ومجالس العلم تدخل في مجالس الذكر مجالس الذكر تحفه الملائكة وتغشاها السكينة يقول الله تعالى اشهدكم اني قد غفرت لهم لو لم يحصل المسلم من مجالس الذكر ومجالس العلم لهذه الفائدة لكذا الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه واتبع سنته الى يوم الدين اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا ونسألك اللهم علما نافعا ينفعنا ربنا اتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من امرنا رشدا هذا هو الدرس رقم مئة واربعون تعليق على لطائف الفوائد في هذا اليوم الاثنين خامس عشر من شهر رجب عام الف واربع مئة واربعة واربعين للهجرة ونبدأ اولا بالتعليق على لطائف الفوائد وكنا قد وصلنا الى الفائدة رقم ثمانمئة وخمس وخمسين آآ فائدة معنى تعرفهم بسيماهم قول الله تعالى عن الفقراء المتعففين تعرفهم بسيماهم اي تعرف احوالهم بعلاماتهم والعلامة التي فيهم هي ان الانسان اذا رآهم ظنهم اغنياء واذا دقق في حالهم تبين له انه فقراء لكنهم متعففون بهذا دلالة على انه ينبغي للانسان ان يكون فطنا ذا حزم ودقة نظر لان الله وصف الهذا الذي لا يعلم عن حال هؤلاء بانه جاهل فقال تعالى يحسبهم الجاهل اغنياء من التعفف قول الله عز وجل عن الفقراء المتعففين تعرفهم بسيماهم هؤلاء الفقراء هم شريحة من الفقراء لكنهم متعففون لا يسألون الناس الحافا ولا يظهر عليهم مظاهر الفقر الا لمن دقق النظر وكان عنده فراسة وكان عنده فطنة فيعرف انه فقراء وانهم متعففون ولهذا قال سبحانه تعرفهم بسيماهم يعني تعرف احوالهم بعلاماتهم وهي اثر الحاجة والفقر ان الفقير ربما ظهر عليه على وجهه وعلى هيئته اه شيء من اثار الفقر والحاجة وكذلك ايضا تعرف حال الفقير بالنظر الى دخله ومصروفاته فاذا كان دخله ضعيفا مصروفاته كثيرة فتعرف انه فقير انسان مثلا ليس عنده وظيفة او عنده وظيفة اه دخلها قليل وعنده اسرة وعنده بيت بالايجار ونحو ذلك. وتعرف من حاله انه ليس من الذين يسألون الناس وليس من الذين عندهم جرأة وآآ يطلب الناس وانما يغلب عليه الحياء والسمت ويغلب عليه التعفف فلا يسأل الناس حتى لو احتاج هذه الشريحة هي التي ينبغي ان نبحث عنها وان نسد حاجة هؤلاء اما الذي يسأل الناس فهذا اذا لم تعطه انت سيسأل غيرك وسيعطيه غيرك ومع ذلك فالسائل له حق والذين في اموالهم حق معلوم للسائل والمحروم لكن آآ قول الله عز وجل لا يسألون الناس الحافا هذا فيه اشارة الى انه ينبغي عدم السؤال وجمهور المفسرين على ان معنى الاية ان هؤلاء لا يسألون الناس الحاحا. فالالحاف هو الالحاح لا يسأل الناس الحاحا ولا غير الحاح لا يسألون الناس الحاحا ولا غير الحاح اي لا يسألون البتة من التعفف وهذا ديار اه الزجاج والطبري وان كانت معنى الاية قول اخر وهو انهم يسألون لكن من غير الحاح والراجح هو قول جمهور المفسرين وهو انهم لا يسألون الناس مطلقا لان الله قال من التعفف لكن في قوله لا يسألون الناس الحافا باشارة الى ان المذموم من السؤال انما هو سؤال الالحاث والالحاح اما السؤال بقدر الظرورة من غير الحاف فالافضل تركه لكنه لا يحرم وقد حكى الاسرم عن الامام احمد رحمه الله انه سئل عن المسألة متى تحل قال اذا لم يكن عنده ما يغديه ويعشيه اي لا تحل الا عند الظرورة وبهذا نعلم بان الذي يسأل الناس وليس مضطرا للسؤال ان هذا لا يجوز. واذا اعطي شيئا فانه تنزع منه البركة كما جاء ذلك في بعض الاحاديث وقوله عز وجل يحسبهم الجاهل اغنياء من التعفف الجاهل الذي ليس عنده فطنة يحسب هؤلاء اغنياء لكونهم يتركون السؤال لا يسألون ولكونهم يلبسون ملابس نظيفة ويأخذ بالظاهر فهذا يحسب ان هؤلاء اغنياء من التعفف وهذا فيه اشارة الى انه ينبغي ان يكون المسلم فطنا وان يكون عنده دقة نظر وان يحرص على ان يكون عنده تفرص في احوال الناس لان الله عز وجل وصف الذي لا يعلم عن حال هؤلاء بانه جاهل يحسبهم الجاهل اغنياء من التعفف فينبغي ان يكون عند الانسان فطنة وان يكون عنده دقة نظر وان يكون عنده فراسة وان يعرف احوال هؤلاء المتعففين الذين هم فقراء لكنهم لا يسألون الناس الحافا فان قال قائل قول الله عز وجل تعرفهم بسيماهم كيف نوفق بينه وبين قوله يحسبهم الجاهل اغنياء من التعفف فالجواب ان قوله تعرفهم بسيماهم لا ينافي قوله يحسبهم الجاهل اغنياء من التعفف لان الجاهل له ظاهر الامر والعارف هو المتوسم المتفرس الذي يعرف الناس بسيماهم ان في ذلك لايات للمتوسمين اذا هذه الشريحة من الفقراء والمساكين وهم المتعففون الذين لا يسألون الناس ينبغي ان نبحث عنهم وان نسد حاجتهم فان اعطاءهم من المساعدات سواء من الزكوات او الصدقات اعظم اجرا من اعطاء غيرهم انه كلما كان الفقير اشد حاجة كان اعطاؤه اعظم اجرا هؤلاء محتاجون ومتعففون فاعطاؤهم افضل من اعطاء السائل الذي اذا لم تعطه انت اعطاه غيرك ننتقل بعد ذلك للفائدة آآ التي بعدها الفائدة رقم آآ ثمان مئة وستة وخمسين ان لهذه القلوب اقبالا وادبارا قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ان لهذه القلوب اقبالا وادبارا فاذا اقبلت فخذوها بالنوافل وان ادبرت فالزموها بالفرائض القلوب لها اقبال وادبار والنفس لها اقبال وادبار وهذا الادبار يسمى فترة وفتور يعتري الانسان لان الانسان لا يمكن تستمر احواله على حال واحدة فالنفس لها اقبال ولها ادبار وهذا قد جاء الاشارة اليه في قول النبي صلى الله عليه وسلم ان لكل عمل شره ولكل شرة فترة فمن كانت فترته الى سنتي فقد هدي لكل عمل شره يعني نشاط آآ بعض الاعمال ينشط فيها الانسان ويكون عنده حماس ونشاط لكن هذا لا يستمر وانما يعقبه فتور وحالة الفترة هذه خطرة على الانسان واكثر من ينتكس انما هو في حال الفترة ولذلك ينبغي ان يكون المسلم حذرا ولهذا قال عمر رضي الله عنه ان لهذه القلوب اقبالا وادبارا فاذا اقبلت يعني في حال الشرة والاقبال فخذوها بالنوافل بعد المحافظة على الفرائض استكثروا من النوافل وان ادبرت يعني كانت في حال الفتور الفترة فالزموها بالفرائض فرائض لابد منها في جميع الاحوال واما النوافل فينبغي الاكثار منها عند اقبال النفس قال ابن القيم رحمه الله اه تخلل الفترات للسالكين امر لا بد منه فمن كانت فترته الى مقاربة وتسديد ولم تخرجه عن فرض ولم تدخله في محرم رجي له ان يعود خيرا مما كان رجي له ان يعود خيرا مما كان فهذه فترات يعني امر معروف وامر كما قال ابن القيم لا بد منه لا بد من من هذه الفترة ولهذا احد الصحابة لما حضرته الوفاة بكى قيل ما يبكيك قال تمنيت اني اموت وانا لست في حال فترة فهذه الفترة ينبغي ان ان ان يكون مسلم حذرا وان آآ يحافظ على الفرائض وان يجتنب المحارم ويجاهد نفسه على ذلك وعند اقبال النفس ينبغي ان يستكثر من النوافل وافقه احوال النفوس فقه عظيم ينبغي ان يحرص عليه طالب العلم وان يعنى به لان احوال هذه النفس احوال عجيبة النفس لها اقبال ولها ادبار والنفس تنجرف بصاحبها للهوى فتحتاج الى نهي كما قال سبحانه واما من خاف مقام ربه ونهى النفس ونهى النفس عن الهوى فان الجنة هي المأوى وقوله ونهى النفس عن الهوى هذا فيه اشارة الى ان النفس تنجرف بطبعها الى الهوى هي تحتاج الى نهي النفس تحتاج الى حزم والى عزم والى نهي ولهذا يقول الشاعر والنفس كالطفل ان تهمله شب على حب الرضاع وان تفطمه ينفطم. ارأيت الطفل لو تركته يرظع انه سيستمر في الرضاعة لكن عندما يفطم الطفل عن الرظاع يتألم يوما او يومين ثم ينفطم هكذا النفس واذا رأت النفس من الانسان الحزم والعزم والقوة فانها تنقاد لهم لكن اذا رأت منه الظعف والتردد فانها تغلبه وهذا معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم في دعائه اللهم اني اسألك العزيمة على الرشد والعزيمة هو ان الانسان اه يأخذ بالعزم مع نفسه والقوة فلا يكون عنده تردد في امور الطاعة او في اجتناب المعاصي وكلما كانت العزيمة اقوى كان الانسان اتقى. ولهذا كان افضل البشر الانبياء وافضل الانبياء اولو العزم من الرسل الخمسة نوح وابراهيم وموسى وعيسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام فمعرفة احوال النفوس هذا امر مهم للمسلم وخاصة طالب العلم اه فائدة كيفية التعامل مع المعاند من علمت انه يحاجك لقصد نصر قول ولو كان باطلا فلك ان تعرض عنه ولتقل هذا ما ادين الله به وتدعه لانه معاند مكابر وليس اهلا لان تدخل معه في محاجة او خصومة الدخول مع الاخرين في المحاجة او في المجادلة هذا اذا علمت بان هذا الطرف الاخر يريد الوصول للحق فانت تدخل معه في المجادلة بالتي هي احسن وفي المناظرة وفي المحاججة لعل الله عز وجل ان يهديه ولعله يتبين له الحق فيتبعه وهذا معنى قول الله عز وجل وجادلهم بالتي هي احسن ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن فالمجادلة بالتي هي احسن من اساليب الدعوة لكن بشرط ان يكون من تجادله يغلب على ظنك انه يريد الحق وانه يطلب الحق ويجادل ليتبين الحق فهو يجادلك وانت تجادله حتى يتبين الحق له فلعل الله عز وجل ان يهديه وكم من انسان ضال تودل بالتي هي احسن فهداه الله عز وجل للحق لان من النفوس آآ من لا يقبل الحق الا الجدل والمناظرة ويعطي كل الشبه التي عنده فاذا وجد من يفند هذه الشبه ومن يجيبه عن اسئلته ويجادله بالتي هي احسن فانه ينقاد للحق فهذا ضرب موجود من الناس هذا ضرب من الناس موجود اه ولهذا جعل الله عز وجل المجادلة بالتي هي احسن من اساليب الدعوة ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن لكن اذا كان من تريد مجادلته بالتي هي احسن تعرف بانه لا يريد الحق وانه انما يريد نصرة قوله مهما كان الامر نصرة قوله ولو كان باطلا فهنا ينبغي الا تدخل معه في في جدل ولا في مناظرة وانما تقول هذا ما ادين الله به وتتركه لانه ليس اهلا لان تدخل معه في مناظرة او في آآ مجادلة او في محاجه وهذا هو الذي عليه علماء الاسلام من قديم الزمان قال الامام الشافعي رحمه الله ما ناظرت مبتدعا قط ما نظرت مبتدعا قط وذلك لان المبتدع يرى انه على صواب افمن زين له سوء عمله فرآه حسنا ولهذا قال اهل العلم ان صاحب الكبيرة يرجى له التوبة. اما صاحب البدعة فلا يرجى له التوبة الا ان يمن الله عز وجل عليه اه لكن في الغالب ان صاحب البدعة لا يتوب بينما صاحب الكبيرة ترجى له التوبة فاذا كان من تريد مجادلته اه متعصب لقوله ولا يريد آآ الوصول للحق ولو تبين له وعرفت منه انه يحاجك لنصرة قوله ونصرة مذهبه وانه مهما اتيت له من الحجج ومن البراهين ومن البينات اه فلم يقبل فلا داعي لمحاجته ولا داعي لمجادلته ولا داعي لمناظرته لان هذا مضيعة للوقت وآآ لا فائدة من مجادلة هؤلاء بل ليس اهلا لان تجادله وان تدخل معه في محاجة ومناظرة ولهذا الامام الشافعي يقول ما ناظرت مبتدعا قط مع شيوع المناظرة في زمنه فكان الامام الشافعي يناظر غيره وناظر محمد بن حسن في مسائل وناظر غيره لكن كان الذين يناظرهم كلهم يريد الحق ولذلك كان الشافعي يقول ما نظرت احدا الا تمنيت ان الله يجري الحق على لسانه تقل الفائدة اه ثمان مئة وثمانية وخمسين الارض تبكي على الصالحين دل قول الله تعالى فما بكت عليهم السماء والارض وما كانوا منظرين اه على ان الارض والسماء تبكي على العبد الصالح اذا مات قال علي رضي الله عنه ما من عبد الاله مصلى في الارض ومصعد عمله من السماء وان ال فرعون لم يكن لهم عمل صالح في الارض ولا عمل يصعد في السماء ثم قرأ علي رضي الله عنه قول الله تعالى فما بكت عليهم السماء والارض وما كانوا منظرين العبد الصالح آآ له مصلى في الارض يعني مكان في الارض وهو المكان الذي يصلي فيه كثيرا ومصعد عمله من السماء فاذا مات العبد الصالح فيبكيه هذا المكان ويبكيه ايضا مصعد عمله في السماء فالارض تبكي على العبد الصالح والسماء تبكي ايضا على العبد الصالح محل عبادته وصلاته يبكي عليه اذا مات وايضا مصعد عمله الصالح الى السماء يبكي عليه اذا مات وهذا معنى قول الله عز وجل عن ال فرعون فما بكت عليهم السماء والارض وما كانوا منظرين لانه لم يكن لهم اعمال صالحة في الارض ولا عمل يصعد الى السماء فما بكت عليهم السماء ولا الارظ وآآ هذا هو الذي ذكره المفسرون في تفسير هذه الاية وهذه الامور ما دام انها وردت فيها هذه النصوص ورد فيها قول الله عز وجل فما بكت عليهم السماء والارض فلا يقول الانسان كيف تبكي الارض كيف تبكي السماء اه اذا اذا جاء القرآن او صح الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم فالواجب على المسلم التسليم وهذا مقتضى العبودية لله عز وجل الله سبحانه خالق كل شيء وهو على كل شيء قدير فلا تقل كيف يكون كذا كيف يحصل كذا؟ الله على كل شيء قدير انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون فالاية دلت على ان الارض تبكي وعلى ان السماء تبكي وذكر المفسرون ونقل عن بعض الصحابة ان المقصود بذلك موضع الصلاة العبد الذي يكثر من الصلاة فيه هو الذي يبكي على العبد المؤمن ومصعد عمله من السماء يبكي على العبد المؤمن. وهذا معنى قوله سبحانه فما بكت عليهم السماء والارض ما كانوا منظرين الرجل الصالح الانسان الصالح من رجل او امرأة اذا مات اه تبكي عليه السماء والارض فما يحزن عليه المؤمنون ويحزن عليه قرابته ويبكون عليه. كذلك ايضا الارض والسماء كرامته عند الله عز وجل بخلاف الفاجر والكافر فان هؤلاء كما قال الله سبحانه فما بكت عليهم السماء والارض وما كانوا منظرين اه فائدة من عجائب المخلوقات قال ابن العربي ومن عجيب ما خلق الله في النحل ان الهمها لاتخاذ بيوتها مسدسة فبذلك اتصلت حتى صارت كالقطعة الواحدة وذلك ان الاشكال من المثلث الى المعشر اذا جمع كل واحد منها الى امثاله لم تصل وجاء بينهما فرج الا الشكل المسدس فانه اذا جمع الى امثاله اتصل كانه كالقطعة الواحدة الله عز وجل له عجائب في مخلوقاته فهو سبحانه وتعالى على كل شيء قدير قد احاط بكل شيء علما ومن عجيب ما خلقه الله عز وجل النحل النحل عالم عجيب اوحى ربك الى النحل اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللا اه فهذا النحل عجيب عجيب في مملكته عجيب في سلوكياته عجيب حتى فيما يخرج منه يخرج من بطونها شراب مختلف الوانه فيه شفاء للناس من عجائب النحل اه البيوت التي تصنعها فانها بيوت النحل يكون سداسية لماذا كانت سداسية لم تكن ثلاثية ولا رباعية ولا خماسية ولا سباعية ولا ثمانية ولا اتساعية ولا يعني ولا معشر لماذا؟ لماذا كانت بهذه الطريقة كما ذكر القرطبي هنا يقول الاشكال من المثلث الى المعشر اذا جمع كل واحد منها الى امثاله لم يتصل وكان بينها فرج لكن المسدس اذا جمع الى امثاله اتصل واصبح كأنهم قطعة واحدة على الله يعني الشكل الوحيد الذي يتصل ويصبح كأنهم قطعة واحدة هو المسدس وهذا لا يكون في المثلث ولا في المربع ولا في المخمس ولا الى المعشر كلها لا يكون فيها هذا الشيء انما فقط في هذا الشكل الهندسي السداسي اه الله عز وجل الهم النحل لتبني بيوتها بهذا الشكل فسبحان من الهمها ان هذه الطيور لا عقل لها عشرات لا عقل لها ومع ذلك الهمها الله عز وجل بذلك وعندها من الاتقان والترتيب والتنظيم فيما بينها شيء عجب فعالم النحل عالم عجيب ليس فقط النحل بل جميع ما خلق الله عز وجل وفي كل شيء له اية تدل على انه واحد اه يعني هذه الحشرات لا عقل لها ومع ذلك كيف يعني تصنع بيوتها بهذه الطريقة بهذه الطريقة البديعة بهذه الطريقة العجيبة فسبحان من الهمها وهو على كل شيء قدير الذي تكفل برزق كل دابة على الارض وما من دابة في الارض الا على الله رزقها ويعلم مستقره ومستودعها سبحان الله يعني اي اي حشرة اي حيوان اي طائر كفر الله برزقه تجد احيانا حشرات او حيوانات في البراري في صحراء قاحلة ومع ذلك تجزي حشرات وتعيش ورزقها مضمون فالتأمل والتفكر في هذه المعاني مما يزيد الايمان والتفكر في عجائب خلق الله عز وجل وبدائع صنعته هذه من صفات اولي الالباب ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات لكن لمن لاولي الالباب يعني اصحاب العقول الراشدة السليمة الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون ويتفكرون في خلق السماوات والارض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب فعبادة التفكر هذه عبادة اختص بها اولو الالباب هذه العبادة تزيد من الايمان وتقوي اليقين في القلب وتزيد من من الخشية لله سبحانه عندما يتفكر المسلم في عجائب خلق الله عز وجل وفي بدائع صنعته بما خلق الله في السماوات والارض وما بث فيها من دابة فانه بذلك يزيد ايمانه ويقوى يقينه ولهذا جعل الله عز وجل هذه العبادة عبادة التفكر جعلها من صفات اولي الالباب ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات لاولي الالباب ووصف الله تعالى وصف اولي الالباب بانهم الذين يذكرون الله قياما وقعودا على جنوبهم فانهم كثير الذكر لله سبحانه وانهم يقومون بهذه العبادة على الوجه الاكمل ويتفكرون في خلق السماوات والارض ربنا ما خلقت هذا باطل سبحانك فقنا عذاب بهذا نكون قد انتهينا مما اردنا التعليق عليهم من لطائف اه الفوائد والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين طيب ناخذ بعض الاسئلة فمن فاتته سنة الظهر هل يجوز ان يصليها بعد اذان العصر قبل الصلاة اولا من فاتته سنة الظهر القبلية في شرع له ان يصليها بعد صلاة الظهر اه سنة الظهر القبلية اربع ركعات ركعتان ثم ركعتان لكن لو فاتتك فتصليها بعد صلاة الظهر لو خرج وقت صلاة الظهر فلك ان ايضا تقظيها بعد اذان العصر وقبل صلاة العصر لان هذا ليس وقت نهي لكن بعد صلاة العصر آآ لا تقضيها لان هذا وقت نهي وما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من قضائها بعد صلاة العصر هذا خاص به ما جاء في حديث ام سلمة افنقضيهما اذا فاتتا؟ قال لا جدتي كبيرة في السن تجاوزت مئة عام هل يجوز لها الجمع بين المغرب والعشاء اذا كان يلحقها حرج غير معتاد عند ترك الجمع يجوز لها ان تجمع اما اذا كان لا يلحقها الحرج او يلحقها مشقة معتادة تأتي كبار السن فلا تجمع وينبغي حمل يعني كبار السن على العزيمة على الصبر وعلى التحمل ان ايضا بعضهم عنده شيء من التساهل التساهل في الجمع والتساهل في التيمم تساهل حتى في الذهاب للمسجد ولذلك ينبغي اه يعني ان ان يوجهوا وان يحملوا على العزيمة وان يقال ان الذي آآ يترخص بترك هذه الامور انما هو اه من يلحقه آآ الحرج الشديد او الظرر وبعض العامة عندهم تساهل يعني من قديم الزمان الامام الشافعي قال رأيت رجلا قد جاوز التسعين من عمره يعلم الجواري الغناء فاذا حضرت الصلاة صلى جالسا يعلم الجواد الغناء قائما فاذا حضرت الصلاة صلى جالسا هذا نظير نجده نجده في الواقع بعض الناس في التساهل التساهل في الصلاة جالسا مع قدرته على القيام او وجود مشقة يسيرة محتملة او التساهل في الصلاة مع الجماعة في المسجد او التساهل في الجمع من غير حاجة آآ ظاهرة او التساهل في التيمم فهينبغي ان ان يحمل الناس على العزيمة وان يقال ان هذه انما يلجأ اليه او يصار اليها اما عند حصول الظرر او عنده حصول المشقة اه الكبيرة وضابط هذه المشقة المشقة التي يفوت بسببها الخشوع وانظر الى حال الصحابة رضي الله عنهم يقول ابن مسعود ولقد رأيتنا يعني معشر الصحابة وما يتخلف عنها يعني عن الصلاة مع الجماعة في المسجد الا منافق معلوم النفاق ولقد كان يؤتى بالرجل يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف يعني الرجل يكون مريضا او يكون حتى كبيرا في السن وهذا بين الرجلين يعضد له عن يمينه وعن شمال حتى يقام في الصف حرصهم الشديد على الصلاة مع الجماعة في المسجد