نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام ابو بكر محمد بن حسين بن عبد الله الاجري رحمه الله تعالى في كتابه الاربعين اخبرنا الفريابي قال اخبرنا من جابو ابن الحارث قال حدثنا علي بن مسهر عن محمد بن عبدالرحمن بن ابي ليلى عن عطاء بن ابي رباح عن جابر بن عبدالله اخبرني عبد الرحمن بن عوف قال اخذ بيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلق الى النخل الذي فيه ابنه ابراهيم فوجده يجود بنفسه فاخذه فوضعه في حجره ثم قال يا ابراهيم ما نملك لك من الله شيئا وذرفت عيناه فقلت صلى الله عليك اتبكي؟ اولم تنه عن البكاء؟ قال ما نهيت عنه ولكن نهيت عن صوتين احمقين فاجرين صوت عند نعمة لهو ولعب ولعب ومزامير الشيطان وصوت عند مصيبة وخمس وجوه. الواو زائدة وصوت عند مصيبة خمس وجوه احسن الله اليك وصوت عند مصيبة خمش وجوه وشق جيوب ورنة شيطان. وهذه رحمة ومن لا يرحم لا يرحم. يا ابراهيم لولا انه امر حق ووعد صدق وانها سبيل سبيل مأتية وان اخرنا سيلحق باولنا لحزنا عليك حزنا هو اشد من هذا وانا بك لمحزونون. تدمع العين ويحزن القلب. ولا نقول ما يسخط الرب. قال محمد بن رحمه الله هذا يدل العقلاء على ان يكونوا اذا انعم الله الكريم عليهم بنعمة مما يسرون بها ويفرحون بها ان يشكروا الله عز وجل عليها ويكثروا ذكره. ويطيعوا الله عز وجل ويستعين بها على طاعته. وذلك مثل تزويج كاف وختان اولادهم وولائمهم. وما اشبه ذلك من الافراح. ويواسوا من هذه النعم القرابة والجيران والضعفاء او غيرهم ويغتنموا دعاء الفقراء والمساكين حتى يكونوا قد استعانوا بنعمة الله عز وجل على طاعته. فان لم يفعلوا ذلك واشروا وبتروا واحضروا هذه الافراح واحضروا هذه الافراح المعاصي اللهو بالطبل والمزمار والمعازف العود والطنبور والمغني والمغنيات فقد عصوا الله عز وجل اذا استعانوا بنعمه على معاصيه فاذوا بهذا الفعل قلوب المؤمنين ولزمهم الانكار ولزمهم الانكار عليهم الانكار ولزمهم الانكار عليهم وتأذوا بجوارهم وكثر الداعي عليهم بقبيح ما ظهر مما نهى مما نهوا مما نهوا عنه وهكذا اذا مات الميت او اصيبوا بالمصائب الموجعة للقلوب فالعقلاء من المؤمنين يستعملون في مصائبهم ما قال الله عز وجل من الصبر والاسترجاع والحمد لمولاهم والحمد لمولاهم الكريم والصلاة فاثابهم مولاهم الكريم على ذلك ورضي فعلهم وحمدهم العقلاء من الناس وان بكوا وحزنوا وحزنوا فلا عيب عليهم لان المؤمن رقيق القلب فبكاؤه رحمة. فمباح ذلك له. واما الجهال من الناس وهم كثير فانهم اذا اصيبوا بما سخطوا سخطوا سخطوا ما حل بهم سخطوا سخطوا ما حل بهم ودعوا بالويل والثبور والحروب والسلب ولطموا الخدود ونشروا الشعور وجزوها وخمشوا وجوههم وشقوا جيوبهم وناحوا واستعملوا النوح وعصوا الله عز وجل في مصائبهم بمعاص كثيرة واستعملوا اخلاق الجاهلية في طعام يعملونه ويدعون اليه. والبيتوتة عند اهل البيت عنده والبيتوتة عند اهل الميت وكثرة زيارة نسائهم الى القبور وتظييعهم للصلوات لهذه المعاصي فالله عز وجل يمقتهم على ذلك. والمؤمنون يتأذون بما ظهر من المناكير التي اظهروها ونون على الاثم والعدوان بنعم نعم بنعم؟ بنعم ويتعاونون على الاثم والعدوان بنعم ويجدون على ذلك اعوانا لظهور الجهل ودروس العلم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فهذا الحديث السادس والثلاثون من احاديث الاربعين من جمع الامام محمد ابن الحسين الاجري رحمه الله تعالى وهذا الحديث يتعلق بالصبر على المصيبة وشكر الله سبحانه وتعالى على النعمة دون ان يكون من العبد تعديا لحدود الله لا عند الا البلوى التي اصيب بها ولا عند النعمة التي من الله تبارك وتعالى عليه بها بل هو في مصابه يكون من الصابرين وفي حال نعمائه يكون من الشاكرين كما قال عليه الصلاة والسلام عجبا لامر المؤمن ان امره كله خير ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له. وذلك لا يكون الا للمؤمن اما غير المؤمن او رقيق الدين فانه عند المصيبة يكون من الساخطين الجازعين وعند النعمة يكون من اهل الاسر والبطر وكفران نعمة الله سبحانه وتعالى عليه وهذا الحديث الذي ساقه حديث عظيم في هذين البابين باب شكر النعمة والصبر على المصيبة من حديث جابر رضي الله عنه قال اخبرني عبد الرحمن ابن عوف وقد مر معنا عدوا عبد الرحمن بن عوف في العشرة الذين بشرهم النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة قال اخذ بيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلق الى النخل الذي فيه ابنه ابراهيم اخذه بيده وفي احاديث كثيرة يأخذ بيد اصحابه هذا من كمال لطفه من كمال لطفه عليه الصلاة والسلام وجميل تودده وكمال خلقه صلى الله عليه وسلم. قال اخذ بيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلق الى النخل الذي فيه ابنه ابراهيم فوجده يجود بنفسه وجده يجود بنفسه اي يغرغر في لحظات النزع وخروج الروح فوجده يجود بنفسه فاخذه فوضعه في حجره عليه الصلاة والسلام وهذه رحمة رحمة وكان عليه الصلاة والسلام اكمل عباد الله رحمة صلوات الله وسلامه عليه ثم قال يا ابراهيم ما نملك لك من الله شيئا يا ابراهيم ما نملك لك من الله شيئا فهذه روح ولده وفلذة كبده وقرة عينه وانس قلبه صلوات الله وسلامه عليه تجود ويغرغر بروحه حتى فاضت روحه امام رسول الله عليه الصلاة والسلام وهو لا يملك شيئا لولده وهذا من الدلائل على وجوب التوحيد توحيد الله واخلاص الدين له واعتقادي ان الامر كله بيد الله قد قال الله لنبيه عليه الصلاة والسلام في القرآن الكريم ليس لك من الامر شيء ليس لك من الامر شيء اي ان الامر كله لله وبيد الله فهو جل وعلا وحده يعطي ويمنع ويخفض ويرفع ويقبض ويبسط ويعز ويذل. ويضحك ويبكي ويحيي ويميت ويدبر الامر لا شريك له الامر كله بيده ليس لاي احد كائنا من كان اي شركة في هذا لا لنبي مرسل ولا لملك مقرب فضلا عن غيرهما. فالامر كله لله وبيد الله تستحضر هذه الصورة العجيبة فانها معونة للعبد على فهم التوحيد فها هو كما في هذا الحديث ابنه عليه الصلاة والسلام يجود بروحه يغرغر بين يدي النبي ويضعه في حجره عليه الصلاة والسلام وهو يجود بنفسه وتفيض روحه فيقول يا ابراهيم ما نملك لك من الله شيئا ما نملك لك من الله شيئا انظر هذا الكلام العظيم في التوحيد ثم انظر الى كلام الدجاجلة اهل الباطل ممن يدعون زعما في بعض الاولياء ان بيده هذا هذا الامر ويروجون قصص عند العوام لايجاد تعلق في قلوبهم في بهؤلاء الاولياء المزعومين ومن القصص الفاجرة الكاذبة التي يذكرونها وهي مكتوبة في بعض كتبهم ان طفلا وهذه القصة فيها ابن النبي عليه الصلاة والسلام ان طفلا قبضت روحه فبكت امه بكاء شديدا بكت امه بكاء شديدا وذهبت الى الولي المزعوم وقالت ان ابني قبضت روحه وان كذا وان كذا يعني تذكر من آآ حبها له ومكانته في قلبها وتطلب منه ان يعيد لها له روحه فقال لا لا عليك قالوا في دجلهم وافترائهم فضرب الولي بالزمبيل الذي مع ملك الروح ظرب الزمبيل الذي مع ملك الروح فرجعت كل الارواح التي قبضها في ذلك اليوم. بما فيها روح اه ولدها كذب وافتراء كذب وافتراء يروجونه بين العوام من اجل ان تتعلق قلوبهم بهؤلاء الدجاج الى اهل الافتراء الذين قال عنهم النبي عليه الصلاة والسلام آآ ان اخوف ما اخاف على امتي الائمة المضلين. فهذه القصة من القصص العظيمة التي تعين على فهم التوحيد هذا ولد ادم وافضل عباد الله واعظمهم جاها عند الله وارفعهم مكانة واشرفهم منزلة وهذا ولده وفلذة كبده تقبض روحه بين يديه وفي حجره عليه الصلاة والسلام وتفيض عينه دمعا لفراق ولده حزنا عليه ويقول يا ابراهيم ما نملك لك من الله شيئا يا ابراهيم ما نملك لك من الله شيئا اي ان الامر بيد الله ليس لاحد سواه تبارك وتعالى فهذا من الاحاديث العظيمة المعينة على فهم التوحيد وكل احاديث النبي صلى الله عليه وسلم عونا على التوحيد وعونا على كل خير وفضيلة قال وذرفت عيناه ذرفت عيناه اي انه بكى عليه الصلاة والسلام بكى دمعت عيناه وقلبه حزن لفراق ابنه فلذة كبده وكان فراقه له امامه فاضت رح ابنه امامه عليه الصلاة فذرفت عيناه وحزن قلبه عليه الصلاة والسلام تأثر بهذا الامر فقلت قال له عبدالرحمن بن عوف صلى الله عليك اتبكي صلى الله عليك وما اجمل ادب الصحابة الطف خطابهم مع النبي عليه الصلاة والسلام صلى الله عليك اتبكي اولم تنه عن البكاء؟ يعني سمعناك في احاديث نهيت عن البكاء ولا امتنع عن عن البكاء اتبكي فقال عليه الصلاة والسلام ما نهيت عنه يعني ما نهيت عن هذا الذي هو دمع العين وحزن القلب ما نهيت عن هذا لان البكاء على الميت نوعان البكاء على الميت نوعان بكاء بدمع عين وحزن قلب هذا لم ينهى عنه عليه الصلاة والسلام بل هذه رحمة جعلها الله في قلب كل عبد هذه رحمة جعلها الله في في قلب كل عبد الا من لا رحمته في قلبه والنبي صلى الله عليه وسلم آآ اعظم الناس رحمة واكملهم تحقيقا لها والنوع الثاني من البكاء البكاء الذي فيه العويل والدعاء بالثبور والهلاك والويل ورفع الصوت والتسخط والجزع وشق الجيوب ولطم الخدود والدعاء بدعوى الجاهلية وهذا يسمى نياحة كما انه يسمى بكاء يسمى نياحا قد جاء في الحديث ان الميت ليعذب ببكاء اهله ما المراد بالبكاء هنا الاول ولا الثاني؟ هم. ان ان الميت ليعذب ببكاء اهله يعني اه الثاني وهو التسخط والجزع واللطم والنياحة وهذه الامور التي من اعمال الجاهلية قال عليه الصلاة والسلام ان الميت لا يعذب ببكاء اهله وهو محمول عند اهل العلم انه يعذب ببكائهم اذا كان اوصى بذلك او لم ينكر ذلك او يعلم انهم انهم يفعلون ذلك فلم ينههم عن ذلك قبل ان يموت ولم يحذرهم من ذلك فيعذب يعذب ببكاء اهله ولهذا اذا كان الميت يعلم ان اهله متأثرين اما بجيران او بقرابة ببكاء وعويل ونياحة يوصيهم ويحذرهم حتى يسلم هو من ان يناله عذاب في قبره على تسخطهم وجزعهم ونياحتهم عويلهم يوصي وصية يحذرهم فيها من هذه الاشياء من النياحة والتسخط والجزع ويبين لهم انه لا يرظى ذلك. نصيحة لهم وليسلم هو ايظا من ان يعذب في قبره على ذلك الحاصل ان البكاء على الميت على نوعين اما البكاء الذي هو دمعة العين وحزن القلب هذا لم ينهى عنه النبي عليه الصلاة والسلام بل هو رحمة في قلب كل انسان في قلبه رحمة قال لم انهى ما نهيت عنه ولكن نهيت عن صوتين احمقين فاجرين نهيت عن صوتين احمقين فاجرين هذه ثلاث صفات فانتبه لها او ثلاثة امور انتبه لها اولا النهي نهيت في نهيه التصريح بنهيه عن هذين الصوتين والنهي الاصل فيه التحريم وعدم الجواز الامر الثاني وصفه للصوتين بالصفتين تدل على بشاعة هذين الصوتين وعظم نكرتهما احمقين فاجرين الاول الحمق الصفة الاولى صفة الحمق او الحمق وهو ان يتصرف في اه الموظع بما لا يليق ان يتسرع به بما بما يليق ان يتصرف ذلك التصرف في ذلك الموضع والانسان الاحمق يتصرف تصرفات غريبة من كرة لا تليق ان يتصرف بها وقت تصرفه بها. بل هناك امور وتصرفات اجمل واحسن واسلم لكنه لحمقه لا يأتي الا بالتصرفات الغريبة والصفة الثانية الفجور احمقين فاجرين الصفة الثانية الفجور فالحاصل ان النبي عليه الصلاة والسلام وصف هذين الصوتين بانهما احمقين فاجرين كن ناصح يسمع هذا من كلام النبي نهيت عن صوتين احمقين فاجرين يستعد قلبه للسماء حتى يحذر حتى يحذر من ان يكون من اهل هذين الصوتين قال عليه الصلاة والسلام صوت عنده نعمة صوت عند نعمة نعمة مثل مثل ماذا مثل زواج مثل اه آآ وليمة مثلا آآ وليمة مثلا في آآ في مناسبة سعيدة للمرء او ختان لولده او غير ذلك من الامور التي يكون للعبد فيها تجدد نعمة تجدد نعمة انعم الله سبحانه وتعالى عليه بها فماذا يصنع بعض الناس؟ بل كثير من الناس عند النعم التي يكرمهم الله سبحانه وتعالى بها قال صوتا عند نعمة لهو ولعب ومزمار شيطان بصوت ولعب صوت ولعب ومزمار شيطان اي انه وقت النعمة الحادثة يأتي بالمزامير يأتي بالمغنين يأتي بالمغنيات يأتي الات الطرب واللهو وينشغلون باكل الاطعمة على المعازف واللهو والطرب وهذه الاشياء هذه حالهم عند النعمة هذه حالهم عند نعمة الله عليهم. اذا حصل بعضهم مثلا وظيفة او مثلا تفوق في دراسة او فاز مثلا في مسابقة او مثلا تزوج او مثلا ربح في تجارة او او الى غير ذلك كثير من الناس في مثل هذه المناسبات الجميلة يجمع فقاءه ويصنع لهم طعاما ويأتي بالمغني مغنين والات الطرب والات اللهو هذه حالهم عند نعمة الله وصف النبي صلى الله عليه وسلم مثل هذا الصنيع او مثل هذه الاصوات عند النعمة بانه صوت احمق فاجر صوت احمر فاجر وليس هذا حال العبد الشاكر نعمة الله سبحانه وتعالى قال صوت عند نعمة لهو ولعب ومزامير الشيطان وهذا وصف رابع لالات اللهو وصف الرابع لالات اللهو بان مزامير الشيطان اي ربطت بالشيطان لانها من صنيعه ومن الادوات التي يصد بها عباد الله تبارك وتعالى عن الخير كما يدل لذلك ايضا قول الله تعالى واستفزز من استطعت منهم بصوتك واجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الاموال والاولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان الا غرورا. الشاهد قوله اجلب عليهم فهذه المزامير هي صوت الشيطان هي صوت الشيطان ولهذا قال عليه الصلاة والسلام ومزامير الشيطان لانه آآ يحرك العباد لاستعمال هذه الاشياء لما فيها الصد العظيم للناس عن طاعة الله ولهذا لا يمكن ان تكون الاغاني والمزامير لا يمكن ان تكون الاغاني والمزامير تحرك في القلب فضيلة مثلا يستمع الى اغنية فيتحرك في قلبه محبة الصلاة ولا يتحرك في قلبه بر الوالدين او يتحرك في قلبه معاونة الفقراء على اثر سماعه لاغنية. ما يمكن ابدا. لكن اذا استمع الى الاغنية والمزامير تحركت في قلبه الشهوات والملذات المحرمات تتحرك في قلبه الفجور وتحرك في قلبه الحمق مثل ما قال عليه الصلاة والسلام صوتين احمقين فاجرين فاذا كان هما في ذاتهما صوتين احمقين فاجرة فاذا من يستمع اليهما لا يحركان في قلبه الا الحمق والفجور اليس كذلك؟ لا يحركان في قلبه الا الحمق والفجور. ابدا ما يمكن واحد يستمع الى اغنية وتحرك في قلبه ان يبر والديه مهم ما يمكن ابدا بل ان ان ان يستمع الاغنية وجالس تستمع اليه وتقول له والدته اه يا ابني انا اريد اه تخدمني بكذا يقول اماني فاضي مشغول بالاغاني مشغول باللهو مشغول بالمزامير حتى الصلاة ينادى لها ما يقوم اشغلته المزامير وصدته عن الخير وصدته عن طاعة الله وصدته عن عبادته سبحانه وتعالى. فهذه المزايا امير هذه المزامير وهذه الاغاني لا تحرك في قلب صاحبها الا الحمق والفجور. لان هي في ذاتها وصفها نبينا عليه الصلاة والسلام بانه صوت احمق وصوت فاجر فاذا كان هو في ذاته صوت احمق وصوت فاجر فلن يحرك الا الى حمق والى فجور قال وصوت عند مصيبة وصوت عند مصيبة خمس وجوها وشق جيوب ورنة شيطان. رنة شيطان اي البكاء بصوت عالي ونياحة هذه رنة الشيطان بكاء بصوت عالي ونياحة اضافة الى ذلك يخمس وجهه بيده ويشق جيبه والجيب هو آآ فتحة الثوب التي يدخل فيها الرأس فيشق جيبه بحيث يذهب ثوبه الى قطعتين وينفصل الى جزئين اظهارا للسخط والجزع وعدم الرظا قال آآ صوت عند مصيبة خمس وجوه وشق جيوب ورنة شيطان. فهذه كلها اعمال جاهلية وقد قال عليه الصلاة والسلام ليس منا من لطم الوجوه وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية قال وهذه رحمة ما هي دمعة العين وحزن القلب وهذه رحمة ومن لا يرحم لا يرحم هذه رحمة جعلها الله سبحانه وتعالى في قلوب عباده الرحماء ومن لا يرحم لا يرحم قال هذه رحمة ومن لا يرحم لا يرحم يا ابراهيم لولا انه امر حق اي كتبه الله على عبادة كل نفس ذائقة الموت لولا انه حق امر حق وعد صدق وانها سبيل مأتية وانا سبيل مأتية يعني كل سيلقى هذا السبيل العوام يقولون في هذا في مقابل هذه الكلمة السبيل مأتية اذا ذكر فلان مات يقولون راحوا حنا وراه راح وحنا وراه سبيل ماتية هذا جت منيته اليوم وهذا غدا وذاك بعد غد وهي سبيل مأتية. كل نفس ذائقة الموت. وانما توفون اجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور وينبغي ان يعلم هنا ان الموت لا يفرق بين صغير وكبير احيانا يكون في البيت في الاسرة رجل مسن رجل مسن مثل ما يعبر بعض العوام رجل في القبر ورجل في الدنيا. مسلم كبير ينتظر اهله انه ربما يتوفى اليوم او بعد غد او ومعه امراض ومعه اسقام ويكون في البيت طفل صغير عشر سنوات يأتي الموت وياخذ ابو عشر سنوات ماذا يحصل في كثير من البيوت يحصل في كثير من البيوت فالموت لا يفرق بين كبير وصغير ولهذا نصح النبي عليه الصلاة والسلام قال اذا امسيت فلا تنتظر الصائم لا تقول انا شباب وامامي عمر ما يدريك اذا امسيت لا تنتظر الصباح. قالها لاحد صغار الصحابة واذا اصبحت فلا تنتظر المساء فهكذا ينبغي ان ان يكون المرء متهيأ مستعدا لما لاقات الله سبحانه وتعالى. قال اه قال وهي وانها سبيل مأتية وان اخرنا سيلحق باولنا وفي الدعاء للموتى انتم السابقون. ونحن ان شاء الله بكم لاحقون واوى ان اخرنا سيلحق باولنا لحزنا عليك حزنا هو اشد من هذا هذا يستفاد منه ان مما يسلي المصاب في فقد قريب وموت عزيز ان يتذكرنها سبيل مأتية بل قال عليه الصلاة والسلام من اصابته مصيبة فليتذكر مصيبته بي. فانها اشد المصائب لو كان الموت تاركا احدا لترك افضل عباد الله وسيد ولد ادم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال وانا بك لمحزونون تدمع العين ويحزن القلب هذا لا شيء فيه لا حرج ان تدمع عين المرء وان يحزن قلبه لا حرج هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده الرحماء ولا نقول ما يسخط الرب يعني مع هذا الدمع للعين ومع هذا الحزن للقلب لا نقول ما يسخط الرب اي ولا نفعل لا نقول ما يسخط الرب لا نقول كلاما في تسخط وجزع وعدم رضا ولا نفعل شيئا يسخط الله سبحانه وتعالى. بل نرظى ونسلم كل العين تدمع والقلب يحزن نعم قال محمد بن الحسين رحمه الله تعالى هذا يدل العقلاء على ان يكونوا اذا انعم الله الكريم عليهم بنعمة مما يسرون بها ويفرحون بها فحكمهم ان يشكروا الله عز وجل عليها. ويكثر ذكره ويطيع الله عز وجل ويستعين بها على طاعته نعم هذه وصية من المصنف رحمه الله استخلاصا من هذا الحديث ان الواجب على كل عبد اكرمه الله سبحانه وتعالى بنعمة ايا كانت ان يكون عند النعمة من الشاكرين حتى يفوز بثواب الشاكرين ان يكون شاكرا لله ذاكرا لنعمة الله عليه مستعملا لنعمة الله في طاعة الله وما يرضيه سبحانه وتعالى كان رحمه الله تعالى وذلك مثل تزويج وزفاف وختان اولادهم وولائمهم. هذي امثلة وما اشبه ذلك. هذي امثلة للنعم فالواجب في مثل هذه النعم او غيرها واشباهها ان يكون العبد لنعمة الله من الشاكرين وذلك نعم وذلك مثل تزويج وذلك مثل تزويج وزفاف وختان اولادهم وولائمهم وما اشبه ذلك من الافراح ويواسوا ويواسوا من هذه النعم القرابة والجيران والضعفاء وغيرهم. ويغتنموا دعاء الفقراء والمساكين حتى يكونوا وقد استعانوا بنعمة الله عز وجل على طاعته اذا صنع طعاما في وليمة عرس او نحو ذلك ودعا اصدقاءه من يحب ايضا ينتبه لهذا الامر الذي ذكره المصنف رحمه الله تعالى يعني اظافة الى دعوة القرابة والجيران ايضا يدعو الضعفاء وغيرهم. من اجل ان يغتنم دعاء الفقراء والمساكين لا نجلا ان يغتنم دعاء الفقراء والمساكين له واذا صنع ذلك يكون باذن الله ممن استعان بنعمة الله على طاعة الله. نعم قال رحمه الله تعالى فان لم يفعلوا ذلك واشروا وبطروا واحظروا هذه الافراح المعاصي اللهو اللهو بالطبل والمزمار والمعازف والعود والطمبور والمغني والمغنيات. فقد عصوا الله عز وجل اذ استعانوا اذا استعانوا بنعمه على معاصيه نعم يعني هذا اذا لم يفعل ذلك وتحول عند النعمة الى استجلاب الات اللهو والات الطرب والمغنيين والمغنيات وكانت هذه حالهم في افراحهم فقد عصوا الله فقد عصوا الله وما شكروا الله سبحانه وتعالى على نعمته لان لان احضار هذه الاصوات الفاجرة الحمقاء ليس من شكر نعمة الله بل هو دخول في المعصية واستعمال للنعمة في معصية الله. نعم قال رحمه الله تعالى فاذوا بهذا الفعل قلوب المؤمنين ولزمهم الانكار عليهم وتأذوا بجوارهم وكثر الداعي عليهم بقبيح ما ظهر مما نهوا عنه. نعم يعني اذا فعلوا ذلك فانهم يؤذون المؤمنين يؤذون المؤمنين بهذه الاصوات المنكرة المؤذية التي لا يرضاها المؤمن. وفي الوقت نفسه لزم المؤمن ان ينكر عليهم ان ينكر عليهم هذه المنكرات واذا كان جارا لهم فانه سيتأذى بجوارهم وهذا حاصل في بعض المناطق اذا كان الانسان جيرانا من اهل هذه المعازف ربما انه لا يحصل له نوم في الليل من اصوات المعازف العالية المؤذية خاصة في المناسبات خاصة في المناسبات اذا اراد ان ينام احيانا يكون جارهم رجل كبير في السن وعابد لله قد يكون مريض وبحاجة الى الراحة طول الليل بهذه الاصوات وربما يدعو عليهم مثل ما قال المصنف وكفى وكثر الداعي عليهم بقبيح ما ظهر مما نهوا عنه. قد يدعو عليهم ما من شدة الاذى الذي يحصل له من تلك الاصوات المؤذية المنكرة نعم قال رحمه الله تعالى وهكذا اذا مات الميت او اصيبوا بالمصائب الموجعة للقلوب فالعقلاء من المؤمنين يستعملون في مصائبهم ما قال الله عز وجل من الصبر والاسترجاع والحمد لمولاهم الكريم والصلاة تابهم مولاهم الكريم على ذلك ورضي فعلهم. وحمدهم العقلاء من الناس. نعم هذا هذا فيما يتعلق المصيبة عندما يصاب المرء فبمصيبة بموت ميت او اصيبوا بغير ذلك من المصائب الموجعة القلوب فالعقلاء من المؤمنين يستعملون في مصابهم ما يرضي الله مثل ما قال الله تعالى ومن يؤمن بالله ما اصاب من مصيبة الا باذن الله ومن يؤمن بالله يهدي قلبه ان يعلم ان المصيبة من عند الله فيرضى ويسلم والله جل وعلا يقول ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون اولئك عليهم صلوات من من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون فيقول اه فالعقلاء من المؤمنين يستعملون في مصائبهم ما قال الله من الصبر. الله قالوا ابشر الصابرين. والاسترجاع قالوا انا لله وانا اليه راجعون. وهذه الكلمة احسن كلمة تقال عند المصيبة وهي سلوان المصابين ولا سيما اذا قاله متأملا لمعناها عارفا بمدلولها فان قوله انا لله اي انا لله عبد والعبد تحت تصرف سيده ومولاه وانا اليه راجعون اي مردي ومرجعي الى الله وساقف بين يديه وسيحاسبني على ما قدمت في هذه الحياة فاذا قال هذه الكلمة عن فهم ودراية بمعناها كان له لها الاثر العظيم عليه في التسلية له في مصابه وبلواه قال والحمد لمولاهم الكريم وهذا مما يشرع للمسلم ان يقوله عند المصيبة. ان يحمد ويسترجع ان يقول الحمد لله وان يقول انا لله وانا اليه راجعون وقد جاء في الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال اذا قبضت الملائكة روح ولد العبد المؤمن قال الله لهم اقبضتم روح ولد عبدي؟ فتقول الملائكة نعم يقول الله اقبضتم فلذة كبده؟ فتقول الملائكة نعم فيقول الله تبارك وتعالى فماذا قال عبدي ماذا قال عبدي قالوا حمدك واسترجع حمدك؟ قال الحمد لله واسترجع قال انا لله وانا اليه راجعون قال حمدك واسترجع فيقول الله تبارك وتعالى ابنوا لعبدي بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد فابنوا لعبدي بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد. ولهذا لا يفوت الانسان على نفسه بيت الحمد والصبر عند الصدمة الاولى كما قال ذلك النبي عليه الصلاة والسلام يهيئ نفسه عند اصابته بمصيبة والعبد عرضة للمصائب اما بموت قريب او فقد عزيز او موت ولد او خسارة في تجارة او غير ذلك من الامور فعليه ان اول ما تحصل له المصيبة يقول الحمد لله انا لله وانا اليه راجعون حتى يكون من اهل هذا البيت وابنوا لعبدي بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد قال والحمد لمولاه الكريم والصلاة. وكان النبي عليه الصلاة والسلام اذا حزبه امر فزع الى الصلاة قال فاثابهم مولاهم الكريم على ذلك ورضي فعلهم وحمدهم العقلاء من الناس نعم قال رحمه الله تعالى وان بكوا وحزنوا فلا عيب عليهم لان المؤمن رقيق القلب فبكاؤه رحمة فمباح ذلك له. نعم ام يعني ان بكى بحيث حزن قلبه ودمعت عينه هذا لا شيء فيه مباح له مثل ما قال المصنف لان المؤمن رقيق القلب فبكاؤه رحمة هذا مباح ومر معنا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال العين تدمع والقلب يحزن لكن لا نقول ما يسخط الرب سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله تعالى واما الجهال من الناس وهم كثير فانهم اذا اصيبوا بما ذكرنا سخطوا ما حل بهم ودعوا بالويل والثبور والحروب والسلب ولطموا الخدود ونشروا الشعور وجزوها وخمشوا وجوههم وشقوا جيوبهم وناحوا واستعملوا النوح النوح واستعملوا النوح وعصوا الله عز وجل في مصائبهم بمعاص كثيرة واستعملوا اخلاق الجاهلية في طعام يعملونه ويدعون اليه والبيتوتة عند اهل الميت وكثرة زيارة نسائهم الى القبور وتضييعهم للصلوات واشباه لهذه المعاصي. فالله عز وجل يمقتهم على ذلك والمؤمنون يتأذون بما ظهر من المناكير التي اظهروها ويتعاونون على الاثم والعدوان بنعم ويجدون على ذلك اعوانا لظهور الجهل ودروس العلم نعم هذا حال هؤلاء اهل الجهل حال هؤلاء اهل الجهل مثل ما قال رحمه الله واما الجهال من الناس وهم كثير واما الجهال من الناس وهم كثير فهذه حالهم عند المصيبة يتلقون المصيبة بالتسخط الجزع ولطم الخدود وشق الجيوب والدعاء بالويل والثبور الدعاء بالويل اي الحزن يدعو على نفسه بالحزن والمشقة ويدعو بالثبور الى الهلاك وهذي كلها حماقة حماقة يعني هو في مصاب فيدعو على نفسه عند مصابه بالحزن الشديد وبالهلاك وبالحروب والسلب واشياء من هذا القبيل كلها يدعو بها على نفسه عنده مصاب هذا كله من الحمر وخفة العقول وسفهها وهو من اعمال الجاهلية كل ذلك من اعمال الجاهلية. ولهذا قال عليه الصلاة والسلام ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية وبعد ان تنتهي المصيبة بعد ان تنتهي المصيبة يتبين لنفسه انه احمق بعد ان تنتهي مصيبته يتبين له انه احمق. لانه بعد ان تنتهي المصيبة ويهدأ وتنتهي الامور. وينظر الى وجهه واذا الشعر ممزق واذا الخدود قد الشعر قد قطعه بيديه. والخدود قد شقها بيده. والثياب مزقها وها صارت هيئته هيئة اه هيئة المجانين صارت هيئة هيئة فاذا نظر بعد المصيبة الى نفسه بالمرآة يدرك انه كان عند المصيبة من الحمقى هو نفسه يدرك ذلك فالله سبحانه وتعالى صان المسلمين وحماهم ومن الله عليهم بهذا الاسلام فادبهم ورباهم وحماهم من هذه الجاهلية والا كانت هي هذي حال الناس الا ان الله رحم المسلمين بهذا الاسلام. وهداهم الى هذا الدين فابعدهم عن هذه السفهات والجهالات. والحماقات التي كان عليها اهل الجاهلية اضافة الى ذلك يستعملون اخلاق الجاهلية في طعام يعملونه ويدعون اليه في طعام يعملونه ويدعون اليه وهذا يعد من النياحة ان ينشغل اهل الميت بصنع الاطعمة وجمع الناس والناس يبيتون عندهم هذا كله من اعمال آآ الجاهلية والبيتوتة عند الميت وكثرة زيارة نسائهم الى القبور والنساء ضعيفات وقد نهين عن زيارة القبور بل جاء في ذلك اللعن كما قال عليه الصلاة والسلام لعن الله زوارات القبور فلا يحل للمرأة ان تزور القبور. اضافة الى ذلك تضييع الصلوات ومن الاشياء التي ينشغلون عنها حال مصابهم ترك الصلوات واضاعتها واشباها لهذه المعاصي فمن كانوا كذلك فالله يمقتهم اي يبغضهم على ذلك والمؤمنون يتأذون بما ظهر من المناكير التي اظهروها ويتعاونون على الاثم والعدوان. ويتعاونون على الاثم والعدوان بنعم. لعل والله اعلم يعني باستعمال نعم الله التي انعم الله بها عليهم يتعاونون اه في اه في اه في اه في هذه النعم باستعمالها في الاثم والعدوان. وما وما لا يرضي الله سبحانه وتعالى ويجدون على ذلك اعوانا لظهور الجهل ودروس العلم اي ذهابه وقلته وانتهى ما يتعلق بهذا الحديث ونحب ان نسمع قليلا الى كلام سبق ان قلته حول الاغاني والموسيقى والالات اللهو في خطبة في خطبة جمعة فهذا ملخص لهذا الكلام حول الغنى والموسيقى. وما جاء فيها من النصوص نعم تحريم الغناء والمعازف لقد جاء الاسلام بتوجيهاته السمحة وارشاداته المباركة السديدة بما يحقق للانسان المؤمن عزه سعادته ويكفل لقلبه راحته وطمأنينته. وان مما يؤسف له ان بعض المسلمين يذهب في طلبه للسعادة وتحصيله وتحصيله للذة الى مذاهب نهى الاسلام عنها. وجاء الدين بتحريمها لما فيها من الاضرار الوخيمة. والاثار ومن ذلكم عكوف بعض الناس وانشغالهم بسماع اللهو والطرب والغناء والمعازف. ولربما تعلل بعضهم لنفسه في في ذلك والمضي فيه بفتاوى غير محققة وتقريرات في هذا وتقريرات في هذا الباب غير سديدة لكونها غير على اصل يعتمد ولا اساس يبنى عليه ولا ادلة صحيحة من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وفي هذا الزمان ازداد الامر سوءا بالتقنيات الحديثة التي جملت الاصوات وحسنت المعازف. مما جذب قلوب كثير من الناس الى سماعها والانشغال بها مما ترتب على ذلك اظعاف دينهم وتوهين اخلاقهم وصرفهم عن معالي الامور واشغالهم بسفسافها ورديئها ولقد جاءت شريعة الاسلام بادلة واضحة في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم بتحريم الغناء معازف وبيان اثارها واضرارها واخطارها على المؤمن وعلى قلبه ودينه واخلاقه يقول الله تبارك وتعالى ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا اولئك كلهم عذاب مهين. قال ابن عباس وابن مسعود رضي الله عنهم وغيرهما من الصحابة والتابعين هو الاغاني والمعازف. بل قال الحسن البصري رحمه الله وهو من اجلة علماء التابعين ان هذه الاية نزلت في الغناء والمعازف ويقول الله تبارك وتعالى واستفزز من استطعت منهم بصوتك واجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الاموال والاولاد وما يعدهم الشيطان الا غرورا. قال غير واحد من المفسرين من الصحابة والتابعين صوت الشيطان في هذه الاية المراد به الغناء ويقول الله سبحانه وتعالى في ذكر صفات عباد الرحمن والذين لا يشهدون الزور واذا مروا باللغو مروا كراما. قال غير واحد من المفسرين من معاني الزور في الاية الغناء ولهذا قال بعضهم في تفسير الاية ببعض افرادها لا يشهدون الزور اي لا يسمعون الغناء. وقال الله تبارك وتعالى افمن افمن هذا الحديث تعجبون وتضحكون ولا تبكون وانتم سامدون. قال ابن عباس رضي الله عنهما سامدون المغنون ومن دلائل السنة ودلائلها في تحريم الغناء ومن دلائل السنة ودلائلها في تحريم الغناء كثيرة ما جاء في صحيح البخاري وغيره ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ليكونن في امتي اقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف وقال صلى الله عليه وسلم ليشربن ناس من امتي الخمر يسمونها بغير اسمها يعزف على رؤوسهم بالمعازف يخسف الله بهم الارض ويجعل منهم القردة والخنازير. وقوله ليستحلن اقوام دليل صريح واضح على الغناء وفيه دلالة ايضا ان هؤلاء الذين يستحلون هذه المحرمات انما يستحلونها بتأويلات بتأويلات فاسدة كاسدة لا انهم يعتقدون حرمتها وتحريم النبي صلى الله عليه وسلم ثم يقولون بحلها والا لما دخلوا في امته صلوات الله وسلامه عليه وروى الترمذي وحسنه والحاكم وصححه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال نهيت عن صوتين احمقين فاجرين صوت عند مصيبة خمش وجوه وشق جيوب ورنة شيطان وتأمل رعاك الله كيف جاءت التأكيدات تلو التأكيدات في النهي عن الغناء وتحريمه في هذا الحديث الصحيح. اولا بتصريحه النهي عنه والنهي يفيد التحريم. وثانيا بوصف الغنى بانه صوت احمق. وثالثا بوصفه بانه صوت فاجر. ورابعا بانه مزمار من مزامير الشيطان. ولهذا سمى اهل العلم الغنى رقية الشيطان وبريد المحرمات والاثام وروى ابن ابي الدنيا في كتابه ذم الملاهي باسناد صحيح بما له من شواهد وطرق. ان النبي صلى الله عليه وسلم قال وفي هذه الامة ومسخ وقذف فقال رجل من المسلمين يا رسول الله ومتى ذاك؟ ومتى ذاك؟ قال اذا ظهرت القينات والمعازف وشربت الخمور وهو صريح في تحريمها والنهي عنها. والدلائل على ذلك كثيرة في كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام واقاويل اهل العلم المحققين قديما وحديثا في تحريم الغناء وبيان مفاسده واضراره في واقاويل اهل العلم المحققين قديما وحديثا في تحريم الغناء. وبيان مفاسده واضراره كثيرة جمعت العلماء كثيرا واقاويل اهل العلم المحققين قديما وحديثا في تحريم الغناء وبيان مفاسده واضراره كثيرة. جمعت في مؤلفات مختصرة ومطولة يقف عليها من يطلبها من الناصحين لانفسهم ولغيرهم. والاغاني والمعازف تؤثر في القلوب تأثيرا يجلب نفوس الشهوات المحرمة والغرائز الفاسدة ويدعو الى فعل الحرام والبعد عن الاخلاق الرفيعة العالية فما يعرف ان انسانا سماعه للاغاني والمعازف تحرك في نفسه حب الخيرات او الاقبال على الصلوات او الحرص على قيام الليل او العناية ببر الوالدين صلة الارحام او الاقبال على النفقات والصدقات. بل ان كثيرا من المبتلين بالاغاني والمعازف المبتلين بل ان كثيرا من المبتلين من المبتلين بالاغاني والمعازف يتحدثون عن انفسهم بانها جرتهم الى امور وامور لا ودون عاقبتها اضافة الى ما فيها من الصد عن ذكر الله والصرف عن تلاوة القرآن والصد عن سماع الخير والنصائح والمواعظ واغلاق واغلاق القلوب وغفلها وقفلها عن ابواب الخير الى غير ذلك من الاضرار والاثام. والعاقل ينأى بنفسه عن الامور التي تبعده عن الطاعة وتوقعه في الاثام وقد صح في الحديث عن نبينا صلى الله عليه وسلم التعوذ بالله العظيم من منكرات الاخلاق والاهواء والادواء وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه. نعم وهذا الحديث الذي مر معنا حديث جابر قال اخبرني عبد الرحمن ابن عوف في اسناد عبد الرحمن ابن ابي ليلى آآ قالوا عنه صدوق سيء الحفظ لكن الحديث له شواهد له شواهد سواء فيما يتعلق آآ صوت صوت الصوت الذي عند النعمة وهو اللهو والغنى او الصوت الذي عند المصيبة او ما يتعلق بقصة النبي صلى الله عليه وسلم مع ولده ابراهيم كل ذلك له شواهد تدل على اه ثبوت هذا الحديث عن النبي الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه ونسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله الا يكلنا الى انفسنا طرفة عين انه سميع قريب مجيب جزاكم الله خيرا