نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام ابو بكر محمد بن الحسين بن عبدالله الاجري رحمه الله تعالى في كتابه الاربعين حديثا حدثنا ابو بكر جعفر بن محمد الفريابي قال حدثنا اسحاق بن راهوية قال حدثنا النظر بن شميل قال حدثنا حماد بن سلمة عن عاصم عن ابي صالح عن ابي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال ايما رجل له مال لم يعطي حق الله تبارك وتعالى منه الا جعله الله عز وجل شجاعا ان قرع قرعا على صاحبه يوم القيامة له زبيبتان ثم ينهشه حتى يقضي بين الناس حتى يقضى بين الناس فيقول ما لي ولك فيقول انا كنزك الذي جمعت انا كنزك الذي جمعت لهذا اليوم؟ قال فيضع يده في فيه فيقظمها قال محمد بن الحسين رحمه الله هذا رحمكم الله انما هو مال لا مال لا يؤدى زكاة من لا انما هو مال لا يؤدى زكاته. انما هو مال لا يؤدى زكاته فاما مال يؤدى منه الزكاة طيب المكسب فليس بكنز ان انفق صاحبه منه انفق طيبا وان خلفه خلف مالا طيبا مباركا ان شاء الله. وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال نعم المال الصالح للرجل الصالح بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله وسلم عليه. وعلى واصحابه اجمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما. واصلح لنا ما شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اما بعد فهذا الحديث الحديث الثالث والعشرين من هذه الاربعين للامام الاجري رحمه الله تعالى وكذلك الذي بعده يتعلقان بفريضة الزكاة التي افترظها الله سبحانه وتعالى على عباده. وجعلها قرينة للصلاة في كتابه. فلا تكاد تذكر الصلاة والامر باقامتها الا ويقرن بها فريضة الزكاة. مما يدل على عظيم مكانتها ورفيع شأنها. والحديثان اللذان ساقهما رحمه الله تعالى يتعلقان بهذه الفريضة وخاصة فيما اعده الله جل وعلا يوم القيامة. من عقوبة من لا يؤدي زكاة ماله الذي افترض الله سبحانه وتعالى عليه زكاته. فساق رحمه والله هذين الحديثين وهما من احاديث الوعيد والتهديد لمن عنده مال زكوي بلغ النصاب وحال عليه الحول ولكنه لا يؤدي زكاته التي افترظ الله افترضها الله سبحانه وتعالى عليه. قال عن ابي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال اي ما رجل له مال لم يعطي حق الله تبارك وتعالى منه ايما رجل له مال اي بلغ النصاب. ملأ بلغ النصاب. وصار لله سبحانه وتعالى حق افترضه على العبد في هذا المال ان يخرجه والمال المخرج للزكاة هو مال قليل جدا من كثير اعطاه الله سبحانه وتعالى لعبده ومن الله عليه به قال ايما رجل له مال لم يعطي حق الله تبارك وتعالى منه كما قال الله سبحانه وتعالى وفي اموالهم حق معلوم للسائل والمحروم. فالله جعل في المال حقا يجب ان يخرج. يجب ان يخرج. فان لم يخرجه صاحب صاحب المال فانه عرظ نفسه للوعيد الشديد والعقوبة الاليمة يوم يلقى الله سبحانه وتعالى يوم القيامة قال الا جعله الله شجاعا قرعا. الا جعله الله شجاعا. قرعا فالشجاع الحية الذكر او الذكر من الحيات وقيل انه نوع من الحيات يطلق عليه هذا الاسم وهو من اشدها واضرها قال شجاعا قرعا. وفي رواية البخاري اقرع شجاعا اقرع. قد ذكر العلماء الله تعالى في معنى اقرع اي تمعط شعر رأسه من كثرة سمه. تمعط شعر رأسه من كثرة سمه فسبحان الله يتحول المال الذي اكتنزه ولم يؤدي زكاة الله تبارك وتعالى فيه يتحول يوم القيامة الى حية الى حية من من اشد الحيات ظررا وانكاها وانكاها اذى واكثرها سما تتحول هذا المال الذي كان يتمتع به ويتنعم به في حياته الدنيا ولا يؤدي زكاة الله تبارك وتعالى فيه يجعله الله يوم القيامة شجاعا اقرعا يصيره يحوله سبحانه وتعالى الى ان يكون هذا المال حية فيعاقب بنفس ماله يعاقب بماله نفسه الذي اكتنزه ولم يؤدي زكاة الله تبارك وتعالى فيه. فيعاقب بالمال نفسه يحول المال والله جل وعلا على كل شيء قدير. لا يعجزه شيء جل في علاه فيتحول هذا المال الى حية من اخبث الحيات واشرها وانكاها واكثرها سما قال الا جعله الله شجاعا قرعا على صاحبه يوم القيامة على صاحبه يوم القيامة يوضح ذلك رواية البخاري رحمه الله تعالى للحديث قال يطوقه يوم القيامة يطوقه يوم القيامة يكون او تكون هذه الحية طوقا عليه يطوق بها يوم القيامة على صاحبه يوم القيامة كما في هذه الرواية ان يكونوا على صاحبه مثل الطوق مطوقا له من جميع جهاته له زبيبتان. لهذا الشجاع الذكر من الحيات له زبيبتان. قيل في معنى زبيبتان ناباني يخرجان من فمه ممتلئان سما. له زبيبتان ثم ينهشه. ثم ينهشه حتى يقضى بين الناس كم مدة الزمان التي يمضيها صاحب المال مع هذا الثعبان. كم من الزمان يقضي معه؟ قال حتى يقضى بين الناس. كم هي المدة في يوم كان مقداره خمسين الف سنة في يوم كان مقداره خمسين الف سنة. تصور هذا الامر قد يكون في هذه الحياة الدنيا صاحب المال انما تمتع بالمال عشر سنوات او عشرين سنة او ثلاثين سنة او اربعين سنة والله جعل له حقا في هذا المال قليلا جدا مع المال الكثير الذي اتاه الله سبحانه وتعالى اياه. ولم يؤدي حق الله فيه فيبوء بهذه العقوبة العظيمة ويرى ان ما له نفسه تحول الى حية وتكون عليه هذه الحية طوق مطوقة له من كل جهاته ثم تستمر تنهشه. في يوم كان مقداره خمسين الف سنة. ماذا تكون خمسين الف سنة مع عشرين سنة عاش في هذه الحياة الدنيا مع هذا المال او ثلاثين او اربعين او خمسين او اقل او اكثر قال ثم ينهشه حتى يقضى بين الناس حتى يقضى بين الناس فيقول ما لي ولك يقول لهذا المطوق له الذي ينهشه ما لي ولك فيقول انا كنزك الذي جمعت لهذا اليوم فيقول انا كنزك الذي جمعت جمعت لهذا اليوم قال فيضع يده في فيه فيقظمها يضع يده في في هذا الشجاع فيقظم يقظم له يده فانظر هذه العقوبة ما اشنعها واشدها وكيف ان هذا الذي اتاه الله المال ولم يؤدي حق الله سبحانه وتعالى فيه كيف انه يبوء بهذه العقوبة وهذا الخسران العظيم يوم يلقى الله ويقف بين يديه جل في علاه والحديث خرجه الامام البخاري رحمه الله ولفظه عنده من اتاه الله مالا فلم يؤدي زكاته مثل له يوم القيامة شجاعا اقرع له زبيبتان يطوقه يوم القيامة قال مذهل له يفسر رواية البخاري مثل له ما عندنا في هذه الرواية الا جعله الله. فمعنى قول مثل له ان يصيره الله. يصير الله مالا. يجعل الله ما له شجاعا اخران اي حية ممتلئة سما وتكون له يوم القيامة مثل الطوق ثم تنهشه الى ان يقضي الله بين الخلائق قال يطوقه يوم القيامة ثم يأخذ بالهزمته اي اي شدقه يعني شدقه يأخذ بليزمته ثم يقول انا مالك انا كنزك ثم يقول انا مالك انا كنزك نعم قال محمد قال محمد بن الحسين رحمه الله تعالى هذا رحمكم الله انما هو مال لا يؤدى زكاته. فاما مال يؤدى منه الزكاة طيب المكسب فليس بكنز ان انفق صاحبه منه انفق طيبا وان خلفه بعده خلف مالا طيبا مباركا ان يا الله وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال نعم المال الصالح للرجل الصالح. يقول رحمه الله يقول الامام الاجري رحمه الله هذا المال مال لا يؤدى او لا تؤدى زكاته مال لا تؤدى زكاته اما المال الذي يؤدي لصاحبه زكاته ويكون مالا طيبا كسبه من طريق طيب ويؤدي زكاة الله فيه فليس بكنز فاذا قول المال له انا كنزك انما يكون المال كنزا ان لم تؤدى الزكاة اما اذا لم تؤدى اه زكاة اما اما اذا لم تؤدى زكاة المال فانه يكون كنزا وان ادى زكاة ما له لا يعد كنزا ان ادى زكاة المال الذي هو حق لله سبحانه وتعالى فيه جعله في هذا المال والمحروم ان كان يؤدي ذلك لا يعد كنزا قال فليس بكنز ان انفق صاحبه منه انفق طيبا وان خلفه بعده اي لورثته خلف مالا طيبا مباركا ان شاء الله. وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال نعم المال الصالح للرجل الصالح نعم المال الصالح للرجل الصالح وهذا الحديث ثابت في المسند وغيره وقد قاله النبي عليه الصلاة والسلام لعمرو بن العاص لانه اراد ان يبعث على سرية او جيش وذكر له النبي عليه الصلاة والسلام انه سيغنم من من ذلك البعث وان النبي عليه الصلاة والسلام لم يؤته او ان النبي عليه الصلاة والسلام سيؤتي مالا من من هذا البعث فقال رضي الله عنه انني لم اهاجر من اجل المال يعني هاجرت من اجل الله وطاعة رسوله عليه الصلاة والسلام. قال لم اهاجر من اجل المال؟ فقال النبي عليه الصلاة والسلام نعم المال الصالح احنا الرجل الصالح نعم المال الصالح والمال الصالح هو ما اتصف بصفتين. اخذه صاحبه من حلة وصرفه في حله وادى حق الله فيه اخذه من حله وصرفه في حله وادى حق الله فيه فهذا مال صالح ولا يكون المال صالحا الا في يد الرجل الصالح. الرجل الصالح هو الذي يحسن التعامل مع المال اكتسابا وانفاقا في سبيل الله تبارك وتعالى. وسبحان الله الصلاح في الرجل يكسبه الاجر سواء كان من اهل المال او فقيرا لا مال له الصلاح في الرجل يكسبه الاجر المترتب على النفقة والبذل والعطاء في سبيل الله سواء كان ذا مال او لا مال له ولنتأمل في هذا ما رواه الترمذي وغيره من حديث ابي كبشة الانماري هو حديث عظيم جدا جدير ان يتأمله كل مسلم يقول فيه عليه الصلاة والسلام انما الدنيا لاربعة نفر عبد رزقه الله مالا وعلما رزقه الله مالا وعلما فهو يتقي فيه ربه ويصل فيه رحمه ويعلم لله فيه حقا ويعلم لله فيه حقا اي فهو يؤدي حق الله سبحانه وتعالى في ذلك المال هذا بافضل المنازل فهذا بافضل المنازل. وعبد رزقه الله علما ولم يرزقه مالا. فهو صادق النية. يقول لو ان لي مالا لعملت بعمل فلان فهو بنيته فاجرهما سواء فاجرهما سواء سبحان الله يأتي الفقير صادق النية يوم القيامة فيجد في ميزان حسناته مثلا مساجد بناء مساجد ويجد في حسناته حفر ابار. ويجد في حسناته طباعة كتب واشياء كثيرة يجدها في حسناته مع انه لم يكن عنده مال يحفر به بئرا او يبني به مسجدا او به على فقير او غير ذلك ما عنده لكنه رأى احد الصالحين عنده مال ويتعامل مع المال بتقوى الله ينفق في سبيل الله ويؤدي زكاة ماله ويعطي الفقراء ويبني المساجد الى اخره فقال صادقا مع ربه في نيته بينه وبين الله لو كان لي من المال مثل مال فلان لفعلت مثل فعله قال فهما في الاجر سواء فهما في الاجر سواء اعطاه الله سبحانه وتعالى بهذه النية الصالحة بهذه النية الصالحة وهذا الذي اشرت اليه ان الصلاح في الرجل يكسبه الاجر باذن الله سواء كان صاحب مال اوليس بصاحب مال. فانه ينال هذا الاجر ثم اسمعوا تتمة الحديث اعاذنا الله اجمعين وحمانا. يقول عليه الصلاة والسلام وعبد هذا الثالث. رزقه الله مالا ولم يرزقه علما عنده مال وليس عنده علم. فانظر المصيبة عبدا رزقه الله مالا ولم يرزقه علما فهو يخبط في ماله بغير علم لا يتقي فيه ربه ولا يصل فيه رحمه ولا يعلم لله فيه حقا قال عليه الصلاة والسلام فهذا باخبث المنازل. فهذا باخبث المنازل. انظر الرابع وتأمل يقول عليه الصلاة والسلام وعبد لم يرزقه الله مالا ولا علما لم يرزقه الله مالا ولا علما فهو يقول لو ان لي مالا لعملت فيه بعمل فلان لو ان لي مالا لعملت فيه بعمل فلان يرى عنده اموال ويستعملها في الحرام وينفخها في الحرام ويبذلها في المتع المحرمة ويقول لو كان عندي مثله كنت اسافر مثله. واتمتع هذه المتع المحرمة مثله. وانفق هذا المال في وجوه الحرام مثله ثم يفاجئ يوم القيامة اذا وقف بين يدي الله يجد في صحيفة اوزاره وذنوبه هذه الاعمال التي لم يعملها لكنه كان عاقد العزم عاقد العزم لو كان عنده مال لم يعوقه عن ان يفعل مثل ذلك الرجل الا انه لا مال له ولو توفر عنده المال لكان مثله. عاقد العزم على ذلك. فيؤاخذ ولهذا قال عليه الصلاة والسلام فهو بنيته وزرهما سواء فهو بنيته فوزرهما سواء بهذا العزم الذي لم يحل بينه وبينه الا عدم القدرة عدم وجود المال والا لو وجد المال لفعل مثل ذلك الرجل فالحاصل ان العبد ينبغي ان يتقي الله. وهنا حقيقة يا اخوان ينبغي ان نتنبه كثير من الناس قد لا يكون عنده مال يؤدي به الزكاة او يبني به او او مثلا ينفق او نحو ذلك لكن ينبغي ان يفهم شرع الله وان يكون صادقا نية مع الله لو اتاه الله المال مثل الاغنياء ان ينفق في سبيل الله ان يؤدي حق الله ان يخرج زكاة ماله ان لم يتهيأ له المال ان لم يتهيأ له المال. في هذه الحياة الدنيا ينيله الله سبحانه وتعالى الاجر ويكسبه الله سبحانه وتعالى الثواب بنيته الصادقة وعزيمته الاكيدة. فهذا امر حقيقة ينبغي ان يتنبه له مسلم وان يتأمل في هذه الاصناف الاربعة من الناس في هذا الحديث العظيم حديث كبشة الانمار وهو في الترمذي غيره من كتب السنة وهو ثابت عن الرسول الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. نعم قال رحمه الله تعالى حدثنا الفريابي قال حدثنا ابو بكر بن ابي شيبة قال حدثنا وكيع بن الجراء قال حدثنا الاعمش عن المعرور عن المعرور ابن سويد عن ابي ذر رضي الله عنه قال انتهيت الى النبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس في ظل الكعبة فلما رأني قال لي هم الاخسرون ورب الكعبة قال فجئت حتى جلست اليه فلم اتقار ان قمت فقلت يا رسول الله فداك ابي وامي من هم؟ قال فلم اتقار ان قمت فلم اتقار ان قمت فقلت يا رسول الله فداك ابي وامي من هم؟ قال هم الاكثرون اموالا الا من قال هكذا وهكذا وهكذا وهكذا من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله وقليل ما هم. ثم قال ما من صاحب ابل ولا بقر ولا غنم لا يؤدي زكاتها الا جاءت يوم القيامة اعظم ما كانت واسمنة حتى تنطحه بقرونها وتطأه باخفافها كلما نفدت عليه اخراها عادت عليه اولاها حتى يقضي الله بين الخلائق او الناس لعلنا قبل الدخول في هذا الحديث نرجع قليلا الى الحديث رقم عشرين ساق الاجر رحمه الله الاسناد الى ان قال حدثنا ابو صالح الاشعري نعم قال حدثنا ابو صالح الاشعري عن ابي عبدالله الاشعري. نعم. ابو عبدالله الاشعري تابعي ثقة. وعبدالله الاشعري تابعوا تابعي ثقة نبهت على ذلك لانه جاء على لساني اظنه جاء على لسان التردي فخشيت ان يظن آآ انه صحابي وانما هو تابعي ثقة وفي تمامه كما آآ عندنا في الحديث قال ابو صالح قلت لابي عبد الله من حدثك هذا الحديث؟ فقال امراء الاجناد حدثه به خالد ابن الوليد عمرو ابن العاص ويزيد ابن ابي سفيان ابن حسنة نعم اورد الامام الاجري رحمه الله تعالى هذا الحديث حديث ابي ذر رضي الله عنه. والحديث مخرج في الصحيحين. صحيحي البخاري ومسلم وهو في مسلم من طريق ابي بكر ابن ابي شيبة شيخ شيخ الاجري رحمه الله بالاسناد نفسه والمتن نفسه قال انتهيت الى النبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس في ظل الكعبة صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. فلما رآني قال لي هم الاخسرون ورب الكعبة الكعبة امامه وهو جالس في ظلها صلوات الله وسلامه عليه قال ورب الكعبة حلف بالله الكعبة معظمة ولها مكانة لكن لا يحلف بها. من كان حالفا فليهلب بالله. ولهذا تجد بعض الناس في في يمينه يحلف بمخلوقات والنبي صلى الله عليه وسلم قال فيما صح عنه من كان حالفا فليحلف بالله وقال من حلف بغير الله فقد كفر واشرك ولهذا بعض الناس يخطئ في حلفه يقول مثلا والكعبة والنبي مثلا او نحو ذلك هذا كله من الحلف المحرم وقد قال نبينا عليه الصلاة والسلام من كان حالفا فليحلف بالله وقال من حلف بغير الله فقد كفر او اشرك. الحاصل ان النبي عليه الصلاة والسلام كان جالسا في ظل الكعبة وقال هم الاخسرون ورب الكعبة حلف بالله سبحانه وتعالى ابو ذر رضي الله عنه سمع هذه اليمين هم الاخسرون ورب الكعبة ودخله خوف دخله رظي الله عنه خوف جاء في رواية الحديث في صحيح البخاري انه قال ما شأني ايرى في شيء؟ خاف هذا اليمين وهذا الحلف وهم الاخسرون وفي رواية الامام احمد في مسنده قال فاخذني غم وجعلت اتنفس تنفس المرأة عندما يكون خائفا او قلقا قال دخلني غم وجعلت اتنفس قلت هذا شر حدث في انظر الحالة التي كانوا عليها رضي الله عنهم. مع ورعهم وصلاحهم واستقامتهم الا انهم جمعوا بين الرجاء والخوف واذا سمع ايات الوعيد خشي على نفسه مع الصلاح الذي هو عليه فانظروا الفرق بينهم وبين كثير من المفرطين الذي يسمع بايات الوعيد واحاديث الوعيد وكانها لا تعنيه وكأنها تعني اناسا اخرين مع انه يمارس امورا توعد عليها في تلك النصوص فانظروا الفرق بين الصالحين ومن سواهم الصالح مع صلاحه يخاف والسيء مع سوءه لا يخاف ولهذا قال الحسن البصري رحمه الله ان المؤمن جمع بين احسان ومخافة. والمنافق جمع بين اساءة وامن اي امنا من مكر الله امن من عقوبة الله سبحانه وتعالى قال هم الاخسرون ورب الكعبة قال فجئت حتى جلست اليه فلم اتقار ان قمت اي لم البث ولم اصبر الا ان سألته ماتمالكت نفسي دخل خوف واخذ يتنفس تنفس الخائف وجلس الى جنب النبي ولم يصبر قال قمت يعني قام يسأل النبي عليه الصلاة والسلام فقلت يا رسول الله فداك ابي وامي من هم فداك ابي وامي من هم؟ من هم هؤلاء الاخصرون من هم هؤلاء الاخسرون؟ فداك ابي وامي من هم وعندما يسأل ابو ذر وغيره من الصحابة مثل هذا السؤال يسألون من الشفقة والخوف والحرص على السلامة من هذه آآ الحال قال من هم؟ قال هم الاكثرون اموالا اصحاب الاموال كثيرة من هم الاخسرون؟ قال اكثرون اموالا. يعني اصحاب الاموال الكثيرة هم الذين يأتون يوم القيامة ويكونون الاخسرين قال من هم؟ قال الاكثرون اموالا عم الاكثرين اموالا بانهم يأتون يوم القيامة بهذا الوصف بانهم الاخسرون ثم استثنى الا من قال هكذا وهكذا وهكذا يشير عليه الصلاة والسلام الى الجهات الاربع هكذا وهكذا وهكذا قال ابو ذر من بين يديه وعن شماله قال من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله من جميع الجهات ينفق ويتصدق وينفق ويبذل في جميع الجهات لكن ازى المال وانما يبذل المال وينفق في سبيل الله من لم من لم يكن من هؤلاء اصحاب الاموال الكثيرة الاموال الطائلة لا ينفق من هذا المال كما امره الله وكما اوجب الله سبحانه وتعالى عليه يكون يوم قيامة من الاخسرين والانفاق المطلوب من صاحب المال على نوعين انفاق واجب وعليه هذه العقوبات. وانفاق مستحب ان بذله زادت درجاته عند الله وان لم يبذله لا عقوبة عليه وانما العقوبة التي ينزلها الله سبحانه وتعالى به اذا كان لم يخرج المال الذي اوجبه الله عليه. فالواجب اذا ترك يعاقب على تركه. اما النفقة المستحبة فهذا باب منافسة من بذل في سبيل الله تبارك وتعالى يؤجر ومن لم يبذل لا يعاقب الا في الواجب. النفقة الواجبة الزكاة مفروضة التي افترضها الله سبحانه وتعالى على العباد فهذه فيها العقوبة قال ثم قال عليه الصلاة والسلام ما من صاحب ابل ولا بقر ولا غنم لا يؤدي زكاتها لا يؤدي زكاتها وسيأتي عند المصنف رحمه الله تعالى حديث نأخذه في لقاء الغد باذن الله سبحانه وتعالى فيه الانصبة في الزكوات سواء في الابل او الغنم او غيرها. سيذكر المصنف آآ رحمه الله تعالى حديثين في في هذا الباب وآآ الحديث عنهما سيكون في لقاء الغد باذن الله سبحانه وتعالى. قال ما من صاحب ابل ولا بقر ولا غنم لا يؤدي زكاتها الا جاءت يوم القيامة اعظم ما كانت واسمنه الا جاءت يوم القيامة اعظم ما كانت واسمن واسمنه هي كانت في الدنيا متفاوتة في في السنن يعني فيها الهزيلة وفيها السمينة وفيها مختلفة لكنها يوم القيامة تأتي كلها على اسمى ما كانت انكى في العقوبة له انكى في العقوبة له لا تأتي الهزيلة يوم القيامة هزيلة. تأتي كل هذه الماشية تأتي اسمن ما كانت تأتي اسمن ما كانت تأتي اعظم ما كانت واسمنه حتى تنطحه بقرونها تنطحه بكسر الطاء وايضا يروى بفتحها تنطحه تنطحه بقرونها وتطأه باخفافها ايظا بعظها كان كانت قرنا وبعضها جلحى لا ليس لها قرون كلها تأتي بقرون وتأتي سمان يوم القيامة تنطحوا بقرونها تنطحوا بقرونها وتطأه اخفى فيها وتطأه باخفافها. كلما نفدت عليه يعني مرت كاملة من اولها الى اخرها كلما نفدت عليه اخراها عادت عليه اولاها عادت عليه اولاها كم المدة الزمنية التي يمضي على هذه الحال؟ يوم مقداره خمسين الف سنة ماذا تقارن خمسين الف سنة في ايام الدنيا التي عاشها بين هذه الاغنام ولم يؤدي زكاة الله سبحانه وتعالى فيها ولم يؤدي زكاة الله فيها. قال كلما نفدت عليه اخراها عادت عليه اولاها. حتى يقضي الله بين الخلائق او الناس في الصحيحين قال في يوم كان مقداره خمسين الف سنة الصحيح قال في يوم كان مقداره خمسين الف سنة. فهي مدة ماذا تكون مع هذه الحياة الدنيا ولنقف وقفة مع الخمسين الف سنة التي يقفها الناس يوم القيامة وجاء في الحديث في المستدرك الحاكم وغيره ان تلك المدة خمسين الف سنة تهون على المؤمن كما بين صلاة الظهر والعصر يهونها الله على عبد المؤمن كما بين صلاة الظهر والعصر لكن عندما تنظر في هذه المدة خمسين الف سنة وتقارنها بمدة لبث الانسان في الحياة الدنيا كم عاش الانسان في هذه الحياة كم عاش في هذه الحياة؟ النبي عليه الصلاة والسلام قال اعمار امتي ما بين الستين والسبعين. لنفرض ان شخصا عاش سبعين سنة عاش سبعين سنة او قل عاش ستين سنة خمس عشرة سنة منها قبل التكليف. صغير لم يكلف وعشرين سنة من الستين كان نائما عشرين سنة من الستين كان نائم مرفوع عن القلم يصفي له من الستين سنة كم؟ اذا خصمت منها عشرين وخمسطعش كم يصفي؟ خمسة وعشرين اللي عاش عشرين سنة الستين سنة يصفي له خمسة وعشرين في هذه الحياة الدنيا والا ثلث نائم لان الانسان ينام في الاربعة وعشرين ساعة ثمان ساعات اذا فرقتها في ستين سنة تطلع عشرين سنة من حياته نايم مرفوع عنه القلم في نومه وخمسطعشر سنة قبل التكليف صفى له خمسة وعشرين سنة ماذا تقارن خمسة وعشرين او ثلاثين او اربعين سنة مع خمسين الف سنة يقفها وتدنو فيه الشمس من الخلائق والله كم هو جميل بالانسان ان يحاسب نفسه قبل ان يحاسبه الله ان يحاسب نفسه ان يعد نفسه لذلك اليوم بالعمل الصالح بتقوى الله جل وعلا فالله جل وعلا يقول وتزودوا فان خير الزاد التقوى. واتقون يا اولي الالباب وكم هو جميل ايضا ان يغنم المواسم المباركة حتى تزيد اجوره وترتفع درجاته وتعلو منازله عند رب العالمين وفي الحديث ما من ايام العمل الصالح فيهن احب الى الله من هذه العشر قالوا ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال ولا الجهاد في سبيل الله الا رجل خرج بماله بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء ونحن على مشارف هذه العشر المباركة جدير بالمسلم ان يهيئ نفسه فيها بالاعمال الصالحة ومن الاعمال الصالحة النفقة والبذل في سبيل الله والصيام والقرآن والذكر والصلاة والبر والصلة الى غير ذلك من الاعمال يجاهد نفسه على تقوى الله تعالى وتحقيق رضاه اسأل الله ان يصلح لنا اجمعين شأننا كله وان يجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين انه سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين