ولا شيئا من الكدر ابدا بل في نعيم دائم وخير دائم وهكذا اهل النار مخلدون فيها ابد الاباد لا يخرجون منها ولا تهرب ايضا هي بل تبقى وهم باقون فيها بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم. مستمعي الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. واسعد الله اوقاتكم بكل خير هذه حلقة جديدة مع رسائلكم في برنامج نور على الدرب. رسائلكم في هذه الحلقة نعرضها على سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز الرئيس العام لادارات البحوث العلمية والافتاء والدعوة والارشاد في بداية لقائنا نرحب بسماحة الشيخ. وان اشكر له تفضله باجابة السادة المستمعين فاهلا وسهلا بالشيخ عبد العزيز. حياكم الله اولى رسائلي هذه الحلقة رسالة وصلت الى برنامج من الرياض وباعثها اخونا ابو صلاح الدين اخونا بدأ رسالته يقول احب ان اقدم لكم جزيل الشكر بعد الله وادعو الله لكم ان يغفر لكم ويسدد خطاكم ويبارك لكم في اعماركم ثانيا اود منكم جزاكم الله خيرا ان تنقلوا سلامي وتحياتي لجميع العلماء المشاركين في هذا البرنامج واخص منهم سماحة الشيخ الوالد الكريم عبدالعزيز بن باز. واخبره اني والله احبه في الله. وادعو له دائما في ظهر الغيب ان يجمعنا الله في الجنة. جعلك الله من اهلها والمسلمين امين. وبعد. امين. فلي عدة واسئلة احب الاجابة عنها ولكم منا الدعاء. اولا ارجو شرح معنى هذه الاية التي احترت في فهم معناها كثيرا. والقول الرادح في تفسيرها يقول الحق تبارك وتعالى اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. فاما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير شهيق خالدين فيها ما دامت السماوات والارض الا ما شاء الله. ان ربك فعال لما يريد اما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والارض الا ما شاء ربك عطاء غير دود قد يفهم من هذا ان من دخل الجنة يخرج منها اذا شاء الله وهل نسخت هاتان الايتان بشيء من القرآن اذ انهما وردتا في سورة مكية بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما بعد فاني اشكر السائل على دعواته لاخوانه المشايخ واسأل الله ان يستجيب دعاءه وان يوفق الجميع لما يرضيه. اللهم امين. كما اشكره على حبه لي في الله واقول احبه الله الذي احبني لاجله. اما السؤال فالايتان ليستا منسوختين بل هما محكمتان وقوله جل وعلا لما شاء ربك اختلف اهل العلم في بيان معنى ذلك مع اجماعهم لان نعيم اهل الجنة دائم ابدا لا ينقظي ولا يزول. نعم. ولا يخرجون منها ولهذا قال بعد سبحانه عطاء غير مجدود لازالة ما قدر يتوهم بعض الناس من ان هناك خروجا فهم خالدون فيها ابدا وهذا العطاء غير مجذور غير مقطوع. نعم ولهذا في الايات الاخرى يبين هذا المعنى فيقول سبحانه ان المتقين في جنات وعيون ادخلوها بسلام امنين قل امنين يعني امن من الموت وامر من الخروج وامن من الامراظ والاحزان وكل كثر ونزعنا ما في صدورهم غل اخوانا على سنن متقابلين لا يمسه فيها نصب وما هو منها بمخرجين هم فيها دائمون لا يخرجون وقال عز وجل ان المتقين في مقام امين في جنات وعيون يلبسون من سندس واستبرق متقابلين كذلك وزوجناهم بحور عين يدعون فيها بكل فاكهة امنين لا يذوقون فيها الموت الا الموتة الاولى ووقاهم عذاب الجحيم فضلا من ربك ذلك هو الفوز العظيم. فاخبر سبحانه ان اهل الجنة في مقام امين لا يعتريه خراب ولا زوال وانهم امنون ايضا فلا خطر عليهم بالموت ولا مرظ ولا خروج ولا حزن ولا غير ذلك وانهم لا يموتون ابدا فعلم بهذا ان اهل الجنة مخلدون فقوله الا ما شاء ربك نعم قال بعض اهل