وكان فيه وقف فيه عن محارم هكذا درج المسلمون وهكذا اوجب الله عليهم ان يكونوا متعاونين متخاندين مع ولاة الامور حتى ينفذ امر الله وحتى يمنع الناس من محارم الله وان كان لا لا راتب له ولا وظيفة له رسمية لكن واجبه الاسلامي يحتم عليه ان يطيع ولاة الامور ويكون جنديا في طاعة الله ورسوله وفي الجهاد في سبيله ويكفي عن ايها الاخوة في الله من المعلوم ان المسلمين جميعا جنود في سبيل الله يلزمهم ان يتقوه ويعظموا امره ونهيه وان يستقيموا على دينه وان يقفوا عند حدوده سواء كانوا في الخدمة الرسمية بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين والصلاة والسلام على عبده ورسوله وصفوته من خلقه وامينه على وحيه سيدنا وامامنا محمد بن عبدالله امام المجاهدين وقائد غر المحجلين وسيد الاولين والاخرين عليه من ربه افضل الصلاة والتسليم وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين ما بعد فاني اشكر الله عز وجل على ما من به من هذا اللقاء باخوة في الله من اخواني جنود الحرس الوطني واسأله عز وجل يجعله لقاء مباركا وان يصلح قلوبنا واعمالنا جميعا ويوفقنا لما يرضيه من القول والعمل وان يرضى دينه ويعلي كلمته وان يصلح ولاة الامر ويوفقهم لكل خير وينصر بهم الحق ويخذل بهم الباطل ويجعلنا واياكم واياهم من الهداة المهتدين ومن حزب الله المفلحين انه جل وعلا جواب كريم ثم اشكر اخواني القائمين على الشؤون الدينية مم الحرس الوطني وعلى رأسهم الاخ بالله الشيخ عبد الله من عبد الرحمن الشهري والاخ عبد الرحمن بن عبد الله النووي قال عبد الرحمن بن عبد العزيز بن خليل بن حنين غيرهما ممن يشارك في هذا السبيل الطيب وهذا الجهاد المشكور واسأل الله عز وجل ان يبارك في جهود الجميع وان يصلح النيات والاعمال وان يعيذنا جميعا من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا انه سميع قريب ام لم يكونوا كذلك فان الله عز وجل خلق الخلق ليعبدوه ويعظم امره ونهيه سبحانه وتعالى وارجى الرسل عليهم الصلاة والسلام من اولهم نوح الذي ارسله الله الى اهل الارض بعدما وقع فيها الشرك الى اخرهم وامامهم وخاتمهم نبينا محمد عليه الصلاة والسلام ارسلهم الله جميعا ليدعو الناس الى توحيد الله وطاعته وليعظموا وليعلموهم شرعا وما امرهم به سبحانه ولينهوهم عن كل ما يغضبه سبحانه وانزل الكتب السماوية لهذا الامر من التقوى والانجيل والزبور وهاتموها وافضلوها واعظمها القرآن الكريم. كلها انزلت لدعوة الناس الى توحيد الله ولتعليمهم شرائع الله ولدعوتهم الى ما فيه السعادة والنجاة في الدنيا والاخرة وخلق الخلق لهذا الامر كما قال عز وجل وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون فلم يخلق الجن والانس الا ليعبدوه وحده ليضيعوا اوامره ولينتهوا عن نواهيه هذه العبادة ضاعت الاوامر وترك النواهي عن اخلاص له سبحانه ومحبة الله قرابة فيما عنده وحذر من عقابه وايمان بانه ربهم والاههم الحق سبحانه وتعالى ووجب على جميع المسلمين رجالا ونساء اغنياء وفقراء حكاما ومحكومين مرضا وعزما عليهم جميعا ان يعبدوا الله وحده وان يعظموا امره ونهيه وان ينقادوا لشرعه وان يستقيموا على ذلك حتى الموت كما قال عز وجل يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقهم والذين من قبلكم لعلكم تتقون قال يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقه من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منها رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله في الذي تساهموا به الارحام ان الله كان عليكم رقيب يلا تعال يا ايها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوما لا جواز اولا ولا مولود هو جاهز عن والده شيئا ان وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور قال تعالى يا ايها الناس اذكروا نعمة الله عليكم هل من خالق غير الله يرزقه من السموات لا اله الا هو وقال سبحانه يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم ان الله عليم بين سبحانه وخلق الجميع من ذكر المؤمن من ذكر وهو ادم وانثى وهي حوا زوجته كل هذا العالم من بني ادم من هذين الشخصين وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا لا للتفاخر ولا للتكبر ولا للظلم والعدوان ولكن للتعارف هذا قحطاني هذا تميمي هذا هاشمي هذا حق كذا هذا كذا هذا من بلد كذا الى غير ذلك. للتعارف والتعاون على البر والتقوى قيل ثم قال ان اكرمكم عند الله اتقاكم فاكرم الناس عند الله اتقاهم والمعنى اقومهم بحقه هذا هو الاكبر الذي يقوم بحق ربه اكثر كمية وكيفية والمهم الكيفية رجل العمل كما قال عز وجل الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا وقال سبحانه هو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام وكان عرشه على الماء ليبلغكم ايديكم احسن عملا ويقول جل وعلا انا جعلنا ما على الارض زنة لها لنبلوهم ايهم احسن عملا فاتقى الناس لله احسنهم عملا واقومهم بحق الله باخلاصه لله وطاعته لاوامره وتركه لنواهيه وقوفه عند حدوده وتعاونه مع اخوانه على البر والتقوى شرع الله لعباده ان يكون هناك دولة ينتخبها المسلمون يبايعها الحل والعقد لتنفذ امر الله وتلزم الناس بامر الله وتقيم شرع الله ان الناس لا يصلح الفوضى لا ثورة لهم ولا قادة فكان الانبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام يقولون الناس ويعلمونهم ويوجهونهم ويأمرونهم وينهونهم وعند ذهاب الانبياء يكون يكون بعدهم قلهاؤهم ثم بعدهم الائمة والقادة في الاسلام يعلمنا الناس الخير ويقودونهم اليه فقال بالامر بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ابو بكر الصديق رضي الله عنه ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم جميعا ثم الائمة بعدهم بتنفيذ امر الله والزام الناس بحق الله ولكفهم عن محارم الله وهذا القائد والامام والامين لابد له من جند يساعدونه على تنفيذ امر الله وعلى اقامة شرائع الله لا يطلب من الامر وحده بل لابد له من اخوانه المسلمين ومن رعيته التي تساعدها على الحق وكل فرد من الرعية يجب ان يكون كذلك وان لم يكن رسميا كل واحد من الراعي يجب ان يكون عونا لاميره امامه في وقته في طاعة الله حتى تأمن البلاد وحتى يعبدوا الناس ربهم على امن وعلى راحة وطمأنينة لا يخشون الا اياه سبحانه وتعالى ولهذا قال عز وجل يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله قاطعوا الرسول واولي الامر منكم على العباد ان يطيعوا الله ورسوله بكل ما امر الله به ورسوله من الرجال والنساء والاغنياء والفقراء والعرب والعجم والجن والانس عليهم جميعا ان يطيعوا الله ورسوله وعليهم ايضا ان يطيعوا ولاة الامور انت تنتظر الامور حتى يستقر الامن في البلاد وحتى ينفذ امر الله وحتى يجاهد اعداء الله وحتى لو يكفر شرهم عن عن المؤمنين الواجب مسلم ان يكون الجندي في الاسلام حياض الاسلام ومواطن المسلمين وان يكون ابدا ناصحا لله ولعباده ناصحة لله ناصحا لرسوله عليه الصلاة والسلام ناصحا للقرآن نهار شحال ائمة المسلمين؟ ناصحة لعامة الله هكذا كل جندي كل مسلم وكل مسلمة هذا واجبهم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة كررها ثلاثا الدين والنصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة قيل من يا رسول الله؟ قال لا ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم وكل مسلم عليه ان ينصح لله وعليه ان ينصح لكتاب الله قد ينصح لرسول الله وهذا ايضا ينصح للقرآن وان ينصح لعامة المسلمين. نعم عليه ان ينصح لكتاب الله عليه ينصح لاول الله سبحانه ثم لكتاب الله ثم لرسول الله ثم لائمة المسلمين وولاتهم ثم لعامة المسلمين لا فرق بين الرجل والانثى والحر والعبد والعرب والعجم والجن والانس والموظف وغير الموظف كلهم عليهم ان ينصحوا لله ولعباد الله وبذلك ينصر الحق وبذلك تأمن البلاد وبذلك يرتدع الكافر عن المسلمين ويقف عند حده اذا عرف ان المسلمين شيء واحد وبناء واحد وجسد واحد وامة واحدة. متساعدة متعاونة كبروا النصيحة لمن يا رسول الله؟ قال لله النصيحة لله بالاخلاص له وتعظيمه ومحبته سبحانه واداء حقه ولكتابه القرآن الايمان بانه كلام الله ينزل غير مخلوق واتباع ما فيه وتدبره وتعظيم اخيه والتمسك بما في القرآن العظيم كله من النصيحة لكتاب الله ويحل ما احل كتاب الله ويحرم ما حرمه كتاب الله ويمتثل ما امر الله به وينتهي عما نهى الله عنه والنصيحة للرسول صلى الله عليه وسلم باتباع وسيري على منهاج عليه الصلاة والسلام وابدأ اسيبه وضاعت اوامره نوايه عليه الصلاة والسلام هكذا النصيحة للرسول صلى الله عليه وسلم ان تؤمن بانه رسول الله حقا الى جميع الثقلين الجن والانس كما قال تعالى قل يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا قال سبحانه وما ارسلناك الا كافة للناس بشيرا فالنصيحة للرسول ان تؤمن بانه رسول عفوا وان تتبع ما جاء به وتنقاد لذلك عن صدق وعن ايمان وعن محبة الله ورسوله عليه الصلاة والسلام وان تحب في ذلك وتبغض في ذلك وتواجه في ذلك وتعادل في ذلك ثم النصيحة لولاة الامور طلع سلطان ونواب السلطان من الامراء والحكام وغير ذلك النصيحة لهم باهانته مع الخير والصدق في ذلك وطاعته في المعروف والجهاد معهم وحفظ الامن الى غير هذا من وجوه المساعدة والتعاون وهكذا دعوة الناس الى السمع والطاعة بالمعروف والتواصي بذلك والتعاون في ذلك اما النصيحة لعامة المسلمين فبمحبتهم في طاعة الله وامرهم بالمعروف والنهي عن المنكر وتعليم جاهلهم وانشاد ضالهم واقامة الحدود عليهم بما امر الله الى غير هذا ما يجب قد يستقيموا حتى يسيروا على النهج القويم حتى يعبدوا الله وحده وحتى يكفوا شرهم عن الناس كل هذا من من النصيحة التي امر الله بها وقال جريد بن عبدالله البجلي احد الصحابة رضي الله عنهم بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على اقام الصلاة وايتاء الزكاة والنصح لكل مسلم هذا واجب المسلمين جميعا اما الاخص فعليه القسط الاكبر من ذلك ان يعد لهذا الامر تعين لهذا الامر فانه يزداد مسئولية ويزداد تأكدا بكونه خصص لهذا الامر وعين لهذا الامر وكان الواجب عليه اكثر من الاخلاص والصدق واداء الامانة والتعاون مع زملائها الخير وهو استحوار والشعور بمسئولية كبيرة يستشعر ويستحضر ان عليه مسؤولية عظيمة في طاعة الله ورسوله بنصح ولاة الامور في حفظ الامن في منع الفساد والقضاء عليهم بتشجيع اهل الخير واعانتهم بالاعداد لجهاد اعداء الله والتأهب لذلك كما قال الله سبحانه يا ايها الذين امنوا خذوا هجركم اللهم والا ان نكون غافلين يا ايها الذين امنوا خذوا حيضكم ويقول جل وعلا واذا كنت فيهم فقتلهم الصلاة معك وليأخذوا اذا سجدوا فليكنوا ورائكم ولتأتي طائفة اخرى ايها المصلون فيصلوا معك وليأخذوا حذرهم واسلحتهم هذا اللي حاصلة الخوف عند وفاة العذاب مأمون المسلمون مأمورون بان يأخذوا حذرهم دائما ولا سيما اوقات القتال واوقات مصاحبة لاعداء الله يكون اخذ الحل اعظم ويقول عز وجل واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ان يعدوا للاعداء مسألة من قوة فلنعين شيئا بل اطلق لان القوة القوة تختلف كل زمان له سلاحه وله قوة القوة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم شيء وقوة في عهده من دونه شيء وقوة في عهد من ابى شيء وقوة في عهدنا شيء فلسناه تختلف والسلاح يختلف ولهذا قال عز وجل واعدوا لهم مسئول ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم لا تعلمونهم الله يعلم فالمؤمن يعد من القوة وفي وقت الخير يعد الخير وفي وقت الطائرات يعد الطائرات فوقت الدبابات القنابل المتنوعة صواريخ متنوعة على حسب الطاقة والامكان كل وقت له فعل فالواجب على ولاة الامور فيعد والعدة المناسبة في وقتهم لعدوهم دفاعا عن دينهم ودفاعا عن عودة المسلمين واوطان المسلمين وجهادا لاعداء الله عند التوكل من ذلك فالجهاد هو جهاد الطلب مأمورون بايه؟ عند القدرة على ذلك ولهاد الدفاع اوجب واوجب ولهذا يقول سبحانه وتعالى ينفروا خفافا واتقانا وجاهدوا باموالهم ويقول عز وجل ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بان لهم الجنة يقاتل المسلمين فيقتلون ويقتلون واعد الحق في التوات ويزيده القرآن ومن اوفى بعهده من الله بعد فالمسلمون مأمورون بجهاد اعداء الله ان يخرجوهم من الظلمات الى النور لا تطمع في اموالهم ولا لسفك دمائهم لا ولكن يجاهدون من اجل اخراجهم من الظلمات الى النور الذي نظامه من الشرك والكفر من اجل ادخاله في الاسلام حتى يسلموا من مغبتكم وعاقبته هي النار والمسلم مأمورون بالاحسان الى اعداء الله بانقاذهم مما هو فيه الباطل واخراجهم مهو من الظلمات الى نور الهدى والحق كما قال سبحانه الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات لانه والذين كفروا رضي الله يخرجونه من النور الى الظلمات نسأل الله العافية ويقول سبحانه كتاب انزلناه اليك لتخرج الناس من الظلمات الى النور الرسل بعثوا عليهم الصلاة والسلام والكتب انزلت لاخراج الناس من الظلمات لانقاذهم من الكفر والضلال والمعاصي التي حرمها الله عليهم الى نور الحق والاسلام الى الهدى حتى يفوزوا بكرامة حتى يفوزوا بالعاقبة الحميدة حتى يدخلوا الجنة وينجو من النار فالمسلمون اذا جاهدوهم جاهدوه بهذا الامر لاخراجه من الظلمات لانقاذهم فيا صمموا وابوا الا البقاء على كفرهم قتلوا مع اخوة استحل المسلمون نسائهم وذرياتهم واموالهم يستعينوا بها على طاعة الله وينفقوها في سبيل الله ونهجوا ذرياتهم ونساءهم من الكفر الى الهدى المسلمون اذا اخذوا نساءهم وذرياته فقد احسنوا لان انقذوهم من الشرك انفذوهم من الظلمات ونقلوهم الى الاسلام والهدى اذا اصر الكفار على العناد والبغي اما الدفاع الدفاع شأنه اخر وواجبه الكافر اذا اعتدى يصد عن المسلمين ويمنع عدوانه هذا من اوجب واجبات الدفاع المسلمون كما تقدم جميعا مأمورون بطعم تقوى الله والاستقامة على دين الله والتحاب في الله والتعاون على البر والتقوى وان تنوعت الوانهم واختلفت اسيادهم وتباعدت ديارهم و تنوعت قبائله كلهم مأمورون بطاعة الله ورسوله كلهم مأمرون بتقوى الله عز وجل لا فرق بين عربهم واعجمهم وذكرهم وانثاهم واسودهم وابيضهم الى غير ذلك كله هم مأمون بتقوى الله والاستقامة على امر الله والتعاون على البر والتقوى كما قال عز وجل وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على العدوان وقال سبحانه والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر هكذا يجب على جميع المسلمين ويجب على جميع المكلفين ان يستقيموا على هذا الامر وان يتقوا الله وان يدخلوا في الاسلام وان يعظموا امر الله ونهيه وان ينقادوا لشرعه الذي جاء به نبيه محمد عليه الصلاة والسلام في جميع البلاد وفي جميع القبائل وعلى الجندي بوجه اخص ان يستقيم على امر الله وان يكون غاية في الاستقامة والتعاون مع زملائه بالخير حتى يكون من اهل النصر لان الله يقول يا ايها الذين امنوا ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم ويقول سبحانه ولينصرن الله من ينصره ان الله لقوم عزيز اقاموا الصلاة واتوا الزكاة وامروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الامور اذا كان الجنود في القمة في طاعة الله ورسوله بالاستقامة بالاخلاص لله ومحبته وتعظيم امره صاروا اولى الناس بنصر الله واحقهم بنص الله عز وجل واعانتهم على اعدائهم وظهر باعدائهم والتوفيق في اعمالهم وعلى الجندي كان قائدا ضابطا او ضابطا او جنديا عاديا عليهم جميعا ان يتقوا الله وان يستقيموا على دين الله وان يكونوا اسوة لغيرهم ولا سيما القادة منهم والرؤساء الواجب عليهم اكبر ومسؤوليته اعظم ان يتقوا الله وان يعظموا امرهم ونهيه وان يسارعوا الى مرضيه حتى يقتدي بهم من دونه وحتى يكونوا اغرب شيء الى نصر الله وتأييده وحتى يحفظ الله بهم الامن وينصر بهم الحق ويمنع بهم الباطل وحتى ليأخذ بهم على ايدي السفهاء حتى ينيب المسلمون الى ربهم مطمئنين راغبين فيما عند الله تارك اذا ما نهى الله عنه لانهم يتأسون باخوانهم وقادتهم بالحق يقول الله عز وجل والمؤمنون والمؤمنات بعضهم له بعض يأمر بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله هذه سنة المؤمنين والمؤمنات وعلى رأسهم ولاة الامور وعلى رأسهم وجلوس مهيئون لهذا الامر بالدفاع وفي الحرس وبيقول لي نوع من انواع الاعداد لا فرق بين الجندي في الدفاع او الجندي في الحرس الوطني او في الامن او في غير ذلك كلهم مأمورون بهذا الامر كلهم مأمورون بان يتقوا الله وان يكون جندا مستعدين لكل ما يلزم من جهة اخلاصه لله وتقواهم له وقيامهم بحقه وادائهم الامانة ومن جهة العناية بوطنهم وولاة امرهم والدفاع عن الحق و المحاربة للباطل لهذا قال عز وجل والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض قد يعم جميع المؤمنين الموظفين وغيرهم الجنود وغيرهم جميع انواع المؤمنين كلهم اولياء متحابون في الله متناصحون وتواصوا بالحق والصبر عليه لا يظلم بعضهم بعضا ولا يسخر بعضهم من بعض ولا يهزأ بعضهم ببعض ولا تكبروا عليه بل يتواضع لله ويتواضع الاخوان ويعرف لهم فضلهم وقدرهم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله حيي ان تواضعوا حتى لا يبغي احد على احد ولا يفخر احد على احد وفي الحديث يقول صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة خضر من كبر ويقول صلى الله عليه وسلم الكبر بطل الحق وغمط الناس يعني احتقار الناس وفهم حق كبر البطر والحق رد الحق ورب الناس الى احتقار الناس هذا كذا هذا كذا هذا جندي هذا كذا هذا فقير هذا كذا لا الواجب ان تحترم اخوانك مبلغة وان تنهي عنهم قدرهم وفضلهم وان تحمد الله الذي اعطاك ما اعطاك وفظلك عليهم فنشكر الله وتحمده على ما اعطاك من المزيد والفظل وآآ تقدم على غيرك لكن لا يحمل كذلك على لا يحكم كذلك على الكبر والخيلاء وغط الناس واحتقادهم لا فتشكر الله وتعظم امره ونهيه وتتواضع بحق ربك وبحق الاخوان وتكون ابدا ناصحا لله والعباد. مؤد للامانة التي اطمنت عليها والامانة تشمل حق الله وحق العبادة يقول سبحانه ان الله لو ان تؤدوا الاملاك الى ويقول سبحانه وتعالى والذين هم لاماناتهم وعهدهم ضعفون ويقول عز وجل يا ايها الذين امنوا ادخلوا الله ورسوله وتخون اماناتكم ويقول سبحانه ان ارض الامانة على السماوات والارض والجبال ما بين ان يحملنها واشفقن على منها وحملها اجساد ويقول صلى الله عليه وسلم علامة المنافق ثلاث اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا اتوا من اخذ فجندي مسلم والجندي في الدفاع والحرس الوطني وفي كل شيء وفي الامن وغيره يجب ان يكون مؤدا للامانة التي اؤتمن عليها في حق الله وحق عباده ويؤدي حق الله بالاخلاص لله وتعظيم امره ونهيه وقيام بحقه من اداء الصلاة كما امر الله واخراج الزكاة كما امر الله وصوم رمضان كما امر الله وحج البيت كما امر الله والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وبر الوالدين وصلة الرحم الى غير ذلك وادي حق الله ولو انه رأس المؤمنين ولو انه سلطان امير المؤمنين عليه ان يؤدي حق الله ان يؤدي الامانة التي عليه بحمد الله وحب عباده وهكذا من دونه للمسئولين في حرس او دفاع او امن او غير ذلك كله يؤدي الامان واعظمها الاخلاص لله. اعظمها الاخلاص لله وعبادة وحدة والانابة اليه واداء ما اوجب لصلاة وصوم وغير ذلك وترك محرم من الاشراك بالله وسائر المعاصي والصلاة اعظم الامور بعد الشهادتين اساس اساس الملة ورأسها شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله يعني اخلاصا لله يعني الاخلاص لله وتوحيده سبحانه والايمان بانه الهك الحق وربك جل وعلا هم الايمان بالرسول صلى الله عليه وسلم والشهادة بانه رسول الله حقا وانه خاتم الانبياء. وانه رسول لجميع التقاليد الجن والانس فعليك ان تؤمن بذلك عليك ان تشهد انه لا اله الا الله وانه لا معبود بحق الا هو سبحانه وتعالى وانه اله وموجود في الحق ومن عليك طاعته اوامره وترك نواهيه وعليك مع هذا الايمان بالرسول صلى الله عليه وسلم والشهادة بان محمدا رسول الله عليه الصلاة والسلام الى جميع الثقلين والايمان بجميع الرسل وتصديقهم عليهم الصلاة والسلام والايمان بكل ما اخبر الله به ورسوله هذا حق على كل مسلم ثم بعد ذلك الصلوات الخمس في الركن الثاني من اركان الاسلام وفي الاول الشهادة الوحدانية اشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله هذا هو الركن الاول هو اساس الملة والدين ثم بعد هذه الصلوات الخمس ويعود الاسلام ويجب على جميع المسؤولين العناية بالصلاة والمحافظة عليها فيعوض الاسلام وهي الركن الثاني من اركان الاسلام يجب ان تؤدى في اوقاتها جماعة في حق الرجال جماعة بحق الرجال والمحافظة عليها والعناية بها في جميع الاوقات وان يكون امر الدين هو المقدم في كل شيء هو اللي يعطى الحساب الاول في كل شيء فان الله انما ينصر عباده ويؤيدهم ويعينهم بحفظ دينه ونصر دينه وبهذا تكون له العاقبة الحميدة والنصر في الدنيا والسعادة في الاخرة فلابد من العناية بهذا الامر على المسئول اينما كان وكان اميرا او قائدا خاصا او عميدا او مديرا او رابطا او غير ذلك عليه ان يكون مهتم مهتما بهذا الامر وان يعطيه العناية الكاملة فان الصلاة يعمود الاسلام من حفظها حفظ فيها من ضيعها ويقول الله سبحانه وعد الله الذين امنوا وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما استحى من ربه ولا يمكن لهم دينهم الا ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا فاذا استقام المؤمنون وصلح امره مكن الله له من الارض وابدلهم بعد الخوف منه ومدى الذل عزة وبعد الفقر فيها وبعد الذل وعدم التمكن من المفهوم يبدله سبحانه عزا وتمكينا وقوة وقدوة قهرا للاعداء بسبب نصرهم لدينه وقيامهم بحقه وتعاونهم على البر والتقوى