ومجالس العلم تدخل في مجالس الذكر. مجالس الذكر تحفها الملائكة وتغشاها السكينة. يقول الله تعالى اشهدكم اني قد غفرت لهم لو لم يحصل المسلم من مجالس الذكر ومجالس العلم لهذه الفائدة لكف الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه الى يوم الدين اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا نسألك اللهم علما نافعا ينفعنا هذا هو الدرس مئة واربعة واربعين تعليق على لطائف الفوائد في هذا اليوم الاثنين الثامن عشر من شهر شوال عام الف واربعمائة واربعة واربعين للهجرة ونبدأ اولا بالتعليق على اللطائف وكنا قد وصلنا الى الفائدة اه رقم ثمان مئة وسبعة وسبعين من هو اكرم الناس؟ نعم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا ورسولنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمؤمنين والمؤمنات فائدة من هو اكرم الناس قطب خالد القصري فقال ان اكرم الناس من اعطى من لا يرجوه واعظم الناس عفوا من عفا عن قدرة واوصلوا الناس من وصل عن قطيعة خالد القصري كان من قباء المفوهين كان له حسنة عظيمة وذلك لانه قتل الجعد ابن درهم فاتى يوم عيد الاضحى وخطب الناس خطبة العيد وبجواره الجعد مكبلا قال ضحوا تقبل الله ضحاياكم فاني مضحي بالجعد ابن درهم فانه زعم ان الله لم يتخذ إبراهيم خليلا ولم يكلم موسى تكليما وقتله واثنى عليه علماء اهل السنة على هذا الصنيع لانه قضى على البدعة وارتدع بهذا الفعل اناس كثير لهذا يقول ابن القيم شكر الضحية صاحب كل سنة لله درك اخي من قرباني فكان من خطبه هذه المقولة التي اشتملت على هذه الامور الثلاثة ان اكرم الناس من اعطى من لا يرجوه العطاء من صفات الكرماء والكرم صفة مدح قد اثنى الله عز وجل على ابراهيم عليه الصلاة والسلام كرمه العظيم وبين الله تعالى لنا كيف اكرم الملائكة الذين اتوه ضيوفا على هيئة رجال ولم يعرفهم ومع ذلك ذبح لهم عجلا سمينا حنيدا وقربه اليهم هذا غاية الكرم والكرم من الصفات الحميدة ولكن اكرم الناس من اعطى من لا يرجوه لان بعظ الناس يكرم من يرجو منه مصلحة لكن اذا كان لا يرجو منه مصلحة لا يكرمه فاكرم الناس من اعطى من لا يرجوه من لا يرجو مصلحة هذا هو الكريم حقا اما من كان لا يعطي الا من من يرجو منه مصلحة فهذا يعني كرمه ناقص الامر الثاني واعظم الناس عفوا من عفا عن قدرة العفو عند المقدرة من صفات العظماء قد اتصف بذلك الانبياء عليهم الصلاة والسلام يوسف عليه الصلاة والسلام الذي فعل به اخوته ما فعلوا هموا بقتله ثم القوه في غيابة الجب ثم باعوه رقيقا ومع ذلك لما قدر عليهم واصبح على خزائن الارض بل اصبح الملك الفعلي لمصر لان الملك وثق فيه ثقة عظيمة قال انك اليوم لدينا مكين امين به استخلصه لنفسي قال اجعلني على خزائن الارض فولاه كل شيء لانه وثق فيه ثقة مطلقة فلما قدر عليهم يوسف واتاه اخوته في شظفهم وفقرهم قالوا تالله لقد اثرك الله علينا وان كنا لخاطئين قال لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم فعفا عنهم وعفا عنه في الحال بينما ابوه قالوا يا ابانا استغفر لنا ذنوبنا انا كنا خاطئين قال سوف استغفر لكم ربي لان اباهم كان المه اشد من يوسف تبيظت عيناه من الحزن هذا يدل على انه احيانا قد يكون الم لوالدين اشد من الم الولد قال سوف استغفر لكم ربي يعني فيما بعد بعدما يمضي وقت يندمل الجرح ونحو ذلك شاهد ان يوسف عليه الصلاة والسلام عفا عن قدرة يغفر الله لكم وهو ارحم الراحمين كذلك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم اذاه كفار قريش حتى رموا سلا الجزور رموا سلة الجزور على ظهره وهو ساجد ومع ذلك لما قدر عليهم ودخل مكة فاتحا منصورا مؤزرا ووجد صناديد قريش عند الكعبة ينتظرون ما يفعل بهم فقال ما تظنون اني فاعل بكم قالوا خيرا اخ كريم وابن اخ كريم. قال اذهبوا فانتم الطلقاء فعفا عنهم عن مقدرة فالعفو عند المقدرة من شيم العظماء وهو من صفات الانبياء والله تعالى اثنى على العافين عن الناس قال وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين. الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس وبعض الناس يظن انه اذا عفا ان اجره يذهب عليه وهذا غير صحيح اذا عفيت عمن ظلمك فان الله تعالى يعطيك خيرا مما تأخذه من الظالم يعطيك الله تعالى خيرا مما تأخذه من الظالم فانت عفوت عن هذا الذي ظلمك لا يؤاخذ بظلمه ولكن حقك لا يسقط بل يعطيك الله خيرا مما تأخذه من الظالم قول الله تعالى فمن عفا واصلح فاجره على الله واذا كان اجره على الله فاجره عظيم هو اعظم بكثير مما يأخذه من الظالم ولذلك فينبغي ان يحرص المسلم على الاتصاف بصفة العفو فان صفة العفو من الصفات الكريمة العظيمة من صفات الانبياء والرسل من صفات الكرماء والعظماء ولكن العفو انما يكون لمن يستحق العفو كانسان اساء اليك ثم اعتذر مثلا ونحو ذلك. اما اذا كان لا يستحق العفو بل العفو قد يتسبب في تمرده وزيادة شره واذيته للاخرين فالعفو هنا ليس محمودا بل مذموم ولهذا قال الله تعالى فمن عفا اكمل الاية واصلح لابد يكون العفو مقترنا باصلاح لمن يستحق العفو اما اذا كان العفو ليس مقترنا باصلاح كان يكون العفو عن انسان مفسد متمرد اذا عفوت عنه سيزيد شره واذيته فهنا العفو ليس محمودا لابد ان يكون العفو مقرونا بالاصلاح بان يغلب على ظنك ان هذا الذي تعفو عنه تصلح حاله ويبدي لك اعتذارا وندما ونحو ذلك. وتوبة ونحو ذلك فمن عفا واصلح فاجره على الله فلابد اذا يكون العفو مقترنا بالاصلاح الامر الثالث قال واوصل الناس من وصل عن قطيعة وهذا مذكور في قول النبي صلى الله عليه وسلم ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل الذي اذا قطعت رحمه وصلها متفق عليه الواصل الحقيقي هو الذي اذا قطعت رحمه وصلها اما الذي لا يصل الا من وصله هذه مكافأة هذه الفطرة والمروءة والعقل السليم يقتضي ان تحسن لمن احسن اليك لكن كونك تحسن وتصل من قطعك هذه هي صلة الرحم الحقيقية وان كانت صلة من وصلك تعتبر صلة تعتبر صلة لكن الصلة الحقيقية التي عليها الاجر العظيم ان تصل من قطعك نعم. فائدة اذوا حذركم امر الله تعالى باخذ الحذر من الاعداء. فقال يا ايها الذين امنوا خذوا حذركم ومع ذلك فان كثيرا من المسلمين امسوا اقل الناس حذرا من الاعداء حتى ان كثيرا من بلادهم ذهبت من ايديهم وهم لا يتدبرون امر الله في هذه الاية وما في معناها فان الله امرنا بالحذر لندفع عنا شر الاعداء لا لندفع القدر ونبطله والقدر عبارة عن جريان الامور بنظام يأتي فيه الاسباب على قدر المسببات. والحذر من جملة الاسباب فهو عمل بمقتضى القدر لا بما يضاده الحذر معناه الاحتراز عن كل شيء يخافه الانسان والتيقظ له هذا معنى الحذر وقد امر الله تعالى بالحذر. امر الله المؤمنين باخذ الحذر فقال يا ايها الذين امنوا خذوا حذركم تنفروا ثبات او انفروا جميعا والنداء لرسول الله صلى الله عليه وسلم المؤيد بالوحي ولصحابته رضي الله عنهم ومع ذلك يقول الله يا ايها الذين امنوا خذوا حذركم وفي الاية الاخرى يقول سبحانه وان كان بكم اذى من مطر او كنتم مرضى فلا جناح عليكم فلا جناح عليكم ان تضعوا اسلحتكم وخذوا حذركم وخذوا حذركم ان الله عد للكافرين عذابا مهينا وخذوا حذركم فتكرر الامر باخذ الحذر في اكثر من من موضع في القرآن الكريم الحذر من الاعداء وهذا يدل على ان المسلم ينبغي ان يكون حذرا من عدوه ميقظا له وان يسد جميع الثغرات التي قد ينفذ منها الاعداء وهذا خطاب للفرد وللامة جميعا بان يكونوا حذرين من الاعداء ولا يقول يعني اه انا متوكل على الله ان فعل الاسباب جزء من التوكل على الله ومن الاسباب الحذر ومن الاسباب الحذر اذا كان الله عز وجل يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم المؤيد بالوحي ومعه صحابته يقول خذوا حذركم كيف بغيرهم فهذا يدل على انه ينبغي اخذ الحذر من الاعداء لان الاعداء يتربصون ويستغلون فرصة ويستغلون الثغرات للكيد بالمسلمين ولكن بعض المسلمين كانوا اقل حذرا من الاعداء ربما احسنوا الظن بهم فنفذ الاعداء اليهم وربما ذهبت بلادهم وهم ينظرون فلا بد اذا من الاحتياط والحذر لكف كيد الاعداء ومكر الاعداء قلب بيضاوي رحمه الله بتفسيره قال جعل الحذر الة يتحصن بها المقاتل فجمع بينه وبين الاسلحة في وجوب الحذر لان الله قال وان كان بكم اذى من مطر او كنتم مرظى وليس عليكم جناح ان ان تضعوا اسلحتكم وخذوا حذركم فجمع بين الاسلحة واخذ الحذر يعني لا بأس ان تضعوا اسلحتكم لكن يقوم مقام الاسلحة سلاح اخر وهو الحذر فهذا يدل على يعني اهمية الحذر للمسلمين وان المسلم ينبغي ان يكون عنده فطنة وانتباه وسدد جميع الثغرات ومعرفة بكيد الاعداء ومكرهم وخبثهم والا يحسن الظن بالاعداء كان الظن يعني من اتى بالويلات من ابينا ادم ابونا ادم عليه الصلاة والسلام غره الشيطان والله تعالى قال ان هذا عدو لك ولزوجك يعني فاحذره لكن ادم نسي ولم يحذره وعهدنا الى ادم من قبل فنسي ولم نجد له عزما فالعدو لا يمكن ان ينصح للانسان هو عدو فينبغي اخذ الحذر منه فادم عليه الصلاة والسلام لم يأخذ حذره من الشيطان وظن انه لما نصحه واقسم بالله اني لكم ولا من الناصحين انه صادق في نصيحته فاحسن الظن بعدوه والعدو لا يحسن به الظن. العدو ينبغي ان يحذر غاية الحذر فانظر يعني كيف تكرر الامر من الله عز وجل للمؤمنين باخذ الحذر من الاعداء في اكثر من موضع في القرآن الكريم نعم فائدة ثلاثة لا تطلب منهم حاجة لا تطلب حاجتك من ثلاثة من الكذاب فانه يقربها وهي بعيدة ويبعدها وهي قريبة ولا من الاحمق فانه يريد ان ينفعك وهو يضرك ولا من رجل له عند قوم حاجة فانه يجعل حاجتك وقاء لحاجته نعم يعني هذه من الحكم انك لا تطلب حاجتك من هؤلاء الثلاثة اولا من الكذاب لان الكذاب غير صادق قرب الحاجة وهي بعيدة ويبعد الحاجة وهي قريبة والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ان الرجل ليكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا اذا اكثر الانسان من الكذب كتب عند رب العالمين فلان ابن فلان كذاب هذا الذي كتب عند ربي وخالقه كذاب كيف يرجو ان تستجاب دعواته؟ وكيف يرجو قبول اعماله الصالحة فلان ابن فلان كذاب هذا الوصف وصف ذم شديد لا يقبل به العاقل حتى لو جاءه من طفل حتى لو قال له طفل يا كذاب ما قبل فكيف بمن يكتب عند ربه وخالقه فلان ابن فلان كذاب الكذاب ينبغي الحذر منه والبعد عن مصاحبته والا تطلب حاجتك منه الثاني الاحمق فانه يريد ان ينفعك وهو يضرك الاحمق الذي عنده حمق وطيش في تصرفاته هذا ينبغي الحذر منه والبعد عن مصاحبته والا تطلب منه حاجة وحتى ايضا لا تخاصمه ولا تجادله كما يقال لا تخاصم الاحمق فقد يخطئ الناس في التفريق بينكما لانك اذا خاصمت الاحمق او جادلته انزلت مستواك الى مستواه الناس لن تفرق بينك وبينه الثالث الرجل الذي له مصلحة فان هذا يتبع مصلحته ولا يكون صادقا معك ولهذا يعني نجد ان الانبياء عليهم الصلاة والسلام كل نبي يقول لقومه وما اسألكم عليه من اجر ان اجري الا على رب العالمين لان كون النبي لا يسأل لقومه اجرا يدل على صدقه اما الذي له مصلحة يتبع مصلحته ولا يكون صادقا نعم فائدة قالوا سلاما واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ليس المعنى انهم يلقون السلام بل المعنى انهم اذا خاطبهم الجاهل قالوا قولا يسلمون به من شره اما ان يدفعه بالتي هي احسن واما ان يسكت اذا رأى السكوت خيرا لان الجاهل امره مشكل ان خاصمته او جادلته فربما يبدر منه كلام سيء فمن توفيق عباد الرحمن انهم اذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما. يعني قالوا قولا يسلمون به ولا يحصل لهم به اثم المجتمع طبقة صعبة هذه الطبقة الصعبة ينبغي ان يحسن المسلم التعامل معها هذه الطبقة الصعبة ربما اذا دخل الانسان معهم في خصومة بمجادلة او حتى في رد يزدادون شرا ويؤذونه اذية شديدة ويدخل معهم في معارك ويستنزف طاقته مع هذه الطبقة الصعبة من المجتمع وهذه موجودة في كل زمان ومكان والموقف الصحيح للتعامل مع هذه الطبقة الصعبة هو كما قال ربنا سبحانه واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما. هذا الجاهل الاحمق اعرض عنه اعرظ عنه ولا ترد عليه ولا تخاطبه فهذا من من افضل ما تتعامل به مع هذا اه الانسان الصعب الجاهل او انك تدفع السيئة بالحسنة تدعو له وتدفع السيئة بالحسنة لكن لا تدخل معه في عراك ولا تدخل معه في خصام هذا هو الموقف الصحيح للتعامل مع هذه الطبقة الصعبة في المجتمع وكل واحد منا ربما انه قد واجه في حياته هذه الطبقة الصعبة فيأتي انسان ويقابله اه مخاصمة يقابله بكلام غير لائق يقابله بسباب يقابله بشتم يقابله بامور من هذا القبيل الموقف الصحيح لا تقابل السيئة بمثلها وانما اعرض عنه او ان استطعت ان تدفع السيئة بالحسنة فهذا اكمل ولكن دفع السيئة بالحسنة هذه مرتبة علية كما قال ربنا سبحانه وما يلقاها يعني ما يلقى هذه الخصلة الا الذين صبروا تحتاج الى صبر عظيم وما يلقاها الا ذو حظ عظيم ما يتخلق بدفع السيئات الحسنة الا انسان ذو نصيب وافر من الاخلاق الكريمة الحسنة المهم انك لا تدخل مع هذا الجاهل بعراق لا تدخل معه في عراك اما ان تعرظ عنه او تدفع بالتي هي احسن واذا نظرنا الى الواقع نجد ان بعض قضايا القتل بدأت باسباب تافهة انسان استفز اخر فقام هذا الذي قد استفز وكانت ردة فعله عنيفة ثم صار بينهما عراك ثم قتل احدهما الاخر فكان السبب تافها لو ان هذا الذي قد استفز انه لم يقابل السيئة بسيئة وانما اعرض عن هذا الجاهل لما حصل هذا القتل ومثل ذلك ايضا ربما يؤدي للسجن ربما تؤدي يؤدي الى مضاربة بينهما ويؤدي للسجن فيسجن مدة طويلة بسبب هذا الموقف التافه وهكذا ايضا في الحياة الزوجية ربما مقابلة السيئة بالسيئة تؤدي الى الطلاق تبدي مثلا الزوجة كلاما غير مناسب فيقابل الزوج كذلك ثم يدخلان في عراك ثم يزداد شيئا فشيئا الى ان يؤدي الى الفراق والى الطلاق ولذلك الموقف الصحيح هو من البداية اعرظ عن الجاهل واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما او ادفع بالتي هي احسن هذه مهارة ينبغي ان يتقنها الانسان في التعامل مع هذه الطبقة الصعبة فانك بذلك تسلم تسلم من شرور كثيرة وتعيش مرتاحا وتجعل طاقتك في في العبادة وفي طاعة الله عز وجل وفيما ينفعك في امور دينك ودنياك لماذا تستنفذ طاقتك في الدخول في عراك مع هذا الجاهل هذا استنزاف في الطاقات فالموقف الصحيح انك لا تدخل معه في عراق اطلاقا. اعرض عنه او ادفع بالتي هي احسن نعم بائدة اعطانا كلاما فاعطيناه كلاما دخل شاعر على احد الملوك فانشده قصيدة طويلة عصماء كلها مدح وثناء فامر له بجائزة كبيرة. فقال له وزيره امرت له بما بما تعجز خزائننا عن بلوغه فقال الملك الامر اسهل. اتظن اننا سنسلم له جميع ما امرنا به هو اعطانا كلاما فاعطيناه كلاما بدلا عنه وكذب علينا ونحن سنكذب عليه نعم يعني هذه قصة طريفة ان احد الشعراء دخل على احد الملوك اعطاه قصيدة عصماء كلها غلا في المدح والثنى على هذا السلطان فامره امره بجائزة كبيرة جدا فوزيره قال ان تعجز خزائنه عن هذه الجائزة فقال هو اعطانا كلاما ونعطيه كلاما بدلا عنه كذب علينا ونحن نكذب عليه لا نعطيه الجائزة كلها نعطيه شيئا يسيرا هذا مثال يعني الكذب الذي يكون عند الشعراء وعند من يتعامل معهم كما قال الله تعالى والشعراء يتبعهم الغاوون يعني اتباع الشعراء الغاوون اذا كان اتباع الشعراء الغاوون فالشعراء انفسهم اولى بوصف الغواية اذا كان اتباعهم الغاوون فالشعراء اولى بان يكونوا غاوين الا من استثنى الله عز وجل الم ترى انهم في كل وادي يهمون وانهم يقولون ما لا يفعلون؟ الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعد ما ظلموا يعني الا من وظف شعره في الدفاع عن الحق واهله وعن الدين وعن العقيدة وفي الدعوة الى الله عز وجل وفي اه تعزيز الفضائل وفي التحذير من الرذائل ونحو ذلك هذا شعره حسن اما الذي سيجعل شعره في الغزل وفي الهجاء وفي الكذب في الغلو في المدح في المدائح ونحو ذلك هذا مذموم ولهذا لم يرد الشعر في القرآن الكريم ولا على سبيل الذم ولهذا هذا الشاعر لما غلف الملك هنا غلا في في هذا السلطان وامر له بجائزة كبيرة وقال آآ هو كذب علينا ونحن نكذب عليه ما دام انه هو يقول في شعره كلاما يكذب فيه ونحن نعلم انه يكذب فنحن نعطيه ايضا نقول له كلاما ولا نصدق في عطيتنا اياه نعم ونكتفي بهذا القدر آآ ننتقل الى درس السسبيل قبل ذلك كان في اسئلة او استفسارات نعم اي نعم في مواقع التواصل اذا تكلم عليه بكلام سيء ان كان الذي يتكلم باسمه الصريح هنا ينبغي يعني الا يسكت لان الله تعالى يقول والذين اذا صامهم البغي هم ينتصرون لان في ردعه ردعا لهذا الانسان عن التطاول على الاخرين لذلك ينبغي ان يتخذ معه اجراء اما اذا كان يكتب معرف مجهول فهذا لا قيمة لكلامه. كلامه لا قيمة له ولذلك الاحسن يعرض عنه او يحضره ولا يرد عليه لكن من كان يكتب باسمه الصريح هذا ينبغي ان يحاسب ليكون في ذلك ردع لغيره ويعني والله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن لانه اذا حوسب هذا الانسان يرتدى غيره بل هناك نفوس مريظة تستمتع باذية الاخرين فاذا حسب هذا الانسان رفع فيه وحوسب سيكون في هذا جزاء له وسيكون فيه ردع لغيره اما اذا كان من الاشخاص الذين يكتبون معرفات مجهولة هذا لا قيمة لكلامه ولا يشغل الانسان نفسه بالرد عليه بل يحضره ويسلم منه. وهذا يعني في معنى قول الله تعالى واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما