ومجالس العلم تدخل في مجالس الذكر. مجالس الذكر تحفها الملائكة وتغشاها السكينة. يقول الله تعالى اشهدكم اني قد غفرت لهم لو لم يحصل المسلم من مجالس الذكر ومجالس العلم لهذه الفائدة لكف الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه واتبع سنته الى يوم الدين اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا ونسألك اللهم علما نافعا ينفعنا ربنا اتنا من لدنك رحمة وهيء لنا من امرنا رشدا نستأنف هذا الدرس بعد توقف خلال شهر رمضان تستمر هذا الدرس هذا الشهر والشهر القادم ان شاء الله تعالى وهذا هو الدرس آآ رقم مئة وثلاثة واربعين تعليق على لطائف الفوائد في هذا اليوم الاثنين الحادي عشر من شهر شوال من عام الف واربع مئة واربعة واربعين للهجرة وكنا قد وصلنا الى الفائدة ثمان مئة وسبعين نستمع اولا لها نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا وحبيبنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمؤمنين والمؤمنات فائدة كيف تشعر اخاك بعيوبه؟ قال حاتم اذا رأيت من اخيك عيبا فان كتمته فقد خنته وان قلته لغيره فقد اغتبته وان واجهته به فقد اوحشته فقيل له كيف اصنع فقال تكني عنه وتعرض به وتجعله في جملة الحديث نعم هذه المقولة من حاتم الاصم رحمه الله تعالى قولة عظيمة اذا رأى الانسان عيبا في اخيه المسلم فلا يخلو اما ان يكتمه وهذا خلاف مقتضى النصح والامانة فان من حق المسلم على المسلم ان ينصح له وان قال هذا العيب لغيره فقد وقع في الغيبة والغيبة محرمة ولا يغتب بعضكم بعضا وان واجهه به مباشرة فقد يوحشه ولذلك الموقف الصحيح ان يتلطف معه في النصيحة ينصح ينصحه لكن بلطف لان النصيحة مهما يكن تبقى نقدا والنقد ثقيل على النفس البشرية ولذلك لا بد من تلطف الناصح في النصيحة وان يكون ذلك برفق وبلين ويكون ذلك فيما بينه وبينه سرا فان من ادب النصيحة ان تكون سرا بينك وبين من تنصحه اما النصيحة امام الناس فهذه ليست نصيحة وانما فضيحة فمن ادب النصيحة ان تكون سرا ما بينك وبين من تنصحه وان يكون ذلك بلطف وان يبدأ الناصح النصيحة بذكر بعض محاسن من ينصحه فيبدأ ويقول ارى فيك كذا وكذا مما يراه فيه من محاسنه ثم يأتي بعبارة فيها لطف ورفق فاما ان يكني بذلك او يعرض به او يأتي باسلوب لين حتى يقبل المنصوح النصيحة والله عز وجل لما ارسل موسى وهارون الى فرعون اكبر طاغية في تاريخ البشرية الذي ادعى مقام الربوبية ومع ذلك قال الله لموسى وهارون فقولا له قولا لينا فقولا له قولا لينا لعله يتذكر او يخشع فلابد من اللين في النصيحة ولابد من التلطف ولابد من الرفق والا فان من ينصح بغلظة وفظاظة فان النفوس لا تقبل النصيحة بل تنفر منها اذا كانت بهذا الاسلوب كما قال الله تعالى عن نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ولو كنت يعني يا محمد فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك لانفضوا من حولك وهم الصحابة الذين يعلمون ان ما يقوله رسول الله انه حق بل وحي ومع ذلك لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك لان النفوس مجهولة على ان نفرح ممن كان غليظا فظ القلب ولذلك ينبغي لدعاة الى الله عز وجل ان يراعوا هذا في دعوتهم وان يسلكوا مسلك الرفق واللين والتلطف بالمنصوح فان هذا ادعى لقبول نصيحته اذا اذا رأيت في اخيك عيبا فلا تكتمه لانك اذا كتمت هذا خلاف مقتضى النصح ولا تتحدث به عند الاخرين ولكن ينبغي ان تبذل له النصيحة باسلوب مناسب وبرفق وبلين هذا هو مقتضى النصح لاخيك المسلم ان تبذل له النصيحة لان الانسان قد يقع في الخطأ ولا يشعر الا اذا نبه وهنا يأتي دور النصيحة. بعض الناس قد يقع في الخطأ. ربما يستمر على ذلك مدة طويلة وهو لا يشعر بخطأه الا اذا نصح ونبه ولهذا قال عليه الصلاة والسلام الدين النصيحة تأمل قوله عليه الصلاة والسلام دين النصيحة يعني كأن الدين كله منحصر بالنصيحة وهذا من باب تأكيد شأن النصيحة وعظيم شأنها في الدين كقوله الحج عرفة النصيحة لها شأن عظيم لان فيها تنبيها للمنصوح بخطئه ولكن ينبغي للناصح ان يتأدب باداب النصيحة نعم فائدة الفرق بين السنة والعام ولقد ارسلنا نوحا الى قومه فلبث فيهم الف سنة الا خمسين عاما استثنى العام من السنة فدل ذلك على انه يصح اطلاق السنة على العام والعامي على السنة. فهذه فائدة لغوية تفريق بين العام والسنة اكثر اهل اللغة على انه لا فرق بينهما فالعام هو السنة العام المكون من اثني عشر شهرا هو السنة ويدل لذلك هذه الاية الكريمة ولقد ارسلنا نوح الى قومه فلبث فيهم الف سنة الا خمسين عاما فذكر الله عز وجل المصطلحين العام والسنة في هذه الاية فدل على انه لا فرق بينهما وقال بعض اهل اللغة ان العام هو ما كان من اول المحرم الى نهاية ذي الحجة واما السنة فتكون من كل يوم الى مثله من السنة المقبلة فعندما نقول مثلا الف واربع مئة واربعة واربعين نقول عام او سنة بناء على هذا القول نقول عام ما نقول سنة لانه يبتدي من محرم الى ذي الحجة الف واربع مئة واربعين عام نقول عام الف واربع مئة واربعين ولا نقول عام ولا نقول سنة الف واربع مئة واربعين بناء على هذا القول لكن لو مثلا قلنا جائحة كورونا نقول السنة الاولى من جائحة كورونا لانها لم تبتدأ من اول محرم ابتدأت من اثناء السنة السنة الاولى من جائحة كورونا السنة الثانية من جائحة كورونا هذا بناء على هذا القول وان كان الاقرب هو ما عليه اكثر اهل اللغة من انه لا فرق بين العام والسنة لان الاية الصريحة في ذلك فلبث فيهم الف سنة الا خمسين عاما ونوح عليه الصلاة والسلام بقي تسع مئة وخمسين سنة في قومه يدعوهم الى الله عز وجل للدعوة فقط وهذا يدل على ان اعمار الناس في تلك الفترة كانت طويلة وايضا اجسامهم كانت كبيرة فان ادم طوله ستون ذراعا يعني ما يقارب ثلاثين مترا ونوح مكث في قومه في الدعوة تسع مئة وخمسين سنة ثم لا تزال اعمار الناس واجسامهم تتقاصر الى ان استقرت على ما هي عليه الان ولله تعالى الحكمة في ذلك لكن الله تعالى عوض هذه الامة عن قصر اعمارها بمواسم ومن ذلك ليلة القدر ليلة خير من الف شهر قيل ان ان الحكمة من هذه الليلة ان فيها تعويضا لهذه الامة عن قصر اعمارها متوسط اعمار هذه الامة كم ما بين الستين الى السبعين هذا هو المتوسط واقلهم من يجوز ذلك بينما الامم السابقة كانت اعمارهم تصل الى الف سنة او اكثر فنوح لبث الف سنة الا خمسين عاما فعوض الله عز وجل هذه الامة عن قصر اعمارها بمواسم الفضل والخير كليلة القدر وعشر ذي الحجة ونحو ذلك نعم فائدة الحرمان اقل من القليل لا تستحي من اعطاء القليل فان الحرمان اقل منه نعم لا تستحي من اعطاء القليل سواء كان صدقة او هدية او اي شيء فان اعطاءك للقليل خير من الحرمان ولهذا ينبغي للمسلم ان يحرص على الصدقة وان كانت يسيرة حتى ولو تصدق بريال لكن لا تترك الصدقة لا تستقل لا تقل ما معي الا ريال ما معي الا خمسة ريالات تصدق ولو بالمبلغ اليسير فانك لا تدري اتقوا عند الله تعالى موقعا عظيما وفي حديث السبعة الذين يظلهم الله تعالى تحت ظله يوم لا ظل الا ظله ذكر النبي صلى الله عليه وسلم رجلا تصدق بصدقة ولم يبين النبي صلى الله عليه وسلم مقدار هذه الصدقة ربما تكون بشيء يسير فاخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه اي ان هذه الصدقة اقترن بها اخلاص عظيم بحيث لو قدر ان اليد الشمال تبصر ما استطاعت ان ترى اليد اليمين من شدة الاخفاء فكان جزاء هذا ان يكون من السبعة الذين يظلهم الله تعالى تحت ظله يوم لا ظل الا ظله فلا تحتقر اليسير فانك لا تدري قد يكتب الله تعالى لك بسببه اجرا عظيما وكان بعض الصحابة رضي الله عنهم كانوا فقراء لا يجدون الا جهدهم فيتصدقون بالشيء اليسير فكان يسخر منهم المنافقون ويقولون ان الله غني عن صدقة هذا فاذا اتى اغنياء الصحابة بالشيء الكثير قالوا ان هذا مرائي فانزل الله عز وجل قوله الذين يلمزون المتطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون الا جهدهم يعني من الفقراء يتصدقون بالشيء اليسير والذين لا يجدون الا جهدهم فيسخرون منهم سخر الله منهم فذم الله عز وجل من يسخر بمن يتصدق بالشيء اليسير وهذا ذم شديد فمن تصدق بالشيء اليسير او اعطى الشيء القليل ينبغي ان يشكر حتى وان كان ما بذله يسيرا فان هذا خير من الحرمان حتى ولو يعني ان تهدي لاخيك عود سواك مثلا هذا خير ولهذا قال عليه الصلاة والسلام لا تحقرن جارة جارتها ولو فرسن شاة يعني الفرسان الشال هو ظلف ظلف الشاة يعني ولو كان شيئا يسيرا تهدي لجارتها حلو حتى ولو كانت الهدية بالشيء اليسير نعم فائدة النعيم لا يدرك بالنعيم. اجمع عقلاء كل امة على ان النعيم لا يدرك بالنعيم ولابد من الصبر في جميع الامور هذه المقولة منسوبة لابراهيم الحربي نسبها ابن تيمية رحمه الله ويقول فيها اجمع عقلاء كل امة على ان النعيم لا يدرك بالنعيم ولابد من الصبر في جميع الامور وان الراحة لا تنال بالراحة يعني ان من اراد النعيم ومن اراد الراحة فلابد ان يتكبد المصاعب والمشاق اما انه يريد ان يكون متنعما ويحصل على نعيم هذا لا يأتي من اراد الجنة الجنة حفت المكاره الجنة حفت المكاره اذا اردت نعيم الجنة لابد انك تعمل تعمل لها فان الجنة حفت المكاره. طريق الجنة محفوف بالمكاره فلا بد من العمل ولابد من الصبر فالنعيم لا يدرك بالنعيم. وانما يدرك بالتعب والاجتهاد حتى في امور الدنيا حتى في امور الدنيا الشيء النفيس يحتاج الى تعب ولا يأتي بسهولة ولذلك تجد ان يعني معظم التجار لم تأتيهم تجارتهم بسهولة. انما كابدوا في اول حياتهم وتعبوا واجتهدوا واتتهم مصاعب وعوائق ومشاق الى ان يعني كونوا هذه الثروة هذا حتى في امور الدنيا كذلك ايضا في امور الاخرة ولهذا قال عليه الصلاة والسلام حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات وطريق الجنة محفوف بالمكاره لابد من الصبر ويا سلعة الرحمن لست رخيصة بل انت غالية على الكسلان وبعض الناس تجد انه عندما يطالب او عندما يؤمر بطاعة من الطاعات او ينهى عن معصية يقول لا تشددوا على الناس طريق الجنة محفوف بالمكاره ما معنى لا تشددوا على الناس هل معنى ذلك انك تريد ان تتفلت من من الاوامر الشرعية طريق الجنة لا لابد فيه من تحمل المشاق وتحمل المصاعب والمتاعب ولابد فيه من الصبر هذه سنة الله عز وجل في امور الدنيا والاخرة ان الشيء النفيس لابد من التعب في في تحصيله فالنعيم لا يدرك بالنعيم وانما يدرك بالتعب وبالصبر وبالجد وبالاجتهاد فلابد من الصبر في جميع الامور مع فائدة اكل الربا لا يمكن ان ينطق بحكمة استنبط من قول الله تعالى الذين يأكلون الربا لا يقومون الا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان ان اكل الربا يسلب عقله ويكون بقاؤه في الدنيا بخرق لا بعقل يقبل في محل الادبار ويدبر في محل الاقبال وهو مؤيد بالمشاهدة فانا لم نرى ولم نسمع قط باكل ربا ينطق بحكمة. ولا يشهر بفضيلة بل هم ادنى الناس وادنسهم نعم الربا شؤم على صاحبه كما قال سبحانه يمحق الله الربا فالربا ممحوق يمحق الله مال المرابي ويمحق المرابي نفسه ويكون شؤما عليه وهنا في هذه الاية يقول ربنا سبحانه الذين يأكلون الربا لا يقومون الا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس قيل انهم عندما يقومون من قبورهم يقومون مثل المصروعين واستنبط بعض المفسرين من هذه الاية ان اكل الربا كما يتخبط عندما يقوم من قبره فهو ايضا في الدنيا يتخبط لا يكون عنده حكمة ولا سداد رأي بل يعيش اخرق يقبل في محل الادبار ويدبر في محل الاقبال لشؤم الربا على صاحبه ولهذا يقولون لم يعرف انسان بالحكمة ينطق بالحكمة وهو مرابي ابدا لم نجد احدا مرابيا ينطق بالحكمة لانه من من راب يشوش عليه عقله ولا يهتدي للصواب ولا يوفق للحكمة ولا يشتهر بفضيلة بل يكون من ادنى الناس واقلهم وادنسهم جزاء وفاقا الربا شؤم على صاحبه في الدنيا والاخرة ولذلك يقول ربنا سبحانه يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا ان كنتم مؤمنين فان لم تفعلوا فاذنوا بحرب من الله ورسوله اكل الربا محارب لله ومعنى كوني محاربا لله يعني فتح جبهة حرب مع الله واذا فتح جبهة حرب مع الله معنى ذلك يتوقع ان تأتيه المصائب من اي جهة وباية طريقة تأتي مصائب في صحته تأتي مصائب في ماله تأتي مصائب في ولده تأتي مصائب في اي شيء لانه قد فتح جبهة حرب مع ربه سبحانه فالربا شأنه عظيم ولهذا ذكر القرطبي ان رجلا اتى الامام مالك يستفتيه يقول انه البارحة رأى رجلا سكرانا وانه من شدة سكره يتعاقر ويقفز ويسقط يريد ان يصطاد القمر ذهب عقله فتأثر هذا الذي رآه وحلف بالطلاق انه لا يدخل جوف ابن ادم شيء اخبث ولا اشر من الخمر فلما استفتى الامام مالكا استعظم هذه المسألة وقال ائتي من الغد فاتاه من الغد ثم قالت ان الغد فاتاهم من الغد ثم اتاه ثم قال يأتي من الغد فاتاه في اليوم الثالث فقال له الامام مالك امرأتك طالق فاني لم ارى في كتاب الله شيئا اخبث ولا اشر من الربا ان الله قد اذن فيه بالحرب يعني يقول الامام مالك انت حلفت بانه ليس هناك شيء اخبث من الخمر ليس هناك شيء يدخل جوف ابن ادم اخبث من الخمر هناك شيء اخبث من الخمر وهو الربا فافتاه بوقوع طلاق امرأته والربا شأنه عظيم وهو من الموبقات ولعن النبي صلى الله عليه وسلم اكل الربا وموكله. وايضا لعن كل من ساعد على الربا حتى مجرد كتابة الربا او الشهادة عليه كل من اعان عليه مشغول باللعنة لشدة الامر ولذلك الربا محرم في جميع الشرائع السماوية في جميع الشرائع السماوية محرم حتى عند اليهود فبظلم من الذين هادوا وحرمنا عليهم طيبات حلت لهم الى الى قوله واخذهم الربا وقد نوى عنه واخذهم الربا وقد نهوا عنه الربا محرم في جميع الشرائع فالربا شددت فيه الشريعة تشديدا عظيما وسدد جميع الذرائع الموصلة اليه ولو من وجه بعيد ولما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن بيع الرطب بالتمر يعني مع التقابض ومع التماثل قال اينقص الرطب اذا يبس؟ قالوا نعم. قال فلا اذا فلا يجوز ان تبيع كيلو تمر بكيلو رطب مع التقابظ لماذا؟ لان هذا الرطب سينقص اذا يبس وهذا يدل على تشديد الشريعة في شأن الربا فالربا امره عظيم جدا ولذلك يعني العلما يقولون ان من من وقع في الربا يتخبط يتخبط في حياته يتخبط في اموره ولا يمكن ان ينطق بحكمة ولا يمكن ان يشتهر بفضيلة فعلى المسلم الحذر والابتعاد عن الربا قليله وكثيره فانه من السبع الموبقات وملعون صاحبه ملعون اكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه ونكتفي بهذا القدر في لطوائف الفوائد والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه نعم اه مصليات العيد المكشوفة التي لا تكون في المساجد هذه لا تأخذ حكم المسجد ولذلك لا يؤتى فيها بتحية المسجد وانما من يأتيها يجلس لانها ليست مسجدا فان المساجد ابرز خصائصها ان ارضها موقوفة صلى فيها الصلوات الخمس او اكثرها وتعارف الناس على كونها مسجدا وهذا غير متحقق في مصليات العيد تصليها في العيد مجرد اراضي تحجرت لاجل ان يصلى فيها صلاة العيد فلا تأخذ حكم المسجد ولذلك من يأتي لمصلى العيد يجلس من غير اية المسجد معكم حتى لو كان يعني اكل الربا حتى وان ملك ثروة لكن عندما تدقق في امره تجد انه محروم منها ما ينتفع بها مجرد حارس يحرسها لا ينتفع بها ولا تجده سعيدا وربما تجد عنده امراضا وتجد عنده مشاكل في اسرته ولا يسعد بها. هذا هو الواقع. الواقع انه لا يسعد بها واما لك ثروة كبيرة لان بعض الناس بمثابة الحارس يحرس ثروته للورثة من بعده ولذلك لا نجد في التاريخ من كان مراضيا واشتهر بالعلم والحكمة والفظيلة ما تجد اعطي مثال واحد فقط ما تجد يسلب عليه عقله كما قال البقاعي ولا يشتهر بفضيلة ويتخبط وذلك بسبب شؤم الربا معكم مرض التفسير يقضي لان المرض النفسي مثل المرض العضوي والله تعالى يقول فمن كان منكم مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر البيع بالاجل او التقسيط ليس له علاقة بالربا ونقل اجماع العلما على جوازه لان لان ما لك السلعة هو حر في تحديد الثمن هو يقول تريد السلعة بخمسين الان او بسبعين بعد سنة هو حر هذا ليس العلاقة بالربا انما مالك السلعة يقول انا لا لن ابيع لك بعد سنة الا بسبعين تريدها الان خذها بخمسين هذا جائز بالاجماع نقل الحافظ بن حجر اجماع العلماء على ذلك وخلاف بعض المعاصرين فيه خلاف شاذ نشأ بعد الاجماع