العلم معناه مدة مقامهم في القبور هذا ليسوا في الجنة وان كان المؤمن في روضة من رياضه او في نعيم لكن ذلك ليس هو الجنة وانما هو شيء من الجنة فانه يفتح الى المؤمن في قبره باب الى الجنة يأتي من ريحها وطيبها ونعيمها ولكنه ليس لمحل الجنة بل ينقل اليها بعد ذلك الى الجنة في فوق السماوات في باعلى شيء وقال بعضهم معنا الا ما شاء ربك يعني مدة مقامهم في موقف القيامة للحساب والجزاء هذا مستثنى بعد خروجهم من القبور فانه بعد ذلك ينتقل الى الجنة وقال بعضهم مجموع الامرين مدة وقاهم في القبور ومدة مقام في الموقف ومرورهم على الصغار. كل هذه الاوقات كلها زائدة ليسوا في الجنة لكن ينقلون منها الى الجنة وقول الا ما شاء ربك يعني الا وقت مقامهم في القبور والا وقت مقام في الموقف والا وقت مرورهم على الصراط فهم في هذه الحالة ليسوا في الجنة ولكنهم منقولون اليها وسائرون اليها وبهذا يعلم ان المقام مقام واضح ليس فيه شبهة ولا شك ولا ريب فاهل الجنة منعمون فيها وخالدون ابد الاباد لا موتى ولا مرض ولا خروج ولا كدر ولا حزن ولا حر ولا نفاس وقولوا الا ما شاء ربك قيل فيه مدة بقائهم في المقابر او مدة مقامه في موقف مما تقدم من اهل الجنة. مم. وهم بعد ذلك يساقون الى النار ويقصدون فيها ابد الابد. نسأل الله العافية كما قال عز وجل في سورة البقرة كذلك يريهم الله اعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار وقال عز وجل في سورة المائدة بحق الكفرة يريدون ان يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها ولهم عذاب مقيمون قال بعض السلف ان النار لها امد ولها نهاية بعد ما يمضي عليها الاف السنين والاحقاب الكبيرة انها تنتهي وانهم يموتون او يخرجون وهذا قوله ليس بشيء عند اهل السنة والجماعة قول ضعيف والذي علي العموم اهل السنة والجماعة وجمهور اهل السنة والجماعة انها باغة ابد الاباد وانه لا يخرجون لا لا يخرجون منها وانها لا تهرب ايضا بل بل هي باقة ابدا ابدا لظاهر القرآن الكريم وظاهر السنة عن النبي عليه الصلاة والسلام نسأل الله العافية والسلامة. جزاكم الله خيرا. ذلكم التفسير سماحة الشيخ الذي تفضلتم بعرضه وقلتم انه قول من العلماء هل له مستند اه من الاحاديث او اه من القرآن الكريم؟ النار اه لا بالنسبة للفظ المشيئة في الايتين. مجمل هذا مجمل هذا من المشتبه. من المشتبه اذا ما شاء ربك هذا من المشتبه. ولهذا اختلف تفسيرهم له. هم ولكنهم يقينا نعم انهم قبل دخولهم الجنة انا مستثنى قبل دخول يوم الجنة فاما يراد به مقامهم في القبور او مقامهم في في موقف الحساب. نعم واما بعد دخولهم الجنة فلا يخرجون منها ابدا. باجماع المسلمين. بارك الله فيكم. ننتقل الى السؤال الثاني في رسالة الاخ ابو صلاح الدين من الرياض يقول لي والدة لا تقرأ واحب ابرها وكثيرا ما اقرأ القرآن واجعل ثوابه لها ولما سمعت انه لا يجوز عدلت عن ذلك واخذت اتصدق عنها بدراهم وهي الان حية على قيد الحياة فهل ثواب الصدقة من مال وغيره اليها سواء كانت حية او ميتة ام لا يصل الى الدعاء الا الدعاء حيث لم يرد الا ذلك كما في الحديث اذا مات العبد انقطع عمله الا من ثلاث وذكر ولد صالح يدعو له وهل الانسان اذا كان كثير الدعاء لوالديه في الصلاة وغيرها قائما وقاعدا يشهد له الحديث بانه صالح ويرجى له خير عند الله. ارجو الافادة ولكم من الله الثواب الجزيل اما القرآن قراءة القرآن فقد اختلف العلماء هل تصل سواء الميت يعني ثوابها الى الميت على قول اهل العلم والارجح في الدليل انها لا تصل لعدم الدليل لان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعلها لامواتهم المسلمين كبناته اللاتي متن في حياته هذه الصلاة والسلام ولن يفعلها الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم فالاولى بالمؤمن ان يترك ذلك ولا يقرأ للموتى ولا للاحياء ولا يصلي لهم ايضا صلاة ذاك الحق وهكذا تطوع بالقراءة وهكذا التطوع بالصوم كل هذا لا دليل عليه اما الصدقة وانها تنفع الحي والميت باجماع المسلمين وهكذا الدعاء ينفع الحي والميت باجماع المسلمين وانما جاء الحديث فيما يتعلق بالميت لانه محل الاشكال ميت هذا يلحقه وما يلحقه ولهذا جاء الحديث يقول صلى الله عليه وسلم اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث صدقة جارية او علم ينتفع به اولا ينصح يدعو له لما علم ان الموت تنقطع به الاعمال بين النبي صلى الله عليه وسلم ان هذا لا ينقطع واما الحي فلا شك فيه انه ينتفع بالصدقة منه ومن غيره وينتهي بالدعاء الذي يدعو لوالديه وهم احياء ينتفعون بدعاءه وهكذا الصدقة عنهم وهم احياء ينفعهم وهكذا الحج عنهم اذا كانوا عاجزين كان الشيخ كبير يعني الاب كبير لا يستطيع الحج او المرأة والام فانه ينفعهم ذلك ولهذا ثبت عنه صلى الله عليه وسلم ان امرأة قالت يا رسول الله ان فريضة الله في الحج ادركت ابي شيخا كبيرا لا يثبت على الراحلة افلا احج عنه قال حجي عنه وجاءه رجل اخر رجل فقال يا رسول الله ان ابي شيء كبير لا يصل الحج ولا الظعن افاحج عنه؟ قال حج عن ابيك واعتمر فهذا يدل على ان الحج عن الميت وعلى الحي العاجز بكبر سنه المرأة العاجلة لكبر سنها ينتفع بذلك فالصدقة والدعاء والحج عن الميت والعمرة عنه وهكذا عن العاجز كل هذا ينفعه عند جميع اهل العلم وانت ايها الساعي على خير ان شاء الله في احسانك الى والديك والصدقة عنهما والدعاء لهما ولا سيما اذا كان الولد صالحا صار اقرب الى اجابة الدعاء ذكر دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم صالح لان الولد اقرب الى ان يجاب من الولد الفاسق. نعم. وان كان الدعاء مطلوب من الجميع للوالدين لكن اذا كان الولد صالحا صار اقرب الى اجابة دعوته لوالديه جزاكم الله خيرا. الرسالة التالية وصلت الى برنامج من البحرين. باعثها احد الاخوة من هناك يقول ابو اخونا له مجموعة من الاسئلة من بينها سؤال يقول ارغب في الزواج من امرأة ثانية وانا قادر على تكاليف الزواج وعلى الصرف على بيتين. واجد في نفسي انني استطيع ان اعدل بين الزوجتين. لكني سمعت من بعض الاخوة ان زواج الثانية لابد لابد له من شروط كأن تكون الزوجة الاولى مريضة او لا تنجب او غير ذلك من الاسباب. فهل هذا صحيح او انه في الامكان ان اعدد من غير سبب ما دمت قادرا واجد في نفسي الاستطاعة على العدل بين زوجتي وماذا هو؟ وماذا يرى سماحتكم في هذا الموضوع؟ ولا سيما التعدد خاصة جزاكم الله خيرا لا مانع من التعدد وان كانت الزوجة موجودة صالحة وطيبة ليس فيها مرض ولا علة ولو كانت تنجب لا حرج في ذلك اذا كنت بحمد الله قادر على الزواج العدل فالحمد لله. الله يقول سبحانه فانكحوا ما طاب لكم من النساء. مثنى وثلاث ورباع فان خفتم الا تعدلوا واحدة. مم. او ما ملكت ايمانكم والنبي صلى الله عليه وسلم تزوج عدة من النساء عليه الصلاة والسلام وليس في ازواجه علة المقصود انه صلى الله عليه وسلم تزوج وهكذا الصحابة تزوجوا من مزوج اثنتين وتزوج ثلاث ومن تزوج اربع فله في هذا واسع والحمد لله. نعم. انما المؤمن يحرص ان يعدل ويجتهد في العدل بين الزوجتين او الثلاثة والاربع والزواج فيه مصالح. نعم. فيه عفة الفرج وعفة النظر وفي كثرة النسل وفي احسان للنساء ايضا حتى النساء في احسان اليهن فان وجود نساء ليس لهن ازواج هذا من المصائب وفي خطر تكون المرأة اذا تعطى نصف زوج يعني يحصل له نصف او ثلث او ربع يعفها وينفق عليها ويحصل لها بسببه النسل فهذا خير عظيم. نعم. ومصلحة كبيرة. نعم. خير من بقائها في البيت بدون زوج فكونها تحصل يحصل لها ربع الزوج او ثلثه او نصه خير من بقائها في بيتها بدون زوج لوجوه كثيرة ومصالح جمة. نعم. للزوج والزوجة جميعا من كثرة النشر وعفة فرجها وعفة فرجه وغض بصرها وغض بصره ايناسها في هذه الدنيا وقضاء وطرها وقضاء وطره فالمصالح كثيرة. نعم. ومن ذلك تفسير الامة فان وجود النسل بين الزوجين من زوجتين او اكثر اكثر من امة والنبي صلى الله عليه وسلم قال تزوجوا الولود الودود فاني مخاهر الامم يوم القيامة المطلوب تفكير الامة تكفير في الاولاد الصالحين من الرجال والنساء فالمؤمن يجتهد ويسأل الله التوفيق. يا الله. نعم. جزاكم الله خيرا. اه بالرغم من ان شطر هذه الكلمة موجه للنساء جزاكم الله خير لو سمحت شيخ الا اني اجد في نفسي الرغبة اكثر ولا سيما وقد قرأت كثيرا عن تعدد العوانس في البيوت من المصائب ان كثيرا من الناس اليوم يدعو الى عدم التعدد وربما اغتروا بما يقوله بعض النصارى ومن شابه النصارى في ذلك و كثير منهم يحبب ان يكون الزوج راغية على واحدة ويندد بالازواج الذين يعددون وهذا كله غلط وكله تشبه بالنصارى او تأثر ما قالوه او قاله من التحق بهم او شاركهم في رأيهم او في اخلاقهم والشريعة الاسلامية العظيمة جاء في التعدد وكان التعدد قبلنا اكثر كان عند داوود مائة امرأة عليه الصلاة والسلام وتزوج سليمان تسعة وتسعين في رواية سبعين كان التعدد في شريعة التوراة اكثر. هم. اما في شريعة محمد صلى الله عليه وسلم. اللهم صلي وسلم. فاقتصر العدد على اربع. فاقل للامة ما عدا النبي صلى الله عليه وسلم فله تسع عليه الصلاة والسلام. هذا من رحمة الله جل وعلا ان جعل العدد اربعا فاقل بهذه الامة لحكمة بالغة. نعم اما مصالح التعدد فشيء لا يحصى مصالح التعدد فيهم فيه فيه شيء واضح المصالح كثيرة للرجال والنساء. نعم. النساء يحصل لهن العفة. نعم. وقضاء المطر والانفاق عليهن ودخول الزوج عليهن واحترامهن والدفاع عن عنهن وهيبة الرجل اذا دخل عليها وسلامتها في الاغلب من تعلق غيره بها الى غير ذلك من المصالح. نعم. ثم الانفاق عليها ثم وجود الولد قد يهابه يهواها الله لنا على يديه فيحصل لها بذلك خير عظيم اذا اصلح الله الولد قد يكون عدة اولاد من الرجال والنساء المصالح كثيرة فهو ينتفع وهي تنتفع والاسرة كلها تنتفع فانك كثرة النسل فيه نفع للجميع وتكفير الامة كما ان في ذلك صيانة لها وحماية لها وعفة لفرجها وانفاقا عليها واحسان اليها حرصا على كل ما يصونها من كل بلاء وشر. بارك الله فيكم اه بعض النساء سماحة الشيخ تعتقد ان الزواج من اجل النفقة فقط. فاذا كانت موظفة ولها دخل او لها تجارة او كذا. لا تريد الا رجلا خاليا هذا غلط هذا من الغلط الزواج يراد منه مصالح كثيرة. نعم. يراد منه طيب العشرة بين الزوجين والانس في هذه الدنيا والتمتع بينهما المتعة الحسنة الصالحة فيما بينهما والراد منه ايضا انجاب الاولاد الصالحين حتى تكفر الامة ويكثر فيها الصلاح والخير ويراد منها ايضا عفة الفرج عن ما حرم الله. نعم. وعفة النظر عما حرم الله ويراد من ذلك ايضا تقليل الفساد في الارض بين وجود رجال والنساء بدون زواج من اعظم الاسباب للفساد في الارض الزنا والفواحش فاذا تزوجت وتزوج الشاب صار هذا من اعظم الاسباب للصيانة والحماية وقلة الفساد في الارض الزوج ينفع هذا وهذا. نعم. ولهذا قال صلى الله عليه وسلم يا معشر الشباب من استطاع الهداة فليتزوج فانه اغض للبصر واحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فانه له وجاء الزواج فيه خير للجميع لا لا مجرد النفقة فقط فيه مصالح وكثيرة غير النفقة. نعم. بارك الله فيكم بعض الازواج سماحة الشيخ اساء الى مبدأ التعدد لا شك ان الزوج اذا لم يعدل اساء الى التعدد اساء الى الشريعة واساء الى المسلمين فالواجب على الزوجة يتقي الله وان يحسن في عليه وان يؤدي الواجب وان يكون حريصا على العدل بين الزوجتين فاكثر حتى لا يظلم نفسه وحتى لا يسبب النفرة من التعدد باسباب عمله وحتى ايضا لا تقع المشاكل بين الاسرتين تكثر الخصومات في المحاكم. نعم. هذا كله يسبب المشاكل. نعم. اما العدل والاحسان وطيب العشرة ويسبب الخير الكثير للاسرتين وللمجتمع كله. بارك الله فيكم اخونا يقول لقد حججت وانا طالب في الجامعة واخذت مالا من والدي لمصاريف الحج وذلك لعدم استطاعتي طير المال بنفسي ولكن والدي يعمل انذاك في اعمال محرمة وارباحه من تلك الاعمال المحرمة. فهل حجي صحيح او انكم ترون علي ان اعيد تأدية الفريضة مرة اخرى الحج صحيح ولا يضره الحمد لله كون المال فيه شبهة او ليس بحلال لان اعمال الحج كلها بدنية الحج كلها بدنية وان كانت النفقة الخبيثة تسبب شرا كثيرا وان تكون سببا لعدم قبول الحج قد تكون ايضا سببا لقلة الحسنات وكثرة السيئات لكن بكل حال والحج صحيح وان كان اجره ليس مثل اجر من حج من مال الحلال لكن الحج صحيح وليس عليك حج بعد ذلك لان الاعمال بدنية طواف سعي الوقوف بعرفات اه رمي الجمار كلها بدنية ما فيها الا مجرد الهدي هل للتمتع وهذا الهدي اذا انفقته من مال اخذته من ابيه وان تتعلم تعلم حال ابيك فالاصل الحل وانت لا تعلم ان هذا المال حرام بعينه حتى تقول انك اشتريت بمال الحرام فالاصل اجلاء التي ذبحتها والاصل سلامة المال حتى تعلم عين المال انه معصوم من فلان او انه حصل على ربا معين يعني حتى تيقن انه حرام وما دمت لا تتيقنوا انه حرام من هذا المال المعين فالاصل حل الذبيحة وانها ادت الواجب والحمد لله. بارك الله اما اذا كنت تيقن ان الذبيحة شريتها المال الحرام فينبغي ان تشتري بدلها الان وتذبحها عن حجك السابق والحمد لله. بارك الله فيكم. اذا الحج كله ليس عليه اعادة فيه. لا لا ابدا. بارك الله فيكم سنعود الى بقية اسئلتك يا اخ ابو ابراهيم من البحرين في حلقة قادمة ان شاء الله. وننتقل الى رسالة احد الاخوة يقول احمد هزال الدحيم اخونا يرجو تفسير قول الحق تبارك وتعالى اعوذ بالله من الشيطان الرجيم انما يخشى الله من عباده العلماء هذه الاية اية عظيمة وهي تدل على ان العلماء وهم العلماء بالله مم والعلماء بدينه وبكتابه العظيم وسنة رسوله الكريم هؤلاء هم اشد الناس خشية لله وهم اكبر الناس خشية لله المعنى انما يخشى الله من الخشية الكاملة هم العلماء بالله الذين عرفوا ربهم باسمائه وصفاته سبحانه وعظيم حقه و تبصروا في شريعته وعرفوا ما عنده من النعيم لمن اتقاه وما عنده من العذاب لمن عصاه وخالف امره فهم لكمال علمهم لله وكلامي وكمال مصيرهم بحقه هم اشد الناس خشية لله هم اكمل الناس خوفا من الله وخشية له سبحانه وتعالى وليس معناه انه لا يخل الله الا العلماء لا المسلم كل مسلم يخشى الله. هم. كل مؤمن ومؤمنة يخشى الله كل مؤمن يخشى الله كل من تخشى الله وتخاف الله المسلم كله يخافون الله لكن الخوف متفاوت. نعم. ليسوا على حد سواء. نعم. فكل ما كان المؤمن ابصر بالله واعلم بالله كان خوفه لله اكثر وهكذا المؤمنة كل ما كانت اعلم بالله واعلم بصفاته وعظيم حقه كان خوفها من الله وكان خشيتها لله اكمل من غيرها وكلما قل العلم قلت البصيرة قل الخوف من الله وقلت الخشية لله سبحانه وتعالى فالناس متهاوتون في هذا الباب حتى العلماء متهاوتون. مم. كل ما كان العالم اخشى اقوم بحق الله وكل ما كان العالم اعلم بالله وبدينه واعلم بأسمائه وصفاته قال خشيته لله اكمل وكل ما نقص العلم نقصت الخشية لله ولكن جميع المؤمنين والمؤمنات كلهم يخشون الله سبحانه وتعالى على حسب علمهم ودرجاتهم في الايمان ولهذا يقول جل وعلا ان الذين امنوا وعملوا الصالحات اولئك هم خير البرية جزاؤهم عند ربهم جنات العدل تجري من تحتها انهار خارجة فيها ابدا. رضي الله عنهم ورضوا عنه. ذلك لمن خشي ربه سبحانه واجر كبير. هم. فهم مأجورون على خشعتهم لله وان كانوا غير علماء وان كانوا من العامة لكن الكمال في الخشية يكون للعلماء لكمال بصيرتهم وكمال علمهم بالله تكون خشيتهم لله اعظم وبهذا يتضح معنى الاية وان معناها انما يخشى الله يعني الخشية الكاملة مم الخشية الكاملة العظيمة انما تكون من اهل العلم بالله واهل بصيرة الذين عظموا الله وعظموا حقه وعرفوا صفاته واسمائه فهم اكثر الناس في الله سبحانه وتعالى وبقية المؤمنين والمؤمنات هم على حسب علمهم وتقواهم في الخشية لله والخوف منه سبحانه وتعالى نعم جزاكم الله خيرا. الرسالة التالية وصلت الى برنامج من العراق وباعتها اخونا مصطفى محمد كاكا وياس فين اخونا يسأل عن قول الحق تبارك وتعالى افأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون على ظهرها طيب افأمنوا مكر الله؟ مم فلا مكر الله الا وهو الخاسرون المقصود من هذا التحذير من مكر الله سبحانه وتعالى ومكر الله كونه يملي لهم ويستدلهم بالنعم والخيرات. هم. وهم مقيمون على معاصيهم وعلى خلاف امره فهم جديرون بان يؤخذوا على عرظة ويعاقبون على غلظة بسبب غفلتهم عن الله واقامتهم على معاصيه وامنهم من عقابه وغضبه المعنى احذروا ذلك. هم. المعنى احذروا هذا الامن وابتعدوا عنه الامر من مكر الله خطر عظيم والقلوب من رحمة الله خطر عظيم الواجب الا يقنط ولا يأمن بل يكون المؤمن في سيره الى الله بين الخوف والرجاء فلا يقنط وييأس ولا يأمن مكر الله وعقوبته ويخرج الى البطالة والمعاصي ولكن يجب ان يكون بين ذلك تشير الى الله في هذه الدار ويعمل في هذه الدار بين الخوف والرجاء فيذكر عظمته وشدة عقابه لما خالف امره فيخافه ويخشى سبحانه وتعالى ويذكر عظيم رحمته وحلمه وعظيم جهوده وكرمه فيرجوا احسانه سبحانه وتعالى ويرجو كرمه وجوده وبين هذا وهذا بين الخوف والرجاء حتى يلقى ربه سبحانه وتعالى اما الامن الغافل المعرض الذي لا يخشى الله ولا اخشى عقابه بل وساهي الله في معاصيه مغافلاته فهذا على خطر اي يؤخذ على غرة فيخسر الدنيا والآخرة نعوذ بالله يعني هذا خطأ يؤخذ على معاصيه وعلى غير توبة فيخسر الدنيا والاخرة ويبوء بالنار والعذاب الاليم نعوذ بالله من ربه. نسأل الله السلامة. اللهم امين سماحة الشيخ في ختام هذا اللقاء اتوجه لكم بالشكر الجزيل بعد الله سبحانه وتعالى على تفضلكم باجابة السادة المستمعين وامل ان جدد اللقاء وانتم والمستمعون على خير. نرجو ذلك. مستمعي الكرام كان لقاؤنا في هذه الحلقة مع سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبد الله بن باز الرئيس العام لادارات البحوث العلمية والافتاء والدعوة والارشاد. من الاذاعة الخارجية سجلها لكم زميلنا فهد العثمان. شكرا لكم جميعا وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته