النبي صلى الله عليه وسلم يقول من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. اذا وجدت من نفسك حرصا على التفقه في الدين وحرص على طلب العلم ومحبة لذلك فهذه امارة ان شاء الله على انه اريد بك الخير. ومفهوم هذا الحديث ان من لم يورد به الخير لا يوفق للفقه في الدين الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه الى يوم الدين حياكم الله تعالى في هذا الدرس العلمي او الدرس التاسع عشر من هذا العام الهجري يوم الاثنين الثالث عشر من شهر رجب من عام الف واربع مئة وثلاثة واربعين للهجرة اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا ونسألك اللهم علما نافعا ينفعنا. ربنا اتنا من لدنك رحمة وهيء لنا من امرنا رشدا اللهم انت عضدي ونصيري بك اصول وبك احول وبك استعين اه نبدأ اولا بالتعليق على لطائف الفوائد وكنا قد وصلنا الى الفائدة رقم سبعمئة وعشرة وهي يعني منقولة من كلام ابن الجوزي في صيد الخاطر قال ابن الجوزي رحمه الله قال ابن جوزي رحمه الله تأملت حالة عجيبة وهي ان المؤمن تنزل به النازلة فيدعو ويبالغ فلا يرى اثرا للاجابة فاذا قارب اليأس نظر الى حينئذ الى قلبه فان كان راضيا بالاقدار غير قنوط من فضل الله عز وجل الغالب تعجيل الاجابة حينئذ لان هناك يصلح الايمان ويهزم الشيطان وهناك تبين مقادير الرجال وقد اشير الى هذا في قول الله تعالى حتى يقول الرسول والذين امنوا معه متى نصر الله فهذه الحالة يتكلم عنها الجوزي رحمه الله تعالى وهو ان اجابة الدعاء قد تتأخر وقد يدعو الانسان ويدعو ويدعو ولا يرى اي اثر للاجابة وحتى اذا قارب اليأس فينظر الى قلبه حينئذ ان كان راضيا اه بالاقدار غير قنوط فالغالب تعجيل الاجابة له اما ان استعجل وسئم وترك الدعاء فلا لا يستجاب له ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم يستجاب لاحدكم ما لم يعجل الانسان خلق عجولا خلق من عجل يريد ان يدعو يستجاب له مباشرة اه آآ لابد من الصبر والله تعالى قد جعل لكل شيء قدرا والله يحب من عبده ان يلح عليه في الدعاء وحينئذ فالداعي لابد ان يستحضر هذا المعنى هو انه يدعو الله عز وجل ولا يشترط على ربه وقتا محددا للاجابة وانما يدعو الله تعالى بحكمته يستجيب الدعامة ما شاءوا يستجاب لاحدكم ما لم يعجل وهنا في الاية الكريمة قال قد اشير الى هذا المعنى في قول الله عز وجل حتى يقول الرسول والذين امنوا معه متى نصر الله يعني انهم وصلوا الى هذه الحالة اذا وصلوا الى هذه الحالة يأتيهم النصر باذن الله عز وجل على انه ان اجابة الدعاء انها اعم اجابة الدعاء اعم من تحقيق المطلوب آآ قد جاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ما من مسلم جاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها اثم ولا قطيعة رحم الا اعطاه الله بها احدى ثلاث اما ان تعجل له الاجابة اما ان تعجل له دعوته يعني في الدنيا واما ان يدخرها له في الاخرة واما ان يصرف عنه من السوء مثلها قالوا اذا نكثر يا رسول الله قال الله اكثر وقد بوب على هذا النووي في كتابه الاذكار قال باب الدليل على ان دعاء المسلم يجاب بمطلوبه او بغيرها وقال الحافظ ابن عبد البر رحمه الله فيه دليل على انه لابد من الاجابة لابد من الاجابة على احد هذه الاوجه الثلاثة فعلى هذا يكون تأويل قول الله تعالى في كشف ما تدعون اليه ان شاء ويكون قوله اجيب دعوة الداع اذا دعان على ظاهره وعلى عمومه وقال الحافظ ابن رجب نعم. وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله كل داع يستجاب له لكن تتنوع الاجابة فتارة تقع بعين ما دعا به وتارة بعوضه فاذا اجابة الدعاء اعم من قضاء الحاجة من دعا الله عز وجل فهو على خير اما ان تستجاب دعوته في الدنيا واما ان يدفع عنه من السوء مثلها واما ان تدخر له في الاخرة ولهذا لما قال ذلك النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة قالوا اذا نكثر ما دام ان كل داع تستجاب دعوته نكثر قال الله اكثر لكن اجابة الدعاء اعم من قضاء الحاجات فاذا علم المسلم بان اجابة الدعاء عم قضاء الحاجات وانه اذا دعا الله تعالى فهو على خير اما ان تعجل دعوته في الدنيا واما ان تدخر له في الاخرة واما ان يدفع عنه من السوء مثلها اي فينبغي ان ان يكثر المسلم من الدعاء وان يدعو الله تعالى كل يوم كل يوم ادعو الله عز وجل بما يعجبه من خيري الدنيا والاخرة وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ليس شيء اكرم على الله من الدعاء ليس شيء اكرم على الله من الدعاء فبالدعاء تتحقق الامنيات وبالدعاء تفرج الكربات وبالدعاء تقضى الحاجات فعلى المسلم ان يدعو الله عز وجل كل يوم بعض الناس عنده زهد في الدعاء ربما تمر عليه ايام ما دعا الله تعالى فيها بشيء هذا من قلة التوفيق ينبغي ان تحرص على ان تدعو الله عز وجل كل يوم كل يوم تدعو الله عز وجل وتحرص على ان يكون الدعاء بجوامع الدعاء وبالمأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم. انتقلوا الى الفائدة سبع مئة واثني عشر اشر كيف تستقبل قالة السوء قال احد السلف اذا بلغك عن اخيك ما يسوؤك فلا تغتم فانه ان كان كما يقول كانت عقوبة عجلت وان كان على غير ما يقول كانت حسنة لم تعملها قد يبلغك قد يبلغك عن احد اخوانك كلام يسوءك فينبغي ان تنظر لهذا الامر من من الزاوية الايجابية وتنظر كما قال احد السلف ان كان ما يقوله هذا الرجل صحيحا فتكون عقوبة عجلت لك بسبب وقوعك في هذا الامر وان كان ما يقوله غير صحيح ان كان ما يقوله هذا الرجل غير صحيح فكانت هذه حسنات لم تعملها هل هناك احسن من حسنات لم تعملها يداك ولهذا قال ابن مبارك ولهذا قال ابن مبارك رحمه الله لو كنت مغتابا احدا لاغتبت والدي لانهما احق الناس بحسناتي لو كنت مغتبئ يقول ابن مبارك لو كنت مغتابا احدا لاغتبت والدي لانهما احق الناس بحسناته فهذا الذي يغتابك ويتكلم بكلام السوء في غيبتك قد اهدى اليك حسناته فينبغي الا تغتم ويقول احد السلف والله لولا اني لا اريد ان يعصى الله لتمنيت ان كل الناس اغتابوني وهل هناك احسن من ان تهدى اليك حسنات لم تعملها يداك انظر كيف ينظرون الى هذا الامر من الناحية الايجابية اذا نظرت بهذه النظرة لا لا تغتم ولا تحزن وتقول هذا الذي تكلم في اهدى الي حسناته وان كان ما يقوله حقا فهذا تنبيه لي على اخطائي حتى اتدارك هذه الاخطاء وان كان ما يقوله باطلا فقد اهدى الي حسناته فتنظر لهذا الامر من من الناحية الايجابية. ننتقل للفائدة اه سبع مئة واثني عشر سبع مئة وثلاثة عشر في الفرق بين الرجا والتمني هذا من كلام ابن القيم رحمه الله يقول الفرق بين الرجاء والتمني ان الرجاء يكون مع بذل الجهد واستفراغ الطاقة في الاتيان باسباب الظفر والفوز والتمني حديث النفس بحصول ذلك مع تعطيل الاسباب الموصلة اليه قال تعالى ان الذين امنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله اولئك يرجون رحمة الله فطوى سبحانه بساط الرجاء الا عن هؤلاء الفرق بين الرجا والتمني ان الرجا يكون مع بذل الجهد واستفراغ الطاقة في الاتيان بالاسباب ثم بعد ذلك يأتي الرجاء واما التمني فهو حديث النفس مع تعطيل الاسباب والتمني رؤوس اموال المفاليس تمني هو رؤوس اموال المفاليس ولهذا يعني بعض الناس يكون محبا للخير والاستقامة لكنه يعيش في بحر الامنيات والتمني لا ينفعه الانسان ما لم يقترن بعمل ولهذا قال ابن القيم رحمه الله قال المتمني من اعجز الناس وافلسهم فان التمني رأس اموال المفاليس والعجز مفتاح كل شر واصل المعاصي واصل المعاصي كلها العجز فان العبد يعجز عن اسباب اعمال الطاعات وعن الاسباب التي تبعده عن المعاصي وتحول بينه وبينها فيقع في المعاصي فاذا التمني رأس مال المفاليس الانسان يتمنى من غير عمل يتمنى ويتمنى ويتمنى لكن يبقى يعيش في بحر الامنيات حتى يبغته الموت وهو على ذلك فيندم حين لا ينفع الندم ولهذا ذكر الله تعالى هذا التمني عن بعض الناس وقال سبحانه ولئن اذقناه يعني اذقنا هذا الانسان رحمة من بعدي ضراء مسته ليقولن هذا لي ينسب الفضل لنفسه وينسى فضل الله عليه وما اظن الساعة قائمة ولئن رجعت يعني لئن قامت الساعة ورجعت الى ربي ولئن رجعت الى ربي ان لي عنده للحسنى سبحان الله يجحد نعمة الله عليه ويكفر بالله تعالى ثم بعد ذلك يتمنى الجنة ولا رجعت الى ربي ولا رجعت الى ربي ان لي عنده للحسنى ولا رجعت الى ربي ان لي عنده للحسنى فلنذيقن الذين كفروا الى اخر الاية فلاحظ هنا هذا الانسان يفعل هذه الافاعيل ومع ذلك يقول لئن رجعت الى ربي ان لي عنده للحسنى يريد ايضا ان يدخل الجنة هذا من كلام المفاليس يتمنون امنيات غير واقعية وامنيات مع تعطيل الاسباب فهذه الامنيات افلاس لا تفيد الانسان شيئا وما اكثر الذين يتمنون ويتمنون ويعيشون في بحور الامنيات كثير من الناس يعرف ان طريق السعادة هو طريق الاستقامة لكنه يعيش في بحر الامنيات يتمنى ان انه يهتدي فيما بعد يتمنى انه يستقيم فيما بعد يتمنى انه يتوب قبل موته يعيش في بحر الامنيات ويتمنى ويتمنى حتى يموت وهو لا يزال يتمنى فيندم الندم العظيم وهذا بخلاف الرجاء الرجاء معناه ان الانسان يفعل الاسباب ويستفرغ الجهد والطاقة ثم يرجو ما عند الله عز وجل من الثواب ولهذا قال سبحانه ان الذين امنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله اولئك يرجون رحمة الله لاحظ هؤلاء يعني كيف رجوا رحمة الله بعدما فعلوا هذه الامور كلها امنوا وهاجروا وجاهدوا ومع ذلك يرجون رحمة الله يعني لم آآ يظمنوا رحمة الله وانما يرجونها بعد هذا كله امنوا وهاجروا وجاهدوا اولئك يرجون رحمة الله الرجاء انما يكون بعد بذل الاسباب وبعد استفراغ الوسع اذا فعلت الاسباب واستفرغت الوسع والطاقة اه في في طاعة الله عز وجل وفي نيل مرضاته ترجم عند الله سبحانه اما ان الانسان يعطل الاسباب ويتمنى ويتمنى هذه الامنيات لا تنفع الانسان شيئا بل هي رؤوس اموال الحمقى والمفاليس فاذا باب الاخبار اوسع من باب الانشاء يعني هذه فائدة آآ في العقيدة وفي غيرها ايضا في اسماء الله وصفاته على وجه الخصوص باب الاخبار اوسع من باب الانشاء ولذا توسع اهل العلم في الاخبار بالاسماء المعبدة لغير الله فقالوا عبدالمطلب وعبد الشمس ونحو ذلك وعند انشاء التسمية لا يحل ان يسمى بعبد لغير الله والسبب ان المنشأ عليه ان يتقيد بالشرع فلا ينشئ قولا الا اذا كان مباحا اما المخبر فهو مخبر فقط يخبر عن امور الواقعة والواقع يقع فيه الطيب والخبيث والصدق والكذب هذه قاعدة عند اهل العلم ان باب الاخبار اوسع من باب الانشاء فباب الاخبار يكون فيه الصدق والكذب يكون فيه الخبيث والطيب انت مجرد مخبر عندما يعني في الاسماء المعبدة لغير الله تعالى تجوز على سبيل الاخبار. ولا تجوز على سبيل الانشاء فعندما تقول عبد المطلب تخبر بذلك لكن لا يجوز ان تسمي ابنك بعبد المطلب عندما تقول عبد شمس او عبد المسيح او عبدالرسول يعني تخبر عن انسان انه ان اسمه بهذا الاسم. فلان اسمه كذا فلا حرج لكن لا يجوز ان تسمي نفسك او ابنك بهذه الاسماء المعبدة لغير الله عز وجل لان الاخبار كما ذكرنا الاخبار آآ اخبار عن الامور الواقعة. يقع فيه الصدق والكذب والخبيث والطيب. اما الانشاء فلا يحل اه ان ينشئ ان يسمي الانسان الا بان يكون الاسم متقيدا بضوابط الشرع وذلك لان المنشأ عليه ان يتقيد بالشرع فلا ينشئ قولا الا اذا كان مباحا اما المخبر فهو مخبر فقط وعلى هذا فالخبر اوسع من الانشاء وهذا يقودنا ايضا الى اه ان نجري هذه القاعدة في الاخبار عن الله عز وجل فقد يخبر عن الله تعالى بامور ان لا يصح تسميته او وصفه بها وذلك لان الخبر اوسع من الانشاء فان الله تعالى لا يجوز ان يسمى ولا ان يوصف الا بما سمى به نفسه او سماه به رسوله او وصف به نفسه او وصف به رسوله صلى الله عليه وسلم ولكن الاخبار اذا كان اخبارا صحيحا فلا مانع ومن ذلك مثلا قول بعض اهل السنة بان الله موجود ازلي واجب الوجود وهذه كلها ليست من اسماء الله تعالى ولا من صفاته عندما تقول بان الله موجود ازلي واجب الوجود هذه ليست من الاسماء ولا الصفات وانما من باب الاخبار عن الله عز وجل باخبار صحيحة والله تعالى موجود جل وعلا وهو سبحانه وتعالى ازلي ليس قبله شيء وهو سبحانه واجب الوجود واجب الوجوب لان آآ لان الامور تنقسم الى ثلاثة اقسام يعني في الوصف اه فيما يتعلق بالوجود واجب الوجود وجائز الوجود او ممكن الوجود وممتنع الوجود. ممتنع الوجود هذا يعني غير وارد يبقى جائز الوجود جميع المخلوقات لانها يجوز وجوده ويجوز عدمها اما الله عز وجل فهو واجب الوجود فهو واجب الوجود جل وعلا لان جائز الوجود لابد له من واجب وجود اه موجد له لابد من ذلك والا تتسلسل الامور الى ما لا نهاية وهذا يعني غير مقبول عقلا فهذه من من الامور التي يعني يذكرها بعض المناطق وبعض آآ الفلاسفة لاثبات وجود الله عز وجل ويعني من الناحية العقلية والا فالمسلم في غني عن هذا والله تعالى واجب الوجود جل وعلا. يصح ان يخبر عنه بذلك ويصح ان يخبر عنه بانه ازلي وموجود لكن هذا من باب الاخبار وليس من باب الاسماء والصفات فلا يصح ان يقال مثلا عبد الموجود لا يصح لان الموجود ليس من اسماء الله عز وجل ومن هذا الباب ما ذكره ابن تيمية رحمه الله قال في الاثر المنقول عن احمد انه امر رجلا ان يقول يا دليل الحيارى دلني على طريق الصادقين واجعلني من عبادك الصالحين يا دليل الحيارى. هذا على سبيل الاخبار والا الدليل ليس من اسماء الله عز وجل ولا من صفاته ولكن هذا على سبيل الاخبار آآ يعني باب الاخبار واسع يا دليل حيارى دلني على طريق الصادق لا بأس ان ان تدعو بهذا باعتبار ان هذا خبر عن الله عز وجل والله تعالى هو الذي يهدي وهو يدل الحيارى جل وعلا فباب الخبر اوسع من باب الانشاء باب الخبر اوسع من باب الانشاء. وهذه قاعدة مفيدة لطالب العلم ونقف عند اه الغبطة لا تنبغي في غير العلم مع حسن العمل نكتفي بهذا القدر. والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. الان الجمعة بما تيسر ومن الاسئلة هل نية صلاة الليل تختلف عن نية صلاة الوتر؟ ام النية واحدة؟ بعض الفقهاء فرق بينهما والاظهر انه لا فرق لان النبي صلى الله عليه وسلم وقال صلاة الليل مثنى مثنى فاذا خشي احدكم الصبح فليوتر بواحدة متفق عليه. فهي صلاة ليل يصلي ركعتين ركعتين ثم يوتر بواحدة فالنية تكفي ان ينويها صلاة ليل وانه يختمها بالوتر. كيف نثني على على الله في بداية الدعاء؟ وماذا نقول قبل ان ندعو الثناء على الله في بداية الدعاء من اداب الدعاء وقد ارشدنا ربنا عز وجل الى هذا المعنى في سورة الفاتحة فان الله تعالى افتتحها بالثناء عليه الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين هذا كله ثناء وتمجيد لله عز وجل ثم قال اياك نعبد واياك نستعين ثم بعد ذلك اتى بالدعاء العظيم. اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين وهذا فيه اشارة الى ان الداعي ينبغي ان يقدم بين يدي دعائه الثناء على الله عز وجل وتمجيده ولما سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يدعو اه ولم يحمد الله ولم يصلي على رسوله قال عجل هذا ثم ارشد النبي صلى الله عليه وسلم الداعي الى ان يقدم بين يدي دعائه الثناء على الله سبحانه والصلاة على رسوله فهذا من اداب الدعاء واما قول الاخ السائل كيف نثني على الله وماذا نقول فالامر في هذا واسع تأتي بثناء على الله عز وجل بما يحضرك ومن ذلك مثلا تأتي بالثناء بثناء الله على نفسه كأن تقول اسألك بانك انت الله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين مثلا او بانك انت الله لا اله الا انت الاحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. وهذا قد ورد في الحديث الصحيح ان رجلا دعا بهذا فقال عليه الصلاة والسلام لقد دعا الله باسمه الاعظم ونحو ذلك من اه مما فيه ثناء وتمجيد لله عز وجل والاحسن ان تأتي بما اثنى الله تعالى به على نفسه او اثنى به عليه رسوله صلى الله عليه وسلم عجزت عن معرفتي وقت الظهر الشرعي في الشتاء اراه يتحرك من الشمال الى الشرق حيث اني لا ارى الظل يتزايد الا في الصيف ام الظابط الظل يتزايد في الصيف وفي الشتاء لكنه في الشتاء يكون بطيئا بخلاف الصيف تكون حركة سريعة وولذلك فعلامة الزوال هو زيادة الظل بعد تناهي قصره وذلك بان الشمس عندما تشرق من جهة الشرق يكون لكل شاخص ظل طويل. ثم لا يزال هذا الظل يتقاصر يتقاصر يتقاصر ثم نقف ثم يزيد فزيادة الظل بعد تناهي قصره هذا هو الزوال هذا هو زوال الشمس والاخ الكريم اه يعني يقول ان انه يراقب حركة الظل في الشتاء. حركة الظل في الشتاء بطيئة جدا. بخلاف الصيف سريعة جدا والربيع والصيف بينهما لكن يمكن ان تستعين يعني الاخ السائل ما دام انه مهتم بهذا الامر في في بعض البرامج الحاسوبية بعض التطبيقات الفلكية تحسب فيها حركة الظل فيمكن ان تتابع حركة الظل عن طريق هذه التطبيقات فهي يعني تفيدك كثيرا في معرفة حركة الظل هل المضمضة والاستنشاق تكون بنفس غرفة الماء؟ ام المضمضة منفردة عن الاستنشاق الافضل والسنة اه ان المتوضئ يأخذ كفا من ماء ويقسمه قسمين نصف للمضمضة والنصف الثاني للاستنشاق ثم الغرفة الثانية كذلك يأخذ كفا من ماء يقسم الغرفة قسمين آآ قسم للمضمضة وقسم للاستنشاق والغرفة الثالثة كذلك ياخذ غرفة بالماء ويقسمها الى نصفين نصف المضمضة ونصف للاستنشاق هذا هو الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم في الاحاديث الصحيحة. كما في حديث عبدالله بن زيد وغيره. بل قال ابن القيم رحمه الله انه لم يصح الفصل اه بين المظمظة والاستنشاق في حديث صحيح البتة ومع ذلك لو فصل بينهما فلا بأس الامر في هذا واسع. لو تمضمض ثلاثة ثم استنشق ثلاثا فلا بأس. ولكن الاكمل والافضل والاقرب للسنة ان آآ يأخذ غرفة من ماء ويقسمها نصفين نصف المضمضة ونصف الاستنشاق ثم الغرفة الثانية ويقسمها نصفين نصف المضمضة ونصف الاستنشاق ثم الغرفة الثالثة ثم نصفين نصف المضمضة ونصف للاستنشاق. ونكتفي بهذا القدر والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين