تعالوا بصراحة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم نحمده سبحانه حمد الذاكرين الشاكرين. واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين ومحجة للسالكين نبينا وحبيبنا وقرة اعيننا محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا مباركا الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وارزقنا علما نافعا يا ارحم الراحمين. اللهم جنبنا منكرات الاخلاق والاعمال والاهواء والادواء لا اله الا انت سبحانك انا كنا من الظالمين اللهم ان ابتعدنا فغربنا وان انقطعنا فاوصلنا وان غفلنا فذكرنا ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين انك انت نعم المولى ونعم النصير حياكم الله معاشر الاحبة في مجلس جديد نعقده بمدارسة هذا الكتاب الطيب المبارك كتاب الداء والدواء للعلامة ابن القيم رحمة الله تعالى عليه. وكما او في بادئ كل مجلس نتذكر موضوع هذا الكتاب وهو كتاب يتحدث عن افة الذنوب والمعاصي التي تحيط بحياة الانسان ويحاول الانسان دوما ان يتخلص منها وان يقلل من السيء على حياته. فهذه الرسالة البديعة من ابن القيم رحمة الله تعالى عليه. حاول فيه ان يعالج ثنايا هذا الموضوع. يتكلم ما هو العلاج الاساسي لموضوع الذنوب والمعاصي ثم ما هي اثار الذنوب والمعاصي على حياة الانسان في الدنيا وفي الاخرة ثم سيتكلم في فصل لاحق كيف تدخل المعاصي قلبك وحياتك. كيف تتسلل المعاصي الى عقولنا وافكارنا؟ وكيف علينا ان نغلق هذه البوابات التي تتسلل منها؟ ثم سيتكلم عن المعاصي الابرز معاصي في النظر والتعلق والشهوات وكيف يستطيع الانسان ان يعالجها بدقة فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يعيننا على الفهم وعلى العمل لان الكلام والتنظير سهل ايها الاحبة وان تقرأ كتاب هذا سهل لكن المشكلة الاعوص ما هي ان نطبق ما نقرأ وان نجد الهمة والدافعية للعمل بما نعلم فهذه هي العقبة الكؤول فان كثيرا من الناس ربما سمع مئات المحاضرات في الذنوب والمعاصي والتخويف من الله وكيف تحاول ان تقاتل الشيطان وتحاربه وتمنع من دخوله لكن ما عنده همة للعمل. ما عنده همة ليغلق ابواب الشيطان عن نفسه ويمنع الشيطان من التسلل الى عقله وفكره. فهو يسمع ويتأثر ويشعر بالانجليزي نحو الكلام لكنه يضعف عند ساعة العمل. فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا الهمة دائما لان نعمل بما نعلم ونستعيذ به من العجز والكسل. كما مر معنا فهذه من اسوأ الامراض التي يبتلى بها الانسان ان يبتلى بمرض الكسل عن مكافحة الشهوات والكسل عن مكافحة الشيطان ووساوسه وخطراته. وان يسلم حياته له ليقوده حيث شاء. هذا مرض خطير نعوذ بالله سبحانه وتعالى. نعم. حتى لا نأخذ المجلس في المقدمة نشرع ان شاء الله فيما انتهينا اليه من اثار الذنوب والمعاصي وانتهينا عند قول المصلين رحمه الله المعاصي توجب القطيعة بين العبد وبين ربه. اقرأ بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللسامعين. قال المصنف رحمه الله تعالى فصل المعاصي توجب القطيعة بين العبد والرب. طبعا هل هذا من كلام ابن القيم يعني فقط من باب التنكيت ام هو مجرد كما يقولون من صنع المحققين هل هذا الكلام الذي في الاعلى المعاصي توجب القطيعة؟ هل هو من كلام ابن القيم حتى نقول قائد المصنف رحمه الله المعاصي توجب بل هو من صنع المحققين. الذي يظهر من صنع المحقق وليس هو كلام ابن القيم واما ابن القيم فكلامه يبدأ من ومن اعظم عقوبات الذنوب والمعاصي نعم. قال رحمه الله تعالى ومن اعظم عقوباتها انها توجب القطيعة بين العبد وبين ربه تبارك وتعالى. واذا وقعت القطيعة انقطعت عنه اسباب الخير واتصلت به اسباب الشر. فاي فلاح واي رجاء واي عيش لمن انقطعت عنه اسباب خير وقطع ما بينه وبين وليه ومولاه الذي لا غنى عنه طرفة عين. وهكذا الانسان احبابي الكرام الانسان انما عماده في هذه الحياة الدنيا ان يستند الى الله عمادك ايها الانسان ان تستند الى الله سبحانه وتعالى. يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد فهذا اصل متجذر حتى ان شيخ الاسلام ابن تيمية يقول هذا شيء متجذر وهو اصل الانسان. اصل الانسان ليس كما يقول المتكلمون الامكان تمام في النواحي الفلسفية وهو قديم او حادث وهذه اصل الانسان الافتقار اصل الانسان ما هو؟ الافتقار. هذه هي العلة الذاتية الموجودة في الانسان انه مفتقر وربه غني. وما دمت مفتقرا. اذا انت تحتاج الى الله سبحانه وتعالى في كل طرفة عين وانت تحتاج الى الله سبحانه وتعالى ان يوفقك في كل همسة وفي كل خطوة وفي كل تفكير وفي كل ارادة ومن كان محتاجا الى ربه سبحانه وتعالى في خطراته وافكاره واراداته وهممه ومقاصده كيف يبتعد عن مولاه؟ انسانا لو كنت تحتاج لانسان في كل خطوة من خطواتك لانسان هل ستبتعد عنه؟ هل ستحاول ان تجافيه وتقطع حبائلك لا وهذا انسان. فما بالك بملك الملوك سبحانه وتعالى الذي انفاسك بيده وخطراتك بيده واراداتك بيده وسعادتك بيده. فلو كنت عاقلا ونظرت الى الموضوع بعين الحكمة ستعرف انه لا يصلح ان تستغني عن الله. اذا كان الانسان لا يستطيع ان يستغني عن الله فاياك ان تقطع الحبائل اياك ان تقطع الحبل بينك وبين الله. وما الذي يقطع الحبل ذنوبك ومعاصيك الذي يقطع الحبل بينك وبين الله ويجعلك تقع في التيه والحيرة والالم والوحشة وماذا هو الذنوب والمعاصي؟ فالعاقل يتقلل من قطع الحبال. العاقل يتقلل من قطع الحبال ويبقي بينه وبين الله سبحانه وتعالى جسور الود ممدودة. فان الله اذا خذلك لن تقوم لك قائمة. واذا وصلك فلن يهزمك شيء. هذه قواعد الحياة لكننا نحتاج ان نؤمن بها وان تتوطن في قلوبنا. نعم. قال رحمه الله تعالى واي عيش لمن انقطعت عنه اسباب الخير وقطع ما بينه وبين وليه ومولاه الذي لا غنى عنه طرفة عين ولا بدل له منه ولا له عنه واتصلت به اسباب الشر ووصل ما بينه وبين اعدى عدو له فتولاه عدوه وتخلى عنه وليه. نعم. فلا تعلم نفس ما في هذا الانقطاع راعي الاتصال من انواع الالام وانواع العذاب. نسأل الله العافية. نعم. قال بعض السلف رأيت العبد ملقى بين الله سبحانه وبين الشيطان. فان اعرض الله عنه تولاه الشيطان. وان تولاه الله لم يقدر عليه الشيطان. وقد قال تعالى كأن هذا العالم يصور ان الانسان في حلبة. تمام واما ان يجذبك وليك من الله سبحانه وتعالى او يجذبك وليك من الشيطان فانت من سيمكن احد الوليين. اما ان تقدم الطاعة وتبذلها لله فيجتبيك الله ويرعاك. واما ان تعصي الله سبحانه وتعالى يجتبيك الشيطان ويختارك. لذلك ماذا قرأنا في سورة المجادلة؟ استحوذ عليهم الشيطان. شف كلمة الاستحواذ كانه هو الذي اخذ. طبعا هو الشيطان لا يغلب رب العالمين انتبه الشيطان وليس غلب رب العالمين فاخذك انت الذي انت الذي منحت نفسك للشيطان والا فالله سبحانه وتعالى لا لا يغلق. انت الذي منعت نفسك ليستحوذ عليك الشيطان ويأخذ بعقلك وفكرك. نعم. وقد قال تعالى واذ قلنا للملائكة اسجدوا فسجدوا الا ابليس كان من الجن ففسق عن امر ربه. افتتخذونه وذريته اولياء من دوني وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلا. يقول سبحانه لعباده انا اكرمت اباكم ورفعت قدره وفضلته على غيره. فامرت ملائكتي ان يسجدوا له تكريما له وتشريفا. فاطاعوني وابا عدوي وعدوه فعصى امري وخرج عن طاعتي. فكيف يحسن بكم بعد هذا ان اتخذوه وذريته اولياء من دوني فتطيعونه في معصيتي وتوالونه في خلاف مرضاتي وهم اعدى عدو لكم فهو اعدى عدو لكم فواليتم عدوي وقد امرتكم بمعاداته ومن والى اعداء الملك كان هو واعداؤه عنده سواء. فان المحبة والطاعة الله ملك الملوك اذا وليت الشيطان فانت واليت اعداء الملك سبحانه وتعالى فانت في صفهم وفي جندهم. كتب الله لاغلبن انا ورسلي. في المقابل ان الذين يحادون الله ورسوله اولئك في الاذلين فمع اي الحزبين تكون؟ نعم قال رحمه الله فان المحبة والطاعة لا تتم الا بمعاداة اعداء المطاع وموالاة اوليائه. واما ان توالي اعداء الملك ثم تدعي انك الله فهذا محال. هذا لو لم يكن عدو الملك عدوا لكم. فكيف اذا كان عدوكم على الحقيقة؟ والعداوة التي بينكم وبينه من العداوة التي اعداء الملك حتى ولو لم يكن عدوا لك مجرد ان توالي اعداء الملك ولو لم يكن عدوا لك مشكلة فما بالك اذا كان هذا العدو هو عدو لملك الملوك وعدو لك ايضا في نفس الوقت فلا يفعل ذلك عاقل وانما يفعل ذلك مغفل. نعم. قال رحمه الله فكيف يليق بالعاقل ان يوالي عدوه عدو وليه ومولاه الذي لا مولى له سواه. ونبه سبحانه على قبح هذه الموالاة بقوله وهم وهم لكم عدو. كما نبه على قبحها بقوله تعالى ففسق عن امر ربه فتبين ان عداوته لربه وعداوته لنا كل منهما سبب يدعو الى معاداته. فما هذه الموالاة وما هذا الاستبدال بئس للظالمين بدلا. نعم. اذا الذي يجعلك تعادي الشيطان وتحاربه ولا تكن في صفه انه اولا عدو لملك الملوك سبحانه وتعالى لحبيبك وخالقك ثانيا انه عدو لك يحاول ان يصدك عن درب السعادة. وكل واحد منهما مستقل في سبب العداوة. فما بالك اذا اجتمع الامران نعم. قال رحمه الله ويشبه ان يكون تحت هذا الخطاب نوع من العتاب لطيف عجيب. وهو اني عديت ابليس اذ لم يسجد لابيكم ادم مع ملائكتي فكانت عاداته لاجلكم ثم كانت عاقبة هذه المعاداة انعقدتم بينكم وبينه عقد المصالحة نعم. هذا كله منه تعليق على الاية العظيمة التي في سورة الكهف ونقرأها في كل جمعة. واذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس. كان من الجن ففسق عن امر ربه افتتخذونه وذريته اولياء من دوني وهم لكم عدو. بئس للظالمين بدلا. فيقول ابن القيم في هاتين الايتين بين الله سبحانه وتعالى لماذا يجب على الانسان ان يعادي ابليس؟ اولا لانه فسق عن امر ربه فعاد ملك الملوك. ثانيا لانه عدو لك ايها الانسان. فقال سبحانه افتتخذونه وذريته اولياء من دوني وهم لكم وهم لكم عدو ففي هذه الاية بيان من الله سبحانه وتعالى لماذا يجب للانسان الا يقف في صف الشيطان والا يواليه والا يطيع امره لانه وفسق على امر الله فاصبح عدوا لله ولانه عدو لكم. ثم عاتب الله هؤلاء الذين اتخذوه وليا. فقال بئس للظالمين بدلا بئس ما استبدلتم به استبدلتم موالاة الله بموالاة من؟ ابليس وجنده. بئس للظالمين بدل انتم من خسرتم لما بدلتم بدلا من ان تكونوا في صف الرحمن كنتم في صف الشيطان بطاعته ونجراره خلف اهوائه وما يوسوسه في صدوركم. نعم. قال رحمه الله تعالى فصل المعاصي تمحق البركة ومن عقوباتها انها تمحق البركة العمر وبركة الرزق وبركة العلم. كل شيء. المعاصي تمحق كل البركات في الحياة فرقت رزقك لا يبارك لك في دينارك ودرهمك. بركة عمرك وحياتك تمر الايام والسنون وانت لا تشعر بها. كذلك بركة العلم وبركة العمل كل شيء لا تشعر في بالبركة بالسعادة بالانتاجية وهذا سببه معاصيك التي غلبت على قلبك. نعم. قال وبركة العمل وبركة الطاعة وبالجملة تمحق بركة الدين والدنيا فلا تجد اقل بركة فلا تجد اقل بركة بركة في عمره ودينه ودنياه ممن عصى الله وما محقت البركة من الارض الا بمعاصي الخلق. قال الله تعالى ولو ان اهل القرى امنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض وقال تعالى وان لو استقاموا على على الطريقة لاسقيناهم ماء غدقا. ربنا يقول لو ان الناس استقاموا على الطريق وعلى طريقة الاسلام وعلى طريق الطاعة لاسقيناهم ماء متدفقا عذبا زلالا. لكن ما الذي يكدر المياه وما الذي يفسد الطعام وما الذي يصعب عيشة في حياتنا ويغلق ابواب العمل والوظائف ما الذي يجعل الحياة مليئة بالنكد والضنك هي معاصينا التي خيمت على حياتنا فما عدنا نستطيع ان عنها الجوال معصية الجامعة معصية العمل والاختلاط معصية في الطرقات معاصي كل شيء اصبح فيه معاصي والانسان ينجر ولا عند حد معين هذا كله هو سبب التعاسة وسبب الحياة المتعبة المنهكة التي يعيشها كثير من الشباب والنساء اليوم. نعم. قال رحمه الله وان العبد لا يحرم الرزق بالذنب يصيبه وفي الحديث ان روح القدس نفث في روعي في روعي انه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها فاتقوا الله واجملوا في للطلب فانه لا ينال ما عند الله الا بطاعته. وان الله جعل الروح الروح والفرح في الرضا واليقين. وجعل الهم والحزن في الشك السخط ان الله جعل عبارة اخرى عند شيخنا بفتح الراء. اقرأوها نعم ورحمة قال وان الله جعل الروح والفرح في الرضا واليقين. وجعل الهم والحزن في الشك والسخط. نعم قال رحمه الله وقد تقدم الاثر الذي ذكره احمد في كتاب الزهد انا الله اذا رضيت اذا رضيت باركت وليس لبركتي منتهى واذا غضبت لعنت ولعنتي تدرك السابع من الولد. نسأل الله العافية. نعم. قال وليست سعة الرزق والعمل بكثرته ولا طول العمر بكثرة الشهور والاعوام. نعم. ولكن قاعدة مهمة لما نقول الرزق وبركة الرزق ليس بقضية ان يزداد راتبك. بعض الناس عندما نقول ان الطاعة تجلب لك الرزق. ليس المراد مثلا ان راتبك بدل الف يصبح عشرة هناك؟ لا المراد ان الالف تشبعك وتقنعك وتشعر معها بالرضا والسعادة بينما صاحب العشرة الاف لا تشبعه ولا ترضيه ولا يشعر معها الكفاية والطمأنينة. فهنا يتكلم بكلام جيد ان تفهمه ليس الرزق والعمل بالكثرة ليس بكم راتبك فعليا. وليس ايضا طول العمر بماذا؟ بكثرة الشهور ليست العبرة عمرك ثمانين ولا تسعين سنة. في انسان عمره ثمانين تسعين سنة ما شعر بها. ما فيها انتاجية ما فيها عمل وفي انسان بالنسبة له عاش ربما اربعين او خمسين لكنها مليئة بالانتاج والعمل والحيوية. فكثير من العلماء مات صغيرا لكنه قدم كثيرة النووي رحمة الله تعالى عليه ان مات كم كان عمره اربعين والبعض يقول اربعة واربعون سنة. اه سلة حافظ الحكمي رحمة الله عليه لما مات ما تجاوز الخمسة وثلاثين سنة وغيرهم لكنها اعمار منتجة. بينما الانسان يعيش تسعين سنة ولم يقدم شيئا لهذه الامة. ما قيمة هذا العمر؟ وما قيمة هذا الزمان الذي انت فيه. نعم. قال رحمه الله ولكن سعة الرزق وطول العمر بالبركة فيه. نعم. وقد تقدم ان عمر ان عمر العبد هو مدة حياته ولا لمن اعرض عن الله واشتغل بغيره فالحياة البهائم خير من حياته. فان حياة الانسان بحياة قلبه وروحه ولا حياة لقلبه الا بمعرفة ومحبته وعبادته وحده والانابة اليه والطمأنينة بذكره والانس بقربه ومن فقد هذه الحياة فقد الخير كله. ولو الرضع ولو تعرض عنها بما تعوض مما تعوض عنها. نعم ولو تعوض عنها بما تعوض مما في الدنيا بل ليست الدنيا باجمعها عوضا عن هذه الحياة. فمن فمن كل شيء يفوت العبد عوض واذا فاته الله لم يعوض عنه شيء البتة. يعني كل شيء يفوتك يمكن ان تعوض عنه الدينار الدرهم الزوجة السكن كل شيء يعوض عنه. لكن اذا فاتك الله سبحانه وتعالى فلا يوجد شيء يعوض عن الاله في حياة الانسان وقلبه وروحه قال رحمه الله تعالى وكيف يعوض الفقير بالذات عن الغني بالذات؟ انت فقير بذاتك وهو سبحانه غني بذاتك يعني فقرنا الى الله ليس وصفا طارئا علينا. ما معنى انا فقير بالذات؟ يعني فقري ليس وصفا طارئا يمكن ان يزول في يوم من الايام. بل فقري لله مستدام في الدنيا وفي الاخرة مستدام في الدنيا والاخرة فانا فقير بذاتي اي باصل خلقتي فقير الى الله ولو كان راتبي مليون في الشهر والله سبحانه وتعالى غني بالذات فليس غناه وصفا طارئا عليه بل هو غنى مستدام ازلي ابدي عليه سبحانه وتعالى. نعم قال رحمه الله تعالى وكيف يعوض الفقير بالذات عن الغني بالذات والعاجز بالذات عند القادر بالذات والميت عن الحي الذي لا يموت والمخلوق عن خالق ومن لا وجود له ولا شيء له من ذاته البتة عمن غناه وحياته وكماله ووجوده ورحمته من لوازم ذاته. نعم. وكيف يعوض من لا يملك من مثقال ذرة عما عن من له ملك السماوات والارض. وانما كانت معصية الله سببا لمحق بركة الرزق والاجل. لان الشيطان موكل بها وباصحابها سلطانه عليهم وحوالته على هذا على هذا الديوان واهله واصحابه. وكل شيء يتصل به الشيطان ويقارنه فبركته ممحوقة. نعم لهذا الشيطان يدخل معك في رزقك. والشيطان يدخل معك في عمرك فيمحق هذه البركة في الارزاق وفي الاعمار. نعم قال ولهذا من الذي سيدخل انت؟ يعني هو كيف سيدخل؟ انت تفتح له الباب بمعاصيك وذنوبك وتوليك له تدخل على حياتك وعلى ارزاقك وعلى بيتك انت اذا فتحت بيتك ولم تقل بسم الله دخل الشيطان. اذا اكلت طعاما ولم تقل بسم الله دخل الشيطان. فما بالك هذا فقط اذا لم تقل بسم الله فما بالك بحياة كلها شيطانية بحياة كلها في النظر الى الحرام والعيش مع الحرام. هذا الشيطان ليس فقط عايش معك هو نائم معكم استيقظ معك وفي حياتك اليومية يعشعش نعم. قال رحمه الله تعالى ولهذا شرع ذكر اسم الله تعالى عند الاكل والشرب واللبس والركوب والجماع لما في مقارنة اسم الله من البركة وذكر اسمه يطرد الشيطان فتحصله البركة ولا معارض له. وكل شيء لا يكون لله فبركته منزوعة. فان الرب هو الذي يبارك وحده والبركة كلها منه. وكل ما نسب اليه مبارك فكلامه مبارك. ورسوله مبارك وعبده المؤمن النافع لخلقهم مبارك وبيته الحرام مبارك وكنانته من ارضه وهي ارض الشام وهي الشام ارض ارض البركة. ارض الشام التي نحن عليها. نعم وصفها بالبركة في ستة في ستة ايات من كتابه. نعم. فلا مبارك الا هو وحده. سبحان الذي اسرى بعبده الى المسجد الاقصى الذي باء تركنا حوله يعني الشام الذي باركنا حوله الشام وهذا في اكثر من موضع قضية باركنا حوله. نعم قال رحمه الله تعالى فلا مبارك الا هو وحده ولا مبارك الا ما نسب اليه. هذه قاعدة فالبركة في هذه الحياة مصدرها الله لا شيء فيه بركة الا ما كان من الله. وحل فيه بركة الله سبحانه وتعالى ولا يحصل الانسان هذا الشيء الا باتصاله ربه عز وجل فاذا عصيت الله انت حكمت على نفسك بنزع البركة من طعامك وشرابك وذريتك وزوجتك وحياتك وعملك اذا عصيت الله سبحانه مسكين انت سحبت كل هذا الشيء من حياتك من اجل شهوة ساعة من اجل تنظر الى معشوقة او تتابع شيء قبيح او ما شابه مدارس. بخلاف الانسان الذي يصبر نفسه على الطاعة ويصبر نفسه عن المعاصي. ليحصل مقابل ذلك البركات في حياته ونعاله فالانسان ينظر يا احباب يعني في هناك نتيجة لغضه للبصر وتحمله نعم صبرك عن الشهوات والمعاصي سيحقق لك سعادة حياة هنيئة باذن الله في الدنيا قبل الاخرة. في الدنيا قبل الاخرة لكن فصبر جميل. اصبر حتى تنال. نعم قال رحمه الله تعالى ولا مبارك الا ما نسب اليه. اعني الى الوهيته ومحبته ورضاه. والا فالكون كله منسوب الى ربوبيته وخلقه وكل ما باعده من نفسه من الاعيان والاقوال والاعمال فلا بركة فيه ولا خير فيه. وكل ما كان قريبا من ذلك ففيه من البركة على حسب منه قال رحمه الله وضد البركة اللعنة فارض لعنها الله او شخص لعنه الله. هذه قاعدة ضد الشيء المبارك الشيء الملعون هكذا يقول ابن القيم. ضد الشيء الذي انزل الله فيه البركة. الشيء الذي انزل الله عليه لعنته. فهناك ارض لعنها الله وهناك اناس لعنهم الله وهناك تصرفات لعنها الله فكل شيء لعنه الله من ارض او شخص او فعل فعليك ان تجتنبه وكل شيء بارك الله فيه من ارض كارض الشام او فعل او شخص فعليك ان تقترب منه. هذه القاعدة او المعادلة التي يقولها ابن القيم. نعم. قال رحمه الله فارض لعنها الله او شخص لعنه الله او عمل لعنه الله ابعد شيء من الخير والبركة. وكل ما اتصل بذلك وارتبط به وكان منه بسبيل فلا بركة فيه البتة فصل بذلك اي بما هو ملعون نعم قال رحمه الله وقد لعن عدوه ابليس وجعله ابعد خلقه منه. فرأس الملعون من هو؟ ابليس. فكل من مد حماله لابليس فاطاعه استوجب اللعنة واصبح مع الملعونين. نعم قال رحمه الله فكل ما كان من جهته فله من لعنة الله بقدر قربه منه واتصاله به. فمن ها هنا كان للمعاصي اعظم تأثير في محق بركة العمر والرزق قوى العلم والعمل. وكل وقت عصيت الله فيه او مال عصي الله به او بدن او جاه او علم او عمل فهو على صاحبه. ليس له فليس له من عمره وماله وقوته وجاهه وعلمه وعمله الا ما اطاع الله به. ولهذا فمن الناس من يعيش في هذه الدار مائة سنة او نحوها ويكون عمره لا يبلغ عشر سنين عشر سنين او نحوها. كما ان منهم انها عشر سنين هي المنتجة والباقي تسعين سنة في لهوه وعبثه وشهوته وملذاته. ففعليا عاش فقط عشر سنين والباقي نوم وشرب ولهو. نعم قال رحمه الله تعالى كما ان منهم من يملك القناطير المقنطرة من الذهب والفضة ويكون ماله في الحقيقة لا يبلغ الف درهم او نحوها وهكذا علم الف درهم هي التي بذلها لله والقناطير المقنطرة فقد صرفها في شهواته وورثها من بعده من ابنائه. فمسكين جمع القناطير المقنطرة ولم يكتب له عند الله منها الا الف هذا طبعا جيد منيح اذا كتب له الف. بعض الناس يموت ولم يكتب له شيء اصلا ولم يقدم شيء لدين الله سبحانه وتعالى. وانما دأبه وان يكنز الدينار والدرهم فقط نعم. قال رحمه الله تعالى وفي الترمذي عنه صلى الله عليه وسلم الدنيا ملعونة ملعون ما فيها الا ذكر الله وما والاه. او وعالم او او متعلم وما هو لا وما ارتبط به يعني وتعلق به نعم. قال وفي اثر اخر ملعونة الا ذكر الله وما ارتبط به وان تكون معلما الناس الخير او متعلما للعلم هذه ثلاث امور كل ما ارتبط بالله وطاعته او ان تكون معلما للناس الخير او متعلما له فهذا خارج عن اللعنة وما سوى ذلك فهو ملعون لانه متعلق بالدنيا وشهواتها. نعم قال رحمه الله تعالى وفي اثر اخر الدنيا ملعونة ملعون ما فيها الا ما كان لله؟ نعم. فهذا هو الذي فيه البركة. الرواية الاولى اوثق طبعا احبابي الكرام كما قلت هذا الكتاب البعض يتساءل فيه كثير من الاحاديث قد يكون فيها ضعف. وكما قلنا نعمل علماء يعني في عندهم نوع من التسامح في رواية الاحاديث الضعيفة اذا كانت في فضائل الاعمال هذا عليك ان تفهمه ان بعض الناس سأل انه هذا الكتاب فيه احاديث ضعيفة يريدها ابن القيم. ابن يعرف اكثر مني ومنك ان الحديث ضعيف فقط هو امام حتى في هذا الباب. طب لماذا يريدها؟ لانها في فضائل الاعمال يعني لا ينبني عليها حلال وحرام ولا ولا قطع لرأس ولا سفك لدم وانما يرجى وان كانت ضعيفة من حيث الاسناد لكن لعل الضعيف صدق يقولون هكذا ولعل سيء الحفظ صلحت معه فلا اشكال في ذلك. لكن الاحاديث الموضوعة لا ينقلها ابن القيم. لا ينقلها ابن القيم. ثم بعض الاحاديث قد يكون محقق الكتاب حكم بضعفه فيها لكن ابن القيم نفسه لا يراها ضعيفة. فايضا بعض الاحكام نسبية من عالم الى عالم ونحن ثقتنا بعلم ابن القيم عالية. ودرايتنا بخبرته كبيرة جدا ونسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا بعلومه. هذا فقط حتى لا يدخل في قلبك شيء فيما يتعلق بوجود الاحاديث الضعيفة. نعم. قال رحمه الله فهذا هو الذي هذه البركة خاصة. نعم. والله المستعان وعليه التكلان. نعم. فصل المعصية تجعل صاحبها من السفلة. قال رحمه الله تعالى ومن عقوباتها انها تجعل صاحبها من السفلة بعد ان كان مهيأ ليكون من العلية. فان الله خلق خلقه قسمين. عليت القوم الله عز وجل خلق الانسان خليفة لله في الارض وهذا مقام عال ان تكون خليفة عن رب العالمين. في الارض هذا مقام سهل؟ لا والله انه مقام شريف جدا. لكن بذنوبك ومعاصيك وطاعتك للشيطان نزلت عن مقامك بالاستخلاف واصبحت في اسفل سافلين والتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الامين لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم يقول الطالب بن عاشور اي في احسن فطرة واحسن ديانة في احسن ثم رددناه اسفل سافلين. من الذي رد اسفل سافلين؟ الذي ابتعد عن هذه الفطرة. فطرة الايمان والاسلام الا الذين امنوا وعملوا الصالحات فلهم اجر غير ممنون. فالناس اما في العليا وهو الذي بقي على احسن تقويم. على احسن فطرة وديانة. واما اسفل سافلين وهو الذي ابتعد عن منهج الله سبحانه وتعالى فابتعد عن استخلاف الله له في الارض. نعم. قال رحمه الله تعالى فان الله خلق خلقه قسمين علية وسفلة وجعل عليين مستقر العليا واسفل سافلين مستقر السفلة وجعل عليين وهي منزلة في الجنة وجعلها لمن كان في علية القوم في الدنيا. فمن كان عاليا في الدنيا كان في عليين. في الاخرة. ومن كان سافلا في الدنيا هو في اسفل سافلين في الاخرة والعياذ بالله. نعم. قال وجعل اهل طاعته الاعلين في وجعل اهل طاعته الاعلين في الدنيا والاخرة قير واهل معصيته الاسفلين في الدنيا والاخرة كما جعل اهل طاعته اكرم خلقه عليه واهل معصيته اهون خلقه عليه وجعل العزة لهؤلاء والذلة والصغار لهؤلاء كما في مسند الامام احمد من حديث عبدالله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال بعثت بالسيف بين يدي يدي الساعة وجعل رزقي تحت ظل رمحي وجعل الذل والصغار على من خالف امري. فكلما الذل والصغار على من خالف هذا موطن الشاهد من الحديث فمن خالف هدي النبي صلى الله عليه وسلم فهو ذليل صاغر. نعم. قال رحمه الله فكلما عمل العبد معصية نزل الى اسفل درجة ولا يزال في نزول حتى هنا من الاسفلين وكلما عمل طاعة ارتفع بها درجة ولا يزال في ارتفاع حتى يكون من الاعلين. وقد يجتمع للعبد في ايام حياته من وجه والنزول من وجه وايهما كان اغلب عليه كان من اهله. فليس من صعد مئة في اليوم قد تفعل معاصي وتفعل طاعات. فاذا فعلت معصية نزلت واذا فعلت طاعة علوت فتكون في يومك الواحد في صعود ونزول وايهما يغلب تكون فيه مرتبتك. نعم فليس من صعد مئة درجة ونزل درجة واحدة فمن كان بالعكس. نعم. كمن نزل مئة درجة عمل في يومه ميت معصية وعمل طاعة واحدة. هذا بطلع يعني نزل مية وطلع درجة. هل هذا مثل من طلع مائة؟ ثم نزل درجة؟ يعني الموازنة ليست اه متكافية. نعم. قال رحمه الله. ولكن يعرض ها هنا هنا للنفوس غلط عظيم وهو ان العبد قد ينزل نزولا بعيدا ابعد مما بين المشرق والمغرب ومما بين السماء والارض فلا يفي صعوده الف درجة بهذا النزول الواحد. نعم. كما في الصحيح عن قد ينزل مائة الف درجة بعد يومين بطلع بس كم بطلع ؟ الف طب لما تكون انت نزلت مئة الف درجة ثم بعد ذلك بيوم تحسنت الف درجة انت فعليا لسا ما صرت عالي انت لانك في اليوم الذي قبله فعلت من المعاصي والموبقات ما نزلت مئات مئات الالاف من الدرجات. ثم فقط ارتفعت نسبة بسيطة. وما زلت تحتاج لسه الى مجاهدة بعض الناس اخواني مجرد ان يتوب اليوم الثاني يكون مثلا تعبان وفحياة زنا وفحش ويتوب اليوم الثاني يبدأ في المناظرة في شيخ الاسلام ابن تيمية والنووي واهل الحجر. لكن شوي شوي طب ما انت نازل مئة الف درجة اليوم الثاني مصر تناظر في كليات الدين واصبحت تفصل وتلبس الناس وهذا فاسق ومبتدع هذي مشكلتنا مع بعض الشباب المتحمس في تدينه. ان هو يكون في قمة البعد عن الله زي ما قال ابن القيم. رجع مئة الف درجة للوراء. الان بدأ عملية التحسن الاستشفاء. فهل هو مباشرة سيتخطى المئة الف درجة؟ لا هذا بمرور الايام والمداومة على الطاعة فلا تجعل نفسك انك من اولياء الله الصالحين. بمجرد اول يوم تتوب فيه وتضع نفسك انك تناطح الاولياء والعلماء الكبار. حبة حبة عنفسك واعرف انك تناطح اقواما الله اعلم اين حطوا رحالهم في مراتب الجنة العليا. دائما كن متزنا في عملية رجوعك الى الله سبحانه وتعالى ولا تقتحم ابواب لم تصل اليها بعد في ايمانك. هذه قضية مهمة. نعم. قال رحمه الله فلا يفي صعود والف درجة بهذا النزول الواحد كما في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان العبد ليتكلم بالكلمة الواحدة لا يلقي لها يهوي بها في النار ابعد مما بين المشرق والمغرب. فاي صور؟ يهوي بها في النار سبعين خريفا هذا هو المشهور في رواية الحديث. نعم قال رحمه الله فاي افأي صعود يوازي هذه النزلة هذه النزلة والنزول امر لازم للانسان. ولكن من الناس من يكون النزول وقال النزول امر لازم للانسان هذا سؤال لكم لماذا النزول امر لازم هلأ حكينا من هلأ لن يعصي؟ كلنا يعني ما في حد فيكم معصوم يا جماعة فش حدا فينا معصوم بالتالي النزول امر لازم. كلنا ننزل يوميا او اسبوعيا على حسب يعني معاصينا لكن النزول امر لازم. ما في واحد فينا معصوم. فلابد عدم النزول لكن العبرة اني اكون نزولي خطوتين ليس كمن ينزل مئة الف خطوة هو هذا الفرق فقط ولا النزول امر ملازم. نعم قال رحمه الله هناك من يستيقظ سريعا فيتدارك نزوله. وهناك من يكون كثير الغفلة. فيبقى مهور يعني اسف تضله مهور الله يسهل عليه. نعم قال رحمه الله ولكن من الناس من يكون نزوله الى غفلة فهذا اذا استيقظ من غفلته عاد الى درجته او الى ارفع منها بحسب يقظته. نعم منهم من يكون نزوله الى مباح لا ينوي به الاستعانة على الطاعة. فهذا متى رجع الى الطاعة فقد يعود الى درجته وقد لا يصل اليها. طبعا النزول الى مباح ليس معصية لكن هو اعتبره شكل من اشكال النزول باعتبار انه ينبغي للانسان ان يستفرغ ساعات العمر في طاعة الله. لكن نسميه نزول من باب انه لم يكن في الطاعة ولا هو ليس معصية. نعم فهذا فقد يعود الى درجته وقد لا يصل اليها وقد يرتفع عنها. فانه قد يعود اعلى همة مما كان. وهذي ننتبه لها انه بعض الناس يكون في طاعة وصديقه يكون في معصية. لكن احيانا المعصية نعم هي سببت لك نزول. لكن ما تحدثه لك من الانابة والانكسار والتوبة بعدها قد تجعلك ترتفع اعلى من صديقك الذي لم يقع في المعصية وهذا يفتح باب التفاؤل للانسان. انه بعض الناس اذا وقع في اوحال الذنوب والمعاصي ورأى اخوانه في الخير يقول هؤلاء سبقوني ولن ادركهم. هذا كلام مش دقيقة قد تفوقهم. لماذا؟ لانه ما يحدث لك من التوبة والانكسار والذل بين يدي الله قد يجعلك ترتقي درجات اعلى من درجات اقرانك الذين لم يقعوا في نفس المعصية وهذا يعود الى اعمال القلوب وتفاوت الناس فيها. نعم قال رحمه الله تعالى فانه قد يعود اعلى همة مما كان وقد يكون اضعف همة وقد تعود همته كما كانت ومنهم من يكون نزوله الى معصية اما صغيرة او كبيرة فهذا قد يحتاج في عوده الى توبة نصوح وانابة. اذا لاحظ انه قسم النزول الى ثلاثة انواع نزول الى غفلة يعني عدم ذكر الله سبحانه وان لم يقع في معصية. نزول الى مباح ونزول الى معصية. اذا النزول قسمه الى ثلاثة انواع. هناك نزول الى غفلة. قل ورده من الطاعة وان كان لم يفعل معصية. مجرد انك اترك طاعة حتى ولو لم تفعل معصية هو نزول صح ولا لا؟ هو تراجع لكنه ليس كالنزول الى المعصية. لذلك قالوا اما النزول الاخير فهو نزول الى معصية اما صغيرة واما كبيرة. فهذا النزول الاخير يحتاج الى ماذا؟ الى توبة. حتى تصلح امورك فيه. نعم قال رحمه الله اما النزول الى غفلة او النزول الى مباح فيحتاج الى همة لا نقول يحتاج الى توبة لانه انت ما فعلت معصية. والله اليوم ما صليت سنة راتبة. هل انت فعلت معصية لا فانت لا تتوب وانما تحتاج الى ماذا؟ الى ان تعطي نفسك همة حتى تفعل هذه الراتب مثلا مرة اخرى. فالنزول الى غفلة او النزول الى مباح يحتاج الى همة لترتقي. اما النزول الى معصية يحتاج الى ماذا؟ الى توبة لترتقي. شف الفرق بين هذا وهذا. نعيد العبارة مرة اخرى النزول الى غفلة او مباح يحتاج فقط الى همة حتى ارتقي هو الان لم افعل معصية حتى اتوب منها وانما النزول الى معصية هذا الذي يحتاج الى توبة لتعود فترتقي مرة اخرى. نعم. قال رحمه الله واختلف الناس هل يعود بعد التوبة الى درجته التي كان فيها بناء على ان التوبة تمحو اثر الذنب وتجعل وجوده كعدمه فكأنه لم يكن او لا او لا يعود. بناء على ان اللي تكلمنا عنه قبل قليل. الانسان اذا فعل على معصية فنزل درجات ثم تاب ثم تاب هل يعود الى منزلته التي كان عليها قبل ان يفعل المعصية او لا يعيده الله سؤال مهم ان كثير من الناس خلاص يشعر يقول طالب علم. حريص على الخير ومجالس الخير. يقع في معصية بايش يأتيه الشيطان؟ يقول له انت فش منك فايدة خلص انت دعك من طلب العلم. ما دمت وقعت في هذه المعصية اذا انت لن تفلح ولن يعيدك الله الى تلك المراتب التي كنت على من التلذذ بالعلم والاقبال عليه. فهذه معالجة هذا السؤال اظنها مهمة. لان المعاصي لا تنفك عن طلاب العلم والشيطان لا ينفك ان يثبتكم عن حضور العلم باشعاركم انكم بمجرد وقوعكم في معصية خلص لن تعودوا الى تلك المراتب العلية التي كنتم عليها قبل مقارفة هذا الجرم. فانظروا الجواب الحكيم من ابن القيم. نعم. قال رحمه الله تعالى او لا يعود بناء على ان التوبة تأثيرها في اسقاط العقوبة واما الدرجة واما الدرجة التي فاتته فانه لا يصل اليها. هذا قاله البعض. قال البعض توبة فقط فائدتها انها تسقط العقوبة عنك لكنها لا ترتقي بك الى الدرجة التي كنت عليها. هل هذا الكلام صحيح؟ دعونا نشوف يا شيخ نقيمه. نعم. قال رحمه الله تعالى قالوا وتقرير ذلك انه كان مستعد مستعدا باشتغال بالطاعة في الزمن الذي عصى فيه لصعود اخر وارتقاء تحمله اعماله السالفة بمنزلة كسب الرجل كل يوم بجملة ما له الذي يملكه فكلما تضاعف المال تضاعف الربح. فقد راح عليه في زمن المعصية ارتفاع وربح تحمله اعماله. فاذا استأنف العمل استأنف صعودا بالنزول وكان قبل ذلك صاعدا من اسفل الى اعلى وبينهما بون عظيم. ماذا يريد ان يقول؟ يقول لك الساعة التي فعلت فيها معصية كان بامكانك انك تفعل فيها طاعة وتزداد صعودا لكن ما الذي حدث معك؟ انه بدل ما تفعل في هذه الساعة طاعة شو عملت انت فعلت معصية فنزلت وبالتالي هل يمكن ان يكون ما دمت نزلت؟ هل يمكن اذا عدت ان يكون ربحك كربح من لو استغل تلك الساعة نفسها بالطاعة يعني الان الان نعتبر في حالة الوضع المعتدل. ما في ذنوب ما في طاعات. ممتاز. هذه الساعة لانا مقبل عليها. اذا فعلت طاعة ماذا سيحدث سيرتفع بشكل معادلة اذا فعلت طاعة سارتفع لكن للاسف الذي حدث انني لم افعل فيها طاعة وانما فعلت معصية فما الذي حدث نزلت فاذا عدت فتبت لا يمكن ان ترتقي الى درجة اعلى لانها ماذا؟ هذه الساعة استبدلتها بمعصية بدلا من لو فعلت فيها طاعة لكنت اعلى فعلت يا معصية فاصبحت اسفل فلو تبت ما تبت لن استطيع اعود مضاعفة الربح كما لو انني فعلت الطاعة في نفس الساعة. هذا الذي يريد ان يقول ذلك قال وتقرير ذلك اعد العبارة انه كان مستعدا باشتغاله بالطاعة او الاشتغاله بالطاعة في الزمن الذي عصى فيه. يعني في الزمن هل انت عصيت فيه؟ كان بامكانك انك تفعل طاعة فتزيدك صعودا وارتقاء لكن هذا الزمن للاسف انت ما فعلت في طاعة فعلت معصية نظرت الى حرام فازددت نزولا الى اسفل قالوا وارتفاعه انما هو بجملة اعماله السابقة. بمنزلته اقرأ كسب الرجل. نعم قال رحمه الله تعالى بمنزلة كسب الرجل كل يوم بجملة ما له الذي يملكه كل يوم معك مبلغ من المال الان اذا تاجرت في هذا اليوم بمالك شو بصير فيه بتربح واذا بذرت هذا المال ماذا سيحدث فيه؟ راح تنزل ما هيك الحياة. فيقول لك ساعات يومك هي مالك اذا استعملتها استعملتها في الطاعة فيتضاعف الربح وان استغللتها في المعصية سيتضاعف الخسران. ساعاتك هي رأس مالك. اما ان تشغلها بالطاعة فتربح القرب من الله. واما ان تشغل الساعات بالمعصية تكسب الخسران والبعد عن الله سبحانه وتعالى. نعم قال رحمه الله وكلما تضاعف المال تضاعف الربح. نعم. فقد راح عليه في زمن المعصية ارتفاع وربح في زمن المعصية راح عليك وقت مما من الربح ما استطعت انك تستغل هذه الساعة فتضاعف ارباحك. نعم. قال فاذا استأنف العمل استأنف صعودا من نزوله. فاذا بعد ساعة المعصية اردت ان تربح انت عم تصعد من اسفلها بلشت تصعد من جديد عم تصعد من نزول كما قال لك. فلا يكون ربحك. يعني هل من استغل الاربعة وعشرين ساعة في الربح؟ كمن استغل عشرين ساعة في الربح. يعني هيك المعادلة النهائية انسان معاه في اليوم اربعة وعشرين ساعة هل من استغل اربعة وعشرين ساعة في عملية الربح من خلال الطاعة. كمن استغل عشرين ساعة. لأ فما بالك انه الاربع ساعات الضائعة هي مش ساعات اعتدال انت ما خسرت ولا هي ساعات كانت شو ؟ ساعات نزول فانت اصلا نازل في الاربع ساعات. يا ليتك وقفت يعني لا صعدت ولا نزلت يا ليتك وقفت في الساعات الضائعة هدر. لأ انت نزلت فبالتالي بالتأكيد يقول وضعك ليس كوضع من استغل الاربعة وعشرين ساعة في عملية الصعود. طبعا هذه وجهة نظر او طريقة معينة في الحساب ماذا سيعلق ابن القيم عليه؟ هذا ما ننتظره. نعم قال رحمه الله تعالى وكان قبل ذلك صاعدا من اسفل الى اعلى وبينهما بون عظيم. نعم. كان في صعود متزايد ليس كمن كان نازلا ثم صعد. هذا معنى قوله وبينهما بون عظيم. من كان في تصاعد مستمر ليس كمن كان نازلا ثم اراد ان يصعد مرة اخرى. نعم. قال رحمه الله تعالى قالوا ومثل ذلك مثل رجلين يرتقيان في سلمين التشبيه اللي ممكن يقرب لك الصورة الفكر اقرب المثل ذلك مثل رجلين كلاهما يرتقي سلم هذا ماسك سلم يرتقي عليه وهذا ماشي على سلم يرتقي عليه. نعم. قال لا نهاية لهما وهما سواء. نعم كلاهما هذان السلمان لا نهاية لهما في العلو. نعم. قال وهما سواء. فنزل احدهما الى اسفل ولو درجة واحدة ثم استأنف الصعود فان الذي لم ينزل يعلو عليه ولابد فهمتم المثال؟ انسان صاعد بشكل متتالي على السلم. صاحبه لأ. فيسلم جانبه نزل شوي كم خطوة ثم عاد يطلع هل يمكن ان يستوي هذا وهذا ايش قال لا في حدا عنده وجهة نظر اخرى؟ احسنت يعني هذا الكلام مش دقيق اخواني نعم هو صحيح انا تأخرت عنك في الصعود بس ممكن انا اركض عالسلم اسرع وارجع اسبخك مش هادا ممكن؟ هاي الفكرة بدي اطرحها الان ابن القيم انه هذا الكلام بعد التصور مش دقيق باي طريقة. نعم. قال رحمه الله وحكم شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله بين الطائفتين حكما مقبولا فقال التحقيق ان من من التائبين من يعود الى ارفع من درجته ومنهم من يعود الى مثل درجته ومنهم من لا يصل الى درجته. هذا هو الجواب المؤن مختصر هذا مختصر الجواب من شيخ الاسلام ابن تيمية الانسان اذا تاب هل يعيده الله الى ما كان عليه ابن تيمية يقول هناك ثلاثة احوال يمكن اذا تبت ان يعيدك الله الى افضل ما كنت عليه ويمكن ان تعود الى نفس المرتبة التي كنت عليها. وينكر ان تبقى في منزلة دون المنزلة التي كنت عليها. فهناك ثلاث احتمالات. طب ما الذي يحدد الاحتمال اقرأ قال رحمه الله تعالى قلت وهذا بحسب قوة التوبة وكمالها. اذا ارى ابن القيم اعطاك الجواب قال هذا الاختيار يكون بحسب قوة التوبة قد تكون توبتك قوية جدا جدا فتصبح في منزلة اعلى من المنزلة التي كنت عليها قبل المعصية وقد تكون التوبة معتدلة فتوصلك الى نفس المرتبة التي كنت عليها. وقد تكون توبة هزيلة فتبقى في مرتبة الدود تبقى في مرتبة الدون. لذلك ما قال بعضهم معصية اورثت ذلا وانكسارا خير من طاعة اورثت عزا واستكبار احيانا ترى بعض المعاصي في علم الله قد تكون خيرا لك بعض المعاصي هي تبقى معصية واثم. لكن في علم الله وقوعها لك خير. ليه لانها تكسبك توبة نصوحا فتجعلك اعلى في مراتب القرب من الله فنحن نسأل الله ان لا نقع في المعاصي. لكن اذا وقعنا فيها فنسأله ان يرزقنا توبة تعيدنا الى ارفع مما كنا عليه. سل الله ان يجنبك المعاصي هذا ابتداء صحيح؟ نسأل الله العافية لكن اذا وقعنا في معصية وهذا كما قالها ابن القيم امر ملازم لنا فنسأله ان يرزقنا توبة تعيدنا الى منزلة اعلى من المنزلة التي كنا فيها. نعم قال رحمه الله تعالى قلت هذا بحسب قوة التوبة وكمالها. وما احدثته المعصية للعبد من الذل والخضوع والانابة. نعم. والحذر والخوف من والله والبكاء من خشية الله فقد تقوى فقد تقوى هذه الامور حتى يعود التائب الى ارفع من درجته ويصير بعد التوبة خيرا منه قبل الخطيئة هذا قد تكون الخطيئة في حقه رحمة. شوف ايش قال فهذا الشخص الخطيئة في توبة الخطيئة في حقه ترى رحمة من الله له. بعض طلاب العلم يكون جافي قاسي. لا تبكي عينه من خشية الله ولا يتحرك قلبه. بس بفعلش معاصي فيوقعه الله في معصية فيكون هذه المعصية سبب في ماذا في تحريك قلبه ومشاعره وما عنده من الامور تجاه مولاه. فهذا الطالب النجا المعصية في حقه فعليا ايش؟ رحمة وان كان لا يطلبها ننتبه. انت لا تطلبها وسل الله العافية منها فانك لا تعرف اذا وقعت هل تتوب لا تعرف اذا وقعت هل تتوب اصلا ولا لا لكن لو قدر لك ان وقعت وهنا نقول لا تقنط من رحمة الله فلعل المعصية رحمة لك بشكل من الاشكال وانت لا تدري. نعم قال رحمه الله تعالى فانها نفت عنه داء العجب الذي عند بعض طلاب العلم. نعم قال وخلصته من ثقته بنفسه وادلاله باعماله باعماله يعني المن باعماله على الله سبحانه انه يا رب انا طالب علم وانا بقوم الليل وانا بعض الناس يمن على الله باعماله الصالحة ويدل عليه. لا يا اخي الله يرضى عنك هذا كله توفيق الله. فاحيانا بعض الناس محتاج ينكسر وينقرص حتى ايش استيقظ وينتبه. نعم. قال رحمه الله تعالى وخلصته من ثقته بنفسه واجلاله باعماله. ووضعت حد ضراعته وذله وانكساره على عتبة باب سيدنا حد ضرعته يعني دل ووضعت خد ضراعته المراد انه ذل وجهه وخده بين يدي مولاه. نعم قال ووضعت خد ضراعته وذله وانكساره على عتبة باب سيده ومولاه. وعرفته قدره واشهدته فقره وضرورته الى حفظ سيده ومولاه له ايوا الى عفوه عنه ومغفرته له واخرجت من قلبه صولة الطاعة وكسرت انفه ان يشمخ او يتكبر بها او يرى نفسه بها خيرا خيرا من غيره واوقفته بين يدي ربه موقف الخطائين المذنبين ناكس الرأس بين يدي ربه مستحيا منه قائفا وجلا محتقرا لطاعته مستعظما لمعصيته قد عرف قد عرف نفسه بالنقص والذنب وربه وربه متفرج بالكمال والحمد والوفاء كما قيل استأثر الله بالوفاء وبالحمد وولى الملامة الرجل. فاي نعمة وصلت من الله اليه استكثرها على نفسه ورأى نفسه دونها. هذي كلها من من الاثار المفيدة للمعصية لبعض الناس. انه يصبح خلاص يحتقر نفسه ويرى نفسه دونا. فاذا انعم الله عليه بنعمة يقول انا لا استحقها وانما هذا محض بفضل الله وستره عليه. شف المعصية كيف جعلت عنده شعور بالتذلل والافتقار ما كان عنده هذا الشعور قبل ان يعصي. فاذا فاذا كان المعصية فائدة فهذه فائدتها عند بعض الناس. ان تحدث له شيئا من القرب والتضرع والانكسار. والتذلل بين يدي الله. فنسأل الله وان نكون ممن اذا عصى فعل هذه المشاهد. نعم قال فاي نعمة وصلت من الله اليه استكثرها على نفسه ورأى نفسه دونها دونها لانه عصى. نعم ولم يراها اهلا لها ولم يراه اهلا لها واي نقمة او بلية وصلت اليه رأى نفسه اهلا لما هو اكبر منها ابتلاه الله بمرض او شيء يقول انا استحق هذا فانا عصيت وانا فعلت. واسأل الله ان يكون هذا البلاء كفار. يصبح يتعامل مع هذه الامور بتوازن. نعم. بينما لو كان في طاعة ومستمرا عليها ولم يعصي. وجاءه بلاء ايش يصبح يقول عند بعضهم ممن ضعاف النفوس بقل لك انا يا رب شو سويت ؟ انا يا رب دايما طالب علم ومن مسجد لمسجد ومن صلاة لصلاة. لماذا تبتليني؟ مش هذا الذي يحدث مع البعض؟ فكما قلت احيانا المعصية قد تكون يعني فيها رحمة كما قال ابن رحمة لك انك تصبح حتى اذا ابتليت تعرف انك تستحق العقوبة. وتستحق الادب على معاصيك وذنوبك بخلاف لو لم تعصفه يصبح اذا ابتليت فقل لماذا فعلت هذا بي يا رب وانا لم اعصي هذا كما يحدث عند البعض نعم قال رحمه الله تعالى ورأى مولاه قد احسن اليه اذ لم يعاقبه على قدر جرمه ولا شطره ولا ادنى جزء منه. فانما يستحقه من العقوبة لا تحمله الجبال الراسيات فضلا عن هذا العبد الضعيف العاجز. فان الذنب وان صغر فان مقابله العظيم الذي لا شيء اعظم منه الكبير الذي لا شيء ولا شيء اكبر منه الجليل الذي لاجل منه ولا اجمل. المنعم بجميع اصناف النعم دقيقها وجليلها من اقبح وافظعها واشنعها فان مقابلة العظماء والاجلاء وسادات الناس بمثل ذلك يستقبحه كل احد مؤمن وكافر وارضى الناس واسقطهم مروءة من من قابلهم بالرذائل. فكيف بعظيم السماوات والارض وملك السماوات والارض واله السماوات والارض. ولولا ان رحمته غلبت غضبه ومغفرته ومغفرته سبقت عقوبته لتدكتك لا تدكتكت الارض بمن قابلها بما لا يليق بما لا يليق مقابلته به ولولا حلمه في نسختي لتزلزلت الارض. نعم. اه شيخ هادي النسخة فيها اخطاء فتزلزلت الارض نعم. قال بما قابله بما لا يليق مقابلته به ولولا حلمه ومغفرته لزلزلت السماوات والارض من معاصي العباد السماوات والارض ان الله يمسك السماوات والارض ان تزولا واستشهد بهذه الاية. نعم قال ولولا حلمه ومغفرته لزالت السماوات والارض من معاصي العباد قال الله تعالى ان الله يمسك السماوات والارض ان تزولا ولئن زالتا ان امسكهما من احد من بعده انه كان حليما غفورا. فتأمل فتأمل ختم هذه الاية باسمين من اسمائه وهما الحليم والغفور. كيف نجد تحت ذلك؟ كيف نجد تحت ذلك لانه لولا حلمه عن الجناة ومغفرته للعصاة لما استقرت السماوات والارض. وقد اخبر هذا الملحظ في ختام هذه الاية لماذا ختم الله هذه الاية باسم الحليم غفور لانه يخبر ان الله يمسك السماوات والارض ان تزول ولئن زالتا ما امسكهما من احد او ان امسكهما من احد من بعده انه كان حليما غفورا. يعني لولا حلمه عليكم ومغفرته لكم لزالتا ولسقطت عليكم. نعم وقد اخبر سبحانه عن بعض كفر عباده انه قال تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الارض وتخر الجبال هدا. وطبعا هو يريد ان انه لا يوجد باختصار معصية سهلة اياك انك تستصغر المعصية وتقول يا شيخ ما هذه نظرة هذه كذا ربما معصية اورثت صاحبها المهالك كل شيء في مقابلة العظيم عظيم كل شيء تفعله امام ملك الملوك فلا تستصغره ولا تستهن به وتقود مجرد معصية وذهبت. نعم قال رحمه الله وقد اخرج الله سبحانه الابوين من الجنة بذنب واحد ارتكباه. نعم. لو نظرت ادم ما الذي اخرجه من الجنة اكله من شجرة يعني ليست معصية في عرفنا من كبائر الذنوب لم لم يستق خمرا ولم يطع فاحشة اكل شجرة فخسر فيها جما اكل شجرة فخسر بسبب ذلك ايش جنة عرضها السماوات والارض فالفكرة الذي يريد ابن القيم ان يقول هنا اياك ان تستهين بمعصية. كم امرك الله ان تجتذب؟ الله امر ادم ان يجتنب شجرة فخسر الجنة. امر اسألك الله ان تغض بصرك. امرك الله ان لا تأكل الحرام. امرك الله ان تحافظ على كثير من الواجبات. فلا انت استمعت فاطلقت بصرك للحرام ولا انت انتهيت فضيعت وفوت كثيرا من الواجبات. فملفاتنا اسوأ بكثير واخطاؤنا اسوأ بكثير ستر الله علينا لم نخسر جنة واحدة بل خسرنا جنات مع قال رحمه الله تعالى وقد اخرج الله سبحانه الابوين من الجنة بذنب واحد ارتكباه وخالفا فيه نهيه ولعن ابليس وطرده واخرجه من ملكوت السماوات والارض بذنب واحد ارتكبه وخالف فيه امره. ونحن معاشر الحمقى كما قيل نصل الذنوب الى الذنوب نحن معاشر الحمقى ايه انا واياك تمام؟ استمر على الذنوب واذا بقول لك اذا ادم بذنب واحد وانا واياك اكشفوا عليهن افلامنا وقصصنا وكتبنا نسأل الله ان يغفر لنا وان يستر عوراتنا وعيوبنا. فيقول ونحن معاشر الحمقى كما قيل ماذا نفعل؟ نصل الذنوب ايوا. نصل الذنوب الى الذنوب ونرتجي درج الجنان لدى النعيم الخالد يتبع الذنب الذنب ثم نرجو ماذا؟ الوصول الى جنات النعيم. طب انت فاهم من معادلة مش فاهمة بعد. نعم ولقد علمنا اخرج الابوين من ملكوته الاعلى بذنب واحد. جميل هذا البيت فيه حكمة واضحة نعم قال رحمه الله والمقصود ان العبد قد يكون بعد التوبة خيرا ممن مما كان قبل الخطيئة وارفع درجة وقد تضعف الخطيئة في المقابل اذا هاي الاولى ان العبد يعود بعد المعصية الى درجة اعلى من الدرجة التي كان عليها. هذا متى احبابنا الكرام؟ اذا اكمل مقام التوبة واحسنه واتقنه على الصورة التي بينها ابن القيم في الصفحة السابقة الحال الثاني ما هي؟ قال وقد تضعف الخطيئة همته. وهذا الذي نخاف. ان الخطيئة تضعف همتك عن ماذا؟ عن الخير والعودة اليه فلا يصبح لك هم في حضور مجالس الخير ولا في المحافظة على وردك من القرآن ولا في المحافظة على الاستغفار وصلاة الفجر جماعة هذه العقبة قبل كؤود ان كثير من المعاصي هي سبب في اضعاف الهمم فاصلا لا تعود الى ما كنت عليه. نعم. قال رحمه الله وقد تضعف الخطيئة همته وتوهن عزمه وتمرض قلبه فلا يقوى دواء التوبة على اعادته الى صحته الاولى. فلا يعود الى درجته وقد يزول المرض بحيث تعود كما كانت ويعود الى مثل عمله فيعود الى درجته. وهذه الحالة الثالثة ان تكون التوبة ليست توبة عالية بكمال الانكسار. لكن انها توبة صادقة. يعني اساسها صادق تعافى منها الانسان. فعاد الى نفس المرتبة التي كان عليها لكنه لم يتفوق ويرتفع الى ما هو اعلى. الرجوع بعد المعصية الى ما هو اعلى يحتاج الى المقامات السابقة التي ذكرها في الصفحة السابقة اما هنا فانت يا ثابت تعود الى نفس المرتبة او تبقى دونها فقط. نعم قال رحمه الله تعالى هذا اذا كان نزوله الى معصية فاذا كان نزوله الى امر يقدح في اصل ايمانه مثل الشكوك والريب والنفاق فداك نزول لا يرجى لصاحبه صعود الا بتجديد اسلامه من رأسه. يقصد يعني اذا كان نزوله الى ردة وخروج من دائرة الاسلام فهذا يحتاج الى اسلام جديد. انسان والعياذ بالله يشتم الله في الطرقات كما نسمع للاسف والعياذ بالله. هذه ليست معصية. هذا كفر. اخرج من الاسلام يعني فهذا كيف سيرتفع من جديد الى الله سبحانه؟ ما علاجه؟ ان يجدد اسلامه؟ بده يفتح اسلام جديد الورقة الماضية انتهت في حياته. نعم. قال رحمه الله ومن عقوباتها انها تجرأ على العبد من لم يكن يتجرأ عليه من اصناف المخلوقات يجرؤ عليه الشياطين بالاذى والاغواء والوسوسة والتخويف والتحزين وانسائهما به مصلحته في ذكره ومضرته ومضرته في نسيانه فتجرأ عليه انساؤه يعني تأجيله يعني يعني الان هي قاعدة عامة يقول لك من اثار المعاصي على الانسان انها تجرأ عليك المخلوقات من اثار الوخيمة للمعاصي على حياتك انه اللي ما كانش يتجرأ عليك يصبح يتجرأ عليك وبقوة. بعد وقوعك في اوحال الذنوب والمعاصي. وعلى رأسك ابليس ربما ابليس وجنوده كانوا متخوفين منك بمجرد ان فتحت لهم الباب اصبحوا ماذا؟ يعني يطوفون حولك ويلعبون بك ويعبثون بافكارك. فاذا هذا اول شيء تخشى ان يتجرأ عليك ابليس وجنده قال فماذا قال؟ يتجرأ عليه الشياطين بالاذى والاغواء والوسوسة والتخويف والتغرير وانساؤه يعني ويصبح يؤخر ما مصلحته ان يذكره الان ويعجل ما مصلحته ان يؤخره وهكذا. نعم. قال فتجرأ عليه الشياطين حتى تؤزه الى معصية الله ازا. اي تدفعه وتقوده وتسوقه. نعم. قال وتشتري عليه شياطين الانس بما تقدر عليه من اذاه في غيبته وحضوره ويجترئ عليه اهله وخدمه واولاده وجيرانه حتى الحيوان البهيم. قال بعض حصانك والبسة اللي حوالين دارك بتتجرأ عليك نعم. قال بعض السلف اني لاعصي الله فاعرف ذلك في خلق امرأتي ودابتي. يعني ما تجد زوجتك اختلفت اخلاقها. واصبحت تصرخ ليلا ونهارا مشاكل عائلية هذا كله من اثار معاصيك وذنوبك. قال فاعرف ذلك في خلق زوجتي ودابتي. لما اشوف دابتي معها تقود معي بشكل جيد وزوجتي تكثر مشاكلها معي في المنزل فاعرف ان ذلك من معصيتي فاحدث توبة واستغفارا. نعم قال رحمه الله وكذلك يجترئ عليه اولياء الامر بالعقوبة التي هي التي ان عدل ان عدلوا فيها اقاموا عليه حدود الله. وتجترئوا عليه نفسه فتتأسد عليه قال ان عدلوا فيها قاموا عليه حدود الله. نعم قال وتجترئ عليه نفسه فتتأسد عليه وتستصعب عليه الامارة بالسوء تستأسد عليك تحاول ان تكبح جماحها تحاول ان تعيدها الى الطاعة وهي متوحشة نفسك. تطلب الشهوات تطلب الحرام تطلب النظر. انت مش قادر تمنعها خلص فلتت كما يقولون ما عدت تستطيع ان تلمها مرة اخرى. نعم. تستأسد عليك نفسك. جميل هذا التعبير. نعم. قال وتستصعب عليه فلو ارادها لخير لم طاوعه ولم تنقض له اي باب من ابواب الخير تحاول تقنع نفسك وتحاورها ان نفعل لا تنقاد معك. نعم. قال وتسوقه الى ما فيه هلاكه شاء ام ابى. وذلك لان الطاعة حصن الرب تبارك تعالى الذي من دخله كان من الامنين شف الطاعة حصن الرب الذي يكون مواظبا على الطاعة هو في حصن امن بخلاف اللي هو في ابواب المعاصي يرتع فهذا في غابات لا يعرف مالاوحوش التي ستنقض عليه. نعم. قال فاذا فارق الحصن اجترأ عليه قطاع الطريق وغيرهم. وعلى حسب اشترائه على على معاصي الله يكون اجتراء هذه الافات والنفوس عليه. نعم. وليس له شيء يرد عنه فان ذكر الله وطاعته والصدقة وارشاد والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وقاية ترد عن العبد بمنزلة القوة التي ترد المرض وتقاومه. فاذا سقطت القوة غلب وارد المرء فكان الهلاك ولابد للعبد من شيء يرد عنه فان موجب انت تحتاج الى شيء يدافع عنك طاعة هي الحصن الذي يدافع عنه. فاذا ابتعدت عن الطاعة وادمنت المعاصي فقدت حسنك وقوتك. نعم قال فان موجب السيئات والحسنات تتدافع. ويكون الحكم للغالب كما تقدم. موجب يعني اثار السيئات والحسنات تتدافع اذا انت عندك طاعات وعندك معاصي اثارها تتدافع فايهما كان اقوى؟ اذا كانت حسناتك اقوى من سيئاتك قلبت اثار الحسنات اثار السيئات. واذا كانت سيئاتك اقوى من حسناتك فان المفاسد والمضارع ستغلب على حياتك. ويضعف اثر طاعتك وان كان عندك لذلك بعض الشباب يقول طب انا شيخ حياتي صعبة وان كان عندي شيء جيد من الطاعة. اقول نعم انا اعرف ان عندك الطاعة قد تكون تصلي قد تكون تحافظ على صلاة الفجر ما عندي مشكلة. لكن وين مشكلتك؟ انه المعاصي كثيرة. فاثار المعاصي عم تغلب عندك اثار الطاعات. فلا ترى بركة الطاعة في حياتك. هذه هي القضية. يعني مش مجرد انك تصلي الفجر في جماعة يعني الامور خلص محسومة اذا كانت المعاصي غلابة فكما قال ابن القيم اثارها ستغلب اثار طاعتك فلا ترى لطاعتك اثر كبير في حياتك. نعم قال رحمه الله وكلما قوي جانب الحسنات كان الرد اقوى كما تقدم فان الله يدافع عن الذين امنوا والايمان قول وعمل فبحسب قوة الايمان اما ان يكون الدفع والله المستعان. نعم فصل المعاصي تضعف العبد امام نفسه. قال رحمه الله ومن عقوباتها انها تخون العبد احوج ما يكون الى نفسه. فان كل احد يحتاج الى معرفة ما ينفعه وما يضره في معاشه ومعاده. واعلم الناس اعرفهم بذلك على التفصيل. واقواهم واكيسهم من قوي على نفسه وارادته تعملها فيما فيما ينفعه وكفها عما يضره. شوفوا احبابي الكرام معركة الانسان في وجوده في الحياة مع نفسه. معركة الانسان في كل لحظات عمرك هي ليست معركة مع الخارج هي معركة مع الداخل كما يقولوا معركة النفس. لذلك دائما اقول اطول قسم في كتاب الله سبحانه وتعالى ورد في اي سورة في سورة الشمس هذا اطول قسم والشمس وضحاها والقمر اذا تلاها والنهار اذا جلاها والليل اذا يغشاها والسماء وما بناها والارض وما طحاها ونفس وما سواها فالهمها فجورها وتقواها كل هذا قسم ما جواب القسم قد افلح من زكاها وقد خاب منذ الساحة الله اقسم هذا القسم الطويل لم يقسم مثله الا على شيء عظيم هنا وهو قضية النفس الانسانية اذا استطعت ان تملك زمام نفسك نجوت واذا غلبتك نفسك الامارة بالسوء هلكت فمعركتك ايها الانسان في الوجود ليست مع الاعداء. الاعداء في الخارج امرهم سهل اذا كنت مالكا لنفسك عدوك ضعيف مهما بلغت قوته الظاهرة لكن مشكلتك عندما تضعف امام نفسك فتصبح نفسك الامارة بالسوء هي التي تقودك وهي التي تتخذ القرار وانت مجرد عبد لها اذا قالت لك انظر للحرام نظرت اذا قالت لك خذ هذا القرض الربوي اخذت اذا قالت لك اقطع رحمك قطعت اذا قالت لك افعل وافعل من المحرمات فانت تلبي. اذا كانت نفسك هي الحاكمة على حياتك واختياراتك وتصرفاتك فاعلم انك من الهالكين هذه واضحة المعادلة واذا انت امتلكت زمامها وسوستها والله لو اجتمع كل اهل الارض على ان يضروك شيئا لن يضروك شيئا لن يضروك شيئا الا ضرر الجسد هذا ضرر الجسد لابد منه لكنه يهون لكن لن يضروا ايمانك ولن ينزعوا منك شيئا. فقضية الانسان في ادارة نفسه وقدرته من الذي سيغلب في النهاية؟ من الذي سيغلب في صراع الانسان مع نفسه؟ لذلك هنا يقول ابن القيم كلام نافع اسمعوه نعم. قال الله تعالى ومن عقوبات وذلك طيب وفي ذلك تفاوت معارف الناس تتفاوت قال وفي ذلك تتفاوت معارف الناس وهممهم ومنازلهم فاعرفهم من كان عارفا باسباب السعادة والشقاء وارشدهم من اثر هذه على هذه كما ان اسفههم من عكس الامر والمعاصي تخون هذه على هذه اي من اثر اسباب السعادة على اسباب الشقاء. نعم قال رحمه الله والمعاصي تخون العبد احوج ما كان الى نفسه في تحصيل هذا العلم وايثار الحظ الاشرف وايثار الحظ انت اعظم شيء تحتاجه كما مر معنا في بداية الكتاب ان تعرف اسباب السعادة اسباب الخير واسباب الشر مضت معنا هاي القاعدة. المعاصي تجعلك تصاب بعمى تجعلك تخونك فتجعلك لا تعرف ما الذي يجلب لك الخير والسعادة وما الذي يجلب لك التعاسة والشقاء فتصبح تعتقد ان هذه المعاصي والشهوات والنظر للحرام يجلب لك سعادة وخيرا وتعتقد ان حضور مجالس العلم الصبر وغض البصر يجلب لك ماذا قهر وغما تنحول تماما وتصبح الامور عندك متشوهة في النظر. هذا كله بسبب المعاصي. المعاصي تخونك فتصبح عندك تشوه في النظر وضعف في البصيرة. وهذا اصعب شيء على الانسان وبه يحصل الهلاك اصالته. نعم قال رحمه الله والمعاصي تخون العبد احوج ما كان الى نفسه في تحصيل هذا العلم. تحصيل هذا العلم. اي علم علم اسباب الخير واسباب الشر. هذا العلم الذي يقصد هنا. نعم. وايثار الحظ لاشرف العالي الدائم على الحظ الخسيس الادنى المنقطع. فتحجبه الذنوب عنك ما لهذا العلم وعن الاشتغال بما هو اولى به وانفع به في الدارين. نعم. فاذا وقع في مكروه واحتاج الى التخلص منه خانه قلبه ونفسه وجوارحه كان بمنزلة رجل وكان بمنزلة رجل سيف اعطه سيف وكان بمنزلة رجل معه سيف قد غشيه الصدأ ولزم قرابه بحيث لا ينجذب مع صاحبه اي غمده الذي يوضع فيه. القراب هو الغمد الذي يوقع فيه. تخيل سيف المصدي وملازم جوا غمده اذا اجاك شيء يخيفك هل تستطيع ان ترفعه هكذا وتحمي نفسك يخونك سيفك في اللحظة التي انت تحتاجها تحتاجه فيه. سيف مصدي وملازم للغم. فاذا انا اصبحت محتاجا له جاء عدو ليهاجمني السيف لا يصلح للضرب وهو ملازم لقرابه لا ينفك عنه. من شدة الصدأ حتى سحبه من غمده لا يصلح. فخانك سيفك في اللحظة التي احتجت فيها اليه. كذلك المعاصي تفعل بك تجعلك تضعف عن مجابهة اي مكروه اي بلاء اي بلية تصاب بها في الحياة. يا اخي لو سجنت اعطيك مثال لو سجنت ما الذي يجعلك تصبر على خلوة السجن كثير من الناس لا يصبر لماذا خانته نفسه في اللحظة التي يحتاج فيها الى النفس الى الامام ترى بعض القضايا نسأل الله ان يعافيكم جميعا منها لكن من جرب اجرب في بعض البلاءات لا يثبت فيها الا قلب قوي وعندما تكون ضعيف في الطاعة وشديد في المعصية ستخونك نفسك فتهلع وتجزع. طب وين القرآن اللي انا كنت عليه؟ وين مجالس العلم كنت احضرها وين الوعظ اللي كنت انصح فيه؟ وين الخطب الرنانة التي كنت كل هذه الامور اين ذهبت خانتك نفسك. ليه؟ لانه انت كنت صحيح بتقرأ قرآن وكنت بتصلي في المسجد وكنت مع رفقة خير. لكن كانت عندك معاصي الخلوات وهذا ملف انت لم تسعى الى معالجته هذا الملف عشعش فيك واستمر معك وانت لم تداوم على معالجته فنفسك مهترئة نفسك ضعيفة. فاذا وقعت في بلاء شديد كما قال ابن القيم ستخونك نفسك ولن تستطيع الوقوف امام المكروه. لذلك ماذا قال هنا؟ فان وقع في مكروه بخطأ سجن بلاء فقد اي شيء من المكروهات. واحتاج الى التخلص من هذا المكروه خانه قلبه ونفسه قلبك ضعيف مش قادر تصمد امام هذا البلاء ما ما استطاعت تصمد ما عندك العدة سيفك صدأ وماذا هو سبب صدأك؟ معاصي الخلوات او المعاصي عموما التي انتهى عليه فدائما اشحذ سجدك جيدا يا ايها المسلم فان الحياة مليئة بالنكبات. حاول دائما ان تشحذ سيفك جيدا بالمداومة على الطاعة ومحاربة الذنوب والمعاصي وسرعة التوبة وتجديدها يوميا. يوميا لازم في توبة الى الله. النبي صلى الله عليه وسلم في كل يوم يتوب الى الله ويستغفر عن اكثر من مئة مرة وهو من غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. فما بالي انا وانتم من يكثر الوقوع في المعاصي نزهد في التوبة ونتقلب منها فاشحذ سيفك جيدا لمصائب الحياة. هذا معنى كلام ابن القيم. نعم قال رحمه الله تعالى وكان بمنزلة رجل معه سيف قد غشيه الصدأ ولزم قرابه بحيث لا ينجذب مع صاحبه اذا جذبه فعرض له وعدو يريد قتله فوضع يده على قائم سيفه واجتهد ليخرجه فلم يخرج معه. حاولت الطلعة مش راضي يطلع هسة. شو استفدت من هالسيف؟ ومحمل لي اياه ورايح جاي شو استفدنا منه لما جاء العدو لم استطع ان اسحبه من غمده. نعم. قال فلم يخرج معه فدهمه العدو وظفر به. وكذلك يصدأ بالذنوب ويصير مثخنا بالمرض فاذا احتاج الى محاربة العدو لم يجد معه منه شيئا. هذا اخواني كلام عالي جدا ارجو ان تنتبهوا له كثير من الناس يعاني من امراض نفسية يعاني من كآبة يعاني ويزورون العيادات. ترى كثير من هذا الامر كثير من سببه انه وقع في بلاء لم يعد له العدة وقع في بلاء شديد وكان قلبه اضعف من البلاء. فنزلت به النازلة النفسية. اصاب كآبة مزمنة انفصال اللي بدكم اياه من هذه الامراض التي نسمعها فهذا كلام حقيقة عالي جدا يقول ابن القيم هنا لتفهم ان مواجهة صعوبات الحياة ونكبات الحياة هذه مش معادلة رياضية او مش اللي انا اسميها مش قرار في لحظة معينة. هذا اسمعوه الكلام ان تثبت امام البلية وامام المصيبة ليس قرار لحظي. اني اريد اثبت ولا لأ. هو ثمرة اعمال القلوب. هو ثمرة اعداد القلب لهذه اللحظة الصعبة. لذلك تجد الانسان في انسان في نفس الموقف عند البلاء يكون بلاؤه اصعب من اخيه وهذا البلاء الذي او اصعب صابر ومحتسب وذاك الذي بدأه سهل تجده ماذا؟ جزع وخائف. يعني ترى في المحكومات شخص محكوم عشر سنوات سجن وصابر ومحتسب وراضي عن الله. وذاك محكوم سنة يعني بعد كم شهر بطلع. وبتلاقيه يفزعه خائف وملهوف. طب ما الذي فاوت بينهما ذاك شحد سيفه لمواطن البلاء وذاك لم يشحذ سيفه فاقل شيء افزعه واخافه وجعله يقع في الهلع. هذي كلام دقيق جدا في تبات في لحظات البلاء. الثبات في لحظات البلاء نسأل الله ان يدفع عنا البلاء. ونسأله سبحانه وتعالى ان يرزقنا الثبات تبات في لحظات البلاء هو ثمرة شحذ السيف ثمرة الصبر والمجاهدة لهذا القلب حتى تعده لهذه اللحظة. واياك انك تظن انني ساعيش حياة بدون بلاء. هذي حياة في اوهامك اخي الكريم هي الحياة بلاد على البلاء ليبلوكم ايكم احسن عملا فاشحذ سيفك نعم قال رحمه الله كذلك القلب يصدأ بالذنوب ويصير مثخا بالمرض فاذا احتاج الى محاربة العدو لم يجد معه منه شيئا. والعبد انما يحارب ويصاول ويقدم بقلبه. والجوارح تبع للقلب والعبد انما يحارب يصاول يعني يقاتل يحارب ويصول ويجول ويقدم بقلبه هذا هو المحط اما الجوارح فهي تبع للقلب. نعم. قال فاذا لم يكن عند ملكها قوة يدفع بها فما الظن بها؟ وكذلك يعني بالجوارح تخونك جوادحك لا تعتمد على قوتك البدنية. نعم. قال وكذلك النفس فانها تخبث بالشهوات والمعاصي وتضعف. اعني النفس النفس المطمئنة. وان كانت الامارة اقوى وتتأسد وكلما قويت هذه ضعفت تلك هما شيئان منفصلان طبعا هذا يحتاج الى فلسفة قال النفس المطمئنة شيء منفصل عن النفس الامارة؟ ام هي النفس الامارة تصبح مطمئنة في حين وتعود امارة في حين؟ هذي يعني شيء في الفلسفات يدرسونها. طيب قال سيبقى الحكم والتصرف للامارة وربما ماتت نفسه المطمئنة موتا لا يرتجى معه حياة ينتفع بها. حياته حياة لا يدرك بها الالم فقط. والمقصود ان العبد اذا وقع في شدة او كربة او بلية خانه قلبه ولسانه وجوارحه عما هو انفع شيء له. فلا ينجذب قلبه ما هو انفع شيء لك اذا وقعت في البلية التوكل على الله ذكر الله لا حول ولا قوة الا بالله. انا لله وانا اليه راجعون. حسبنا الله ونعم الوكيل. ان يعتمد قلبك على الله اذا وقعت في بلية لا تستطيع ان تحصل هذه العبادات اذا لم تكن مهيئا لها. مستعدا لها من اعمالك السابقة. نعم. قال والمقصود ان العبد اذا وقع في شدة او كربة او بلية خانه قلبه ولسانه وجوارحه عما هو انفع شيء له فلا ينجذب قلبه للتوكل على الله تعالى والانابة اليه الجمعية عليه يعني ان يجمع قلبه على مولاه. فلا يفزع. نعم. والتضرع والتذلل والانكسار بين يديه ولا يطاوعه لسانه لذكره وان وان ذكره بلسانه لم يجمع بين قلبه ولسانه. يعني فلا تستطيع حتى تذكر الله لا يطاوعك لسانك ان تذكر الله في لحظة البلاء. بعض الناس اذا اصيب ببلاء يتسخط وهكذا طب مع انك قمت قد تكون تراه في صلاة الفجر يعني قد تكون لكن ضع قلبه ضعيف ما استعد لساعة البلاء. فالشيء الطبيعي ان لسانه لا ينقاد بذكر الله. واذا انقاد فيكون ذكر الله فقط باللسان. واما القلب فهو في فزع وفي هلع ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ماذا قال؟ انما الصبر عند الصدمة الاولى. ما الذي يعين الانسان على هذا الا مقام عال في الايمان؟ نعم. قال القلب على اللسان بحيث بحيث يؤثر الذكرى ولا ينحبس القلب واللسان على الذكر. بل ان ذكر او دعا ذكر بقلب لاه ساه غافل ولو اراد من جوارحه ان تعينه بطاعة لم تدفع عنه ولم تنقد له ولم تطاوعه. وهذا كله اثر الذنوب والمعاصي كمن له جند يدفع عنه الاعداء فاهمل جنده وضيعهم واضعفهم وقطع اخبارهم ثم اراد منهم عند اقواتهم وقطع اقواتهم يعني طعامهم وشرابهم ما يقويهم نعم ثم اراد منهم عند هجوم العدو عليه ان يستفرغوا وسعهم في الدفع عنه بغير قوة. شف يا ابن القيم تشبيهاته جميلة يعني هذا يمكن لحاله بحث له قيمه والسلوكان ابن القيم قدرة ابن القيم على تقريب الافكار القلبية من خلال الامثلة الواقعية بقل لك حال هذا القلب كحال انسان ملك. عنده جنود. مجوع هذولا الجنود لا بطعميهم ولا بشربهم. ولا يعدهم. ثم لما هدم العدو على القرية ايش قال للجنود يلا يا شباب. لا طعام ولا شراب ولا شي. شو بدنا ندفع؟ هاظا حالك يا اخي الكريم وانت لا بتصلح قلبك ولم تتابع خطراتك ولم تبتعد عن الذنوب والمعاصي ثم لما هجمت عليك البلية يلا يا شباب انو يا شباب قلبك ما راح يتحرك ولسانك لن يذكر الله ويقول لك امورك صعبة يعني ستكون ايش اجحظ قلبك جيدا لساعة البلاء هذه هي الفكرة. نعم قال هذا وثم امر اخوف من ذلك وادهى منه وامر وهو ان يخونه قلبه ولسانه عند الاحتضار والانتقال الى الله العفو والعافية. هذي ساعة يعني كما قالوا يعني هي الساعة التي تظهر الايمان حقيقة كل شريط حياتك وثمرة ثمرته ستظهر في الساعة الاخيرة. كل شريط الحياة الذي عشته ثمرته تطلع عند ساعة الاحتضار يثبت الله الذين امنوا قول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة. قال اهل العلم اي عند ساعة الاحتضار. هذه ساعة رهيبة. وكما قال ابن رجب وفيها تظهر خبايا الانسان. يعني من كان عنده معاصي الخلوات قد تظهر عند ساعات الاحتضار فدائما احبابي الكرام انسان يفتش نفسه. اذا عندك معصية هكذا انت مصر عليها لا يعرفها الناس. تخلص منها سريعا فان هذه المعاصي اذا طال عهدك وبك تكون سببا في خاتمة السوء ولذلك ايضا اذكر ابن رجب الحنبلي يقول وسبب خاتمة السوء دسيسة في قلب الانسان سبب خاتمة السوء دسيسة في قلب الانسان يعني اشكالية من المعاصي هو مدمن عليها لا يعرفها الناس عنه لا يعرفها الناس وهو متهاون في علاجها مستمرئ لها عندئذ تخونك في ساعة الاحتضار فينتبه الانسان الى ساعة رهيبة نسأل الله السلامة والعافي والا يقبضنا الا وهو راض عنا قال رحمه الله ربما تعذر عليه النطق بالشهادة كما شاهد الناس كثيرا من المحتضرين اصابهم ذلك. حتى قيل لبعضهم قل لا اله الا الله فقال اه اه لا استطيع ان اقولها. وقيل لاخر قل لا اله الا الله. فقال شاه شاه رخ هذي كلمة فارسية هذه كلمة ليست عربية هي اسم للعبة الشطرنج تمام؟ يعني واضح انه هاظا الزلمة طول حياته ايش عايش. يلعب بهالشطرنج. لا يذكر الله الا قليلا. فلما جاء وقت الموت ماذا؟ تذكر لعبة الشطرنج. هو دائما يكون اغلب شيء كان عليك في حياتك يظهر في ساعة موتك. تمام؟ فبعض الناس يموت وهو يغني والعياذ بالله اغنية كان مدمنا عليها او يموت وهو يذكر اسم معشوقة. عاش حياته وهو يعشقها. وهناك من يموت على لا اله الا الله وهناك من يموت على الذكر. وكل انسان يرسم قصة ساعة تدار من خلال قصة حياته. نعم وقيل لاخر قل لا اله الا الله فقال يا رب قائلة يوما وقد تعبت اين الطريق الى حمام من جابي والرجل يتعشق النساء والعياذ بالله. نعم. وقيل لاخر قل لا اله الا الله فجعل يهدي بالغناء ويقول ايه انا هادي معزوفة خلص مشيت بعديها يعني ويقول تاءتنا حتى مات حتى قضى وقيل لاخر ذلك فقال وما ينفعني ما تقول ولم ادع معصية الا ركبتها ثم قضى ولم هذا الانسان الاخير؟ رجل قيل له عند موته يقول لا اله الا الله قال ما تنفعني الان. وما من معصية الا وفعلتها. يعني وهو يعلم انه مقبل على الله. خانه قلبه خانه لسانه وخانه عقله. يا اخوان هذه الساعات هنا العقل بدك تحطه على جنب. في ساعة الاعتذار عقلك غير محسوب الان فقط هو ترجمة لما كان في حياتك يعني لن تكون الامور محسوبة بالعقل وانما محسوبة بما كانت فهمت علي؟ ساعة التوفيق فيها من الله. يعني نعم انت الان هنا تملك قرارك تملك التفكير. لو قلت لك قل لا اله الا الله حتى لو عندك معاصي وذنوب ممكن تفكر. بنحكي لا اله الا الله. في تلك الساعة لن يكون التفكير العقلي حاضر ساعة سكرات ساعة خلص الروح تسحب. فالله سبحانه وتعالى جعل تلك الساعة هي ثمرة نشاط العمر للانسان. نعم وقيل لاخر ذلك فقال وما يغني عني وما اعرف اني صليت لله صلاة. ثم قضى ولم يقلها وقيل لاخر ذلك. فقال هو كافر بما تقول وقضى اذى والعياذ بالله كفر. قل هو كافر بلا اله الا الله ما اتى على الكفر والعياذ بالله وهذي قد تخونك. يعني هذا شيء قد يخونك. اذا انت كنت تدس على الاسلام او عندك شكوك او شيء ولا ترضى بالاسلام ولا تقنع بشرع الله يخونك هذا الامر وتقول قد تقول مثل هذا الانسان فنسأل الله العفو والعافية ان الانسان يخشى على نفسه مثل هذه الخواتيم. نعم. وقيل لاخر ذلك فقال كلما اردت ان اقولها لساني يمسك عنها. قال واخبرت من حضر بعض الشحاذين عند موته فجعل يقول لله فلس لله حتى قضى. انا باقي حياتي في التجارة والمصاري قال واخبرني بعض التجار عن قرابة له انه احتضر وهو عنده وجعلوا يلقنونه لا اله الا الله وهو يقول هذه القطعة رخيصة هذا جيد هذه كذا حتى قضى وسبحان الله. كم شاهد الناس من هذا عبرا والذي يخفى عليه من احوال المحتضرين اعظم واعظم. فاذا كان العبد في حال حضور ذهنه وقوته وكمال ادراكه قد تمكن منه الشيطان. واستعمله فيما يريده من معاصي الله وقد اغفل قلبه عن ذكر الله تعالى وعطل لسانه عن ذكره عن ذكره وجوارحه وعن طاعته. فكيف الظن به عند سقوط قواه واشتغال قلبه ونفسه بما هو فيه من الم النزع. نعم. ماذا يريد ان يقول؟ يقول لا تظن انك في تلك اللحظة تستطيع ان تملك ايمانك او ان تجدد الايمان اذا كنت ضعيفا. يقول لك اذا انت وفي صحتك وقوتك وعقلك معك وبتنهار امام منظر وانت في الحالة الطبيعية قبل ما تأتيك لحظات الموت وصحتك وعقلك معك والشيطان ينسيك ذكر الله. وينسيك صلواتك وينسيك اذكار الصباح والمساء وينسيك وينسيك مشاهدة الله لك. فكيف وقد خارت قواك وانت على فراش الموت واللحظات الاخيرة وانت مشغول بالنزع وباتعاب الجسد هذا اولى واحرى ان تنسى هذا اولى واحرى ان تنسى فكما قلت تلك الساعة هي خارج الادراك البشري وانما هي ثمرة الجهاد والمثابرة في هذه الحياة فقط. نعم قال رحمه الله وجمع الشيطان له كل قوته وهمته وحشد عليه. ما بالك ان الشيطان كما يقول في لحظة السكرات جمع كل قوته وهمته. يعني الشيطان قاعد بستنى لحظة سكراتك وجالس على رأسك بده يحاول يسحب منك كلمة الكفر حتى في اللحظات الاخيرة معركة مش سهلة يا اخوانا الكرام. نعم. قال وحشد عليه بجميع ما يقدر عليه لينال منه فرصته. فان ذلك اخر العمل فاقوى ما يكون عليه شيطانه ذلك الوقت واضعف ما يكون هو في تلك الحال فمن ترى يسلم على ذلك فهناك يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة. ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء. فكيف يوفق بحسن الخاتمة من اغفل الله سبحانه قلبه عن ذكره واتبع هواه وكان امره فرطا. فبعيد من فبعيد من قلبه بعيد من الله تعالى غافل عنهم متعبد لهواه اسير لشهواته. ولسانه يابس من ذكره وجوارحه معطلة من طاعته مشتغلة معصيته ان يوفق للخاتمة بالحسنى. ولقد قطع خوف الخاتمة ظهور المتقين قطع خوف سوء الخاتمة ظهور المتقين اكثر ما كان يخشى منه السلف ايها الاحبة سوء الخاتمة اكثر لانهم يدركون ان لحظة الخاتمة هي لحظة الحصاد لحظة الخاتمة هي لحظة الحصاد. انت تجني ما حصدته في ساعات العمر. لذلك شف هذه العبارة ولقد قطع خوف الخاتمة الى الخوف من سوء الخاتمة ظهور الاولياء والصالحين. وتجد احدنا وليس هو لا نيا ولا صالح ولا شيء. وانما ستر الله علينا ولا نحسب حسابا لتلك الساعة الرهيبة ولا ندرك عمقها وخطرها ومصيريتها على تحديد مسارك في الدار الاخرة. نعم قال رحمه الله ولقد قطع خوف الخاتمة ظهور المتقين وكأن المسيئين الظالمين قد اخذوا توقيعا بالامان. توقيع فلا فلا يخاف كحالنا المسيئين الظالمين ممن هم كحالي ماذا؟ كأنهم اخذوا ماذا توقيعا بالامان فتجد احدنا يعيش عمره. وموضوع الخاتمة مش على باله يعني بقول لك ساعتها بتتدبر. لا والله ما رح تتدبر صحتها. ما فيش رح يتدبر وسعيت انت خرجت عن قدراتك وستقف بين يدي الله سبحانه مستعدا للقائه. نعم. قال تعالى ام لكم ايمان علينا بالغة الى يوم القيامة ان لكم لما تحكمون. هل لكم ايمان وامان عند الله انكم ستحددون مصيركم بناء على حكمكم انتم ان لكم لما تحكمون. من اللي قال لك انت الذي ستحكم؟ اين مصيرك؟ بعض الناس هو يعيش هكذا في الحياة. ويفكر انه في لحظة الخاتمة هو الذي سيحكم انني للطاعة ولا المعصية او طريق الجنة او طريق النار. لا في لحظة الخاتمة وفي لحظة الجنة والنار لست انت من تحكم. من سيحكم ملك الملوك سبحانه وتعالى. لكن هكذا حياة بعض الناس. يظن ان الجنة والنار بيده. هو سيذهب الى الجنة هكذا باختياره ويموت على الطاعة باختياره بدون تعب بدون اي مصابه الان بشتغل في المعاصي وان شا الله بتوب يعني هو بحللها من ناحية اقتصادية. يظن ان الامور هكذا تحل واحد زائد واحد يساوي اثنين. والمسكين لا يعرف ان الامور ليست هكذا بتاتا نعم قال تعالى سلهم ايهم بذلك زعيم فلهم ايهم بذلك زعيم. ما معنى زعيم كفيل يعني مين رح يتكفل لك انك في الجنة او في النار؟ في واحد يتكفل لك انك في ساعة الموت ستكون على خير هذا صاحبك الذي يغويك بالمعاصي والذنوب قل له اذا بتتكفل لي بساعة الموت انني اموت على طاعة خلص امشي معك. اذا تستطيع تتكفل بذلك. نعم كما قيل يا امنا من قبيح الفعل منه اهل اتاك توقيع امن انت تملكه جمعت شيئين امنا واتباع هوى هذا واحداه وفي المرء تهلكه والمحسنون على درب المخاوف قد ساروا وذلك درب لست تسلكه فرطت في الزرع وقت البدر من سفه فكيف عند حصاد الناس تدركه هذا واعجب شيء منك زهدك في دار البقاء بعيش سوف تتركه من السفيه اذا الهي انت ام من من السفيه اذا بالله انت ام المغبون في البيع غبنا سوف يدركه قال قال رحمه الله تعالى فصل المعاصي تعمي القلب ومن عقوباتها انها تعمي القلب فان لم تعمه اضعفت بصيرته ولا بد. وقد تقدم بيان وانها تضعفه ولابد فاذا عمي القلب وضعف فاته من معرفة الهدى وقوته على تنفيذه في نفسه وفي غيره بحسب ضعف بصيرته وقوته. اراد المعنى تكرر سابقا حقيقة بعض الفقرات فيها تكرار قضية فقد الحكمة وضعف القلب. هذه تكررت لكن هو كل مرة بحاول يعرضها طريقة اخرى ولكن هي نفس الفكرة. نعم قال فان الكمال الانساني مداره على اصلين معرفة الحق من الباطل وايثاره عليه. هذا مدار الانسان ان يعرف كما قلنا اسباب الخير واسباب الشر. وقد معرفة الحق من الباطنية نفسها. معرفة اسباب الخير واسباب الشرادة اصل حياتك ان تعرف اسباب الخير واسباب الشر بعدين ايش تتجه نحو اسباب الخيل. شو الفائدة؟ اني اعرف اسباب الخير واسباب الشر. ثم لا انقاد لها. قال اذا مدار حياة الانسان وكماله ان يعرف اسباب الخيل الحق من الباطل ثم تغلبه نفسه على طلب الخير والحق بدلا من طلب الباطل والضلال. نعم. قال رحمه الله وما تفاوتت منازل الخلق عند الله تعالى في الدنيا والاخرة الا بقدر تفاوت منازلهم في هذين الامرين وهما اللذان اثنى الله بهما سبحانه على انبيائه بهما في قوله تعالى واذكر عبادنا ابراهيم واسحاق ويعقوب اولي الايدي والابصار فالايدي القوة في تنفيذ الحق والابصار البصائر في الدين. فوصفهم بكمال ادراك الحق وكمال تنفيذه. وانقسم الناس في هذا المقام اربعة اقسام فهؤلاء اشرف الاقسام من الخلق واكرمهم على الله تعالى. فاشرف الاقسام من كان له فطنة في ادراك الحق من الباطل ثم قوة والايدي قوة على اختيار الحق والذهاب اليه. نعم. قال القسم الثاني عكس هؤلاء من لا بصيرة له في الدين ولا قوة على تنفيذ الحق وهم لا يعرف اسباب بالخير والشر. وبالتالي لا ينقاد اصلا لشيء. هذا اسوأ الانواع. قال وهم اكثر هذا الخلق اليوم. نعم. قال وهم الذين رؤيتهم انقذ العيون وحمى الارواح اي مؤذية للنفس. نعم. وسقم القلوب يضيقون الديار ويغلون الاسعار ولا يستفاد من صحبتهم الا العار والشنار. نعم. قال رحمه الله القسم الثالث من له بصيرة بالحق ومعرفة به لكنه ضعيف لا قوة له على تنفيذه ولا الدعوة اليه. نعم. وهذا حال كثير من طلبة العلم انه يتعلم اسباب الخير واسباب الشر. لكن ما عنده قوة للاقبال على اسباب الخير وامتثالها واكتسائها. والتمسك بهذا حال منتشر في طلبة العلم. نعم قال رحمه الله وهذا حال المؤمن الضعيف والمؤمن القوي خير واحب الى الله منه من المؤمن الضعيف. نعم. القسم الرابع من له قوة وهمة وعزيمة لكنه ضعيف البصيرة في الدين لا يكاد يميزان عنده قوة على الخير لكنه ضعيف البصير ما يعرف اسباب الخير واسباب الشر لانه لا يحضر مجالس العلم ولا يتحلق ولا يستفيد لا يتحلى ما عنده اقبال عليها. فبالتالي تضعه بصيرته ولن لن تنفعه عزيمته ولا همته. نعم. قال لا يكاد يميز بين الرحمن واولياء الشيطان بل يحسبوا كل سوداء تمرة وكل بيضاء شحمة. نعم. يحسب الورم يحسب كل لون اسود تمرة نفكر. ونفكر كل اشي هذا شعماء ماذا؟ او كل اشي ابيض شحمة لانه لا يحسن التفريق بينما هو نافع وبين ما هو ضار. نعم. يحسب الورم شحما والدواء النافع سم وليس في هؤلاء من يصلح للامامة في الدين ولا هو موضع لها سوى القسم الاول. نعم. قال الله تعالى وجعلنا منهم ائمة يهدون بامرنا لما صبروا وكانوا باياتنا يوقنون فاخبر سبحانه ان بالصبر واليقين نالوا الامامة في الدين. فاصبر على فعل الطاعة فاصبر على ترك المعصية تصبر على غض البصر تصبر على مرارة الحياة. الحياة كلها تنادي الصبر يا احبابي. ما في شيء سهل في الحياة. الحياة فيها صبر. والصبر بطبيعته مر. لان كثير من الناس صار حتى يفكر في نفسه. لما تأتي المعصية في شهوة وفي اقبال اني امسك نفسي عنها والله صعبة فيها مرارة وهذه المرارة هي المطلوبة يعني انت تظن انك ستترك المعصية بدون مرارة؟ معناته انت لم تفهم الحياة بعد. نعم ترك المعصية يكون فيه شيء من المرارة على النفس لكن سيعقبه من الانس واللذة والسعادة والطمأنينة بعد ذلك. فالله يريدك ان تتجرع هذه المرارة قليلا لينيلك سعادة ابدية متخيل في الدنيا وفي الاخرة. بعض الناس هذه المرارة مرارة الصبر هو لا يريد ان يتجرعها. ما بده. نفسه ضعيفة. يقول لك لا انا ما بدي اشعر بالمرارة. لكن هل انت مدرك في حال انك لا تريد ان تتجرع مرارة الصبر؟ ماذا يكون بعد ذلك من شقاء الدنيا والاخرة. هذا ضعف البصيرة وضعف الموازنات هو الذي عم يخونا في حياتنا. انه لا نريد نتحمل مرارة صغيرة مقابل سعادة الابد وكثير منا مستعد لان ينال الشهوة العاجلة ولا يريد ان يجاهد نفسه وسيتحمل شقاء الابد. لكن فكرة شقاء الابد لانه مؤجل يبقى بالنسبة اله خلص بدبر حالي بعدين. تنحل بعدين. هذي قضية بعدين وبعدين وبتنحل بعدين هي اللي ارهقتنا. وجعلتنا نقع في اوحال والمعاصي اكثر واكثر. نعم. قال رحمه الله هؤلاء هم الذين استثناهم الله سبحانه من جملة الخاسرين واقسم بالعصر الذي هو زمن سعي الخاسرين والرابحين على ان من عاداهم فهو من الخاسرين. فقال تعالى والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر. ولم يكتفي منهم بمعرفة الحق والصبر عليه حتى يوصي بعضهم بعضا. به ويرشده اليه ويحضه عليه واذا كان من من عدا هؤلاء فهو خاسر فمعلوم ان المعاصي والذنوب تعمي بصيرة القلب فلا يدرك الحق كما ينبغي. وتضعف قوته وعزيمته فلا يصبر عليه بل قد يتوارد على القلب حتى ينعكس ادراكه كما ينعكس سيره. فيدرك الباطل حقا والحق باطلا والمعروف منكرا والمنكر معروفا فينتكس في سيره ويرجع عن سفره الى الله والدار الاخرة الى سفره الى مستقر النفوس المبطلة التي رضيت بالحياة الدنيا واطمأنت بها وغفلت عن واياته وتركت الاستعداد للقائه ولو لم يكن في عقوبة الذنوب الا هذه وحدها لكانت داعية الى تركها والبعد منها والله المستعان وهذا كما ان الطاعة تنور القلب وتجلوه وتصقله وتقويه وتثبته حتى يصير كالمرآة المجلوة في جلائها وصفائها فيمتلئ نورا فاذا دنا الشيطان منه اصابه من نوره ما يصيب مفترق السمع من الشهب الثواقب. فالشيطان يفرق من هذا القلب اشد من فرق الذئب من الاسد يفرق يخاف يعني لا حتى ان صاحبه ليصرع الشيطان فيخر صريعا. فيجتمع عليه الشياطين فيقول بعضهم لبعض ما شأنه فيقول اصابه انسي وبه نظرة وبه نظرة من الانس فيا نظرة من قلب حر منور يكاد لها الشيطان بالنور يحرق. افيستوي القلب هو قلب وقلب مظلم ارجاءه مختلفة اهوائه قد اتخذه الشيطان وطنه واعده مسكنه. اذا تصبح بطلعته اياه وقال فديت من لا يفلح في دنياه ولا في اخراه. الشيطان يلعب بك يقول فديت من لا يفلح ابشر يا صاحب الوجه السيء. نعم قرينك في الدنيا وفي الحشر بعدها فانت قرين لي بكل مكاني فان كنت في دار الشقاء فانني وانت جميعا في شقا وهواني. قال الله تعالى ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين وانهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون انهم مهتدون اذا الله سبحانه وتعالى بين كيف يصبح عند الانسان تشوه في الرؤية هاي الفكرة اللي قالها ابن القيم قبل شوي اللي نراها حتى في واقعنا المعاصر حتى عند بعض الناس المحسوب على الدعوة وعلى الدين. التشوه في الرؤية كيف يصبح يرى الحق باطلا والباطل حقا. هذا ما منشأه احبابي من تقييد الشيطان له. ومن ذنوبه ومن معاصيه. والله يقول ومن يعش عن ذكر الرحمن اي يعرض ويبتعد عن منهج الاستقامة نقيض له شيطانا فهو له قرين وانهم ليصدونهم عن عن السبيل ويحسبون انهم مهتدون يعني تجد هذا الانسان يحسب انه على خير وصلاح مع انه الشيطان ماخذه في طريق اخر تماما الشيطان يصده ويحسب انه على هدى. هذا هو التشوه النفسي. هذا هو الانحوال في الرؤية دائما اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه دايما هذا الدعاء مهم. انه كثير من الناس احبابي الكرام يحسب انه على خير وهو في قمة الضلال الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنع هذا ما سببه؟ سببه المعاصي والذنوب تجعل عندك هذا الحول فتصبح تعتقد نفسك والعياذ بالله على خير وانت على باطل. وهذا حال كثير من اهل البدع هذا حاله كثيرين من اهل البدع ومن تشربها طمح له واحبها وعاش معها يحسب نفسه يتقرب الى الله وانه في اعلى درجات الايمان وهو والعياذ بالله ابعد الناس عن ماذا؟ عن مسلك اهل الرشاد. نعم. قال تعالى حتى اذا جاءنا قال يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين ولن ينفعكم اليوم اذ ظلمتم انكم في العذاب مشتركون. فاخبر سبحانه ان من عشي عن ذكره وهو كتابه الذي انزل على رسوله فاعرض عنه وعمي عنه وعاشت بصيرته عن فهمه وتدبره ومعرفة مراد الله منه قيض الله له شيطانا عقوبة له باعراضه عن كتاب فهو قرينه الذي لا يفارقه في الاقامة ولا في المسير ومولاه وعشيره الذي هو بئس بئس المولى وبئس العشير. رضيع لبان ثدي ام تقاسما باسحم داعج عوض لا نتفرق. ثم اخبر سبحانه ان الشياطين ان الشيطان يصد قرينه يصد قرينه وليه عن سبيله الموصل اليه لله عن سبيل الله الموصل اليه والى جنته. موصل اليه والى جنته ها الموصل اليه والى جنته ويحسب هذا الضال المصدود انه على طريق على طريق هدى حتى اذا جاء القرينان يوم القيامة يقول احدهما اخر يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين. كنت لي في الدنيا اضللتني عن الهدى بعد اذ جاءني وصددتني عن الحق واغويتني حتى هلكت وبئس القرين انت لي اليوم. ولما كان المصاب اذا المصاب اذا شاركه غيره في مصيبة حصل له بالتأسي نوع تخفيف وتسلية. نعم في الدنيا اذا كان في اكثر من واحد مصاب مثل مصيبتك تشعر ان المصيبة تهون عليك صح؟ لما تكون في الدنيا مصاب وتجد شخص جارك مصاب بنفس المصيبة كما يحدث في الفواجع العامة نسأل الله العفو والعافية. المصيبة نوعا ما بتكون انه في كل حي مصاب كما يقال. لكن هل وجودك في الشيطان مع قرين؟ يعني عفوا وجودك في النار مع القرين رح تخففه عن بعض البعض وهو بسوالف وانت بتسولف. لا موضوع الجنة والنار يختلف عن موضوع دنيا في الدنيا التشارك في المصيبة يخففها لكن في الاخرة التشارك في المصيبة لا يخففها فانت عندما ترى اهل النار اذا كان شخص من اهل النار ويرى اهل النار حوله هل يتعزى بوجودهم معه؟ وقل يا الله اللهم كنا في النار واحدة لا لا الامر هذا يختلف في الاخرة. نعم قال رحمه الله تعالى اخبر الله سبحانه ان هذا غير موجود وغير حاصل في حق المشتركين في العذاب. وان القرين لا يجد راحة ولا ادنى فرحا فرح بعذاب قرينه معه. نعم. وان كانت المصائب في الدنيا اذا عمت صارت مسلاة كما قالت الخنساء في اخيها صخر. ولولا كثرة الباكين حولي على اخوانهم لقتلت نفسي الخنساء رضي الله عنها لما مات صخر وهذا المكان في الجاهلية قالت انا كنت ساقتل نفسي لولا انني رأيت من اعزي نفسي بهم. وهو كثرة النساء اللواتي قتل اخوانهن. هذا اللي عزاها وهذه فلسفة الحياة فعلا اما الله سبحانه وتعالى في الدار الاخرة قال ولن ينفعكم اليوم اذ ظلمتم انكم في العذاب مشتركون هذا معنى الاية. يعني كونكم مشتركون في العذاب هل هذا سيخفف عنكم الم العذاب نفسيا وجسديا هذا لا ينفع في موازين الاخرة. نعم قال وما يبكون مثل اخي ولكن اعزي النفس عنه بالتأسي فمنع الله سبحانه هذا القدر من الراحة على اهل النار فقال ولن ينفعكم اليوم اذ ظلمتم انكم في العذاب مشتركون. نقف اليوم عند هذا القدر وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم مشايخنا الكرام ننتظر خروج الاخوات باذن الله سبحانه وتعالى. ونستعجل ايها الاخوات