ولم يسبه ولم يقل يا جاهل او يا فاجر او يا خبيث او يا كذا من لا بل علمه واحسن تعليمه عليه الصلاة والسلام وفي هذه وقاية واشباهها عظة للداعية وبين الرسول صلى الله عليه وسلم انه اخشى الناس لله واتقاهم لله وان كونه مغفورا له لا يحمله على التساهل والتقلل من العمل بل هو اخشى الناس لله واتقاهم لله ولا جفاء وتقصير ولكنه قيام بامر الله على الوجه الذي شرعه الله من غير زيادة ولا نقص ويدل على هذا ايات كثيرات الى كتابي العزيز واحاديث كثيرة من سنة المصطفى عليه الصلاة والسلام من داره قوله جل وعلا ولا تجعل يدك مغلولة بما عنقك ولا تنسى كل بسق فتقد ملوما محشورا ومن ذلك قوله جل وعلا والذين اذا انفقوا لم يشركوا ولم يغفروا وكان بين ذلك قواما فدينها ديننا الاسلام هو الوسط في كل الامور وقد نهى الله جل وعلا عن الغلو والبدع قال تعالى يا اهل الكتاب لا تغلوا في دينكم والغلو والزيادة والابتداء والتنطع قال كان يقول يا اهل الكتاب لا توحيد غير الحق ولا تتبعوا اهواء قوم قد ظلوا من قبل واضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل قال جل وعلا ام لهم شركاء تضعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله فذمه وعابهم على ان شرعوا لهم من الدين ملامذا به الله وذلك الزيادة وهكذا قولوا والزيادة في الشيء والغلو في الدين هو الزيادة فيه قول او عمل او عقيدة لم يشرعها الله سبحانه وتعالى قال عز وجل ثم جعلناك على على شريعة في الارض فاتبعها امره الله يلزم الشريعة ويتبعها قال تعالى اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا الاسلام الذي الله سبحانه واكمله للامة لا يجوز لاحد ان يزيد فيه سيكون غاليا مفرطا متنطعا كما انه لا يجوز له ان ينقص منه فيكون جاء فيكون جافيا معرضا مقصرا بل يجب ان يلزم ويستقيم عليه عضلا وعملا وعقيدة على الوجه الذي شرعه الله ودل عليه كتابه الكريم وسنة رسوله الامين عليه من ربه افضل الصلاة والتسليم وهذا هو الاستقامة هذا العمل هو الاستقامة التي ذكرها الله في قوله جل وعلا ان الذين قالوا ربنا اللهم استقاموا الم يحيدوا يمينا ولا شمالا ولم يزيدوا ولم ينقصوا بل استقاموا على الحق لسمعتم صفاتهم فيما قرأ قادمون هذه الليلة ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عن الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون نحن اولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الاخرة ولكم فيها ما تشتهي انفسكم ولكم فيها ما تدعون نزلاء من الغفور الرحيم فقد اعترفوا بان الله ربه والههم الحق ثم استقاموا على ذلك بالاخلاص له تعظيمه والايمان به وترك الاشراك به مع الاستقامة على فعل المأموم وترك المحظور ونجوم الطريق والوقوف عند الحدود هذه هي الاستقامة وهذا هو الوسط كما قال عز وجل وكذلك جعلناكم امة وسطا يكونوا شهدائنا الناس ويكون الرسول رأيكم شهيدا في جميع الامور بالعقائد والاعمال والاخلاق ودين الاسلام وسط في العقيدة وليس مع الغلاة ولا سمع الجهة بل عقيدة الاسلام اخلاص العبادة لله وحده دون كل ما سواه من غير اشراك به سبحانه واماثا لغيره معه ومن غير تعطيل له سبحانه وان كان لوجوده المشركون ولو في الاثبات وجعلوا لله شركاء والملاحدة المنكرة لوجود الله الوف الجفاء وزادوا في الجفاء وابعدوا غاية البعد عن الحق وانكروا جنود الله وانكروا الاديان والشرائع وكذبوا بكل ما جاءت به الرسل هم ابعد الناس عن كل خير واعظمهم الحادا وضلالا جفاء والمشركون غلوا بالاثبات وجعلوا مع الله الهة اضلوا واضلوا وكفروا بذلك اما اهل الحق امة الوسط امنوا بالله واخلصوا له العبادة قصده بها دون كل ما سواه ولم يعبدوا معه غير اما كم مقربا ولا نبيا مرسلا ولا غيرهما وهكذا اهل الاسلام في جميع العبادات لم يزيدوا ولم يغلوا ولم يجفوا بتضييع الاوامر وارتهاب المناهج بل وقفوا عند الحدود وساروا على الطريق في اداء الاوامر وترك النواهي على الوجه الذي شرعه الله ملتزمين الحلول التي حدها المولى سبحانه او اوضحها رسوله عليه الصلاة والسلام فبباب الصفات والاسماء اثبتوا لله اسماءه وصفاته من غير تحريف ولا تعقيد ولا تكييف ولا تنفيذ ولا زيادة ونقص بل اثبتوا لله اسماءه وصفاته على وجه الله جل وعلا فلم يغلوا غلوا مشبهة الذي شبهوا الله بخلقه وكفروا به سبحانه وكذبوا قوله جل وعلا ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فلا تضربوا لله الامثال ولم يكن له كفوا احد ولم ينزه تنزهة المعطلة للجهو وقصروا وابتعدوا عن الحق منهم اسماء الله وصفاته وعطلوه من اسمائه وصفاته واصاب العزم قولهم انكار وجودهم بالكلية والالحاد الذي ليس وراءه الحاد نسأل الله العافية وهكذا من له الصفات من الاسماك المعتزلة هو ايضا ملحد بذلك وجاف ومقصر وهكذا بعض الصفات بعض الصفات وتأولها وداخل بهذا الباب نحن من باب التقصير والجفاء ولم يسلم من ذلك الا اهل السنة والجماعة وهم الرسل عليه المصاب والسلام واتباعه باحسان هم اهل الحق هم اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم واتباعهم باحسان الانسان على طريقه صلى الله عليه وسلم وعلى ما جاء به من الهدى وعلى مجموعة الرسل جميعا لاثبات اسماء الله وصفاته على الوجه الذي سبحانه وتعالى مع تنزيهه عن مشابهة خلقه فاثبتوا صفاته واسماءه اثباتا بلا تمثيل ونزهوا جل وعلا عن مشابهة خلقه تنزيها بريئا من التعطيل وهكذا في الاعمال لم يغلو ولم يجفوا وقد ثبت في الصحيحين ان جماعة سألوا عن عمل النبي صلى الله عليه وسلم كانهم تقالوا اعمالا وانه وانه قد يتساهل في بعض الاشياء او قلل من بعض الاعمال لانه موهول قالوا اين هم رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر يعني فنحن يديرون بان نزيد ونجتهد ولا نكون مثله صلى الله عليه وسلم لانه مغفور له الا جرم ان خفف العمل ولا توسع في العمل اما نحن على خطر فينبغي لنا ان نزيد هذا معنى كلامه فيما بينهم وقالوا قال بعضهم اما انا واصلي ولا انام وقال الاخر اما انا فاصوم ولا افطر قال الاخر اما انا فلا انام على فراش وعلى الاخر اما انا فلا اكل اللحم وبلغ النبي صلى الله عليه وسلم ذلك غضب الناس حمدوا الله واثنى عليهم وقال ما بال اقوام قالوا كذا وكذا وذكر مقالته ثم قال لكني اصلي وانام واصوم وافطر واتزوج النساء واكل اللحم فمن رغب عن سنتي بلش مني هكذا يقول المصطفى عليه الصلاة والسلام ردا على هؤلاء الذين ارادوا ايشدد على انفسهم حرصا منهم على الخير ورغبة في طاعة الله عز وجل وظنا منه ان هذا يرضي الله عنه بين لهم عليه الصلاة والسلام ان ذلك خلاف الحق وقال في الرواية الاخرى اما والله اني لاخشاكم لله واتقى قولا واللفظ الاخر واني لاعلمكم بما اتقي ولكنه يعمل بما شرعه الله له تيسير وعدم التأثير من التوصل في العمل وعدم التكلم رحمة للامة وكيسورها عليها ودفعا للحرج عنها ولانه اسوة باقواله واعماله اذا شدد شددوا واذا قصروا قصروا والله قد حماه من ذلك وعصمه من التقصير فيما شرع الله له وفيما يبلغه عن ربه عز وجل اجمع العلماء جميعا على ان الرسل معصومون بكل ما يبلغونه عن الله من قول وعمل وتشريع بين عليه الصلاة والسلام ان دين الله وسط لا مع الجفاء ولا مع الغلام ولكن بين ذلك يقول الله عز وجل يريد الله بكم اليسر ويقول سبحانه والجاهل بالله حق جهاده واجتباكم وما جعل عليكم في الدين حرج ويقول النبي صلى الله عليه وسلم يسلوا ولا تعسروا ولا تنفذوه ويقول ان هذا الدين يسر ومن يشاد الدين احد الا غلبه فينبغي للمؤمن ان يتقيد بشرع الله وان يقبل رحمته سبحانه وفضله وتيسيره وان يحذر الغلو والتشديد الذي يضره ويضر غيره ومن هذا قوله صلى الله عليه وسلم لا تطروني كما اطرت النصارى من مريم انما انا عبد يقول عبد الله والرسول قد يكون البخاري في الصحيح وعزاه بعضهم للصحيحين ولكن بعد التحقيق لم اتضح تغريد لموسم الله رحمه الله ويدل على النهي عن الاطراء وزيادة في المدح ذلك من الغلو مدحه صلى الله عليه وسلم بما لا ينبغي ما ليس من صفاته يكون من الاطراء كان يقال انه يعلم الغيب او انه يجوز يدعى من نور الله وانه يرضى بذلك. او ما اشبه ذلك او يقال انه يتصرف بالكون ينفع ويضرنا الله الى غير هذا من الغلو كل هذا من الاطراء فهو عليه الصلاة والسلام لا يعلم الغيب من لا يعلمه الا الله عز وجل ولا يدعى من نون الله ولا يرظى بذلك ايظا ولا ينفع ويضر ويتصرف في الكون بل ذلك الى الله وحده سبحانه وتعالى فدمره امره الله ان يبلغ الناس ذلك وقال عز وجل امر النبي صلى الله عليه وسلم بذله ولى امن بنفسه نفعا ولا ظرا الا ما شاء الله ولو كنت اعلم الله لاستكثرتم من الخير ان انا الا نذير وبشير لقوم يؤمنون عليه الصلاة والسلام قال عز وجل قل لا يعلم من في السماوات والارض الغيب الا الله ووصفه بما لا يليق به وليس من حقه يعتبر غلوا واطراء وهذا وهكذا دعاؤه وهو مطابق لقوله عز وجل لا تغلو في دينكم وكل ما جاء في البدع والتحذير منها هو من هذا الباب كله من الغلو اما في قوله صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا ما ليس هو رد من عمل عملا فهو ربي وهكذا قوله صلى الله عليه وسلم في خطبة الجمعة اما بعد وان ذكر الحديث كتاب الله هدي هدي هدي هدي هدي هدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل بدعة ضلالة خرجه الامام مسلم في صحيحه زاد النسائي وكل ضلالة بالنار والاحاديث في هذا الباب كثيرة ندل على تحذير من البدع وزيادة في الدين وان ذلك من الظلم الذي حرمه الله سبحانه وتعالى قد هلكت بنو اسرائيل بهذا نادوا في دينهم اليهود والنصارى تدعوا في دينهم ما لم يعلم به الله حتى دابش دينه اقترب حقه بالباطل جاء بغلوه وزياداته فلا يجوز لنا ان نعمل عمله ولا ان نسيرتهم بما بدلوا وغيروا واهله اما الطرف الثاني وهو التفريط والجفاء قد جاءت به احاديث ايضا عن النبي صلى الله عليه وسلم كما دل القرآن على النهي عن ذلك كل ما جاء في القرآن من النهي ومن التحذير من الجزاء النهي عن جعل اليد مغلولة نهي عن البخل وهكذا يقول ولا تقربوا الزنا ولا تقربوا مال اليتيم ولا تقرأوا الفواهة الى غير ذلك من من المناهج كلها نهي عن الجفاء وهو الطرف الثاني وهو التفريط والله جل وعلا في كتابه العظيم نهى عن ما حرم على عباده وانكر عليهم ذلك وحذرهم من المعاصي لان ذلك نقص وجفاء وتقصير في في امر الله والواجب على المكلفين لزوم امر الله والاستقامة عليه وترك محارم الله وكل ما يحصل من خلل في الاوامر او للنواهي فهو من باب الجفاء تقصير وفي القرآن الكريم الايات الكثيرات الدالة على نهي عن في محارم الله وعن التقصير في امر الله ومن ذلك ما في الحديث الصحيح لبقي عليه يقول صلى الله عليه وسلم لا يجزان ولا يشرك السارق حين يسرقه مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن الحديث هذا تحذير من الجفا احذروا من الزنا والفواحش وان الايمان الصحيح الايمان الكامل يمنع ذلك اسلام الذي هو الايمان الاسلام عند الاطلاق اذا اطلق دخل فيه الايمان فالاسلام الذي هو الايمان هو الاسلام الكامل يمنع اهله من المعاصي ولا يقترفها وهو كامل الايمان فذلك دليل على نقص ايمانه وضعف ايمانه ولهذا اقترف المعصية لضعف ما عنده من الزواجر التي تجزره عن اقتراح المحارم او ترك الواجبات وهكذا قوله صلى الله عليه وسلم ليس منا وضرب الخدود او شق الجيوب او دعا بدعوى الجاهلية لانه تسخط لاقدار الله تشبه باعداء الله هو جفاء وتقصير من هذا قوله صلى الله عليه وسلم انا بريء من الصادقة والحالقة والشاقة والصادقة التي ترفع صوتها عند المصيبة شغل شق ثوبها عند المصيبة والحالق يلتحق شعرها عند المصيبة لان هذا ضعف في الايمان ونقص وجفاء وتفريط والاحاديث في هذا كثيرة وهي كل ما جاء في النهي عن المعاصي واقترافها وهو نهي عن الجفاء وهكذا ما يقع من التقصير الصلوات والمحافظة عليها في الجماعات او في الزكاة او بالصيام او بالحج او بالجهاد كله لكن في الطرف الثاني هو الجهة فالواجب على اهل الاسلام ان يكونوا وسطا في دينهم مستقيمين على اوامر الله محافظين عليها واديناها كما شرع الله مخلصنا لله العمل تاركين ما حرم الله مبتعدين عن ما نهى الله عنه حتى يلقوا ربهم هكذا يجب الا يجوز الطواف؟ لا يجوز الميل من الطرف الاول والغلو ولا الى الطواف الثاني وكذا يجب السير على الاستقامة على الطريق السوي على الطريق الذي شرى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وسار عليه صحابته رضي الله عنهم ثم سار عليه اتباعهم باحسان فلا افراط قولوا ولا كفاءة وتأصيل ولكن بين ذلك لزوم الحق والثبات عليه الاخلاص وايمان بالله توحيد الله قرابة فيما عنده وحذر من عقابه ووقوف عند حدوده ومتى زلة القدم باقتراب شيء من المعاصي او بوقوع شيء من وقوعه في شيء من البدع وجب البدار بالتوبة وجب الاسراع بالتوبة من الزيادة وهي البدعة من التقصير الى المعصية هذا هو الواجب على اهل الاسلام اينما كانوا ان يذهبوا دينهم وان يستقيموا عليه قولا وعملا وعقيدة وان يحذروا البدع هي الافراط في الدين ويحر المعاصي وهو الجفاء والتقصير واسأل الله باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يوفقنا واياكم جميعا لنجوم الحق والاستقامة عليه والثبات عليه وان يمنحنا جميعا الفقه في دينه والثبات عليه وان يعيذنا وسائر المسلمين من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا وان يمنحنا الفقه في الدين وان يعيذنا المضلات بيتا وان يرفع دينه ويعلي كلمته وان يوفق ولاة امرنا وجميع ولاة امر المسلمين في كل مكان بما فيه رضاء ولما فيه صلاح عبادة وان يمن على الجميع بتحكيم الشريعة والثبات عليها والزام الشعوب بها والحذر مما يخالفها وان يوفق المسلمين جميعا في كل مكان الفقه في الدين البصيرة فيه والاستقامة عليه والتواصي بالحق والصبر عليه والحذر مما يخالف ذلك انه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان جزاكم الله خيرا الاسئلة الواردة والحاضرين لا بأس السؤال الاول ناحية الشيخ كثير من الشباب يشغل نفسه بدقائق الامور وجزئيات المسائل وقد نجده مفرطا في امور اخرى ما نصيحتكم لمثل هذا الشاب نصيحتي للجميع العناية المهمات العناية باهم الامور قبل المهمات وان يكون هدف الطالب البصيرة في دينه لا سيما ما يتعلق بالعقيدة والعناية بها والحرص على ان يكون في غاية البصيرة بعقيدته من الكتاب والسنة وان يعرف ما عليه اهل السنة والجماعة حتى يلزم ذلك ويستقيم عليه ثم العناية بمعرفة ما اوجب الله عليه وما حرم الله عليه قبل المستحبات حتى يكون على بينة فيما اوجب الله وفيما حرم الله ونصيحتي ايضا لكل طالب علم الا يتشاغل بمستحبات او المكروهات والنزاع في ذلك عما اوجب الله عليه من الفقه فيما اوجب الله عليه وفيما حرم عليه ان يعتني بالمهمات وما هو اقرب والصق بالعقيدة قبل ما دون ذلك ثم يعتني بالواجبات والمحرمات قبل المستحبات والمكروهات فالحاصل انه ينبغي يعني بالاهم فالاهم وان يحرص على التفقه في دينه من جميع الوجوه حتى يؤدي الواجب على بصيرة وحتى يدع المحرم على بصيرة ولا يكون شغله النزاع مع زملائه بعض المستحبات او في بعض المكروهات مع جهله بما اوجب الله عليه وجهله بما حرم الله عليه او ببعض ذلك نعم جزاكم الله خير يا شيخ سماحة الشيخ يوجد عند طائفة من الناس نظرة غير متفائلة تجاه اخوان مستقيمين. مما نتج عنه ابتعاد اولئك عن مجتمعات الصالحين فما السبيل الى ابعاد هذه الفجوة وما موقف المستقيمين من هذه النظرة لهم الواجب على الملتزمين ان يتواضعوا وقال له يتحرر الاسلوب الحسن والرفق بالناس لاسيما العامة ويخاطبوهم بما يفهمون من الاساليب الواضحة اللينة مع الرفق بكل الامور والا يتكبروا والا لا يستعمل العنف في الكلام فان هذا من ينفر من الحق ويبغض الناس لاهل الحق ينبغي للمؤمن ولا سيما الداعية الى الله وطالب العلم ان يكون رفيقا في كل اموره حليما متواضعا بدعوته للناس وتعليمه الناس حتى يقبلوا منه يقول النبي عليه الصلاة والسلام من يحرم الرفق يحرم الخير كله ويقول عليه الصلاة والسلام عليكم بالرفق فانه لا يكون بشيء الا زانه ولا ينزع من شيء الا شانه يقول يسروا ولا تعسروا والشرور ولا تنفروا التعاون للملتزم والتكبر على الناس لانه هداه الله ووفقها لشيء جهلوه هذا من اسباب حرمانه باسباب عدم توفيقه من اسباب ظلاله بعد الهدى الواجب التواضع لله وعدم التكبر على عباد الله وان يكون في نصيحته وتعليمه وارشاده متواضعا حليما رفيقا يخاطب الناس بما يعرفون ويخاطبهم بالاساليب الحسنة اللينة الطيبة هذا هو الذي ينبغي حتى لا ينجر عنه اخوانك وحتى لا يكرهوا موعظته وحتى لا يتباعدوا عن قربه رزق الله الجميع التوفيق. نعم فضيلة الشيخ ينظر بعض الشباب الملتزم الى اخوانه ممن يلاحظ عليهم ارتكاب بعض المعاصي الظاهرة نظرة فيها كثير من الجفاء والبعد عن الحكمة في التوجيه والدعوة الى الله باسلوب باسلوب الداعية الحكيم فما توجيهكم لهؤلاء اثابكم الله؟ قدم كلامي هذا وان الواجب عليهم التواضع وان يخاطبوا الناس بالخطاب الحسن والاسلوب الحسن وان يرفقوا وان يستعملوا العلم في كل الامور وان لا يتكبروا على عباد الله بل يجب عليه ان يحمدوا الله ويشكروه الذي عملنا عليهم بالعلم ووفقهم وهداهم ولا يتكبر بذلك على اخوانهم ولا تشبه نوبهم على اخوانهم تكبرا وتعاظما لانهم فهموا ما لم يفهموا. لا. كان النبي صلى الله عليه وسلم في غاية التواضع يعلم الجاهل ويرفق بالجاهل ولا يعنف عليه ولا يشدد وفيما وقع من اخلاقه صلى الله عليه وسلم وما جرى عليه عبرة وعظة اهل العلم من ذلك ما جرى بقصة الرجل الذي باله المسجد هم به الناس قال دعوه فلما بلغ فرغ من بوله دعاه وقال ان هذه المساجد لا يصلح فيها شيء لا يصلح شيء من هذا القدر انما منع لذكر الله والصلاة وقراءة القرآن ولم نعلفه لو يشدد عليه بل علمه نادهل ومن هذه القصة الاعرابي الذي جذبه برداء حتى اثر في ما في عنق قال اعطني من مال الله الذي عندك توسل عليه الصلاة والسلام وامره بعطاء ولم يعنف عليه عليه الصلاة والسلام ومن ذلك قصة معاوية بن الحكم لما عطش رجل بقربه الصلاة فشمته ويرحمك الله ورأى الناس ينظرون اليه واستنكر ذلك وقال وام اياه ما شأنهم ينظرون الي جعلوا يشككون بالتزكية فسكت فلما صلى اتى النبي صلى الله عليه وسلم فعلمه عليه الصلاة والسلام قال والله ما رأيت ما احسنت علينا منها عليه الصلاة والسلام فما كهرم ولا ضربني ولا شتمني الى اخر ما قال بل علمه واحسن تعليمه عليه الصلاة والسلام وبين له ان هذه الصلاة فيصل فيها من كلام الناس انما هي التسبيح والتكبير وقراءة القرآن ولم نشدد عليه عليه الصلاة والسلام ولعلم وكذلك قصة المسلم في صلاته الذي صلى ولم يطمئن ودعاه النبي صلى الله عليه وسلم قال ارجع فصلي فانك لم تصلي ولم يقل يا خبير او يا جاهل او يطال قال ارجع فصلي فانك لم تصلي ورجع فصلى كما صلى ثم جاء فرد عليه السلام فانك تصلي ورجع فصلى كما صلى ثم جاء فسلم النبي صلى الله عليه وسلم فرد عليه ما هجره رد عليه السلام وقلبت فصلي فانك مصلي فقال هو الذي بعثك بالحق نبيا ويحسد غير هذا فعلمني فعلمه النبي قال اذا قمت الى الصلاة عسكر الوضوء ثم استقبل فكبر ثم اقرأ ما فيها السورة معها من القرآن ثم الحديث فلا نشدد عليه وذكرى حتى يرفق بالناس وحتى يستعمل الالفاظ الطيبة وحتى يبتعد عن كل لفظ يؤذي الناس وينفرهم من الحق نسأل الله للجميع الهداية نعم جزاكم الله خير يا شيخ فكان اذا كان والدي يمنعني من صحبة الاخيار وانا احس باني لا استغني عنهم في ديني وانقطاعي خطر عليهم. علي فهل يجوز لي مخالفة امره نعم نعم يقول النبي صلى الله عليه وسلم انما الطاعة بالمعروف اذا قال لك ابوك لا تصاحب الاخيار لا تطعنه في ذلك ولكن بالكلام الطيب والاسلوب الحسن يا والدي كذا ويا والدي كذا واذا كان لم يسبح فلا مانع من صحبتهم وان لم وان لم يعلم ذلك حتى ولو علم لا يضرك يقول النبي صلى الله عليه وسلم انما الطاعة بالمعروف لكن مع هذا فاجتهد في حسن الصحبة قال له من طيب مع الوالد؟ قل له اسم ابو الحسن والرفق واذا تيسر ان تعمل الخير وهو لا يعلم حتى لا يزداد الشر بينكما فهذا حسن والمقصود انك لا تطيع في خلاف الشرع وهذا هكذا لو قال لك لا تصلي في الجماعة او ارادك ان تزوج امرأة لا تصلح فعليك بذات الدين ولو عصيته لكن بالاسلوب الحسن والكلام الطيب حتى تجمع بين المصلحتين نعم جزاكم الله خير سماحة الشيخ بمناسبة قرب شهر رمضان المبارك ايها الافضل الانشغال بحفظ القرآن ومراجعته لحفظ الاكثار من آآ من تلاوة القرآن الم يظهر والله اعلم من هدي السلف الاكثار من تلاوة القرآن الحرص على اكرام قتل ما في القرآن لانه فرصة مع تدبر والتعقل واذا ضم الى ذلك حفظ ما تيسر منه في اوقات اخرى من الشهر بيجمع بين المصلحتين يكثر من التلاوة واجعل وقتا خاصا لحفظ ما تيسر من ذلك فهذا حسن لكن ينبغي الاكثار من التلاوة حتى يختم ختماته الصالح رضي الله عنهم واغتناما للفرصة ولان في ذلك طلبا للعلم تفقها في الدين فان في قراءة القرآن تفقها في الدين وطلب للعلم لانه كتاب الله فيه الهدى والنور قد قال الله سبحانه ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم قال فيه سبحانه قل هو للذين امنوا هدى وشفاء قال فيه عز وجل كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر اولو الالباب قال سبحانه ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء بقراءته من اوله الى اخره والاكثار من ذلك تدبر وتأقل في ذلك العلم العظيم والخير الكثير وتذكر اعمال الصالحين والتأسيبهم وتذكر اعمال المنحرفين والحذر من صفاتهم كلها كل هذا يحصل من قراءة القرآن والاكثار من تلاوته تعرف صفات اخيار تعرف صفات اهل الجنة تعرف صفات الرسل واتباعهم حتى تأخذ بها تعرف صفات اهل الجنة وتلزمها تعرف صفات اهل النار فتحذره تارك صلة الكافرين والمنافقين ومجرمين فتحذره الاكثار من تلاوته هذا القرآن العظيم اولى بالاقتصار على الحفظ واذا جعل وقتا خاصا للحفظ في رمضان وفي غيره فهذا حسن نعم جزاكم الله خير فضيلة الشيخ حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يوجد بعض من الشباب الصالح يعق والديه ويرفض مطالبهم بحجة انه يوجد درس او محاضرة يريد الذهاب اليها ماذا عن فعلهم هذا هل صحيح ام تعتبر عقوق للوالدين؟ نرجو توجيهها نصيحة لهؤلاء عقوب الوالدين منكر لا يجوز عقوبة قطيعتهما والاساءة اليهما وايذائهما او سبهما او عنهم الانفاق عليهما مع الحاجة كل هذا من العقوق اذا كان لوالديه حاجة فيه مدها قدمها على ذهابه الى حضور وحافظه درس لان هذا شيء جزئي لا يمنعه من طلبة العلم ولا يمنعه من صفة الاخيار بل هو عارظ ينبغي له في هذه الحالة ان يقدم طاعة والده لان بره واجب والواجب ان يقدم طاعته في هذه المسائل جزئية ويقدم ذلك على ان يحضر المحاضرة الفلانية او العزيمة الفلانية او الندوة الفلانية ومع اشبه ذلك لان البر واجب فلا يترك للمستحب نعم وثم ايضا يجب على الاولاد الحرص غاية الحرص على بر الوالدين حتى ولو كانا كافرين فكيف وهو مسلمات الله يقول في حق الوالدين الكافرين وصاحبهما في الدنيا معروف وهما كافران المسلمين واجب برهما والاحسان اليهما بهما او في الجناح لهما تليين الكلام معهما والصبر والطاعة لهما في المعروف هذا هو الواجب على الولد ذكرا كان انثى صغيرا او كبيرا نعم جزاكم الله خير يا شيخ يا شيخ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بلغنا يا شيخ ان يحبك في الله وابلغك سلام والدي اما سؤالي فهو ان كثيرا من الناس يخطئون في فهم ان الدين وسط ويقولون نصلي ونصوم ونفعل جميع الواجبات ونفعل جميع الواجبات ونرتكب بعض المعاصي مثل سماع الاغاني وغيرها وغيرها من الصغائر فما رأيكم بهذا القول اولا احبك الله الذي ابتلانا في الله من افضل القربات يقول النبي صلى الله عليه وسلم سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله امام عادل وشاب نشأ في عبادة الله ورجل قلبه معلق بالمساجد ورجلان تحابا في الله اجتمع وتفرقا عليه ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال اني اخاف الله ولم يصدق بصدقة فاخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمين ورجل ذكر الله خاليا واعطيناه ويقول عليه الصلاة والسلام يقول الله يوم القيامة اين المتحابون بجلالي اليوم اضله بظله يوم لا ظل الا ظلي يقول صلى الله عليه وسلم ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان ليكن الله واضحا بين الناس وهما وان يحب المرء لا يحبه الا لله وان يكره ان يوفق العباد اذا قضاه الله بعد ان انقذه الله منه انما يكره ويقذف في النار وعلى والدك السلام ايضا اما ما يتعلق يعني بعض الناس ان من الوسط ان يتعاطى المعاصي هذا غلط وجهل او جرأة على الله واقدام على محرم ليس الوسط الى التفريط والجفاء او الى الغلو والزيادة لا الوسط لزوم الحق وعدم الزيادة والنقص تعاطي المعاصي من الجفاء وليس من الوسط وهو الانحراف الى الطرف الثاني وهو الجفاء والتفريط واجب لزوم الحق والحذر مما حرم الله جماعة الاغاني اغاني والملاهي والغيبة والنميمة وما حرم الله من الكلام كما يجب الحذر ما حرم الله من الافعال هذا هو الاسلام هو الحق التزم الحق وان تبتعد عن الطرفين طرف الجفاء وطرف الافراغ رزق الله التوفيق والهداية. نعم فضيلة الشيخ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد فاني احبكم في الله تعالى كثيرا. وارجو من الله تعالى ان يجعلنا واياكم من المتحابين فيه تعالى امين. وبعد فانني اخ من ابي وامي وهو لا يصلي في المسجد وليس يسكن معي في يسكن معي وهو يريد الزواج وطلب مني وطلبت مني امي ان اذهب معه من اجل ان اخطب له ورفض ذلك قائلا لا لانه لا يصلي ولكن اه عندما يصلي ويشهد له امام المسجد اودي في منزله عند ذلك اذهب معه واخطب له. ولكن يا شيخ الان امي لا تكلمني وجميع اخواني واخواتي لا يكلموني وقاطعوني والحمد لله على كل حال اما الحب في الله فليقول احبك الله كما تقدم الحب لله بنفظ القروبات واما ما ذكرت عن اخيك فالواجب عليك وعلى اخوانك جميعا ان تنصحوه وان تتصلوا به جميعا لا وحدك فليكن معك غيره لعله يؤثر عليه ذلك ولعله يستجيب لدعاء الحق لانك اذا كنت وحدك قد لا يبالي ولا سيما اذا كان اكبر منك المقصود ان ينبغي ان تتابع النصيحة وان يكون معك غيرك من اخوانك الطيبين او من جيرانك لعله يقبل منكم ان يصلي ويحافظ على صلاة الجماعة ثم تنفذ رغبتها امك واخوانك في مساعدته و ذهب معه الى بهذه التي يخطب منها بعدما يهديه الله لهذا الامر ويقبل منكم ويصلي اما اذا اصر على عدم الصلاة ولا هذا معه بل يهجره حتى يتوب الى الله وحتى يرجع الى الصواب والحق ولو غلبت امك ولو غضب اخوانه لان الذي لا يصلي كافر باصح قول العلماء من ترك الصلاة وتعمد تركها كفر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر قال عليه الصلاة والسلام بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة في احاديث اخرى كثيرة تدل على ذلك اما تركه الصلاة في الجماعة فهذا اسهل قد يكون له شبهة لان بعض العلماء لا يرى وجوهها جماعة ينبغي لك ان تتصل به مع اخوانك وان بس تجتهد في بالجماعة اذا كان يصلي لكنه لا يصلي في الجماعة هذا اسهل فعليك ان تتصل به مع اخوانك ومع الطيبين من جيرانك يساعدك في هذا لعل الله يهديه باسبابك حتى تجمع بين المصالح كلها الى رضا امك واخوانك وبين هدايته هداية الله على يديك وعلى يد اخوانك الذين يصحبون في دعوته الى الله عز وجل رزق الله الجميع التوفيق والهداية. نعم. سماحة الشيخ افيدونا اثابكم الله من المعلوم ان ديننا وسط ولكن الافراط في بعض المسائل فهل معنى هذا معنى هذا؟ التوسع في الفتية او التمسك بسد الذرائع والتوسع في الفتية ولا صار على النصوص هذا مقام عظيم مقام في واجب عدم التوسع في الوطية الواجب على المؤمن ان يخاف الله ويراقبه والا يفتي الا عن مصيره وعن نص عرفة واذا لم يكن هناك نص لابد من اجتهاد عند الضرورة تحري للحق اذا كان من اهله اذا كان عنده علم نصوص من الكتاب والسنة وقواعد الشرعية فلابد ان يتحرى الحق عند الضرورة ويجتهد بالافتاء عند الضرورة من الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم يتدافعون الفتوى بينهم حرصا منهم على سلامة حذرا من خطر الفتوى ينبغي للمؤمن ان لا يكون حريصا على فتواه ولا سريعا في الفتوى واذا رأى من هو افضل بنت احال اليه لانه الى صوابنا كما فعل الصحابة رضي الله عنه وارضاهم وينبغي المفتي ان لا يتوسع في الفتوى وان يحرص على تحري الحق بالدليل وان يفتي على مقتضى الدليل حسب الطاقة والامكان الإرهاب للأمة وتوضيح هذه الحق واذا كان في المقام اشكال توقف ولم يفتي حتى يحقق الامر وحتى يتضح على وجه الصواب وان كان من اعلم الناس الصحابة اعلم الناس بعد الانبياء وكانوا يتوقفون في مسائل كثيرة ويحيل بعضهم على بعض حذرا من خطر الفتوى وهكذا الائمة بعدهم رضي الله عنهم ورحمهم نعم اسأل الله لكم يا فضيلة الشيخ تفضل معالي مدير الجامعة مع كلمة بهذه المناسبة وفق الله وفق الله الجميع وثبت الجميع الهدى. وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه