بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال ابن ماجة علينا وعليه رحمة الله حدثنا علي ابن محمد قال حدثنا يحيى ابن ادم قال حدثنا ابن المبارك عن عمر ابن ابي حسين عن ابن ابي مريتة قال سمعت ابن عباس يقول لما وضع عمر على سريره اكتنفه الناس يدعون ويصلون او قال يثنون ويصلون عليه قبل ان يرفع وانا فيهم فلم يرعني الا رجل قد زحمني واخذ بمنكبي فالتفت فاذا علي ابن ابي طالب تترحم على عمر ثم قال ما خلفت احدا احب الي ان القى الله بمثل عمله منك. ويل الله ان كنت لاظن ليجعلنك الله عز وجل مع صاحبيك وذلك اني كنت اكثر ان اسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذهبت انا وابو بكر وعمر. ودخلت انا وابو بكر وعمر وخرجت انا وابو بكر وعمر فكنت اظن ليجعلنك الله مع صاحبيك هذا حديث اسناده صحيح وهو حديث متفق على صحته اخرجه البخاري ومسلم وهذا الحديث فيه منقبثوا منقبة من مناقب عمر ابن الخطاب رضي الله عنه حيث شهد له علي ابن ابي طالب على شدة ملازمته للنبي صلى الله عليه وسلم مع ابي بكر الصديق رضي الله عنه وثناؤه على ما قدمه على ما قدمه من العمل الصالح بين يديه ثانيا يشرع للعبد تمني ان يتيسر له من العمل الصالح مثل ما تيسر لغيره. من باب المسابقة الى الخيرات وهذه هي الغبطة التي ندبت اليها الشريعة الاسلامية اهل الخير واهل الفضل يذكرون مناقب الانسان من غير غلو وهكذا صنع امير المؤمنين علي ابن ابي طالب. طبعا معنى اكتنفه الناس احاطوا به من جميع جوانبه يثنون ويصلون ان يترحمون عليه وتأمل اخي الكريم ان الانسان مهما كان عمله من فعل الخير اذا مات الناس يدعون له بالرحمة فتذكر كم حاجتنا الى رحمة الله تعالى بل ما من لحظة من لحظات هذه الدنيا نعيشها الا هي من رحمة الله. لماذا؟ لانها فرصة لاجل ان نعمل العمل الصالح اذا على المرء ان لا يفرط في عمل صالح يقربه الى الله تعالى وعليه ان يستدر رحمة الله تعالى في كل امر وفي كل مناسبة وفي كل عمل. في كل فعل نفعله وفي كل واجب صبر عليه ان يصبره نسأل الله تعالى ان يرحم اموات المسلمين وان يحفظ احياءهم وان يبارك لنا ولامة محمد صلى الله عليه وسلم وان يسر الله لنا من قراءة سيرة الاخيار حتى نقتدي بعملهم ونسأل الله تعالى ان يرزقنا صحبة اهل الخير. فان مجالسة اهل الخير سبب للباقيات الصالحات هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته