عن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه فقلت له لما تصنع هذا يا رسول الله؟ وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر. قال افلا احب ان اكون عبدا شكورا متفق عليه. هذا لفظ البخاري ونحوه في الصحيحين من رواية المغيرة بن شعبة. في الاول تقول عائشة رضي الله عنها كان صلى الله عليه وسلم يتهجد من الليل حتى تفطر قدماه هذه المغيرة المشعبة حتى تلين قدماه فقالت له في ذلك يا رسول الله لم تفعل هذا؟ قال غفر الله لك ما تقدم منه وما تأخر؟ قال افلا احب ان اكون عبدا شكورا البعض الاخر اني احب ان اكون عبدا شكورا يعني هذا العمل وهذا الاجتهاد من شكر الله على نعمته من شكر الله على مغفرته ما تقدم من ذنبه وتأخر واللفظ الاخر يقول صلى الله عليه وسلم اما والله اني لا اخشاكم لله واتقاكم لله ولكني اصلي واصوم واصوم ولكني اصلي واقوم ولكني اصلي وانام واصوم وافطر وازوج النساء. فمن رغب عن سنتي فليس مني ويجتهد في العبادة ولكن يعطي بدنه ونفسه بعض الشيء حتى تقوى على العبادة لما بلغها النبي بعض الصحابة قال اما انا فاصوم ولا افطر وقال بعضهم اما انا فاقوم ولا انام قال بعضهم اما انا فلا اتزوج النساء. قال بعضهم لا اكل اللحم. قال النبي صلى الله عليه وسلم اما والله اني لاخشاكم لله واتقاكم الله ولكني اصلي وانام واصوم وافطر واتزوج النساء واكل اللحم فمن رغب عن سنتي فليس مني هذا يبين ان الاجتهاد في العبادة ليس معناها ترك الراحة بالكلية وتكليف الناس ما لا تطيق لا بل تارة وتارة تارة يعمل ويجتهد وتارة يعطي نفسه حظها من الراحة حتى تقوى على العمل كما في الحديث الاخر ان لنفسك عليك حقا وان ليهلك عليك حقا وان لعينك عليك حقا وان لضيفك عليك حقا فاعطه الذي حق الحق