اذب قسوة قلبك بكثرة ذكر الله لان قسوة القلب بسبب تعلق القلب الدنيا وبامور المادة فاذا اكثر الانسان من ذكر الله عز وجل قل تعلقه بالماديات وقوي تعلقه بالله عز وجل طرق قلبه وزالت القسوة عن قلبه ولذلك تجد بنفسك عندما تكثر من الطاعات مثل مثلا في العشر الاواخر من رمضان وفي غيرها تحس برقة وخشوع فكثرة ذكر الله عز وجل من اسباب تحصيل آآ الخشوع ورقة القلب يروى عن ابي سليمان دراني انه دخل على ابي احمد ابن ابي الحواري وهو يبكي فقال ما يبكيك؟ قال يا احمد ومالي لابكي لو رأيت قوام الليل وقد قاموا الى وانتصروا على اقدامهم ينادون ربهم في فكاك رقابهم وقطرت دموعهم على اقدامهم وجرت على خدودهم وقد اشرف عليهم جليل فنادى يا جبريل آآ بعيني من من تلذذ بكلامي واستراح الى مناجاتي. فلما لا تنادي فيهم يا جبريل؟ ما هذا جزع الذي اراه فيكم بلغكم ان حبيبا يعذب احباءه ام كيف يجمل بي ان ابيت آآ ان ابيت اقواما وعنده البيات اخذهم وقوفا يتملقونني فبعزتي لاجعلن جزاءهم وقد وردوا علي ان اكشف لهم الحجاب عن وجهي حتى انظر اليهم وينظروا الي هذا الكلام طبعا اه هو لا يصح عن النبي عليه الصلاة والسلام هذا من كلام بعض الصالحين ومن باب المواعظ والرقائق والا هو لا يصح عن النبي عليه الصلاة والسلام ولا يمكن لاحد ان يحكي عن الله سبحانه الا عن طريق الوحي لكن هذه من الرقائق التي لا يشدد العلماء في اسانيدها كثيرا قال ومنها ما روي عن منصور ابن عمار انه قال سمعت عابدا بالليل ينادي ربه وهو يقول وعزتك وعزتك وجلالك ما اردت بمعصية ولا التعرظ لغظبك ولا انا بنكالك جاهل ولا لعذابك متعرض ولا بنظرك المستخف. ولكن زينت لي نفسي واعانتها شكوا وغرني سترك المرخى علي فعصيتك بجهلي وخالفتك بجهدي. فالان من عذابك من ينقذني وبحبل من اعتصم انقطعت حبلك عني وسواته من الوقوف بين يديك غدا اذا قيل للمخفين جوزوا والمثقلين حطوا افمع فينا عجوز ام مع المثقلين احط يا سيدي ويلي كلما طالت ايامي كثرت اثامي. ويلي كلما كبرت سني عظمت مصيبتي فمن كم اتوب وفي كم اعود وشباباه وشباباه. يعني هذه ايضا من الرقائق التي رويت عن عن بعض الصالحين ومناجاتهم للرب عز وجل. وروي عن رجل قال اطلعت بعض جبال الشام فاذا في رأسه رجل عابد قد اشتد بكاؤه نحيب يقول اترى بكائي نافعا لك عندك؟ اترى بكائي نافعا لي عندك يا سيدي؟ وموقظا لرقبتي من سخطك؟ اتراك مقيل لعثرة ابن مالك ومعذب كبرة بعذابك يعني كبر سن اتراك موبخ على رؤوس الخلائق وتفريطي في حقك اه او اه لكشف ستره او اه لحياء وجهي او اه لما يلقى غدا في النار جسدي. اه ثم اشتد بكاؤه حتى ما قبل حتى انساني ما قبل ذلك. فناداه رجل قال دلنا على الطريق رحمك الله فبكى فقال وكيف لي ولكم بالثبوت عليها كيف لي ولكم بالاستقامة ثم قال اللهم دل حيرتهم وحيرته ولا تعثرني ولا اياه هذه من آآ ادعية الصالحين انهم يبكون ويتضرعون ويمقتون انفسهم في ذات الله عز وجل. ويطرحون وينكسرون بين يدي الرب عز وجل ويأتون بمثل هذه العبارات. وروي عن الحسن بن جعفر عن ابيه قال صليت العيد في الجبار ثم انفردت في ناحية. فاذا بعجوز رافعة لديها وهي تقول انصرف الناس ولم اشعر قلبي باليأس يا صاحب الصدقة. ها انا منصرفة فليت شعري ما زودتني آآ ربي ارحم ضعفي وكبر سني خرجت ارجوك فلا تخيب حسن ظني وهي تبكي قال فما انتفعت بشيء في يومي. فهذه ايضا من مواقف الصالحين في هذا وعن سفيان قال سمعت اعرابيا بعرفة يقول يا الهي من احق بالزلل والتقصير مني وقد خلقتنا ضعيفا ومن احق بالعفو مني ومنك وعلمك بي سابق وامرك بمحيط الهي لم احسن حتى اذنت لي ولم اسيء حتى قضيت علي اطعتك بنعمتك والمنة لك وعصيت بعلمك والحجة لك فاسألك بوجوب حجتك وانقطاع حجة وفقري اليك وغناك عني الا ما غفرت لي ورحمتني الهي اه انت انس المؤنسين لاوليائك واقربهم بالكفاية الى من توكل عليك تشاهدهم في سرائرهم وتطلع على ضمائرهم. اللهم وسري لك مكشوف وانا اليك ملهوف فانه حشتني الذنوب انسني ذكرك. واذا اصمت علي الهموم لجأت اليك علما بان علما مني بان ازمتها بيديك ومصدرها عن قضائك وقدرك. هذه ايضا من الكلمات التي نقلها المؤلف عن بعض الصالحين في وتضرعهم وطراحهم بين يدي الرب عز وجل ولبعضهم اللهم ان استغفاري لك مع اصراري لؤم وان لترك الاستغفار مع ساعات رحمتك لعجز كم تتحبب الي بالنعيم او قال بالنعم وانت غني عني وكما تبغض اليك بالمعاصي وانا اليك فقير. الهي اتراك آآ تعذبنا بالنار وقد اسكت وقد اسكنت توحيدك في قلوبنا وما اوراك تفعل ولئن فعلت آآ فلمع قوم عاديناه فيه ويعني هذه ايضا من كلمات الصالحين التي اوردها المؤلف في التضرع والانطراح بين يدي الله عز وجل. ذكر لي احد المشايخ عن شيخنا عبد العزيز بن باز رحمه الله. يقول كنت انا واياه لما كان في المدينة في مكتبة يقول وقرأت عليه آآ سيد الاستغفار اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني وانا عبدك يقول فبكى بكاء عظيما حتى اني خشيت عليه ومن شدة خشيته عليه انني ذهبت وتركته وهو يبكي ويتضرع ويبكي ويبكي يقول ذهبت من المجلس وتركتهم من شدة يعني تأثر الشيخ فلما اتيت اليوم الثاني قال استر ما رأيت استر ما رأيت فهذا فهذا يعني مأثور عن الصالحين هذا الانطراح والتضرع والبكاء والخشية والانكسار بين يدي الرب عز وجل هذا من سمات اولياء الله عز وجل وعلى الصلاح والتقوى. هذه هي العبارات التي نقلها الموفق عن هؤلاء الصالحين هي هي معروفة انها من شأن اهل الصلاح ومن شأن اولياء الله عز وجل وعباده المتقين قال واحسنوا من هذا ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال حين رجع من الطائف قد كذبته ثقيف وردوا عليه فقال وهذا فيه يعني ظعف من جهات الاسناد لكن يعني العلماء لا يشددون في احاديث السيرة لكن لا يؤخذ منها احكام لكنها تأتي في الفضائل اللهم اني اشكو اليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس اللهم انت رب المستضعفين وانت ارحم الراحمين انت ربي الى من تكلني. الى بعيد يتجهمني او الى عدو ملكته امري ان لم يكن بك غضب علي فلا ابالي. ولكن عافيتك هي اوسع لي اعوذ بوجهك الكريم الذي اضاءت له الظلمات وصلح عليه امر الدنيا والاخرة ان يحل بي سخطك او ينزل علي غضبك لك العتبى ترضى ولا حول ولا قوة الا بك. روي انه لما دعا بهذا الدعاء اتاهم ملك الجبال. وهذا في الصحيحين فقال ان الله قد امرني ان ائتمر بامرك فماذا تريد ان افعل هل اطبق عليهم الاخشبين؟ يعني الجبلين المحيطان بمكة ماذا قال عليه الصلاة والسلام قال لا ولكن ارجو ان يخرج الله من اصلابهم وان يعبدوا الله لا يشرك به شيئا فصلوات الله وسلامه عليه ما اعظم رحمته بالناس وما اعظم شفقته كانت فرصة ان ينتقم منهم اذوه حتى وضعوا سند يزور على رأسه وهو ساجد ثم ذهب للطائف وضربوه حتى سال الدم من عقيبيه يأتيه ملك الجبال يقول ان الله امرني ان اعتمر بامرك يقول عليه الصلاة والسلام لا ان ارجو ان يخرج الله من اصلابهم من يعبد الله لا يشرك به شيئا وما رجاه النبي عليه الصلاة والسلام تحقق اخرج الله من اصلابهم من يعبد الله ولا يشرك به شيئا