عن سلامة ابن الاكوع رضي الله عنه. وكان من اصحاب الشجرة قال كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الجمعة ثم ننصرف وليس للحيطان ظلم نستظل به وفي لفظ كنا نجمع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا زالت الشمس ثم نرجع فنتتبع الفي نعم هذا الحديث فيه بيان وقت صلاة الجمعة وقت صلاة الجمعة هذا سلمة ابن الاكوع الصحابي الجليل رضي الله عنه وكان من اصحاب الشجرة. يعني من اهل بيعة الرضوان التي قال الله تعالى فيها لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم وانزل السكينة عليهم واثابهم فتحا قريبا اصحاب الشجرة لهم فضل يتميزون به. وقد رضي الله عنهم قد رضي الله عنهم هذا فضل عظيم. وسلمة ابن الاكوع رضي الله عنه كان منهم هذا وجه قول المصنف وكان من اصحاب الشجرة ليظهر فظل هذا الصحابي رظي الله عنه قال كنا نجمع يعني نصلي الجمعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نرجع وليس للحيطان ظل يستظل به فيه دليل على ان وقت صلاة الجمعة يدخل بزوال الشمس وهو دخول وقت الظهر لان الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة كانوا يصلون في هذا الوقت. فلا تصلى قبل الزوال وهذا مذهب جمهور اهل العلم والائمة الثلاثة ابي حنيفة الشافعي ومالك ورواية عن احمد والرواية الثانية عن احمد ومذهب اسحاق ابن راهويه انه يجوز فعلها قبل الزوال يجوز فعلها قبل الزوال قالوا لانهم اذا كانوا كان الرسول يخطب ويصلي ويقرأ يقرأ سورة قاف في الخطبة او غالب سورة قاف ويقرأ في الصلاة بالجمعة والمنافقون او بسبح ومع هذا ينصرفون وليس للحيطان ظل استظلوا به هذا دليل على انه يبكر بها قبل الزوال ولكن الراجح مذهب الجمهور انها بعد الزوال والراوي لم ينفي الظل مطلقا وانما نفى الظل الذي يستظل به يستظل به الماشي دل على انهم يصلونها بعد الزوال لكن يبكرون بها في اول الوقت فيستحب للامام ان يبكر في اول الوقت لاجل التخفيف على الناس وعدم حبسهم في المسجد فيبكر اذا دخل الوقت يكون حاضرا كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك وفي الرواية الثانية نتتبع الفي. هذا دليل على ان والفي هو الظل. هذا دليل على انه ليس هناك فيئ طويل. وانما هو فيئ قليل وظل قليل يتتبعونه لقلته هذا فيه دليل على تبكير في صلاة الجمعة في اول وقتها وان وقتها يدخل بزوال الشمس اذا زالت الشمس برز الظل من جهة المشرق بيبرز الظل من جهة المشرق فيكون يسمى بالفيء يسمى بالفيء نعم احسن الله اليك