وعن عائشة رضي الله عنها انها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا دخل العشر احيا الليل ايقن اهله وجد وشد المأزر. متفق عليه وكان صلى الله عليه وسلم اذا دخل العشر شد مئزره واحيا ليله وايقظ اهله عليه الصلاة العشر الاخيرة من رمضان كان يجتهد فيها ما لا يجتهد في غيرها يحيي ليلها بالعبادة عليه الصلاة والسلام ويعتزل النساء ويعتكف يطلب فضل الله ويطلب احسانه وجوده وكرمه المؤمن هكذا يتأسى بنبيه صلى الله عليه وسلم الجد والعبادة والعمل الصالح والرغبة فيما عند الله لكن من غير تكليف لنفسه ما لا يطيق كما في الحديث ليس له من العمل ما تطيقون فان الله لا يمل حتى تملوا ولما قال قيل له ان فلانة تصلي من الليل تربط حبلا فوق حتى اذا تعب تعلق بالحبل قال لا وقطع الحبل والاكثار من فان الله لا يمل حتى تملوا فينبغي للمؤمن هذا ان يعمل العمل الذي يستطيع من دون مشقة حتى لا يمل حتى لا يكره العبادة يعمل بطاعة الله ويجتهد في طاعة الله في النوافل مع الفرائض يرجوا ثواب الله ويخشى عقابه لكنه لا يتكلف بالشيء الذي يشق عليه ويملها العبادة وربما تركها بعد ذلك للتعب خير الامور اوسطها