تسأل هذه السائلة من جيزان عن صفة صلاة الليل وعدد ركعاتها اما صفة صلاة الليل فلا شك ان افضلها ما كان اطول قنوتا اي اطول قراءة وقوف مع اطالة الركوع والسجود وقد كان النبي عليه افضل الصلاة والتسليم يطيل القراءة ويطيل الركوع ويطيل السجود واما عددها فقد قال صلوات الله وسلامه عليه كما ثبت في الصحيح صلاة الليل مثنى مثنى وكلمته مثنى مثنى تقتضي التكرار المستمر فلا يتقيد بعدد وقول من يقول انما زاد على احدى عشرة ركعة او ثلاث عشرة ركعة غير مشروع قول خطأ رد عليه السنة الصالحة الصريحة بمفهومها ودلالة المفهوم حجة عند عامة اهل العلم فقوله مثنى مثنى يقتضي ان الصلاة ثنتي عشرة ثم الوتر او اربع عشرة ثم الوتر او ست عشرة ركعة ثم الوتر او اكثر من ذلك امر جائز ولا حرج واذا امكن ان يطيل المرء القراءة والركوع والسجود ويجتزئ ان يجتزء بثلاث عشرة ركعة فهذا من احسن الاعمال. فاذا اراد ان يخفف القراءة والركوع والسجود ثم يقول لا احب اكثر من ذلك فلا شك ان هذا نقص من جانب وعدم كمال من الجانب الاخر فلا حرج عن من على من اراد ان يصلي التهجد عشرين ركعة ثم يوتر بركعة او اثنتين وعشرين ركعة ثم يوتر بركعة. او اكثر من ذلك او اقل والنبي صلى الله عليه وسلم قرأ في ركعة واحدة اكثر من خمسة اجزاء انه قرأ البقرة ثم اتبعها بسورة النساء وسورة ال عمران ومجموع هذه السور الثلاث اكثر من خمسة اجزاء. قرأ ذلك كله في ركعة واحدة وافضل ما يصلي المرء في الليل ان تكون صلاته في اخر الليل او في جوف الليل الاخر لكن اذا خشي ان يعجز عن القيام والاستيقاظ اخر الليل فان الحزم والشهامة تقتضي الا ينام الا على وتر وقد ثبت في صحيح مسلم وغيره ان النبي عليه الصلاة والسلام اوصى بذلك فقد قال ابو هريرة رضي الله عنه كما في مسلم اوصاني خليلي بثلاث لا ادعهن ما حييت ان لا انام الا على وتر وعلى الصوم ثلاثة ايام من كل شهر وان اصلي ركعتي الضحى والله اعلم