وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. وليس المراد من العبادة انه يصلي ويصوم بس اذا صلوا صاموا زكوا وحج وعمل الخيرات والمضرات وهو يشرك مع الله الها اخر كانه ما عبد الله ولا عمل عملا صالحا قط. وطبعا وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون اللام هنا غائية يعني المقصود من الخلق عبادة الله وهو غني عنهم وعن عبادته لكن لمصلحتهم وبعض الناس لا يعبدون الله بس غصبن عنهم يعني بعض الناس لا يعبدونه وهم يعبدونه بالكراهية. بس ما يثابون بالجنة لان الجنة انما يثاب بها اهل الطاعة واهل العبادة بالطاعة فجميع من في الارض يقر لله بالتوحيد طوعا وكرها اما بلسان الحال من المؤمن من المؤمنين من لسان الحال والمقال من المؤمنين او بلسان الحال دون المقال من الكافرين فكثير من اهل الارض لا يعبدون الله واذا عبد الله عبادة ماشوبة بشرك ردها الله واحبطها. ولذلك الكثير من اهل العلم بالتفسير والتأويل يفسرون قوله عز وجل وما خلقت الجنس الجن والانس الا ليعبدون. يعني ليخصني بالعبادة. فلا يشركون بي شيئا يفردوني بالتوحيد. توحيد الربوبية وتوحيد الالهية. وتوحيد الاسماء والصفات فلا يشركون بالله شيئا في ذاته ويشكون بالله فليس له شريك في ذاته وليس له شريك في صفاته وليس له شريك في اسمائه الحسنى. وليس له شريك في افعاله. ليس له شريك في افعاله لا يقبل من احد شركا فهو اغنى الشركاء عن الشرك. ولذلك اخبر حبيب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم عن ربه عز وجل انه اغنى الناس عن الشرك فاغنى اغنى اغنى اغنى يعني يا اغنى الخلق اغنى اغنى الشركاء عن الشرك فمن اشرك به معه في عبادته شيئا رده وشركه