ومجالس العلم تدخل في مجالس الذكر. مجالس الذكر تحفها الملائكة وتغشاها السكينة. يقول الله تعالى اشهدكم اني قد غفرت لهم لو لم يحصل المسلم من مجالس الذكر ومجالس العلم لهذه الفائدة لكف حرص المسلم على طلب العلم امارة على انه اريد به الخير ان شاء الله. ثم قال عليه الصلاة والسلام من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ولكن ينبغي ايها الاخوة ينبغي الحرص على الانضباط يعني من يحضر الدروس يلتزم بالحضور لان هذا هو الذي يستفيد اما من يحضر ثم يغيب ثم يحضر بان يكون حضوره متقطعا هذا يفوته خير كثير فينبغي ان يحرص المسلم على الانتظام والانضباط في الحضور حتى يستفيد الفائدة اه الكاملة نبدأ اولا اه التعليق على لطائف الفوائد كنا قد وصلنا الى فائدة رقم ثمان مئة هو ستة مشقة اخلاص على النفس نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا ورسولنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمؤمنين والمؤمنات فائدة مشقة الاخلاص على النفس. قال سهل بن عبدالله ليس على النفس شيء اشق من الاخلاص لانه ليس لها فيها نصيب الاخلاص امر عجيب ما ان يقترن بعمل الا ويبارك الله فيه ويرفع الله صاحبه درجات واذا اراد الانسان ان يعمل عملا يرفعه عند الله تعالى درجات وان يكون هذا العمل مؤثرا في الناس فليبدأ ولينطلق من الاخلاص وقد كان كثير من المصنفين يفتتحون مصنفاتهم بحديث انما الاعمال بالنيات ولكن شرط الاخلاص شديد ولهذا قال سهل ابن عبد الله ليس على النفس شيء اشق من الاخلاص لانه ليس لها فيه نصيب هو شديد ولذلك احتاج الى مجاهدة والامام احمد رحمه الله وهذه الفائدة رقم واحد في هذا الكتاب هي الفائدة رقم واحد يعني فتحنا بها هذا الكتاب قال الامام احمد شرط النية شديد الا انه حبب الي فجمعته شرط النية شديد ولكن حبب الي فجمعته ومعنى شرط النية الشديد يعني ان الاخلاص شديد على النفس لان النفس ليس لها فيه مصلحة فيحتاج الى مجاهدة مجاهدة عظيمة ولهذا يقول سفيان الثوري رحمه الله ما عالجت شيئا اشد علي من نيتي لانها تتقلب علي ويقول بعض السلف اكتم حسناتك كما تكتم سيئاتك ولكن هذا آآ ليس على اطلاقه اكتم حسناتك الا اذا كان في الاخبار بها والاعلان بها مصلحة بان يقتدى بك وهنا اظهارها افضل فلو كنت مثلا تصوم صيام نافلة الافضل الا تخبر احدا بذلك لكن اذا كان في اخبارك تشجيع لمن اخبرته ويغلب على ظنك انه سيقتدي بك فالافضل الاخبار لانك لو اخبرت واقتدى بك يكتب لك مثل اجره وايضا عند السلف مقولة عظيمة رب عمل كثير تصغره النية ورب عمل صغير تكبره النية فقبول الاعمال يتفاوت بحسب ما يقوم في القلوب من الاخلاص. واليقين فليست العبرة بكثرة العمل ولكن العبرة بحسن العمل لهذا قال سبحانه قال ربنا سبحانه الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا ولم يقل اكثر عملا احسن عملا واحسن عملا كما قال الفضيل ابن عياض اصوبه واخلصه ورب عمل يسير يقترن به اخلاص عظيم يرفع الله صاحبه درجات وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في حديث السبعة الذين يظلهم الله تعالى تحت ظله يوم لا ظل الا ظله ذكر رجلا تصدق بصدقة فاخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه هذا الرجل تصدق بصدقة ربما تكون الصدقة بمبلغ يسير لكن اقترن بهذه الصدقة اخلاص عظيم بحيث لو قدر ان اليد الشمال تبصر ما استطاعت ان ترى اليد اليمين من شدة الاخلاص فكان هذا جزاؤه بان يكون مع الذين يظلهم الله تعالى تحت ظله يوم لا ظل الا ظله. ايضا ذكر عليه الصلاة والسلام رجلا ذكر الله اخاليا ففاضت عيناه قول خال في اشارة الاخلاص لان الانسان اذا كان مع الناس ربما تفيض عيناه اما رياء واما تأثرا بالموقف رأى الناس يبكون فبكى معهم لكن كونه يكون في المكان الخالي لا يراه احد من الناس في ذكر الله عز وجل وعظمته فتفيض عيناه هذا دليل على قوة اخلاصه ومراقبته لربه عز وجل. ولهذا كان من الذين يظلهم الله تعالى تحت ظله يوم لا ظل الا ظله بل ربما الاخلاص الذي يقترن بكلمة واحدة كلمة يكتب الله تعالى له بسببها رضوانه الى يوم يلقاه كما قال عليه الصلاة والسلام وان الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا يكتب الله له بها رضوانه الى يوم يلقاه قال بعض العلماء ان هذه الكلمة هي الدفاع عن عرض مسلم في مجلس سلطان كونه مثلا يقع احد من الناس في في عرظ احد ثم يقوم احد الناس ويدافع عنه يريد بذلك الثواب عند الله عز وجل. قال الكثير من العلماء ان هذه هي الكلمة التي يكتب الله تعالى له بها رضوانه الى يوم يلقاه. لكن الصحيح انها انها لا تنحصر في هذا يعني هذا نوع منها نوع منها ولا تنحصر في ذلك. فالاخلاص شأنه عظيم هو الذي تتفاوت به الاعمال تفاوتا عظيما ولهذا ينبغي للمسلم خاصة لطالب العلم ان يربي نفسه على تحقيق الاخلاص في جميع اموره بجميع اعماله تصرفاته عباداته الا كما ذكرنا الا اذا ترتب على الاعلان والاظهار مصلحة كالاقتداء ونحو ذلك نعم فائدة كل سرف فبازائه حق مضيع الاسراف ينبئ عن عدم الاتزان في التصرف. ولهذا لابد ان يصحبه لا بد ان يصحبه تقصير في بعض الحقوق الاخرى. قال معاوية رضي الله عنه كل سرف فبازائه حق مضيع اه الاسراف والتبذير ورد مذمومين في القرآن الكريم وقال الله تعالى عن مسراه ولا تسرفوا انه لا يحب المسرفين وهذه في اية سورة العفو نعم في الانعام وفي الاعراف وردت في موضعين وردت في موضعين في القرآن الكريم في الانعام وفي الاعراف. ولتسرفوا ان الله انه لا يحب المسرفين ولا تسرفوا انه لا يحب المسرفين واما التبذير فورد في قول الله تعالى عن في اية سورة ولا تبذر الاسراء ولا تبذر تبذيرا ان المبذرين كانوا اخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا فما الفرق بين الاسراف والتبذير؟ الاسراف هو صرف الشيء فيما ينبغي زائدا عما ينبغي صرف الشيء فيما ينبغي زائدا عما ينبغي واما التبذير فهو صرف الشيء فيما لا ينبغي فمثلا صرف الشيء في معاصي ومحرمات هذا اسراف او تبذير تبذير لكن لو اتاك مثلا ضيف واحد رجل واحد وقمت والاهولين تكفي لخمسين هذا اسراف او تبذير هذا اسراف فهذا هو الفرق بينهما وكلاهما مذموم فالله تعالى اخبر بانه لا يحب المسرفين وقال ان المبذرين كانوا اخوان الشياطين. وكان الشيطان لربه كفورا فكلاهما ورد فيه الذم والذم الشديد. يعني من اخبر الله تعالى بانه لا يحبهم دليل على شدة الذم لمن اتصف بذلك الوصف ومن ذلك المسرف كذلك ايضا المبذر اخبر الله تعالى بان المبذرين اخوان الشياطين وهذا ايضا ذم شديد وهذا يدل على انه ينبغي الحذر من اتصاف بصفة السلف او صفة التبذير والاسراف ينبئ على ينبئ عن عدم الاتزان في التصرف لان الاسراف يعتبر طرف يقابله الطرف الاخر ماذا البخل والتقتير والذين اذا انفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا. وكان بين ذلك قواما فهو طرف فمعنى ذلك ان من اتصل بصفة الاسراف هذا يدل على عدم الاتزان. وعلى انه قد تطرف يعني سلك مسلك احد الطرفين واحدهما آآ اسراف والطرف الاخر بخل اسراف وبخل والذين اذا انفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما فاذا الاسراف يدل على عدم الاتزان ولهذا لابد ان يصحبه تقطير في بعض الحقوق الاخرى قال معاوية رضي الله عنه كل شرف فبازائه حق مضيع تجد ان الشخص الذي يتصل بالاسراف عنده حقوق وواجبات قد ضيعها لان كونه يسرف يدل على عدم اتزان شخصيته وهذا هو الواقع لا تجد مسرفا الا وتجد ان عنده عدم اتزان في شخصيته وان عنده حقوقا مضيعة بخلاف من كان متزنا تجد انه يطبق ما ورد في الاية الكريمة والذين اذا انفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا. يعني ما بين البخل والاسراف في الوسط ودائما يعني الاخلاق الكريمة تكون وسطا بين خلقين مذمومين فمثلا الكرم خلق كريم بين الاسراف والبخل الشجاعة خلق كريم بين التهور والجبن وهكذا تجد ان مكارم الاخلاق انها تقع وسطا بين طرفين مذمومين نعم فائدة لا تحتقر احدا فقط تحتاج اليه قال ابن الجوزي رحمه الله مما افادتني تجارب الزمان انه لا ينبغي لاحد ان يظاهر بالعداوة احدا ما استطاع فانه ربما يحتاج اليه مهما كانت منزلته وان الانسان ربما لا يظن الحاجة الى مثله يوما ما لكن كم من محتقر احتيج اليه؟ فاذا لم تقع الحاجة الى ذلك الشخص في جلب نفع وقعت الحاجة في بدفع ضر ولقد احتجت في عمري الى ملاطفة اقوام ما خطر لي قط وقوع الحاجة الى الى التلطف لهم وهذا تبين فائدته للانسان مع تقلب الزمان نعم آآ جعل الله تعالى الحياة الدنيا متقلبة متغيرة كما قال سبحانه وتلك الايام نداولها بين الناس فلا تثبت على حال فكم من فقير اغتنى؟ وكم من غني افتقر وكم من عزيز ذل؟ وكم من ذليل اعتز وهكذا واذا كانت الدنيا على هذه الحال فكما قال هنا ابن جوزي رحمه الله قارن لا ينبغي لاحد ان يظاهر بالعداوة لاحد لان هذا الذي قد تظاهره بالعداوة قد تحتاج اليه يوما من الايام وقال كم محتقر احتيج اليه فاذا لم تحتاج اليه في جلب نفع ربما احتجت اليه في دفع الظرر وكما قال ابن الجوزي يقول احتجت في عمري الى ملاطفة اقوام ما خطر لي قط وقوع الحاجة الى التلطف بهم ولذلك من من كمال العقل ان الانسان لا يحتقر احدا لانه قد يحتاج اليه يوما من الدهر ثم ايضا هذا الذي تحتقره قد يكون اكرم عند الله منك كم من انسان محتقر وهو كريم عند الله سبحانه والله تعالى يقول ان اكرمكم عند الله اتقاكم كما ورد في الحديث رب رجل اشعث اغبر مدفوع بالابواب لو اقسم على الله لابره فقير اشعث اغبر مدفوع بالابواب يعني كل يرده ولا يلقي له بالا ويحتقره لكنه كريم عند الله فلو اقسم على الله لابر الله قسمه وحقق مطلوبه فما تدري ربما هذا الذي تحتقره هو افضل واكرم عند الله منك فاذا احتقار الاخرين امر مذموم شرعا وعقلا اما شرعا فلأنه قد يكون اكرم عند الله تعالى ولانه لا يجوز احتقار الاخرين ولهذا قال عليه الصلاة والسلام كفى بالمرء ان يحقر اخاه المسلم. كل المسلم على المسلم حرام كفى بالمرء من الشر ان يحقر اخاه المسلم لا يحقر الانسان اخاه المسلم مهما كان وكان بعض السلف يقول اذا رأيت الناس قلت كل الناس خير مني ويقول الامام الشافعي ارفع الناس قدرا من لا يرى قدره واكبر الناس فظلا من لا يرى فظله فالانسان ينبغي ان يتعامل مع الناس بالاحترام والتوقير والا يحتقر احدا مهما كان وبعض الناس يحتقر الفقراء والمساكين ويزدريهم وآآ النفوس ربما تزدري كثيرا من الفقراء والمساكين ولكن المسلم ينبغي له الا يحتقرهم اولا لان هذا الفقير قد يكون اكرم عند الله عز وجل ثانيا ان انه لا يجوز احتقار المسلم ثالثا ان الله تعالى نهى عن ذلك فقال سبحانه واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجه هذا يدل على انهم فقراء ولا تعد عيناك عنهم يعني تنصرف عنهم الكبراء والاغنياء ولهذا ذكر عن الامام احمد رحمه الله انه لم يرى الفقراء في مجلس اعز منه من مجلس الامام احمد كان الفقراء يكونون اعزة في مجلسه كان شيخنا عبد العزيز بن باز رحمه الله كذلك كان مجلسه يكون فيه فقراء كثر ويكونون اعزة فيه لا يجوز اذا احتقار الاخرين مهما كان لا يجوز احتقار انسان لا لفقره ولا لنسبه ولا للونه ولا جنسيته ولا لاي شيء لا يجوز ذلك لان المعيار هو ان اكرمكم عند الله اتقاكم وهنا ايضا كما يعني ايضا عقلا لان الانسان قد يحتاج لهذا الذي يحتقره ويظاهره بالعداوة ربما يوما من الايام يحتاج اليه والايام دول نعم فائدة اه الغيبة لها دافع من الطبع فتحتاج لمجاهدة تحتاج النفس للمجاهدة لعدم الوقوع في الغيبة او سماعها. لان الانسان يجد بطبعه لذة في سماع الغيبة والمشاركة فيها لانها تشعره بانه خير من هذا الذي يذكر بالسوء نعم الغيبة معصية سبق في درس سابق ان ذكرنا انها قد تكون كبيرة وقد تكون صغيرة بحسب آآ الغيبة وبحسب المغتاب لكنها معصية والله تعالى يقول ولا يغتب بعضكم بعضا ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه والغيبة تجد دافعا في النفس اليها لان الانسان عندما يغتاب غيره يشعر بانه خير من هذا الذي قد اغتيب عندما يقع في عرظ انسان ويغتابه ويريد بذلك تنقيصه فيشعر هو بانه ارفع قدرا ولهذا فالغيبة تجد دافعا من النفس ودافعا من الشيطان فهي تحتاج الى مجاهدة عظيمة للنفس تحتاج الى مجاهدة عظيمة للنفس وللشيطان وهي كما يقال يعني فاكهة المجالس كثير من المجالس لا تحل لاصحابها الا اذا وقعوا في الغيبة فعلى المسلم ان يجاهد نفسه في عدم الوقوع في الغيبة قال الامام البخاري رحمه الله اني لارجو ان القى الله ولا يحاسبني اني اغتبت احدا ابدا وعلق على هذا الحافظ ذا يقال صدق رحمه الله حتى في احكامه في الجرح والتعديل يأتي بصيغة في غاية الورع يقول فيه مقال فيه كذا فعلى المسلم ان ان يحرص على ان يكون عفيف اللسان بعيدا عن الوقوع في الغيبة وان يجاهد نفسه على ذلك وان يستحضر بان النفس تدفعه للغيبة لانه يجد لذة في اه الوقوع في الغيبة وفي سماع الغيبة لانه اذا وقع في في الغيبة او استمع اليها يشعر بانه خير من هذا الذي قد اغتيب فيجد دافعا في النفس فهي تحتاج الى مجاهدة عظيمة نعم فائدة الفرق بين التحدث بالنعمة والافتخار بها امر الله تعالى بالتحدث بنعمته واما بنعمة ربك فحدث. قال ابن القيم رحمه الله الفرق بين التحدث بنعم الله والفخر بها ان المتحدث بالنعمة مخبر عن صفات وليها جوده واحسانه فهو مثن عليه باظهارها والتحدث بها. شاكرا له ناشرا لجميع ما اولاه واما الفخر بها على الناس فهو ان يستطيل بها على الناس ويريهم انه اعز منهم واكبر فيركب اعناقهم ويستعبد قلوبهم بالنعم. ويستميلها اليه بالتعظيم والخدمة نعم هناك فرق بين التحدث بنعمة الله والافتخار بها التحدث بنعمة الله مطلوب بل هو جزء من شكر النعمة واما الافتخار بها فمذموم فما الفرق بينهما؟ من احسن من بين الفرق بينهما الامام ابن القيم رحمه الله وذكر ان المتحدث بنعمة الله مخبر عن صفات وليا ومحض جوده واحسانه وهو الله عز وجل فهو مثن على الله باظهارها والتحدث بها شاكرا له ناشرا لجميع ما اولاه وهو يتحدث بنعم الله عليه على سبيل الاخبار وعلى سبيل الشكر والحمد لله سبحانه فيقول الحمد لله. الله تعالى انعم علينا بنعم عظيمة عطنا الله الامن وعطانا الامان ورغد العيش واعطانا كذا. او يتحدث عن نفسه خاصة الحمد لله وتعالى انعم علي بالصحة وانعم علي بكذا وانعم علي بكذا على سبيل الاخبار والتحدث بنعمة الله والشكر وليس على سبيل التفاخر التفاخر او على الناس بالنعمة هو ان يستطيل بها على الناس ويريهم انه اعز واكبر وعلى ذلك فالفرق بينهما يرجع للقصد والنية الفرق بين التحدث بنعمة الله والافتخار بها يرجع للقصد والنية فان قصد بذلك الافتخار والاستطالة على الاخرين فهذا هو الافتخار المذموم وان قصد بذلك لم يقصد بذلك الافتخار. ولم يقصد بذلك الاستطالة على الاخر. ولم يقصد بذلك الاستطالة على الاخرين وانما قصد بذلك شكرا نعم الله عليه والتحدث بنعمة الله تعالى امتثالا لقول الله عز وجل واما بنعمة ربك فحدث فهذا يعتبر جزءا من الشكر فالفرق بينهما دقيق اذا الفرق بين التحدث بنعمة الله وبين الافتخار بنعم الله يرجع للقصد والنية ولهذا يعني اذا اشكل على الانسان هذا ينبغي اذا اراد ان يتحدث بنعمة يقول انا اقول من باب التحدث بنعمة الله حتى يؤكد انه انما قصد التحدث بنعمة الله ولا يقصد بذلك الافتخار الافتخار بنعم الله تعالى والاستطالة بها على الاخرين من اسباب زوالها كما قال الله تعالى في قصة الرجلين المتحاورين في سورة الكهف وكان له ثمر فقال لصاحبه وهو يحاوره انا اكثر منك مالا واعز نفرا وهو صادق هو اكثر منه مالا واعز نفرا لكنه عوقب لماذا بسبب افتخاره اقترن بذلك الافتخار والتطاول على صاحبه انا اكثر منك مالا واعز نفرا ودخل جنته وهو ظالم لنفسه لاحظ هذا الافتخار والتطاول تسبب فيما ذكره الله تعالى ودخل جنته وهو ظالم نفسه قال ما اظن ان تبيد هذه ابدا. وما اظن الساعة قائمة فكان عاقبة امره ما ذكره الله سبحانه فاصبح يقلب كفيه على ما انفق فيه وهي خاوية على عروشها وهي خاوية على عروشها اذا هذا بسبب الافتخار والا هو صادق في قوله انا اكثر منك ما لو اعز نفرا فلو انه جعل ذلك على سبيل التحدث بنعمة الله ولم يفتخر بها ولم يتطاول بها بل قال ذلك على سبيل الشكر لله والتحدث بنعمة الله لبقيت هذه الجنتان بل وزادتا ونمت لكنه لما قال ذلك على سبيل الافتخار والتطاول كان عاقبة امرها ما ذكره الله عز وجل ونكتفي بهذا القدر في اه اللطائف طيب اه فقط تنبيه بالنسبة لدرس غد في شرح صحيح مسلم تغير موعد الدرس من بعد المغرب الى بعد العشاء بعد المغرب تعارض الموعد عندي محاضرات لطلاب الدكتوراة في الجامعة اخرنا الموعد فقط بصفة مؤقتة هذا الفصل من بعد المغرب الى بعد العشاء ان شاء الله تعالى نعم الدعاء بعد الدفن مشروع لقول النبي عليه الصلاة والسلام استغفروا لاخيكم وسلوا له التثبيت فانه الان يسأل فالاستغفار وسؤال التثبيت هو دعاء فالدعاء بعد دفن الميت مشروع والله تعالى يقول ولا تصلي على احد منهم مات ابدا ولا تقم على قبره هذا يدل على ان القيام على قبر الصالحين له مشروع انما نهى الله عن ذلك في حق المنافقين فالقيام على القبر بعد الدفن والدعاء له بالتثبيت والمغفرة اه مشروع اذا اذا كان يعني دفنه اقل من شهر قال فلا بأس لان تشرع الصلاة على القبر بشرط الا يزيد على شهر اما اذا كان دفنه اكثر من شهر فلا تشرع نعم اذا كان سيصلي على جناز لم يصلي عليها في المسجد لا بأس لكن لابد من التأكد من هذا بحيث لا تكرر صلاة الجنازة اكثر من مرة على ميت واحد نعم الدعاء اذا كان بصوت جماعي هذا غير مشروع لكن لو كان احد الناس يدعو من معه يؤمنون لا بأس يد واحد الحاضرين والبقية يؤمنون فلا بأس والمؤمن شريك الداعي ولهذا كان موسى عليه الصلاة والسلام يدعو وهارون يقول امين. قال الله قد اجيبت دعوتكما مع ان الداعي موسى فقط لما كان المؤمن شريك للداعية قال الله قد اجيبت دعوتكما ما عاد لا يختلف يعني الغني يختلف عن الفقير بالنسبة للاسراف اما التبذير من الجميع التبذير يعني صرف المال في في في غير موضعه هذا من الجميع سواء كان فقيرا او غنيا لن يصرفها في معاصي او نحو ذلك اما الاسراف هو صرف الشيء في موضعه لكن مع مجاوزة الحد وهذا يختلف بحسب يعني حالة الانسان الغني غير الفقير لو انسان مثلا اشترى له آآ سلعة بثمن كبير لكنه غني لا يعتبر هذا اسرافا لكن لو ان فقيرا اشترى سلعة بثمن باهظ اعتبر هذا اسراف