الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام الزبيدي رحمه الله تعالى في كتابه التجريد الصريح لاحاديث الجامع الصحيح باب حب الرسول صلى الله عليه وسلم من الايمان. عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه قال والذي نفسي بيده لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من والده وولده وعن انس رضي الله تعالى عنه الحديث بعينه وزاد في اخره والناس اجمعين. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد هذه الترجمة عقدها الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتابه الايمان من كتابه الصحيح لبيان خصلة عظيمة من خصال الايمان وشعبة جليلة من به العظام الا وهي محبة الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام محبة صادقة مقدمة على محبة الوالد والولد والناس اجمعين. بل مقدمة على محبة الانسان نفسه كما جاء في صحيح البخاري وسيأتي لاحقا معنا في هذا الكتاب المبارك ان النبي عليه الصلاة والسلام قال لعمر ابن الخطاب حين قال عمر والله انت احب الي من كل شيء الا من نفسي فقال عليه الصلاة والسلام لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من نفسه قال عمر لانت الان احب الي حتى من نفسي. قال الان يا عمر فمحبة النبي عليه الصلاة والسلام شعبة عظيمة من شعب الايمان وخصلة جليلة من خصاله العظام. والمحبة كما هو معلوم مكانها القلب. المحبة مكانها القلب. وهي بين العبد وبين الله سبحانه وتعالى ليست المحبة في اللسان كلاما يدعى او قولا يقال لان مجرد القول امر يسير على كل احد ودعوة يسيرة على كل لسان. ولا عبرة بذلك. وانما العبرة بقيام هذه المحبة صادقة في القلب وظهور علاماتها. وظهور علاماتها وبراهينها على اللسان والجوارح. اما مجرد الدعاوى فلا تجدي شيئا ولا تنفع صاحبها. ولو كانت الدعاوى تنفع لنفعت الذين قالوا نحن ابناء الله واحباؤه اليهود اخوان القردة والخنازير فمجرد الدعوة لا تفيد ولا تنفع وانما الذي ينفع حقا وصدقا قيام هذه المحبة في القلب. قيام هذه المحبة في القلب و ظهور اثارها وعلاماتها وبراهين وجودها بتقديم طاعته على طاعة النفس واتباع نهجه القويم وصراطه المستقيم صلوات الله وسلامه عليه فهذا هو البرهان الواضح فالمحبة تعني الموافقة والاتباع والامتثال لهديه صلوات الله وسلامه عليه اما من يدعي المحبة ولا يتبعه ولا يوافقه بل يركب رأسه ويعمل ما شاء ويفعل ما اراد ولا يهتدي بهديه ولا يسير وفق نهجه عليه الصلاة والسلام فهو ليس من المحبين المحبة الصادقة المحبة الايمانية لان المحبة الصادقة المحبة الايمانية تورث ولابد اتباعا له وسيرا على منهاجه القويم وصراطه المستقيم صلوات الله وسلامه عليه والامام البخاري رحمه الله عقد هذه الترجمة العظيمة باب حب الرسول صلى الله عليه وسلم من الايمان ليبين من من خلالها اهمية هذه الشعبة العظيمة من شعب الايمان ومكانتها العلية في دين الله تبارك وتعالى وقوله من الايمان اي من الايمان الواجب قوله من الايمان اي من الايمان الواجب اذ ان محبة النبي عليه الصلاة والسلام محبة مقدمة على محبة النفس والوالد والولد والناس اجمعين واجبة على كل مسلم واجبة على كل مسلم. ومن لم تكن هذه المحبة في قلبه كذلك فانه عرض نفسه لسخط الله تبارك وتعالى وعقوبته وتأمل في هذا قول الله عز وجل قل ان كان اباؤكم او ابناؤكم او اخوانكم او ازواجكم او عشيرتكم او اموال اقترفتموها او تجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا. اي ان كانت هذه الاشياء وهي ثمانية جبلت القلوب على محبتها جبلت النفوس على محبتها ان كانت هذه الاشياء او بعض هذه الاشياء مقدمة محبتها في القلب على محبة الله ومحبة رسوله عليه الصلاة والسلام فلينتظر عقوبة الله فلينتظر عقوبة الله سبحانه وتعالى لانه ترك واجبا وفريضة وامرا محتما فمحبة النبي عليه الصلاة والسلام يجب ان تكون مقدمة على محبة النفس لانه عليه الصلاة والسلام اولى بنفسك منك واحرصوا على نفسك منك صلوات الله وسلامه عليه قال الله تعالى النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم اولى بالمؤمنين من انفسهم اي اولى بنفسك منك واحرص على نفسك منك واولى ان تتبعه من ان تتبع نفسك وقال تعالى لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم. فان تولوا فقل حسبي الله لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم فمحبة النبي عليه الصلاة والسلام شأنها عظيم ومكانتها في دين الله تبارك وتعالى عليا والامام البخاري رحمه الله تعالى عقد هذه الترجمة لبيان مكانة محبة النبي عليه الصلاة والسلام و منزلتها العلية في دين الله جل وعلا واورد تحت هذه الترجمة حديثين عن ابي هريرة وعن انس اه رضي الله عنهما وهما بلفظ واحد وفي حديث انس زيادة اشار اليها اه المختصر وهي قوله والناس اجمعين قال صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده وهذا قسم يقسم بالله جل وعلا وقوله الذي نفسي بيده فيه ان نفوس العباد بيد الله يدبر امرها كيف كيف يشاء ويتصرف فيها سبحانه وتعالى كيف اراد وفي الحديث قلوب العباد بين اصبعين من اصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء ولهذا كان اكثر دعاء النبي عليه الصلاة والسلام يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك فهو يقسم بالله قال والذي نفسي بيده وقوله بيده فيه اثبات اليد صفة لله تليق بجلال الله وكماله وعظمته وقاعدة اهل السنة والجماعة في صفات الله عز وجل امرارها كما جاءت والايمان بها كما وردت دون تعطيل او تحريف ودون تكييف او تمثيل فيقولون لله يد تليق بجلال الرب وكماله وعظمته سبحانه وتعالى وليست يده كايدي المخلوقين تنزه وتقدس عن ذلك وهو القائل ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وكيف يقوم في قلب عاقل تشبيه والله يقول وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركه فلله جل وعلا يد تليق بجلال الرب وكماله وعظمته سبحانه وتعالى. قال والذي نفسي بيده هذا قسم المقسم عليه هو قوله صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من والده وولده والناس اجمعين لا يؤمن احدكم عرفنا قاعدة في النفي عظيمة الشأن الا وهي ان الايمان لا ينفى الا لمن ترك او في حق من ترك واجبا او فعل محرما لا ينفى الايمان الا في ترك واجب مثاله هذا الحديث او فعل محرم مثل لا يزني الزاني وهو وهو يزني حين لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن فالايمان لا ينفى الا في ترك واجب او في فعل محرم مثال ترك الواجب هذا الحديث ومثال فعل المحرم حديث لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن فمحبة النبي عليه الصلاة والسلام محبة مقدمة على الوالد والولد والناس اجمعين هذا واجب من واجبات الدين واجب من واجبات الدين اوجب الله سبحانه وتعالى على العباد ان يكونوا كذلك ولهذا نفى الايمان عليه الصلاة والسلام مقسما بالله قال والذي نفسي بيده لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من والده وقوله والده يشمل الام والاب ووالد وما ولد يشمل الام والاب فالام يشملها اللفظ هنا وكذلك الاب وكذلك قوله وولده يشمل الاناث والذكور من الاولاد كلهم يقال له ولد قال الله تعالى يوصيكم الله في اولادكم للذكر مثل حظ الانثيين فالانثى هي ولد فقوله وولده اي اولاده الذكور والاناث والناس اجمعين وهذا تعميم بعد تخصيص والناس اجمعين بعد ان ذكر الوالد والولد لما قام في القلوب وجبلت القلوب على المحبة الخاصة للوالد والمحبة الخاصة للولد وهذا امور جبلت عليه نفوس الناس حتى بهيمة الانعام تحب ولدها حتى بهيمة الانعام تحب ولدها جبلت على ذلك وايضا الولد يحب امه جبلت على ذلك فهذا امر جبلت عليه النفوس فتخصيص الوالد والولد بالذكر لما جبرت عليه النفوس من محبة من محبة من الوالد لولده والولد لوالده. فخص اولا الوالد والولد ثم عمم بقوله والناس اجمعين والناس اجمعين كما اشرت جاء في صحيح البخاري من حديث عمر ايضا ذكر النفس ان تكون محبته عليه الصلاة والسلام مقدمة على محبة النفس ومن لم يكن كذلك لم يؤمن الايمان الواجب لم يؤمن الايمان الواجب حتى تكون المحبة للنبي عليه الصلاة والسلام مقدمة على النفس والوالد والولد والتجارة والمسكن والعشيرة والناس اجمعين مقدمة على النفس والنفيس هذه المحبة التي هي من واجبات الدين وشعب الايمان العظام ما حقيقتها ما حقيقتها وما الذي يكون به المرء محققا لهذه المحبة اذ ان من السهل جدا على الانسان ان يقول اني احب الرسول عليه الصلاة والسلام اكثر من محبتي لنفسي واكثر من محبتي لولدي واكثر من محبتي لوالدي واكثر من محبتي لتجارتي واكثر من محبتي للناس اجمعين جملة سهلة جدا كل واحد يستطيع ان يقولها عشرات المرات ومئات المرات سهلة جدا فهل مجرد القول وهل مجرد الدعوة حتى لو صحبه يمين هل مجرد القول يدخل صاحب هذا القول فيمن قامت فيهم المحبة الحقيقية للنبي الكريم عليه الصلاة والسلام هذا القول دعوة والدعاوى اذا لم يقم عليها بينات اهلها ادعياء اهلها ادعياء اذا لم تقم براهين ودلائل وشواهد على صدق هذه المحبة تبقى دعوة لا يستفيد منها صاحبها ولا ينتفع بها فما البرهان وما العلامة وما الدليل على صدق المحبة جاء ذلكم جاء بيان ذلكم في كتاب الله قال الله سبحانه قل ان كنتم تحبون الله ومحبة النبي عليه الصلاة والسلام من محبة الله وتبعا لمحبة الله سبحانه وتعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم ولهذا يسمي العلماء رحمهم الله تعالى هذه الاية الكريمة كما اشار الى ذلك غير واحد من المفسرين اية المحنة او اية الامتحان اية المحنة او اية الامتحان اي من ادعى محبة النبي عليه الصلاة والسلام فليمتحن نفسه في ضوء هذه الاية هل هو من اتباعه هل هو من السالكين سبيلها المنتهجين نهجه عليه الصلاة والسلام ام لا ان كان متبعا ومؤتسيا ومقتديا بهدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام فهذا برهان على صدق المحبة وان كان عاصيا له غير متبع له غير سالك لنهجه عليه الصلاة والسلام فمحبته مجرد دعوة لا تفيده تعصي الاله وانت تزعم حبه هذا لعمري في القياس شنيع لو كان حبك صادقا لاطعته ان المحب لمن احب مطيعا المحبة تورث ولابد الموافقة والاتباع تورث ولابد الموافقة والاتباع والاهتداء بهدي الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ولهذا نقل ابن كثير رحمه الله تعالى في كتابه التفسير عن الحسن البصري رحمه الله وهو من علماء التابعين قال زعم قوم وقالوا انا نحب ربنا حبا شديدا فانزل الله قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم ونقل عن بعظ السلف انه قال ليس الشأن ان تحب ولكن الشأن ان تحب ليس الشأن ان تحب ولكن الشأن ان تحب ان يحبك الله هذا هو الشأن كل الشأن ان يحبك الله سبحانه وتعالى وهل يحب الله سبحانه وتعالى عبده بمجرد دعوة لا حقيقة لها دعوة يدعيها لا حقيقة لها ولا برهان على مصداقيتها محبة الله جل وعلا للعبد تنال بالمحبة الحقيقية التي قامت في قلب العبد فاورثت عملا وطاعة واتباعا لهدي النبي الكريم عليه الصلاة توسع ولهذا قال من قال من السلف ليس الشأن ان تحب ولكن الشأن ان تحب اي ان يحبك الله والله لا يحب آآ عبده العبد بمجرد الدعوة التي يدعيها ولهذا قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره لهذه الاية الكريمة قال هذه الاية حاكمة هذه الاية حاكمة على ان من ادعى محبة النبي عليه الصلاة والسلام دون ان يلتزم النهج النبوي والطريقة المحمدية بان دعوة كاذبة الاية حاكمة بان دعواه كاذبة اي ما لم يقم على هذه المحبة البرهان الصادق والدليل البين على محبته للنبي الكريم عليه الصلاة والسلام حاصل القول ان محبة النبي عليه الصلاة والسلام تعني اتباعه والسير على نهجه وتقديم طاعته على طاعة النفس واوامره على حظوظ النفس وان يمتثل امره وان ينتهي عما نهى عنه صلوات الله وسلامه عليه بان يفعل واجبات الدين ويتجنب المحرمات ولننتبه ايضا لهذا القيد المحبة محبة النبي عليه الصلاة والسلام الواجبة التي يأثم العبد وينتفي عنها الايمان الواجب بتركها هي المحبة التي تثمر فعل الواجبات وترك المحرمات اما اذا زادت اذا زادت عن هذا القدر لفعل الرغائب والسنن والمستحبات والنوافل وغير ذلك فهذه درجة اعلى وهي درجة المقربين وهي درجة المقربين وبهذا ايضا يعلم ان ان المحبة تتفاوت في قلوب العباد قوة وظعفا وزيادة ونقصا. من الناس من يعمر قلبه بالمحبة آآ الايمان فيفعل الواجبات ويترك المحرمات وينافس في الرغائب والسنن والمستحبات ومن الناس من يكون في ذلك في درجة المقتصدين بدرجة المقتصدين الذين يفعلون الواجب ويتركون المحرم فاذا نقص الامر عن هذا الحد تعرظ الانسان للعقوبة واستحق ان ينفى عنه الايمان الواجب كما في هذا الحديث حيث يقول عليه الصلاة والسلام والذي نفسي بيده لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من والده وولده والناس اجمعين هنا في هذا المقام مقام المحبة من قديم الزمان بعض الناس يكون في قلبه محبة يكون في قلبه محبة فعلا يكون في قلبه محبة لكن ليس عنده بصيرة بالدين. عنده محبة وقد تكون قوية لكن لا لا بصيرة له في الدين ولا معرفة لهم بهدي سيد المرسلين عليه الصلاة والسلام وقلبه فيه محبة قوية ويريد ان يظهر هذه المحبة ويريد ان يظهر هذه المحبة وان يترجم لهذه المحبة فماذا يصنع شخص في قلبه محبة قوية وليس عنده فهم لدين الله ولا معرفة بشرع الله. اجيبوا يا اخوان شخص في قلبه محبة قوية لكن ليس عنده بصيرة في الدين ولا معرفة بهدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام ماذا سيصنع؟ وهو يريد ان يظهر محبته للنبي عليه الصلاة من هنا ولج اقوام واقوام في بدع وضلالات لا خطام لها ولا زمام دخلوا في بدع كثيرة جدا وكل واحد يرتكب بدع لماذا يا فلان؟ قال انا احب النبي عليه الصلاة والسلام ويحلف لك بالله ويكون صادقك والله ما فعلت هذا الا حبا للنبي عليه الصلاة والسلام وبدع لا حد لها ولا حد في الليل وفي النهار وفي الشهور وفي الاعوام وفي المناسبات وغيرها اشياء كثيرة جدا ما لها حد تمارس ويكون فعلا صادق يعني يفعلها حبا يفعلها حبا لكنه ليس عنده اسس شرعية ولا قواعد دينية ولا اصول تتبع ولا منهج قويم يسلك فتجده يمارس امورا وامورا كلها يفعلها بزعم حبه للنبي عليه الصلاة والسلام. حتى ان اقواما بلغ بهم هذا الامر الى ان وصل الى الشرك بلغ به هذا الامر الى ان وصل الى الشرك اعظم الظلم واكبر الجرائم الى الشرك بلغ به الامر الى الشرك بحيث انه اعطى النبي عليه الصلاة والسلام من الخصائص والصفات ما ليس الا لله اعطاه ايظا من الحقوق ما لا ما ليس الا لله ما لا يصرف الا لله سبحانه وتعالى وهذا امر لا يرظاه النبي صلى الله عليه وسلم نفسه وفي حياته تكرر عنه اجعلتني لله ندا؟ اجعلتني لله عدلا ويغضب اشد الغضب عليه الصلاة والسلام فهنا ينتبه الى ان المحبة المحبة غير المنضبطة بضابط الشرع المحبة غير المنضبطة بضابط الشرع تورث بدعة لا حد لها وايضا في الوقت نفسه تورث تفريطا في فرائض وواجبات ولهذا بعض الناس يأتي في بعض المواسم المبتدعة. يأتي في بعض المواسم المبتدعة ويسهر ليلة على قصائد وعلى اناشيد وعلى ربما ايضا رقص وربما ايضا طبل وربما اشياء اخرى ايضا اه يفعلها ليله كله ويعتبرها مظهر من مظاهر التعبير عن محبة النبي عليه الصلاة والسلام وتلك الليلة ذاتها ينام عن صلاة الفجر ينام عن صلاة الفجر طول الليل يعني في امور وامور وامور كلها يمارسها بدعوى المحبة للنبي عليه الصلاة والسلام ثم ينام عن صلاة الفجر وصلاة الفجر فريضة صلاة الفجر فريضة خذ مثالا واضحا النبي عليه الصلاة والسلام اسري به اسري به وعرج به الى السماء ولما نزل عليه الصلاة والسلام من هذا العروج العظيم والمكرمة الكبيرة التي اكرمه الله سبحانه وتعالى بها نزل بفريضة الصلاة جميع فرائض الدين نزلت عليه في الارض الا الصلاة وحدها الصلوات الخمس وحدها فرظت عليه فوق السماء السابعة فوق السماء السابعة بعض الناس يأتي فيما يسمى ليلة الاسراء والمعراج ويحتفل بالليل وصلاة الفجر في تلك الليلة يفوتها مع انه عرج عليه الصلاة والسلام به الى السماء ونزل بفريضة صلاة الفجر عرج بي الى السماء ونزل بفريضة صلاة الفجر والصلوات الخمس ويبدأ طول الليل فيما يسمى ليلة الاسراء والمعراج احتفالات وطبول الى اخره وقصائد والى اخره ويأتي لصلاة الفجر ما يصلي هل هذا فهم الامر؟ هل وعى الحقيقة هل عرف فعلا كيف يعبر عن محبته للنبي عليه الصلاة والسلام. يا اخوان ننظر للصحابة ننظر للصحابة ابي بكر الى الصحابة ابي بكر وعمر وعثمان وعلي وغيرهم من اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام عمرت قلوبهم محبة للنبي عليه الصلاة والسلام محبة صادقة محبة قوية وجميع هذه الاحتفالات برمتها لم يفعلوها وهو امر او شر وقى الله الصحابة منه وليس خيرا حرمهم منه ليس خيرا حرمهم منه وادخره لمن بعدهم لان هذه البدع ما وجدت الا بعد القرن الثالث زمن الصحابة والتابعين واتباعهم ما يوجد لها ذكر اطلاقا عندهم طاعة وعبادة واتباع واهتداء بهدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام. لكن في القرون المتأخرة جاءت مثل هذه الاعمال ومثل هذه الامور المنكرة التي هي عند من يمارسها مظهر اه من مظاهر التعبير عن محبة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام فنصل من خلال ذلك الى نتيجة مهمة للغاية الا وهي ليس للانسان ان يعبر عن محبته للنبي عليه الصلاة والسلام بالطريقة التي يريد او بما شاء ليس له ذلك ليس الانسان ان يعبر عن محبته للنبي عليه الصلاة والسلام بما شاء وبالطريقة التي اراد ليس له ذلك لابد ان ان ان يكون ترجمة هذه المحبة والتعبير عنها بالاتباع والتقيد بمنهجه فان لم يفعل ولو قال اني محب ان لم يفعل رد عمله علي لان النبي عليه الصلاة والسلام قال من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد اذكر هنا قصة مفيدة اختم بها لاحد الصحابة في يوم عيد الاضحى يوم عيد الاضحى بادر والدافع المحبة وذبح اضحيته قبل الصلاة ذبح اضحيته قبل الصلاة لماذا الدافع المحبة والرغبة في الخير وحب الاحسان ذبح الاضحية قبل الصلاة ما السبب حتى ما ان ينتهي النبي عليه الصلاة والسلام والصحابة ومن الصلاة الا وهي جاهزة ومهيئة وهذا مسارعة ومبادرة فعلوا مبادرة ومسارعة ورغبة في الخير وحبا في النبي عليه الصلاة والسلام وحبا في الخير النبي عليه الصلاة والسلام قال له شاتك شاة لحم شاتك شاة لحم يعني ليست اضحية لماذا لان لان ادى هذا العمل ادى هذا العمل قبل الوقت بقليل فقال له شاة كاسات لحم يعني ليست اضحية الاظحية المطلوبة لم تفعلها ولم تؤدها لانه اداها قبل الوقت بقليل قال له ذلك عليه الصلاة والسلام وهو عمل هذا العمل حبا ورغبة وحرصا على الخير ومع ذلك قال له ذلك عليه الصلاة والسلام فكيف باقوام اتوا باعمال لا اصل لها ولا اساس لها واخذوا يمارسونها وفي الوقت نفسه ايضا ضيعوا فرائض وواجبات وارتكبوا منهيات ويزعمون انهم بمثل ذلك يعبرون عن محبتهم للنبي الكريم عليه الصلاة والسلام نحن ايها الاخوة ضعاف ولا ملجأ لنا الا الى الله سبحانه وتعالى ولهذا نلجأ اليه في مجلسنا هذا ونسأله سبحانه وتعالى جل في علاه وقلوبنا بيده سبحانه وتعالى ان يرزقنا محبة صادقة لنبينا عليه الصلاة والسلام نسأله جل وعلا ان يمن علينا تفضلا منه جل وعلا وتكرما لا حول لنا ولا قوة الا به سبحانه وتعالى ان يعمر قلوبنا بمحبة صادقة للنبي الكريم عليه الصلاة والسلام. اللهم انا نسألك حبك وحب من يحبك وحب العمل الذي يقربنا الى حبك وان تجعل حبك احب الينا من انفسنا واهلينا واموالنا ومن ماء البارد. نعم قال رحمه الله تعالى باب حلاوة الايمان وعنه رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما. وان يحب المرء لا يحبه الا لله. وان يكره ان يعود في الكفر كما يكره وان يقذف في النار ثم عقد الامام البخاري رحمه الله تعالى فهذه الترجمة باب حلاوة الايمان. باب حلاوة الايمان والحلاوة هي الطعم الحلاوة حلاوة الايمان اي طعم الايمان وهذا يعني ان الايمان له طعم له حلاوة الايمان غذاء للقلوب واذا تغدت القلوب به فعلا التدت وذاقت حلاوته وطعمه مثل ما ان الطعام والشراب غذاء للابدان غذاء للابدان البدن اه عندما يا اه والانسان عندما يتناول طعاما يشتهي ونفسه تميل اليه او يشرب شرابا يشتهيه ونفسه تميل اليه يلتذ بذلك ويحس بطعم وحلاوة لذلك والايمان غذاء للقلوب غذاء للارواح غذاء للنفوس واذا عمرت القلوب فعلا بالايمان وتحقق فيها الايمان وجدت حلاوة وجدت حلاوة وطعما ولذة لهذا الايمان لا تقارن اللذات الاخرى والطعوم الاخرى لا تقارن بها شيء اه متميز وشيء فريد يكرم الله سبحانه وتعالى به من يحقق الايمان يحقق الايمان فكيف تذاق هذه الحلاوة وكيف يجد الانسان هذا الطعم وهذه اللذة عقد الامام البخاري رحمه الله تعالى هذه الترجمة باب حلاوة الايمان ساق حديث انس ابن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم اه اه انه قال ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما. وان يحب المرء لا يحبه الا لله وان يكره ان يعود في الكفر كما يكره ان يقذف في النار هذه خصال ثلاث صدر الحديث عنها صلوات الله وسلامه عليه بقوله ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان. ثلاث نص على العدد وكثيرا ما يأتي في احاديثه عليه الصلاة والسلام التنصيص على العدد تنصيص على العدد بالامس مر معنا حديث فيه التنصيص على العدد رقم ستة من يحفظ الحديث صدر عليه الصلاة والسلام آآ صدر عليه الصلاة والسلام الحديث بستة من يحفظ الحديث امس القريب يوم الاثنين نحن اليوم امس الاحد اخذناه من يحفظ الحديث نعم هذي ستون انا اقول ستة ستة فقط صدر الحديث برقم ستة تفضل في الاخير ما راح نسمع صوتك الا ان كنت ما شاء الله ارفع الصوت. نعم ليبلغ القريب البعيد ما نسمعك ماذا قال يا اخوان انت تقول اظمنوا لي ستا هكذا يقول اظمنوا لي ستا اظمن لكم الجنة اظمنوا لي ستا اضمن لكم الجنة نص على الرقم ما قال اظمنوا امورا اضمن لكم الجنة خصالا اضمن لكم الجنة. قال ستا ما فائدة العدد لانك لما تذكر الحديث فيما بعد اظمنوا لي ستا من انفسكم اضمن لكم الجنة اصدقوا اذا حدثتم اوفوا اذا وعدتم ادوا اذا اؤتمنتم غضوا ابصاركم احفظوا فروجكم كفوا ايديكم امس من اللطائف احد الاخوة تبعني قال انا كتبت خمسة باقي واحد من اين جاءت هذه الكلمة لان الحديث اعانه على الظبط الحديث اعانه على ظبط العدد وانظر حكمة الحديث وكمال النصح كمال نصح النبي عليه الصلاة والسلام. لو كان الحديث اظمنوا خصالا اضمن لكم الجنة. هذا السائل ما لن يسأل ويقول فاتني واحدة لكن لما كان لفظ الحديث اظمنوا لي ستا ووجد انه انما كتب خمس عرف انه بقيت واحدة وفيما بعد لو انه قام خطيبا او معلما وجاء بالحديث وقال اظمنوا لي ستا اضمن لكم الجنة. قال صلى الله عليه وسلم اظمنوا لي ستا اضمن لكم الجنة وجاء بخمس. قال له الناس وين السادس فذكر العدد يضبط العلم وكثيرا ما يأتي في احاديث آآ النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه. فيه الاثنين وفيه الثلاثة وفيه اربعة وفيه الخمسة وفيه الستة وفيه السبعة وفيه الثمانية وفيه التسعة اعداد تأتي في احاديث النبي عليه الصلاة والسلام ومن اللطائف التي اذكرها الان مرة زارنا الشيخ عبد القادر الارنؤوط رحمه الله فكان في المجلس مجموعة من الشباب فطلبت منه ان ان يعظ الحاظرين بموعظة فبدأ يتكلم قال الاثنين وجاب حديث بالاثنين الثلاثة الاربعة الخمسة الستة السبعة الثمانية وكل واحدة يأتي بها حديث ويتكلم قليلا عن معناه فكانت فعلا اه لفتة جميلة وفائدة ايظا ثمينة وطريقة ايظا في التمكين لمثل هذه الاحاديث وما اشتملت عليها من اه من فائدة فهنا النبي عليه الصلاة والسلام قال ثلاث ثلاثا اي خصال ثلاث اي ثلاث خصال من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان انتبه لقوله كنا فيه كن في اي وجدن فيه وقمنا في قلبه اه اصبحت صفات قائمة فيه وجد حلاوة الايمان وجد حلاوة الايمان رتب وجد حلاوة الايمان على وقيام هذه الخصال ووجود هذه الخصال في في العبد قال ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان ثم ذكرها الخصال الثلاث هي او الاولى تكميل المحبة الاولى تكميل المحبة والثانية تفريع المحبة والثالثة نفي ما يضادها ثلاثة خصال الاولى تكميل المحبة في القلب والثاني تفريعها يعني الذي يتفرع عنها اذا قامت في القلب والخصلة الثالثة نفي ما يضاد المحبة لا في ما يضاد المحبة يا ابو محمد ابغى الشاب اللي بجنبك يعيد لي الثلاث هذي شجعه الثلاث هذي اللي هي عددناها قبل قليل ما كتبتها كتبتها طيب ثلاث خصال تكميل المحبة وتفريع المحبة اكتبها الان تكميل المحبة وتفريع المحبة وماذا؟ ونفي نفي ما يظاد المحبة ونفي ما يضاد المحبة اولا تكميل المحبة تكميل المحبة قال ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما هذا تكميل المحبة وبدأ به لانه هو الاصل وهو الاساس هو الاصل والاساس الذي يبنى عليه ما بعده ويقام عليه الدين كله تكبير هذه المحبة في القلب ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما احب اليه مما سواهما اي ان يقوم في القلب محبة لله وهي الاصل ومحبة للرسول عليه الصلاة والسلام وهي تبع لمحبة الله سبحانه وتعالى فان محبته من محبة الله كما ان طاعته من طاعة الله الله وسلامه عليه احب اليه مما سواهما مما سواهما ذكرا شيء من تفصيله في الاية الكريمة التي اشرت اليها قل ان كان اباؤكم وابناؤكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم واموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها. احب اليكم من الله ورسوله وجهادا في سبيله فتربصوا وهذه الامور آآ الثمانية يسميها اهل العلم المحاب الثمانية المحبة الثمانية لان القلوب جبلت على محبتها فذكر شيء منها اه من المحاب تفصيلا في الاية وفي الحديث ايضا الذي مر معنا من والده وولده والناس اجمعين. في حديث عمر قال النفس فهذا كله تفصيل لما اجمل هنا بقوله مما سواهما مما سواهما اي نفسك ولدك ووالدك تجارتك عشيرتك الى غير ذلكم من آآ الامور التي جبلت النفوس على اه محبتها. هذا هو الاصل ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما ثم الفرع ما يتفرع عن عن هذا الاصل اذا كمل هذا الاصل تفرع عنه ما بعده ان يحب المرء لا يحبه الا لله ان يحب المرء لا يحبه الا لله. متى يكون الانسان بهذا الوصف يحب المرء لا يحبه الا لله متى يكون بهذا الوصف اذا قام الاصل المتقدم اذا قام الاصل المتقدم وثبت في قلبه كان بهذه الصفة احب المرء لا يحبه الا لله اما اذا ضعف ذلك الاصل المتقدم في قلبه الفرع يضعف تبعا له فيصبح مثلا يحب آآ ويبغض في الهوى بحظوظ النفس في اه امور من هذا القبيل. وذلكم لظعف المحبة محبة الله التي هي الاصل آآ في قلبه ومحبة رسوله صلوات الله وسلامه عليه. اذا قوله وان يحب المرء لا يحبه الا لله هذا فرع عن اه الاصل السابق وفي الحديث يقول عليه الصلاة والسلام من احب لله وابغض لله واعطى لله ومنع لله فقد استكمل الايمان وايضا في الحديث يقول عليه الصلاة والسلام اوثق عرى الايمان الحب في الله والبغض في الله لكن هذه الشعبة العظيمة من شعب الايمان هذه الشعبة العظيمة من شعب الايمان لا لا لا تكون في القلب حقيقة الا اذا وجد الاصل فالفرع تبع للاصل اذا وجد الاصل ان يكون الله ورسوله احب اليه ما سواهما قام الفرع قياما صحيحا قام الفرع قياما صحيحا ثم ذكر الامر الثالث وهو نفي المظاد نفي ما يضاد ذلك قال وان يكره ان يعود في الكفر كما يكره ان يقذف في النار اي ان يقوم في في قلبه آآ آآ ان يقوم في قلبه كراهية وبغض للعودة في الكفر كما يكره ان يقذف في النار قوله ان ان يكره ان يعود في الكفر جاء في بعض الروايات بعد ان انقذه الله منه لا يشترط هذا الوصف ان يكون الانسان قبل ذلك كان كافرا بل من نشأ على الاسلام من نشأ عن عن الاسلام وولد مسلما ونشأ مسلما ايضا ينطبق عليه هذا الوصف انقذه الله من الكفر انقذه الله من الكفر حتى وان كان مسلما لا يشترط في الانقاذ من الكفر ان يكون قبل ذلك كان على غير الاسلام وانقذه الله بان ادخله في الاسلام بل حتى من ولد مسلما انقذه الله اه اه اقد انقذه الله سبحانه وتعالى آآ من الكفر وفي الاية قد افترينا على الله كذبا ان عدنا في ملتكم بعد بعد ها اذ نجانا الله منها هكذا يقول النبي اذ نجانا الله منها وهو نشأ الاسلام النجاة والانقاذ لا يلزم ان يكون على ان يكون قبل ذلك كان على غير الاسلام. فكل مسلم قد انقذه الله ونجاه من آآ الكفر فاذا هذا آآ هذه خصلة مطلوبة من كل مسلم ان يكون في قلبه كراهية للكفر الدخول فيه او العودة اليه او اه اه سلوك مسلك الكافرين وقد اكرمه الله عز وجل ونجاه وسلمه من الكفر ان يقوم في قلبه كراهية لذلك اشد من الكراهية للقذف في النار بان يقذف في النار القذف في النار كل انسان قد قام في قلبه كراهية لهذا الامر قد قام في قلبه كراهية لهذا الامر فاذا لا يذوق حلاوة الايمان حتى يقوم في قلبه كراهية شديدة للكفر والعودة للكبرى والوقوع في الكفر كما يكره ان يقذف في النار ثم بين الامرين مطابقة من عاد للكفر ومات عليه قذف في النار وخلد فيها ابد الاباد. قال الله تعالى والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل كفور آآ هذا حديث عظيم جدا في بيان اه خصال آآ ثلاثة ببيان خصال ثلاثة اذا قامت في العبد وقامت في في قلب العبد آآ صدقا وحقا ضاق بها حلاوة الايمان وجميع هذه الخصال مكانها القلب والحديث اشتمل على ثلاث شعب من شعب الايمان اشتمل على ثلاث شعب من شعب الايمان كما اه قال نبينا ثلاث اي ثلاث خصال او ثلاث شعب او ثلاث خلال من من امور الايمان وخصاله وكلها مكانها القلب وكلها مكانها القلب فالمحبة هو ما يتفرع عنها وايضا نفي الذي يضادها كل ذلكم مكانه القلب. وهذا ايضا نستفيد منه فائدة عظيمة الا وهي مكانة القلب الخطيرة ومنزلته الرفيعة واثره البالغ على العبد وفي الحديث الا ان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب نسأل الله الكريم يا رب العرش العظيم ان يزيننا جميعا بزينة الايمان اللهم حبب الينا الايمان اللهم حبب الينا الايمان اللهم حبب الينا الايمان وزينه في قلوبنا وكره الينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها ميعادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد ونسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك ونسألك قلبا سليما ولسانا صادقا ونسألك من خير ما تعلم ونعوذ بك من شر ما تعلم ونستغفرك مما تعلم انك انت تعلام الغيوب. اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها. اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم انا نسألك بانك انت الله ولا اله الا انت القوي المتين ان تنصر اخواننا المسلمين المستضعفين في كل مكان. اللهم انصرهم في ارض الشام وفي كل مكان يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما اتبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما حييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانه اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك. نبينا محمد واله وصحبه اجمعين