ابو عاصم وصلنا الى صفحة ثلاث مئة وتسعة وثلاثين. السطور الثلاثة الاخيرة. الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال ابن رجب رحمه الله تعالى في جامع العلوم والحكم في صفحة تسع وثلاثين ثلاثمائة قوله تعالى ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء. يعني درجة الذين يعني درجة الذين يحبهم ثم يحبونه باوصافهم باوصافهم المذكورة. والله واسع عليم. واسع العطاء. عليم بمن يستحق الفضل فيمنحه ومن لا يستحقه فيمنعه. ويروى ان داوود عليه السلام كان يقول اللهم اجعلني من احبابك. فان انك اذا احببت عبدا غفرت ذنبه. وان كان عظيما وقبلت عمله وان كان يسيرا. وكان داود عليه السلام يقول في دعائه اللهم اني اسألك حبك وحب من يحبك وحب العمل الذي يبلغني حبك اللهم اجعلني اللهم اجعل حبك احب الي من نفسي واهلي ومن الماء البارد. وقال النبي صلى الله عليه وسلم اتاني ربي عز وجل يعني في المنام فقال لي يا محمد قل اللهم اني اسألك حبك وحب من يحبك والعمل الذي يبلغني حبك. وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم اللهم ارزقني حبك وحب من ينفعني حبه عندك. اللهم ما رزقتني مما احب فاجعله قوة لي فيما تحب اللهم ما زويت عني مما احب فاجعله فراغا لي فيما تحب. وروي عنه صلى الله عليه وسلم انه كان اللهم اجعل حبك احب الاشياء الي. وخشيتك اخوف الاشياء عندي. واقطع عني حاجات الدنيا بالشوق الى لقائك. واذا اقررت اعين اهل الدنيا من دنياهم فاقرر عيني من عبادتك فاهل هذه الدرجة من المقربين ليس لهم هم الا فيما يقربهم ممن يحبهم ويحبونه. قال بعض سلف العمل على المخافة قد يغيره الرجاء. والعمل على المحبة لا يدخله لا يدخله الفتور ومن كلام بعضهم اذا سئم البطلون من بطالتهم فلن يسأم محبوك من مناجاتك وذكرك قال فرقد السبخي قرأت في بعض الكتب من احب الله لم يكن عنده شيء اثر من هواه. ومن احب الدنيا لم يكن عنده شيء اثر منها ونفسه والمحب لله تعالى امير مؤمر على الامراء زمرته اول الزمر يوم القيامة. ومجلسه اقرب المجالس فيما هنالك. والمحبة منتهى القربة والاجتهاد. والمحبة منتهى القربة والاجتهاد ولن يسأم المحبون من طول اجتهادهم لله عز وجل يحبونهم ويحبون ذكره ويحبونه الى خلقه يمشون بين عباده بالنصائح. ويخافون عليهم من اعمالهم يوم تبدو الفظائح. اولئك اولياء الله واحباؤه واهل صفوته اولئك الذين لا راحة لهم دون لقائه. وقد فتح وقال فتح الموصلي المحب لا يجد مع حب الله عز وجل للدنيا لذة. ولا يغفل عن ذكر الله طرفة عين. وقال محمد بن النظر الحارثي ما يكاد يمل القربة الى الله تعالى محب لله عز وجل وما يكاد يسأم من ذلك وقال بعضهم المحب لله طائر القلب. كثير الذكر متسبب الى رضوانه. متسبب الى رضوانه بكل سبيل يقدر عليها من الوسائل والنوافل نبداو دوبا وشوقا شوقا وقال بعضهم المحب لله طائر القلب. كثير الذكر متسبب الى رضوانه بكل سبيل يقدر عليها من الوسائل والنوافل دوبا دوبا وشوقا شوقا. وانشد بعضهم وكن لربك ذا حب لتخدمه. ان محبين للاحباب خدام وانشد اخر. ما للمحب سوى ارادة حبه. ان المحب بكل بر يضرع يلاحظ في هذه الاثار التركيز على المحبة ولا شك ان محبة الله عز وجل هي اعظم الغايات واعظم المطالب ولا شك يعني بمعنى انها هي اصل العبادة لكن يلاحظ من بعض العباد في هذه النصوص وغيرها احيانا اغفال اركان العبادة الاخرى وهذي نزعة باطنية هم لا يقصدونها لكن دخلت عليهم بسبب اه قصدي نزعة فلسفية. نزعة فلسفية لا يقصدونه لان هؤلاء عرفوا بالصلاح مثلا فرقد السبخي معروف ومثله اه تستري والبسطامي وكذلك الجنيد وان كان يعني اه اكثر اعتدالا منهم والحارث المحاسبي وهو ايضا معتدل وعندهم علم وكثير من الطبقة الاولى من العباد وهذي ارجو ان تتأملوها. الطبقة الاولى من العباد قبل ان يدخلهم التصوف الصريح اثرت عليهم امور اولها بعدهم عن العلماء عن العلم لانهم زعموا انهم يريدون ان يتفرغوا للعبادة مع مع شيء من الجهل ومع شيء والله اعلم من الخصائص النفسية اللي هي حب العزلة والهروب من المجتمع والهروب من الحياة بعضهم لم يتزوج وكثير منهم لا يطلبون العلم بل اغلبهم وكثير منهم ايضا من مخالطة الناس فهذا جعل طوائف منهم تقرأ في كتب الامم بل بعضهم يكون اصلا من اصله اسلم اهله او اسلم هو من اصحاب ديانة لها خلفيات وهذا كثير فيهم تجد عنده لغتين او ثلاث ومن هنا يقرأ كتب بلغة بلغات اخرى ومنهم من تعلق بالكتب التي ترجمت والترجمة بدأت مبكرة هذه النزعة هي التعلق بالله عز وجل من خلال المحبة دون الخوف والرجاء وان كان بعضهم قد يعرض او او يعرض للخوف والرجاء لكن قليل كما اشتهرت عندهم مقولة لا اعبدك رجاء جنتك ولا خوف نارك هذه مقولة تأثروا بها كثيرا يعني لا خوف ولا رجاء هم هؤلاء لا نتهمهم بانهم ليس عندهم خوف ورجاء من الناحية التطبيقية فهم يعبدون وفيهم يعني اقبال على انواع العبادة لكن نزعة التعلق بالمحبة هي نزعة فلسفية. والدليل على هذا انها تطورت في القرن الثالث حتى وصلت الى المعنى الفلسفي الباطني الذي عند الامم وصرح امثال الحلاج بهذه العقيدة ثم بعد ذلك انتشرت عند الفلاسفة المتعبدة وغير متعبدة امثال ابن عربي الشهر وردي ومن سبعين ابن آآ نسيتها الان عدد من الفلاسفة تعلقوا بالدين بنرش بنرش متكلم اكثر منه فيلسوف متكلم طبعا بنرشد اثنين فبنرشد الحفيد هذا تفقه فيما بعد وصار عنده اعتدال والعبرة او التقويم للانسان على مآله ليس على اصله الاول. والا لا هلك كثير ممن كانوا على نزعات ثم تحولوا الى الاعتدال. الشاهد انه هنا تجدون كلامهم في المحبة دون الاشارة الى الخوف والرجاء مع انها لوازم الانسان في جانب العبادة لا بد يتعلق بمحبة الله عز وجل التي تورث المحبة لله والخوف اما اذا المحبة لم تورث الرجاء والخوف فانها تكون آآ فيها خلل في التعبد بها والله اعلم اقرأ ومن اعظم ما يتقرب به الى الله تعالى من النوافل كثرة تلاوة القرآن وسماعه كثرة تلاوة القرآن وسماعه بتفكر وتدبر وتفهم. قال خباب بن الارت لرجل تقرب الى الله ما استطعت واعلم انك لن تتقرب اليه بشيء هو احب اليه من كلامه وفي الترمذي عن ابي امامة مرفوعا ما تقرب العباد الى الله بمثل ما خرج منه يعني القرآن. لا شيء عند المحبين من كلام محبوبهم فهو لذة قلوبهم وغاية مطلوبهم. قال عثمان لو طهرت قلوبكم ما شبعتم من كلام ربكم وقال ابن مسعود من احب القرآن فهو يحب الله ورسوله قال بعض العارفين لمريد اتحفظ القرآن؟ قال لا. فقال واغوثاه بالله مريد لا يحفظ القرآن فبما يتنعم فبما يترنم؟ فبما يناجي ربه عز وجل؟ بعض العارفين اللي مريد هذي يعني من التجوز حتى برجب يعني تأثر بالفاظ الصوفية اصطلاحات العارفين والمورين هذي من الاصطلاحات الصوفية وايضا مع الاسف ان ورائها معاني خبيثة في الغالب عند الصوفية لكن بعض السلف يستعملونها على المعنى الصحيح العارفين بالله والمريدين يعني لرضا الله عز وجل الى اخره. وابن القيم ايضا في مدارس سالكين ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين حقيقة تكلف لكن قصده حسن هو اراد ان يجر الصوفية الى المعاني السلفية السنية وان ان يقربهم من خلال تفسير مصطلحاتهم الغريبة المريبة بتفسير شرعي لكنه رحمه الله كان يعني لا استطاع ان يدفع الصوفية للاعتدال وانا نرظى ان اهل السنة يقعون في هذه المصطلحات فيقعون في الورطات. فاجتهد رحمه الله ولا يؤيده كثير من السلف الى اليوم. لكن لحسن الظن به امام جليل فسبق كتابه مرجع في كثير من الامور. نعم. قال وكان بعضهم يكثر تلاوة القرآن ثم اشتغل عنه بغيره. فرأى في قائلا يقول له ان كنت تزعم حبي فلما فلما جفوت كتابي؟ اما تأملت؟ اما تأملت ما ما فيه من لطيف عتابي ومن ذلك كثرة ذكر الله الذي يتواطأ عليه القلب واللسان. وفي مسند البزار عن معاذ قال قلت يا رسول الله اخبرني بافضل الاعمال واقربها الى الله تعالى. قال ان تموت ولسانك رطب من ذكر الله تعالى. وفي الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول يقول الله جل وعلا انا عند ظن عبدي بي وانا معه حين يذكرني فان ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي. وان ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه وفي حديث اخر انا مع عبدي ما ذكرني وتحركت بي شفتاه. وقال الله عز وجل فاذكروني اذكركم ولما سمع النبي صلى الله عليه وسلم الذين يرفعون اصواتهم بالتكبير والتهليل وهم معه في سفر قال لهم انكم لا تدعون اصم ولا غائبا. انكم تدعون سميعا قريبا هو معكم. وهو معكم. وفي رواية وهو اقرب اليكم من اعناق رواحلكم. ومن ذلك محبة اولياء الله واحبائه فيه ومعاداة اعدائه فيه. وفي ابي داوود عن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان من عباد الله لاناسا ما هم بانبياء ولا شهداء يغبطهم الانبياء والشهداء بمكانهم من الله عز وجل قالوا يا رسول الله من هم؟ قال هم قوم تحابوا بروح الله على غير ارحام بينهم. ولا اموال يتعاطونها فوالله ان وجوههم لنور وانهم لعلى نور لا يخافون اذا خاف الناس ولا يحزنون اذا حزن ناس ثم تلا هذه الاية الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. ويروى نحو من حديث ابي مالك الاشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم وفي حديثه يغبطهم النبيون بقربهم ومقعدهم من الله عز وجل وفي المسند عن عمرو بن الجموح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يجد العبد صريح الايمان حتى يحب لله يبغض لله. فاذا احب لله وابغض لله فقد استحق الولاية من الله. فقد استحق الولاية من الله ان اوليائي من عبادي واحبائي من خلقي الذين يذكرون يذكرون بذكري بذكرهم واذكر بذكرهم. وسئل المرتعش بما تنال المحبة؟ فقال بموالاة اولياء الله ومعاداة اعدائه. واصله الموافقة كيف؟ العبارة السليمة ايه اصل ذلك الموافقة يعني موافقة شرع الله وموافقة محبة الله هذه كثير ما تستعمل سئل مرتعش بما قال في موالاة اولياء الله ومعاداة ادائه واصله الموافقة. مثل كلمة الولاء هنا الموافقة معنا الولاء موافقة السنة يعني ولا ايه هو ضعيف فيما يبدو لي ها اه لكن مثل هذه المعاني هي حكم بصرف النظر عن كونها لا تصح احاديث والمرتعش معروف؟ ايه المرتعش علم نعم وفي الزهد للامام احمد وفي الزهد للامام احمد عن عطاء ابن يسار. لحظة قبل ما يعني انسى هذا هذا يؤيده حديث النبي صلى الله عليه وسلم اوثق عرى الايمان الحب في الله والبغض في الله. هذا حديث صحيح. نعم. حديث ابي امامة وفي الزهد للامام احمد عن عطاء بن يسار قال قال موسى عليه السلام يا ربي من هم اهلك الذين تظلهم في ظل عرشك؟ قال قال يا موسى هم هم البريئة ايديهم الطاهرة قلوب الطاهرة قلوبهم طاهرة قلوبهم نظافة اليه لا لا اه ام البريئة ايديهم الطاهرة قلوبهم. نعم. الذين يتحابون بجلال الذين اذا ذكر اذا ذكرت الذين اذا ذكرت ذكروا بي. واذا ذكروا ذكرت بذكرهم. الذين يسبغون الوضوء في المكاره وينيبون الى ذكري كما تليب النسور الى وكرها. او الى وكرها. ويكلفون بحبك كما يكلف الصبي بالناس ويغظبون لمحارم اذا استحلت كما يغضب النمر اذا حرب اذا حرب نعم. وقوله فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به. وبصره الذي يبصر به. ويده التي يبطش بها. ورجله التي يمشي بها وفي بعض الروايات وقلبه الذي يعقل به ولسانه الذي ينطق به. المراد بهذا الكلام ان من اجتهد بالتقرب الى الله المعاصي الموضوع طويل هذا نعم تبغى ناخذ جزء منه ولا نقف الموضوع مترابط فارى وان كنا قللنا القراءة اليوم. نقف عند هذا بان موضوع المحبة هذا فيه بعض الامور اللي فيها عمق تحتاج تفسير مترابطة فنقف عند قوله فاذا احببته كنت سمعه الذي جزاكم الله خير وشكر الله لكم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين