الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام ابو بكر محمد بن الحسين بن عبد الله الاجري رحمه الله تعالى في كتابه الاربعين حدثنا الفريابي قال تحدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا عبد العزيز بن محمد الدرواردي وحدثنا ابو القاسم حاء وحدثنا حاء وحدثنا ابو القاسم عبد الله بن محمد بن عزيز البغوي قال حدثنا يحيى بن عبدالحميد قال حدثنا عبدالعزيز بن محمد الدرواردي حاء وحدثنا وحدثنا ابو بكر قاسم بن زكريا المطرز قال حدثنا اسحاق بن ابراهيم المروزي قال حدثنا عبد العزيز بن مدى الدراوردي عن عبدالرحمن بن حميد بن عبدالرحمن عن ابيه عن جده عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ابو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنة وعلي في الجنة وطلحة في الجنة والزبير في الجنة وعبدالرحمن في الجنة وسعد وسعيد في الجنة وابو عبيدة ابن الجراح في الجنة. قال محمد ابن الحسين رحمه الله تعالى فواجب على المسلمين ان يشهدوا لمن شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم. واذا لهم فقد احبهم ومن احب هؤلاء وشهد لهم بالجنة سلم جميع الصحابة منه. ويشهد لهم بالخلافة اولهم ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم. فهؤلاء الذين قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يجتمع حب هؤلاء اي الاربعة الا في قلب مؤمن ابي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم. قال محمد بن الحسين رحمه الله تعالى اعلم رحمك الله من احب ابا بكر فقد اقام الدين ومن احب عمر فقد اوضح السبيل ومن احب عثمان فقد استنار بنور لله عز وجل ومن احب علي بن ابي طالب فقد استمسك بالعروة الوثقى. ومن قال الحسنى في اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد برئ من النفاق بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم علمنا ان ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد هذا الحديث الذي ساقه الامام اجري رحمه الله تعالى في كتابه الاربعين وهو الحديث العاشر وهذا من الموافقات اللطيفة الحديث العاشر في مناقب العشرة ساقه رحمه الله لبيان فظل هؤلاء العشرة رضي الله عنهم وارضاهم صفو امة محمد وخيرهم صفو امة محمد عليه الصلاة والسلام وخيرهم ومقدموهم رضي الله عنهم وعن الصحابة اجمعين وهؤلاء العشرة الذين ذكروا في هذا الحديث الذي ساقه رحمه الله تعالى هم افضل الصحابة. على الاطلاق وخيرهم ولهم مناقب عظيمة ومزايا جليلة تدل على عظيم شرفهم ورفيع منزلتهم ومن اهل العلم من افرد مصنفات خاصة في مناقب هؤلاء العشرة مثل الامام المحب الطبري في كتابه الرياظ النظرة في مناقب العشرة خصه في مناقب هؤلاء العشرة رضي الله عنهم وارضاهم والصحابة رضي الله عنهم متفاضلون كما ان الانبياء متفاضلون. قال الله عز وجل ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض. وكذلك الصحابة متفاضلون ليسوا في الفضل سواء بعضهم افضل من بعض وهؤلاء العشرة هم افضل اصحاب النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وافضل هؤلاء العشرة الخلفاء الراشدون الاربعة. وقد مر معنا في فظلهم قول النبي عليه الصلاة والسلام وعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وافضل الخلفاء الراشدين ابو بكر رضي الله عنه صديق الامة. ثم يليه في الفضل عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهذان اعني ابا بكر وعمر ليس افضل امة محمد صلى الله عليه وسلم فقط بل هم افظل الناس في جميع الامم بعد النبيين. كما يدل لذلك قول نبينا عليه الصلاة والسلام في ما روي عنه وثبت عن ابو بكر وعمر سيد كمول اهل الجنة. من الاولين والاخرين عدا النبيين والله جل وعلا قال عن امة محمد عليه الصلاة والسلام كنتم خير امة اخرجت للناس واذا كانوا خير امة فان ابا بكر هو خير هذه الامة وهذا يدل ان ابا بكر رضي الله عنه هو خير الناس في جميع الامم. بعد النبي رضي الله عنه وعن الصحابة اجمعين اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث عن عبد الرحمن بن عوف قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ابو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنة وعلي في الجنة وطلحة في الجنة والزبير في الجنة. وعبدالرحمن في الجنة وسعد وسعيد في الجنة وابو عبيدة الجراح في الجنة. لاحظ ان النبي عليه الصلاة والسلام اتبع اسم كل منهم بذكر كون الجنة ان له الجنة. لم يقل ابو بكر وعمر وعثمان وعلي الى اخره في الجنة وانما عقب كل اسم منهم يقول في الجنة وهذا اظهار فيه اظهار مكانة هؤلاء واظهار منقبة هؤلاء وايضا يتضمن الارغام لمن بنفسه غل او حقد على واحد من هؤلاء فكل واحد منهم يذكره عليه الصلاة والسلام ويتبع اسمه بانه في الجنة. لم يقتصر على ذكر الجنة اخرا وانما اتبع كل اسم من هؤلاء بانه في الجنة اظهارا منقبتهم فين وهؤلاء يقال لهم العشرة المبشرون بالجنة مع ان في الصحابة غيرهم من بشر بالجنة كثابة ابن قيس وبلال غيرهما من اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام. لكن هؤلاء العشرة خصهم النبي صلى الله عليه وسلم عدا في مجلس واحد بانه في الجنة. في هذا الحديث الذي ساقه فالمصنف وفي حديث سعيد بن زيد العدوي رضي الله عنه هو واحد العشرة ايضا. فخصهم في مجلس واحد بانهم في الجنة وهؤلاء العشرة هم افضل اصحاب النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه ابو بكر اي الصديق وعمر بن الخطاب الفاروق وعثمان بن عفان ذو النورين وعلي بن ابي طالب ابو الحسنين رضي الله عنه وهؤلاء هم الخلفاء الراشدون الاربعة وطلحة ابن عبيد الله والزبير ابن العوام حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم وعبدالرحمن هو ابن عوف راوي هذا الحديث وسعد اي ابن ابي وقاص وسعيد اي بن زيد العدوي ابن عمي عمر ابن الخطاب رضي الله عنهما وابو عبيدة عامر ابن الجراح امين هذه الامة قال الاجري رحمه الله فواجب على المسلمين ان يشهدوا لمن شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم اي من شهد له بالجنة. واجب ايضا ان يعتقد فظلهم وشرفهم ويؤمن بذلك تصديقا بما ثبت عن الرسول الكريم عليه صلوات الله وسلامه. واذا شهد لهم فقد احبهم ومن احب هؤلاء وشهد لهم بالجنة سلم جميع الصحابة منه. واذا شهد لهم فقد احبهم من هو فالمؤمن المؤمن اذا شهد لهؤلاء بانهم في الجنة كما شهد لهم بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد احبهم. كيف لا يحب من شهد له بانه في الجنة فمن شهد لهم فقد احبهم معنى ذلك انه سلم قلبه من الغل تجاه هؤلاء. والله سبحانه وتعالى يقول والذين جاءوا من بعدي يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم قال واذا شهد لهم اي المؤمن بانهم في الجنة فقد احبهم لان كيف لا يحب من يشهد له بالجنة؟ فشهادته لهم دليل على حبه لهم ومن احب هؤلاء وشهد لهم بالجنة سلم جميع الصحابة منه لان هؤلاء خيار الصحابة ولهذا انظر سبحان الله مشتاقا لكلام المصنف رحمه الله تعالى ان الاراذل الذين طعنوا في الصحابة كان اشد طعنهم واعظم وقيعتهم في خيرهم في ابي بكر وعمر فمن سلم هؤلاء العشرة منه ومن لسانه من قلبه لا يكون في غل ومن لسانه ان لا يكون فيه وقيعة وطعن فقد سلم سائر الصحابة ومن احب هؤلاء وشهد لهم بالجنة سلم جميع الصحابة منه معنى ذلك ان هؤلاء العشرة ستر معنى ذلك ان هؤلاء العشرة ستر فمن هتك هتك ما ورأى من هتكه هتك ما وراه من طعن في واحد من هؤلاء تجرأ على غيرهم من الصحابة ومن تجرأ على هؤلاء تجرأ على احاد المؤمنين لكن اذا سلم هؤلاء من لسان المرء وقيعة ومن قلبه حقدا وحسدا فقد سلم منه جميع الصحابة قال ويشهد لهم بالخلافة يشهد لهم بالخلافة اولهم ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي. كانت مدة خلافتهم ثلاثين سنة. قد عليه الصلاة والسلام في ما ثبت عن الخلافة بعدي ثلاثون. وقد انتهت الثلاثين بموت علي رضي الله عنه اخر الخلفاء الراشدين ومما وقع عليه الاجماع عند اهل السنة ان ان ترتيبهم في الفضل كترتيبهم في الخلافة ان ترتيبهم في الفضل كترتيبهم في الخلافة ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي قال فهؤلاء الذين قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يجتمع حب هؤلاء الاربعة الا في قلب مؤمن ابي بكر وعمر وعثمان وعلي. لان حبهم وحب عموم الصحابة ايمان وبغضهم نفاق وطغيان فاذا وقع في قلب المؤمن حب هؤلاء فهذا من علامات الايمان وعلامات الخير والحديث الذي ذكره رحمه الله تعالى في سنده انقطاع في سنده انقطاع لم يثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام قال محمد بن الحسين نعم قال محمد بن الحسين رحمه الله تعالى اعلم رحمك الله من احب ابا بكر فقد اقام الدين ومن احب عمر فقد اوضح السبيل ومن احب عثمان فقد استنار بنور الله عز وجل. ومن احب علي بن ابي طالب فقد استمسك بالعروة ومن قال الحسنى في اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد برئ من النفاق. نعم هذا الكلام الذي ذكره رحمه والله تعالى من احب ابا بكر فقد اقام الدين الى اخره. هذا مروي عن ايوب السختياني. رواه عنه الامام احمد في كتابه الورع ورواه غيره رواه غيره عن ايوب السختياني رحمه الله قد جاء في بعض المصادر مرفوعا الى النبي عليه الصلاة والسلام لكن لا يصح رفعه الى رسول الله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال من احب ابا بكر فقد اقام الدين فقد اقام الدين وجه ذلك ان محبة محبة ابي بكر رضي الله عنه المحبة الصادقة تثمر حسن التأسي به رضي الله عنه وهذا من احسن ما يكون في اقامة الدين وهو وهو افضل من قال عنهم عليه الصلاة والسلام عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي قال ومن احب عمر فقد اوضح السبيل فقد اوضح السبيل ولعل هذا مأخوذ من وصفه رظي الله عنه بالفاروق فاروق الامة رضي الله عنه وارضاه ومن احب عثمان فقد استنار بنور الله عز وجل ومما يلقب به هذا الصحابي الجليل رظي الله عنه ذو النورين ومن احب عليا علي ابن ابي طالب فقد استمسك في العروة الوثقى فمن احب عليا ابن ابي طالب فقد استمسك بالعروة الوثقى ومن قال الحسنى في اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد برئ من النفاق قال الحسنى اي القول الحسن لا شتم ولا طعن ولا سب ولا وقيعة ولا لمز ولا همز من قال الحسنى اي الثناء يثني عليهم يذكرون بالخير يذكر مناقبهم يذكر فظائلهم من قال الحسنى في اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد برئ من النفاق وذلك ان حبهم ايمان وبغضهم نفاق وطغيان. نعم قال رحمه الله تعالى اخبرنا خلف بن عمرو العكبورى قال حدثنا الحميدي وهو عبد الله بن الزبير قال اخبرنا محمد ابن طلحة التيمي قال حدثنا عبدالرحمن بن سالم بن عبدالرحمن بن عويم بن ساعدة عن ابيه عن جده ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله عز وجل اختارني واختار لي اصحابا فجعل لي منهم وزراء وانصارا صار فمن سبهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين. لا يقبل الله منه يوم القيامة لا صرفا ولا عدلا قال محمد بن الحسين رحمه الله تعالى فمن سمع فنفعه الله الكريم بالعلم احبهم اجمعين المهاجرين والانصار قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تزوج اليهم احب لاحبهم اجمعين هنا احبهم اجمعين ايوه احبهم اجمعين المهاجرين والانصار واصهار رسول الله واصهار هذا الشرح واصفار رسول الله صلى الله عليه وسلم من تزوج اليهم ومن زوجهم احسن الله اليك. او او كما ذكرت احبهم اجمعين المهاجرين والانصار واصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم من تزوج اليهم ومن زوجهم وجميع اهل بيته نعم احسن الله اليكم. وجميع اهل بيته الطيبين وجميع ازواجه. واتقى الله الكريم فيهم ولم يسب واحدا منهم. ولم يذكر ما شجر بينهم واذا سمع احدا يسب احدا منهم نهاه وزجره ونصحه فان ابى هجره ولم يجالسه. فمن كان على هذا مذهبه رجوت له من الله الكريم. كل كل خير في الدنيا والاخرة ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله عز وجل اختارني واختار لي اصحابا. ان الله اختارني ربك يخلق ما يشاء ويختار. ونبينا عليه الصلاة والسلام هو خيرة خلق الله فالصفة عباد الله وسيد ولد ادم اجمعين صلوات الله وسلامه وبركاته عليه فيقول ان الله اختارني واختار لي اصحابا واختار لي اصحابا والله سبحانه وتعالى من على نبيه المصطفى ورسوله المجتبى صلوات الله وسلامه عليه بان اختار له خير لا وافضلهم وصفوتهم قال واختار لي اصحابا اختار لي اصحابا فجعل لمن هم وزراء وانصارا واصفارا. جعل لي منهم وزراء يعني من هم في مقام رفيع في الاستشارة واخذ الرأي والمعاونة مؤازرة السداد الرأي وسداد الفهم كان عليه الصلاة والسلام يستشيرهم. فجعل له من اصحابه وزراء وجعل له من اصحابه انصارا قاموا على نصرته صلوات الله وسلامه عليه شرفهم الله سبحانه وتعالى بذلك. لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه. وتعذيره نصرته صلوات الله وسلامه عليه قال واصهارا شرحها المصنف بقوله من تزوج اليهم ومن زوجهم فمن سبهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين من سبهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين هذا فيه خطورة السب والصحابة يسب واحد من اصحاب النبي الكريم عليه الصلاة والسلام. وقد صح عنه في الحديث انه وقال لا تسبوا اصحابي فوالذي نفسي بيده لو انفق احدكم مثل احد ذهب ما بلغ مد احدهم ولا نصيبا قال لا يقبل الله منه يوم القيامة لا صرفا ولا عدلا. قيل في معنى هذه اللفظة اقوال من اشهرها اي لا فريضة ولا نفلا نعم قال محمد بن الحسين قال محمد بن الحسين رحمه الله تعالى فمن سمع فنفعه الله الكريم بالعلم احبهم اجمعين المهاجرين والانصار واصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم من تزوج اليهم ومن زوجهم وجميع اهل بيته الطيبين وجميع ازواجه واتقى الله الكريم فيهم ولم يسب واحدا منهم ولم يذكر ما شجر بينهم. واذا سمع احدا يسب احدا منهم نهاه وزجره ونصحه فان ابى هجره ولم يجالسه فمن كان على فمن كان على هذا مذهبه مذهبه رجوت له من الله الكريم كل خير في الدنيا والاخرة اخرة. يقول رحمه الله فمن سمع اي هذا الحديث وامثاله ونظائره. من الاحاديث الدالة على فظل الصحابة ورفيع من مكانتهم والنهي عن سبهم والتحذير من ذلك يقول من سمع فنفعه الله بما سمع لان من الناس يسمع ولا ينتفع ولهذا جاء في الدعاء المأثور اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا. فقد يستمع الانسان ولا ينتفع لكن من سمع فنفعه الله الكريم بالعلم احبهم اجمعين. احبهم اجمعين اي احب اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام اجمعين المهاجرين منهم والانصار احبهم اجمعين المهاجرين والانصار واصحاب رسول الله وجميع اهل بيته وجميع ازواجه واتقى الله الكريم فيهم اي عاملهم اجمعين في حدود تقوى الله وخشيته سبحانه وتعالى ولم يسب واحدا منهم ولم يسب واحدا منهم لان سب الصحابة غاية امر غاية في الخطورة سب الصحابة والطعن فيهم امر في غاية الخطورة لان الامر كما قال اهل العلم قديما الطعن في الناقل طعن في المنقول هؤلاء حملة الدين هؤلاء هم نقلة الدين لا يوجد حديث يبلغنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الا من طريقهم كل الاسانيد تنتهي الى احد الصحابة صحابي رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فهم الواسطة بين الامة وبين النبي عليه الصلاة والسلام لابلاغ ما جاء عنه سمعوا من النبي عليه الصلاة والسلام وحفظوه ووعوه بلغوه لمن بعدهم رضي الله عنهم وارضاهم فالطعن فيهم طعن في الدين نفسه الطعن في الصحابة طعن في الدين نفسه لان الصحابة هم نقلة الدين لان الصحابة هم نقلة الدين فمن طعن فيهم فهذا طعن في الدين لان الطعن في الناقل طعن في المنقول فسبهم امر في غاية الخطورة قال ولم يسب واحدا منهم ولم يذكر ما شجر بينهم لان الامر الذي شجر بين الصحابة ما ثبت من ذلك هم فيه بين مجتهد مصيب ومجتهد مخطئ والمجتهد المصيب له اجران والمجتهد المخطئ له اجر واحد وذنبه مغفور فما شأن من بعدهم فيما شجر بينهم لان الذي شجر بينهم اما مصيب اما مصيبون فيه او مخطئون. من اصاب منهم فله اجران ومن اخطأ فله اجر واحد وذنبه مغفور ومن بعدهم لا شأن له في ذلك قال ولم يذكر ما شجر بينهم واذا سمع احدا يسب احدا منهم نهاه وزجره ونصحه فان ابى اي عن استجابة هجره ولم يجالس لان من يسب الصحابة فهو خبيث لا يصلح ان يجالس خبيث لا يصلح ان يجالس فيزجر وينهى وينصح فان استمر على السبع فانه يهجر ولا يجالس يقول رحمه الله تعالى فمن كان على هذا مذهبه رجوت له من الله الكريم كل خير في الدنيا والاخرة ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا وبانه الله الذي لا اله الا هو ان يصلح قلوبنا اجمعين. وان لا يجعل فيها غلا لاحد من المؤمنين ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان. ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا رؤوف رحيم اللهم اتي نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم اموات انك غفور رحيم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاك الله خيرا