بسم الله الرحمن الرحيم. يسر مشروع كبار العلماء ان يقدموا لكم الدرس الثالث والتسعين. قال الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله في كتاب الدروس المهمة لعامة الامة الحذر والتحذير من الشرك وانواع المعاصي ومنها السبع الموبقات اي المهلكات وهي الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله الا بالحق واكل الربا واكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات. ومنها عقوق الوالدين وقطيعة الرحم. وشهادة الزور. والايمان كاذبة وايذاء الجار وظلم الناس في الدماء والاموال والاعراض وشرب المسكر ولعب القمار وهو الميسر والغيبة والنميمة وغير ذلك مما نهى الله عز وجل عنه او رسوله صلى الله عليه وسلم. الشر رح الحذر والتحذير من الشرك فعلينا الخوف من الشرك وانه يجب الحذر منه لانه اعظم الذنوب واشدها واخطرها فالواجب الحذر منه يجب على كل مؤمن وعلى كل مسلم ان يحذره. لانه قد وقع في الناس وغلب على الاكثرين فالواجب الحذر منه ولهذا يقول الله سبحانه ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء فاعلمنا سبحانه انه لا يغفر الشرك لمن مات عليه بل له النار كما قال تعالى انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار. وما للظالمين من انصار وقال تعالى ولو اشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون وقال تعالى وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا وقال عن ابراهيم انه قال عليه الصلاة والسلام واجنبني وبني ان نعبد الاصنام اذا كان ابراهيم يخاف على نفسه وعلى بنيه الشرك فكيف بغيره يقول جل وعلا عن ابراهيم انه قال واجنبني وبني ان نعبد الاصنام قبلها رب اجعل هذا البلد امنا واجنبني وبني ان نعبد الاصنام فابراهيم الخليل عليه السلام يسأل ربه ان يجنبه وبنيه عبادة الاصنام. وما ذلك الا لعظم الخطر ولهذا قال ابراهيم التيمي رحمه الله فمن يأمن البلاء بعد ابراهيم اذا كان ابراهيم لا يأمن ويسأل ربه العافية. فمن يأمن بعد ذلك؟ وفي الحديث يقول صلى الله عليه وسلم اخوف ما اخاف عليكم الشرك الاصغر فسئل عنه فقال الرياء ما يخاف على الصالحين الشرك الاصغر لان الشرك الاكبر قد يعرفونه ولا يخفى عليهم لكن الشرك الاصغر قد يبتلى به الصالحون وهو الرياء في قراءة او صلاة او صوم او حج او غير هذا فلهذا خافه النبي صلى الله عليه وسلم عليهم فيجب الحذر منه وهو ان يرائي بعمله الناس او يقصد بعمله الدنيا ولهذا يقول صلى الله عليه وسلم اخوف ما اخاف عليكم الشرك الاصغر. يعني ايها المؤمنون اما الشرك الاكبر فهو مخوف على جميع الامة وهو اعظم الذنوب لكن المؤمنين قد عرفوه فهم بحمد الله يحذرونه لكن قد يقعون في الشرك الاصغر وهو الرياء وبعض الكلمات الشركية مثل ما شاء الله وشاء فلان. لولا الله وفلان والحلف بغير الله كل هذا مما قد يقع من بعض الصالحين وبعض المسلمين لخفاء الادلة عليه ولجهله. وفي حديث ابن مسعود يقول صلى الله عليه وسلم من مات وهو يدعو لله ندا دخل النار يعني يتخذ لله ندا يدعوه مع الله. يستغيث به ينذر له الى غير هذا هذا الند الند النظير والشبيه والمثيل وتسمى الاصنام اندادا. لانها شبهت بالله في عبادتها والضراعة اليها وخوفها وهكذا من اتخذ الانداد من الملائكة او الانبياء او الاصنام او الجن كله باب واحد يجب الحذر من ذلك قال تعالى فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون. يعني وانتم تعلمون انه الخلاق الرزاق وقال تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله قال صلى الله عليه وسلم من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار وعد ووعيد وعد لاهل التوحيد بالجنة ووعيد لاهل الشرك بالنار اهل التوحيد قد وعدهم الله بالجنة والنجاة فالواجب عليهم تحقيق توحيدهم والحذر مما يجرحه من المعاصي والواجب على من اشرك بالله ان يتوب الى الله. وان يبادر بالتوبة والاصلاح حتى لا يدخل النار المكتبة الصوتية لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز. رحمه الله