فينبغي للمؤمن ان يجتهد في احسان اليتامى ولا سيما المتعففون من الفقراء والمساكين. وفق الله الجميع. احسن الله اليك وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كافل اليتيم له او لغيره انا وهو كهاتين في الجنة. واشار الراوي وهو ما لك بن انس بالسبابة والوسطى رواه مسلم وعنو رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس المسكين الذي ترده التمرة والتمرتان ان ولا اللقمة واللقمتان انما المسكين الذي يتعفف. متفق عليه. وفي رواية في الصحيحين ليس المسكين الذي يطوف على الناس ترده اللقمة واللقمتان. والتمرة والتمرتان ولكن المسكين الذي لا يجد غنى يغنيه ولا يفطن به فيتصدق عليه. ولا يقوم فيسأل الناس. وعنه رضي الله عنه وللنبي صلى الله عليه وسلم قال الساعي على الارملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله واحسبه قال وكالقائم الذي لا يفتر وكالصائم لا يفطر. متفق عليه بسم الله الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى به اما بعد فهذه الاحاديث التي قبلها في الحث على صحبة الفقراء والمساكين والايتام والاحسان اليهم وهكذا المتعففون الذين لا يسألون الناس شيئا السنة لمؤمن ان يعطف على اخوانه الفقراء مطلقا ويحسن اليهم وان يتواضعوا قال هم ولا يتكبر ولا سيما الايتام الذين قد فقدوا ابائهم وهم فقراء فانهم في حاجة الى الرحمة والعطف او الاحسان ولهذا قال الله سبحانه واعبدوا الله ثم لا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين فذكر الوادعين ثم القربى ثم اليسامى من جميع الناس ولهذا يقول صلى الله عليه وسلم انا وكافل اليتيم كهاتين واشار الى السبابة فهذا يدل على فظل كفالة اليتيم وان صاحبها له اجر عظيم وانه قريب من منزلة الرسول في الجنة عليه الصلاة والسلام سواء كانت يتيم من اقاربه او من غير اقاربه فله اجر عظيم ويقول صلى الله عليه وسلم ليس لمسكين بهذا الطواف الذي ترده اللقمة واللقمتان والتمرتان يعني ليس هو احق بالمسكنة هو سمى مسكين لكن احقهم بالمسكنة واولى بهم بالمسكنة المتأفف الذي لا يجد غنى يغنيه ولا يخطئ الا فيصدق عليه ولا يغوف ويحصل على الناس لعفته وحيائه. هذا اشد في اسم المسكنة مثل ما قال صلى الله عليه وسلم ليس الشجب بالصرعة انما الشاهد الذي يملك نفسه عند الغضب السرعة الذي يصرع الناس في قوته تسمى سرعة اولى بهذا الاسم واحق منه بهذا الاسم الذي يملك نفسه عند الغضب وهكذا يقول ليس المسلمين بهذا الطواف طواه مسكين وفقير الى كان معندهشي لكن احق بهذا الاسم واولى منه بالعطف المتعفف الذي لا يطوف وليس عنده ما يقوم بحاله ولا يبطل فيتصدق فيتصدق عليه. ينبغي يراعى ينبغي لاهل الغنى والثروة ان يراعوا المتعففين وان يحسنوا اليهم اكثر من الطوافين. فالطواف يجد هذا يعطيه تمرة هذا يعطي تمرتين هذا يرده هذا يعطيه درهم يجمع لكن متعفن يبقى في بيته في تعب كبير لان لا يستطيع يطوف يستحي من الطواف ولا يفطن له