ومجالس العلم تدخل في مجالس الذكر. مجالس الذكر تحفها الملائكة وتغشاها السكينة. يقول الله تعالى اشهدكم اني قد غفرت لهم لو لم يحصل المسلم من مجالس الذكر ومجالس العلم لهذه الفائدة لكف. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده رسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه واتبع سنته الى يوم الدين اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا ونسألك اللهم علما نافع ينفعنا ربنا اتم من لدنك رحمة وهيئ لنا من امرنا رشدا نبدأ اولا بالتعليق على لطائف هذا الدرس مئة واثنين واربعين في هذا اليوم الاثنين الثامن والعشرين من شهر شعبان من عام الف واربع مئة واربعة واربعين للهجرة وكنا قد وصلنا الى الفائدة رقم ثمانمئة وخمس وستين نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا ورسولنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمؤمنين والمؤمنات فائدة العقول بحاجة الى الغذاء كالاجساد ينبغي ان يحرص الانسان على تغذية عقله بمزيد من العلوم والحكم قال ابو حاتم ابن حبان كما ان الاجساد تموت عند فقد الطعام والشراب. فكذلك العقول اذا فقدت قوتها لها من الحكمة ماتت نعم ينبغي للمسلم خاصة لطالب العلم ان يحرص على تغذية عقله بالعلم وبالحكمة وليستحظر بان العقول كالاجساد فكما ان قوت الاجساد الطعام والشراب واذا فقد الطعام والشراب فانها تموت وكذلك ايضا قوت العقول العلم والحكمة فاذا فقدتها فانها تذبل وتضعف ولهذا العلم كما يقال العلم من المهد الى ال لحد والمسلم وطالب العلم عليه ان يستمر في تعلمه والا يتوقف في اي مرحلة من مراحل العمر وانما يستمر في دروس العلم وفي حلق العلم وفي طلب العلم حتى يغذي عقله ويستمر عقله بي الارتباط بالعلم ويبقى عقله مرتبطا بالعلم والحكمة وبعض الناس بعد وظيفته وبعد زواجه يتوقف عن طلب العلم ويكون جل وقته مشغولا بالوظيفة وبالقيام بمسؤوليات الاسرة ونحو ذلك ويتوقف عن حلق العلم وعن طلب العلم تماما وهذا مع مرور الوقت يبدأ في الظعف يضعف شيئا فشيئا ويبدأ ينسى المعلومات التي تكونت لديه ومع مرور الوقت يصبح كالعامي وهذا امر واقع ومشاهد تجد بعض الناس في وقت الشباب عنده حرص على طلب العلم واقبال ونشاط وحماس ثم بعد ذلك بعدما ينتقل للمسؤولية بتكوين اسرة وبالوظيفة ينقطع عن العلم وعن حلق العلم وعن دروس العلم ويبدأ في الظعف ولا تبقى عنده الا المعلومات القديمة التي تلقاها وكثير منها ينسى فيصبح مع مرور الوقت كالعامي الذي ينبغي لطالب العلم ان يستمر. على الاقل على الاقل تحافظ على درس في الاسبوع هذا الحد الادنى وينبغي ان يصحب ذلك ايضا دروس وحلق آآ مباحثات مع مع طلاب العلم وايضا قراءة في بعض الكتب النافعة ومراجعة ومذاكرة ينبغي ان ان ان يملأ طالب العلم وقته بطلب العلم ومذاكرة العلم والا فانه اذا انصرف عن العلم يبدأ يضعف شيئا فشيئا وكما ذكر ابو حاتم ابن حبان هنا يقول كما ان الاجساد تموت عند فقد الطعام والشراب فكذلك العقول اذا فقدت قوتها من العلم يعني والحكمة فانها تضعف ولهذا تجد ان بعض الناس الذين توقفوا عن العلم وعن حلق العلم ودروس العلم اصبحوا كالعوام مع انهم في الاصل طلاب علم لكن بسبب توقفهم هذا واستمرار التوقف سنوات طويلة اصبحوا كأنهم عوام وربما يسأل عن مسألة يدركها اصغر طالب علم لكنه لا يستحضر فيها شيئا بسبب انقطاعه عن حلق العلم وطلب العلم فهذه القضية ايها الاخوة ينبغي ان يجعلها مسلمة مبدأ له في حياته كثير من الصحابة ما طلبوا العلم الا الا وهم كبار بعد سن الخمسين ما طلبوا العلم الا الا في الكبر ولحفظوا القرآن الا في الكبر فالسن لا يقف ينبغي الا يقف عائقا عن طلب العلم وكما ذكرنا في دروس سابقة ان طلب العلم لا يعدله شيء وان الاشتغال بطلب العلم الشرعي افظل من الاشتغال بنوافل العبادات يعني لو ان مثلا شخصا جالسا معنا في هذه الحلقة وشخص اخر جالس هناك يقرأ القرآن ايهما افظل الذي جالس في الحلقة افضل لماذا؟ لانه مشتغل بطلب العلم وطلبوا العلم نفع متعدد بينما الذي يشتغل بتلاوة القرآن اه نفعها قاصر على صاحبها ويمكن ايضا ان يقرأ القرآن في وقت اخر. لكن مثل هذه الدروس اذا فاتت يعني فات وقتها ولذلك فينبغي ان ان تعلو همة طالب العلم ان يحرص على آآ ترتيب وقته وكما ذكرت الحد الادنى الحد الادنى ان يكون له درس في الاسبوع مع فائدة يوم التغابن اشتري نفسك اليوم فان السوق قائمة والثمن موجود والبضائع رخيصة وسيأتي على تلك السوق والبضائع يوم لا تصل فيه الى قليل ولا كثير ذلك يوم التغابن يوم يعض الظالم على يديه اذا انت لم ترحل بزاد من التقى وابصرت يوم الحشر كريما قد تزود ندمت على الا تكون كمثله وانك لم ترصد كما كما كان ارصدا الغبن عند الفقهاء ان يشتري الانسان السلعة باكثر من ثمنها بكثير او يبيع السلعة باقل من ثمنها بكثير فيقال غبن في البيع او غبن في الشراء وعند الجمهور ان المرجع في ذلك للعرف ما عده الناس في عرفهم غبن فهو غبن وما لا فلا لكن هذا ليس هو الغبن الحقيقي الغبن الحقيقي وان يأتي الانسان يوم القيامة وقد ظاع عليه اكثر عمره في لهو وفي غفلة ويرى اناسا اغتنموا اعمارهم في طاعة الله عز وجل واتوا بحسنات عظيمة امثال الجبال فيصاب حينئذ بالغبن الحقيقي ويندم الندم العظيم ويعض على يديه ندما واسفا وحسرة هذا والله هو الغبن الحقيقي ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا حياتهم مليئة بالندم لكنه لا يذكر من اسباب ذلك الا سببا واحدا يرى انه هو السبب الرئيس باظلاله ما هو يا ويلتا ليتني لم اتخذ فلانا خليلا لقد اضلني عن الذكر بعد اذ جاءني جليس السوء جليس السوء هو السبب الرئيس في اظلال الانسان ولهذا هذا الظالم الذي يعظ على يديه يوم القيامة لا يذكر من اسباب اظلاله الا هذا السبب يا ويلتى ليتني لم اتخذ فلانا خليلا لقد اضلني عن الذكر لان جليس السوء له اثر كبير جدا باغواء الانسان. وفي المقابل الجليس الصالح له اثر كبير في صلاح الانسان واستقامته فليستحضر المسلم هذا المعنى وكما قال هنا ابن القيم اشتري نفسك اليوم فان السوق قائمة والثمن موجود والبضائع رخيصة بامكانك الان ان تعمل بامكانك ان تتزود بزاد التقوى بامكانك ان تتدارك باب التوبة لا زال مفتوحا وباب العمل لا زال مفتوحا وسيأتي على تلك السوق والبضائع يوم لا تصل فيها الى قليل ولا كثير حين تبلغ الروح الحلقوم يغلق باب التوبة في وجه الانسان ولا تقبل منه التوبة وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى اذا حضر احدهم الموت قال اني تبت الان لماذا لان الانسان حينما تبلغ الروح الحلقوم ينتقل من عالم الغيب الى عالم الشهادة لانه يرى الملائكة عيانا فكل انسان سيتوب ولكن هيهات لا تنفع التوبة ولا تقبل التوبة وهكذا ايضا اذا طلعت الشمس من مغربها في اخر الدنيا لان الناس يرون اية كونية فينتقلون من عالم الغيب الى عالم الشهادة وكل الناس تؤمن ولكن يغلق باب التوبة اذا طلعت الشمس من مغربها بان الاختبار انما يكون والانسان في عالم الغيب وليس في عالم الشهادة فينبغي ان ان يحرص المسلم على التزود بزاد التقوى والاستعداد لحياة الخلود حياة القرار اما هذه الدنيا فانها حياة الفناء متاع قليل يا قومي انما هذه الحياة الدنيا متاع. وان الاخرة هي دار القرار داروا قرار وحياة الخلود هي التي ينبغي ان يستعد لها الانسان لان سعادته الابدية او شقاوته مرتبطة بما يقدمه الانسان هنا حياة الانسان فرصة واحدة غير قابل للتعويض لا تغامر فيها يمكن ان ان تفشل في في امور كثيرة من امور الدنيا يمكن ان تغامر في امور كثيرة في تجارة في بيع في آآ اي شيء من امور الدنيا لكنك تعوض المجال مفتوح للتعويض لكن حياتك ايها الانسان فرصة واحدة غير قابلة للمغامرة وغير قابلة للتعويض ان اغتنمت هذا العمر القصير وهذه الحياة الدنيا القصيرة في طاعة ربك وتزودت بزاد التقوى سعدت السعادة الابدية في حياة الخلود اما ان ضاع عليك العمر في لهو وفي غفلة فانك تندم الندم العظيم في حياة الخلود ولذلك فينبغي ان ان ان يكون هذا المعنى حاضرا لدى المسلم والا يغفل عنه نعم مائدة لماذا لا نرى السعادة الا اذا ابتعدت عنا ولا نبصرها الا غارقة في ظلام الماضي او متشحة بضباب المستقبل هناك فرق بين المتعة والسعادة المتعة ان الانسان يتمتع بمتع الدنيا من مأكل ومشرب ومنكح وغيرها وهذه المتع يشاركه في بعضها الحيوانات ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلهيهم الامل ويأكلون كما تأكل الانعام والنار مثوى لهم هذه يقال لها متعة وليست سعادة السعادة شيء اخر يجد الانسان الرضا والسكينة والاستقرار النفسي والراحة والطمأنينة السعادة شيء يختلف عن المتعة والسعادة سعادة الانسان الحقيقية انما تكون في طاعة الله عز وجل لان الانسان مهما حصل من متع الدنيا اذا هو فاشل في علاقته بربه يبقى فاشلا ويبقى في حقيقة الامر غير سعيد مهما حصل متع الدنيا مهما حصل فانه لا بد من لقاء الله عز وجل وسيحاسب على كل شيء عمله في هذه الدنيا فالسعادة اذا انما تكون في طاعة الله عز وجل كما قال سبحانه من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة هذه هي السعادة الحياة الطيبة هي السعادة فلنحيينه حياة طيبة يعني في الدنيا ولنجزينهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون. يعني الجنة في الاخرة والسعادة هي قرار اذا قررت ان تكون سعيدا تكون سعيدا ولذلك يعني لماذا لا نرى السعادة الا اذا ابتعدت عنا ولا نبصرها الا غارقة في ظلام الماضي يعني بعض الناس يرى السعادة في الماضي وفي الاحداث الماظية وفيما مظى او في المستقبل لكن في واقعه لا يرى السعادة الذي ينبغي هو ان يستمتع الانسان بالسعادة التي هو فيها ويستشعر قدر نعمة الله عليه فاذا انعم الله عليه بالصحة والعافية اعطاه الله عز وجل المال واعطاه ما ما يريد فينبغي ان ان ان يكون سعيدا والدنيا لا تكمن لاحد. الدنيا طبعت على الكدر والكبد لقد خلقنا الانسان في كبد ولذلك ينبغي ان ان يحرص الانسان على ان يبتعد عن الحزن والهم وان يقرر السعادة. فالسعادة كما ذكرنا قرار كان النبي عليه الصلاة والسلام يستعيذ بالله من الهم والحزن كان يقول اللهم اني اعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والجبن والبخل وغلبة الدين وقهر الرجال ولم يرد الحزن في القرآن الا منهيا عنه او منفيا لان الانسان اذا كان حزينا او مهموما فكيف سيخشع في صلاته كيف سيجد لذة العبادة كيف سيجتهد في الطاعة وحتى يكون مجتهدا في الطاعة وفي عبادة الله عز وجل ينبغي ان يبتعد عن الهم والحزن وان يحرص على تحقيق السعادة ما امكن نعم فائدة كونوا كالنحل في الخلايا. قال حكيم لتلامذته كونوا كالنحل في الخلايا قالوا وكيف النحل في الخلايا؟ قال انها لا تترك عندها بطالا الا نفته وابعدته واقصته عن الخلية لانه يضيق المكان ويفني العسل ويعلم النشيط الكسل عالم النحل عالم عجيب قد ذكر ربنا سبحانه شيئا من ذلك واوحى ربك الى النحل يتقي من الجبال بيوتا الى اخر الايات ومن عجائب النحل في الخلايا يقولون انها لا تترك بطالا عندها من كان بطالا او كسلانا تنفيه وتخرجه وتقصيه عن الخلية لانه لا فائدة منه يضيق المكان ويفني العسل ويعدي غيره فيعلم النشيط الكسل ولذلك تتخلص النحل منه فكان بعض العلماء وبعض الحكماء يقول لتلامذته كونوا كالنحل يعني احرصوا على اه النشاط والجد والانضباط والجد في العمل كم محل لا تريد ان يكون بينها احد كسلانا او بطالا وايضا النحل فيها ميزة اخرى وهي انها تبحث عن الاشياء الجميلة تبحث عن الرحيق وعن الزهور وعن الاشياء الجميلة بخلاف الذباب يبحث عن الاشياء القذرة فينبغي ان يكون الانسان كالنحل يبحث عن الاشياء الايجابية في من يخالطهم ابحث عن المحاسن وغض الطرف عن المساوئ بعض الناس على العكس كالذباب يبحث عن المساوئ ويغض الطرف عن المحاسن فكن في هذا كالنحل ولا تكن كالذباب ولذلك يعني هذه الحشرات والحيوانات عموما هذه قد اطرت على على هذه الغرائز ولذلك كثير من اكتشافات الحديثة انما استفيدت من الحيوانات كثير منها فمثلا يعني الطائرة استفيدت من كيفية طيران الطير الرادار من من الخفاش وغيرها. لان هذه قد يعني خلقت هكذا بغرائزها تتصرف هكذا تلقائيا بينما الانسان جعل له مساحة اختيار فيعني هذا هذه المقولة من من هذا الرجل لتلامذته في ان يستفيدوا من التنظيم العجيب لهذه النحل في الخلايا وانها تعمل بجد ونشاط وتطرد الكسلان منها نعم فائدة الذكي والاذكى مما قيل من الحكم من يعرف الناس فهو ذكي ومن يعرف نفسه فهو اذكى. نعم. من يعرف الناس ويميزهم ويكون عنده فراسة يعتبر ذكيا لكن من يجمع مع ذلك معرفة نفسه فهذا هو الاذكى بعض الناس يعرف غيره ويعرف العيوب عند غيره لكنه ينسى عيوب نفسه بعض الناس ينظر لعيوب الاخرين وينسى عيوب نفسه وكما جاء في حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يبصر احدكم القذى في عين اخيه وينسى الجذع في عينه اخرجه ابن حبان وابن المبارك في الزهد وسنده حسن يبصر احدكم القذى في عين اخيه وينسى الجذع في عينه ومعنى الحديث الجذع هو جذع النخل لكن هذا من باب التقريب تقريب المعنى يعني ان بعض الناس يدقق في النظر في عيوب الاخرين حتى انه يبصر العيوب الخفية عند الاخرين لكنه يعرض عن عيوب نفسه حتى لا يرى الواضح منها والذي ينبغي ان يشتغل الانسان بعيوب نفسه عن عيوب الاخرين فالعجب من بعظ الناس تجد ان عنده حرصا على تتبع عيوب الاخرين وزلاتهم ومعايبهم حتى انه ليبصر الدقيق منها لكنه ينسى عيوب نفسه العيوب الظاهرة الكبيرة ينسى ينساها وآآ هذا من قلة التوفيق ان الانسان يعرض عن عيوب نفسه وينشغل بعيوب الاخرين الذي ينبغي للانسان ان يتفقد عيوب نفسه وان يسعى لمعالجتها وان يعرض عن تتبع عيوب الاخرين تتبع عيوب الاخرين من خصال المنافقين هم الذين يتتبعون عيوب الاخرين. لانهم يفرحون بالزلة يفرحون بالعيب اذا وجدوه عند الانسان وينفخون فيه يحاولون ان يحرضوا الاخرين على هذا الانسان بسبب هذا العيب الذي هو فيه هذه من خصال المنافقين اما المسلم اذا رأى في اخيه عيبا فانه يستر ولا يفرح وينصح اخاه في السر بينه وبينه هذا هو مقتضى الاخوة بين المؤمنين ان الانسان اذا رأى عيبا في اخيه يستره اولا تاني ينصحه سرا فيما بينه وبينه اما الذي يفرح اذا وجد عيبا في اخيه او وجد زلته في اخيه ويبدأ يشهر به ويفضحه فهذه من من خصال المنافقين وكل منا عنده عيوب فينبغي ان ان يتفقد عيوبه وان يسعى لاصلاح نفسه اولا وثم بعد ذلك اذا وجد في اخيه عيبا يستره اولا وينصحه سرا فيما بينه وبينه. هذا هو الموقف الذي اه ينبغي للمسلم اه تجاه عيوب اه الاخرين ونكتفي بهذا القدر ونقف آآ عند الفائدة ثمان مئة وسبعين والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه هذا هو اخر درس في آآ شهر شعبان رمظان على الابواب غدا او يعني يوم يوم الاربعاء بعد غد او الخميس وآآ سيتوقف اه الدرس كالعادة في شهر رمضان لكن سيستأنف الدرس باذن الله تعالى في شهر شوال في اول اثنين بعد الدراسة شهر شوال ما ادري يوافق كم الحادي عشر من شهر شوال كالمعتاد وسنبدأ ان شاء الله اه الاثنين والثلاثاء كالمعتاد نكمل آآ التعليق على اللطائف والسلسبيل في درس الاثنين وصحيح مسلم في درس الثلاثاء باذن الله تعالى نعم غدا فيه ان شاء الله. غدا يعني متوقعا اكمال الشهر لذلك رأينا يستمر الدرس غدا خاصة انه في احكام الصيام لنكمل ان شاء الله احكام الصيام صحيح مسلم باذن الله تعالى طيب ناخذ سؤال او سؤال وسؤالين اذا كان احد الان ما حكم ما تفعله بعض الشركات بان تجعلك قسيمة بعد الشراء منهم مبلغ معين خمسطعشر في المئة مثلا يجعلون خمسطعشر في المئة من هذا المبلغ قيمة لك تشتري بها واذا اردت استعماله اشترطوا عليك ان تشتري بمبلغ اخر غير المبلغ الذي كسبت به القسيمة فما حكم ذلك؟ لا بأس بهذا يعني هم هم خفظوا لكن لهم شروط بهذا التخفيظ لهم الية وشروط في هذا التخفيظ القاعدة في هذا ان المتعامل معهم مع المحلات اذا كان اما غانم او سالم فلا بأس اما اذا كان اما غانم او غارم لا يجوز. هذه القاعدة يطبقها في جميع الصور اذا كنت اما غانم او سالم فلا بأس اذا كنت اما غانم او خاسر هذا هو الذي لا يجوز ففي هذه الصورة التي ذكرها الاخ السائل يعني المتعامل مع هذه الشركات اما غانم واما سالم فلا بأس ما حكم اخذ ما يسمى بالعانية للمتزوج الاولى اخذها ام تركها اه لا بأس باخذها لانها تعتبر هدية والنبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل الهدية ويثيب عليها ولانها تجلب المحبة والمودة بين المسلمين فلا بأس باخذها ولكن ينبغي ايضا اذا اخذها ان يعين هذا الذي اعطاه المستقبل يعني عنده عندما يكون لديه مناسبة زواج لان من هدي النبي عليه الصلاة والسلام انه يقبل الهدية ويثيب عليها يعني يكافئ المهدي فالاولى ان تقبل هذه العالية التي هي الهدية ان تقبلها لما يترتب على ذلك من المصالح الشرعية واقتداء بالنبي عليه الصلاة والسلام الذي كان يقبل الهدية لكن ايضا اذا اذا قبلتها تعين هذا الذي اهدى لك هذه الهدية اذا حصل له اه مناسبة مثل هذه المناسبة يعني مناسبة زواج مناسبة مثلا زواج ابنه او ابنته او نحو ذلك فيعني تهدي له هدية اه مثل ما اهدى اليك. هذا هو هدي النبي عليه الصلاة والسلام. وهذا هو الذي ينبغي ان يتخلق به المسلم ان يقبل الهدية ويثيب عليها يعني تقبل هدية من اخيك المسلم لكن ايضا تهدي له متى تيسر بالهدية المناسبة