بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله الذي علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم احمده سبحانه وتعالى حمد الذاكرين الشاكرين واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين ومحجة للسالكين نبينا وحبيبنا وقرة اعيننا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا مباركا الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وارزقنا علما نافعا يا ارحم الراحمين اللهم جنبنا منكرات الاخلاق والاعمال والاهواء والادواء حياكم الله احبابي الكرام الى مجلس جديد في تدبر سورة مريم نفتح فيه على قلوبنا الاقفال ونحاول ان نلج الى معاني كتاب الله سبحانه وتعالى مستخلصين متدبرين متأملين سائلين الله سبحانه وتعالى ان تثمر هذه العملية وهذا المنهج التدارسي في حياتنا سلوكا وعملا لينتقل القرآن حيز القراءة والتفسير والفهم العام الى حيز التطبيق والعمل. ليكون له بصمة على انفسنا على واقعنا الا تصرفاتنا وسلوكياتنا ومن اجل هذا انزل القرآن في المجلس السابق اسدلنا الستار احبابي الكرام على قصة المسيح عيسى ابن مريم وعرفنا الحقيقة الصادقة كيف جاء عيسى ابن مريم وانما هو عبد لله سبحانه وتعالى كما نطق. فصار بادعائهم ان عيسى هو جزء من الاله او ان الاله حل فيه وبينا عقيدة التوحيد الخالص. هذه العقيدة التي لا لا تختص فقط بعيسى ابن مريم ولا بزكريا ولا بيحيى الذين ذكرناهم في مطلع هذه السورة بل هي عقيدة الانبياء السابقين وعقيدة الانبياء اللاحقين هي عقيدة ورثها الانبياء كابرا عن كابر وجيلا عن جيل وهنا يأتي المشهد لينقلنا الى ابي الانبياء ينقلنا الى من صدع بدعوة التوحيد ونافح من اجلها وذب عنها ونقحها ووضحها تذهب الى السورة الى ابراهيم عليه السلام الذي يعتبر اه عيسى ابن مريم ويحيى وزكريا وكل الانبياء من بعده انما جاءوا من نسله اما من نسل اسحاق واما من نسل اسماعيل فسيدنا ابراهيم عليه السلام هو ابو الانبياء وكل الطوائف اليهودية والنصرانية تحاول ان تجذب ابراهيم الى عقيدتها. والله سبحانه وتعالى يقول ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا. ولكن كان حنيفا مسلما. فالقرآن كثيرا ما يؤكد على وحدانية ابراهيم لله سبحانه وتعالى على تحقيقه لهذا المقام في اجلى واعظم تصوراته وتجلياته. لماذا؟ لان ابراهيم كل الفرق اليهودية والنصرانية والعربية هي كل الفرق تنسبه اليها في الديانة في الافكار في المعتقدات فتجليت عقيدة ابراهيم هو اساس في الخطاب القرآني. وتجرية ان ابراهيم انما كان موحدا لله يدعو الى عبادة الله وحده من دون ولد من دون ادعاء الولد من دون اتخاذ اصنام من دون ما يفتريه اليهود من دون ما يزعمه النصارى. وانما هي عقيدة التوحيد الخالص. هذا مقصد قرآني يتجلى في العديد من السور. وها نحن في سورة مريم نصل الى هذا المشهد. يقول ربنا سبحانه وتعالى واذكر بالكتاب ابراهيم اي كما قال واذكر في الكتاب مريم وقال في مطلع السورة هذا ذكر رحمة ربك عبده زكريا. الان جاء الوقت للعودة الى الخلف قليلا. دعونا الان نعود الى الخلف لننظر في ابي الانبياء ماذا كان يفعل؟ وماذا كان منهجه؟ هل كان يدعي الولد لله؟ هل كان يفتري على الله ما تفترون انتم ايها النصارى واليهود ام كان موحدا خالصا لله؟ قال واذكر في الكتاب ابراهيم انه كان صديقا اه ثم قال صديقا نبيا. اذا سيدنا ابراهيم وصف ايضا بما توصف به مريم العذراء. وبما يوصف به الانبياء عموما. التصديق لله سبحانه وتعالى وليس التصديق بل شدة التصديق قمة الايقان بالله عز وجل. انه كان صديق. وهذا يدل احبابي ان شعار الدعاء الى الله سبحانه وتعالى من اعظم السمات التي يجب ان تكون فيهم التصديق بوعد الله. الثقة بالله سبحانه وتعالى. الثقة المطلقة ان الله سبحانه وتعالى معك ايها الداعي يحيطك وهو حفي بك كما سيأتي مع سيدنا ابراهيم ويرعاك وانك في جنبه هذا الشعور بالثقة بالله سبحانه وتعالى صفة مميزة اذا اياك ان تضعف عنها واذا ضعفت حاول ان تعود اليها. فانها من صفات كبار المؤمنين الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين ومرتبة الصديقية مرتبة عالية ليس من السهل ان يصل اليها الانسان بل تحتاج الى جهد وتعب لكنها من صفات الانبياء والصالحين في حين اذا واذكر في الكتاب ابراهيم انه كان صديقا. بلغ غاية التصديق بوعد الله والثقة بالله سبحانه وفي نفس الوقت كان نبيا مرسلا سيدنا ابراهيم نبي ورسول في نفس الوقت وهناك كلام كبير بين علماء العقيدة في التفريق بين النبي والرسول والذي يميل اليه الانسان في هذا الميدان ان نقول ان الرسول هو الذي اوحي اليه بشريعة ليخاطب بها قوما كفارا واما النبي الذي ليس برسول فهو الذي اوحي اليه بشريعة تعاليم لكنه لا يرسل الى قوم كفار ولكن يرسل الى قوم ضعف ايمانهم وخلطوا فيه ليجدد لهم معالم الدين هذا هو الفرق الذي نذهب اليه بين النبي والرسول. لان هناك اقوال اخرى تقول ان الرسول هو الذي اوحي اليه بشرع وامر بتبليغه. والنبي من اوحي اليه ولم يؤمر بالتبليغ لكنني لا اذهب الى هذا وارى ان فيه اشكال كيف ان النبي لا يؤمر بالتبليغ وما وظيفة النبوة الا الانباء والاخبار فلذلك الصحيح والله تعالى جل اعلم ان الرسول هو الذي يوحى اليه بشريعة ليخاطب بها الكفار المعاندين والنبي هو الذي يوحى اليه باخبار الذي يوحى اليه باخبار ليجدد بها ايمان قوم في الاصل مؤمنين لكنهم ضعفوا وقصروا كحال اكثر انبياء بني اسرائيل بنو اسرائيل كثر فيهم الانبياء الذين كانت وظيفتهم تجديد ما بلي من ايمانهم من انحرافات العقدية عندهم التشوهات الفكرية واما الرسل فانما يبعثون الى قوم كافرين محاربين لله ورسوله ابتداء المهم سيدنا ابراهيم عليه السلام كان نبيا وكان رسولا ارسله الله سبحانه وتعالى وحياته مليئة بالمناظرات العلمية والمجادلات الفكرية. حقيقة شخصية سيدنا ابراهيم عليه السلام شخصية تستحق منك يا قارئ القرآن التدبر والتأمل. فالله سبحانه وتعالى اخبرنا عن حوارات عديدة خاضها سيدنا ابراهيم عليه السلام حواره في سورة الانعام مع قومه اجتماع الشمس والقمر والنجوم والكواكب. حوار مع قومه في عبادتهم للاصنام. وهنا تقص سورة مريم حوار من هذه الحوارات. يعني اذا اذا لاحظت سيدنا ابراهيم عليه السلام اكثر ما يركز القرآن في شخصيته على حواراته العلمية حواراته الفكرية العلمية. فالله سبحانه وتعالى اتاه حجة وبيان. وكذلك نري ابراهيم ملكوت السماوات والارض وليكون من الموكلين وتلك حجتنا اتيناها ابراهيم على قومه. وتلك حجتنا. فابراهيم عليه السلام القرآن يركز عموما على مجادلات والفكرية ليدلل على ان الداعية الى الله سبحانه وتعالى من اهم اسس الدعوة الى الله ان تمتلك حجة وبيانا وقدرة على الحوار طرح الافكار هذا شيء بارز في شخصية سيدنا ابراهيم. الداعي الذي لا يتسلح بسلاح العلم والفكر والعقل والمنطق. يكون اداؤه ضعيف ابراهيم عليه السلام لم يكن من هذا النوع. كان صاحب فكر صاحب حجة صاحب لسان وصاحب ادب ورقي في الحوار. وهذا ما سيتجلى لنا في حواره الذي ساقته سورة مريم الله سبحانه وتعالى لما يقول واذكر في الكتاب ابراهيم انه كان صديقا نبيا. ما الذي سيذكر من ابراهيم في هذه السورة؟ سيذكر مشهد من من مشاهد الحوار التي خاضها ابراهيم عليه السلام في حياته. هذا الحوار الذي ورد في سورة مريم هو حوار الابن مع ابيه حوار الابن المؤمن الطائع مع الاب المعاند العاصي لله سبحانه وتعالى. كيف خاض ابراهيم هذا الحوار؟ ما هي الادبيات التي سلكها حقيقة حوار سيدنا ابراهيم حوار راقي يجب ان يتعلم منه الدعاة درس مهم جدا في دعوة الاقربين خصوصا ودعوة الناس الذين لا يمكن ان تواجههم بالسلاح وان تبدأ معهم بالمنابذة. بل يحتاجون الى مداراة. انظروا كيف خاض ابراهيم هذا الحوار بحرفية عالية واذكر في الكتاب ابراهيم انه كان صديقا نبيا. ماذا نذكر يا رب؟ اذ قال لابيه اذكر هذه الجزئية لهم اتلوها على مسامع اصحابك يا محمد صلى الله عليه وسلم الذين هم الان في مكة ويعانون من اضطهاد لابائهم واضطهاد امهاتهم لهم الصحابة الكرام كثير منهم ابائهم نبذوهم امهاتهم طردوهم فكان آآ نزول هذا المشهد مهم جدا للصحابة. في تلك الفترة في السنة الرابعة من البعثة ليتعلموا كيف يحاوروا المقربين. دائما استحضار اجواء السورة اجواء نزولها. يساعدك على فهم مقاصدها الصحابة الكرام في السنة الرابعة من البعثة كثير من الشباب دخل في هذا الدين اباؤهم عاندوهم امهاتهم عاندوهم كانوا يحتاجون في هذا الوقت لتعلم الحوار الراقي والادب في الجدال مع من لابد لك من ان تعيش معه وان تتقبله الان. يصعب عليك ان تتخذ قرار المفاصل ابتداء فابراهيم عليه السلام انظروا الى ادبه اذ قال لابيه يا ابتي شوف اول ادب من اداب الحوار. عندما تخاطب ابا او قريبا معاندا او انسان كبير في السن في مقام والدك انت الان في مقام حوار وجدال وهدفك النهائي هو ان تأخذ بيد هذا الانسان الى الحق انا ليس هدفي في اي حوار اخوض ان اذل الانسان الذي هو امامي ليس هدفي ان اكسره انا هدفي ان اخذ بيده الى الحق الذي هداني الله سبحانه وتعالى له في استعمال عبارات الود والالفة حقيقة مهم جدا فبدأ الحوار يا ابتي كلمة فيها مليئة باللطف والاحترام والادب حتى ولو كان كافرا. لكن الان انت تريد الاحترام والادب يا ابتي بدأ بالحجج العقلية في حواره لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصرون ولا يغني عنك شيئا شف سيدنا ابراهيم عليه السلام كيف يستفز التفكير في والده؟ وهذه مهم جدا للداعية اذا خاطبت انسانا عليك ان تستفز قواه العقلية الان الحوار عقلي بين ابراهيم وبين والده والده يعبد الاصنام بل هو فيما يروى في كتب التفسير كان سيدا في قومه. وكان يصنع لهم الاصنام فانت لا تتكلم عن اب مغفل فقط لا هو اب صح لسيدنا ابراهيم وفي نفس الوقت هو من سدنة القوم ومن المفكرين في القوم الذين يصنعون الاصنام ويروجون لها. فكان لابد من استفزاز الطاقة العقلية كما يقولون عنده هل يعقل يا ابتي ان تعبد الها لا يسمع ولا يبصر وفي نفس الوقت لا يغني عنك شيئا اذا اصبت بمرض اذا وقعت في فاقة او كرب لا يساعدك لا تجده بقربك وهذا فيه اشارة الى ان من اعظم صفات الاله هي انه موصوف بالسمع وبالبصر وهنا نستغرب من بعض الفرق التي تنسب نفسها الى الاسلام وتنكر ان الله سبحانه وتعالى موصوف بالسمع وموصوف بالبصر. ابراهيم لما ينكر على ابيه عبادة هذه الاصنام هذه الالهة الموهومة المزعومة. ويقول له هل يعقل يا ابتي ان يكون الاله ليس له قدرة على السمع ليسمع دعاءك وشكواك وليس له قدرة على البصر ليرى مكانك انت يا ابتي تعبد احجار انت تعلم كما انا اعلم انها لا تسمع لا تبصر فهذا اول دليل على انها لا تصلح للعبودية لا تصلح لان يفزع اليها الانسان. هي ليس لها قدرة على السمع والبصر. واهم صفة من صفات الاله الادراك لماذا ركز على السمع والبصر؟ لانه هذه عناصر الادراك في الانسان الادراك الخارجي لان البصر يدرك الاشياء المرئية ويوصلها الى العقل والسمع يدرك الاشياء المسموعة ويوصلها للعقل والعقل بعد ذلك يقوم بترجمة ما يوصله البصر والسمع فعناصر الادراك المحسوس في الانسان وفي كل كائن حي وفي كل حياء حي في هذا العالم هو السمع والبصر فاذا كان ما تعبده لا يسمع ولا يبصر اذا هو يفقد الادراك فهل يعقل ان يكون الاله الذي اتوجه اليه لا يدرك ما عنده عناصر ادراكية فهذا استفزاز الحقيقة للتفكير فعلا حجارة لا تسمع لا تبصر لا يمكن ان تكون مؤهلة للالوهية ثم اضاف قال ولا يغني عنك شيئا يعني هل جربت ان دعوتها فاغنت عنك هل وجدتها دافعت عنك في لحظة من اللحظات والاله من اهم صفاته انه يدافع عن متبوعه يتلطف به يحميه كما سيخبر ابراهيم عن علاقته بالله العظيم انه كان بي حفيا الهتك يا ابتي هل نفعتك في لحظة معينة؟ هل فزعت اليها فوقفت بجانبك لا تغني عنك شيئا هي لا تفيدك في مقام من مقامات الحياة وهذا كما قلنا استفزاز للتفكير العقلي الان والد ابراهيم في الحقيقة سنكتشف انه كان قاسيا نوعا ما على ابراهيم لم يستجب لكل هذه الاستفزازات العقلية لكن ابراهيم ويبذل جهده ويحاول. ويبذل قصارى ما يستطيع من اجل ان يستفز هذا الانسان فكر وليتأمل وهذا مهم جدا في الداعية ان تنظر في الحجج العقلية المنطقية التي تجعل الشخص الذي امامك يفكر ويعيد النظر فيما هو من الباطل تمام ثم قال له يا ابتي الان في العادة ما الذي يمكن ان يجعل والد ابراهيم لا يسمع من ابنه الشعور بانني انا الاب وهذا الابن وهل الاب يتبع ابنه؟ هو هذا الشعور السائد عند يعني اكثر الناس ان الاب معقول انا الوالد اتبع الولد ابراهيم يدرك ان هذه الانا فقد تكون دخلت على والده فانظروا الى الادب الثاني والرقي في الكلام يا ابتي اني قد جاءني من العلم ما لم يأتك يا ابتي اني قد جاءني من العلم ما لم يأتك فاتبعني اه ما هو الادب الذي سلكه ابراهيم عليه السلام هنا انه لم يصف اباه بالجهل بعض الشباب المتحمسين هداهم الله اذا خاطبوا انسانا وكان حتى الانسان امامهم ذا وجاهة وله مكانة خلاص تجده يقول انت انسان جاهل انت انسان لا تفهم وهذا لا يصلح حتى لو هو لم يستجب لخطابك ولا للحجج التي طرحتها. وصفك اياه هكذا بانك جاهل ولا تفهم ولا تحسن القراءة. هذا تعنتا وسيزيد اصرارا على باطله. شف الادب من سيدنا ابراهيم الذي اراد الله ان نتعلمه منه. ان ابراهيم لم يصف اباه بالجامع. قالوا يا ابتي انت انسان جاهل. مش معلم انسان تعبد الاصنام بهذه الطريقة اذا لا يمكن ان يكون لك عقل هذه الكلمات ستزيد المشكلة اكثر واكثر. لا سيدنا ابراهيم تلطف قال يا ابتي هو الموضوع انني عندي جاءني من العلم يعني عندي جزء من العلم قد لا يكون وصل اليك هذا الحوار وصل الي جزء من العلم قد لا يكون يا ابتي وصل اليك من هنا انا اقول لك اتبعني ليس اكثر من ذلك انا لا ادعي انني اعظم منك مكانا في الدنيا ووجاهة ولا ولا شيء لكنني اقول ان هناك جزء من العلم قد يكون فاتك ووصلني يا ابي فلا حرج ان تتبعني لاهديك الى الصراط المستقيم. فاتبعني اهدك صراطا سويا. انظروا ماذا يقول الزمخشري في الكشاف في تفسير هذه الاية وهذا الكلام لابراهيم عليه السلام قال الزمخشري في الكشاف ثم ثنى بدعوته الى الحق ثم اي الاية الثانية تنى بدعوته الى الحق مترفقا به متلطفا فلم يسم اباه بالجهل. ما قال لابيه انت جاهل فلم يسم اباه بالجهل المفرط ولا نفسه بالعلم الفائق. ما قال انا يا ابتي انسان عالم كبير. وانت انسان جاهل يعني ما عندك معرفة تتابعني. لا لا اسلوب صياغة الفكرة كان في غاية الرقي. ولكنه قال ان معي طائفة من العلم ليست معك ما هي هذه الطائفة؟ قال وذلك هو علم الدلالة على الطريق السوي الصراط المستقيم فلا تستنكف يا ابتي لا تستكبر من اتباع فانما انا واياك تالكون في هذا الطريق ووصلني شيء من العلم فاريد ان اهديك حتى لا تأخذ بك الاهواء في متاهات ومحارات العقول والافكار جميل هذا الكلام جميل انك اذا تخاطب انسان اياك ان تغضبه بكلمة ليست في سياقها انا انسان لا اصف نفسي انني عالم ولا اقول انك جاهل وانما اقول هناك معلومات وافكار اظن انها وصلتني وهي لم تصلك. فبالتالي لا بد ان تتبعني. وهنا في قضية فاتبعني يقول الطالب العاشور وهذا يدل على امر وهي يعني فيه اشارة الى ان آآ الى انه يجب اتباع العلماء ويجب اتباع الانسان العالم من قبل الجاهل. الجاهل وظيفتك ان تتبع العالم حتى ولو كان هذا العالم اصغر منك سنا لذلك كان الامام البخاري يقول لا ينبل الانسان حتى يتعلموا ممن هو دونه ومثله وفوقه تتعلم من الجميع. لا تستنكف ان تتعلم علما وصل الى شخص اصغر منك. هذا ليس من صفات الدعاء ولا الناجحين. انت تريد الوصول الى الله سبحانه وتعالى. اي انسان عنده حق يوصلك الى الله تقبله. وتتبع عليه حتى ولو كان اصغر منك سنا. لان كثيرا من الناس انما منعهم من اتباع النبي صلى الله عليه وسلم انه كان اصغر منهم سنا. نقول نحن كبار ودهاقنة قريش. اتبعوا شاب ما كانوا يتبعونه من هذا وهذا ماخذ يرد علينا نحن اهل الاسلام وكثير من طلبة العلم والناس عندما يرون انسان اصغر منهم سنا يدلهم على حق وعلى خير يستنكفون انه كيف انا اتبع شخص اصغر مني؟ لا سيدنا ابراهيم هنا يضع القاعدة جاءني من العلم ما لم يأتك فاتبعني هكذا هي القاعدة في الحياة من كان عنده علم يتبع في علمه سواء كان اكبر او اصغر او مساوي لك في العمر. وهذه قاعدة اتبعها باذن الله تجني منها خيرا كثيرا طيب يا ابتي اني قد جاءني من العلم ما لم يأتك ولاحظ تكراره يا ابتي ويتلطف تلطفا بعد تلطف فاتبعني اهدك صراطا سويا. شف هذا الاسلوب في العرض اذا انت اتبعتني اتبعني اهدك. اذا انت اتبعتني النتيجة انني ساهدك واخذ بيدك الى صراط مستقيم صراط سوي لا اعوجاج فيه. الصراط الذي يوصل الى الله سبحانه وتعالى. وما اجمل هذا الصراط يكمل ابراهيم الحوار. يا ابتي لا تعبد الشيطان شوف الان الشيطان هو شيء مكروه عند جميع الطوائف حتى عند الكفار عند البوذيين عند عباد الاصنام. الشيطان كلمة شيطان هي كلمة منبوذة مكروهة من جميع الطوائف طب الان هو والد ابراهيم كان يعبد الشيطان؟ هو ما كان يعبد الشيطان مباشرة. لا هو ابراهيم عليه السلام يريد ان يكره عبادة الاصنام في وجه والده ويعطيه الحقيقة يعني هو كانه يريد ان يقول له يا ابتي انت عندما تعبد هذه الاصنام عبادتك لها انما هو في الحقيقة والواقع عبادة للشيطان وهذا برضو اسلوب دعوي جيد ان تتقنه ايها الداعية. وهي ان تبين لمن امامك باطله بابشع صوره دائما اذا كان هناك شيء باطل حاول ان تصوره بابشع صوره في نفس المدعو. ليه؟ لانه الشيطان يزين الباطل له باجمل الصور فانا كداعية بدي اكافح جهد الشيطان. فاصور الباطل بابشع الصور هذه القاعدة الدعوية الشيطان كيف يضحك على عقول الناس يصور لهم الباطل باجمل الصور. بصور لك يصور لهم اه مثلا اه الخمر على انها سعادة وراحة وكذا صابون الخمر يصور لك النظر الى النساء على انه لذة وكذا فيطلق فتطلق البصر الشيطان يزخرف المعصية ويزينها تمام؟ هذا وظيفته فانت ايها الداعي حتى تكافح ما يفعله الشيطان عليك ان تصور الباطل بابشع صوره في نفس المدعو حتى تكره هذا الباطل اليه. وهذا الذي فعله ابراهيم عليه السلام. صور الباطل بابشع صوره الباطل وهو عبادة الاصنام. قال له يا ابتي هذه العبادة للاصنام هي فعليا عبادة للشيطان. الذي يغرك ويضحك عليك ويزين لك ان هذه الاصنام تنفع تجلب لك الخير والسعادة وهي لا تجلب لك اي شيء في الحياة. فاذا لما قال يا ابتي لا تعبدي الشيطان هو تنفير وتبشيع للباطل هو ليس هو التبشيع لا يعني موهوب هو تبشير حقيقي انه انت اذا عبدت الاصنام انت في الحقيقة تتبع الشيطان فهو شكل من اشكال التعبد للشيطان. فانت تبشعه على ما هو في الحقيقة والواقع وليس مجرد تبشيع وهمي لا حقيقة له. جميل اذا لذلك يقول ابن عاشور والمراد بعبادة الشيطان عبادة الاصنام عبر عنها بانها عبادة للشيطان افصاحا عن فسادها وضلالها. طيب قال فان نسبة الضلال والفساد الى الشيطان مقررة في نفوس البشر. يعني جميع الناس حتى الكفار حتى اليهود حتى النصارى حتى مشركي العرب اذا نسبت شيء الى الشيطان فانه مقزز يصبح شيء غير مرغوب. كلمة الشيطان استقر في نفوس البشر انها تدل على الشر فهذا جيد ان تستعمله وتوظفه في حوارك. تمام يا ابتي لا تعبدي الشيطان. ليه ان الشيطان كان للرحمن. وشف توظيف كلمة الرحمن هنا ان الشيطان كان للرحمن للاله الذي يريد ان يرحمك بالاله الذي يريد لك الخير ما قال له مثلا ان الشيطان كان للجبار المنتقم. لا لان الان اريد ان اصور الاله لهذا الشخص باجمل واعظم واحلى الصور التي تحببه فيه. وتقربه في الاله الحق فشيطان ورحمان هناك تقابل في هناك شيطان يريد لك الشقاوة والتعاسة وهناك رحمان يريد ان يرحمك ويقربك ويريد لك السعادة في الدنيا والاخرة في هذا الاسلوب ان الشيطان كان للرحمن عصية كثير العصيان والخروج عن الله سبحانه. وهذا قد يدل على ان آآ حال اه ازر والد ابراهيم وحال قومه انهم كانوا كحال كفار قريش. يعرفون الرحمن ويعرفون الله الذي فوق سبع سماوات لكنهم يشركون معه عبادة الاصنام. اقول قد نستفيد من هذا لانه ما فائدة ان يقول ابراهيم لابيه ان الشيطان كان للرحمن عصيا اذا كان والده لا يعرف من هو الرحمن الذي يظهر اذا ان والد ابراهيم حاله كحال كفار قريش. يعرفون الاله الذي في السماء وانه الرحمن. لكنهم يشركون معه وسائط في الارض من الاصنام والادارة وهذا هو شرك اصلا كفار قريش حتى نعرف لماذا القرآن احضر سورة ابراهيم هنا او قصة ابراهيم. انه الكفار قريش كانوا مثل ازر يعبدون اصنام ويلتجئون اليها مع اقرارهم بالاله الاوحد الرحمان الذي في فوق سبع سماوات فإذا الظاهر ان هازر كان يعرف ما معنى الرحمن. فمن هنا حسن ان يقول له ابراهيم ان الشيطان كان للرحمن عصيا فهو الان يبشر له ما يفعله. ثم يقول له يا ابتي ولاحظ هذا تكرار يا ابتي الله سبحانه اخواني لا يذكر لفظة القرآن عبثا كل لفظة مقصودة لها سرها لها هدفها لها معانيها التي تضفيها على اجواء الاية اجواء الحنان والعطف والحرص يا ابتي يا ابتي يا ابتي اربع مرات يا ابتي تدل على ان ابراهيم انسان راقي انسان يحسن خطاب الكبار حتى ولو كانوا على باطل. يعرف كيف يأخذ بقلوبهم. يا ابتي اني اخاف ان يمسك عذاب من الرحمن شوف هذا ايضا الاسلوب الاخر في عرض الفكرة انه يا ابتي انا خايف انا خايف عليك شف اسلوب اني اخاف يعني يشعرك بالابن عنده شفقة وخوف وحرص على والده يا ابتي انا خايف عليك مش قضية يابتي روح عجهنم انت دبر حالك يعني كما يفعل بعض الشباب. خلص اذا وجد يأس ممن امامه يقول جهنم الحمراء تنتظرك انت مخلد في نار جهنم لا لا ما زال ابراهيم يستوعب والده يا ابتي انا اخشى عليك انا اخاف عليك اني اخاف ان يمسك عذاب. شف ايش الاسم اللي استحضره. ما قال عذابنا الجبار ايضا. قال عذاب من الرحمن. هو ما زال يرجي والده وما زال يأمله انه هذا الاله رحمن فلا تجعل الرحمن يعذبك لان الرحمن رحمته سبقت غضبه فاذا عذب فانما يعذب على جرم كبير والا فهو رحمن هو رحمن الدنيا والاخرة ورحيمهما. الله عز وجل لا تجعل هذا الاله الرحمن الرحيم الرؤوف لا تجعل يعذبك هذا الكلام اذا اني اخاف ان يمسك عذاب من الرحمن. اذا الله رحمن هو لا يريد ان يعذبكم. هو لم يخلقك يدخلك في نار جهنم لكن انت بافعالك الاجرامية وتصرفاتك غير لائقة. هنا تضطر ان يذهب بك الى نار جهنم الا فالله عز وجل رحمته سبقت غضبه الله سبحانه وتعالى رحيم رؤوف كريم ودود. لكننا نحن الذين نجني على انفسنا والله. يا ابتي اني اخاف ان يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا. رجع ذكر له موضوع الشيطان مرة اخرى ليقززوا من الموضوع. انه اذا مسك عذاب من الرحمن ستكون انت والشيطان اصحاب في نار جهنم في هذا العذاب فتكون للشيطان ولي ستكون تابع ومصاحب لهذا الشيء في قعر جهنم وهذا شيء انت لا تريده يا ابتي فيما اعلم رائع هذا القطاع بكل معانيه بكل انفعالاته بكل الشفقة والود الذي عند ابراهيم عليه السلام كان رائعا لكن للاسف النتيجة ماذا كانت؟ الاب المتعمد الابن الذي يرفض السماع الحق قال اراغب انت عن الهتي يا ابراهيم لا تريد ان تعبد الهتي ولاحظ العنجهية في الكلام اراغب انت عن الهتي وكأنه يعني ينسب هذه الالهة اليه يتشرف بها لاحظوا هذه الهتي هذه الاضافة هو يريد ان يتشرف هذه اصنامي وهذه معبوداتي راغب انت عنها كاره لها يا ابراهيم؟ طيب لان لم تنتهي لارجمنك الان بدي اتخيل مشاعر ابراهيم الذي بذل كل الادب والود والاحترام في هذا النقاش الراقي لكن للاسف الاب لم كن راقيا كان هناك تهديد ووعيد بالقتل قال لان لم تنتهي من هذا الكلام ومنابذة اصنامي لارجمنك قتل والان عليك ان تهجرني. واهجرني مليا مليا. اي زمانا طويلا. فهو الان عاقبه بعقوبة عاجلة. ان الان اهجرني لا تقربني ولا تقرب مجالسي خلص لا اريد ان اراك واذا رأيتك في الاحياء وفي القرية تحذر من اصنامي ومن معبوداتي لارجمنك. فاذا هناك عقوبة عاجلة وهناك عقوبة اجلة. العقوبة العاجلة التي فرضها على ابنه ما قالوا يا بني يا ابراهيم كما اهجرني ماليا لا تقربني زمانا طويلا واذا سمعت انك تسفه الهتي ومعبوداتي لارجمنك اذا ابراهيم عليه السلام اكيد هو في مشاعر الحزن لكنه ضبط انفعالاته الشخصية ما جعله ذلك يستشيط غضبا وآآ يسيء الى والده في العبارة بل ما زال راقيا وهذا هو الداعية. والله يا احبابي الكرام شوفوا الرقي الذي نتعلمه. بعض الشباب اذا ووجع بمثل هذا الغضب يغلب عليه فيبدأ يشتم وينزل في ساحة ابيه او امه او اقاربه وانتم اناس تستحقون كذا والله فيكم عقابه؟ لا لا سيدنا ابراهيم منضبط منضبط المشاعر منضبط الانفعالات راقي حتى في الرد على تلك السفاهة التي صدرت من والده. فماذا قال لابيه قال سلام عليك وشوفوا الكلام سلام عليك يعني اسأل الله ان تبقى في سلام وامان والا يصيبك مكروه كيف تلقى تلك الاجابة العنيفة بصدر رحب واسع سلام علي ولم يقتصر بل زاد ساستغفر لك ربي ساستغفر لن انساك يا ابتي من الاستغفار. اسأل الله ان يغفر لك خطيئتك وضلالك وشركك الذي انت فيه. لكننا علمنا فيما بعد ان الله سبحانه نهى ابراهيم عن الاستغفار لابيه. لانه كان مشركا وهذه الكلمة وهي الاستغفار للاب المشرك هي التي امرنا الله سبحانه وتعالى الا نقتدي بابراهيم بها في سورة الممتحنة لما قال قد كانت لكم اسوة حسنة في ابراهيم والذين معه اذ قالوا لقومهم ان براءه منكم ما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء ابدا حتى تؤمنوا بالله وحده الا قول ابراهيم لابيه لاستغفرن لك. وما املك لك من الله من شيء. هذه ربنا استثناها. قال هذه لا تقولوها لا تتبعوا ابراهيم يا ابراهيم عليه السلام قالها وقد هو لا يعلم انها غير مشروعة فالله علمه بعد ذلك ان هذا مشرك ولا يجوز الاستغفار للمشركين ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين ولو كانوا اولي قربى من بعد ما تبين لهم انهم اصحاب الجحيم وما كان استغفار ابراهيم الا عن موعدة وعدها اياه. فلما تبين له انه عدو لله تبرأ منه. اذا ابراهيم كان وعد هنا عبد الوعد. قال ساستغفر هذه السين تفيد الاستقبال. انني يا ابتي ساستغفر لك ربي. ساسأل الله لك المغفرة ان يتجاوز عن خطأك الكبير الذي انت فيه لكن لما نهاه الله عن الاستغفار للمشركين سمع ابراهيم واطاع فهو صديق نبي عليه الصلاة والسلام لكن انا الذي يهمني هنا موضوع المشاعر وطريقة الخطاب السلام عليك سلام وامان من الله. ماشي. انت قلت لي لارجمنك وتطلب مني الهجران انا لن اقابل الشدة بالشدة. فسأقابل الشدة باللين سلام عليك ساستغفر لك ربي. وانظروا هنا جمال الثقة بالله سبحانه وتعالى وروعة وبهاء هذه الثقة. وما اجمل ان لما قال ابراهيم يعني يا ابتي انت الان تعتز بالهتك راغب انت عن الهتي لاحظوا ابراهيم كيف يعتز بالاله الاوحد سبحانه وتعالى؟ قال ساستغفر لك ربي انه كان بي حفيا. حفيا يعني ودودا لطيفا بما عهدت ربي بي الا لطيفا ودودا. انه كان بي حفيا. شف العبارة ما فيها من الشعور بالانس بالله والود لطفي الكبير الذي يعيشه ابراهيم في كنف الله وكيف انت عندما تشعر الشخص اللي امامك بحجم ثقتك العالية الكبيرة بالهك انه لن يدعني نعم انس سيتخذ ابراهيم قرار الهجرة وقرار الاعتزال ويغادر لكنه هو على ثقة بالله ثقة ان الله لن يدعه ويدرك ان ربه كان به حفيا. وهذه قصة زكريا لما سأل ربه لاحظ هذه هذا الموضوع كرر في سورة مريم بشكل كبير. زكريا اه ولم اكن بدعائك ربي شقيا. مريم البتول التي خضعت لارادة الله سبحانه وتعالى بحملها بعيسى ابن مريم وعادت بها به الى القوم مؤمنة مصدقة بالله سبحانه ان الله سيرعاها ابراهيم الذي هو مليء بالثقة بالله سبحانه انه كان بي حفيا. ما اجمل هذه القصص وما تطفيه على نفس المؤمن في هذا الصباح الطيب المبارك انك في كن واثقا بربك انه كان بي حفيا. اجعل هذا شعارا لهذا اليوم. خلونا نتعاهد ان يكون هذا شعارنا لهذا اليوم. ولهذا الاسبوع. انه كان لي حفي. الله قيف بعباده. طيب ثم قال واعتزلكم وما تدعون من دون الله واعتزلكم وما تدعون من دون الله. لاحظ هنا بدأ يخاطب جمعا وهذا انتقاد وكان يخاطب اباه الان ما عاد يخاطب فقط الاب. الان هو يخاطب الاب والقوم جميعا قال واعتزلكم اي ساعتزلك يا ابي واعتزلكم جميعا يا قومي وهنا تأتي المفاصل العقدية في حياة المسلم انني اذا اقمت في قوم لا يوحدون الله دعوتهم الى التوحيد ولكنهم رفضوا واصروا على البقاء على الشرك. هنا لابد من المفاصلة لابد من التمايز ولابد ان يكون معسكر الايمان في جهة ومعسكر الكفر في جهة. لم يذب فيهم لم يقبل التعايش معهم على ما هم فيه من والشرك والعياذ بالله بل لابد من الامتياز والمفاصلة بين معسكر الايمان ومعسكر الكفر بين اولياء الرحمن واولياء الشيطان. فقال واعتزلكم وما تدعون من دون الله وادعو ربي اذا ابراهيم شيء طبيعي ان يكون من نسله زكريا ومريم وغيرهم من الصالحين التقاة الذين منهجهم الدعاء لاحظوا منهجية الدعاء المتكررة في سورة مريم زكريا يدعو ومريم تدعو وابراهيم يدعو هذا هو الدعاء. الدعاء مخ العبادة. احبابي الكرام. اذا ساعتزلكم واعتزلوا الهتكم ومناهجكم وكل افكاركم المسمومة. اعتزل الجاهلية بكل ما فيها من السوءات والانحرافات والضلالات والمتات واعتزلكم شوفوا الكلمة هذه ما قال واعتزلكم فقط لا انا اعتزلكم واعتزل انحرافكم وضلالكم وشرككم تزنكم وما تدعون من دون الله واذهب الى ربي وادعو ربي هي التوحيد والالتجاء الى الاله اعتزل ودعا وذهب الى الله وادعو ربي عسى ان لا اكون بدعاء ربي شقيا. وابراهيم هو الذي قال في سورة اني ذاهب الى ربي سيهدين. ابراهيم انسان مليء بالثقة بالله. يعلمك الثقة بالله باجمل صورها وتجلياتها. شف اني ذاهب الى ربي سيهدين انه كان بي حفيا. وادعو ربي عسى ان لا اكون بدعاء ربي شقيا. ايش هذه الثقة العظيمة بالله؟ ما هذه المشاعر الجياشة والقلوب الصادقة النقية. فعلا استحق ابراهيم مرتبط الصديقية. انسان مصدق بوعد الله مليء ثقة بالله. محب لله على كل ما صار معه لكن انه ما زال واثقا ان الله سبحانه وتعالى معه يسدده ويلهمه. وادعو ربي عسى ان لا اكون بدعاء ربي شقيا يعني ارجو انني لن اشقى ابدا بدعائي لله سبحانه. اذا الدعاء احبابي يصرف عنك الشقاء. وهذه كلمة استفدناها من زكريا لما قال ولم اكن بدعائك ربي شقيا ونستفيدها من ابراهيم وهو ابو الانبياء عسى ان لا اكون بدعاء ربي شقيا. من دعا الله لا يشقى احبابي الكرام. هذا درس مهم نتعلمه اليوم. من دعا الله لا يشقى ابدا ابدا ماذا حدث مع ابراهيم عندما اعتزل قومه في الحقيقة كنت اريد ان اكمل المشهد لكن وعدتكم الا ازيد عن اربعين دقيقة في كل مجلس من المجالس نترك ابراهيم عليه السلام هنا غدا نكمل باذن الله ما حدث مع ابراهيم وكيف اتته الذرية وانه الذرية نتيجة نتيجة الموقف الشريف الذي اتخذه ابراهيم من المفاصلة. ونتكلم ايضا عن باقي الانبياء الذين ذكرتهم السورة. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا ما علمتنا وارزقنا علما نافعا يا ارحم الراحمين