الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول الامام الزبيدي رحمه الله تعالى في كتابه التجريدي الصريح لاحاديث الصحيح في كتاب الايمان باب المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده عن عبد الله ابن عمر رضي الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده. والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد هذه الترجمة التي اوردها الامام البخاري رحمه الله في كتابه الصحيح في كتاب الايمان عنوانها باب المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده هذه الترجمة مأخوذ من الحديث. وكثيرا ما يصنع الامام البخاري رحمه الله تعالى. ذلك في كتابه الصحيح يترجم بلفظة يأخذها من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم اورد رحمه الله تحت هذه الترجمة حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه. قوله المسلم اي الكامل الاسلامي المسلم اي الكامل الاسلام الذي كمل اسلامه هو من سلم من لسانه ويده. وهذا ولا شك بعد اداء فرائض الاسلام وحقوق الله على العباد. قد مر معنا الحديث بني الاسلام على خمسة. فقوله المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده اي ان ما يكون به تكميل الاسلام رجل بعد اداء العبد للواجبات وقيامه بها هو من سلم المسلمون من ويده. وهذا فيه التنبيه الى ان الاسلام كما انه قيام بحقوق الله على عباده واداء لها على الوجه الذي يرضيه سبحانه وتعالى فهو كذلك يتناول الوفاء بحقوق العباد ومراعاتها وعدم ايذاء احد منهم اذ ان من الاسلام ان يقوم بحقوق العباد ومن الاسلام الا يتعرض لاحد من المسلمين بشيء من الاذى. فان وقع ذلك فهو امارة على نقص اسلامه. والحديث دليل على ان ان الاسلام يزيد وينقص. ويقوى ويضعف بحسب حال العبد مع خصال الاسلام ام فعلا وتركا. فكلما قام العبد باعمال الاسلام وخصاله واموره زاد اسلامه واذا نقص منها نقص اسلامه بحسب وقوله في الحديث المسلم ومثله المسلمة لكن الخطاب في الغالب يأتي في الاحاديث للرجال او للذكور والحكم في ذلك المسلم والمسلمة على حد سواء وقولهم من سلم المسلمون ايضا والمسلمات. من لسانه ويده فالمسلم الذي كمل الاسلام هو من سلم المسلمون من لسانه ويده وهذا يفيد ان لو ان شخصا جاء بالفرائض جاء بفرائض الاسلام وواجبات الدين لكنه يؤذي الناس. اما بلسانه او بيده فهذا الاذى الصادر منه دليل على نقص اسلامه. والاسلام الناقص عنده هو الاسلام الواجب. الاسلام الناقص عند بسبب اذى الناس هو الاسلام الواجب. لانه يجب على المسلم الا يؤذي مسلما. ويحرم عليه ان يؤذي مسلما فاذا وقع في شيء من الاذى لاخوانه المسلمين او شيء من الاذى للمسلمات بالقول او الفعل نقص اسلامه الواجب بحسب ما وقع فيه من اذى لاخوانه او اخواته المسلمين والمسلمات وقوله في الحديث من لسانه ويده قدم اللسان لانه اخطأ. ونكايته اشد واثره اعظم من اثر اليد وكما قيل جرح اللسان انكى من جرح السنان ولهذا قدم لكونه الاخطاء في الاذى والاعظم في الضرر وقال لسانه ولم يقل قوله من سلم المسلمون من لسانه الم يقل قوله ليتناول كل اذى يقع باللسان ولو بدون قول. ولو بدون قول كائن اشير بلسانه اشارة سخرية او تهكم او استهزاء او نحو ذلك ولو لم يتحدث. فلفظة لسانه اعم واشمل من قوله فلا يؤذي احدا بلسانه لا بقول ولا بحركة لسان ولا بحركة لسان. وعليه فالحديث يتناول عمومه هذا اللسان الذي يكون بحركة اللسان دون ان يتكلم او يتلفظ بشيء قال من سلم المسلمون من لسانه ويده. وذكر اليد هنا اشارة الى الاذى الفعلي اشارة الى الاذى الفعلي. وهو غالبا ما يكون باليد. غالبا ما يكون ويقع باليد ولهذا تنسب اعمال الانسان لكون الغالب وقوعها باليد تنسب الى يده مما عملت ايديهم. ايديهم آآ تتناول اقوال الانسان وافعاله وحركاته وسكناته لان آآ كل ذلك يعتبر كسب الانسان او كسب يد الانسان وان لم يباشره بيده لكن باعتبار الاغلى ولهذا ذكرت اليد هنا قال من سلم المسلمون من لسانه ويده لاحظ هنا الارتباط بين الاسلام والسلامة. وهذا يأتي التنصيص عليه في احاديث كثيرة الاسلام والسلامة بمعنى ان وجود الاسلام الكامل الحق به وجود السلامة ونقصه او ذهابه نقص وذهاب للسلامة. فبينهما ارتباط والارتباط الذي بين الاسلام والسلامة نظيره الارتباط الذي بين الايمان والامن ولهذا الحديث نفسه آآ جاء في خطبة للنبي عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع من حديث فضالة ابن عبيد رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمؤمن من امنه الناس على دمائهم واموالهم والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه ويشرع لنا كما صح بذلكم الحديث ان نقول في اول كل شهر عند رؤية الهلال اللهم اهله علينا بالامن والايمان والسلامة والاسلام بالامن والايمان والسلامة والاسلام فالسلامة قرين الاسلام والامن قرين الايمان فوجود الاسلام الحق توجد به السلامة ووجود الايمان الحق يوجد به الامن يوجد به الامن الامن امر يتعلق بالقلب والسلامة امر يتعلق بالجوارح وهذا فيه ان مقام الايمان اكمل وثمرته اعظم فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده اي من كمل درجة الاسلام من كلم من كمل درجة الاسلام يسلم المسلمون من لسانه ويده. اما من يكمل درجة الايمان وهي اعلى من درجة الاسلام وارفع فان الامر ازيد من ذلك. وحصول الامن امن القلب وهو طمأنينته وسكونه وقراره فالاسلام قرين السلامة والايمان قرين الامن ومن ذلكم قول الله سبحانه وتعالى الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون كذلكم قوله وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا من بعد خوفهم امنا فاذا هذا ارتباط بين الايمان والامن وفي هذا المعنى قول آآ الشاعر اذا الايمان ضاع فلا امان ولا دنيا لمن لم يبقي دينه اذا ضاع الايمان فلا امان لانه بذهاب الايمان يذهب الامل وبنقص الايمان ينقص الامن وبقوة الايمان يقوى الامر. فاذا ضاع الايمان لا امان يذهب الايمان ولا يكون له وجود فالايمان هو الجانب للامن والمقوي له والممكن والايات واضحة واضحة الدلالة على ذلك وقوله والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه والمهاجر ما من هجر ما نهى الله عنه وهذا اصل في بيان حقيقة الهجرة وان حقيقتها هجر المعاصي والذنوب وتجنب كل ما يسخط الله سبحانه وتعالى كل ما يسخط الله سبحانه وتعالى. فالمهاجر آآ من هجر ما نهى الله عنه ما نهى الله عنه اي من المحرمات والاثام وكل امر يسخط الله فالمهاجر حقا هو هذا الذي يهجر الذنوب ويبتعد عنها ويحاذر من الوقوع فيها خوفا من الله وطلبا لرضاه سبحانه وتعالى وتجنبا لما يسخطه سبحانه وتعالى ويدخل في ذلكم الهجرة من بلاد الكفر الى بلاد الاسلام بل الاصل في في هذا الباب هو هذا هجر ما نهى الله عنه فالهجرة من ديار الاسلام من ديار الكفر الى ديار الاسلام من اجل المحافظة على الدين والهروب من الفتن وموجبات سخط الله سبحانه وتعالى والعمل على حفظ دين الله سبحانه وتعالى داخل في هذا الباب المهاجر من هجر ما نهى الله عنه. اما من يترك بلاد الكفر الى بلاد الاسلام ولم يقع في قلبه هذا المعنى الفرار بدينه والبعد عن الذنوب ونحو ذلك وانما لهاجر لمصالح دنيوية اعلى او مكاسب دنيوية احسن او نحو ذلكم لا يكون محققا اه حقيقة الهجرة فالهجرة حقيقتها هجر المعاصي والذنوب. وتجنبها والابتعاد عنها طاعة لله سبحانه وتعالى وفي حديث فضالة الذي اشرت اليه ايضا خصلة رابعة آآ ذكرها النبي عليه الصلاة والسلام الا وهي قوله والمجاب من جاهد نفسه في طاعة الله والمجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله فجمع عليه الصلاة والسلام بيان اربعة امور الايمان والاسلام والهجرة والجهاد وحديث عبد الله ابن عمرو الذي ساقه المصنف هنا رحمه الله فيه بيان آآ امرين وهما اسلام والهجرة والذي اشير اليه في ختام الكلام على هذا الحديث ان قول النبي عليه الصلاة والسلام في خطبته في حجة الوداع فيما رواه فضالة رضي الله عنه المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمؤمن من امنه الناس على دمائهم واموالهم والمهاجر من هجر ما نهى نهى الله عنه. والمجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله. ذكره لهذه الامور الاربع في ذاك الجمع العظيم فيه ان هذه الخصال مع بيان النبي صلى الله عليه وسلم جمعت الخير كله. فيجدر بكل مسلم ومسلمة ان يعي ذلك وان يفهم بيان النبي صلى الله عليه وسلم لهذه الامور العظيمة وان يعمل مجاهدا نفسه لتحقيق هذه الخصال الاتصاف بها وتكميلها ليفوز بعظيم الثواب. نعم قال رحمه الله تعالى باب اي الاسلام افضل؟ عن ابي موسى رضي الله تعالى عنه قال قالوا يا رسول الله اي الاسلام افضل؟ قال من سلم المسلمون من لسانه ويده ثم عقد رحمه الله تعالى هذه الترجمة باب اي الاسلام افضل وهي ايضا مأخوذة من لفظ الحديث آآ من السؤال الذي وجه الى النبي عليه الصلاة والسلام في حديث ابي موسى الاشعري رضي الله عنه والذي ساقه المصنف رحمه الله قال قالوا اي الصحابة يا رسول الله اي الاسلام افضل قال من سلم المسلمون من لسانه ويده لفظ الحديث في صحيح مسلم اي المسلمين افضل اي المسلمين افضل ولهذا جاء الجواب آآ من سلم المسلمون من لسانه ويده والحديث بهذه الرواية رواية الامام البخاري اي الاسلام افضل فيه محذوف مقدر دلت عليه الرواية الاخرى وهو اي ذوي الاسلام؟ او اي اهل الاسلام افضل اي ذوي الاسلام او اصحاب الاسلام او اهل الاسلام افظل جاء الجواب من سلم المسلمون من لسانه ويده وقولهم في هذا السؤال قول الصحابة رضي الله عنهم في هذا السؤال اي الاسلام افضل؟ والرواية الاخرى اي المسلمين افضل هذا فيه دليل على تفاضل اهل الاسلام فيه دليل على تفاضل اهل الاسلام. وانهم في الاسلام ليسوا على رتبة واحدة بل بعضهم افضل من بعض بعضهم افضل من بعض وتفاضلهم في الاسلام بحسب حالهم وحظهم من خصال الاسلام وخلاله فكلما ازداد العبد قياما بخصال الاسلام وحفظا لها ومحافظة عليها كان افضل ممن هو دونه في ذلك فاذا المسلمون متفاضلون في اسلامهم والله يقول ولكل درجات مما عملوا. وليوفيهم اعمالهم وهم لا يظلمون ويقول سبحانه وتعالى ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات. باذن الله فهم ليسوا على رتبة واحدة قال قالوا يا رسول الله اي الاسلام افضل؟ قال من سلم المسلمون من لسانه ويده من سلم المسلمون من لسانه ويده لم يذكر عليه الصلاة والسلام مباني الاسلام مع انها افضل الاسلام وهذا مر معنا تقريره لم يذكر مباني الاسلام مع انها افضل الاسلام افضل الاسلام مبانيه الخمسة التي عليها يبنى كما مر معنا في الحديث بني الاسلام على خمس ولا شك ان ما بني عليه الاسلام او الاعمدة التي يبنى عليه الاسلام ويقام عليها الدين افضل من الامور الاخرى التي اه يكمل بها اه صرح الدين وبناؤه عدم ذكر النبي عليه الصلاة والسلام لمباني الاسلام هنا وقوله من سلم المسلمون من لسانه ويده هو ان كما ذكر اهل العلم ان النبي عليه الصلاة والسلام علم من حال السائل علم من حال السائل معرفته بمباني الاسلام وعنايته بها معرفته بمباني الاسلام وعنايته بها فارشده الى امر يحتاج الى التنبيه اليه يحتاج الى التنبيه اليه والتذكير بدخوله في الاسلام وانه من اعمال الاسلام والتنبيه على ان الاسلام الواجب احنا اسلام المرأة الواجب لا يتم الا بهذه الخسارة. من سلم المسلمون من لسانه ويده بمعنى لو ان شخصا لا يفوت صلاة مكتوبة ولا يفرط في صيامه ويعتني عناية دقيقة بالفرائض بل وازيد من ذلك ويقوم الليل ويصوم ما شاء الله من النوافل ويتصدق بصدقات كبيرة جدا بصدقات كبيرة جدا لكن لا يسلم الناس من لسانه او لا يسلمون من يده هذا مع تلك الاعمال الجليلة الكبيرة العظيمة التي يقوم بها اسلامه الواجب وليس المستحب اسلامه الواجب ناقص بمعنى ان عنده في اسلامه نقص يستحق العقوبة عليه في اسلامه نقص يستحق العقوبة عليه وفي الادب المفرد بسند ثابت ان من حديث عائشة ان النبي عليه الصلاة والسلام قالوا له ان فلانة تقوم الليل وتصوم النهار وتتصدق بصدقة بكذا وكذا وتؤذي جيراننا وتؤذي جيرانها. قال هي من اهل النار. قال هي من اهل النار قالوا وفلانة تصلي المكتوبات وتصوم رمضان وتتصدق باثوار يعني شيء زهيد جدا ما عندها قيام ليل ولا عندها صيام نوافل ولا عندها صدقات كثيرة. صلي المكتوبات وتصوم رمظان وتتصدق اثوار اي شيء زهيد جدا. قال هي من اهل الجنة لانها اتت بالاسلام الواجب اتت بالاسلام الواجب. الاسلام الواجب القيام بالفرائض القيام بفرائظ الاسلام والبعد عن المنهيات المحرمات من من اتى بفرائض الاسلام وواجبات الدين وتجنب المحرمات ومن المحرمات ايذاء الناس بالقول والفعل فقد كمل لسان الواجب الذي استحق به الا اه الثواب دون عقوبة دون عقوبة لانه جاء بالواجب جاء بالقدر الواجب المطلوب منه وذاك الذي اضافة الى قيامه بفرائض فرائض الدين اتى بالنوافل وبالمستحبات وقيام ليل وصيام نهار الى اخره ولكنه يؤذي بلسانه او بيده عرض نفسه لنقص اسلامه الواجب الذي يستحق به العقوبة. ولذا النبي صلى الله عليه وسلم قال عن تلك المرأة قال نعم قال لا خير فيها هي من اهل النار قال لا خير فيها هي من اهل النار قالوا له تصلي تقوم الليل تقوم الليل يعني اضافة الى قيامها بالصلوات المكتوبات وتصومن وتصوم النهار اي اظافة الى صيامها شهر رمظان وتتصدق بكذا وكذا اي اظافة الى ادائها الزكاة المفروظة فهي جاءت بالفرائض وايضا زادت نوافل قالوا ولكنها تؤذي جيرانها ولكنها تؤذي جيرانه قال لا خير فيها هي من اهل النار لا خير فيها هي من اهل النار هذا لا بد ان ننتبه له. لان نعمل على صلاح اسلامنا وديننا فلابد ان نعي ذلك الاسلام الواجب الذي يسلم فيه العقوبة العبد يوم القيامة اداء الفرائض وتجنب المحرمات. ومن تجنب المحرمات الا يؤذي احد لا بغيبة ولا بنميمة ولا بسخرية ولا باستهزاء ولا غير ذلك وسبحان الله من يؤذي الناس بلسانه غيبة ونميمة الى غير ذلك كما انه ينقص اسلامه الواجب بما يستحق به العقوبة فهو في الوقت نفسه اهدى لمن اذاهم بلسانه او يده من حسناته اهداهم من حسناته كما هو في واضح في حديث المفلس في صحيح مسلم قال اتدرون من المفلس قالوا المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع قال المفلس من يأتي يوم القيامة وقد شتم هذا وقذف هذا وسفك دم هذا واخذ مال هذا فيؤخذ من حسناته فيعطوه فان فنيت حسناته قبل ان يقضى ما عليه اخذ من سيئاتهم فطرحت عليه وطرح في النار فالاذى القول او الاذى الفعلي خطورته عظيمة جدا. وظرره عظيم جدا على الاسلام ولهذا يجب على المسلم الناصح لنفسه ان يحذر اشد الحذر من الاذى لاخوانه المسلمين لا بقوله ولا بلسانه يحذر من ذلك لانه اذا اذى احدا بيده او اذى احدا بلسانه جنى على نفسه جنى على نفسه جنى على اسلامه جنى على دينه عرض نفسه للعقوبة لسخط الله سبحانه وتعالى وهذا معاشر الاخوة الكرام يبين لنا جمال هذا الدين الذي هدانا الله له واكرمنا به وان المسلم الصادق دينه يردعه ويمنعه يحجزه عن الوقوع في الموبقات وهذا امر اعيى عقلاء العالم اعياهم ان يصلوا الى حلول الى زماننا هذا حتى الان في دول دول الكفر حتى الان في دول اه الكفر وكبار كبريات دول الكفر اذا اعياهم الشخص حيلة وتمردا واذى وقبضوا عليه وسجنوه يرسلون له دعاة مسلمين في السجن ويعطونهم رواتب حتى يقف على مثل هذه المعاني لانها هي التي تردع فعلا وهذا الى زماننا هذا الى زماننا هذا ما هناك علاج وردع الا انكفاف الانسان عن مثل هذه الامور خوفا من الله وخشية من عقابه سبحانه وتعالى وصيانة آآ صيانة للاسلام ورعاية له مرة ثانية الصحابة رضي الله عنهم قالوا يا رسول الله اي الاسلام افظل اي الاسلام افضل قال من سلم المسلمون من لسانه ويده من سلم المسلمون من لسان ويده ما ذكر فرائض الاسلام ومبانيه قال من سلم المسلمون من لسانه ويده على اعتبار ان المباني والصلوات الخمس والصيام امور متكررة ومعلومة لكن هذا المعنى من سلم المسلمون من لسان ولده قد يخفى على الانسان انه اذا اغتاب احدا او وقع في نميمة او استهزاء او سخرية او اذى قولي او فعلي اضر باسلامه ونقص اسلامه الواجب وعرض نفسه للعقوبة عقوبة الله سبحانه وتعالى فالاسلام لا يكمل الاسلام الواجب لا يكمل الاسلام الواجب الذي تكون بها السلامة من العقوبة لا يكمل الا بالبعد عن اذى الناس لا قولا ولا فعلا وهذا المعنى التحذير من هذا الامر جاء في احاديث كثيرة جدا جاء في احاديث كثيرة جدا في التأكيد على اه البعد عن اذى الناس وكف الاذى وحفظ اللسان من اذية الناس وكف الاذى عن ايصال الاذى لهم باليد هذا جاء فيه احاديث كثيرة عن النبي عليه الصلاة والسلام بل هناك ظمانة ضمانة عظيمة والضامن فيها رسول الله عليه الصلاة والسلام والمظمون دخول الجنة وبنود الضمان ست سهلة جدا على من سهلها الله عليه قال عليه الصلاة والسلام اظمنوا لي ستا من انفسكم اضمن لكم الجنة اصدقوا اذا حدثتم واوفوا اذا وعدتم وادوا اذا اؤتمنتم وغضوا ابصاركم واحفظوا فروجكم وكفوا ايديكم كف الاذى وكفوا ايديكم من اتى بهذه الست ضمن له النبي عليه الصلاة والسلام دخول الجنة ولغة الظمان لغة الضمان لها وقع في في النفوس لكن غالبا في الامور الدنيوية اذا اراد الانسان يشتري ثلاجة ولا سيارة ولا جهاز من الاجهزة يقول مضمون ولا غير مضمون؟ اذا كان مضمون يقبل عليه واذا كانت الجهة التي تمنح الضمان موثوقة ومجربة ايضا يزداد نقبا ولو زاد السعر يقول ما هو مشكلة هذا مضمون طيب يا اخي انظر هذا الظمان والظامن النبي عليه الصلاة والسلام والمظمون دخول الجنة وبنود الضمان ستة ما اسهلها على من سهلها الله عليه من يعيد الست تفضل يا ابو محمد جميل يقول عليه الصلاة والسلام اظمنوا لستا من انفسكم اضمن لكم الجنة اصدقوا اذا حدثتم واوفوا اذا وعدتم وادوا اذا اؤتمنتم وغضوا ابصاركم واحفظوا فروجكم وكفوا ايديكم هذه الامور الست آآ ظمن النبي عليه الصلاة والسلام لمن ضمنها من نفسه وحافظ عليها ضمن له عليه الصلاة والسلام دخول الجنة وكنت قديما كتبت اوراق حول هذا الحديث وبيان بعض المعاني التي حوله. ومن المفيد نقل مثل هذه المعاني ونشرها تعاونا على البر والتقوى نعم قال رحمه الله تعالى باب اطعام الطعام من الاسلام. عن عبدالله بن عمرو رضي الله تعالى عنهما ان رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم اي الاسلام خير؟ قال تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف. ثم عقد رحمه الله تعالى هذه الترجمة باب اطعام الطعام من الاسلام اطعام الطعام من الاسلام اطعام الطعام اي تقديمه للفقير المحتاج والعمل على سد اه حاجة الجوعى المحتاجين العمل على ذلك وبالمناسبة اليوم كتب لي احد الافاضل وصلتني صباحا رسالة في الجوال آآ كتب هذا الحديث او حديثا اخر فيه اطعام الطعام وقال ان في المدينة ان في المدينة من يبيت جائعا ان في المدينة من يبيت جائعا يعني لا يجد طعام يأكل في المدينة قال باب اطعام الطعام من الاسلام اي من خصال الاسلام. اي من خصال الاسلام العظيمة التي يدعو اليها ويأمر بها ويحث العباد على فعلها. اورد رحمه الله تعالى حديث عبدالله ابن عمرو ابن العاص آآ رضي الله عنهما ان رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم اي الاسلام خير اي اي الاسلام خير وقول هذا السائل اي الاسلام خير اي افضل كما مر معنا في الحديث المتقدم وخير تأتي للتفظيل مثلا يقال فلان خير من فلان او العمل الفلاني خير من العمل الفلاني تأتي للتفضيل ومنه الصلاة خير من النوم خير هي افعل تفضيل جاء على غير بابه. لان آآ التفضيل دائما يأتي بصيغة افعل يعني افضل احسن اجود اطيب الى اخره احيانا يأتي على غير بابه مثل فلان خير من فلان. يعني لم يأتي على صيغة افعال وهو للتفضيل فقال اي الاسلام خير؟ اي الاسلام خير وهذا فيه ان السائل يعلم بكثرة خصال الاسلام وخلاله فيسأل عن خيرها وافضلها واعظمها فقال النبي عليه الصلاة والسلام تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت وما ومن لم تعرف وايضا القول في هذا كالقول في الحديث الذي قبله حيث ان النبي عليه الصلاة والسلام لما سأله هذا الرجل عن اي الاسلام خير لم يقل شهادة ان لا اله الا الله وهي خير الاسلام وافضله وشهادة ان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت الحرام هذا خير الاسلام وافضله. لم يقل ذلك ليه آآ العلم به عند السائل والدراية بمكانته ومنزلته فاراد ان ينبه على الشعب الاخرى التي تحتاج الى تنبيه. وقد يكون ايضا في كل مقام يخاطب السائل بما يكون محتاجا اليه يأتيه رجل ويقول اوصني فيقول قل امنت بالله واخر يقول له اوصني فيقول لا تغضب وهكذا ففي كل مقام يذكر عليه الصلاة والسلام ما يناسب ذلك المقام وما يحتاج اليه فالسائل او ما يحتاج الى آآ التنبيه قال ان رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم اي الاسلام خير؟ قال تطعم الطعام تطعم الطعام اي اه تقدم اه الطعام آآ للمحتاج اليه من الفقراء والمساكين واطعام الطعام في بعض الاحوال او في حالات كثيرة افضل من النقود افضل من اعطاء النقود ان يقدم الانسان لانسان طعاما قد يكون شيء قليل قد تمر بمثلا آآ مطعم وتشتري منه مثل نفر او نفرين او ثلاثة وتضعها في اسرة محتاجة كادت ان تبيت تلك الليلة جائعة تشبع جوعهم وتسد حاجتهم كم لك من اه الاجر والثواب عند الله سبحانه وتعالى بهذا العمل الذي قد لا لا يراه الانسان شيئا وقد قال عليه الصلاة والسلام اتقوا النار ولو بشق تمرة اتقوا النار ولو بشق تمرة وكان السلف قديما يتفقدون البيوت المحتاجة ويوصلون لهم حاجتهم من الطعام ليلا بحيث ان المحتاج نفسه لا يدري من الذي جاء بهذا الطعن يضعه عند الباب ويطرق الباب ويمضي ليلا دون ان يعلم به وهذا يؤثر عن كثير من السلف قال تطعم الطعام تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لا ومن لم تعرف وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف تقرأ السلام اي تسلم ولا يكون سلامك مخصوصا به المعرفة اي من تعرفهم من الاشخاص بل السنة ان تقرأ السلام على من عرفت من الاشخاص ومن لم تعرفهم بل جاء في حديث ان من اشراط الساعة السلام على المعرفة يعني يقصر الانسان سلامه على من يعرف فقط سلامه على من يعرفهم فقط آآ قال اي الاسلام خير؟ قال تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعد فرق ما بين الباب هذا الباب الذي فيه اي الاسلام خير والباب الذي قبله اي الاسلام افظل؟ ان ما ذكر في الباب الاول واجب وما ذكر في الباب الثاني مستحب الاول يكمل به كمال الايمان الواجب والثاني يكمل به كمال الايمان المستحب يكمن به كمال الايمان المستحب والكمال في الاسلام كما لان كمال واجب وكمال مستحب نعم قال رحمه الله تعالى باب من الايمان ان يحب لاخيه ما يحب لنفسه عن انس رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه ثم عقد رحمه الله تعالى هذه الترجمة قال باب من الايمان ان يحب لاخيه ما يحب لنفسه وقبل ان اشرح في بيان ما يتعلق بهذه الترجمة اؤكد ما ذكرته سابقا وهو ما اشار اليه الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله تعالى ان شعب الايمان ومر معنا الحديث الامام بضع وسبعون او بظع وستون شعبة ان شعب الايمان آآ اي هذا العدد الذي يزيد على السبعين ظمنه الامام البخاري رحمه الله كتاب الايمان من صحيح واؤكد على ما اشرت اليه سابقا ان يجتهد طالب العلم ان يجمع لنفسه من كتاب الايمان شعب الايمان شعب اه الايمان اه من خلال الايات والاحاديث والاثار التي اه ساقها الامام البخاري رحمه الله تعالى بالرجوع الى الاصل اذ لا يكفي في هذا العمل اه هذا المختصر الذي بين ايدينا وايضا انبه هذا التنبيه الى تنبيه اخر وهو ان هذا المختصم لا يغني عن الاصل هذا المختصر لا يغني عن اه الاصل لكن اه اه اهل العلم اعتنوا بمثل هذه المختصرات تقريبا اه الفائدة حتى يكون قراءة المختصر سلما آآ يرتقي منه الى الاصول. لانه لو بدأ بالاصول ربما يعوقه طولها مع ضعف همته عن اكمالها لكن المختصرات آآ يمكن اتمامها في فترة زمنية اقل وهذا سبب آآ عناية جماعة من اهل العلم باختصار بعض المطولات من كتب السنة قال رحمه الله تعالى باب من الايمان ان يحب لاخيه ما يحب لنفسه من الايمان. اريد ان اسألكم قوله من الايمان هل المراد هنا الايمان الواجب او الايمان المستحب تأملوا قبل الجواب هل مراد الايمان الواجب او الايمان المستحب؟ من الايمان ان يحب آآ لاخيه ما يحب لنفسه من الايمان ان يحب لاخيه ما يحب لنفسه هل مراد الايمان الواجب؟ او الايمان المستحب كانكم مستعجلين على الاجابة والذي على يساري يلح ان يجيب لكن قبل ان تجيبوا على هذا السؤال ازيده بيانا هل المراد ان تحب لاخيك ما تحب لنفسك ان تحب لاخيك ما تحب لنفسه هل هو واجب عليك او امر مستحب ان قلت واجب ان قلت واجب علي فمعنى ذلك ان لم تحب لاخيك ما تحب لنفسك اثمت اثمت ونقص ايمانك الواجب الذي تكون به عرظة للعقوبة وان قلت مستحب فانك ان فعلت ذلك اجرت وان لم تفعل ذلك لم تأثم وان لم تفعل ذلك لم تأثم. نعود مرة ثانية للسؤال قال من الايمان من الايمان ان يحب لاخيه ما يحب لنفسه. من الايمان ان يحب لاخيه ما يحب لنفسه من الايمان ان يحب لاخيه ما يحب لنفسه قبل ان نجيب ايضا على السؤال نزيده توضيحا اذا مثلا من الله عليك سبحانه وتعالى بمستوى عالي مثلا من العلم واو من الله عليك بمستوى عالي من التجارة والمال او من الله عليك مثلا بصحة وولد الى اخره هل انت تحب هذا الذي هل تحب مثل هذا الذي حصل لك ان يحصل لاخوانك هل تحب ان يحصل مثل هذا الذي حصل لك؟ يعني يحصل لي اخوانك المسلمين لفلان وفلان او ان ان نفسك تشح او تبخل او تحسد او غير ذلك من الامراظ القلبية فلا تريد ان يكون ذلك للاخرين بمعنى ان تنفرد ابن عباس رضي الله عنهما يقول لم افهم معنى كلامه يقول لم افهم اية من كتاب الله الا وتمنيت لو فهمها الناس مثل ما فهمته لم افهم اية من كتاب الا وتمنيت ان فهم الناس مثل ما فهمت والشافعي رحمه الله يقول وددت لو دخل الناس في دين الله افواجا ولم يكن لي من ذلك شيء. المهم الناس يدخلون في الدين نعم هل الانسان وصل به حب الخير لاخوانه هذا المستوى العالي الرفيع يحب لاخوانه ما يحب لنفسه او ان نفسه فيها شح وانانية وحسد اه عدم رغبة هنيئا ان يصل الناس الى مثل ما وصل اليه. بعض الناس ليس فقط يعني لو وصل الى اه طريق مثلا معين من الخير وبز فيه اقرانه و بلغ رتبة عالية وجاءه احد وقال له من وين وصلت الى هذا؟ وكيف الطريق؟ اذا كان الطريق من هنا يقول لا من هنا قريب لو تمشي من هنا ستجد كل الاشياء التي انا وجدتها ويدله الى حيث الضياع والحكمة ايضا نعود للسؤال نتأمل فيه اكثر يقول من الايمان ان يحب لاخيه ما يحب لنفسه هل هذا يجب علينا ان نحب لاخواننا المسلمين مثل ما نحب لانفسنا او انه امر مستحب بحيث لو لم نفعله لم نأثم لم نأثم ولم يعاقبنا الله سبحانه وتعالى ولم يعاقبنا الله سبحانه وتعالى. هل هو آآ كذلك او لا قبل ان نجيب على السؤال ايضا نحتاج الى ان نفهم امرا. مهمة الحديث الان هنا حول المحبة فقط لان بعض الناس يخطئ في فهم الحديث فيترتب على خطأه اخطاء اخرى في فهم مدلول الحديث الكلام الان فقط في المحبة التي في القلب مالك عندك وبيتك عندك وعلمك عندك وتجارتك عندك واولادك عندك كلها عندك ما ينقص منها شيء ولا تعطيهم شيء منها فقط محبة في القلب هل هذا الخير الذي عندك من مثلا بيوتات او مزارع او مثلا سيارات او مثلا اولاد او اموال او علم او عبادة فتح عليك بها هل تحب فقط بالمحبة في القلب ما تدفع ولا قرش محبة فقط في القلب هل تحب في قلبك ان يكون للناس مثل هذا الذي عندك او لا تحب. الحديث في المحبة فقط ما تدفع ولا شي فقط في المحبة هل تحب لهم مثل هذا الذي عندك دون ان ينقص منك اي شيء من مما تملك هل هذه المحبة موجودة او لا البحث في هذه المحبة البحث في هذه المحبة محبة ان تحب لاخيك ما تحب لنفسك ما تحب لنفسك وهذا ايضا يتضمن الجانب الاخر لانه يدل عليه هذا باللزوم وهو البغظ تحب له ما تحب لنفسك وتبغض له ما تبغضه لنفسك لانه جاء ايضا في الحديث الاخر مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم مثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر فالمسلمون آآ آآ آآ امالهم واحدة والامهم واحدة. افراحهم واحدة واحسانهم واحدة نسأل الله جل وعلا في علاه ان يلطف باخواننا المسلمين في سوريا. وان يحقن دماءهم وان يحفظ اعراضهم وان يحفظ اموالهم بمنه وكرمه وجوده الان من يجيب على السؤال او ازيده شيء من التوضيح قوله من الايمان ان يحب لاخيه ما يحب لنفسه. هل المراد اه بذلك الايمان الواجب او الايمان المستحب نعم تفضل ها الايمان واجب ها ارفع صوتك لا بس اخبرني الواجب ولا المستحب الواجب نعم الواجب يشمل الاثنين المستحب الواجب ها الواجب الاخيرة هناك ارفع صوتك ماذا يقول كلاهما في المسألة ثلاث اقوال فيكون رابع الان في ثلاث اقوال في المسألة عندنا فقط في المجلس ولا عند اهل العلم قولا واحدا لكن في المجلس هنا في ثلاث اقوال قول يقول انها الواجب وقول يقول المستحب وقول يقول يشمل الاثنين يشمل الاثنين طيب قيدوا قاعدة هنا هي جواب السؤال ذكرها اهل العلم قاعدة ثمينة جدا انا اعتبر هذه القاعدة لو سافرت الى اقصى الدنيا للحصول عليها اه جديرة بذلك قاعدة ثمينة جدا ليست خاصة بهذا الحديث بل احاديث كثيرة ستمر معنا كلها ينجلي الجواب فيها بهذه القاعدة لا ينفى الايمان. لا ينفى الايمان عن شخص لا ينفى الايمان عن شخص الا بترك واجب او فعل محرم قاعدة دلائلها وشواهدها كثيرة لا ينفى الامام عن شخص الا بترك واجب او فعل محرم لكن شخص ترك امرا مستحبا ما ينفع عنه الايمان نفي الايمان مثله ايضا ليس منا لا تأتي ليس منا في امر مستحب لا يؤمن لا تأتي في امر مستحب لا تأتي الا اما عند ترك واجب من واجبات الدين او فعل من فئة او فعل شيء من محرمات الدين او او شيء او فعل شيء من محرمات الدين اورد الامام البخاري رحمه الله تعالى تحت هذه الترجمة حديث انس ابن مالك اه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه هنا نفي للايمان هنا نفي للايمان لا يؤمن والقاعدة انه لا ينفى الايمان الا في ترك واجب او فعلي مستحب نعم الا في ترك واجب او فعل محرم الا في ترك واجب او فعل محرم فهنا نفي الايمان قال لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه. نعود الان الى سؤالنا السابق من الايمان ان لاخيه ما يحب لنفسه ان يحب لاخيه ما يحب لنفسه اصحاب القول بالاستحباب واصحاب القول بالوجهين الا يزالون عند قولهم او ان اتفقنا جميعا على قول واحد وهو ان المقام هنا مقام ترك واجب مقام تركه واجب. فقوله من الايمان ان يحب لاخيه ما يحب لنفسه اي من الايمان الواجب قوله من الايمان اي الواجب لانه الايمان فيه مستحب وفيه واجب ويختلف المستحب عن الواجب انك ان فعلت المستحب ان فعلت الايمان المستحب اثبت على فعله وان لم تفعله لم تعاقب اما الايمان الواجب ان فعلته اثبت على فعله وان لم تفعله تعاقب وان لم تفعله تعاقب فاذا من جمال هذا الدين وكماله وعظمته انه يطلب من كل مؤمن ان يقوم في قلبه حب لاخيه وهنا ايضا سجلوا قاعدة مفيدة في في الباب لاخيه مفرد مضاف والقاعدة عند اهل العلم ان المفرد اذا اضيف يعم فالمراد بقوله لاخيه اي لاخوانه المسلمين المراد بقوله لاخيه اي لاخوانه المسلمين مثل ما مرت معنا كلمة ابن عباس وضد كل مسلم لاخواننا المسلمين يحب لاخيه ما يحب لنفسه اي يحب لاخوانه المسلمين ما يحب لنفسه هذه المحبة العظيمة الواجبة هل تكون موجودة في القلب اذا كان في القلب سخاء فالقلب احقاد فالقلب حسد في القلب ظغائن هل يرتقي القلب الى هذا المستوى يحب لاخيه ما يحب لنفسه؟ لا والله فاذا وجود الحسد والغل والضغائن وامراض القلوب الاخرى وجودها في القلب هذا من الدلائل على نقص الايمان الواجب من الدلائل على نقص الايمان الواجب الذي يكون الانسان عرظة فيه للعقوبة عقوبة الله سبحانه وتعالى قال لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه اي من الخير ما يحب لنفسه اي من الخير من الخير في امور الدين اه امور الدنيا اعمال البر الطاعات العبادات العلم الى غير ذلك يحب لاخيه ما يحب لنفسه ولهذا المسلمون دعوتهم واحدة دعوتهم واحدة ومن كان بلغ قلبه هذا المبلغ هذا من امارات تكميل الايمان الواجب من امرات تكميل الايمان الواجب ودليل على نقاء القلب وصفائه وبعدهم من اه تلك الافات والامراض والاسقام التي تبتلى بها كثير من القلوب قال لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه نسأل الله عز وجل العظيم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا الذي اكرمنا ومن علينا بسماع هذا الحديث واكرمنا بفهم هذا الحديث ان ييسر لنا تطبيقه. نسأل الله جل في علاه ان ييسر لنا تطبيقه والعمل به نسأل الله جل وعلا ان يجعل سماعنا لهذا الحديث وفهمنا لمعناه حجة لنا لا علينا نسأل الله جل في علاه ان يصلح قلوبنا اللهم اتي قلوبنا تقواها وزكها انت خير من زكاها اللهم اعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا ولا تمكر علينا واهدنا ويسر الهدى لنا وانصرنا على من بغى علينا اللهم اجعلنا لك ذاكرين لك شاكرين اليك اواهين منيبين لك مخبتين لك مطيعين. اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا وثبت حجتنا واهدي قلوبنا وسدد السنتنا واسلل سخيمة صدورنا اللهم اصلح ذات بيننا. اللهم اصلح ذات بيننا. اللهم اصلح ذات بيننا. والف بين قلوبنا واهدنا سبل السلام واخرجنا من الظلمات الى النور. اللهم رحمتك نرجو فلا تكلنا الى انفسنا طرفة عين واصلح لنا شأننا كله. لا اله الا انت اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما حييتنا. واجعل الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين