السؤال الاول في هذه الحلقة جاء من طبيب كريم يقول هل يسعني ان اغلق عيادتي وان اعكف في بيتي تجنبا لما يمكن ان يحدث من الخلطة بالناس في زل ازمة كورونا القائمة حاليا وانا رجل قد بلغت من العمر السبعين الجواب عن هذا السؤال اقول له لا ادري يا رعاك الله من اين جاءت الشبهة في عدم جواز اغلاقك للعيادة ان لك ان تجدول حياتك عملا وتقاعدا كما تشاء وفق ما تراه ارفق بك واقوم بمصالحك ولا حرج على من بلغ السبعين ان يتخفف من اعبائه المهنية والوظيفية وان يهتم بما ينفعه في الاخرة ان كانت اوضاعه المالية مستقرة تمكنه من ذلك بل ان عادة الناس ان يكون تقاعدهم ان يكون تقاعدهم قبل ذلك فاذا اضيف الى ذلك ان المرجعيات الطبية وانت واحد منهم والسلطات الرسمية توصي الناس بالتخفف من المخالطة وتؤكد على اهمية البقاء في بيوتهم وعدم مفارقتها الا لحاجة ظاهرة وقد تصدر في ذلك قوانين وقد تفرط في سبيل تطبيقها عقوبات فهذا يؤكد على انه لا حرج فيما تقول هذا الموقف لا يتعارض مع حديث لا عدوى ولا ما احاديث وجوب التوكل على الله سبحانه وتعالى وحده لان الذي قال هذا هو الذي قال لا يريدن ممرض على مصحة صاحب الابل المريضة لا يريدها على صاحب الابل الصحيحة وهو القائل وفر من المجذوم فرارك من الاسد لكن استسناء هنا ولعل هذا كان ما اثار سؤالك ايها الموفق يستثنى من تعينوا لمقاومة هذا الوباء من الاطباء والصيادلة والباحثين وامثالهم فمن تعين منهم لذلك فهذا الذي يدق القول في امره وليس كل الاطباء ولا الصيادلة ولا الباحثين كذلك. منهم من تعين فعلا اويطت به ادوار محددة لا يسعه ان يتخلف عنها من تعين منهم للغوث بهذه الازمة واصبح لا غنى للناس عنه ولا بديل للناس منه وهو الذي ينبغي له ان يصبر وان يثبت وان يحتسب واجره على الله ويأخذ في اعتباره جميع الاحتياطات الطبية الكافية. ولا شك ان السائل وهو من اهل هذه الصنعة اخبروا بها واقدر على تحقيق القول فيها واسأل الله جل وعلا ان يحسن لنا ولك العاقبة في الامور كلها وان يحملك يا رعاك الله في احمد الامور عنده واجملها عاقبة انه ولي ذلك والقادر عليه اللهم امين