الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام ابو بكر محمد بن الحسين بن عبدالله الاجري رحمه الله تعالى في كتابه الاربعين حديثا حدثنا ابو الفضل جعفر بن محمد الصندلي قال حدثني ابو بكر ابن زنجويه قال حدثنا محمد بن يوسف فالفريابي قال حدثنا سفيان الثوري عن عبدالرحمن بن زياد بن انعم انعم بضم العين واخبرنا ابو عبد الله احمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي قال حول في الاسناد حاء حاء اخبرنا ابو عبد الله احمد بن الحسن بن عبدالجبار الصوفي قال اخبرنا الهثيئ اخبرنا الهيثم ابن خارجة قال حدثنا اسماعيل ابن عياش عن عبدالرحمن ابن زياد ابن انعم عن عبد الله ابن يزيد عن عبد الله ابن عمرو ابن العاص رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ليأتين على امتي ما اتى على بني اسرائيل تفرق بنو اسرائيل على اثنتين وسبعين ملة ترقوا امتي على ثلاث وسبعين ملة تزيد عليهم واحدة كلها في النار الا ملة واحدة. قالوا من هذه الملة من من هذه الملة الواحدة؟ قال ما انا عليه واصحابي. وهذا لفظ حديث الصوفي. قال محمد بن الحسين رحمه الله تعالى فالمؤمن العاقل يجتهد ان يكون من هذه الملة الناجية باتباعه لكتاب الله عز وجل وسنن رسوله به صلى الله عليه وسلم وسنن اصحابه رحمة الله عليهم وسنن التابعين بعدهم باحسان وقول ائمة المسلمين ممن لا يستوحش ممن لا يستوحش من ذكرهم مثل سفيان الثوري والاوزاعي ومالك بن انس والشافعي واحمد بن حنبل وابي عبيد القاسم ابن سلام ومن كان على طريقهم من الشيوخ فما انكروه انكرناه وما قبلوه وقالوا به قبلناه وقلنا به ونبذنا ما سوى ذلك قال حدثنا قال الجري رحمه الله تعالى حدثنا ابو بكر ابن ابي داوود قال حدثنا المسيب بن واضح قال سمعت يوسف ابن اسباط يقول اصول البدع اربع. الروافض والخوارج والقدرية والمرجئة. ثم تتشعب كل فرقة ثماني عشرة طائفة فتلك اثنتا فتلك اثنان وسبعون فرقة. والثالثة والسبعون الجماعة التي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الناجية فمن فمن الادباء العقلاء من اهل السوء من اهل السنة والجماعة يعتقدون ان القرآن كلام الله عز وجل منزل غير مخلوق والتصديق بالنظر الى الله الى الله عز وجل يوم القيامة يراه المؤمنون يوم القيامة. قال محمد بن الحسين رحمه الله تعالى قد بينت في هذه الثلاثة عشر حديثا من علوم الدين ما ينبغي لكل مسلم ان يتمسك به ولا يجهل عن امر دينه فيزيغ عن طريق الحق اذ كان دين الاسلام دين الانسان هو رأس ماله. قال الحسن رضي الله عنه رأس مال المسلم دينه حيث ما زال زال معه لا يخلفه فيه لا يخلفه فيه لا يخلفه لا يخلفه في الرحال ولا يأتمن عليه الرجال وانا ان شاء الله اذكر بعد هذا من امر السنن ما يتأدب بها المسلم فتبعثه على طلب الزيادة للعلم الذي لا بد منه. والله الموفق لذلك ان شاء الله بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم علمنا ما وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فهذا الحديث الثالث عشر من احاديث الاربعين للامام محمد بن الحسين الاجري رحمه الله تعالى وهذا الحديث في ذم الافتراق والتحذير منه وذم الفرقة في الدين وانه لا نجاة لاحد الا بلزوم هدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام والتمسك بما كان عليه وما كان عليه صحبه الكرام وقد مر معنا قول نبينا صلى الله عليه وسلم انه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة خلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وهذا الحديث الذي ساقه المصنف رحمة الله عليه اية من ايات النبوة حيث ان نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام اخبر عن امر مستقبل فهو لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى. اخبر ان امته ستفترق افتراقا كثيرا يتجاوز عدد الفرق المختلفة السبعين كما كان الحال في اهل الكتاب من من قبلنا فان اليهود اختلفوا الى احدى وسبعين فرقة والنصارى الى اثنتين وسبعين فرقة وهذه الامة تزيد عليهم بواحدة ثلاثة وسبعين فرقة والنبي عليه الصلاة والسلام انما قال ذلك على وجه التحذير للامة والانذار حتى يبتعدوا ويجانب هذا التفرق فالذي لا خير فيه بل ومضرة عليهم وهو صد لهم عن الخير لان الخير منحصر فيما كان عليه الرسول عليه الصلاة والسلام وما كان عليه صحبه الكرام خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم الخيرية مرتبطة بما كان عليه صلى الله عليه وسلم وما كان عليه صحبه الكرام فمن كان بالصحابة اشبه والى منهجهم اقرب فهو الى الحق اقرب كلما كان العبد ابعد عن نهج الصحابة الكرام رظي الله عنهم فهو عن عن الخير ابعد فقرب الحق قرب العبد من الحق بحسب قربه من نهج الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم والنبي عليه الصلاة والسلام عندما اخبر ان الامة ستفترق الى ثلاث وسبعين فرقة لم يذكر ذلك لمجرد امر يعلم وانما ذكر ذلك عليه الصلاة والسلام على وجه التحذير والانذار واخبار عن امر فهو اخبار عن امر كوني واقع ولابد متظمن الانذار من ذلك والتحذير من الوقوع فيه ساق رحمه الله بسنده عن عبد الله ابن عمرو ابن العاص رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ليأتين على امتي ما اتى على بني اسرائيل ليأتين على امتي ما اتى على بني اسرائيل اي من التفرق في الحديث الاخر قال لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا شبرا ذراعا ذراعا حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه هذا مثله سواء قال لا لا يأتين على امتي ما اتى على بني اسرائيل اي من التفرق الاختلاف والتمزق واتباع الاهواء قال تفرق هذا التوضيح لما اجمله في قوله ليأتين على امتي ما اتى على بني اسرائيل وضح ذلك قال تفرق بنو اسرائيل على ثنتين وسبعين ملة وستفترق امتي على ثلاث وسبعين ملة قل من لا الطريقة فاليهود افترقوا على اثنتين وسبعين والامة ستفترق على ثلاث والسبعين قال تزيد عليهم واحدة تزيد عليهم واحدة اي ملة واحدة وهم اثنين وسبعين والامة تفترق على ثلاث وسبعين قال كلها في النار يعني هذه الفرق كلها في النار وهذا من نصوص الوعيد من نصوص الوعيد والحاق الوعيد بمعين من فرقة او شخص يتوقف على وجود شروط وانتفاء موانع وجود شروط وانتفاء موانع ولا يعرف ان السلف الصالح رحمهم الله تعالى تكلموا تفصيلا في عد الثنتين والسبعين او الثلاث والسبعين وانما اتى عن عدد منهم ذكر لاصول هذه الفرق باصول هذه الفرق وان تلك الاصول تنقسم الى فروع كثيرة قال وستفترق امتي على ثلاث وسبعين ملة تزيد عليهم واحدة كلها في النار الا ملة واحدة قالوا اي الصحابة من هذه الملة الواحدة وهذا فيه حرص الصحابة رضي الله عنهم على الخير وحرصهم على النجاة والسلامة من هذه الملة الواحدة قال ما انا عليه واصحابي الملة الواحدة ما انا عليه واصحابي وهذا يفهم منه ان النجاة منحصر ان النجاة منحصرة فيما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وما كان عليه اصحابه الكرام رظي الله عنهم كما قال الامام مالك رحمه الله السنة سفينة نوح من ركبها نجا ومن تركها هلك فالذي يتمسك بنهج النبي عليه الصلاة والسلام وناجي صحابته الكرام يكون من اهل النجاة باذن الله سبحانه وتعالى والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان هؤلاء هم الناجون هؤلاء هم اهل النجاة اهل السعادة والفلاح في الدنيا والاخرة قال ما انا عليه واصحابي وهذا فيه فضل الصحابة رضي الله عنهم وعلو قدرهم وانهم خير الامة وانهم قدوة الامة ويستفاد من هذا الحديث ان من يطعن في الصحابة او يقع فيهم سبا شتما ذما فهذا شخص عدم الخيرية وانتفت في حقه لان اذا كانت حاله مع خير الامة رضي الله عنهم وارضاهم الطعن فاين فمن اين له الخيرية من اين له الخيرية فالخيرية لا تكون الا في سلامة القلب تجاه خير الامة اصحاب النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه ولهذا من يقع في الصحابة احادا او جماعات فهذا من امارات من امارات ظلاله وفساد معتقده ومذهبه وامارة على انحرافه وظلاله بل ان الطعن في الصحابة رضي الله عنهم طعن في الدين نفسه لان الصحابة هم حملة هذا الدين ونقلته للامة رضي الله عنهم وارضاهم فالطاعن فيهم طاعن في الدين نفسه لان الطعن في الناقل طعن في المنقول فالحديث فيه دلالة على فضل الصحابة قال قالوا من هي هذه الملة الواحدة؟ قال من كان على ما انا عليه واصحابي من كان على ما انا عليه واصحابي فمن كان نهجه ملازمة ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام فانه حري بالنجاة. باذن الله تبارك وتعالى وقول المصنف رحمه الله وهذا لفظ حديث الصوفي لان الحديث رواه من طريقين الاول من طريق الشيخة بالفضل والثاني من طريق شيخ ابي عبد الله احمد ابن الحسن ابن عبدالرحمن ابن عبدالجبار الصوفي وقال هذا لفظ آآ الصوفي اي شيخه الثاني لانه آآ روى الحديث من طريقين قال محمد قال محمد بن الحسين رحمه الله تعالى فالمؤمن العاقل يجتهد ان يكون من هذه الملة الناجية باتباعه لكتاب الله عز عز وجل وسنن رسوله صلى الله عليه وسلم وسنن اصحابه. رحمة الله عليهم وسنن التابعين بعدهم باحسان وقول ائمة المسلمين ممن لا ممن لا يستوحش من ذكرهم مثل سفيان الثوري والاوزاعي ومالك بن انس والشافعي احمد بن حنبل وابي عبيد القاسم بن سلام ومن كان على طريقهم من الشيوخ فما انكروه انكرناه وما قبلوه وقالوا به قبلناه وقلنا به ونبذنا ما سوى ذلك. هذه وصية من الامام الاجري رحمه الله تعالى في بيان الواجب والحق وان الذي يريد لنفسه النجاة والسلامة فعليه ان يجتهد ان يكون من هذه الملة ان يكون من اهل هذه الملة الناجية وانما يكون من اهل هذه الملة الناجية باتباعه لكتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام ونهج الصحابة ومن اتبعهم باحسان فاذا وفق المرء لذلك فهو حري باذن الله تبارك وتعالى ان يكون من اهل النجاة واهلي السعادة والسلامة في الدنيا والاخرة قال فالمؤمن العاقل يجتهد ان يكون من هذه الملة الناجية وقد قال عليه الصلاة والسلام لما سئل من هم؟ قال من كان على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي فالدين هو ما كان عليه هو صلى الله عليه وسلم واصحابه. وما لم يكن دينا زمن محمد عليه الصلاة والسلام وصحبه الكرام فلا يكون دينا الى قيام الساعة ثم الاخذ من بعد ذلك باقوال الائمة المعتبرين ممن وصفهم رحمه ممن وصفهم رحمه الله بانه لا يستوحش من ذكرهم لامامتهم وفظلهم وعلو صيتهم وشيوع ذكرهم بالخير والفظل والامامة في دين الله سبحانه وتعالى مثل سفيان الثوري والاوزاعي ومالك والشافعي واحمد وابي عبيد وغيرهم من ائمة السلف رحمهم الله تعالى نعم قال الاجري رحمه الله تعالى حدثنا ابو بكر ابن ابي داود قال حدثنا المسيب بن واضح قال سمعت يوسف ابن اصوات يقول اصول البدع اربع الروافض والخوارج والقدرية والمرجئة. ثم تتشعب كل فرقة ثماني عشرة طائفة. فتلك اثنان وسبعون فرقة والثالثة والسبعون الجماعة التي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انها الناجية فمن فمن الادباء العقلاء من اهل السنة والجماعة يعتقدون ان القرآن كلام الله كلام الله عز وجل منزل غير مخلوق. والتصديق بالنظر الى الله عز وجل يوم القيامة يراه المؤمنون يوم القيامة قال محمد ابن ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الاثر العظيم عن يوسف ابن اسباط وايضا يروى نحو يروى نحوه عن عبد الله بن مبارك ولهذا شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ذكر في بعض كتبه ان اقدم يقول اقدم من بلغنا ان انه تكلم في اصول هذه الفرق الهالكة يوسف ابن اسباط وعبدالله المبارك اقدم من تكلم من السلف رحمهم الله تعالى في اصول هذه الفرق الهالكة عبد الله بن اسباط اه يوسف بن اسباط وعبد الله ابن مبارك رحمهما الله تعالى قال يوسف ابن اسباط اصول البدع اربع الروافض والخوارج والقدرية والمرجئة هذي اصول وجدت اولا ثم تفرعت عنها فرق كثيرة جدا كل اصل من هذه الاصول تفرعت عنه فرق كثيرة لكنها في الجملة راجعة الى هذا الاصل منه نبعت وعنه تفرعت فاصول الفرق اصول الفرق اي فرق البدعة والضلالة والاهواء اربع الروافض والروافض يراد بهم من يطعنون في الصحب الكرام ويرفضون امامة الشيخين بل يرفضون فظائل ومكانة الصحابة كلهم الا نفر قليل يعدون على الاصابع اضافة الى ما عندهم من عقائد اخرى منحرفة مجانبة للحق والهدى والخوارج اي من خرجوا وهذه بدايتهم على امير المؤمنين علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وكفروا بالكبيرة وحكموا على مرتكبها بالكفر والخلود في النار الى غير ذلك من فالعقائد التي وجدت في هؤلاء ومن ذلك اضافة الى خروجهم عن الحق وسنن الهدى ايضا خروجهم على الولاة ونزع اليد من الطاعة والخوارج عبر التاريخ من اعظم الفرق نشرا للقلاقل والفتن ومن اكثر الفرق ايجادا او اخلالا بالامن ولا يعرف في تاريخ الخوارج انهم قدموا خيرا للامة ومنفعة للاسلام يثورون باسم الاسلام ولكنهم ينشرون الفتن ويتزعزع الامن على ايديهم ويعتدى على الانفس المحرمة والاموال المعصومة وينتشر في الناس القلق والخوف ولا يترتب على افعال هؤلاء اي منفعة للاسلام هذا لا يعرف عبر التاريخ لا يعرف عبر التاريخ لا منفعة لا يترتب على ثورات الخوارج لا منافع دينية ولا منافع دنيوية مثل ما قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى وقد تتبع شيئا من تاريخ الخوارج ثم خرج بنتيجة قال فيها فما اقاموا دينا ولا ابقوا دنيا فما اقاموا دينا ولا ابقوا دنيا اي انه فكر لا يقيم دينا لا يترتب على وجود اقامة اقامة دين وان كانوا وان كانوا يخرجون باسم الدين والانتصار للدين والغيرة على الدين وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم احاديث كثيرة في ذم الخوارج ووصفهم بانهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية وقال لان ادركتم لاقتلنهم قتل عاد لانهم شر افة افة عظيمة خطر على ديار المسلمين وصفهم النبي عليه الصلاة والسلام بانهم يقتلون اهل الاسلام ويدعون اهل الاوثان شر كله يتسلط على المسلمين ومخططاتهم وتدبيراتهم كلها منصبة على المسلمين فهم افة افة وشر شر عظيم على الامة على مدى التاريخ على مدى التاريخ نسأل الله عز وجل ان يكبت شرهم وان يقي المسلمين اذاهم تقي من فسادهم انه تبارك وتعالى سميع مجيب والقدرية يراد بهم نفاة القدر نفاة القدر وهؤلاء وجدوا في اخر قرن الصحابة وبعض الصحابة ادرك بدايات هؤلاء مثل عبد الله بن عمر كما مر معنا ولما ذكر له عقيدتهم وانهم يقولون الامر انف وانه لا قدر اعلن براءته منهم قال اخبرهم اني منهم براء ان من انني بريء منهم وانهم مني براء ثم قال والذي يحلف به عبدالله بن عمر لو انفق لو انفق احدهم مثل احد ذهبا ما تقبل منه حتى يؤمن بالقدر مر معنا قول ابن عباس رضي الله عنهما القدر نظام التوحيد فمن وحد الله وكذب بالقدر نقض تكذيبه توحيده قد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال عن القدرية مجوس هذه الامة لان المجوس يقولون بخالقين والقدرية مثلهم يقولون بخالقين الله خالق للانسان والانسان خالق لفعل نفسه والمرجئة مذهبهم يتعلق بالايمان والمراد به وحقيقته ومذهب من افسد المذاهب واخبثها ويترتب على وجود هذا المذهب من ضعف الدين ورقته والانحلال منه ما يدل على شناعة هذا المذهب وعظم مضرته وفساده وسمي هذا المذهب ارجاء من الارجاء وهو التأخير. لانهم يقولون بان العمل ليس من الايمان يؤخرون العمل عن الايمان يخرجونه من الايمان ثم بعد ذلك يتفاوتون فيما يعتقدونه داخلا في مسمى الايمان. فمنهم من يقصر الايمان على المعرفة او التصديق منهم من يقصر الايمان على قول اللسان فقط ومنهم من يضيف الى قول الانسان تصديق القلب فهم مذاهب لكن يجمعهم الارجاء الذي هو اخراج العمل من مسمى الايمان وتتفاوت طرقهم في ذكر حقيقة الايمان فهذه الاربع اصول اصول البدع قال ثم تتشعب كل فرقة ثمانية عشرة طائفة كل فرقة تتفرق او كل فرقة نعم ثم تتشعب كل فرقة ثماني عشرة طائفة فتلك اثنتان وسبعون فرقة والثالثة والسبعون الجماعة التي قال الرسول صلى الله عليه وسلم انها الناجية انها الناجية ثم قال وهي عبارة تحتاج الى مراجعة في الاصول واقدر العبارة وتحتاج الى الى مراجعة قال وهي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انها الناجية؟ قال فمن الالباء العقلاء فمن الالباء العقلاء. لانه قال فالمؤمن العاقل يجتهد في مقدمة كلامه قال فمن الالباء؟ يعني اصحاب الالباب العقلاء غير اهل السنة والجماعة غير اهل السنة والجماعة ثم ذكر شيئا من عقائدهم لعل يعني بعض الاخوة يراجع ان تيسر شيء من الاصول الخطية وينظر او ايظا يبحث ان كان احد من العلماء نقل هذا عن اجر فهذا مما ايضا يساعد في تدقيق مثل هذه الالفاظ ومراجعتها قال يعتقدون ان القرآن كلام الله منزل غير مخلوق كما قال الله تعالى وانه لتنزيل رب العالمين. نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين والتصديق بالنظر والتصديق بالنظر الى الله يوم القيامة التصديق بالنظر الى الله يوم القيامة يراه المؤمنون يوم القيامة. كما قال الله تعالى وجوه يومئذ ناظرة الى ربها ناظرة كما قال صلى الله عليه وسلم انكم سترون ربكم يوم القيامة والنصوص في الكتاب والسنة في اثبات الرؤية رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة كثيرة ومن الدعاء المأثور عن نبينا صلى الله عليه وسلم اللهم اني اسألك لذة النظر الى وجهك والشوق الى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مظلة نعم قال محمد بن الحسين رحمه الله تعالى فقد بينت في هذه الثلاثة عشر حديثا من علوم الدين ما ينبغي لكل مسلم ان يتمسك به ولا يجهل عن امر دينه فيزيغ عن طريق الحق اذ كان دين الانسان هو رأس ماله. قال الحسن رضي الله عنه رأس مال المسلم دينه. حيث ما زال زال معه لا يخلفه في الرحال ولا يأتمن عليه الرجال وانا ان شاء الله اذكر بعد هذا من امر السنن ما يتأدب به المسلم فتبعثه على طلب الزيادة للعلم الذي لا بد منه. والله الموفق لذلك ان شاء الله لما انهى رحمه الله تعالى ايراد هذا القدر من الاحاديث وعددها ثلاثة عشر حديثا نبه رحمه الله الى ان انه اعتنى في هذا القدر الذي مضى بذكر الاصول والعقيدة وقواعد الشريعة اصول المعتقد اعتنى فيها بهذا الجانب وما سيأتي من الكتاب جمع فيه احاديث تتعلق في السنن والواجبات لكن ما سبق يتعلق بالاصول والعقائد يقول رحمه الله تعالى فقد بينت في هذه الثلاثة عشر حديثا من علوم الدين ما ينبغي لكل مسلم ان يتمسك به ولا يجهله عن امر دينه فيزيغ عن طريق الحق اذ كان دين الانسان هو رأس ماله اذ كان دين الانسان هو هو رأس ماله وهذه كلمة عظيمة جدا ينبغي ان تفهم ونقل في تأكيدها قول الحسن البصري رحمه الله انه قال رأس مال المسلم دينه حيث ما زال زال معه لا يخلفه في الرحال ولا يأتمن عليه الرجال رأس مال المرء دينه هذا هو رأس المال من ضيع رأس المال كيف يحصل الارباح وراس المال مفقود من ضيع رأس المال كيف يحصل ارباحا وانما تحصل الارباح مع وجود رأس المال فاذا فقد رأس المال اين الارباح واذا نظر الناظر الى واقع كثير من الناس في هذه الحياة الدنيا يجد انهم منشغلون بالارباح الموهومة ومضيعون لرأس المال تشتغلون بالارباح الموهومة ومضيعون لرأس المال خذ خذ على سبيل المثال عندما ينادى للصلاة وهي فريضة ورأس مال للمسلم كيف ان كثير من الناس يترك رأس ماله ويستغل بامور دنيوية ولا يذهب للصلاة هذا خاسر خاسر خسرانا عظيما لان من ضيع رأس المال صفقته خاسرة صفقته خاسرة خاسر في دنياه واخراه فرأس مال المرء دينه يجب ان ان يحافظ على دينه كاغلى شيء يحافظ علي واثمن شيء يعتني به يعتني به عناية اهم من عنايته بالدرهم والدينار لكن كثير من الناس منشغل منشغل عن رأس المال بالارباح الموهومة تجد كثير منهم لا يتعلم العقيدة ولا التوحيد الذي خلقه الله لاجله ولا يتفقه في دينه ولا يعتني بالعبادة التي فرضه الله عليها فرضها فرضها الله عليه لاتني بذلك ومنشغل بارباح موهومة فرأس الماء رأس مال المسلم دينه. حيث ما زال زال معه ما يترك دينه ولا يتخلى عن دينه في اي موقف وفي اي مكان والى اي مكان ارتحل مستمسك بدينه لا يخلفه في الرحال ما اتركه في رحلة او في سكنه او في بل اينما ارتحل معه دينه لا يتخلى عنه لا في حل ولا في ارتحال لا يخلفه في الرحال ولا يأتمن عليه الرجال ولا يأتمن عليه الرجال ومن ائتمن على دينه الرجال من ائتمن على دينه الرجال هلك ومن ائتمن على دينه الرجال هلك وانما الواجب على المرء ان يكون الدين هو الغاية وهو المطلب فمن كان من الرجال معينا له على قيام الدين فهي فهيهلة والا فالسلامة السلامة والنجاة النجاة اما ان يخاطر المرء بدينه ويصاحب هذا وذاك ويجالس هذا وذاك ولا يبالي بما يكون من وراء ذلك فهذا اخطر ما يكون على المرء ولهذا جاء في الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال المرء على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل قال وانا ان شاء الله اذكر بعد هذا من امر السنن ما يتأدب به المسلم فتبعثه على طلب الزيادة للعلم اي ان ما سيذكره رحمه الله تعالى ليس استقصاء ولا حصرا وانما مفاتيح وبدايات فمنطلق لي المسلم في التزود من العلم والنهل من معينه المبارك ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يصلح لنا اجمعين شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين انه تبارك وتعالى سميع قريب مجيب وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه