النبي صلى الله عليه وسلم يقول من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. اذا وجدت من نفسك حرصا على التفقه في الدين وحرص على طلب العلم ومحبة لذلك. فهذه امارة ان شاء الله على انه اريد بك الخير. ومفهوم هذا الحديث ان من لم لم يرد به الخير لا يوفق للفقه في الدين الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه الى يوم الدين. اما بعد حياكم الله تعالى في هذا الدرس العلمي وهو الدرس الثاني والعشرون من هذا من هذا العام الهجري بهذا اليوم الاثنين الرابع من شهر شعبان من عام الف واربع مئة وثلاثة واربعين للهجرة اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم. اللهم علينا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا ونسألك اللهم علما نافعا ينفعنا ربنا اتنا من لدنك رحمة وهيء لنا من امرنا رشدا اللهم انت عضدي ونصيري بك اصول وبك احول واياك استعين اه نبدأ على بركة الله تعالى في لطائف الفوائد وكنا اه قد وصلنا الى الفائدة رقم سبع مئة وسبع وعشرين ويعني تبقى عدد من الفوائد اه ولذلك نحن نأخذ تيسر منها مما نرى انه يعني مناسبا وربما نترك بعض الفوائد التي لا تحتاج الى تعليق يكفي قراءتها من القارئ فعندنا الفائدة رقم سبع مئة وسبع وعشرين الجزاء من جنس العمل هذا من كلام اه ابن الجوزي قال ابن الجوزي رحمه الله اخواني اسمعوا نصيحة من قد جرب وخبر انه بقدر اجلالكم الله عز وجل يجلكم وبمقدار تعظيم قدره واحترامه يعظم اقداركم وحرمتكم ولقد رأيت والله من انفق عمره في العلم الى ان كبرت سنه ثم تعدى الحدود فهان عند الخلق كانوا لا يلتفتون اليه مع غزارة علمه وقوة مجاهدته ولقد رأيت من كان يراقب الله عز وجل في صبوته مع قصوره بالاضافة الى ذلك العالم. فعظم الله قدره في القلوب حتى علقته النفوس ووصفته بما يزيد على ما فيه من الخير فهذا الكلام العظيم من ابن الجوزي رحمه الله تعالى نراه واقعا فبقدر اجلال الله عز وجل يجله الله سبحانه ويعظم قدره في قلوب الخلق فان القبول من الله عز وجل والله تعالى يجعل محبة بعض عباده في قلوب عباده كما قال سبحانه ان الذين امنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا هذا اخبار من الله عز وجل بانه سيجعل الود والمحبة لمن امن وعمل صالحا واذا قوي ايمانه وعظم عمله الصالح كان اكثر محبة في قلوب المؤمنين ويذكر ابن الجوزي مثالا لذلك مما رآه في حياته يقول لقد رأيت من انفق عمرة في العلم يعني طيلة وقته منشغلا في العلم الى ان كبرت سنه ثم تعدى الحدود يعني تجرأ على حرمات الله عز وجل فهان عند الخلق وكانوا لا يلتفتون اليه مع غزارة علمه ورأيت من كان يراقب الله عز وجل ويخاف الله سبحانه فعظم الله قدره في القلوب واصبح الناس يحبونه ويهابونه ويجلونه ويصفونه على ما فيه من الخير فقلوب العباد بيد الله سبحانه وتعالى والله تعالى يجعل محبة بعض عباده بقلوب عباده ويجعل بغظ بعظ عباده في قلوب عباده وقد جاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله تعالى اذا احب عبدا نادى جبريل فقال يا جبريل اني احب فلانا فاحبه ثم ينادي جبريل يا اهل السماء ان الله يحب فلانا فاحبوه فيحبه اهل السماء ثم يوضع له القبول في الارض فلا يراه احد او يسمع به الا احبه وان الله اذا ابغض عبدا نادى جبريل يا جبريل اني ابغض فلانا فابغضه فيبغضه جبريل ثم ينادي في السماء يا اهل السماء ان الله يبغض فلانا فابغضوه فيبغضه اهل السماء ثم توضع له البغضاء في الارض فلا يسمع به احد الا كرهه ومقته وابغضه وهذا ايها الاخوة نجده في المجتمع نجد اناسا تهفو القلوب بمحبتهم جعل الله تعالى لهم المحبة والتعظيم والاجلال في قلوب عباده وبعض الناس على العكس من ذلك تتتابع الالسنة على الذم وعلى الكراهية وعلى البغضاء فهذه بحسب ما يكون بين العبد وبين ربه عز وجل هذه الامور من المحبة والبغضاء انما تكون بحسب ما يكون بين العبد وبين ربه عز وجل ميزان كرامتي عند الله تعالى هو التقوى كما قال سبحانه ان اكرمكم عند الله اتقاكم فليس ميزان التقوى عند الله لا النسب ولا الحسب ولا المال ولا المنصب ولا اي شيء دنيوي ميزان الكرامة عند الله هو التقوى لله عز وجل ومن كان اكثر تقوى فهو اكرم عند الله. واحب الى الله عز وجل هذا هو ميزان الكرامة عند الله سبحانه وتعالى فعلى العبد ان ان يصلح فيما بينه وبين الله عز وجل اذا اصلح فيما بينه وبين الله عز وجل فان الله تعالى يلقي محبته في القلوب لكن اذا اساء فيما بينه وبين ربه عز وجل فان الله تعالى يلقي بغضه في القلوب ننتقل للفائدة سبع مئة وثمانية وعشرين يعيدهم ويمنيهم لولا وعود الشيطان لمعوني اولياؤه بنشر مذاهبهم الفاسدة وارائهم واضاليلهم التي يبتغون بها الرفعة والجاه والمال هؤلاء موجودون في كل زمان ويعرفون بمقاصدهم يوعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان الا غرورا اي باطن يغترون به ولا يملكون منه ما يحبون آآ وعود الشيطان وامانيه. هذه من اعظم اسلحة الشيطان في اظلال بني ادم كما قال ربنا سبحانه يعدهم ويمنيه. وما يعدهم الشيطان الا غرورا ومن اساليب الشيطان من اساليب الشيطان في اظلال بني ادم الوعود والاماني الكاذبة يعدهم ويمنيهم وقد ذكر الامام ابن القيم رحمه الله ذكر الفرق بين وعد الشيطان تمنيه فقال انه يعد بالباطل ويمني المحال يعد بالباطل ويمني المحال كأن يعد مثلا باطالة العمر يعد الانسان بطول العمر وطول الامل وهذا من اعظم الاساليب التي يستخدمها الشيطان مع الانسان في اظلاله فاذا اراد ان يتوب الى ربه وان يستقيم يعده بطول العمر. وان بينك وبين الموت عمر طويل وفي اخر عمرك بامكانك ان تتوب وتنيب الى ربك سبحانه وما يدريه ربما يكون متبقي من العمر قليلا لكن هذه وعود الشيطان وامانيه والا لو علم الانسان بان اجله قريب فانه سيغتنم كل لحظة في طاعة ربه سبحانه لو افترضنا ان الانسان علم بان اجله بعد اسبوع مثلا لن ينشغل بغير طاعة الله فهو يسابق الزمن في كسب الاعمال الصالحة لكن الشيطان يأتيه من جهة طول الامل ويعده بطول العمر فيثبته عن الطاعات ويجرؤه على الوقوع في الحرمات كذلك ايضا يعد الشيطان الانسان بالحصول على الدنيا وعلى ما يشتهي قال القرطبي او قول الله تعالى ولامنينهم قال هذا لا ينحصر بواحد من الاماني لان الشيطان يمني كل انسان بنوع من الاماني ويقدر رغبته فيما يهواه فالشيطان يعرف ما يهوى الانسان ويعرف نقطة الضعف عنده ويدخل عليه بالامان والوعود الكاذبة عن طريق ذلك واذا كان مثلا يحب المال يعده الشيطان بكثرة المال اذا كان مثلا يحب الشهوات يعده الشيطان بذلك اذا كان يحب الجاه يعده الشيطان بذلك فالشيطان يستخدم هذا الاسلوب في اظلال بني ادم وفي تثبيطهم عن الطاعات وفي جرأتهم على الحرمات يعدهم الشيطان يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان الا غرورا. يعني كالسراب الذي لا حقيقة له ومن وعود الشيطان الكاذبة ما ذكره ربنا سبحانه في قوله الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا الشيطان عندما يريد الانسان ان يتصدق او يبذل مالا في وجوه القرب يعده الفقر لكي يثبته عن الانفاق في سبل الخير فيعيده الفقر وان ماله سيقل وان ثروته ستقل حتى يثبته عن ان يتصدق او عن ان يبذل في في وجوه البر او ان الشيطان يأتي للانسان من وجه اخر يقول ان هذا الذي تريد ان تتصدق عليه انه كذاب. وانه محتال وانه كذب حتى لا يتصدق فيثبته الانسان عن الصدقة فلا يتصدق هذا كله من وعود الشيطان الكاذبة فعلى المسلم ان يكون حذرا من عدوه اللعين الذي طلب من الله عز وجل الامهال الى يوم القيامة لاجل اظلال من يستطيع من بني ادم حتى يدخل معه النار ان الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا انما يدعو حزبه ليكونوا من اصحاب السعير على المسلم ان يكون حذرا من اساليب الشيطان الماكرة الخادعة في اظلال الانسان ومن اعظم هذه الاساليب اسلوب الوعود والاماني الكاذبة يعدهم ويمنيهم الشيطان هو عدو للانسان لكنه لكن كيده ضعيف فبمجرد انك تقول اعوذ بالله من الشيطان الرجيم التجأ الى الله وتعتصم بالله من الشيطان الرجيم يخنس ويهرب ويكف وينقبظ واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله انه هو السميع العليم كلما اتته وساوس الشيطان قل اعوذ بالله من الشيطان الرجيم رب اعوذ بك من همزات الشياطين واعوذ بك ربي ان يحضرون وانتبه لمكر الشيطان واحذر من وعوده وامانيه الكاذبة انتقلوا الى الفائدة رقم سبع مئة واحدى وثلاثين قاعدة مفيدة في احاديث واشراط الساعة ليس كل ما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم بكونه من علامات الساعة يكون محرما مذموما بل يكون بالخير والشر والمبال والمحرم والواجب وهذا من كلام النووي رحمه الله تعالى. اولا آآ النبي صلى الله عليه وسلم اخبر بان الساعة لها اشراط يعني علامات وهذا الاخبار بعلامات الساعة حتى يكون يكون ذلك وهذا الاخبار بعلامات الساعة حتى يكون ذلك باعثا على مزيد من العمل الصالح وكلما رأيت علامة من علامات الساعة تحققت ازداد الخوف من الساعة واهوالها وشعر الانسان بقرب الساعة فيبعثه ذلك فيبعثه على مزيد من الطاعة والاعمال الصالحة واشراط الساعة تنقسم الى اشراط صغرى وكبرى وبعض العلماء يصنفها الى اشراط صغرى ووسطى وكبرى اما الاشراط الكبرى فهي التي تخرج بين يدي الساعة يعني قرب قيام الساعة الخروج المهدي خروج المسيح الدجال ثم نزول عيسى ابن مريم وخروج يأجوج ومأجوج وخروج الدابة وطلوع الشمس من مغربها هذه كلها من اشراط الساعة الكبرى واما اشراط الساعة الصغرى فخرج منها كثير منها موت النبي صلى الله عليه وسلم وفتح بيت المقدس وخروج نار من ارض الحجاز تضيء لها اعناق الابل بالشام وهذا قد تحقق ووصفه اه المؤرخون خرجت هذه النار من المدينة واضاءت لها اعناق الابل ببلدة بصرى بالشام الى غير ذلك من العلامات التي قد خرجت والله تعالى يقول اقتربت الساعة وانشق القمر اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون علامات الساعة تنقسم الى ثلاثة اقسام علامات الساعة تنقسم الى ثلاثة اقسام. القسم الاول علامات محمودة كالاخبار بانتشار الاسلام وان الاسلام يعم جميع الارض بعد نزول المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام فان عيسى عليه الصلاة والسلام يحكم الارض ويعم الاسلام جميع الارض حتى لا يبقى بيت شجر ولا حجر ولا مدر الا ادخله الله تعالى هذا الدين بعز عزيز او ذل ذليل لكن هذا من اشراط الساعة الكبرى لان نزول عيسى ابن مريم من اشراط الساعة الكبرى ومثل فتح القسطنطينية ونحو ذلك القسم الثاني علامات مذمومة يجب تركها والابتعاد عنها كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم بان من علامات الساعة ان يشرب الخمر ويظهر الزنا فهذه من العلامات المذمومة والقسم الثالث علامات لا توصف بمدح ولا ذم كخروج الدابة مثلا وطلوع الشمس من مغربها وظهور ناد من ارض الحجاز تضيء لها اعناق الابل بالشام ونحو ذلك وكما قال النووي رحمه الله ليس كل ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم من علامات الساعة يكون محرما ولا مذموما بل قد يكون بالخير والشر والمباح والمحرم وغيره ومن مات فقد قامت قيامته من مات فقد قامت قيامته لان من من يأتيه ملك الموت لقبظ روحه يعرف انه من اهل الجنة او من اهل النار ان كان من اهل الجنة قبضتهم ملائكة الرحمة وان كان من اهل النار قبضتهم ملائكة العذاب ويكون في نعيم القبر او في عذابه ما بين موته الى قيام الساعة. وهذه تسمى فترة البرزخ وهذه ظاهر الادلة ان الانسان يكون في نعيم او عذاب لكنه لا يشعر بمرور الزمن لان مرور الزمن يحتاج الى احداث تحدث وهو كالنائم ينعم او يعذب في قبره ولذلك ذكر الله تعالى شيئا من هذا في القرآن الكريم او كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال انى يحيي هذه الله بعد موتها فاماته لاحظ قوله فاماته يعني موت ليس نوما موت فاماته الله مئة عام ثم بعثه قال كم لبثت؟ قال لبثت يوما او بعظ يوم هذا يدل على ان الميت لا يشعر بمرور الزمن ولذلك الانسان يتفاجأ بقيام الساعة الساعة قريبة ايها الاخوة قريبة جدا يعني ما ان تموت وتكون في قبرك تنعم وتعذب لكنك لا تشعر بمرور الزمن كالنائم تكون كالنائم وتتفاجأ بقيام الساعة فالساعة قريبة جدا ولهذا ينبغي ان نستعد لها بالاعمال الصالحة. ننتقل الى الفائدة رقم سبع مئة واثنين وثلاثين ينبغي للمرء الا يزهد في قليل من الخير ان يأتيه ولا في قليل من الشر ان يجتنبه فانه لا يعلم الحسنة التي يرحمه الله بها ولا السيئة التي يسخط عليه بها هذا كلام عظيم ذكره الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى الانسان لا يدري لا يدري ما هي الحسنة التي يرحم بها ولا السيئة التي يسخط عليه بها فلا تحقر من الخير شيئا ان تفعله ولا تحقر من الشر شيئا ان تجتنبه رب عمل صالح تظنه انت يسيرا لكنه عند الله عظيم مثال ذلك جاءت امرأة مسكينة الى بيت النبي صلى الله عليه وسلم واتت ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها فاعطتها عائشة ثلاث تمرات جاءت امرأة مسكينة الى ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها ومعها ابنتان تستطعمها فاعطتها عائشة ثلاث تمرات فاعطت كل واحدة من ابنتيها تمرة واخذت التمرة الثالثة تريد ان تأكلها فاستطعمتها ابنتاها فاخذت التمرة وشقتها نصفين واعطت كل واحدة من ابنتيها نصف تمرة ولم تأكل شيئا قالت عائشة فاعجبني شأنها فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال عليه الصلاة والسلام ان الله قد اوجب لها بها الجنة سبحان الله اوجب الله لها بها الجنة تمرة ارادت ان تأكلها واستطعمتها ابنتها. اخذت التمرة وقسمتها بين ابنتيها ولم تأكل شيئا يعني هذا عمل يظنه بعظ الناس يسيرا لكنه عند الله تعالى عظيم بعض الاعمال تظنها يسيرة لكنها عند الله تعالى عظيمة ولهذا الانسان لا يدري لا يدري من اين يأتيه الخير رب عمل صالح لا تعتبره شيئا لكنه عند الله عظيم وفي المقابل ايضا قد يكون سيئة او ذنب تظنه يسيرا لكنه يقع عند الله تعالى موقعا عظيما ربما يكون سببا لسخط الله تعالى وغضبه واظرب لهذا مثالا. قال رجل والله لا يغفر الله لفلان قال الله من ذا الذي يتألى علي الا اغفر لفلان؟ قد غفرت له واحبطت عملك قال كلمة كلمة كأنه رأى فلانا انه يعني مقصر وانه كذا قال والله لا يغفر الله لفلان فاحبط الله عمله بسبب هذه الكلمة الانسان يعني لا يدري ربما يعمل عملا يظنه هينا لكنه يسخط الله عز وجل ويغضب الله سبحانه. وربما يكون سببا لحبوط العمل ولهذا فلا تحقر من الخير شيئا ان تفعله ولا تحقر من الشر شيئا ان تجتنبه وهذا معنى قوله ينبغي للمرء الا يزهد في قليل من الخير ان يأتيه ولا في قليل من الشر ان يجتنبه ثم ايضا مصير الانسان يوم القيامة يكون على ضوء حسناته وسيئاته توزن بالميزان ان رجحت كفة الحسنات فاما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية. يكون في الجنة من رجحت كفة السيئات واما من خفت موازينه فامه هاوية وما ادراك ما هي نار في نار حامية. يكون في النار رب عمل يسير رب تسبيحة رب ركعتين تصليهما تكون هي السبب في رجحان كفة حسناتك فتكون من اهل الجنة ورب سيئة واحدة تعملها سيئة واحدة يعني مثلا حلق لحية او نظر محرم او سماع محرم او نحو ذلك يكون هو السبب في رجحان كفة السيئات وهذا يستدعي من المسلم الا يحقر شيئا من اعمال الخير ومن الاعمال الصالحة وفي ان يأتيها ولا ان يحقر شيئا من الذنوب والمعاصي في ان يجتنبها طيب ننتقل الى الفائدة رقم سبع مئة واربع وثلاثين قال ابن الجوزي رأيت اكثر الناس لا يتمالكون من افشاء سرهم فاذا ظهر عاتب من اخبر به هو عجبا كيف ضاقوا بحبسه ذرعا ثم لاموا من افشاه من تحدث بسره فلا يلوم من افشى هذا السر لانك لم تملك انت السر وضاق صدرك به فكيف تلوم غيرك على عدم حفظه للسر فاذا اردت ان السر يبقى سرا فلا تتحدث به لكن اذا اخبرت به غيرك وهو مظنة للافشاء والنقل ولو من غير قصد ولو بعد حين فبعض الناس تجد انه لا يستطيع ان يحفظ السر. يضيق صدره به ويخبر غيره به ويقول انه سر ثم اذا افشى غيره هذا السر لامه فكيف تلوم ولا تلوم نفسك انت الذي افشيت السر الا اذا كان في اخبار بهذا السر مصلحة مثلا طلب مشهورة او نصيحة ونحو ذلك لكن اذا لم يكن فيه مصلحة فاحتفظ بسرك انت لنفسك ولا تخبر به احدا وهذا ما زال الحكماء من قديم الزمان يوصون به فالانسان ينبغي الا يكون كما يقال كتابا مفتوحا كل اموره مكشوفة هناك امور ينبغي ان يحتفظ بها فيما يتعلق باسراره واموره الشخصية ونحو ذلك فاذا اردت ان تحتفظ بها لا تخبر بها احدا. اما اذا اخبرت بها احدا فربما آآ افشي ذلك السر وحينئذ لا تلوم الذي افشاه انما لم نفسك لانك انت الذي لم تملك حفظ هذا السر ونكتفي بهذا القدر ونقف عند الفائدة رقم سبع مئة وخمس وثلاثين والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين الاسبوع القادم في اجازة اه مدة اسبوع جائزة الطلاب والمعلمين لكن باعتبار ان هذا الدرس عن بعد فيعني الدرس مستمر ان شاء الله لن يتوقف لان من لم يتيسر لها متابعة البث المباشر بامكانه ان يتابع الدرس مسجلا ولا نريد ان ينقطع الدرس او يتوقف لاننا نريد ايضا ان يكون على حسب الخطة المعتمدة ولذلك الدرس ان شاء الله الاسبوع القادم مستمر باذن الله عز وجل واحنا دائما في هذا الدرس نحرص نحرص على تحاشي الانقطاع ما امكن والتوقف يعني ولله الحمد هذا الدرس دخل في العام الحادي والثلاثين بدأ عام الف واربع مئة واثني عشر ومن فضل الله سبحانه من باب التحدث بنعمة الله لم يتوقف ابدا ومستمر نسأل الله تعالى ان ان ان ان يستمر كذلك وان يجعل فيه الخير والبركة والقبول اه نأخذ ما تيسر من الاسئلة هل يقدر في ليلة النصف من شعبان ما يكون في العام من الارزاق والاعمال الجواب ان الاحاديث الواردة في فضل ليلة النصف من شعبان كلها لا تثبت من جهة الصناعة الحديثية كلها احاديث ضعيفة والادلة قد دلت على ان الذي يقدر في السنة من الارزاق والاجال والاعمار انه في ليلة القدر وهذا بنص الاية الكريمة فان الله تعالى قال فيها يعني في ليلة القدر يفرق من كل امر حكيم يعني يفصل من اللوح المحفوظ الى الصحف التي بايدي الملائكة فهذا هذه الاية صريحة هذه الاية الصريحة في ان آآ وقت نزول الارزاق والاعمال والاجال وما يقدره الله تعالى في السنة انما يكون في ليلة القدر العجب يعني من بعض الناس كيف لا يأخذ بدلالة الاية الصريحة ويذهب ويبحث عن احاديث ظعيفة حتى لو صحت تكون معارظة اصلا للاية الكريمة ودلالة الاية اقوى واصلح فكيف وهي ظعيفة الا يثبت في ليلة النصف من شعبان شيء وبالنسبة لتقدير الارزاق والاعمال والاجال هذا انما يكون في ليلة القدر في العشر الاواخر من رمضان ولذلك لا يشرع الاحتفال ليلة النص من شعبان والاحتفال بها بدعة لان الاحتفال بها يقتضي تعظيمها وتعظيم زمن يتكرر كل عام هذه يقتضي اتخاذه عيدا وليس للمسلمين سوى عيد الفطر وعيد الاضحى لا يجوز الاحتفال بليلة النصف من شعبان ولا برأس السنة الهجرية ولا بالمولد النبوي ولا بليلة الاسراء والمعراج المسلمون ليس لهم الا عيد الفطر وعيد الاضحى والاحاديث المروية في ليلة النصف من شعبان كلها احاديث لا تثبت واحاديث ضعيفة كما قال ابن تيمية رحمه الله والمحققون من اهل العلم والمحققون من اهل الحديث والحفاظ قالوا انها لا تثبت ولذلك لم يثبت عن الصحابة تعظيم هذه الليلة وكان قد ثبت فيها شيء لاستفاض واشتهر وتسابق الصحابة على ذلك فان الصحابة هم اعلم الناس بشريعة الله تعالى واعلم الناس بمراد الله ومراد رسوله صلى الله عليه وسلم وعلى ذلك نقول انه لا يشرع الاحتفال بليلة النصف من شعبان ولم يرد في فضلها شيء ما صحة حديث اذا انتصف شعبان فلا تصوموا هذا الحديث رواه احمد لكنه حديث ضعيف وعفو الامام احمد وغيره ولكن لا يجوز ان يتقدم رمضان بصوم يوم او يومين. هذا جاء في الاحاديث الصحيحة والصحيحين لا تقدموا رمظان من صوم يوم ولا يومين الا رجل كان يصوم صومه وتقدم رمظان بيوم او يومين احتياطا لشهر رمظان هذا لا يجوز. نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم اما حديثه اذا انتصف شعبان فلا تصوم فهو حديث ضعيف. ما توجيهك لمن عليه قضى من رمضان الماضي وما زال يسوف في القضاء ولم يتبقى على رمظان الا قليلا عليه ان يبادر بالقضاء الان فانه لو ادركه رمظان ولم يقظ تلك الايام يكون اثما والانسان لا يدري ما يعرظ له لا ينتظر حتى لا يتبقى على رمظان الا ايام قلائل وما يدريه اولا ربما يأتيه الاجل قبل ذلك ثانيا حتى لو مد له في العمر ربما يعرض له عارظ من مرض او غيره فعلى المسلم ان يكون حازما وان يبادر بالقضاء والا يتأخر والا يسوف والنفس اذا رأت من الانسان الحزم فانها تنقاد له واما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فان الجنة هي المأوى النفس تحتاج الى نهي عن الهوى وتحتاج الى حزم فعلى من عليه ايام من رمظان ان يبادر الان بقظائها والا يسوف هل عقد الايجار منتهي بالتمليك يدخل في النهي عن بيعتني في بيعة اه الجواب لا لا يدخل وذلك لان المقصود ببيعتين في بيعة كما حقق ذلك ابن القيم وجماعة من اهل العلم المقصود بذلك بيع العينة واما التأجير مع الوعد بالتمليك لو اجتمع التأجير والبيع في عقد واحد في زمن واحد هذا ممنوع وهذا هو الذي منعته منه هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية وكذلك مجمع لكن هذه الصورة غير موجودة في السوق والموجود الان في الاسواق والصورة الشائعة هي التأجير مع الوعد والتمليك فيكون التأجير تأجيرا حقيقيا تترتب عليه اثار عقد الاجارة ولا تكون الاجارة الساترة للبيع مع وعد بالتمليك فاذا كان كذلك فلا بأس به اذا كان تأجيرا حقيقيا مع وعد بالتمليك اما بطريق الهبة او بطريق البيع بسعر مخفض وهو ما يسمى الدفعة الاخيرة فلا بأس بذلك لان هذه عقود مباحة والله تعالى يقول واحل الله البيع والايجارة بيع منافع فيكون تأجيرا حقيقيا مع وعد بالتمليك. وهذه الصورة الشائعة في الاسواق والتأجير مع الوعي بالتمليك لا بأس بها. لكن فقط الذي قد يشكل على عقود التأجير مع الوعي بالتمليك. شرط غرامة التأخير وبعض الشركات والبنوك تضع شرط غرامة التأخير انه اذا تأخر المستأجر في دفع بسداد الدفعة الايجارية يحسب عليه غرامة تأخير قدرها كذا هذا لا يجوز. هذا الشرط شرط غير جائز اما اذا لم يكن فيه هذا الشرط وكان تأجيرا حقيقيا مع وعد بالتمليك فلا بأس به. ونكتفي بهذا القدر والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين