نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد يقول الامام ابو بكر محمد بن الحسين بن عبدالله الاجري رحمه الله تعالى في كتاب الاربعين حديثا اخبرنا ابو احمد بن عيسى بن سكين البلدي. ابن سكين. بضم السين. حسين احمد بن عيسى بن سكين البلدي قال اخبرنا علي بن حرب الموصلي قال حدثني عبد السلام بن صالح الخرساني قال حدثنا الرضا علي بن موسى عن ابيه موسى بن جعفر عن ابيه جعفر بن محمد عن ابيه محمد بن علي عن علي بن الحسين عن ابيه عن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الايمان قول باللسان وعمل بالاركان ويقين قال قال محمد بن الحسين رحمه الله تعالى هذا الحديث اصل كبير في الايمان عند فقهاء المسلمين قديما وحديثا وهو موافق لكتاب الله عز وجل لا يخالف هذا الامر الا مرجئ خبيث مهجور مطعون عليه في دينه. وانا ابين معنى هذا ليعلمه جميع من نظر في نصيحة ليعلمه جميع من نظر فيه نصيحة للمؤمنين اعلموا رحمنا الله واياكم ان الذي عليه علماء المسلمين ان الايمان واجب على جميع الخلق وهو التصديق بالقلب واقرار باللسان وعمل بالجوارح. ثم اعلموا رحمنا الله واياكم انه لا تجزئ المعرفة بالقلب وهو التصديق هو زائدة. لا تجزئ المعرفة بالقلب. والتصديق الا ان يكون معه ايمان باللسان وحتى يكون معه نطق. ولا تجزئ معرفة بالقلب والنطق باللسان حتى يكون معه عمل بالجوارح فاذا كملت فيه هذه الخصال الثلاثة كان مؤمنا حقا. الواو الزائدة. كان مؤمنا حقا. نعم احسن الله اليك. كان مؤمنا حقا دل على ذلك الكتاب والسنة وقول علماء المسلمين. واما ما لزم القلب من فرض الايمان فقول الله تعالى فقول الله تعالى في سورة المائدة يا ايها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر من الذين قالوا لو امنا بافواههم ولم تؤمن قلوبهم الى قوله عز وجل لهم في الدنيا خزي ولهم في الاخرة عذاب عظيم. وقال عز وجل من كفر بالله من بعد ايمانه الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان ولكن منشرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم. وقال عز وجل في سورة الحجرات قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم فهذا يدلك على ان على القلب فرض الايمان وهو التصديق والمعرفة. ولا ينفع القول اذا لم يكن القلب مصدقا بما ينطق به اللسان مع العمل؟ واما فرض الايمان باللسان فقول الله عز عز وجل في سورة البقرة قولوا امنا بالله وما انزل الينا وما انزل الى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط وما اوتي موسى وعيسى وما اوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين احد منهم ونحن له مسلمون. فان امنوا بمثل ما امنتم به فقد اهتدوا وان تولوا فانما هم في شقاق. الاية وقال عز وجل في سورة ال عمران قل امنا بالله وما انزل علينا وما انزل على ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط. الاية وقال النبي صلى الله عليه وسلم امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله واني رسول الله. وذكر الحديث فهذا الايمان باللسان نطقا واجبا. واما الايمان بما فرض الله على الجوارح تصديقا لما لما امن به القلب ونطق اللسان فقول الله عز وجل يا ايها الذين امنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون. وقال عز جل واقيموا الصلاة واتوا الزكاة في غير موضع من القرآن ومثله فرض الصيام على جميع البدن ومثله فرض الحج ومثله الجهاد على البدن بجميع الجوارح. فالاعمال بالجوارح تصديق على الايمان بالقلب واللسان. فمن لم يصدق الايمان بعمله بجوارحه مثل الطهارة والصلاة والزكاة والصيام والحج والجهاد واشباه لهذه واشباه لهذه ومن رضي لنفسه بالمعرفة والقول دون العمل لم يكن مؤمنا. ولم تنفعه المعرفة والقول. وكان تركه للعمل وكان تركه للعمل تكذيبا منه لايمانه وكان وكان العلم وكان العلم بما ذكرنا تصديقا منه لايمانه. لعلها العمل. وكان العمل ذكرنا تصديقا منه لايمانه فاعلم ذلك هذا مذهب علماء المسلمين قديما وحديثا. فمن قال غير هذا فهو خبيث احذره على دينك. والدليل على هذا قول الله عز وجل وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد فهذا الحديث الثاني عشر من احاديث الاربعين للامام الاجري رحمه الله تعالى. عن علي رضي الله عنه ان رسول الله اي صلى الله عليه وسلم قال الايمان قول باللسان وعمل بالاركان ويقين بالقلب. لكن ان هذا الحديث لا يثبت عن النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه كما بين ذلك ائمة اهل العلم واهل المعرفة بحديثه عليه الصلاة والسلام فان في اسناده عبد السلام ابن صالح الخرساني هو ابو الصلت الهروي. متفق على ضعفه. بل اتهم بالوضع ولهذا عد غير اهل العلم هذا الحديث في الموضوعات وللامام ابن القيم رحمه الله تعالى كلام نفيس للغاية في تهذيبه للسنن سنن ابي داود بعد ان قرر معتقد اهل السنة في الايمان وساق عليه الادلة اشار رحمه الله تعالى الى هذا الحديث وبين وضعه انه حديث موضوع ثم قال كلاما عظيما جديرا بالتأمل في بيان نصاعة منهج اهل السنة والجماعة رحمهم الله تعالى حيث قال رحمه الله وفي الحق ما يغني عن الباطل. ولو كنا ممن يحتج بالباطل ويستحله لروجنا لهذا الحديث. لروجنا لهذا الحديث وذكرنا بعض من افنى على عبد السلام. ولكن نعوذ بالله من هذه الطريقة ولكن نعوذ بالله من هذه الطريقة كما نعوذ به من طريقة تضعيف الحديث الثابت وتعليله اذا خالف قول امام معين. هذا كلام عظيم جدا. وهو لنا المنهج المبارك الذي كان عليه اهل السنة رحمهم الله تعالى وهذا الحديث كما تقدم لا يثبت عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام. اما عناه ومدلوله فهو حق لا ريب فيه. وامر متفق عليه بين اهل السنة والجماعة. لا لهذا الحديث هذا حديث لا اعتبار له ولا معول عليه. وانما المعول على النصوص. والدلائل وقد ساق المصنف رحمه الله تعالى طرفا منها من ادلة كتاب الله عز وجل وتوسع كثيرا في سوق الادلة من الكتاب والسنة في كتابه الشريعة هو كتاب واسع وحافل في تقرير المعتقد وحشد والاثار عليه وهو معدود في الموسوعات الكبيرة الجامعة المأثور عن السلف رحمهم الله تعالى في تقرير المعتقد الحق معتقد اهل السنة والجماعة جماعة وقوله رحمه الله هذا الحديث اصل كبير في الايمان توقين هذا القول اصل كبير في الايمان لكان الكلام مستقيما. اما الحديث فلا معولة عليه الحديث لا معول عليه اما اما القول فمتفق عليه بين ائمة السلف بلا خلاف قال عند فقهاء المسلمين قديما وحديثا وهو موافق لكتاب الله عز وجل وهذا حق الكتاب العزيز والسنة فيهما الدلالة الواضحة على ان الايمان قول باللسان وعمل بالاركان ويقين بالقلب وهذه الثلاثة اركان للايمان هذه الثلاثة اركان للايمان انما يقوم الايمان عليها فلا يجزئ تصديق بالقلب دون نطق باللسان ولا يجزئ تصديق بالقلب ونطق باللسان دون عمل بالجوارح فالايمان انما يقوم على هذه الاركان الثلاثة الاعتقاد القلبي ونطق اللسان وعمل الجوارح وعمل الجوارح والمؤلف رحمه الله تعالى ساق لكل واحد من منها شيئا من ادلته في كتاب الله سبحانه وتعالى وتوسع في سوق الادلة في كتابه الذي اشرت اليه الشريعة قال لا يخالف هذا الامر الا مرجئ المرجئ هو من مذهبه مذهب الارجاء. وهو مذهب منحرف مباين للحق مخالف للصواب مصادم للنصوص هو مأخوذ من الارجاء وهو التأخير قالوا ارجه واخاه اي اخره وسمي هذا المذهب ارجاء لان اهله يؤخرون العمل عن مسمى الامام فلا يجعلونه داخلا في الايمان على خلاف بين هؤلاء في حقيقة الايمان فمنهم من يحصره في المعرفة ومنهم من يحصره في قول اللسان ومنهم من يجعل فيهما ويتفقون على اخراج العمل من مسمى الايمان ولهذا سموا بمرجئة فمن لم يقل بذلك بشمول العمل للقول والاعتقاد بشمول الايمان للقول والاعتقاد والعمل فهو مرجئ اي مذهب ومذهب المرجئة ثم قال رحمه الله تعالى وانا ابين معنى هذا. وانا ابين معنى هذا ليعلمه جميع من نظر فيه للمؤمنين قال رحمه الله اعلموا رحمنا الله واياكم ان الذي عليه علماء المسلمين ان الايمان واجب على جميع الخلق ان الايمان واجب على جميع الخلق فان الله سبحانه وتعالى انما خلقهم لذلك. انما خلقهم لذلك خلقهم للايمان به واجب على جميع الخلق اي من المكلفين وهو التصديق بالقلب واقرار باللسان وعمل بالجوارح ان يقوم على هذه الاركان الثلاثة تصديق بالقلب والاقرار باللسان والعمل بالجوارح ثم اعلموا رحمنا الله واياكم انه لا تجزئ المعرفة والتصديق الا ان يكون معه ايمان باللسان الا ان يكون معه ايمان باللسان وحتى يكون معه نطق ولا تجزئ معرفة بالقلب والنطق باللسان حتى يكون معه عمل بالجوارح فاذا كملت فيه هذه الخصال الثلاثة كان مؤمنا حقا لان الايمان انما يقوم على هذه الاركان الثلاثة الايمان انما يقوم على هذه الاركان الثلاثة قال الله تبارك وتعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون اولئك هم المؤمنون حقا. اولئك هم المؤمنون حقا فذكر في اوصافهم ما هو قائم في القلب وذكر في اوصافهم اعمالا تقومون بها يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة. فالايمان شامل لذلك كله. شامل للقلب واللسان والجوارح قال دل على ذلك الكتاب والسنة وقول علماء المسلمين ثم بدأ يفصل في ذكر الادلة الادلة المتعلقة القلب ثم اللسان ثم الجوارح قال واما ما لزم القلب ولفظه في الشريعة فاما وهو اولى فاما ما لزم القلب والكلام الذي هنا بنصه مع فروق يسيرة جدا موجود في كتابه الشريعة وعنه اخذت بعظ التصويبات قال فاما ما لزم القلب من فرض الايمان فقول الله تعالى واما ما لزم القلب من فرض الايمان اي فريضة الايمان التي اوجبها الله على عباده فقول الله تعالى في سورة المائدة يا ايها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر من الذين قالوا امنا بافواههم. ولم تؤمن قلوبهم وذلك ان النبي عليه الصلاة والسلام لحقه بعض الحزن لاقوام اظهروا الاسلام ثم ارتدوا ثم ارتدوا ورجعوا الى الكفر بالله سبحانه وتعالى فيقول الله جل وعلا لنبيه عليه الصلاة والسلام يا ايها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر من الذين قالوا امنا بافواههم ولم تؤمن قلوبهم. يعني هؤلاء ما خالطت بشاشة الايمان قلوبهم ولم يدخل الايمان في قلوبهم لان من خالطت بشاشة الايمان قلبه وتذوق الايمان وحلاوته لا يرجع عنه وانما هؤلاء الذين اعلنوا الاسلام ظاهرا ولم تؤمن قلوبهم لم يحصل في قلوبهم ايمان هؤلاء هم الذين يسارعون في الكفر. فلا يحزنك امر هؤلاء لان الاسلام الذي حصل منهم اسلام في الظاهر اما القلوب لم تؤمن الشاهد من الاية قوله ولم تؤمن قلوبهم دليل على ان القلب عليه فرض الايمان ان يؤمن القلب بان يعتقد ويقر ويصدق ويؤمن هذا فرض القلب من الايمان قال ولم تؤمن قلوبهم فاذا القلب يؤمن وله نصيب من الايمان وفريضة الايمان قال وقال الله عز وجل من كفر بالله من بعد ايمانه الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان ولكن منشرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم الشاهد من الاية قوله الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان اي اكره على قول الكفر او على فعل الكفر والاكراه انما يكون على اللسان او الجوارح اما القلب لا لا يلحق ما يقوم فيه اكراها لانه لا يطلع عليه فالاكراه يكون على اللسان ويكون على الجوارح فاذا اكره المرء ان يقول كلمة الكفر او يفعلا فعلت الكفر وفعلها او قالها مكرها واما قلبه مطمئن بالايمان فلا يضره ذلك مما ذكره اهل العلم ان هذا من خصائص هذه الامة امة محمد ومما خفف الله سبحانه وتعالى بها على هذه الامة كما جاء في الحديث ان الله تجاوز عن امتي الخطأ والنسيان وما استكرموا عليه ثم السكر هو عليه الله تجاوز عن امة محمد صلى الله عليه وسلم ما استكنوا عليه وفي القرآن ما يدل على ذلك انه من يظهر عليكم يرجموكم او يعيدوكم في ملتهم او يعيدوكم في ملتهم ولن تفلحوا اذا ابدا. يعني لو عدتم في ملتهم بعد ان اكرهوكم لن تفلحوا مما يدل على انهم يؤاخذون حتى لو كان اكراها. وان الواجب عليهم ان يصمدوا ويصبروا على الايمان حتى لو قتلوا في مقابل ذلك. اما امة محمد عليه الصلاة والسلام فكان لهم التخفيف في ذلك. فمن اكره منه ثم قلبه مطمئن بالايمان فقال كلمة الكفر مكرها او فعل فالة الكفر مكرها فان ذلك لا يضرهم الشاهد قوله وقلبه مطمئن بالايمان هذا دليل على ما لزم القلب من فرض الايمان قال وقال عز وجل في سورة الحجرات قالت الاعراب امنا قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ولما يدخل الايمان ولما يدخل الايمان في قلوبكم هذه الاية في نفر من من الاعراب دخلوا في هذا الدين اسلموا واول ما يكون دخول المرأة في هذا الدين ان يسلم يكون منه الاسلام. فاذا تمكن الايمان ودخل ووقر في قلبه يرتقي الى رتبة الايمان وهي رتبة اعلى من رتبة الاسلام لان الدين ثلاث ثلاثة مراتب اسلام ثم الايمان ثم الاحسان فاول ما يدخل في هذا الدين يسلم يكون مسلما ولا يصل الى درجة الايمان الا اذا تمكن الايمان من قلبه ودخل الايمان ووقر الايمان في قلبه حينئذ يرتقي الى درجة الايمان فهؤلاء النفر من الاعراب دخلوا الاسلام صاروا مسلمين ودعوا لانفسهم الرتبة الاعلى. قالت الاعراب امنا قالت الاعراب امنا قال الله سبحانه وتعالى قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا لم تؤمنوا اي لم تبلغوا رتبة الايمان ودرجة الايمان ولكن قولوا اسلمنا فانتم لا تزالون على لا تزالون في هذه الدرجة درجة الاسلام ولكن قولوا اسلمنا. ولما يدخل الايمان في قلوبكم ولما يدخل الامام في قلوبكم وهذا يفيد ان رتبة الايمان لا يصل المرء اليها بالعمل الظاهر وانما عندما يذوق او يتمكن الايمان من من القلب حينئذ يرتقي الى الى هذه الرتبة رتبة الايمان فالشاهد من الاية قوله ولما يدخل الايمان في قلوبكم ولما يدخل الامام في قلوبكم قال فهذا يدلك على ان على القلب فرظ الايمان هو التصديق والمعرفة على القلب فرض الايمان وهو التصديق والمعرفة. ولا ينفع القول اذا لم يكن القلب مصدقا بما ينطق به اللسان الان مع العمل قال رحمه الله واما فرض الايمان باللسان فقول الله سبحانه في سورة البقرة قولوا امنا بالله وما انزل الينا وما انزل الى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط وما اوتي موسى وعيسى وما اوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين احد منهم ونحن له مسلمون الشاهد من الاية قول الله قولوا امنا قولوا امنا فهذا فيه فرض اللسان من الايمان وهو النطق قولوا امنا بالله اي ربا خالقا رازقا معبودا بحق ولا معبود بحق سواه وما انزل الينا هذا فيه الايمان بالكتاب والسنة ان كلاهما وحي منزل وقوله وما انزل الى ابراهيم الى اخره هذا فيه الايمان بالكتب السابقة كما قال الله تعالى وقل امنت بما انزل الله من كتاب اي امنت بكل كتاب انزله الله تبارك وتعالى على كل رسول وقول الله في تمامها ونحن له مسلمون اي مستسلمون منقادون فجمع في الاية بين الاعتقاد في اولها والعمل في تمامها في قوله ونحن له مسلمون نظيرها في الدلالة الاية التي تليها من سورة ال عمران قل امنا بالله وما انزل علينا وما انزل على ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط قال وقال النبي صلى الله عليه وسلم امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله واني رسول الله وهذا الحديث فيه دليل على ما يلزم اللسان من فرض الايمان هو النطق بالشهادتين حتى يقولوا لا اله الا الله واني رسول الله قال واما الايمان بما فرض الله على الجوارح تصديقا لما امن به القلب ونطق به اللسان فقول الله عز وجل يا ايها الذين امنوا يا ايها الذين امنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون. وغيرها من الايات الكثيرة في القرآن التي فيها الامر بالعمل امر المؤمنين بالعمل كقول الله عز وجل في غير ما ات من القرآن فاقيموا او واقيموا الصلاة وادوا الزكاة في غير موضع من القرآن ومثل فرض الصيام كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم مثله فرض الحج ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا ومثله فرض الجهاد على البدن بجميع الجوارح وهذا يتناول الجهاد بمعناها العام خذ معناها الخاص قال فالاعمال بالجوارح تصديق على الايمان بالقلب واللسان الاعمال بالجوارح تصديق على الايمان بالقلب واللسان فلم فمن لم يصدق الايمان بعمله بجوارحه مثل الطهارة والصلاة والزكاة والصيام والحج والجهاد واشباه لهذا. ومن رضي لنفسه بالمعرفة والقول دون العمل لم يكن مؤمنا. هذا جواب الشرط في قوله فمن لم يصدق لم يكن مؤمنا لان فرض الايمان يتناول ايظا العمل ان فرض الايمان يتناول العمل والايمان يقوم على اركان ثلاثة يقوم على اركان ثلاثة القول والاعتقاد والعمل فمن قال واعتقد ولم يعمل لا يكون مؤمنا لانه لم يأتي بفرض الايمان عليه الذي هو العمل بطاعة الله سبحانه وتعالى وقوله فالاعمال بالجوارح تصديق تصديق نعم اعمال الجوارح تسمى تصديقا لقول اللسان واعتقاد القلب ولهذا قال الحسن البصري رحمه الله ليس الايمان بالتمني ولا بالتحلي ولكن الايمان ما وقر في القلب وصدقته الاعمال فسمى الاعمال تصديقا ما وقر في القلب وفي الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال العين تزني وزناها النظر واليد تزني وزناها اللمس واللسان يزني وزناه الحديث الى ان قال والفرج يصدق ذلك او يكذبه تسمى العمل تصديقا سمى العمل تصديقا فاعمال الجوارح تصديق على ايمان بالقلب واللسان. فمن لم يعمل بجوارحه لم يأت بالشاهد الذي يصدق ايمانه قلبه ولسانه لم يأت بالشاهد الذي يصدق ايمان قلبه ولسانه ولهذا يقول رحمه الله فمن لم يصدق الامام بعمله بجوارحه لم يكن مؤمنا لم يكن مؤمنا ولم تنفعه المعرفة والقول وكان تركه للعمل تكذيبا منه لايمانه وكان تركه للعمل تكذيبا منه لايمانه وكان العمل بما ذكرنا تصديقا منه الايمانا العمل بما ذكرنا اي الطهارة والصلاة والزكاة وغير ذلك من فرائض الدين وواجباته بها تصديق لي ايمانا وترك العمل هذا تكذيب للايمان فالاعمال تصدق او تكذب الاعمال تصدق ايمان القلب او تكذبه فاذا كان يدعي ايمان قلبه ولا يعمل امور الايمان فان اعماله شاهدة على كذب دعواه لانه لا يتصور لا يتصور وقوعا استقامة ايمان في القلب مع عدم العمل بالجوارح قد قال عليه الصلاة والسلام الا ان في الجسد مضغة. اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد كله الا وهو القلب الا وهي القلب قال رحمه الله فاعلم ذلك هذا مذهب علماء المسلمين قديما وحديثا. هذا مذهب علماء المسلمين قديما وحديثا وهو باجماع ائمة السلف واهل السنة والجماعة لا خلاف بينهم في ذلك فمن قال غير هذا فهو مرجئ خبيث من قال غير هذا غير هذا القول الذي دل عليه كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فهو مرجع اي مذهبه مذهب المرجئة ومذهب خبيث مصادم لي النصوص مخالف للادلة. احذره على دينك قال والدليل على هذا يعني اضافة الى ما تقدم وختم باية تجمع ما تقدم قال وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة دين القيمة يشمل الاخلاص الذي هو في القلب ويشمل الصلاة والزكاة اللتان هما عمل للجوارح فليس دين القيمة والايمان مجرد شيء في القلب فقط بل هو يشمل ما يقوم في القلب وما يقوم وما يكون باللسان وما يكون ايضا بالجوارح من امور الايمان واعماله ومما جاء جامعا لذلك كله الحديث المشهور عند اهل العلم بحديث الشعب حديث ابي هريرة وهو في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الايمان بضع وسبعون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من شعب الايمان ونسأل الله الكريم ان يوفقنا اجمعين العلم النافع والعمل الصالح والتوفيق لما يحبه ويرضاه واحب ان انبه قبل ان اختم ان الدرس اعتبارا من الغد سيكون في اه قسمين اه في الوقت الاول سيكون في هذا الكتاب كما نحن ثم ندخل بعده في قراءة في كتاب تبصير الناسك في احكام المناسك للشيخ الوالد حفظه الله تعالى ثم بعد ذلك ايضا نفتح مجالا للاسئلة ولا سيما اسئلة الزوار والمعتمرين والحجاج سيكون هذا اعتبارا من الغد وقت العصر مقسوما بين هذه الامور الثلاثة اولا الاربعين في الغالب نكتفي بحديث واحد ثم من بعد ذلك نشرع في تبصير الناسك ثم بعد ذلك نفتح مجالا للاسئلة وايضا اضيف الى اضيف اننا اعتبارا من الاحد القادم باذن الله سبحانه وتعالى سيكون درس بعد الفجر باذن الله عز وجل وسيكون كما هو في فتح المجيد ونسأل الله الكريم المعونة لنا اجمعين والتوفيق لما يحبه ويرضاه انه تبارك وتعالى سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وحسبنا ونعم الوكيل سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا