بعد ذلك الى تعليق على السلسبيل شرح الدليل وكنا قد وصلنا الى صلاة الوتر قال فالوتر واقله ركعة صلاة الوتر سنة مؤكدة وقد قال بعض العلماء بوجوبها وهم فقهاء الحنفية وجمهور اهل العلم على انها غير واجبة وانما مستحبة استحبابا مؤكدا وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحافظ عليها ولا يدعها لا سفرا ولا حظرا وذكرنا في الدرس السابق نعم او سيأتي او سيأتي الكلام عن ايهما اكد الوتر ام ركعتا الفجر فاذا صلاة الوتر قلنا انها آآ مستحبة واستحبابا مؤكدا عند جمهور الفقهاء وهو القول الراجح خلافا للحنفية القائلين بالوجوب وقد قال عليه الصلاة والسلام ان الله زادكم صلاة وهي الوتر فصلوها ما بين العشاء الى صلاة الصبح وقال الوتر حق على كل مسلم. وهذه النصوص وما جاء في معناها تدل على تأكد هذه الصلاة. لكنها لا تقوى للقول بايجابها لانه قد وردت صوارف تصرف الامر من الوجوب الى الندب. ومنها حديث الرجل الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم عما فرظ عليه من الصلاة قال خمس صلوات في اليوم والليلة قال هل علي غيرها؟ قال لا الا ان تتطوع. والحديث الصحيحين وهو صريح بعدم ايجاد غير الصلوات الخمس فلو كانت صلاة الوتر واجبة لبين هذا النبي صلى الله عليه وسلم وتأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز ايهما اكد؟ صلاة الوتر ام ركعتا الفجر؟ اه الموفق القدامى رجح ان الوتر اكد لان الوتر مختلف في وجوبه. ولم يختلف في عدم وجوب ركعتي الفجر ولانه قد جاء في فضل الوتر ما لم يرد في ركعتي الفجر الاقرب والله اعلم ان الوتر انه افضل من ركعتي الفجر وان ركعتي الفجر تلي الوتر في الاكدية آآ هنا فائدة آآ قلتها في الاستاذ سبيل عن الامام احمد انه قال من ترك الوتر عمدا فهو رجل سوء لا ينبغي ان تقبل له شهادة وهذه نقلها عنه ابنه ابو الفضل صالح وفسر ابن قدامة مراد الامام احمد بان المقصودة بذلك المبالغة في تأكيد الوتر ولم يرد الوجوب لانه قد صرح في رواية حنبل بان الوتر ليس بمنزلة الفرض فان شاء قضى الوتر وان شاء لم يقضه يعني في الطبعة الحالية انا يعني ذكرت ان هذه العبارة قد لا تصح عن الامام احمد لانه قال رجل سوء ولكن يعني بالتأمل في اسنادها اسنادها صحيح ولذلك في طبعة السلسبيل اه التي طبعت وان شاء الله في الطريق ستأتي قريبا آآ هذه يعني هذا التعليق وهو ان بعض العلماء يرى ان هذه عبارة لا تصح حذفت من الطبعة الجديدة. لان العبارة صحيحة عن الامام احمد صحيحة عن الامام احمد لكن تحمل على ان المقصود بذلك يعني ان آآ تأكد تأكد صلاة الوتر والا فالامام احمد يرى انها ليست واجبة ولا سمعت شيخنا عبد العزيز بن باز رحمه الله يستشكل هذه المقولة من الامام احمد ويعني هنا في الطبعة القديمة قلت ربما انها لا تصح لكن سندها صحيح عن الامام احمد وآآ ربما انه يقصد يعني بالسوء آآ ان ان هذا الانسان ليس محافظا على الفضائل ولا لا يقصد بذلك انه ارتكب امرا محرم من او ترك امرا واجبا قال واكثره احدى عشرة يعني اكثر الوتر احدى عشرة لحديث عائشة رضي الله عنها النبي صلى الله عليه وسلم كان يزيد في رمضان ولا في غيره على احدى عشرة ركعة لكن هذا الحديث يدل على ان هذا هو غالب هدي النبي صلى الله عليه وسلم قد ورد عنه صفات اخرى وجاء في حديث ابن عمر انه عليه الصلاة والسلام قال صلاة الليل مثنى مثنى فاذا خشي احدكم الصبح فليوتر بواحدة توتر له ما قد صلى وهذا الحديث صريح في انه لا حد لاكثره. وهذا هو القول الراجح انه لا حد لاكثر صلاة الوتر لك ان توتر ما شئت مثنى مثنى تصلي من الليل ما شئت مثنى مثنى وتوتر بواحدة وعلى هذا يكون القول الراجح ان افضله احدى عشرة ركعة ولا حد لاكثره وادنى الكمال ثلاث بسلامين اي ثلاث ركعات بسلامين يصلي ركعتين ثم يسلم ثم يأتي بواحدة لحديث عبدالرحمن ابن ابزى ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الوتر بسبح وقل يا ايها الكافرون وقل هو الله احد وهو حديث صحيح اخرجه ابو داوود والترمذي والنسائي وابن ماجه واحمد فادنى الكمال ثلاث اذا اقل الوتر ركعة وادنى الكمال ثلاث ركعات وافضله احدى عشرة ركعة ولا حد لاكثره قال ويجوز بواحد سردا يعني يجوز الوتر بثلاث ركعات بتشهد واحد وسلام واحد وهذا يقودنا الى معرفة الصفات الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الوتر والنوع الاول وهو اشهرها وافضلها ان يصلي مثنى مثنى يعني ركعتي ركعتين ويوتر بواحدة هذي اكمل الصفات وافضلها وهي الواردة في الاحاديث الصحيحة وهي الواردة في قول النبي عليه الصلاة والسلام صلاة الليل مثنى مثنى. فاذا خشي احدكم الصبح فليوتر بواحدة وهي ايضا الصفة المتفق عليها لان بقية الصفات فيها خلاف فاذا يصلي مثنى مثنى ثم يوتر بواحدة. هذه اكمل وافضل الصفات. وهي غالب هدي النبي صلى الله عليه وسلم الصفة الثانية ان يوتر بثلاث ركعات سردا بتشهد واحد. وهي التي اشار اليها المؤلف ويدل له حديث عائشة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر بثلاث لا يقعد الا في اخرهم رواه البيهقي بسند صحيح اما اذا كان بتشهدين كصلاة المغرب بتشهدين وسلام واحد لصلاة المغرب فهذا قد ورد النهي عنه كما في حديث ابي هريرة لا توتروا اوتروا بخمس او بسبع لا تشبهوا بصلاة المغرب اخرجه ابن حبان والدارقطني والحاكم وصححه النوع الثالث الوتر بخمس ركعات بتشهد واحد وسلام واحد. يعني يسرد خمس ركعات بتشهد واحد وسلام واحد وهذا قد جاء في حديث عائشة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة يوتر من ذلك بخمس لا يجلس بشيء الا في اخرها والنوع الرابع ان يوتر بسبع ركعات يسردها لا يجلس الا في اخرها لحديث ام سلمة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر بخمس وبسبع لا يفصل بينها بسلام ولا كلام. اخرجه النسائي النوع الخامس ان يوتر بسبع لكن يتشهد بعد الركعة السادسة بدون السلام ثم يقوم ويأتي بالسابعة ويتشهد ويسلم لحديث عائشة اه قال ثم يصلي سبع ركعات ولا يجلس فيهن الا عند السادسة فيجلس ويذكر الله ويدعو. اخرجه ابن حبان النوع السادس ان يوتر بتسع ركعات يسرد ثمانيا ثم يجلس بعد الركعة الثامنة ويتشهد ولا يسلم ثم يقوم ويأتي بالتاسع ويتشهد ويسلم يعني كالصفة السابقة لكنها تسع ركعات لحديث عائشة ايضا ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي تسع ركعات لا يجلس فيها الا في الثامنة فيذكر الله ويحمده ويدعوه ثم ينهض ولا يسلم ثم يقوم فيصلي التاسعة ثم يقعد في ذكر الله يحمده ويدعوه ثم يسلم تسليما يسمعون رواه مسلم النوع السابع ان يصلي ثمان ركعات يسلم من كل ركعتين ثم يسرد خمس ركعات بتشهد واحد وسلام واحد لحديث عائشة. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة يوتر من ذلك بخمس لا يجلس في شيء الا في اخرها النوع الثامن ان يوتر بركعة واحدة لحديث ابن عمر ركعة من اخر الليل. هذه ثماني صفات انتبه لها. واضبطها جيدا طبقها ولو مرة واحدة اه وقد لا تجد يعني هذه الصفات مجموعة اه في كتاب واحد لكن جمعتها بالنظر الروايات الواردة وكلام المحققين في هذا اه اذا نعيدها مرة اخرى. الصفة الاولى اشهرها واكملها مثنى مثنى ثم يوتر بواحدة الصفة الثانية يسوم ثلاث ركعات بتشهد واحد وسلام واحد الصفة الثالثة يسرد خمس ركعات بتشهد واحد وسلام واحد الصفة الرابعة يسرد سبع ركعات بتشهد واحد وسلام واحد الصفة الخامسة يسجد تسع ركعات بتشهد واحد وسلام واحد الصفة السادسة يسرد ست ركعات يجلس بعدها للتشهد ولا يسلم ثم يقوم ويأتي بالسابعة الصفة السابعة يسجد ثمان ركعات بتشهد واحد ولا يسلم ثم يقوم ويأتي بالتاسعة الصفة آآ السابعة آآ ان يصلي ثمان ركعات مثنى مثنى ثم يسرد خمس ركعات بتشهد واحد وسلام واحد الصفة الثامنة ان يوتر بركعة واحدة نعم هذه هي الصفات هذه هي الصفات الواردة اه اذن نضبطها ثلاث ركعات اولا مثنى مثنى ويوتر بواحدة ثلاث ركعات تشهد واحد خمس بتشهد واحد سبب بتشهد واحد شاهد واحد سبع بتشهدين تسع بتشهدين اه ركعة واحدة من اخر الليل اه ايضا اه ان ان يصلي ثمان ركعات بمثنى مثنى ثم يسند خمس ركعات بتشهد واحد وسلام واحد بقي صفة اخرى وهي ان يسرد احدى عشرة ركعة بتشهد واحد وسلام واحد وهذا لم اقف عليه في شيء من النصوص الواردة واذكر اني سألت شيخنا عبد العزيز بن باز رحمه الله فقال انا لا اعلم انه ورد في ذلك شيء والاصل في العبادات التوقيف وعلى هذا فلا يشرع سرد احدى عشرة ركعة بتشهد واحد وسلام واحد وقته ما بين صلاة العشاء وطلوع الفجر اي وقت صلاة الوتر ما بين صلاة العشاء وطلوع الفجر. وهذا باتفاق العلماء. وعلى ذلك لو جمع جمع تقديم لمرض او سفر فان الوتر ويبدأ من بعد الجمع وقد جاء في حديث عائشة رضي الله عنها قالت من كل الليل اوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم من اول الليل واوسطه واخره فانتهى وتره الى السحر متفق عليه والافضل في وقت الوتر هو السدس الرابع والخامس لقوله عليه الصلاة والسلام احب الصلاة الى الله صلاة داوود واحب الصيام الى الله صيام داوود. كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه ويصوم يوم ويفطر يوما الليل مكون من ستة اصداس نصف الليل السدس الاول والثاني والثالث السدس الرابع والخامس هذا افضل وقت لقيام الليل والسدس السادس ينام فيه هذه هي صلاة داوود عليه الصلاة والسلام وهي احب الصلاة الى الله فاذا افضل وقت يصلى فيه السدس الرابع والخامس يعني من بعد منتصف الليل السدس الرابع والخامس اذا قسمت الليل ستة اقسام السدس الاول والثاني والثالث هذه منتصف الليل الرابع والخامس يعني من بعد منتصف الليل واما السدس الاخير فينام فيه هذه هي صلاة داوود عليه السلام واخبر عليه الصلاة والسلام بانها احب الصلاة الى الله هناك ساعة اجابة في كل ليلة يقول عليه الصلاة والسلام ان في الليل لساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله خيرا من امر الدنيا والاخرة الاعطاه اياه وذلك كل ليلة رواه مسلم والمقصود بها لحظات يكون الدعاء فيها مستجابا كساعة الجمعة وارجى ما قيل في ساعة الاجابة في الليلة انها اخر الليل قبيل اذان الفجر هذه اللحظات التي تسبق اذان الفجر ينبغي ان تغتنمها. تستقبل القبلة وترفع يديك وتدعو فالدعاء في هذا الوقت حري بالاجابة وهذا الوقت احرى ما يكون موافقة لساعة الاجابة في الليل قال ويقنت فيه بعد الركوع ندبا فلو كبر ورفع يديه ثم قنت قبل ركوع جاز ايستحب ان يقنت في الوتر بعد الركوع وقد روي ان النبي صلى الله عليه وسلم قنتا في الوتر لكن ذلك لم يثبت وجميع الاحاديث المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا معلولة قال الامام احمد لا يصح فيه شيء ولكن عمر يقنت قال ابن خزيمة ابن منذر لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يقنت في صلاة الوتر بل ظاهر حاله عليه الصلاة والسلام انه لم يكن يقنت في صلاة الوتر وقد صلى معه عدد من الصحابة ولم يذكروا انه قنت صلى معه حذيفة صلاة الليل ولم يذكر انه قنت وصلى معه ابن مسعود صلاة الليل ولم يذكر انه قنت وصلى معه ابن عباس صلاة الليل ولم يذكر انه قنت وصلى معه عدد من الصحابة ثلاث ليال ليلة ثلاث وعشرين وليلة خمس وعشرين وليلة سبع وعشرين. ولم يذكروا انه قنت فظاهر هدي النبي عليه الصلاة والسلام انه لم يكن يقنت في صلاة الوتر. لكن كما قال الامام احمد انه ثبت ذلك عن عمر وثبت عن بعض الصحابة وعلى هذا في شرع القنوت في صلاة الوتر لذلك ولكن ينبغي الا يداوم عليه وانما يترك احيانا قال بعض اهل العلم انه لا يقنط الا في النصف الاخير من رمضان وهذا مذهب الشافعية. وكان الذهاب اليه الامام احمد ثم رجع عنه فالاقرب ان القنوت مشروع في جميع ليالي السنة وانه ينبغي الا يداوم المسلم عليه وانما يقنت احيانا ويترك القنوت احيانا اه القنوت يكون بعد الركوع. اما القنوت قبل الركوع فالمؤلف يقول انه يجوز قال فلو كبر ورفع يديه ثم قنت قبل الركوع جاز وهذا محل نظر اذ انه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قنت قبل الركوع واما ما جاء في حديث انس انه قنت قبل الركوع فكما قال ابن القيم المراد بالقنوت في حديث انس هو اطالة القيام للقراءة ولذلك قال عليه الصلاة والسلام افضل الصلاة طول القنوت يعني طول القراءة والاقرب انه لا يشرع القنوت قبل الركوع وان القنوت انما يشرع بعد الركوع قال ولا بأس ان يدعو في قنوته بما شاء ومما ورد اللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت وبارك لنا فيما اعطيت وقنا شر ما قضيت انك تقضي ولا يقضى عليك انه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت تباركت ربنا وتعاليت. اللهم انا نعوذ برضاك من سخطك وبعفوك من وبك منك لا نحصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك هذا قد جاء في حديث الحسن قال علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات نقولهن في الوتر اللهم اهدني فيمن هديت الى اخره وهذا اه اه الحديث اخرجه ابو داوود والترمذي واحمد لكنه آآ في سنده ضعف ولهذا ضعفه الامام احمد قال ليس يروى فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء قال ابن عبد البر لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في القنوت حديث فهذا الحديث في سنده مقال وان كان الترمذي قال لا نعرف عن النبي صلى الله عليه وسلم في القنوت في الوتر شيئا احسن من هذا لكن ورد كما قال الامام احمد عن عمر ومما ثبت عن عمر انه كان يقول في القنوت اللهم انا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك ولا نكفرك نشكرك ولا نكفرك ونخلع ونترك من يفجره اللهم اياك نعبد واياك نصلي ونسجد واليك نسعى ونحفد نخشى عذابك ونرجو رحمتك ان عذابك بالكفار ملحق او يدعو بما تيسر او يدعو بما تيسر. فان في في حديث الحسن قال علمني دعاء ان ثبت ان ثبت هذا الحديث وهذا يدل على انه لا ينحصر فيما قاله لكن ينبغي للداعي ان يجتنب الاعتداء فان الله تعالى اخبر بانه لا يحب المعتدين. ادعوا ربكم تضرعا وخفية انه لا يحب المعتدين ومن الاعتداء في الدعاء ان يرفع صوته رفع الصوت بالدعاء هذا نوع من الاعتداء والمطلوب من الداعي ان يخفض صوته بقدر الامكان وان يرفع الامام الصوت بقدر ما يسمع المأمومين واما ما يرى من بعض المأمومين بدعاء القنوت من رفع اصواتهم. وكأن الامام يخطب خطبة جمعة فهذا نوع من الاعتداء في الدعاء بعض الائمة عندما يريد ان يدعو يقول اللهم يبدأ ويرفع صوته هذا هذا نوع من الاعتداء في الدعاء. ادعوا ربكم تضرعا وخفية. المطلوب هو اخفاء الدعاء ما امكن اذ نادى ربه نداء خفيا. المطلوب التضرع والتمسكن خفض الصوت ما امكن. اما رفع الصوت بالدعاء فهذا غير مشروع بل هو نوع من الاعتداء في الدعاء اه ايضا من الاعتداء في الدعاء ان يدعو بامر غير ممكن كان يقول اللهم اهلك جميع الكفار هذا امر قد دلت الادلة على انه غير ممكن والنبي صلى الله عليه وسلم يقول لا تقوم الساعة الا والروم اكثر الناس واخبر بانه يحصل يحصل مقتلة عظمى بين المسلمين واليهود في اخر الزمان فهذا الدعاء دعاء بامر غير ممكن. لكن يقول اللهم اعز الاسلام والمسلمين واذل الكفر والكافرين. ادع بامور ممكنة. اما الامور التي قد دلت الادلة على انها غير ممكنة فالدعاء بها نوع من الاعتداء ومن ذلك اه ان يدعو بامر فيه سوء ادب مع الله عز وجل وهذه ولذلك ينبغي للداعي ان ان يحرص على الدعاء بالمأثور. لانه اذا دعا بالمأثور لن يعترض عليه احد اتى بدعاء مأثور وارد عن النبي عليه الصلاة والسلام او وارد عن الصحابة رضي الله عنهم اما اذا اتى بدعاء غير وارد فلا بد من التأكد من سلامته وان يكون اه دعاء موافقا آآ للسنة والا يكون فيه اعتداء ولا يكون فيه سوء ادب ولا يكون فيه دعاء بامر غير ممكن ونحو ذلك وينبغي ان يختم دعاء القنوت اللهم ان اعوذ برضاك من سخطك ومعافاتك من عقوبتك وبك منك لا احصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك هذا قد جاء في حديث علي رضي الله عنه اللهم لانه كان يقول في اخر وتره ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في اخر وتره اللهم اني اعوذ بردك من سخطكم ومعافاتكم من عقوبتك واعوذ بك منك لا احصي اثنان انت كما اثنيت على نفسك اخرجه احمد وابو داوود والترمذي وايضا في سنده مقال يعني لو اتى به احيانا لا يقصد بذلك آآ ان هذا سنة وانما على انه دعاء من الادعية الحسنة لا بأس بذلك يعني الدعاء ليس توقيفيا الدعاء ليس توقيفيا للانسان ان يدعو بما يحضره من خيري الدنيا والاخرة والدليل على ان الدعاء ليس توقيفيا قوله عليه الصلاة والسلام ثم يتخير يعني المصلي من الدعاء ما اعجبه وهذا يدل على انه ليس توقيفيا وان الداعية يتخير من الدعاء ما اعجبه من خيري الدنيا والاخرة. لكن الافضل ان ان يدعو بالمأثور. لكن لو دعا بغير مأثور فلا بأس بشرط الا يكون فيه اعتداء وينبغي للامام الا يطيل على المأمومين ان بعض الائمة ايضا يطيل على المأمومين ويشق عليهم بالاطالة ويعني بعضهم ربما يكون دعاء القنوت اطول من التسليمة التي يصلي فيها هذا خلاف السنة طيب في صفحة ثلاث مئة وسبعة وثلاثين مسألة ما حكم التغني بالدعاء وتلحينه هذه مسألة مهمة انا اوردتها في السلسبيل لاهميتها كره بعض العلماء التغني بالدعاء وتلحينه يعني يأتي بالدعاء بصوت ملحن كما يقرأ القرآن اه قال ابن همام لا ارى تحرير النغم في الدعاء كما يفعله القراء في هذا الزمان يصدر مما فهم معنى الدعاء والسؤال وما ذلك الا نوع لعب فانه لو قدر في الشاهد سائل فانه لو قدر في الشاهد سائل حاجة من من ملك آآ ادى سؤاله وطلبوا بتحرير النغم فيه من الرفع اللفظ والتغريب والرجوع كالتغني نسب البتة الى قصد السخرية واللعب اذ المقام طلب الحاجة والتضرع للتغني يعني لو ان انسانا ذهب للسلطان من السلاطين واراد ان يطلبه حاجة واصبح يتغنى بهذه الحاجة لا عدة يعني ساخرا به يقول له هذا السلطان ماذا تريد؟ اخبرني ماذا تريد لكن لو انه قدم بين يدي طلبه الحاجة شكره لهذا السلطان وثناءه عليه. ثم قال اريد كذا لكان هذا ادعى لاجابة السلطان له هكذا ايضا في دعاء الله عز وجل فينبغي ان يكون الدعاء بتضرع وخشوع وتمسك وانطراح بين يدي الله عز وجل وان يبتعد عن هذا التلحين. هذا التلحين لا داعي له وانما يقدم بين يدي الدعاء الثناء على الله سبحانه ولذلك علمنا الله عز وجل هذا في سورة الفاتحة فان سورة الفاتحة قد ورد فيها دعاء عظيم من اعظم الادعية التي يحتاج اليها كل مسلم ومسلمة وهو الدعاء بالهداية الى الصراط المستقيم. اهدنا الصراط المستقيم. صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. هذا الدعاء دعاء عظيم. لكن الله عز وجل علمنا ان نقدم بين يدي هذا الدعاء الثناء عليه. الحمد لله رب العالمين ثنا الرحمن الرحيم تمجيد الله. مالك يوم الدين كذلك اياك نعبد واياك نستعين اخلاص لله عز وجل في العبادة والاستعانة ولهذا اذا قال المصلي في صلاته الحمد لله رب العالمين يجيبه الله يقول الله حمدني عبدي. فاذا قال الرحمن الرحيم قال الله اثنى علي عبدي اذا قال مالك يوم الدين قال الله مجدني عبدي. فاذا قال اياك نعبد واياك نستعين قال الله هذا بيني وبين عبدي نصفين. فاذا قال اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين قال الله سألني عبدي ولعبدي ما سأل ثم ان الانسان بفطرته عندما يدعو الله عز وجل على انفراد. هل هو يتغنى بالدعاء هل الانسان عندما يكون وحده ويريد ان يدعو؟ هل يقول اللهم اهدني فيمن هديت؟ او انه يدعو بتضرع وتمسك طيب لماذا اذا كان اماما يبدأ يلحن في الدعاء ويأتي بهذا النغم فلا لا آآ الافضل ان يدعو من غير آآ تلحين وان يدعو بتضرع وتمسكن وانكسار بين يدي الله عز وجل التغني انما يكون في تلاوة القرآن لان الله امر بذلك قال ورتل القرآن ترتيلا. والنبي عليه الصلاة والسلام يقول ليس منا من لم يتغنى بالقرآن ما اذن الله لشيء ما اذن لنبي آآ يتغنى بالقرآن اما الدعاء فلا لا يكون فيه تلحين ولا يكون فيه ترتيل وانما يكون بتضرع وخشوع ادعوا ربكم تضرعا وخفية ادعوه خوفا وطمعا ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم لم يرد فيها شيء عن النبي عليه الصلاة والسلام لكن رويت فيها اثارا بعض الصحابة يعني يختم دعاء القنوت بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ويؤمن المأموم يعني يستحب المأموم ان يقول امين بعد دعاء امامه المؤمن شريك للداعي فاذا قال فاذا دعا انسان بدعوة فامن مستمع على هذه الدعوة فانه يكون شريكا معه فيها ولهذا كان موسى عليه الصلاة والسلام يدعو وهارون عليه السلام يقول امين. قال الله قد اجيبت دعوتكما. مع ان الداعية موسى لكن هارون كان يؤمن فجعل الله تعالى هارون داعيا ايضا. قد اجيبت دعوتكما. ولذلك يا اخي المسلم احرص كل ما داعيا ان تؤمن على دعائه فانك تشترك معه في هذا الدعاء. فاذا اجيبت الدعوة شملتكما جميعا وهذه مسألة يغفل عنها بعض الناس. يستمع الى داع يدعو ولا يؤمن على دعائه. فيفوته هذا الخير. اذا سمعت من يدعو فامن على دعائه فانك تكون شريكا له في اه هذا الدعاء. قال قد اجيبت دعوتكما قال ثم يمسح وجهه بيديه هنا وخارج الصلاة يرى المؤلف انه يشرع مسح الوجه باليدين بعد الفراغ من دعاء القنوت. والدعاء عموما ولهذا قال خارج الصلاة وهذه مسألة اختلف فيها العلماء وسبب الخلاف هو الخلاف في ثبوت الرواية فانه قد روي في ذلك حديث عمر كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا رفع يديه بالدعاء لم يحطهما حتى يمسح بهما وجهه وهذا الحديث اخرجه الترمذي وآآ ظعيف هو ظعفه كثير من اهل العلم لكن الحافظ ابن حجر في بلوغ المرام قال انه حسن بمجموع طرقه ولكن القول المرجح عند كثير من المحققين انه لا يثبت وانه لا يصح في مسح الوجه باليدين بعد الدعاء حديث كما قر ذلك الامام ابن تيمية رحمه الله وايضا قر ذلك البيهقي وغيرهم فالاقرب انه آآ لا يشرع مسح الوجه باليدين بعد الدعاء لا داخل الصلاة ولا خارجها ولكن مع ذلك من مسح وجهه بعد الدعاء لا ينكر عليه لان الحديث المروي في ذلك قد حسنه بعض اهل العلم ومنهم الحافظ ابن حجر وهو امام آآ عظيم من ائمة الاسلام فمن فعل ذلك لا ينكر عليه باعتبار ان بعض اهل العلم بعض اهل العلم قال به وبعد الفراغ من صلاة الوتر يستحب له ان يسبح قائلا سبحان الملك القدوس ثلاث مرات ويرفع صوته بالثالثة وكره القنوت في غير الوتر المذهب عند حنابلة انه يشرع القنوت اذا نزل المسلمين نازلة ولكن المؤلفون اطلق ومراده الرد على من يقول يشرع القنوت في صلاة الفجر كما هو المذهب عند المالكية والشافعية قول الراجح انه لا يشرع القنوت لا في صلاة الفجر ولا في غيرها. الا ان ينزل بالمسلمين نازلة ويدل لذلك ما اخرجه الترمذي بسند صحيح عن ابي ما لك سعد ابن طارق الاشجعي. قال قلت لابي وابوه صحابي جليل يا ابتي انك قد صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم خلف ابي بكر وعمر وعثمان وعلي ها هنا بالكوفة قريبة من خمس سنين اكانوا يقنتون؟ قال قال اي بني محدث قال اي بني محدث وهذا نص صحيح صريح في هذه المسألة الظاهر من هدي النبي عليه الصلاة والسلام انه لم يكن يقنط في غير النوازل وعلى هذا فلا يشرع القنوت في غير النوازل هل يشترط اذن الامام في قنوت النازلة؟ الاقرب انه لا يشترط لكن اذا منع الامام من القنوت الا باذنه وجبت طاعته ولم تجوز مخالفته لان المفسدة المترتبة على منازعته اعظم من المصلحة المترتبة على الدعاء ولان الدعاء لم يتعين في هذا الموضع اذا لم يمكن الدعاء في قنوت النازل يمكن الدعاء في غيره في السجود وفي غير الصلاة فمثلا يعني في كثير من من دول العالم الاسلامي يمثل ولي الامر وزارة الشؤون الاسلامية او وزارة الشؤون الدينية في بعض البلدان فاذا منع ولي الامر من من القنوت النازلة الا باذنه فلا تجوز منازعته اذا نزل بالمسلمين نازلة القنوت يكون في جميع الصلوات لكن ينبغي ان يكون اكثر ما يكون في صلاة الفجر ثم في صلاة المغرب ننتقل بعد ذلك للكلام عن السنن الرواتب السنن الرواتب هي النوافل الدائمة التابعة للفرائض قد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحافظ عليها حظرا ويتركها سفرا ما عدا سنة الفجر والحكمة المشروعية انها تكمل الفرائض وترفع النقص الذي قد يحصل فيها واول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة من عمله الصلاة واول ما يحاسب عليه من الصلاة الفرائض كان وجد فيها نقص قيل انظروا هل له من تطوع فيكمل النقص ويرقع بالنوافل يقول مؤلف وافضل الرواتب وافضل الرواتب سنة الفجر اكد السنن الرواتب هي سنة الفجر وهذا هو الذي عليه جماهير العلماء لانه قد ورد من الترغيب فيها ما لم يرد في غيرها ومن ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم ركعة الفجر خير من الدنيا وما فيها وكما تقول عائشة رضي الله عنها لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم على شيء من النوافل اشد منه تعاهدا على ركعتي الفجر ولانه لم يكن يدع ركعتي الفجر لا سفرا ولا حظرا ويستحب تخفيفهما لقول عائشة كان النبي صلى الله عليه وسلم يخفف الركعتين اللتين قبل الصبح حتى اني لاقول هل قرأ بام الكتاب؟ يعني هل قرأ بالفاتحة وقدلت السنة على انه يستحب ان يقرأ فيه ما بعد الفاتحة اه قل يا ايها الكافرون في الركعة الاولى وقل هو الله احد في الركعة الثانية وورد ايضا قولوا امنا بالله وما انزل الينا الاية من سورة البقرة الاية رقم مئة وستة وثلاثين في الركعة الاولى وقل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء الاية رقم اربعة وستين من سورة ال عمران والافضل ان يأتي بهذه مرة وبهذه مرة كان النبي صلى الله عليه وسلم يضطجع بعد ركعتي الفجر ولم يصح عنه الامر بذلك قال الامام ابن تيمية رحمه الله الحديث الذي فيه الامر بالاضطجاع بعد ركعتي الفجر باطل وانما ورد ذلك من فعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول ابن القيم رحمه الله غلى في هذه الضجعة طائفتان طائفة اوجبت الاضطجاع بعد ركعتي الفجر وهم الظاهرية بل قالوا ان من لم يضجع بعد ركعتي الفجر فصلاة الفجر في حقه باطلة وطائفة كرهت الاضطجاع بعد ركعتي الفجر وغلا منهم من غلا وقال انها بدعة وتوسط مالك وغيره فلم يروا بها بأسا لمن فعلها راحة كره من فعلها استنانا ولهذا كانت تقول عائشة آآ اذا كنت مستيقظة حدثني واذا كنت نائمة اضطجع والاقرب والله اعلم ان الاضطجاع بعد ركعتي الفجر انه سنة في حق من اطال قيام الليل وذلك لاجل ان يكون هذا الاضطجاع فاصلا بين قيام الليل وبين صلاة الفجر اما من لم يصلي الليل او لم يطل في قيام الليل فلا يكون هذا الاضطجاع سنة في حقه ثم ايضا هذا الاضطجاع على هذا الوصف انما يكون السنة بحق من امن النوم عن صلاة الفجر. اما من كان يخشى له اضطجع لنام عن صلاة الفجر فلا يشرع في حقه في هذا الاضطجاع. الحاصل ان الاضطجاع بعد ركعتي الفجر انه مستحب في حق من اطال قيام الليل واما من لم يصلي صلاة الليل او صلى صلاة الليل ولم يطل فيها فليس بسنة فليس هذا الاضطجاع بسنة في حقه. هذا هو القول الراجح في هذه المسألة قال ثم المغرب يعني اه سنة المغرب تلي سنة الفجر في الاكدية باعتبار ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يخصها بالصلاة في بيته وسيأتي الكلام عنها ان شاء الله ثم سواء يعني ثم تستوي جميع السنن الرواتب الاكدية طيب ما هي السنن الرواتب؟ وظحها المؤلف قال والرواتب المؤكدة عشر ركعتان قبل الظهر وركعتان بعدها وركعتان بعد المغرب وركعتان بعد العشاء وركعتان قبل الفجر وهذا هو المذهب عند الحنابلة وهو ايضا مذهب الشافعية ان السنن الرواتب عشر واستدلوا بحديث ابن عمر رضي الله عنهما قال حفظت من النبي صلى الله عليه وسلم عشر ركعات ركعتين قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب في بيته اتين بعد العشاء في بيته وركعتين قبل صلاة الصبح القول الثاني في المسألة ان السنن الرواتب ثنتا عشرة ركعة اربع قبل الظهر وركعتان بعدها وركعتان بعد المغرب وركعتان بعد العشاء وركعتان قبل الفجر وهذا مذهب الحنفية وطائفة من اهل العلم وهو القول الراجح ويدل لذلك حديث اه عائشة رضي الله عنها بان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي قبل الظهر اربعا كان يصلي قبل الظهر اربعا وايضا حديث ام حبيبة قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من عبد مسلم يصلي لله تعالى كل يوم وليلة ثنتي عشرة ركعة تطوعا من غير الفريضة الا بنى الله له بيتا في الجنة قالت ام حبيبة فما برحت اصليهن بعد وجاء تفسير هذه الثنتي عشرة ركعة في رواية الترمذي بانها اربع قبل الظهر وركعتان بعدها وركعتان بعد المغرب وركعتان بعد العشاء وركعتان قبل الفجر فاذا اه المقصود بالثنتي عشرة ركعة المذكورة في حديث ام حبيبة من صلى لله تعالى في اليوم والليلة ثنتي عشرة ركعة بنى الله له بهن بيتا في الجنة المقصود بها السنن الرواتب. وهي اربع قبل الظهر وركعتان بعدها وركعتان بعد المغرب وركعتان بعد العشاء وركعتان قبل الفجر اه اذا الراجح انها ثنتا عشرة ركعة واما ما جاء في حديث ابن عمر فحديث ابن عمر ورد من فعل النبي عليه الصلاة والسلام والنبي صلى الله عليه وسلم كان تارة يحثه على الشيء ولا يفعله لمصلحة ارجح فمثلا كان يقول افظل الصيام صيام داوود كان يصوم يوما وافطر يوما. لكن هل كان النبي عليه الصلاة والسلام يصوم يوما يفطر يوما؟ الجواب لا نعلم الهدي عليه الصلاة والسلام انه كما تقول عائشة كان يصوم حتى يقول القائم لا يفطر ويفطر حتى يقول القائل لا يصوم فاحيانا يحث النبي عليه الصلاة والسلام على الشيء ولا يفعله لمصلحة ارجح فحديث ابن عمر انما ورد من فعل النبي عليه الصلاة والسلام بينما حديث عائشة وام حبيبة انما ورد من قوله عليه الصلاة والسلام. وعلى هذا فالقول الراجح ان السنن الرواتب ثنتا عشرة ركعة قال ويسن قضاء الرواتب والوتر هذا محل خلاف بين الفقهاء والقول الراجح بانه يسن كما قال المؤلف وهو مذهب الشافعية والحنابلة خلاف الحنفية والمالكية ويدل لذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم قضى ركعتي الفجر لما ناموا في الطريق ولم يوقظهم الاحر الشمس فامر النبي عليه الصلاة والسلام المؤذن فاذن ثم آآ صلى ركعتي الفجر ثم صلوا صلاة الفجر يقاس على ركعتي الفجر غيرها من السنن الرواتب وهكذا الوتر الوتر ايضا يقضى لكن قد دلت السنة على انه يقضى شفعا كما جاء في حديث عائشة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا فاتته الصلاة من الليل من وجع او غيره صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة فاذا فاتتك صلاة الوتر فالسنة ان تقضيه شفعا. فاذا كان من عادتك انك توتر باحدى عشرة ركعة فالسنة ان تقضيه ثنتي عشر وترك ركعتين ركعتين اذا كان من عادتك انك توتر بتسع فالسنة ان تقضيه عشر ركعات اذا كان من عادتك انك توتر بسبع فالسنة ان تقضيه ثمان ركعات مثنى مثنى نعم اذا كان من عادتك انك توتر بخمس والسنن ان تقضيه آآ ست ركعات مثنى مثنى اذا كان من عادتك انك توتر بثلاث فالسنة ان تقضيها اربع ركعات ركعة ثم ركعتين اذا اذن المؤذن لصلاة الفجر ولم يوتر المسلم فهل يشرع له ان يصلي صلاة الوتر الجواب نعم يشرع له ذلك. وقد اثر هذا عن عدد من الصحابة. ذكر ابن عبد البر منهم تسعة من الصحابة. ولم ينقل عنهم خلاف ذلك قال الامام احمد لما سئل عن من لم يصلي صلاة الوتر هل يصليه بعد طلوع الصبح؟ قال نعم يصليه ما لم تصلى الغداة ما اقل ما اختلف فيه الناس فاذا اه لو اذن المؤذن لصلاة الفجر لا بأس ان اه توتر تصلي اه صلاة الوتر حتى لو اه اذن المؤذن لا يظر وهذا قد اثر عن عدد من الصحابة رضي الله عنهم قال الا ما ما فات مع فرضه وكثر فالاولى تركه يعني يستثنى من قضاء السنن الرواتب لو كانت كثيرة فتترك ولا تقضى للمشقة في قضائها وفعل الكل في بيت افضل. لقوله عليه الصلاة والسلام افضل صلاة المرء في بيته الا المكتوبة وكان هذا هو هدي النبي عليه الصلاة والسلام ويتأكدوا من ذلك سنة المغرب فانه لم يرد عن النبي عليه الصلاة والسلام انه صلاها في المسجد قال ابن القيم كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي عامة السنن والتطوع الذي لا سبب له في بيته لا سيما سنة المغرب. فانه لم قال عنه انه فعلها في المسجد البتة وكان هذا هدي السلف قال السائل ابن يزيد رأيت الناس في زمن عمرا اذا انصرفوا من المغرب انصرفوا جميعا حتى لا يبقى في المسجد احد. يريد انهم لا يصلون بعد المغرب حتى يصيروا الى اهلهم فيتأكد من السنن الرواتب صلاتها في البيت سنة المغرب ولهذا لما سئل الامام احمد ايجزء ان تصلى سنة المغرب في المسجد؟ قال لا ادري وهذا لانه لانه يتأكد فعلها في البيت فاكثر ما يتأكد فعله في البيت من السنن سنة المغرب ويسن الفصل بين الفرض وسنته بقيام او كلام ايستحب ان يفصل بين النافلة والفريضة؟ اما بكلام او بتغيير المكان. ولا يصل السنة بالفريضة لحديث معاوية رضي الله عنه قال امر النبي صلى الله عليه وسلم الا توصل صلاة بالصلاة حتى نتكلم او نخرج. رواه مسلم ولهذا فما يرى من بعض الناس خاصة في الحرمين انه من بعد سلام الامام يقومون ويتنفلون مباشرة هذا خلاف السنة هذا خلاف السنة ينبغي ان يفصلوا بين الفريضة والسنة اما بكلام اما ان يأتوا بالاذكار او بتغيير المكان قال والتراويح عشرون ركعة برمضان صلاة التراويح سميت تراويح لانهم كانوا اذا سلموا اربعة من اربع ركعات استراحوا وصلاة التراويح هي صلاة الليل في رمضان صلاة الليل في رمضان هي صلاة التراويح لكن لما كان السلف يصلونها جماعة ويطيلونها جدا حتى انهم لا يعتمدون على العصي من طول القيام. كانوا اذا صلوا اربع ركعات استراح فسميت صلاة التراويح وقد ورد فيها آآ قول النبي صلى الله عليه وسلم من قام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه فهي سنة مؤكدة واختلف بعدد ركعاتها فيرى المؤلف انها عشرون ركعة وهذا هو مذهب الجمهور من الحنفية والشافعية والحنابلة انها عشرون ركعة ويوتر بثلاث فتكون ثلاثا وعشرين واستدلوا بما جاء عن السائب ابن يزيد قال كانوا يقومون على عهد عمر ابن الخطاب في شهر رمضان بعشرين ركعة وقال بعض اهل العلم انها احدى عشرة ركعة لحديث عائشة انها سئلت كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان؟ قالت ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على احدى عشرة ركعة وقال بعض اهل العلم انه لا حد لصلاة التراويح لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الليل مثنى مثنى فاذا خشي احدكم الصبح فليوتر بواحد ايه ده وهذا هو القول الراجح انه لا حد لاكثرها وان للانسان ما ان يصلي ما شاء مثنى مثنى ويوتر بواحدة. وهذا هو المأثور عن السلف الصالح القول بان ما زاد على احدى عشرة ركعة اه انه بدعة هذا قول شاذ لا يلتفت اليه لانه خلاف اجماع السلف وخلافه ايضا ما ورد في النصوص ان النبي عليه الصلاة والسلام قال صلاة الليل مثنى مثنى فاذا خشي احدكم الصبح فليوتر بواحدة اه الصلاة في الحرمين اما الصلاة في المسجد الحرام فمن عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه الى وقتنا هذا وهي تصلى ثلاث وعشرون ركعة من عهد عمر الى وقتنا هذا تصلى ثلاث وعشرون ركعة واما في المسجد النبوي كانت في عهد عمر تصلى ثلاث وعشرون ثم بعد ذلك اصبح اهل المدينة يصلون تسعا وثلاثين ولهذا قال الامام الشافعي رأيتم بالمدينة يقومون بتسع وثلاثين ركعة واحب الي عشرون لانه روي عن عمر. وكذلك يقومون بمكة يعني عشرون ركعة ويوترون بثلاث وفي عهد علي كانوا يصلونها ستا وثلاثين كذلك في عهد الامام مالك كانوا يصلون ستا وثلاثين ويوترون بثلاث يعني يصلون تسعا وثلاثين والترمذي المتوفى سنة مئتين وتسعة وسبعين قال اختلف اهل العلم في قيام رمضان فرأى بعضهم انها تصلى احدى واربعون ركعة مع الوتر وهو فعل اهل المدينة والعمل على هذا عند اهل المدينة ثم بعد ذلك اه رجع اهل المدينة لعشرين ركعة اذا اهل المدينة كانوا يصلونا عشرين ثم ست وثلاثين ثم تسع وثلاثين ثم احدى واربعين ثم رجعوا واصبحوا يصلونها عشرين ركعة بسبب بعض الاضطرابات التي حصلت قال ابو زرعة عن ابيه لما تولى والدي امامة المسجد النبوي اعاد اليها سنتها. يعني اصبح يصلي بالناس ستا وثلاثين ركعة بعدما كانوا يصلون عشرين وكان يصلي في اول الليل عشرين كالمعتاد وست عشرة ركعة بعد منتصف الليل وهذا يدل على انه في زمن الحافظ ابي ابي زرعة انه كانوا يقسمون الصلاة الى اول الليل واخره كما تعرف الوقت الحاضر وهذا فيه رد على من يقول ان الصلاة اول الليل واخره انه امر محدث هذا امر غير صحيح فكان الناس من قديم الزمان يقسمون صلاة الليل في رمضان خاصة في العشر الاواخر الى اول الليل واخره. فهذا ابو زراعة يحكي عن والده انهم كانوا اه يصلون اول الليل عشرين ركعة كالمعتاد وست عشرة ركعة بعد منتصف الليل ثم في القرن الرابع عشر الهجري رجع اه اهل المدينة اه صلاة التراويح لعشرين ركعة. واستمر عليه الامر الى الان فالعمل في الحرمين الان ان صلاة التراويح ثلاثا وعشرون ركعة حتى عام الف واربع مئة واربعين. اما في عام الف واربع مئة واحدى واربعين فقد اتت اتت هذه الجائحة كورونا فصليت صلاة التراويح في الحرمين احدى عشرة ركعة ولكن ستعود ان شاء الله هذا العام الف واربع مئة واثنتين واربعين على ما كانت عليه ثلاثا وعشرين ركعة وعلى كل الامر في هذا واسع والنبي صلى الله عليه وسلم يقول صلاة الليل مثنى مثنى فاذا خشي احدكم الصبح فليوتر بواحدة والافضل في حق من يطيلها ان يقتصر على احدى عشرة ركعة. اما اذا كان يخففها كما هو حال آآ عامة الائمة في الوقت الحاضر. فالاولى ان يزيد على احدى عشرة ركعة خاصة في العشر الاواخر من رمضان حتى يتحقق احياء الليل ووقتها ما بين العشاء والوتر اي وقت صلاة التراويح من بعد صلاة العشاء الى اه صلاة الفجر الى صلاة الفجر صلاة التراويح هي صلاة ليل هي صلاة ليل ولو انه جمع المغرب مع العشاء بدأت التراويح من بعد صلاة المغرب والافضل ان تكون في اخر الليل الافظل ان تكون صلاة التراويح في اخر الليل اذا لم يشق ذلك على الناس لكن اشتق ذلك على الناس فتصلى في اوله. وهذا هو الذي عليه عمل المسلمين ان صلاة التراويح تصلى في اول الليل بالعشرين الاولى من رمضان واما في العشر الاواخر يستحب احياء ليالي العشر بالصلاح والارفق بالناس ان يصلى جزء من صلاة اه التراويح اول الليل وجزء منها اخر الليل وهو ما يسمى بصلاة التهجد ويدل ذلك حديث عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا دخل العشر احيا الليل وايقظ اهله وشد المئزر ويلاحظ ان بعض ائمة المساجد اه يصلون في العشر الاواخر من رمضان احدى عشرة ركعة خفيفة ولا يحصل بذلك احياء الليل وهذا خلاف السنة السنة اذا دخلت العشر الاواخر ان يحيا الليل وافضل ما يحيا به الليل الصلاة هذا هو ظاهر هدي النبي صلى الله عليه وسلم سواء خفف الركعات سواء خفف الصلاة واكثر عدد الركعات او اطال آآ الصلاة وقلل عدد الركعات. المهم ان يحصل احياء تلك الليالي بالصلاة والامام مؤتمن فعليه ان يتقي الله عز وجل وان يحرص على احياء ليالي العشر الاواخر من رمضان بالصلاة وبعض الناس يقول اريد تطبيق السنة لكنه يطبق السنة العددي ويغفل عن الكيفية. اذا اردت ان تصلي احدى عشرة ركعة في العشر الاواخر من رمضان فاطلها كما كان السلف يطيلونها اما انك تطبق السنة فقط في العدد ولا تطبقها في الكيفية وتفوت على الناس احياء هذه الليالي الفاضلة بالصلاة هذا خلاف السنة طيب بقي معنا وقت الشيخ نعم الى الضحى طيب قال فصل وصلاة الليل افضل من صلاة النهار لقول النبي صلى الله عليه وسلم افضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل رواه مسلم والليل يبتدوا بغروب الشمس الى طلوع الفجر والنصف الاخير افضل من الاول لان النصف الاخير فيه ثلث الليل الذي هو وقت النزول الالهي كما قال عليه الصلاة والسلام ينزل ربنا الى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الاخر فيقول هل من داع فاستجيب له هل من سائل فاعطيه؟ هل من مستغفر فاغفر له؟ وذلك كل ليلة متفق عليه وافضل النصف الاخير هو السدس الرابع والخامس من الليل كما سبق ان هذه هي صلاة داوود عليه السلام والتهجد ما كان بعد النوم اي ان التهجد لا يسمى تهجدا الا اذا كان بعد النوم. اما ما لم يكن بعد النوم لا يسمى تهجدا في اللغة العرب والله تعالى يقول ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى يبعثك ربك مقاما محمودا وذكر ابن كثير رحمه الله في تفسيره ان العرب في لغتها لا تعرف التهجد الا ان يكون بعد النوم ومثله الناشئة ان ناشئة الليل هي اشد وطئا واقوم قيلا. فهذه لا تكون الا بعد القيام من النوم. قال الامام احمد الناشئة لا تكون الا بعد رقدة ومن لم ارقد فلا ناشئة له وذلك ان الصلاة بعد النوم اقرب الخشوع وحضور القلب. وهذا امر واقع ومشاهد ولهذا قال سبحانه ان ناشئة الليل هي اشد وطئا يعني اكثر مواطئة للقلب بين القلب واللسان. واقوم قيل اي اصوب قراءة والنهار يكون الانسان مشغولا فيه. ولهذا قال سبحانه ان لك في النهار سبحا طويلا ويسن قيام الليل وهو دأب الصالحين قد ورد في الحديث عليكم بقيام الليل فانه دأب الصالحين قبلكم وهو قربة لكم الى ربكم ومكفر للسيئات ومن هاته عن الاثم وامان من النفاق كما يقال ما قام الليل منافق فينبغي للمسلم ان يحرص على قيام الليل ويتأكدوا هذا في حق طالب العلم ان يقوموا من الليل ما شاء الله وقيام الليل من اعظم اسباب الثبات لان قيام الليل يعطي المسلم الزاد الروحي و يكون سببا في زيادة ايمانه هذا الزاد الروحي الذي يحصل لك من قيام الليل يكفيك طيلة اليوم ولذلك تجد ان من يحرص على قيام الليل اه يكون في الغالب في مأمن من الفتن ويكون عنده ثبات و والله عز وجل يقول سيماهم في وجوههم من اثر السجود يرى عليه ايضا اثر ذلك في سمته وفي وجهه لمن عندهم فراسة في هذا سيماهم في وجوههم من اثر السجود فينبغي ان ان يحرص المسلم على على قيام الليل وان يجعل له نصيبا آآ من قيام الليل خاصة في الثلث الاخير من الليل. ان تيسر في السدس الرابع والخامس هذا افضل الحالات ان لم يتيسر يجعله في الثلث الاخير من الليل يعني قبل ان يقوم لصلاة الفجر يقوم ويصلي ما شاء الله له ان ان يصلي ثم يوتر وافتتاحه بركعتين خفيفتين. هذه هي السنة في صلاة الليل ان تفتتح بركعتين خفيفتين لحديث ابي هريرة رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم اذا قال اذا قام احدكم من الليل فليفتتح صلاته بركعتين خفيفتين رواه مسلم وايضا لحديث عائشة انه عليه الصلاة والسلام كان اذا قام من الليل آآ يصلي افتتح صلاته بركعتين خفيفتين وذلك لان هاتين الركعتين كالتهيئة والتوطئة لما يكون بعدهما من الصلاة التي ينبغي ان تكون طويلة ونيته عند النوم يعني يسن استحضار نية قيام الليل عند النوم آآ حتى لو آآ غلبه النوم يكتب له اجر نيته. حديث ابي الدرداء رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من اتى فراشه وهو ينوي ان قوم يصلي من الليل فغلبته عيناه حتى اصبح كتب له ما نوى وكان نومه صدقة عليه من ربه. اخرجه النسائي وابن ماجة والحديث حديث صحيح فمن اه نام وقد نوى ان يقوم من الليل وغلبه النوم كتب له اجر ما نوى وكان نومه صدقة عليه وهذا من فضل الله عز وجل على عباده ويصح التطوع بركعة ليس المقصود به الوتر وانما ان يتطوع بركعة يعني يتنفل بركعة واحدة هذه المسألة محل خلاف ما اقل ما يتنفل به فالمؤلف يقول ان اقل ما يتنفل به ركعة واحدة والقول الثاني انه لا يصح التنفل بركعة واحدة وان اقل ما يتنفل به ركعتان وهذا هو القول الراجح يقول النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الليل مثنى مثنى وجاء في رواية صلاة الليل والنهار مثنى مثنى. وان كانت هذه الزيادة في سندها مقال الا ان العمل عليها عند اهل العلم فاقل ما يتنفل به من الصلاة ركعتان على القول الراجح الا في الوتر الا في الوتر فالوتر ينكر ان يصلي ركعة واحدة. لقول النبي عليه الصلاة والسلام الوتر اخر الليل واجر القاعد غير المعذور نصف اجر القائم. وهذا قد ورد في حديث عمران بن حصين رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من صلى قاعدا فله نصف اجر القائم وهذا في حق غير المعذور واما المعذور وهو العاجز عن القيام او من يشق عليه القيام مشقة شديدة فان اجره يكون كاملا. لقول النبي صلى الله عليه وسلم اذا العبد او سافر كتب الله له ما كان يعمل صحيحا مقيما. اخرجه البخاري وهذا يدل على ان القيام في صلاة النافلة ليس ركنا وانما هو مستحب فالنافلة امرها واسع سواء صلى سواء كان قادرا او عاجزا فله ان يصلي قاعدا وبناء على ذلك اذا كان الانسان متعبا فله ان يصلي قاعدا مع قدرته على القيام ويكون له نصف اجر القائم وكونه يكتب له نصف اجر القائم خير من الا يكتب له شيء وكثرة الركوع والسجود افضل من طول القيام. هذه مسألة خلافية ايهما افضل؟ الركوع والسجود او القيام قال بعضهم ان الركوع والسجود افضل وهذا هو القول الذي قرره المؤلف لقول النبي صلى الله عليه وسلم اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فاكثروا الدعاء رواه مسلم. وقال بعضهم ان القيامة افضل من الركوع والسجود. لحديث جابر رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال افضل الصلاة طول القنوت قال الامام ابن تيمية رحمه الله الصواب انهما سواء والقيام افضل بذكره وهو القراءة. والسجود افضل بهيئته فهيئة السجود افضل من هيئة القيام وذكر القيام افضل من ذكر السجود وهكذا كان هدي النبي صلى الله عليه وسلم فانه كان اذا اطال القيام اطال الركوع والسجود كما فعل في صلاة الكسوف وفي صلاة الليل. وكان اذا خفف القيام خفف الركوع والسجود. وكذلك كان يفعله الفرض لكن في صلاة الفريضة لم يكن القيام مساويا للركوع والسجود ولهذا جاء في حديث البراء كان ركوع النبي صلى الله عليه وسلم وسجوده. كان ركوع النبي صلى الله عليه وسلم وسجوده وجلوسه ما خلا القيام والقعود. قريبا من السواء فاستثنى القيام والقعود. القيام يعني قيام المصلي وقراءته والقعود يعني جلوس التشهد فهذه آآ ليست مقاربة للركوع والسجود في الطول في صلاة الفريضة فالقيام قد يكون اطول من الركوع والسجود لصلاة الفريضة. قد يقرأ مثلا سورة السجدة بركعة واحدة هل معنى ذلك انه يطيل الركوع بقدر قراءة سورة السجدة ويطول السجود بقدر قراءة سورة السريعة؟ الجواب لا انما يركع ويسجد يعني بقدر عشر تسبيحات تقريبا فإذا هذا الذي نقلناه بالنسبة للتقارب بين القيام والركوع والسجود هذا انما يكون في صلاة الليل واما في صلاة الفريضة انما يكون بين الركوع والرفع منه والسجود والجلسة بين السجدتين فقط ولا يكون اه مع ذلك القراءة في القيام او الجلوس للتشهد ثم انتقل المؤلف بعد ذلك الكلام عن صلاة الضحى نقف عندها ونكتفي بهذا القدر والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. والان نجيب عما تيسر من الاسئلة هل تعد صلاة الفرض جماعة في منزله اذا كان له عذر هي لا تعد جماعة لكن اذا كان من عادته انه يصلي مع الجماعة في المسجد وحصل له عذر يمنعه من الصلاة في المسجد في كتب له اجر الجماعة ما حكم التأمين الصحي التأمين الصحي اذا كان تأمينا تعاونيا فجائز اما اذا كان تأمينا تجاريا فلا يجوز بل جميع انواع التأمين اذا كانت من قبيل التأمين التعاوني فهي جائزة. واذا كانت من التأمين التجاري فلا تجوز هناك شركات اه تتعامل بالتأمين التعاوني الجائز شرعا فجميع انواع التأمين عندها جائزة واما التأمين التجاري فالمجامع الفقهية وهيئة كبار العلماء واكثر العلماء المعاصرين على تحريمه بنتي تتدرس عن بعد اي نعم نعم هذه تسأل عن ابنتها انها تدرس عن بعد عند معلمة في تحفيظ القرآن وقد اعجبني اسلوبها هل يجوز لي ان اتعاقد معها تعاقدا خاصا باجرة؟ تقوم بعمل زائد عن التسميع مثل التلقين لا بأس الاصل في هذا الجواز ما حكم كتابة ايات قرآنية بماء الزعفران على ورق ثم وظعها في الماء ثم شربها لا بأس بهذا وهذا مأثور عن السلف والقرآن مبارك مبارك في كل شيء ومن ذلك الرقية بالقرآن سواء كان ذلك بالنفث او بكتابة الايات القرآنية في زعفران ثم شرب ذلك او التمسح به هذا كله لا بأس ومأثور على السلف احيانا اذا صليت في بعض مساجد الطرق قد يصلي بنا شخص يسرع في صلاته لدرجة انني لا اتمكن من قول الذكر الا مرة واحدة بسرعة هل تصح الصلاة خلفه؟ لا تصح صلاتك ولا صلاته لان هذه الصلاة قد افتقدت شرطا من شروط صحتها وهو الطمأنينة نعم اه نقول لا تصح صلاتك ولا صلاته. لان هذه الصلاة قد افتقدت ركنا من اركان الصلاة وهو الطمأنينة طمأنينة ركن من اركان الصلاة فاذا كنت لا تطمئن في صلاتك بحيث لا تستطيع ان تأتي التسبيح مرة واحدة في الركوع او التسبيح مرة واحدة في السجود فهذه الصلاة قد خلت من طمأنينة فلا تصح والنبي صلى الله عليه وسلم قال للذي لم يطمئن في صلاته ارجع فصل فانك لم تصلي حتى فعل ذلك ثلاث مرات ثم قال والذي بالحق لا احسن غير هذا فعلمني. فعلمه النبي صلى الله عليه وسلم الطمأنينة بالصلاة قال ثم اركع حتى تطمئن راكعا ثم ارفع حتى تعتدل قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تعتدل جالسا علمها الطمأنينة. ومن هنا اخذ جماهير الفقهاء آآ من هذا ان الطمأنينة ركن من اركان الصلاة فهؤلاء الذين يسرعون في صلاتهم هؤلاء ليس لهم من صلاتهم الا التعب. لا تصح صلاتهم فهذه الصورة المذكورة في السؤال يقول السائل انني اصلي خلف انسان لدرجة اني لا اتمكن من قول الذكر مرة واحدة هذا لا لا تصح صلاته لا تصح صلاته ولانها قد فقدت ركنا من اركان الصلاة وهو الطمأنينة ما حكم ما يعتقده بعض الناس انهم يصلون بعد العشاء في العشر الاواخر من رمضان بركعات ليست طويلة ثم يختمون صلاتهم بتسليمة طويلة ويسمون الخفيفة بالتراويح والطويلة بالقيام صلاة اول الليل يسمى التراويح واخر الليل التهجد اما تقسيم صلاة الليل الى تراويح اه قيام هذا لا اصل له وينبغي ان تصلى على وتيرة واحدة يعني تقسيم الصلاة اول الليل في العشر الاواخر من رمضان بهذه الطريقة هذا لا اصل له فينبغي ان تصلى بطريقة واحدة فيصلون اول الليل يعني يخففونها واخر الليل يطيلونها لكن اه يعني ما يفعله بعض الناس من ان صلاة اول الليل يقسمونها قسمين قسم يخالفون يخففونه ويسمونه التراويح وقسم يطيلونه ويسمونه القيام هذا لا اصل له كيف يعرف المؤمن نتائج الاستخارة اذا استخار المسلم فانه يقدم على ما يغلب على ظنه انه هو الخير فان تيسر له الامر فهذه علامة الاستخارة وتيسر هذا الامر وان لم تيسر فعلامة الاستخارة ان الخيرة في الامر الاخر اما اذا لم يتبين له خير الامرين وكان محتارا فيختار ما ينشرح له صدره هذه علامة الاستخارة هل هناك فرق في صفة صلاة الرجل وصلاة المرأة ليس هناك فرق بين صفة صلاة الرجل وصلاة المرأة المرأة كالرجل في الاحكام الشرعية الا ما دل الدليل على تخصيصه بالرجل او على تخصيصه بالمرأة والنساء شقائق الرجال الاصل انهم متساوون مع الرجال في الاحكام هل يجوز صلاة الاربع ركعات قبل الظهر بسلام واحد لا يشرع ذلك ولا اعلم ما يدل لمشروعيته وانما الذي ورد ان صلاة الليل مثنى مثنى وان ايضا صلاة النهار مثنى مثنى والنبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي اربعا قبل الظهر لكن كان يصلي ركعتين ثم ركعتين اما سرد اربع ركعات بتشهد واحد وسلام واحد فلا اعلم له اصلا يكثر من الائمة صلاة التراويح ثمان ركعات مثنى مثنى ثم يوتر بثلاث ركعات بسلام واحد. هل هذا ورد هذا لا بأس به لكن ينبغي ان لا يكون هو الغالب على تعلي امام المسجد وان يكون الغالب عليه ان يصلي مثنى مثنى ثم يوتر بواحدة هذا هو الفقه ان المسلم يحرص على ان يكثر على ما كان هو الغالب من هدي النبي عليه الصلاة والسلام الغالب من هدي النبي صلى الله عليه وسلم لو كان يصلي مثنى مثنى ثم يوتر بواحدة لكن لو صلى احيانا ثمان ركعات ركعتين ركعتين ثم اوتر بثلاث بتشهد واحد وسلام واحد على غير الغالب فلا بأس لكن على غير الغالب اما هذا هو الغالب فهذا خلاف السنة ما الامور التي تعين المسلم في هذا الزمان على الثبات من اعظم الامور التي تعين المسلم على الثبات ما ذكرناه في الدرس من الحرص على قيام الليل لانه يعطي المسلم زادا روحيا فهو من اعظم اسباب الثبات ومن ذلك ايضا الضراعة الى الله سبحانه و سؤاله الثبات ينبغي للمسلم ان يحرص على هذا الدعاء كل يوم ان يدعو الله تعالى ان يثبت بالقول الثابت وان يجنبه مظلات الفتن وان يكثر من قول ربي لا تزغ قلبي بعد اذ هديتني وهب لي من لدنك رحمة انك انت الوهاب يا القلوب ثبت قلبي على دينك يا مصرف القلوب صرف قلبي على طاعتك ايضا من الاسباب الصحبة الصالحة فان الجليس الصالح له اثر على جليسه. كما ان جليس السوء له اثر سيء على جليسه ولهذا ذكر الله تعالى حال الظالم حياة مليئة بالندم ويوم يعض الظالم على يديه. يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا يا ويلتان. ثم يذكر سببا واحدا يرى انه هو السبب الرئيس في اظلاله. ما هو؟ يا ليتني لم اتخذ فلانا خليلا. صديق السوء يا ليتني لما اتخذت فلانا خليلا فخص صديق السوء بالذكر مع انه ذكر حياة مليئة بالندم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا يا ويلتى حياة مليئة بالندم اشد ما يندم عليه هو الصحبة السيئة. يا ليتني لم اتخذ فلانا خليلا لقد اضلني عن الذكر بعد اذ جاءني وكان الشيطان الانسان خذولا. فاحرص يا اخي الكريم على ان تصحب اه اهل الخير والاستقامة والصلاح. الذين يعينونك اذا ذكرت اذا نسيت واجتنب مجالسة اهل السوء الذين يزهدونك في الخير ويجرؤونك على المعصية احرص على الجليس الصالح الذي يقول النبي صلى الله عليه وسلم فيه مثل الجليس الصالح وجليس السوق كحامل المسك ونافخ الكير. الجليس الصالح كحامل المسك اما ان يحذيك يهدي لك هدية واما ان تبتاع منه ان تشتري منه. واما على الاقل ان تجد منه رائحة طيبة واما جليس السوء فمثله مثل نافخ الكير. اما ان يحرق ثيابك واما على الاقل ان تجد منه رائحة خبيثة والانسان يحكم عليه من جلسائه. ولذلك اذا تقدم رجل لخطبة امرأة يسأل عن مجالسيه. فان قيل مجالسوه فلان وفلان من اهل الخير والصلاح حكم بصلاحه. وان قيل مجالسوه فلان وفلان. آآ من اهل الفسق والفجور حكم عليه ذمة على تلك الصحبة ولهذا فالصحبة الصالحة من اعظم اسباب الثبات. ايضا من اعظم اسباب الثبات تدبر القرآن العظيم والله تعالى ذكر اه ان الاستماع للقرآن بتدبر يزيد الايمان. واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا. هكذا ايضا من باب اولى تلاوة القرآن بتدبر تزيد الايمان. فتدبر القرآن تلاوة واستماعا من اعظم اسباب زيادة الايمان ومن اعظم اسباب الثبات اسأل الله تعالى ان يثبتني واياكم بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة وان يرزقنا الفقه في دينه وان يعلمنا ما هنا وان ينفعنا بما علمنا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. وموعدنا غدا ان شاء الله بعد صلاة المغرب في التعليق على كتاب الفضائل من صحيح مسلم والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين