يعني يوم بدر قلتم انى هذا؟ قلوب عند انفسكم فاذا غسل في بدر نصر على الكفار وهزم الله الكفار واثروا منهم سبعين وقتلوا سبعين من الكفار وصلت الدائرة على الكفار والنصر للمسلمين وفي يوم احد جرى على المسلمين مصائب باسباب انفسهم لان الرسول صلى الله عليه وسلم امر الرماة ان يلزم الثغر الذي خلف المسلمين وكانوا خمسين ثمر عليه عبد الله بن الجبير وقال لهم لا تبرحوا مكانكم ولو رأيتمون يتخطفون الطير سواء نصبنا او او لم ننصرنا لا تبرح مكانكم فلما نسأل الله المسلمين وانهزم الكفار ظن الرماة ان وان الارض انتهى قال ما بقي الا جمع الغنائم فانصرفوا من مكانهم فامرهم اميرهم ان يبقوا وذكرهم بقول الرسول صلى الله عليه وسلم فامتنعوا عليه وقالوا ان الامر انتهى. والكفار انهزموا فلما فعلوا ذلك جاءت الخير على الكفار من خلف المسلمين ودخلوا مع هذا الثغر الذي اهملوه اهملوه وصارت المصيبة على المسلمين بأسبابهم فالمقصود ان المسلمين قد يبتلون بامور فيها تذكير لهم. وفيها مصالح لهم. وربك احكم واعلم سبحانه وتعالى. لينتبهوا وليعلموا ان النصر بيد الله وان كونهم عبدوا الله وكونهم فيهم رسول الله لا يكفي بل لابد من العمل بطاعة الله لابد من القيام بامر الله لابد من الصبر على جهاد اعداء الله ولهذا نبههم بقوله سبحانه اولما اصابتهم مصيبة قد اصبتم مثليها قلتم انى هذا قل ومن عند انفسكم. فاذا كان الرسول واصحابه تصيبهم عقوبات الذنوب ويبتلون كما يبتلى غيرهم فكيف بغيرهم اما اولئك الكفرة فقد فرغ منهم قد اطاعوا الشيطان وتابعوا الشيطان في الهند وفي غير الهند وفي امريكا وفي بل تراه في كل مكان فاذا انزل الله عليهم النعم وادر عليهم الارزاق وجاءتهم الامطار فهو سترة لهم والعاقبة وخيمة كما قال عز وجل فلما نسوا ما نكسوا فتحنا عليهم باب كل شيء حتى اذا فرحوا بالموت وخلاهم بغتة فتنزل بهم عقوبات كما نزلت بهم في حروب الحرب العظمى الأولى والثانية نزلت في عقوبات بأسباب الكفر والذنوب والله سبحانه وتعالى يملي ولكن لا يأخذ سبحانه وتعالى وما الله بغافل ما تعملون ويقول سبحانه وابلي لهم ان كيدي متين وان يملي الله للكفرة ويتابع عليهم النعم من الامطار وجر الانهار وحصول الثمار ثم يأخذه اذا شاء. اخذ وقته سبحانه وتعالى ثم هم بعد ذلك مستدرجون فكلما زادت النعم واستمر الامن عليهم وهم في معاصي الله وكفر به صار عذاب يوم القيامة اكبر وصار اشد عليهم يوم القيامة مما لو اخذوا في الدنيا ببعض الشيء فينبغي للعاقل الا يغتر بهذه الامور وينبغي للمسلم ان ينتبه لهذه الامور وان المسلمين قد يبتلون ثم تكون لهم العاقبة الحميدة ثم بلوى تنفعهم كنبولو بالسراء وشكروا ونفعهم ذلك ويبلغ الظراء فاستكانوا لله وصبروا وسألوه واستغاثوا به سبحانه وتابوا اليه نفعه ذلك نسأل الله للجميع التوفيق والهداية اللهم امين. اذا قضية الفلك التي يذكرها اخونا لا علاقة لنا بهذا الموضوع. هذه يظنها عادة لا ليست عادة. مم. بل لله فيها حكم سبحانه وتعالى بارك الله فيكم. اخونا ايضا يسأل سؤال يتعلق بالعقيدة في الواقع سماحة الشيخ يقول انني مؤمن بالله واصدق بما جاء في الكتاب العزيز ولكن الذي يثير الشك عندي هو احياء الميت في القبر سؤالي هل هي نفس حياته الاولى وكم حاسة ترجع اليه والى متى تبقى حياته في القبر واذا كان الميت تسأل جثته فما مصير الذين يحرقون او يحرقون مثل الهند والبانيا غيرهم؟ واين يتم سؤالهم؟ ان الطبيب يا سماحة الشيخ عندما يجري العملية يبعد حواس الانسان عنه مخدر اما هذا الموت فانني لا زلت اتساءل والدي لكم انني غير ساخر لكنني في حيرة وارجو الايضاح عبر هذا البرنامج المفيد جزاكم الله خيرا اولا ينبغي ان يعلم ان الواجب على كل مؤمن وعلى كل مؤمنة التصديق بما اخبر الله به في كتابه او على لسان رسوله محمد صلى الله عليه وسلم من جميع الامور فيما يتعلق بالاخرة والحساب والجزاء والجنة والنار وفيما يتعلق بالموت والقبر وعذابه ونعيمه على المؤمن ان يصدق بما امر الله به ورسوله كما جاء في القرآن العظيم او صحت به السنة فعلينا الايمان والتسليم والتصديق لاننا نعلم ان ربنا هو الصادق في قوله قال سبحانه وما اصدق من الله قيلا ومصدق من الله حديثا ونعلم ان الرسول صلى الله عليه وسلم اصدق الناس وانه لا ينطق عن الهوى ان هو الا وهي يمه فما ثبت عنه في الاحاديث الصحيحة وجب التصديق به. وان لم نعرف منها وان لم نعرف حقيقة نصدق بما اخبر به من امر الاخرة امر الجنة او للنار عذاب اهل النار نعيم اهل الجنة يكون العبد كقول يعذب او نعم ترد اليه روحه ويسأل كل هذا حق جاءت به النصوص والاحاديث الصحيحة فعلى العبد ان يسلم او يصدق بكل ما علمه من القرآن العظيم او صحت به السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم او اجمع عليه علماء الاسلام ثم اذا من الله على المؤمن او المؤمنة بالعلم بالحكم والاسرار فهذا خير الا خير ونور الى نور وعلم الى علم فليحمد الله وليصبر على ما اعطاه من البصيرة في الحكم والاسرار التي من الله عليه بها حتى زاد علمه وحتى زاد طمأنينته اما ما يتعلق بسؤال الاخ عن حال القبر وعن حال الميت فان السؤال حق فاذا ميت ترد اليه روحه اذا مات تصحت به الاهوال على رسوله صلى الله عليه وسلم ترد اليه روحه ويسأل في قبره على كيفية الله اعلم بها. حياة غير حياته الدنيوية حياة خاصة مرجعية ليست من جنس حياته في الدنيا التي يحتاج فيها الى الطعام والشراب ونحو ذلك لا فلا حياة خاصة يعقل معها السؤال والجواب. ثم ترجع الروح بعد ذلك الى عليين ان كان من اهل الايمان الى الجنة وان كان من اهل النار الى النار لكنها تعاد اليه وقت السؤال والجواب فيسأله الملكان من ربك ما دينك وما نبيك فالمؤمن يقول ربي الله والاسلام ديني ومحمد نبي هكذا مؤمن والمؤمنة ويقال ما علمك بهذا الرجل المحمد؟ فيقول هو رسول الله جعل بالهدى فعملنا به وصدقناه واتبعناه فيقال له نم صالحا قد علمنا ان كنت لمؤمنة ويفتح له باب الى الجنة فيأتي من روحها ونعيمها ويقال هذا مكانك في الجنة حتى يبعث الله اليه ويفتح له باب الى النار فيرى مقعده من النار والله على كل شيء قدير هذه امور عظيمة غيبية فيرى مقعده ويقال له هذا مكانك لو كفرت بالله اما الان فقد عافاك الله منه وصلت الى الجنة وهكذا يقال الكافر اذا سئل قال الكافر ها ها لا ابكي سمعت الناس يقول شيئا قلته فيضرب بمغصبة يعني مطرقة من حديد في الصحيحات مع كل شيء تسمعها كل شيء الا الثقلين الا الانس والجن. يسمعها البهائم فليقال لقد علمنا انك غير انك غير مؤمن فعلى هذا عشت وعليه مت ويفتح له باب الى النار ويضيق عليه قبره حتى تختلف اضلاعه ويكون قبره عليه حفرة من حفر النار نعوذ بالله ويفتح له باب الى النار يأتيه من سمومها وعذابها ويقال هذا مكانك حتى يبعث الله اليه ويفتح لها باب الى الجنة فيرى مقعده من الجنة لو هداه الله ولكن الله صرفه عنه لما كفر بالله وربك احكم واعلم سبحانه وتعالى فالقبر اما روضة من رياض الجنة واما حفرة من حفر النار والعذاب والنعيم للروح والجسد جميعا في القبر للروح والجسد وهكذا في الاخرة في الجنة الروح والجسد في النار من الروح والجسد اما من مات بالغرض مات بالحرق مات بأكل السباع فإن روحه يأتيها نصيبها من العذاب والنعيم ويأتي جسده من ذلك للبحر او في الحرق او في بطون السباع او يأتي نصيبه من ذلك على الوجه الذي يعلمه الله سبحانه وتعالى لكن المعظم والمهم على الروح التي تبقى فهي اما منعمة واما معذبة اي ما اكله السبا ذهب الروح والى مكانها من خير وشر. وهكذا من احرقته النار او سقط في البحار واكلات الحوت او غير ذلك. الارواح تذهب الى مكاتبها المؤمن تذهب روحه الى الجنة قال النبي صلى الله عليه وسلم ان روح المؤمن طائر يعلق في شجر الجنة يأكل من ثمارها والكافر تذهب روحه الى النار والى ما شاء الله من عذاب الله وان ذهب جسده في الحراق او في السباع او في غير ذلك فينبغي لك ايها السائل وايها المؤمن وان المؤمن ان تطمئن الا ما اخبر الله به ورسوله وان كون الانسان يحرض او تأكله السباع او يذهب في البحار او غير ذلك كل هذا لا يمنع من العذاب والنعيم النعيم والعذاب يصل اليه كما يشاء الله سبحانه وتعالى ومعظمه في القبر على الروح نعيما او شرا واذا بالجسد نصيبه من ذلك وعند بعثه ونشوره يجمع الله له ما وعده به من خير وشر لروحه وجسده يوم القيامة منعمان او معذبان جميعا اما في النار وهم كفار واما في الجنة وهم اهل الايمان. اما العصاة فلهم يصيبهم. العصاة لهم نصيبهم بين الجنة بين هؤلاء وهؤلاء ان عفا الله عنهم الحقوا اهل الايمان وصاروا الى الجنة والكرامة وسلموا من عذاب القبر ومن عذاب النار وان لم يعفى عنهم بسبب معاصيهم من الزنا او شرب الخمر او العقوق بالوالدين او قطيعة الرحم او اكل الربا او غير هذا اذا لم يعفى عنهم لا لهم نصيبهم من العذاب في القبر على قدرهم لكنهم دون الكفار اقل من الكفار ويوم القيامة يدخلهم الله النار ويعذبون على قدر معاصيهم ان لم يعفى عنهم ان لم يعفو الله عنهم فاذا طهروا في النار وخلصوا من خبث معاصيهم اخرجهم الله اخرجهم الله من النار الى الجنة بفضل رحمته سبحانه وتعالى وقد يخرج بشفاعة الشفعاء بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم وشفاعة الملائكة والانبياء والمؤمنين والافراط ويلقى في النار من العصاة ما شاء الله فيخرجهم الله برحمته سبحانه من غير شفاعة احد بل بمجرد فضله ورحمته جل وعلا لانهم ماتوا على التوحيد ويخرجهم الله من النار بعد ما يجازون اذا لم يعفى عنه قبل ذلك ولا يبقى في النار الا الكفرة مخلدون فيها ابدا ابد. يبقى الكفار مخلدين في النار ابد الابات اما العصاة الذين اتوا على معاصي لم يتوبوا فهم تحت مشيئة الله سبحانه وتعالى اذا عفا عنهم باعمالهم الطيبة وتوحيدهم وان شاء عاقبهم وعذبهم في القبر وفي النار على قدر معاصيهم ولكنه لا يخلدون خلودا دائما ابدا لا بل يقيمنا في النار اذا دخلوها مددا متفاوتة على حسب اعمالهم السيئة فاذا انتهت عقوبتهم اخرجهم الله من النار الى الجنة هذا قول اهل السنة والجماعة قاطبة خلافا للخوارج والمعتزلة بين الخوارج والمعتزلة يقولون العصاة اذا دخلوا النار لا يخرجون ابدا كالكفار وهذا قول باطل والذي عليه اهل السنة والجماعة هم اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم واتباعهم باحسان ان العصاة اذا لم يعفى عنهم ودخلوا النار لا يخلدون بل يعذبون عذابا متفاوتا على قدر معاصيهم مددا يشاءها الله سبحانه وتعالى ويعلمها فاذا انتهت المدة التي قدرها الله له اخرجه من النار وصاروا الى نهر يقال نهر الحياة ينبتون فيك وتموت الحبة في حامد السيل فاذا تم خلقهم فضلا من الله سبحانه وتعالى نسأل الله للجميع التوفيق والهداية والعلم ان افهمهم جزاكم الله خيرا. اذا علينا ان نصدق بما جاء في القرآن الكريم وبما جاءت به السنة الكريمة فيما يخص نعيم القبر وفيما يخص عذابه. وعلينا ان نبتعد عنه الشكوك والاوهام فيما يخطر ببال الانسان حول نعم نعم الانسان من شكوك اوهام يعرضها على القرآن والسنة حتى تزيل ذلك اما في الكتاب والسنة والمعين الصافي هو الذي يزيل الشكوك والاوهام ويجعل المؤمن في راحة وطمأنينة مرتاحا لما قاله الله ورسوله وان كان لا يفهم ذلك او لم يعرف الحكمة في ذلك فالله احكم واعلم ان ربك حكيم عليم لا يعذب ذا الحكمة ولا ينعم الا الحكمة ولا يعطي الا الحكمة ولا يمنع الا الحكمة هو الحكيم سبحانه وتعالى هو الحكيم العليم بكل شيء سبحانه وتعالى بارك الله فيكم. سماحة الشيخ لعل ما توصل اليه العلم الحديث في الوقت الحاضر يقرب لبعض الاخوان حقيقة تلك المسائل ولا سيما فيما المستعان في بعض الشيء نعم. نعم. فيما يتعلق بالتصوير فيما يتعلق بالتسجيل فيما يتعلق بتلك كل هذه الاشياء التي حدثت فيها عبرة. نعم. بعض الناس كانوا يتساءلون ويقولون كيف ينادي اصحاب الجنة اصحاب النار واصحاب الجنة فيها اعلى عليين والنار في اسفل سافلين فانه التباعد العظيم فاراهم الله هذه العجائب الان هذا المذياع اللي من اقصى الدنيا الى اقصى الدنيا يسمعون من الاخبار ويريهم الله العبرة هذا وهذا الذي يسمعه الناس من بعيد وهذا الهاتف التليفون يتخاطبون به من بعد الى بعد هذه اية وعبرة تدلهم على بصحة ما اخبرته الرسل من كون اهل الجنة ينادون اهل النار ويسمعون هواءهم وشرهم اذا ارادوا ذلك كل هذا من ايات الله. بارك الله فيكم تسجيل خطوات الانسان وتسجيل صوته سماحة الشيخ لعل لهذا ايضا اه تأثير على حفظ الاعمال واتقانها وان كل شيء مقيد رؤية في التلفاز وغيره. نعم. اهل النار اهل الجنة يرون اهل النار فاطلع فوالله سواء الجحيم مع البعد العظيم الله اقدره ان يرى اهل النار هذه من ايات الله كما انعم يرى الانسان يتكلم في محل بعيد تنقله في الاقمار الصناعية ويراها الان في مكان اخر. نعم. بارك الله هذه ايات من ايات الله سنريهم اياتنا في الافاق وفي انفسهم حتى يتولونهم الحق. وهو على كل شيء سبحانه وتعالى وبكل شيء يري عباده العبر ويوضح لهم الايات لعله يعقلون لعلهم يفهمون لاقامة الحجة وقبل المعذرة. كأني بسماحة الشيخ يدعو الى تأمل مثل هذه الاشياء وهي تقرب اه تلك الصور لا شك انها تقرب وتعين على فهم الكتاب والسنة تعين على سناب الكتاب والسنة فيما اشكل من هذه الامور. نعم. بارك الله فيكم. الله المستعان. رسالة وصلت الينا من احد الاخوة المستمعين يقول ان والده كان يذبح لغير الله فيما قيل له عن ذلك. ويريد الآن ان يتصدق عنه وان يحج عنه ويعزو سبب وقوع والده في تلك المعصية عدم وجود علماء ومرشدين وناصحين له. يرجو التوجيه سماحة الشيخ اذا كان والدك ايها السائل معروفا بالخير والاسلام والصلاة ونحو ذلك فلا تصدق القائلين الا انه يذبح لغير الله الا على بصيرة. فعليها الدعاء له والصدقة عنه ونحو ذلك. حتى تعلم يقينا انه قد اتى بالشرك اما مجرد قيل وقال من دون بصيرة ما يكفي الا اذا ثبت لديك شهادة الثقافة اثنين فاكثر من الثقات اخبروك بانهم يرأوه وشاهدوه يذبحوا لغير الله من من اصحاب القبور او يدعو غير الله فان ذلك تمسك عن الدعاء له وامره الى الله سبحانه وتعالى. لان الرسول صلى الله عليه وسلم لما اراد ان يستغفر لامه لم يأذن الله له مع انها ماتت في الجاهلية على اجل الكفار فاستأذن ربه ويستغفر له ان يؤذن له على ظاهر الكفر وان كان في جهل فانت كذلك اذا بلغت من طريق استيقاظ ان مات على ظهر الشرك من دعاء الاموات والاستغاثة بالاموات والذبح لهم والنذر لهم فانه حينئذ لا والله لا يدعى له ولكن لا يدعى عليه ولا يسب ولكن يوشك عنه وامره الى الله سبحانه ان كانت قامت عليه الحجة فاستحق ما وعد الله به امثاله. وان كان لم تقم عليه الحجة امتحن يوم القيامة. سماحة الشيخ في ختام هذا اللقاء اتوجه لكم بالشكر الجزيل بعد الله سبحانه وتعالى على تفضلكم باجابة السادة المستمعين وامل ان يتجدد اللقاء وانتم والمستمعون على خير. نرجو ذلك ايها الكرام كان لقاؤنا في هذه الحلقة مع سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز الرئيس العام لادارات البحوث العلمية والافتاء والدعوة والارشاد من الاذاعة الخارجية سجلها لكم اخونا سليمان الحيدان. شكرا لكم جميعا وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته