ومجالس العلم تدخل في مجالس الذكر. مجالس الذكر تحفها الملائكة وتغشاها السكينة. يقول الله تعالى اشهدكم اني قد غفرت لهم لو لم يحصل المسلم من مجالس الذكر ومجالس العلم لهذه الفائدة لكف الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه واتبع سنته الى يوم الدين. اللهم لا علم لنا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا نسألك اللهم علما نافعا ينفعنا. ربنا اتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من امرنا رشدا. نبدأ اولا بالتعليق على لطائف الفوائد بهذا اليوم الاثنين السادس من شهر ربيع الاخر من عام الف واربعمئة واربعة واربعين للهجرة. كنا قد الى الفائدة تكون ثمان مئة وواحد في معاني الفحشاء في القرآن الكريم استمعوا الى الفائدة نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا ورسولنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمؤمنين. فائدة معاني الفحشاء في القرآن الكريم. لفظ الفحشاء اذا ورد فيعني الفحش وفحش كل شيء بحسب القرينة والسياقة الزنا كما في الاية ولا تقربوا الزنا انه كان فاحشا وقد يراد به اللواط كما كما قال قومه كما قال لوط لقومه اتأتون الفاحشة؟ وقد يراد به ما يستفحش من الذنوب كما في الاية والذين كبائر الاثم والفواحش قد يراد به البخل كما في الاية الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم الفحشاء الكلمة الواحدة في اللغة العربية قد يراد بها اكثر من معنى والذي يحدد المعنى السياق ومن ذلك كلمة الفحشاء فهي ترد بعدة معان وفحش كل شيء بحسب القرينة والسياق فقد يراد بالفاحشة الزنا كما في قول الله تعالى ولا تقربوا الزنا انه كان فاحشة قد يراد به عمل قوم لوط كما في قول الله تعالى عن لوط اتأتون الفاحشة قد يراد به ما يستفحش من الذنوب كما في قول الله تعالى والذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش وايضا كما في قول الله تعالى في سورة البقرة عن الشيطان انما يأمركم بالسوء والفحشاء. يعني بما يستفحش من الذنوب وقد يراد به البخل كما في قول الله تعالى الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء. يعني بالبخل فاذا الذي يحدد معنى الفحشاء هو القرينة والسياق وهذا له نظائر من ذلك مثلا لفظ الاحصان فقد يراد بالاحصان العفة كما في قول الله تعالى والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين اوتوا الكتاب يعني العفيفات وكما في قول الله تعالى ان الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات يعني العفيفات وقد يراد بالاحصان الحرية كما في قول الله تعالى فان اتينا بفاحشة فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب يعني فان اتينا يعني الاماء بفاحشة يعني بالزنا فعليهن نصف ما على المحصنات يعني من الحرائر من العذاب ولهذا كان حد الامة نصف حد الحرة وقد يراد بالاحصان التزوج كما في قول الله تعالى حرمت عليكم امهاتكم وبناتكم الى قوله في الاية الاخرى والمحصنات من النساء يعني والمتزوجة اي حرم عليكم المتزوجات من النساء وقد يراد بالاحصان في باب الزنا يعرف الفقهاء الاحصاء في باب الزنا يقول المحصن هو من وطأ في نكاح صحيح فاذا كلمة احصان هي كلمة واحدة ولها عدة معان الذي يحدد المعنى السياق والقرينة وهذا يدل على عظمة اللغة العربية وهناك يعني كلمات كثيرة من هذا القبيل فتلد الكلمة الواحدة ولها عدة معان والذي يحدد المعنى هو القرينة والسياق ولهذا ينبغي عند معرفة معاني القرآن والسنة ان يربط ذلك بالسياق وان يربط بالقرينة وبتر النص عن سياقه يؤدي الى اختلال المعنى فعلى سبيل المثال لو ان احدا اخذ الاية فويل للمصلين ولم يقرأ الاية التي بعدها قال ويل للمصلين يعني الصلاة حرام الله يقول في اية في القرآن فويل للمصلين لكن اقول اكمل الاية الذين هم عن صلاتهم ساهون او يا ايها الذين امنوا لا تقربوا الصلاة وسكت اكمل السياق وانتم سكارى السياق مهم سياق النص الذي ورد فيه ذلك النص مهم جدا في معرفة المعنى ولذلك فالذي يأتي لنص ويبتر النص عن سياقه يكون المعنى مختلا. وان كانت العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب. لكن لابد ايضا من معرفة السياق الذي قيل فيه ذلك النص وهذا ايضا كما هو في النصوص ايضا في كلام العلماء تجد بعض الناس يأتي بكلمة لعالم قيلت في سياق معين وقضية معينة وتاريخ معين ويبتر يبتر السياق. وينسب لهذا العالم هذا الرأي لكنه لم يأتي بكلامه مع مع سياقه فيعني هذا ايضا يؤدي الى اختلال المعنى وان ينسب لذلك العالم رأيا وهو لم يرى ذلك الرأي وانما قال قولا في سياق معين خاصة في الوقت الحاضر مع وجود وسائل التواصل والتسجيل وتصوير المقاطع يأتي بعض الناس ويأخذون كلمة قيلت في سياق معين وحدث معين وتاريخ معين ويبترونها عما قبلها وعما بعدها ويؤدي ذلك الى اختلال المعنى وهذا نوع من التحريف والتلبيس. هذا لا يجوز هذا يشبه تحريف ما ذكره الله تعالى من تحريف اليهود ومن كان على شاكلتهم فلما قيل لهم قولوا حطة قالوا حنطة حبة في شعيرة ويأتون النبي عليه الصلاة والسلام بدل ما يقولون السلام عليكم يقولون السلام عليكم فالذي يأتي للسياق ويبتره عن سياقه الذي يأتي للكلام ويبتلوه عن سياقه يشبه هؤلاء الذين يحرفون الكلمة عن مواضعه فاذا معرفة السياق مهم جدا في تحديد المعنى فلاحظ هنا كلمة الفحشاء كيف انها يرد عليها اكثر من معنى والذي يحدد المعنى هو السياق نعم فائدة انتقال العمل من ديوان السر الى ديوان العلانية. معرفة ما يفسد الاعمال في ركوعها وما يبطلها بعد ركوعها من اهم ما ينبغي ان يفتش عليه العبد ويحذرها. وقد جاءت في اثر الوطن جاء في اثر المعروف ان العبد ليعمل العمل سرا لا يطلع عليه احد الا الله تعالى تحدثوا لي فينتقي من ديوان السر الى ديوان العلانية. ثم يصير ثم يصير في ذلك الديوان على حسب العلانية فان تهدد به للسمعة وطلب الجاه والمنزلة عند غير الله تعالى افضلها نعم معرفة ما يفسد الاعمال حال وقوعها وما يبطلها بعد وقوعها هذا امر مهم جدا وهذا من الفقه العظيم الذي ينبغي ان يحرص عليه المسلم فان بعض الناس يعتري عمله ما يعتريه حال ادائه او بعد ادائه وربما يكون هذا الذي يعتريه مبطلا له ومن او على الاقل اذا لم يكن مبطلا له منقصا لاجره ومن ذلك ان ينقل العمل من ديوان السر الى ديوان العلانية فان الاصل في العمل انه اذا كان سرا بين العبد وبين ربه كان اعظم اجرا وثوابا كما قال الله تعالى ان تبدوا الصدقات فنعم ما هي وان تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم الا اذا ترتب على الاعلان مصلحة كأن يقتدى به مثلا فيكون الاعلان افضل والا فالاصل ان الاصرار بالطاعة افضل من الاعلان بها ولذلك ينبغي ان يحرص المسلم على اخفاء اعماله الصالحة ما امكن اذا لم يكن في اعلانها مصلحة فيخفيها ولا يتحدث بها لان التحدث بها ينقص من اجرها وينقلها من ديوان السر الى ديوان العلانية. وهذا ينقص من الاجر والثواب وقد ذكر العلماء ان العمل الصالح يحتاج الى ثلاثة انواع من الصبر بعده الصبر حين اداء العمل هذا معروف لكن احتاجوا بعده الى ثلاثة انواع من الصبر الاول ان يصبر نفسه عن الاتيان بما يبطله كالمن والاذى بالصدقة فان المن والاذى يبطل الصدقة ولو بعد حين كما قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى وربما الذي يتصدق يتصدق مخلصا النية لله ثم بعد حين وربما بعد مدة طويلة يمتن على ذلك الفقير او يؤذيه بكلمات جارحة او مؤذية فيبطل اجر الصدقة تماما مع ان هذا انما طرأ بعد العمل لكنه مبطل لاجره وثوابه ثانيا ان يصبر نفسه عن تعاظم ذلك العمل والعجب به فان العجب بالعمل وتعاظمه مما يؤثر على قبوله ولهذا من علامة قبول العمل ان المسلم يستقله ولا يستكثره ومن علامة رده ان الانسان يعجب به ويتعاظم به ثالثا ان يصبر نفسه عن نقل العمل الصالح من ديوان السر الى ديوان العلانية ويحتاج الى هذه الانواع الثلاثة من الصبر بعد العمل الصالح ان يصبر نفسه على الاتيان بما يبطله وان يصبر نفسه عن آآ العجب به والتعاظم وان يصبر نفسه عن نقله من ديوان السري الى ديوان العلانية ولهذا يقول ابن الامام ابن القيم رحمه الله يقول ليس الشأن في الاتيان بالطاعة انما الشأن في حفظها عما يبطلها او ينقص من اجرها وهذا فقه دقيق ليس الشأن في الاتيان بالطاعة وانما الشأن في حفظها عما يبطلها او ينقص من اجرها فينبغي للمسلم ان يتنبه لهذه الدقائق فانها مؤثرة على قبول العمل نعم فائدة الوقوف مع الانسان حال مصيبته من المعروف الذي لا ينسى. الوقوف مع الانسان حال مصيبته وكربته من المعروف العظيم الذي لا ينسى. قال احد الحكماء قد تنسى من شاركك في الضحك لكن هكذا لا تنسى من شاركتها في البكاء نعم الوقوف مع الانسان في حال مصيبته وفي حال كربته من المعروف الذي لا ينساه الانسان ابدا وعلى هذا كلام الحكماء والامثلة عند الناس قديما وحديثا. ولهذا يقولون قد تنسى من شاركك في الظحك ولا تنسى من شاركك في البكاء وفي قصة الافك في الصحيحين في قصة عائشة رضي الله عنها وهي قصة عظيمة جاء فيها ان عائشة رضي الله عنها لما علمت بالافك ولم تعلم به الا بعد شهر لما علمت بالافك جلست في بيت ابيها تبكي طوال الوقت لا تأكل ولا تشرب ولا تنام قالت حتى ظن ابواي ان البكاء فالق كبدي ظنوا انها ستهلك قالت فدخلت امرأة من الجيران من الانصار ووجدتني ابكي فجعلت تبكي معي وهي ما تدري واتى تبكي وقامت تبكي معها فلم تنسى عائشة هذا الموقف لم تنسى موقف هذه المرأة التي جلست تبكي معها وتشاركها في البكاء وكان من رحمة الله تعالى انها لم تعلم الا بعد شهر والا لو علمت يعني من بداية حديث الناس في الافك لربما هلكت لان اشد ما يكون على الانسان ان يتهم بامر هو منه بريء هذا شديد على النفس ولهذا يوسف عليه الصلاة والسلام القوه في الجب وصبر وباعوه رقيقا وصبر وحصل ما حصل من التنقلات له وصبر. لكن لما اتهموه بالسرقة قالوا ان يسرق فقد سرق اخ له من قبل قال انتم شر ما كانوا والله اعلم ما تصفون ومع ذلك من ادبه انها انه اسرها في نفسه ولم يبدها لهم فاتهام الانسان بما هو منه بريء هذا اشد ما يكون على النفس والشاهد من هذه القصة ان هذه المرأة الانصارية شاركت عائشة في البكاء ولم تنسى عائشة هذا الموقف من هذه المرأة ولهذا الانسان عندما تقع له مصيبة خاصة اذا كانت وفاة عزيز عليه ولم يعزه احد ممن يعزه هو يجد في نفسه عليه كيف ان فلانا لم يقم بتعزيتي لانه يرى يعني ان التعزية شيء كبير بالنسبة له فيها مواساة اه فيها تسلية وفيها قيام بهذا الواجب. فهذا في المواساة تجد ان ان الانسان يجد في نفسه على من يعزه وايضا يكبر في نفسه من يقف معه في المواقف الصعبة وفي المصائب لا ينسى المعروف الذي يقدم له في هذه المواقف الصعبة وهذه من الامور التي ينبغي ان يحرص المسلم على التخلق بها. اذا وجدت ان اخاك المسلم يمر بكربة او في ظيق فينبغي ان تقف معه بقدر ما تستطيع ولو ان تقف معه بالرأي والمشورة او بالشفاعة وبما تستطيع من مساعدة واعانة فان هذا من المعروف العظيم الذي يبقى في ذاكرته ولا ينساه ابدا نعم فائدة وجعلنا بعضكم لبعض فتنة فقال ابن القيم عن تفسير قول الله تعالى وجعلنا بعضكم لبعض فتنة اتصبرون هذا عام في جميع الخلق. امتهن بعضهم ببعض. فامتهن الرسل بالمرسل اليهم وامتحن المرسل اليهم بالرسل. وامتهن العلماء بالجهاد ان يعلمونهم ويصبرون على تعليمهم ونصحهم دخلت الحالة بالعلماء ان يطيعونهم ويهتدون وامتحن الملوك بالرعية الرعية بالملوك وامتحن الاغنياء بالفقراء والفقراء في الاغنياء وامتحن الضعفاء بالاقوياء والاقوياء بالضعفاء. وامتحن الرجل بامرأته وامرأة به انتهت الرجل بالانسان والنساء بالرجال والمؤمنين بالكفار والاحفار بالمؤمنين. وامتحن الآمرين بالمعروف والنهي عن المنكر زعل المأمورين بهم. نعم هذه الدنيا جعلها الله تعالى دار امتحان واختبار وابتلاء كما قال سبحانه وجعلنا بعضكم لبعض فتنة اتصبرون وهذا عام في جميع الخلق وكما ذكر ابن القيم هنا امثلة قال امتحن الرسل بالمرسل اليهم هل يبلغونهم؟ وهل يقومون بواجب الاداء واقامة الحجة والصبر على اذاهم؟ وامتحن المرسل اليهم بالرسل هل يطيعونهم وامتحن العلماء بالجهال هل يعلمونهم ويصبرون على تعليمهم ويقومون بواجب الدعوة الى الله تعالى وامتحن الجهال بالعلما هل يطيعونهم ويهتدون بهم وامتحن الملوك بالرعية وامتحن الرعية بالملوك وكما ورد كما تكونون يولى عليكم. وامتحن الاغنياء بالفقراء هذا الفقير الذي يأتي ويسأل الغني هذا امتحان له. هل يساعده؟ هل يعطيه؟ هل يقف معه؟ هل يتلطف معه في العبارة؟ وامتحن فقراء بالاغنياء ايضا الفقير انت تسأل الغني ما له فينبغي ايضا ان تتأدب معه وان لا تسأل الا عند الضرورة فهو نوع من الامتحان وامتحن الضعفاء بالاقوياء والاقوياء بالضعفاء والرجال بالنساء والنساء بالرجال وايضا امتحن الرجل وامرأته والمرأة بزوجها الوالدين باولادهما والاولاد بوالديهما والمؤمنين بالكفار والكفار بالمؤمنين والامرين بالمعروف والنهي عن المنكر بمن يأمرون والمأمورون بالامرين وهكذا. فهذه الدنيا هي دار اختبار وامتحان. ولهذا جاء في صحيح مسلم حديث عياض بن حمار رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال قال الله لنبيه ان الله قال لنبيه صلى الله عليه وسلم انما بعثتك لابت لابتليك وابتلي بك انما بعثتك لابتليك وابتلي بك فبعثه الله ليبتلي به ويبتليه ايضا فهذه الدنيا هي دار ابتلاء وامتحان ولهذا ينبغي ان يستحذر المسلم هذا المعنى قيل للامام احمد وقد رأى طلبة علم خرجوا من احد الشيوخ فقال ممن اتيتم؟ قالوا اتينا من فلان. قال انه رجل صالح خذوا منه قالوا انه يقع فيك ويطعن فيك قال ماذا اقول؟ رجل صالح قد ابتلي بي يعني انظر انظر الى نظرة الامام احمد. يقول هذا رجل صالح لكن ابتلي بي بان يعني ابتلي بي فلم ينجح يعني وقع في عرظي ويتكلم فيه لكنه مبتلى بي يعني انظر كيف ينظر الامام احمد لهذا لم يجد في نفسه عليه ولم يقابل السيئة بمثلها. انما نظر الى ان هذا الرجل قد ابتلي بالامام احمد قال الامام احمد امام عظيم لكن ابتلي به هذا الرجل مع كونه صالحا فنظر الامام احمد الى ان هذا ابتلي به. قال ماذا اقول؟ رجل صالح قد ابتلي بي فينبغي ان ينظر يعني المسلم لهذا الابتلاء يعني احيانا بعض الناس قد يتضجر ويتذمر من من آآ امور معينة لينظر على انها ابتلاء ابتلي هذا الانسان هذا الانسان ايضا ابتلي به. فينبغي ان يصبر وجعلنا بعظكم لبعظ فتنة اتصبرون نعم. فاذا من كثرت نعم الله عليه كثرت حوائج الناس اليه. وكثرت نعم الله كانت حوائج الناس اليه فان قام فان قام منه فان قام بما يجد لله فيها عوضها للدوام وان لم يكن فينا بما يجب بالله عز وجل عرضها للزواج وعوض نفسه في مذمة الناس. نعم هذه مروية عن بعض السلف من كثرت نعم الله عليه كثرت حوائج الناس اليه تنسب لعلي ابن ابي طالب رضي الله عنه من كثرت نعم الله عليه كثرت حوائج الناس اليه فالانسان عندما تكثر عليه النعم تكثر حوائج الناس اليه ولذلك ينبغي ان نستحضر هذا المعنى فان قام بما يجب لله فيها عرظها للدوام والبقاء. ومن ذلك ان يقوم بحوائج الناس ما استطاع الى ذلك سبيلا ان كان مثلا حوائج الناس مادية يساعدهم ما استطاع. او يشفع لهم يساعدهم بجاهه يساعدهم برأيه يساعدهم بماله يساعدهم بما يستطيع وان لم يقم فيها مما يجب فيها لله عرظها للزوال وعرض نفسه لمذمة الناس فبعض الناس ربما يتذمر من كثرة حوائج الناس اليه كثرة حوائج الناس اليك مؤشر على كثرة نعم الله عليك فاحمد الله تعالى احمد الله تعالى لولا ان الله انعم عليك لما احتاج الناس اليك فكثرة حوائج الناس اليك تدل على كثرة النعم عليك ومن شكر هذه النعم ان تقوم بمساعدة الناس بما تستطيع وان تعينهم بما تستطيع ولو بشفاعة بكلمة طيبة آآ مشورة بما تستطيع من من جميع انواع المساعدات وينبغي عدم التذمر. لان بعض الناس ايضا يتذمر ويغلظ على آآ من يسأله شيئا والله تعالى يقول اما السائلة فلا تنهر فان لم تجب السائل ينبغي ان ترده بلطف. وان تترفق به فهذا انسان قد الجأته الحاجة اليك وانت قد انعم الله عليك فان لم تعطه وتساعده فلا اقل من ان تتلطف معه في العبارة. وان تقول له قولا معروفا وبعض الناس يتذمر ويتظجر ويتسخط عندما يأتيه اليه احد او يسأله احد وربما يغلظ عليه ويسيء التعامل معه. وهذا يعرظ هذه النعم التي انعم الله تعالى بها عليه. يعرضها للزوال من الشكر لله تعالى ان انه يستجيب لهؤلاء الذين احتاجوا اليه ويعينهم بما استطاع ويعتذر منهم عما لم يستطع هذا هو المطلوب من المسلم وهذا هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم وقد كانت الامة تأتي للنبي عليه الصلاة والسلام وتحدثه في حاجتها ويذهب بها الى اقصى المدينة ويقضي حوائجها وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يستنكف ولا يقول هذه امة وانما كان يقوم يستمع اليها ثم يقوم بحوائجها عليه الصلاة والسلام آآ هذا ايضا دليل على طيب المعدن الانسان الذي يترفق بالفقراء والمساكين وذوي الحوائج ويستمع لهم ويقضي حوائجهم هذا دليل على طيب معدنه وعلى مروءته وعلى حسن خلقه ولذلك من علامات حسن الخلق التعامل الحسن مع الفقراء والمساكين. لان الغالب على النفوس ازدراء الفقراء والمساكين. فاذا رأيت من يترفق بالفقراء والمساكين ويحسد لهم فهذا دليل على عظيم حسن خلقه لان هذا الفقير يعني هذا الانسان لا يرجو منه مصلحة. فان ترفق معه وساعده وان ساعده بما يستطيع. فهذا دليل على حسن خلقه وطيب معدنه وايضا على انه يرجو الثواب من الله عز وجل بذلك الترفق وبتلك المساعدة. ولهذا في ترجمة الامام احمد قالوا ما رأينا الفقراء في مجلس اعز منه في مجلس الامام احمد كذلك ايضا في مجلس شيخنا عبد العزيز بن باز رحمه الله كان يعني معظم من يجلس في مجلسه من الفقراء والمساكين وكانوا ويكونون عزيزين في مجلسه لا احد يتعرظ لهم او يؤذيهم بشيء فيعني هذه علامة على حسن الخلق الاحسان للفقراء والمساكين وقضاء حوائج الناس هذا من توفيق الله تعالى للعبد ونكتفي بهذا القدر وسيكون هذا اخر درس يعني في هذا الفصل يعني كالعادة نتوقف مدة تقريبا شهر الى بداية الدراسة للفصل القادم يعني في اه احدعشر خمسة في ان شاء الله يوم الاثنين الحادي عشر من جمادى الاولى اه سيستأنف الدرس باذن الله تعالى. سنتوقف ما يقارب شهرا لاجل مراعاة اه اختبارات الطلاب والاجازة كالمعتاد ثم نستأنف الدرس في اول اثنين بعد استئناف الدراسة يعني في الحادي عشر من جمادى الاولى من الف من عام الف واربع مئة واربعة واربعين الهجرة ان شاء الله تعالى طب هذا سؤال ورد عن حكم الاكتتان في صناديق الراجحي آآ صناديق الراجحي اعلن عن الاكتتاب فيها اه بدءا من يوم امس الاحد صادق الراجحي الشريحة الاولى ولا بأس بالكتاب فيها وهي مجازة من الهيئة الشرعية لشركة الراجحي المالية وهي تقوم على المضاربة ما بين حملة الصكوك والمصرف والارباح لحملة الصكوك تسعون في المئة والمصرف عشرة في المئة واشكر على بعض الاخوة اه النسبة نسبة الربح الثابتة في الاعلام وهذه النسبة انما هي نسبة التوزيع. نسبة التوزيعات الدورية وليست نسبة الربح حقيقة فواقعا آآ نسبة الربح متغيرة لكن هذه نسبة التوزيعات الدورية فثبتت نسبة التوزيعات الدورية على خمسة ونصف على انه اذا كان الربح اكثر منها فيوضع في حساب احتياطي ولا يستفيد منه البنك في في مصالحه الخاصة وتوضع هذه الارباح الزائدة في الحساب الاحتياطي آآ لتعويض العجز في المستقبل اذا حصل عجز في واذا قلت نسبة الارباح عن خمسة ونصف بالمئة فالبنك يعد وعدا غير ملزم بانه يسد النقص حتى تصل الى هذه النسبة وعد وعد بالهبة والتبرع من البنك وهو وعد غير ملزم غير ملزم للمصرف فاذا هذه النسبة المذكورة ليست نسبة الربح. وانما نسبة للتوزيعات الدورية. واما الربح فهو متغير متغير بحسب المضاربة وعلى ذلك فهذه الصكوك مستوفية للضوابط الشرعية ولا بأس بالاكتتاب فيها ابو بكر يعني وقف مع النبي عليه الصلاة والسلام في جميع الاحوال في السراء وفي الظراء ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يعظمه نقول هل انتم تارك صاحبي وقف معه في جميع الاحوال رضي الله تعالى عنه وارضاه. لهذا كان افضل الصحابة نعم نعم معاذ كعب بن مالك مع طلحة بن عبيد الله لما دخل طلحة بن عبيد الله المسجد والناس يهنئونه قام طلحة بن عبيد الله مهرولا حتى قابل كعب ابن مالك وصافحه وهنأه فكان كعب لا ينسى له هذا الموقف يعني فهذا ايضا موقف اه يعني اه التهنئة تهنئة الانسان وتبشيره بالفرج ايضا من المواقف التي لا تنسى نعم نعم نعم ممكن يعني مقولة الامام احمد يعني قد يقولها بعض الناس لقيل فلان يتكلم يقول هذا انسان قد ابتلي بي يعني هذا الامام احمد عندما قيل ان فلانا يقع فيه قال هذا انسان قد ابتلي الامام احمد يعني نظر لهذا الموقف من الجانب الايجابي اي موقف اي حدث له جانب ايجابي وله جانب سلبي مهما كان ستجد له جانب ايجابي لاحظ كيف الامام احمد يعني نظر اليه قال يعني ماذا اقول؟ يعني هذا لا لا يقدح فيني ولا هذا الرجل هو نفسه قد ابتلي بي فماذا اقول؟ هو رجل وصالح حتى اثنى عليه قال هو رجل صالح قد ابتلي بي