مقولة مقولة عظيمة عن هذا تابعي الجليل ابراهيم التيمي رحمه الله يقول انني تخيلت مثلت نفسي يعني تخيلت نفسي في الجنة وتخيلت نفسي في النار الجنة اكل من ثمارها وعانقوا ابكارها تمتعوا بنعيمها فقلت يا نفس اي شيء تتمنين انت الان في الجنة اي شيء تتمنيه؟ قالت ارد الى الدنيا فازداد من العمل ثم مثلت نفسي يعني تخيلت تخيلت نفسي في النار احرق بجحيمها واجرع من حميمها واطعم من زقومها قلت يا نفس اي شيء تتمنين؟ قالت ارد الى الدنيا فاعمل عملا اتخلص به من هذا فقلت يا نفس انت الان في الامنية فاعملي اعمل الان هذا التفكر ايها الاخوة والتذكر بهذه الطريقة يحدو النفس الى مزيد من العمل يوقظ النفس كما ذكرنا يعني نحن الان في هذه الدار دار العمل دار يتمناها الاموات اللي يتخيل هذا التخيل هذا يدفع النفس للعمل تخيل نفسك بعد مئة عام من الان بعد مئة عام من الان يعني الان نحن في عام كم نعم الف واربع مئة واربعين هجري بعد مئة عام الف وخمس مئة واربعين ما مصيرك ما مصيرك وماذا تتمنى في تلك اللحظة بعد مئتين سنة ثلاث مئة سنة هذا التخيل ايها الاخوة يعطيك يبينك حقيقة الدنيا ان هذه الدنيا متاع الغرور ما تستحق ان الانسان كل هذا العناء والنصب والتعب والشقاء فمثل هذا التخيل والتفكر مأثور عن السلف كما في مقولة إبراهيم التيمي وغيره لابد الانسان من من مثل هذه الوقفات مع الناس يخلو مع نفسه ويتخيل ويتأمل ويتفكر في حاله وفي مصيره وفي مآله نعم الله وليكم وكان بعض السلف قد حافظ صالحا. نعم هذا مأثور عن بعض السلف. منهم من كان يحفر قبرا ويدخل القبر وحتى يتذكر الموت وما بعده ومنهم من يجهز الكفن له ولهم في هذا حكايات تدل على زهدهم وعلى قصر املهم في هذه الدنيا فكما يقال ان الدنيا والاخرة كالذرتين من احب احداهما اضر بالاخرى وكما ذكرنا ان انه ليس الممنوع ان الانسان تكون في يده الدنيا لكن الممنوع ان تكون في قلبه اذا كانت في يده الدنيا ما تضره كما ذكر عن بعض الانبياء وعن بعض الصحابة لكن المصيبة عندما تكون الدنيا في قلبه وتشغله عن الله وعن الدار الاخرة نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله هذه من المنامات ولكن يعني الصلاة عند القبر هذي ورد النهي عنها ورد النهي عن الصلاة عند عند القبور وانها لا تجوز الصلاة في المقبرة الا الصلاة على الميت فقط فيقول ان هذا الرجل انه لما صلى ركعتين رأى صاحب القبر في المنام وقال ان هاتين الركعتين لو كانتا لي كانت احب الي من الدنيا وما فيها. انتم ايها الاحياء تعملون ولا تعلمون ونحن ايها الاموات نعلم ولا نعمل لانهم انقطعوا عن دار العمل وانتقلوا الى دار الحساب فاغتنم رحمك الله حياتك النفيسة واحتفظ باوقاتك العزيزة وآآ الرؤيا التي يراها الانسان او ما يراه الانسان في منامه ينقسم الى ثلاثة اقسام القسم الاول حديث نفس هذي ليس من الرؤية في شيء يتحدث بشيء في النهار ويراه في الليل. هذه ليست رؤيا القسم الثاني من الشيطان وهي الاشياء المزعجة. اي شيء مزعج تراه في منامك هذا من الشيطان تعوذ بالله منه ومن الشيطان واتفل عن يسارك ثلاثا ولا يضرك. ولا تحدث به احدا القسم الثالث الرؤية وهذه من الله عز وجل وهذه انما يستفاد منها في البشارة او النذارة فقط ولا يستفاد منها باحكام شرعية تفيد غاية ما تفيد البشارة والنذارة وهي من عادي البشرى المؤمنة. الرؤيا الصالحة يراها المؤمن او ترى له فقد يكون فيها بشارة له وقد يكون فيها انذار كان يكون انسان مكب على المعاصي فيرى رؤيا او ترى رؤيا في انذاره من ذلك او في تبشيره بخير هي تفيد البشارة او النذارة ومع ذلك الرؤية غاية ما تفيده الظن ولا تفيد القطع واليقين يوسف عليه الصلاة والسلام الذي اعطاه الله علم التعبير ومع ذلك وقال للذي ظن انه ناجي منهم واذكرني عند ربك. ظنك فلذلك يعني بعظ المعبرين الذي يقطعون بالتعبير لا شك ان هذا يعني منهج خاطئ مخالف للنصوص انما المعبر يقول بالظن ان صدقت رؤياك فهي كذا وكذا من غير ان يقطع وايضا تفيد البشارة او النذارة هذه الرؤيا التي ذكرها الموفق رحمه الله عن صاحب هذا القبر فيها موعظة فيها موعظة وفيها ايظا كلام عظيم انتم ايها الاحياء تعملون ولا تعلمون ونحن ايها الاموات نعلم ولا نعمل. نعم واذا عادلت هذه الحياة بخلود ابد علمت ان كل نفس كل نفس يخذل اكثر من الف الف هذا. كل ان كل نفس يعدل ان كل نفس يأتي اكثر من الف الف الف عام في نعيم الله في الصلاة او خلاف ذلك وما كان هكذا فلا قيمة لها فلا تضيع جواهر عمرك وفي سببين امل ولا تذهبها بغير هوى واجتهد الا يخلو نفس من نفس سلام عليكم واجتهد ان واجتهد الا يخلو نفس من انفاسك الا من امر طه او قربة تتقرب بها فانك لو كانت معك من جواهر الدنيا فضاءت منه لحزنت عليها حزنا شديدا. بل لو ضاء منك دينار نساء فكيف تفرق في ساقتك واوقاتك وكيف لا تحزن على كونك الذاهب بغيره نعم هذا كلام عظيم من الموفق رحمه الله وكلام يصلح تباسموا في الخطب في المواعظ يقول مدة حياتك ايها الانسان محدودة وانفاسك معدودة فكل نفس ينقص به جزء منك. كل نفس تتنفس به ينقص به جزء من العمر ما بالك كل ساعة ما بالك كل يوم؟ ما بالك كل شهر كل سنة والعمر كله قصير عمر الانسان في الدنيا قصير واعمار هذه الامة ما بين الستين الى السبعين. واقلهم من يجوز ذلك. هذا متوسط اعمار هذه الامة طيب لو اخذنا هذا العمر الان من ستين الى سبعين قل مئة مئة سنة ما نسبة مئة سنة ليس الى يوم القيامة بل الى وقوف الناس على صعيد يوم القيامة على صعيد المحشر طول يوم القيامة كم؟ طول يوم القيامة الذي هو وقت الحشر خمسون الف سنة طيب ما نسبة مئة سنة الى خمسين الف سنة سبحان الله الناس فقط يعني بعد ما يبعثوا من قبورهم خمسون الف سنة في يوم مقداره خمسين الف سنة يبقون على ارض المحشر خمسة وعشرين الف سنة ثم بعد ذلك يفصل بينهم توصى بالموازين وتنشر الدول بعد خمسة وعشرين الف سنة اخذ هذا اهل العلم من قول الله عز وجل اصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا واحسن مقيلا قالوا والقيلولة عند العرب تكون منتصف النهار وهذا روي عن ابن مسعود وعن ابن عباس واختاره ابن جرير الطبري وذكر ابن كثير في تفسيره يعني عامة المفسرين على هذا على ان الفصل يكون بعد في منتصف النهار. كما قال ابن عباس ما ان ينتصف النهار الا وقد نزل اهل الجنة منازلهم واهل النار اماكنهم طيب منتصف النهار يوم مقدار خمسين الف سنة يعني بعد كم؟ خمسة وعشرين الف سنة حتى طيب خمسة وعشرين الف سنة مدة طويلة كم نسبة عمرك مئة سنة؟ لو قلنا انك عشت مئة. مع ان متوسط الاعمار ما بين ستين لسبعين. لكن لو افترضنا انك عشت مئة سنة. كم نسبته الى خمسة وعشرين الف سنة العمر قصير يا اخوان العمر قصير جدا وهذا يعني معنى قول المؤلف هو العمر كله قصير والباقي منه هو اليسير الان ما بقي من العمر ربما يكون يسيرا ربما يكون اقل بكثير مما ذهب وكل جزء منه يعني من العمر جوهرة نفيسة لا عد لها ولا خلف منها لماذا فان بهذه الحياة اليسيرة خلود الابد في النعيم او العذاب الاليم واذا عادلت هذه الحياة بخلود الابد يعني الدار الاخرة الى ما لا نهاية مقام الانسان الجنة ليس الف سنة ولا مليون سنة ولا مليون سنة الى ما لا نهاية طيب ما ما نسبة عمرك في الدنيا الى الى هذا الخلود العظيم علمت ان كل نفس كل نفس من انفاسك يعدل اكثر من الف الف عام الف الف الف كم تعادل الان حساب الرياظيات الحديثة ها مليار يعني اللي هو الف الف مليون الف الف مليار. النفس الواحد يقول الموفق ان النفس يعدل اكثر ليس مساواة اكثر من مليار عام من مليار عام. لماذا لان حياة الاخرة ابدية ومقاوم في الدنيا قصير وعلى ضوء عملك في الدنيا يكون مصيرك في الاخرة في نعيم لا حصر له او خلاف ذلك. وما كان هذا فلا قيمة له. يعني ما قيمة حياتك في الدنيا بالنسبة لنعيم الاخرة فلا تضيع جواهر عمرك النفيسة بغير عمل ولا تذهبها بغير عوظ. اجتهد. اغتنم ساعات عمرك واجتهد الا يخلو نفس من انفاسك الا في عمل طاعة او قربة تتقرب به واقول اجتهد الا يمر عليك يوم الا وقد عملت فيه صالحا وتزودت فيه بزاد التقوى فانك لو كانت معك جوهرة من جواهر الدنيا. انظر الى هذا المثال البديع الذي ذكر المؤلف لو كان معك جوهرا من جواهر الدنيا فضاعت منك لحزنت عليها حزنا شديدا افترض انه معك جوهرة ذهب اشتريت ذهب مثلا نفترض الف دينار ثم ظاعت منك الست تحزن طيب وقتك اعظم من هذه الجوهرة فاذا ضاع عليك ينبغي ان تحزن حزن اشد قال بل لو ضاع منك دينار لساءك فكيف تفرط في ساعاتك واوقاتك وكيف لا تحزن على عمرك الذاهب بغير عوظ ان يستدعي من الانسان ان يجتهد في الطاعة وان يتزود بزاد التقوى وان يغتنم ما تبقى من العمر طيب وثم ذكر بعد ذلك المؤلف مثالا عجيبا بديعا للدنيا وهذا المثال يعني اطال فيه المؤلف وشرحه نفتتح به درسا قادم ان شاء الله تعالى